الموضوع: سؤال

النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. افتراضي سؤال

    السلام عليكم
    ما الصورة البلاغة او المعنى التصوير في الاية
    قال الله تعالى:أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ

    فهل يعني ان تكذيب القوم لرسوله كمن وضع يده بفم الرسل ام التكذيب وضعوا ايديهم في أفواه أنفسهم؛ وهناك أسئلة عندي عن تفسيرات ارجوا في مواضيعي لم يتم الإجابة عنها ارجوا الاطلاع عليها
    وشكرا

  2. افتراضي

    هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ‎﴿آل عمران: ١١٩﴾‏

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 8717 من موضوع فلا تقل يا فلان استغفر لي الله! ما لم تكن ارتكبت إثماً في حقّه، فإذا لم تكن ارتكبت في حقّه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران ..


    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - 10 - 1431 هـ
    07 - 10 - 2010 مـ
    09:59 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    فلا تقل يا فلان استغفر لي الله! ما لم تكن ارتكبت إثماً في حقّه، فإذا لم تكن ارتكبت في حقّه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    إخواني الأنصار، قد اطّلعنا على حواركم فيما بينكم حول طلب الاستغفار من العبد ليغفر ويطلب لأخيه الغفران من الربّ، وإنّما ذلك في حالة أنْ يأثم العبدُ في حقّ العبد ومن ثم يأتي العبدُ إلى أخيه العبدَ ليطلب منه العفو والغفران لكونه آثم في حقّه، ثم يتنازل العبد عن حقّه ويطلب له من ربّهما الغفران، ومن ثم يقول العبد: "اللهم إنّي قد عفوت عن أخي لوجهك الكريم وأنت أكرم من عبدك فاغفر له ما فعله بي وأنت أرحم الراحمين"، ثم يغفر الله له، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التغابن:14].

    كمثل أولاد يعقوب إذ ارتكبوا إثماً وأذًى في حقّ أبيهم الذي أمّنهم على أخيهم يوسف، ومن ثم ألقوا به في غياهب الجبِّ وآذوا أباهم أذًى عظيماً، وبعد أن حصحص الحقّ وأقرّوا بذنبهم ومن ثم {قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ﴿٩٧﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وإنّما يريدون أن يستغفر لهم ما فعلوه به لكونهم ارتكبوا في حقّه إثماً عظيماً حتى ابيضَّت عيناه من الحُزن، ولذلك قالوا: {قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ﴿٩٧﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم.

    وكذلك استغفار رسول الله يوسف لإخوته إذ أثِموا في حقّه وحقِّ أخيه، وقال الله تعالى: {قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠﴾ قَالُوا تَاللَّـهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّـهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ﴿٩١﴾ قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّـهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وكذلك الذين يؤذون النبي ويقولون: {هُوَ أُذُنٌ}؛ بمعنى إنّهم سوف يحلفون له أنّهم ما قالوا فيه ولا في الرسالة التي جاء بها إلا خيراً فيصدّقهم، وقال الله تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:61].

    وقال الله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ۚ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ۚ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ ۖ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿٧٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة]، ولن يغفر الله لهم حتى ولو استغفر لهم رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما لم يستغفروا الله من خالص قلوبهم فيتوبوا إلى الله متاباً، وقال الله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولكنّهم لو ندموا على ما اقترفوا في حقّ الله ورسوله لكونهم يؤذون الله ورسوله؛ فلو جاءوا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فاعترفوا بذنبهم وطلبوا منه أن يستغفر لهم ما قالوه فيه ظُلماً وزوراً، فسيستغفر لهم الرسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما فعلوا به من الأذى، وقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [النساء]؛ بل يستغفرون الله وإنّما يستغفر لهم الرسول في حقّه، ولذلك قال الله تعالى: {فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} صدق الله العظيم؛ أي فاستغفرَ لهم الرسول في حقّه وذلك حين يُقترف الإثم في حقّ العبد فيُطلب منه أن يستغفر الله لهم فيما فعلوه به وذلك حتى يغفر الله لهم الإثم في حقّ عبده، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التغابن:14].

    وأما حين لا يكون لأخيه العبد أي علاقة بما اقترفه فعندما يطلب من العبد أن يسأل له من الله الغفران فذلك إشراك بالله، فلم يأمركم الله أن تتّخذوا بينه وبينكم وسيطاً أحبّتي في الله، فاحذروا الإشراك بالله. وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    ولم يقُل الأنبياء لأقوامهم أن يطلبوا منهم أن يستغفروا الله لهم بل قالوا: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴿٣﴾} [هود].

    {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ﴿٥٢﴾} [هود].

    {وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴿٦١﴾} [هود].

    {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴿٩٠﴾} [هود].

    {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴿١٠﴾} [نوح].

    {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ ﴿٦﴾} [فصلت]
    صــدق الله العظيـم.

    وقال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [المزمل:20].

    وقال الله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴿٣﴾} [النصر].

    وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال:33].
    صــدق الله العظيـم.

    فإذا اقترف العبد إثماً فلا يذهب لأحد العبيد ليطلب منه أن يسأل له من ربه الغفران فذلك شرك بالله؛ بل يستغفر ربّه مُباشرةً من غير وسيط. وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولم يبتعث الله الأنبياء والمرسَلين والمهدي المنتظَر ليأمروا الناس أن يتوسّلوا بهم إلى ربّهم ليغفر لهم ذنوبهم سبحانه وتعالى عمَّا يشركون؛ بل ليدعوا الناس إلى ربّهم أن يستغفروا الله مباشرةً ويتوبوا إليه فيعبدونه وحده لا شريك له. فأعرض أكثرهم عن دعوة الحقّ من ربّهم فأقيمت الحُجّة عليهم فعذّبهم الله عذاباً عظيماً، وقال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ۛ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّـهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿٩﴾ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّـهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    وأمر الله رسله أن يقولوا لعباده أنّه قريب يجيب دعوتهم إذا دعوا ربّهم مخلصين له الدين من غير شركٍ، وقال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿١٨٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا حبيبي في الله أبو بكر المغربي، ويا حبيبي في الله أبو محمد الكعبي، ويا أحبتي الأنصار جميعاً تذكروا قول الله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿٥٤﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴿٥٥﴾} [الكهف].

    وقال الله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿٥٥﴾ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّـهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦﴾} [الأعراف].

    وقال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186].

    وقال الله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} [الفرقان:77].

    وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60].

    وقال الله تعالى: {فَادْعُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [غافر:14].

    {{{{{{إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ}}}}}} [إبراهيم:39].

    فلا تقُل: "يا فلان استغفر لي الله" ما لم تكن ارتكبت إثماً في حقّه، فإذا لم تكن قد ارتكبت في حقّه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران، ولا يجوز طلب العفو منه والغفران، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الجن:18].

    وقال الذين يدعون ربّهم مخلصين له الدين حين وجدوا ثواب ربّهم يوم لقائه، وقالوا: {إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    ويا أحبّتي في الله، مَنْ الذي هو أرحم بكم من الله؟ فهل تعلمون ما سبب إشراك كثيرٍ من المؤمنين؟ هو عدم فهم آيات الله في طلب الاستغفار. ولذلك تجدونهم يتّخذون قبور أنبيائهم والصالحين من عباده مساجداً فيدعون أنبياءهم والصالحين وهم في قبورهم أن يدعوا الله ليغفر لهم ذنوبهم! فأشركوا بالله ربّهم أرحم الراحمين. وقال الله لهم يوم القيامة أن يدعوا رسل الله من دونه والصالحين من عباده، فهل يستجيبون لهم؟ وأراهم الله أنبياءه ورُسله والصالحين من عباده الذين كانوا يتوسّلون إليهم أن يدعوا الله ليغفر لهم خطاياهم حتى إذا أراهم الله إيّاهم عرفوهم، وقال الله تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّـهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وقال الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ} صدق الله العظيم [الكهف:52].

    وقال الله تعالى: {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ ۚ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    بل تبرَّأ شركاؤهم من دعائهم من دون الله، وقالوا: {وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فاتّقوا الله أحبّتي في الله فذلك هو سبب إشراك المؤمنين بربّهم: التوسّل بالدعاء إلى عبيده من دونه ليدعون لهم الله. ويا سبحان الله العظيم! وقال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿٥٤﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، ما كان للمهدي المنتظر أن يأمركم أن تدعونه من دون الله ليستغفر الله لكم فذلك شركٌ بالله إلا أن أستغفر لكم من ذات نفسي من غير طلب للدعاء منكم، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّـهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [محمد].

    فهل يصحّ أن نقول: يا ملائكة الرحمن المُقرّبين ادعوا الله أن يغفر لنا، ثم نقول: فإنّه يجوز لنا هذا الدعاء، تصديقاً لقول الله تعالى: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥﴾} [الشورى].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [غافر]؟

    ثم نقول الجواب: لا يجوز فذلك شركٌ بالله العظيم، ولو يسمع ملائكة الرحمن أحداً يقول يا ملائكة الرحمن ادعوا الله ليغفر لنا لما دعوا الله ولقالوا: كيف نستغفر لمن أشرك بالله؟ فلن نغني عنك من الله شيئاً، ولكنّ ملائكة الرحمن يجوز لهم أن يدعوا ربّهم من ذات أنفسهم أن يغفرَ للمؤمنين؛ بل لم يجرؤ ملائكة الرحمن أن يسألوا الله الغفران إلا للذين ينيبون إلى ربّهم لا يشركون بالله شيئاً. ولذلك قالوا: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} صدق الله العظيم.

    اللهم ثبّت أبا محمد الكعبي وأبا بكر المغربي وكافّة أنصاري على الصراط المستقيم، واغفر لهم إنّك أنت الغفور الرحيم.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    - - - تم التحديث - - -

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4058 من موضوع يفتيكم الله في محكم القرآن العظيم عن المهديّ الإنسان الذي يُعلّمه الله البيان الحقّ للقرآن..


    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - ذو الحجة - 1429 هـ
    05 - 12 - 2008 مـ
    02:54 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القُرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=423
    ــــــــــــــــــــ


    يفتيكم الله في محكم القرآن العظيم عن المهديّ الإنسان الذي يُعلّمه الله البيان الحقّ للقرآن ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين النّبيّ الأُمّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الطيبين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..

    يا معشر الأنصار السابقين الأخيار، ويا معشر علماء المسلمين، ويا أمّة الإسلام والنّاس أجمعين، السلام على من اتّبع الهدى من النّاس أجمعين، والسلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملإِ الأعلى إلى يوم الدّين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ويا معشر علماء أمّة الإسلام وكافة أمّة الإسلام في هذه الأمّة؛ أمّة الإمام المهديّ، وقد بعثني الله إليكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم من بعد اختلافكم في الدّين إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزب بما لديهم فرحون، ثمّ يبعث الله المهديّ ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ليوحِّد صفّهم ويجمع شملهم. تصديقًا لحديث البشرى على لسان محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال عليه الصلاة والسلام: [أُبَشِّرُكُمْ ‏ ‏بِالْمَهْدِيّ ‏ ‏يُبْعَثُ فِي أُمَّتِي عَلَى اخْتِلافٍ مِنْ النّاس وَزَلازِلَ فَيَمْلأ الأرْضَ ‏‏ قسطاً وعدلاً كَمَا مُلِئَتْ ‏جوراً وظلماً ‏يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الأرْضِ يَقْسِمُ الْمَالَ صِفاحاً]، وفي هذا الحديث الحقّ عن الذي لا ينطق عن الهوى أفتاكم بما يلي:

    1 - تجدون في هذا الحديث الفتوى الحقّ أن الله هو من يبعث خليفته الإمام المهديّ فيصطفيه مَلِكًا عليكم فيزيده بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة المختلفين ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون. وبرهان اصطفائه مَلِكًا عليكم حديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي]، وكذلك أخبركم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ الله لم يجعل الإمام المهديّ نبيًّا ولا رسولًا؛ بل ناصرًا لما جاءكم به خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك سوف يأتي اسم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يواطئ في اسم المهديّ في اسم أبيه (ناصر محمد)، وفي التواطؤ حكمةٌ بالغةٌ أن يواطئ الاسم (محمد) في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر ليجعلني الله ناصرًا لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لما جاءكم به، وعليه فإني أدعوكم يا معشر المسلمين إلى الاستمساك بما ترك فيكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من كتاب الله وسنَّة نبيّه الحقّ، تصديقًا لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [إني تارك فيكم ما إن تمسّكتم بهما فلن تضلّوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي فإنهما لن يفترقا]، بمعنى أنهما لا يختلفان في شيء وما خالفهم فهو باطل موضوع ومكر مُفترًى من قبل أعدائكم ليضلوكم عن الحقّ.

    ويا معشر المسلمين، إن شرَّ علمائكم الذين يؤمنون بالأحاديث الحقّ والباطل والمُدرَج ثمّ يذَرون الحقّ الذي هم به مؤمنون وراء ظهورهم، ثمّ يُجادلونني بالباطل الذي يُخالفه فهم به مُستمسكون، كمثل جدالهم للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيقولون له: "إن الله لا يبعث إلينا الإمام المهديّ ولذلك لا يعلم الإمام المهديّ الحقّ إنه الإمام المهديّ بل علماء المسلمين هم من يعرفونه، فيعرّفونه على شأنه فيهم إنه الإمام المهديّ، ثمّ يعرض عنهم فيتبرأ إنه الإمام المهديّ، ثمّ يُبايعونه على الخلافة مُبايعةً جبريّةً وهو كاره لها ومُنكر إنه الإمام المهديّ"! فأضلّتهم عن الحقّ هذه الرواية الباطلة التي جاءت مُخالفة لجميع الأحاديث الحقّ بالفتوى الحقّ:

    إن الله هو من يبعث المهديّ إليكم ولستم أنتم من يبعثكم الله إليه لتعرّفوه بشأنه أنه المهديّ، فهذا باطل مُخالف لما أفتاكم به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بشأن بعث المهديّ من الله، وقال عليه الصلاة والسلام:

    [أُبَشِّرُكُمْ ‏ ‏بِالْمَهْدِيّ ‏ ‏يُبْعَثُ فِي أُمَّتِي عَلَى اخْتِلافٍ مِنْ النّاس وَزَلازِلَ فَيَمْلأ الأرْضَ ‏‏ قسطاً وعدلاً كَمَا مُلِئَتْ ‏جوراً وظلماً ‏يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الأرْضِ يَقْسِمُ الْمَالَ صِفاحاً].

    وكذلك تصديقًا لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لتملأن الأرض جوراً وظلماً فإذا ملئت جوراً وظلماً يبعث الله عز وجل رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي باسم أبيه فيملؤها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً].

    ثمّ أكّد لكم حقيقة بعث الإمام المهديّ من ربّه، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لو لم يبقَ من الدنيا إلا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل من أفضل بيتى يواطئ اسمه اسمى باسم أبيه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً].

    ثمّ علّمكم محمد رسول الله بشأن المهديّ أنّه عظيم عند ربّه حتى لا تُحقّروا من شأنه، وأفتاكم أنّ الله جعله إمامًا للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [منا الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ثمّ أفتاكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن الله جعل الإمام المهديّ إمامًا لكم وللمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وقال: [كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ‏ ‏ابْنُ مَرْيَمَ ‏ ‏فِيكُمْ وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ثمّ أفتاكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن المهديّ ليس معصومًا فيصلحه الله في ليلة، تصديقًا لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [المهدي من آل البيت يصلحه الله في ليلة].

    ثمّ علّمكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ الإمام المهديّ يظهره الله وعمره أربعون سنة، تصديقًا لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [إن الإمام المهديّ يظهر وعمره أربعون سنة] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وكذلك يفتيكم الله في محكم القرآن العظيم عن المهديّ الإنسان الذي يُعلّمه الله البيان الحقّ للقرآن، وأن الشمس والقمر بحسبان، فبدأ عمره بحساب الشهر القمريّ لذات القمر من لحظة تميّزه عن الأنثى ببدء خلق الجهاز التناسلي من بداية الشهر الرابع حتى فطامه عن الرضاعة، فجعل ذلك بحساب الشهر القمري لذات القمر شهرًا قمريًّا واحدًا، ويعدل بحسب أيام الحساب في الأرض ثلاثين شهرًا. وذلك الإنسان الذي جعله الله كسائر النّاس ليس معصومًا من الخطيئة، وعلّمكم أنّه يكون بَرّاً بوالديه، وعلّمكم الله بأنه يصلحه الصلاح التام في سنّ الأربعين ويهب له ذُريّة طيبة، وعلّمكم أنّ أمّه تحمل به كرهًا وهي لا تُريد أن تحمل نظرًا لأن أخاه المولود من قبله لا يزال سنة وستة أشهر ومن ثمّ حملت بالإمام المهديّ كرهًا وهي لا تريد أن تحمل فتفاجأت بحمله، ويريد الله أن يظهره في قدره المقدور في الكتاب المسطور وعمره أربعون سنة فيصلحه ويتوب عليه ويهب لهُ ذُريّة طيبة. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    وإن كان الإمام المهديّ وقع في بعض الأخطاء التي يقع بها النّاس في زمن مليء بالفتنة إلا أن خطأه أدنى من خطأ نبيّ الله موسى والذي قتل نفْسًا بغير الحقّ فتاب إلى الله فتاب الله عليه وغفر له ذلك واصطفاه وكلمه الله تكليماً، وقال الله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿١٤﴾ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَـٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٦﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [القصص]، وغفر الله لنبيّه موسى برغم أنّ قَتْلَ النّفسِ بغير الحقّ فكأنما قتل النّاس جميعاً، ولكنّ أخطاء المهديّ أهون بكثير من خطأ موسى، وعليه فإني أفتي بالحقّ أنّه لا معصوم من الخطأ كافة النّاس صالحهم وكافرهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ} صدق الله العظيم [فاطر:45]، وهذه آيةٌ مُحكمةٌ في القرآن العظيم يفتيكم الله فيها أنه لا يوجد إنسانٌ واحدٌ معصومٌ من الخطأ في حياته.

    ولكن أخطاء كثيرٍ من الصالحين الذين أصلحهم الله واصطفاهم وعلّمهم وتاب عليهم لا يعلم بها كثيرٌ من النّاس ولم يَخبروا النّاس بأخطائهم في حياتهم، ولولا أن أجبرني البيان الحقّ لهذه الآية لما أخبرتكم أني قد أخطأت في حياتي، ولكن لا ينبغي لي أن أكتم الحقّ في شأني في كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم. وتصديقًا لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ولكني مَرجوٌّ في النّاس منذ الصبا ومحبوبٌ لدى الذين عرفوني ولا يحسدونني ويتمنون لي الخير ويدعون لي كلما جاء ذكري لديهم، فلا يكرهني أحدٌ إلا من كان عند النّاس مكروهًا، ولا خير فيمن يكره المهديّ المنتظَر.

    ويا معشر المسلمين، إنّي أحاجكم بالبيان الحقّ للقرآن وأبيّن لكم منه آيات تجدونها الحقّ على الواقع الحقيقي، فلم تخشع قلوبكم للبيان الحقّ للقرآن فهل طال عليكم أمد بعث المهديّ المنتظَر فقَست قلوبكم؟ ولذلك قال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد].

    ومن آيات التصديق للبيان الحقّ هو بيان أصحاب الكهف والرقيم، وأخبرناكم بأنهم أنبياء الله إلى أصحاب الرسّ الذين خسف الله بهم باطن الرسِّ، والرسُّ هو جبل الحمة ويسمّيه علماء الجيولوجيا بالتلّ، وأخبرناكم بأنهم من أمّةٍ من الأمم الأولى من بعد قوم نوحٍ وعادٍ وثمود، وأصحاب الرسّ ومن بعدهم لا يعلمهم إلا الله مَن علمني بالحقّ، وقال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّـهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿٩﴾ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّـهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ} صدق الله العظيم [إبراهيم:9-10]، فمن هم القوم الذين لا يعلمهم إلا الله من بعد قوم عاد وثمود؟ إنهم أصحاب الرسّ، وقال الله تعالى: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَٰلِكَ كَثِيرًا ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الفرقان]، ومن خلال هذه الآية تعلمون أنّ أصحاب الرسّ هم الذين من بعد ثمود لا يعلمهم إلا الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ۛ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّـهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿٩﴾ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّـهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ} صدق الله العظيم.

    إذًا يا معشر الباحثين عن الحقّ إن أصحاب الرسّ من الأمم الأولى من الذين زادهم الله بسطةً في الخلق عليكم، وأعمارهم أطول من أعماركم وأعظم منكم طولًا وعمرًا، فأما السلطان لطول العمر فهو الرقم المُحكم في طول زمن دعوة نوح في قومه في قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت]، وأما السلطان الحقّ في حجم الخلق لأجسامهم أن الله زادهم عليكم بسطة في الخلق هو في خطاب نبي الله هود إلى قومه عاد في قول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} صدق الله العظيم [الأعراف:69].

    ومن خلال ذلك تعلمون أنّ الأمم الأولى زادهم الله عليكم بسطةً في الخلق وفي العمر وإنا لصادقون، أم إنكم لم تجدوا البيان الحقّ حقاً على الواقع الحقيقي؟ وهذه جُمجمة أحد الأمم الأولى:



    وهذه أجسادهم؛ أناس من الأمم الأولى قبروهم في توابيت:



    وكذلك في هذه الحفريّات:



    ومن خلال ذلك تعلمون السرَّ في شأن وصف الخليقة لأصحاب الكهف في قول الله تعالى: {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18]، والمخاطب بذلك محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لو يطلَّع عليهم فسوف يجد أناسًا لم يرَ مثلهم قط في حياته لعظمة خلقهم، ولذلك حتمًا كما قال الله لنبيّه بأنه سوف يولّي منهم فرارًا ويمتلئ منهم رُعبًا، وذلك لأنه لم يكن يحسب أنهم من آيات الله عجبًا في الخليقة. تصديقًا لقول الله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف]، وكتم الله وصف الخليقة لأصحاب الكهف عن رسوله عليه الصلاة والسلام وذلك حتى لا يقول المفترون إنما اطّلع عليهم فجعل القرآن يصف خلقهم، وذلك حتى يتبيّن للناس أنه الحقّ من ربّهم حين يرون آيات التصديق لأناس مثلهم؛ آياتٍ لهم من أنفسهم عجبًا، فيتبيّن لهم أنه الحقّ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿٥٣﴾ أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاءِ رَبِّهِمْ ۗ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وكذلك بيّنت لكم الحقّ على الواقع الحقيقي عن أرض الدجال الذي أخبركم عن طول يومه محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في قوله عليه الصلاة والسلام: [يومه كسنة]، أي يومه كسنة من سنينكم، ثمّ فصَّلنا لكم هذه الأرض من القرآن العظيم تفصيلًا من قَبل في بيان آيات التصديق، ونكتفي بنقل الصورة في هذا البيان للأرض ذات المشرقين والتي هي أعظم مسافة بين نقطتين في هذه الأرض هي المسافة بين مشرقي هذه الأرض التي لا تحيطون بها علمًا، ولذلك تمنّى الإنسان لو أنّ بينه وبين قرينه الشيطان الذي أضلّه عن الحقّ في هذه الحياة الدنيا عندما يلقى ربّه مع قرينه الشيطان الذي أضلّه عن الحقّ في هذه الحياة الدُّنيا فتمنّى لو أنّ بينه وبين قرينه هذا الذي أضلّه عن الحقّ في هذه الحياة بُعد المشرقين. تصديقاً لقوله تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ثمّ تدبّروا الآية مع التعليق من ربّ العالمين عن القرآن العظيم: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩﴾ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٤٠﴾ فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ ﴿٤٢﴾ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وبما أن محمدًا رسول الله أخبركم أن يوم أرض المسيح الدجال كسنة من سنينكم فانظروا للحقّ على الواقع الحقيقي، وما يلي صورة أرض المسيح الدجال ذات المشرقين:



    وتلك هي أرض الراحة والأنام؛ جنّة لله في باطن الأرض من تحت الثرى، وليست جنّة المأوى التي عند سدرة المنتهى بل جنّة لله في باطن الأرض يسكن فيها المسيح الكذاب، وهي لله وليست للمسيح الدجال. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [طه]، وتلك هي الأرض ذات المشرقين وذات المغربين في جهتين مُتقابلتين، وفيها مَلَكوت، وربّها الله وليس المسيح الكذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ﴿١٧﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الرحمن]، وأذكّر بقول الله تعالى: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم. ويوجد داخلها المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج، وسدّ ذي القرنين في منتصفها بالوسط يفصل بين يأجوج ومأجوج والمسيح الدجال وقوم آخرين لا تحيطون بهم علمًا.

    وكذلك بيّنا لكم بالحقّ على الواقع الحقيقيّ حقيقة الأراضين السبع ومواقعها من أرضكم، وأنها من بعد أرضكم في الفضاء السُّفلي. تصديقًا لقول الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الطلاق]، ثمّ وجدتم البيان حقًّا على الواقع الحقيقي كما في الصور أدناه، فتجدون أن أرضكم تخرج عن الرقم سبعة للأراضين السبع وهي الأرض التي يتنَزَّل فيها القرآن العظيم، والسبع الأراضين من بعدها في الفضاء السفلي كما ترون ذلك حقًّا على الواقع الحقيقي في الصور أدناه:



    وأسفل الأراضين السبع كوكب سجيل؛ كوكب سقر؛ كوكب الطامة الكبرى؛ كوكب المكان السحيق لِما خَرَّ من السماء فابتعد عن جاذبية الكواكب فتهوي به الريح إلى المكان السحيق؛ كوكب سقر؛ كوكب الطامة الكبرى؛ هو كوكب سجّيل؛ وهو كوكب سجّين؛ وهو كوكب العذاب الأليم؛ بل هو الحُطمة؛ بل هو سقر وما أدراك ما سقر لوّاحة للبشر بين الحين والآخر حسب دورته السنويّة؛ بل هو نبأٌ عظيم أنتم عنه معرضون أصحابه ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ذلك كوكب جهنم تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى وبخل فاستغنى إذا رأتهم من مكانٍ بعيدٍ سمعوا لها تغيّظًا وزفيرًا؛ تلك هي المكان السحيق وما هوى من السماء أو من الجبال أو غيرها فهو إليها ومن وقودها؛ وقودها النّاس والحجارة؛ تلك هي الطارق؛ تلك هي النجم الثاقب، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وله عدّة ألوان حسب تغيّظه وتسعّره أصفر وأحمر وأزرق وأسود؛ ذلك كوكب سقر لوّاحة للبشر فتظهر عليهم من حين إلى آخر، وهو أحد أشراط الساعة الكُبرى وآية التصديق للمهديّ المنتظَر فيظهره الله به على كافّة البشر، فانظروا إليه كيف سوف يمرّ بجانب أرضكم فيمطر على من يشاء الله بأحجارٍ ناريّةٍ مسوَّمَةٍ عند ربّك وما هي من الظالمين ببعيد.

    وما يلي إحدى صوره عن بُعد، ثمّ وضِعَت بجانب الأرض وفي الحقيقة إنه أعظم وأكبر حجمًا بكثيرٍ من الأرض؛ بل هو أكبر كوكب في المجموعة الشمسيّة بأسرِها. وما يلي صورته عن بعد وليس البرهان الصور بل البيان الحقّ للقرآن وإنما ذلك برهان التصديق على الواقع، ولم يكن اختلاقًا من الكفرة؛ بل وجدناه حقًّا في القرآن العظيم، وإن الله قد أراهم أنه سوف يأتيهم بكوكب العذاب الأليم، وقد علموا به أنّه يأتي للأرض من الأطراف نظرًا لأنه يميل دورانه عن دوران الكواكب الأخرى بزاوية أربعين درجة ولذلك يأتي للأرض من الأقطاب، وقد وجدت قولهم حقًّا في البيان الحقّ للقرآن العظيم وإنه يتوعّدهم به الله وأخبرنا بأنه سوف يحيطهم علماً بمجيء الكوكب قبل أن يأتي لأنهم سوف يرونه آتياً فيمرُّ بجانب الأرض فينقصها من البشر في كلّ دورة لسقر اللواحة للبشر من حينٍ إلى آخر كما سوف يحدث في هذا العصر، ولذلك إنهم صادقون في شأن الكوكب. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:44]. وما يلي إحدى صوره:



    وقد أدركت الشمس القمر نذيرًا لظهوره للبشر، ونذيرًا لمروره بجانب أرضهم فتعكس دوران الأرض فتظهر الشمس من مغربها والنّاس في غفلةٍ معرضون عن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم والذي يخاطبهم بالبيان الحقّ للذكر، وفصّلنا لهم آيات ربّهم تفصيلًا ولم يُحدث لهم ذكرًا، وكأني لم أكن شيئًا مذكورًا! ومضى عليّ أربع سنين ولم ينتشر الخَبَر والإنذار لكافّة البشر عن النبأ العظيم الذي هم عنه معرضون، وعليه فإني أوافق على شراء القناة الفضائيّة وسوف أستقبل التبرعات من كافة أهل النُّصرة للحقّ إن كانوا يرونه الحقّ من ربّهم ولا حرج على الأنصار الذين لا يجدون ما ينفقون وما على المحسنين من سبيل ولا يُكلِّفُ الله نفسًا إلّا وسعها وحسب قدرتها، ويتقبّل الله من أنصاره نفقتهم حتى ولو كانت حقيرة وصغيرة من الذين لا يجدون إلا جُهدهم، وما على المحسنين من سبيل إذا ما أخلصوا لله ولرسوله ولخليفته، والذين لا يجدون إلا جهدهم فمن سَخِرَ منهم فقد نال بغضبٍ الله ومقته، وليس على الذين تفيض أعينهم من الدمع حَزَنًا لا يجدون ما ينفقون ما على المحسنين من سبيل. ومثل أنصار التّأويل الحقّ للقرآن كمثل أنصاره يوم التّنزيل، وما أسألكم عليه أجرًا ولا أمنع النُّصرة لإعلاء كلمة الله في العالمين مِن أنصاري إلى الله لنشر البيان الحقّ لكافّة البشر بلسان المهدي المنتظر مباشرة بالصورة من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق. وقبلنا هذا الاقتراح وما وصل إلينا سوف يقوم بتشغيله أحد الأنصار لديّ ومن أهل بيتي بإشرافي حتى نستكمل ثمن القناة الفضائيّة منبر البيان الحقّ للقرآن، كما وافقت على بيان الاقتراح من قبل نشره لأني رأيت أنه قد صارت لي أربع سنين في عصر الحوار وكأنّي لم أكُن شيئًا مذكورًا وإن القناة الفضائيّة حقًّا نصر عظيم لدعوة الحقّ سوف أخاطب عن طريقها كافة البشر ومن كان له اعتراض على أحد بياناتي حين سماعها عن طريق القناة ومن ثمّ يأتي فيكتب ما يريد أن يُجادلني فيه في طاولة الحوار العالمية (موقع الإمام ناصر محمد اليماني)، وإنما القناة لنشر البيان للناس أجمعين بالصوت والصورة، ومن بعد التصديق أظهر عند البيت العتيق.

    وبالنسبة لمن أراد أن يُرسل النُّصرة لشراء القناة باسم من سيُرسلها إلينا، فما على المُرسل إلا أن يرسل لي على الخاص في الموقع عن طريق الرسائل الخاصة ومن ثمّ يأتيه الرد كذلك على الخاص باسم من سيُرسلها إلينا، وحفاظًا على إحراج الذين لا يجدون ما ينفقون يُمنَع منعًا إعلان تبرّعه على صفحة الموقع أمام الجميع، وذلك لأنّ الأنصار الذين لا يجدون ما ينفقون سوف يتأذّون فتفيض أعينهم من الدمع حزنًا لأنهم لا يجدون ما ينفقون، وكذلك سوف يُحرَجوا إذ يشاهدون الأنصار الآخرين يعلنون تبرعاتهم وهم لا يستطيعون أن يعلنوا بشيءٍ مثلهم فيُحرَجون حرجًا شديدًا، وعليه فإني أمنع إعلان التبرع كما قد كنت سمحت بذلك من قبل وسبق وأن أعلن محمد الحاج بتبرعه لأنه يريد أن يكون قدوة حسنة للآخرين، وأشهدُ لله أنه لَمِن الأنصار المُخلصين الأخيار ولا يزال مُستمرًا بالنُّصرة، ولكني أرى أنَّ ذكر التبرع في الموقع العام أمام الزوار والأعضاء سوف يُسبِّب إحراجًا وأذىً للذين لا يملكون، فلا أُريد أن تبين أخبارهم ولا أريد أن يحرجوا فلا حرج عليهم، ولذلك السبب أمنع إشهار التبرع في صفحة الموقع بجميع الأقسام بل يتم إشعاري على الخاص. وخيار النفقة وأعظمها نفقة السر فإن تخفوها فنعمّا هي، وكذلك لا أُريد أن يشمت السُفهاء بنا وبأنصاري إلى الله.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو المسلمين الداعي إلى الصراط المستقيم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــ
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
    وأهلاً بك حبيبي في الله الباحث عن الحق ( احمد عمر ) في منتدى المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه السلام ..

    أما بالنسبة للصور البلاغيّة وغير ذلك من تفاسير لمن سبقونّا ، فلا توجد بيانات أدبية خاصة !
    بل البيان الحق للإمام عليه السلام هو التأويل الحق من عند رب العالمين ، من غير مسميات ماأنزل الله بها من سلطان …

    وبالنسبة للآية الكريمة التي تسأل عنها ، فهي مفهومة ولا تحتاج تأويل ، فالمكذبين في كل زمان ومكان لا يملكون الحُجة البالغة للرد على دعوة المرسلين .. فلا يملكون إلا أن يضعوا ايديهم في افواههم ، بسبب قوة الحُجة وسلطان العلم عند المرسلين ….
    ألا ترى علماء المسلمين في زماننا هذا ، لم يستطع أحداً منهم أن يُحاور إمامنا بالحُجة ؟!

    ولن يستطيعوا لو جعلهم رب العالمين على قلب رجل واحد ! فلا يملكون إلا أن يضعوا ايديهم في افواههم وكأنهم لم يسمعوا شيئاً عن المهدي المنتظر ناصر محمد ؟
    لأنهم يعلمون علم اليقين بأن رب العالمين يّمده بالحُجة البالغة وبسلطان العلم الحقيقي

    واختم بقوله تعالى :
    سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ
    صدق الله العظيم

  4. افتراضي

    الله يبارك فيّك ويحفظك ويرفع قدرك أختي المكرمة ( مها ) … والحمد لله رب العالمين على نعمة المهدي المنتظر الذي لولا فضل الله رب العالمين علينا لما إهتدينا .. ويعلم الله رب العالمين أننا كنّا في جاهلية لا تقل عن جاهليّة الأولين .. ولسنّا من خيّار الناس ولم نكن من شرارهم ، ولكن فضل الله علينا عظيم .. ويهدي إليّه من يُنيب ….

    ونسأله بإسمه الأعظم ورضوانه الأكبر أن يّمن برحمته التي وسعت كل شيء وبفضله فيهدي الناس للحق كما هدانّا ولم نكن لنهتدي لولا بعثه لمن صحح عقائدنا بهذا البيان الحق

    والحمد لله رب العالمين

  5. افتراضي

    نسأله بحق أسمائه وصفاته ولكل اسم وصفة غايّة ودعاء نسأله بها ، فنطلب الرزق مثلاً بصفة الله ( الرزاق )
    وهكذاااااااااا
    وكذلك النعيم الأعظم
    نعيم رضوان نفس الله .. فنقول :
    - بحق عظيم نعيم رضوانك أن تهدي عبادك للحق
    وهو إسم الله الأعظم وصفة رضوانه الأكبر
    وطلب الهدايّة للعباد تتطلب الدعاء بصفة نفس الرحمن الرحيم .. وليس تعظيم لإسم دون إسم ، والعياذ بالله
    والحمد لله رب العالمين

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •