الموضوع: سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 56
  1. خلاصة دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين ..

    - 41 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 03 - 1432 هـ
    16 - 02 - 2011 مـ
    12:54 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=11860
    ــــــــــــــــــــــ


    خلاصة دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين ..

    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴿٦٤﴾ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٦٥﴾} [الزمر].

    وقال الله تعالى:
    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴿٢٨} [الكهف].

    وقال الله تعالى:
    {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩} صدق الله العظيم [آل عمران].

    والسؤال الذي يطرح نفسه فكيف يكون الإمام ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ الذي يدعو المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى كلمةٍ سواءٍ بيني وبينهم أن لا نعبد إلا الله ولا نحبّ عبداً أكثر من الله؟ فإن كنتم تحبّون الله فتعالوا لنتنافس جميعاً مع العبيد المتنافسين إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب إلى الربّ لا نشرك بالله شيئاً؛ بل نتبع هدى الذين لا يشركون بالله شيئاً كما علمنا الله بطريقة هداهم إلى ربهم:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    وذلك هو أمر الهدى من الله إلى عباده في محكم كتابه في قوله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [المائدة].

    فهل ترون أن ناصر محمد اليماني وأنصاره قد ضلّوا بهذه الدعوة عن الصراط المستقيم؟ إذاً فاهدوني وأنصاري إلى صراط إلهٍ هو خيرٌ من ربّ العالمين إن كنتم صادقين!

    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _____________


  2. السائل المهديّ المنتظَر وكُلُّ باحثٍ عن الحقّ، والمجيب الله الواحدُ القهّار ..

    - 42 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 06 - 1431 هـ
    24 - 05 - 2010 مـ
    09:50 مساءً
    ________


    السائل المهديّ المنتظَر وكُلُّ باحثٍ عن الحقّ، والمجيب الله الواحدُ القهّار ..

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ســ 1: فما هي الفتوى بالحقّ عن سبب دخول أهل النار في النار، فهل ظلمهم الله أم إنهم ظلموا أنفسهم؟
    جــ 1: قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّـهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٨﴾} [آل عمران].

    {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّـهُ وَلَـٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [آل عمران:117].

    {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ} [هود:101].

    {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٤﴾} [يونس].

    {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ۚ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٧٠﴾} [التوبة].

    {كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّـهُ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [النحل:33].

    {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف:49].
    صدق الله العظيـــــــــم.

    ســ 2: اللهم أفتني وعبادَك، فهل أمرت عبادَك أن يتّبعوا الدُّعاة الاتّباع الأعمى أم أمرتهم أن يستخدموا عقولهم؟
    جــ 2: وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ســ 3: اللهم أفتني وعبادَك عن سِرّ الهُدى للذين اهتدوا إلى الصِراط المستقيم في عصر بعث الأنبياء وفي عصر بعث المهديّ المنتظَر، فهل سبب هداهم أنهم استخدموا عقولهم أم أنك أنت من هديتهم من غير سببٍ من عند أنفسهم؟
    جــ 3: قال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ســ 4: فبما أنك ربّي لم تَهْدِ إلى الحقّ إلّا الذين يستخدمون العقل والمنطق الفكريّ، فهل هذا يعني أن سبب دخول أهل النارِ النارَ هو لأنهم لم يستخدموا عقولهم؟
    جــ 4: قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ســ 5: اللهم أفتني وعبادَك من هم أشرّ الدّوابّ في الكتاب؟
    جــ 5: قال الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ســ 6: فهل يا إله العالمين قد أَدْرَكَ أهلُ النار عن سبب دخولهم النارَ أنّهُ كان بسبب الاتّباع الأعمى وعدم استخدام العقل؟
    جــ 6: قال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    ســ 7: اللهم أفتني وعبادَك فهل لعبادك الخيرة أن يصطفوا خليفتك من دونك؟
    جــ 7: قال الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    ســ 8: اللهم أفتني وعبادَك هل تَهدي من تشاء أنت وتُضلّ من تشاء أنت سبحانك؟
    جــ 8: قال الله تعالى: {أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [التوبة:70].

    {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ســ 9: فهل هذا يعني أنك سبحانك تَهدي إليك من يُنيب إليك من عبادك طالباً الهُدى؟
    جــ 9: قال الله تعالى: {اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    ســ 10: اللهم أفتني وعبادَك عن حُجّتك على عبادك وعن حُجّة عبادك عليك؟
    جــ 10: قال الله تعالى: {قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} [الأنعام:149].

    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ســ 11: اللهم أفتني وعبادَك فهل أمرتنا أن نتّبع ذِكرَك وأمرتنا أن نكفر بما خالف لمُحكم ذِكرك المحفوظ من التحريف؟
    جــ 11: قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    ســ 12: فما هو حبلك يا إلهي الذي أمرتنا أن نعتصم به ونذر ما خالف لمُحكمه؟
    جــ 12: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ســ 13: اللهم أفتني وعبادَك فهل للصِّدق بُرهان؟
    جــ 13: قال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    ســ 14: فما هو البرهان لصدق الدّاعية يا أرحم الراحمين؟
    جــ 14: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم.

    ســ 15: إذاً يا إلهي قد تبيّن لعبدك وعبادك جميعاً أن الحُجّة الداحضة للباطل هي في آياتك البيّنات في مُحكم كتابك.
    جــ 15: قال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    ســ 16: فهل يا إله العالمين خطابك في الذِّكر هو لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بشكلٍ خاصٍّ أم إنك تخاطب به العالمين أجمعين؟
    جــ 16: قال الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    ســ 17: اللهم أفتني وعبادَك فهل أنزلت في كتابك آياتٍ بيناتٍ للعالِم والجاهل لكُلِّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبين؟
    جــ 17: قال الله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣﴾} [الزخرف].

    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} [الرعد].

    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ســ 18: فهل أمرتنا أن نتّبع آيات الكتاب المُحكمات البيّنات للعالِم والجاهل وآياتٌ أُخرى أمرتنا بالإيمان بها فقط؟
    جــ 18: قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ســ 19: فهل يا إلهي أمرتنا أنّ ما وجدناه جاء مُخالفاً لمُحكم ذِكرك أن نكفر به ونتّبع ذِكرك المحفوظ من التحريف القرآن العظيم؟
    جــ 19: قال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ســ 20: وإذا لم يتّبعوا الداعي إلى اتّباع ذِكرك المحفوظ من التحريف القرآن العظيم فما هو السّبيل لإقناعهم؟
    جــ 20: قال الله تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ســ 21: فما هي هذه الآية المُنتظرة يا أرحم الراحمين؟
    جــ 21: قال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 22: فماذا في الدُّخان المُبين يا أرحم الراحمين؟
    جــ 22: قال الله تعالى: {يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 23: وماذا سوف يقولون حين يرون عذاب الله في الدُّخان المُبين يا علّام الغيوب؟
    جــ 23: قال الله تعالى: {رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 24: وهل سوف تكشف عنهم العذاب حتى حين ليتّبعوا هذا القرآن العظيم الذين هم عنه معرضون؟
    جــ 24: قال الله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ســ 25: فهل يا إله العالمين هذا القرآن هو البصيرة فقط لمن تَنزَّل عليه؛ محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أم إنك جعلته كذلك بصيرةً لمن اتَّبع محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟
    جــ 25: قال الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    ســ 26: ومن كذّب بالجواب من مُحكم الكتاب في هذا البيان فهل كذّب محمداً وناصرَ محمدٍ عليهم الصلاة والسلام وجميع المُؤمنين أم إنهم كذّبوا بقول ربّ العالمين؟
    جــ 26: قال الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين أو مِنْ أُمّتهم فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليمانيّ ولكننا نحن المسلمون لن يُعذِّبنا الله ما دام العذاب هو بسبب الكفر بالكتاب وذلك لأننا نحن المسلمين بالقرآن العظيم مؤمنون"، ومن ثُمّ يردُّ عليكم الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: إذاً فلماذا تُعرِضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه؟ فلبئس ما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين بأن تُعرِضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون وذلك لأنكم اتّبعتم مِلة طائفةٍ من أهل الكتاب حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين فقلتم كمثل قولهم: سمعنا وعصينا، وقال الله تعالى: {قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:93].


    وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّـهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّـهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٦٤﴾ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ۚ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ﴿٦٦﴾ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [المائدة].


    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________

  3. الإمام المهدي يناشد علماء المسلمين أن يتّبعوا الحقَّ من محكم القرآن العظيم ..

    - 43 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - 03 - 1432 هـ
    17 - 02 - 2011 مـ
    05:20 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    الإمام المهدي يناشد علماء المسلمين أن يتّبعوا الحقَّ من محكم القرآن العظيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    أخي الكريم فضيلة الشيخ محمد عبد القادر إدريس، سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    ويا ابن عبد القادر، أقسمُ بالله الواحد القهار ما خدعك المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في الابتهال إلى الله الواحد القهار، وها أنا أُكرِّر لك المباهلة فأجعلها حصريّاً على نفسي إن كنتُ من الكاذبين ولم يصطفِني الله الإمام المهديّ المنتظَر بالحقّ.

    وإليك ابتهالي على نفسي لك ولجميع المسلمين، وأقول:

    [[ اللهم إني عبدك الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أدعوك مُبتهلاً إليك بجميع أسمائك الحسنى وصفاتك العُلى إن كنتَ تعلم أن عبدك ناصر محمد اليماني من الكاذبين ولم تصطفِني المهديّ المنتظَر فإن عليَّ لعنة الله وملائكته والناس أجمعين عداد ثواني الدهر والشهر منذ أن خلقت السماوات والأرض إلى اليوم الآخر، إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وإن كنت تعلم يا إله العالمين أنّك اصطفيتني الإمام المهديّ المنتظَر للناس إماماً كريماً لنهديهم إلى الصراط المستقيم وعلّمتني البيان الحقّ للقرآن العظيم وزدتني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم على علماء المسلمين وأمّتهم فإنك على كل شيء شهيد، اللهم فإن أعرض المسلمون عن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحقّ من ربهم فأقول كما قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [إبراهيم:36].

    اللهم إليك أبتهل بجميع أسمائك الحُسنى وصفاتك العلى أن تغفر لهم وترحمهم وتريهم الباطل باطلاً وترزقهم اجتنابه وتريهم الحقّ حقاً وترزقهم اتبِّاعه، وتوزِعَهم أن يشكروا نعمتك ومَنَّك وكرمك عليهم ببعث الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليخرجهم من الظلمات إلى النور فيهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، فإنهم لا يعلمون أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم فاغفر لهم فإنهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربهم يا من كتبت على نفسك الرحمة فاغفر لهم وارحمهم ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.

    اللهم إنَّ عبدَك يشهد إنَّ من أحبّ النفقات إلى نفسك هي نفقة العفو، تصديقاً لقولك الحقّ في محكم كتابك:
    {ويَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} صدق الله العظيم [البقرة:219]، اللهم إنّي أشهدك وكفى بالله شهيداً أنّي أنفقت العفو عن عبادك المسلمين قُربةً إليك طمعاً في المزيد من حبك وقربك، فاعفُ عمّن ظلمني منهم وشتمني بغير الحقّ ظلماً وعدواناً، اللهم فاغفر لهم فإنّهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم فاغفر للذين يؤذونني من المسلمين فإنهم لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ وأنت خير الغافرين، اللهم رجوتُك بحق عظيم عفوك وحُلمك أن تردَّ دعوة ناصر محمد اليماني على أحدٍ من المسلمين في ساعة غضب، اللهم لا تُجِب دعاء عبدك عليهم إلى يوم القيامة ولكنّي أتوسل إليك ربّي برحمتك التي كتبتَ على نفسك أن تجيب دعائي لهم بالهدى والعفو والغفران والرحمة وأن تجعلهم من الشاكرين وقليل من عبادك الشكور، يا من إليه تُرجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليك النشور إنّك أنت الغفور الشكور نعم المولى ونعم النصير، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين. ]]

    ويا أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم أفتوني: هل تعبدون الله وحده لا شريك له أم تعبدون المهديّ المنتظَر؟ كوني أرى الشيطان يصدّكم عن اتباع الحقّ من ربّكم خشية أن لا يكون الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، أفلا تعلمون أنَّ الله لن يحاسبكم على ما يدّعيه ناصر محمد اليماني أنّه المهديّ المنتظَر فإن يكُ كاذباً فعليه كذبه بادعاء شخصيّة المهديّ المنتظَر، فلن يحاسبكم الله على ذات ناصر محمد اليماني كونه ليست الحجّة عليكم في ذات ناصر محمد اليماني شيئاً سواء يكون المهديّ المنتظَر أو مجدداً للدين، فإذا لم يكن الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فقولوا كما قال مؤمن آل فرعون:
    {إِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ}، وكذلك جميع الأنبياء والمرسلين. أفلا تتّبعون موعظة مؤمن آل فرعون الذي قال لآل فرعون وهو يعظهم: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨} صدق الله العظيم [غافر:28].

    إذاً يا قوم إنما طائفٌ من الشيطان يوسوس لكم بغير الحقّ أن لا تتّبعوا الإمام ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون هو المهديّ المنتظَر، كلا وربي فاتقوا الله واستعيذوا من طائف الشيطان تبصروا الحقّ من ربّكم؛ بل ذلك يحاسب به الإمام ناصر محمد اليماني وحده لو لم يكن المهديّ المنتظَر وأما أنتم فسوف يحاسبكم الله لو أنّ ناصر محمد اليماني يحاجُّكم بالبينات من ربّكم في محكم الكتاب ثم تعرضون عن آيات الكتاب البينات، فتلك هي حجّة الله عليكم وسوف يحاسبكم الله على عدم اتّباع آيات الكتاب البيّنات كونها هي الحجّة عليكم بالحقّ لئن أبيتُم أن تتّبعوا آيات الكتاب المحكمات في محكم القرآن العظيم، فهنا أُقيمت عليكم الحجّة ثم يعذبكم الله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً فانظروا لحجّة الله عليكم الذي يحاجّ بها من أعرض عن ذكر ربه. وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وآيات الكتاب هي حجّة الله بالحقّ على عباده كون أنبياؤه إنّما كانوا يدعونهم إلى اتّباع آيات الله في محكم كتابه كون تلك هي حجّة الله على عباده من الجنّ والإنس، فإذا لم يتبعوا آيات الكتاب فقد كفروا بالحقّ من ربِّهم وتلك هي حجّة الله عليهم. وقال الله تعالى:
    {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴿١٣٠} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا قوم، لماذا لا تجادلون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بآيات الكتاب حتى يتبيَّن لكم أصدقتُ أم كنتُ من الكاذبين؟ فإذا أقمت عليكم الحجّة بالحقّ لما أعظكم به من محكم الكتاب، فقد أقمتُ عليكم الحجّة بالحقّ، وشرطٌ علينا غير مكذوب أن نستنبط لكم سلطان العلم من محكم القرآن العظيم من آيات الكتاب البيّنات لعالِمكم وجاهلكم إن كنتم تعقلون.. وإن غلبتُم الإمام المهديّ بحجّة سلطان العلم من محكم القرآن ولو في مسألةٍ واحدةٍ فهو ليس الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم. ولم تجدوني أحاجّكم بالرؤيا في المنام بل تلك فتوى تخصُّني ولم يجعل الله الرؤيا الحجّة عليكم حتى ولو أراني الله محمداً رسول الله مليون مرة لما حاسبكم الله على عدم تصديق الرؤيا؛ بل حجّة الله لكم أو عليكم هو سلطان العلم من ربّ العالمين في محكم القرآن العظيم، فما خطبكم يا قوم لا تكادون تفقهون قولاً؟ فهل نخاطبكم بلسانٍ أعجميٍّ أم بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ؟ أفلا تتقون؟

    ويا قوم، أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، فمن يجركم من عذاب الله يا معشر المعرضين عن الاحتكام إلى الله واتّباع الحقّ من ربّكم في محكم كتابه؟ عجبت من أمركم في عقيدتكم في بعث الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم! فهل تنتظرونه يأتيكم بكتابٍ جديدٍ غير كتاب الله القرآن العظيم؟ قل انتظروا إني معكم من المنتظرين. فلا أعلمُ بكتاب يتنزّل للعالمين من بعد القرآن العظيم، ولا أعلم برسولٍ يبتعثه الله للناس بكتابٍ جديدٍ من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين جدّي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أفلا تتقون؟ فما الذي تريدونه من الإمام المهديّ أن يجادلكم به من بعد كلام الله في محكم كتابه؟

    وكذلك عجبي من الذين يقولون: "إذا كان ناصر محمد اليماني يفسِّر القرآن العظيم بالحقّ فهذا لا يعني أنّه المهديّ المنتظَر". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: وهل تظنون تفسير ناصر محمد اليماني جاء مطابقاً لكافة تفاسيركم الظنيّة للقرآن العظيم؟ بل أصدِّقُ بالحقّ منها وأنكر كثيراً مما تقولون على الله ما لا تعلمون بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً بحجّة الاجتهاد، وأضللتم العباد عن الصراط المستقيم يا من تقولون على الله ما لا تعلمون فتحمّلتم وزركم وأوزار الذين تضلّونَهم بغير العلم الحقّ من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [النحل].

    فاتقوا الله ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون أنه الحقّ من ربّكم حتى لا تُضلّوا أنفسكم وتُضلّوا أمّتكم، فإن اتّقيتُم ولم تقولوا على الله ما لا تعلمون يجعل لكم فرقاناً؛ نوراً في قلوبكم حتى تفرِّقوا به بين الحقّ والباطل، فيتبيّن لكم أنّ الفرق لعظيم بين المهديّين المفترين شخصيّة المهديّ المنتظَر وبين المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني، كون سلطان العلم الذي يحاجكم به المهديّون هو من عند أنفسهم فيفسرون كلام الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، فلا تتقبّله عقولَكم ولا تطمئِن إليه قلوبُكم كونه ليس الحقّ من ربّكم جميع ما تعارض مع العلم والمنطق إنْ كنتم تعقلون! وسرعان ما تقيمون على المهديّين المفترين الحجّة في كثير من المسائل، ولكنّ الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم يتحدّاكم الله به أن تقيموا عليه الحجّة من القرآن العظيم؛ بل سوف تجدونه هو أعلمكم بكتاب الله القرآن العظيم ليجعله الله شاهداً بالحقّ على حقيقة هذا القرآن العظيم الذي جاءكم به محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - للناس أجمعين، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣} صدق الله العظيم [الرعد].

    ألا وإنّ الذي عنده علم الكتاب جميعاً الذي تنزّل على محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو الإمام المهدي؛
    (ن) في القرآن العظيم الذي جعله الله شاهداً بالحقّ على ما تنَّزل على محمدٍ رسول الله في القرآن العظيم أنّه الحقّ من ربّ العالمين لا شكّ ولا ريب، ولذلك أقسم الله برمز الاسم للإمام المهديّ أنّ رسول هذا القرآن ليس بمجنون صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [القلم]، ذلكم هو الشاهد بالحقّ من بعد الله على حقيقة هذا القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    إذاً يا قوم فقد صار أمر المهديّ المنتظَر سهل التعريف فتقولون:
    فبما أنّك تقول أنّ الله آتاك علم الكتاب فسوف نستجيب لأمر الله في محكم كتابه
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى الله} صدق الله العظيم [الشورى:10]، فإن كنتَ من أُولي الأمر الذي أمرنا بطاعتِهم من بعد الله ورسوله فلكل دعوى برهان، فعليك أن تستنبط لنا حكم الله بالحقّ بيننا فيما اختلف فيه علماء المسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩} صدق الله العظيم [النساء]، فإذا كنتَ من أولي الأمر الذين أمرنا الله بطاعتِهم من بعد الله ورسوله فحتماً سوف تعلم الحكم الحقّ بيننا فتأتي بالحكم الحقّ تستنبطه من محكم كتاب الله تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [النساء:83]. شرطٌ لنا عليك أن يكون حكم الله جليّاً واضحاً تأتي به من محكم كتابه فإذا تبيّن لنا أنه الحقّ لا شكّ ولا ريب فماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟ فإذا لم نتّبع حكم الله بيننا فماذا بعد الله إلا الضلال البعيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يونس]. كون أصدق الكتب هو كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والتزييف على مرّ العصور نسخةً واحدةً موحدةً في العالمين لم تختلف فيه كلمةٌ واحدةٌ فذلك بيننا وبين من ادَّعى المهدية بغير الحقّ، وأما السُّنة النبويّة فلن تستطع أن تقنعنا بها يا ناصر محمد اليماني فإن جئت بحديثٍ يخالف لمعتقدنا فنستطيع أن نطعن في صحته وفيمن رواه أنّه ليس من الثُّقات ونأتيك بحديثٍ يخالفه تماماً ثم لا نخرج بنتيجة مقنعة للجميع، ونضرب لك على ذلك مثلاً في رؤية الله جهرة، فأما الشيعة فسوف يقولون: روى مسلم في صحيحه عن ابن الزبير عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لن يرى الله أحد في الدنيا ولا في الآخرة]. وأما أهل السُّنة والجماعة فسوف يأتون بحديث يخالف هذا الحديث تماماً فيقولون:
    اقتباس المشاركة :
    عن أبي هريرة أن الناس قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:[هل تضامون في القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا، يا رسول الله. قال: فإنكم ترونه كذلك].
    وروى عن جرير بن عبد الله انه قال: قال النبيّ (ص): [انكم سترون ربكم عيانا].. وروى عن جرير أيضا انه قال: خرج علينا رسول الله ليلة البدر فقال: [انكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته]
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أفلا ترون لو أنّ الإمام المهديّ يجادلكم بأحاديث الشيعة لغضب عليه أهل السُّنة والجماعة، وقالوا: "إنك شيعي رافضي فنحن نكذب بحديث عدم رؤية الله جهرةً يوم القيامة ونأتيك بالحديث الحقّ في البرهان على رؤية ذات الله سبحانه يوم القيامة". وإن جادلكم الإمام المهديّ بأحاديث أهل السُّنة والجماعة لإثبات رؤية الله جهرةً فسوف يغضب منه الشيعة الاثني عشر ويقولون: "بل أنت كذابٌ أشرٌ ولست المهديّ المنتظَر؛ بل أنت سنّيٌ وهّابيٌ تجادلنا بأحاديث أهل السُّنة والجماعة ونحن لدينا الأحاديث الحقّ عن آل البيت تنفي رؤية الله جهرةً (لا في الدنيا ولا في الآخرة)".

    ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: أفلا ترون أن الإمام المهديّ لا يستطيع أن يخرس ألسنتكم بالحقّ من ربّكم حتى يجادلكم بآيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم؟ وإنْ جادلتموني بآيات الكتاب المتشابهات فإني بتأوليهن عليم، فسوف أفصّلهن من محكم كتاب الله تفصيلاً حتى لا تجدوا أي تناقضٍ في آيات الكتاب أجمعين؛ محكمه ومتشابهه، ولم يجعل الله الإمام المهديّ شيعياً ولا سُنّياً يؤمن ببعض الكتاب ويعرض عن بعض، هيهات هيهات.

    وأقسمُ بالله العظيم لا تستطيعون أن تغلبوا الإمام ناصر محمد اليماني لا من آيات الكتاب المحكمات ولا من آيات الكتاب المتشابهات، وإِنّا لصادقون؛ بل أنا من المؤمنين بمحكم القرآن وبمتشابهه، وأقول:
    {كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    ولكنّكم (شِيعةً وسُنّة) تؤمنون ببعض الكتاب وتُعرضون عن بعض بحجّة أنّه لا يعلم بتأويله إلا الله وتجعلون له أوجهاً متعددة من عند أنفسكم، وهيهات هيهات أن يتّبع الإمام المهديّ أهواءكم؛ بل سوف أسحق أحاديث الشيطان المفتراة بنعل قدمي ولا أُبالي برضوانكم سنةً وشيعةً، فإن كنت أصدِّق الشيعة في عدم رؤية الله جهرةً فسوف تجدونَني أخالِفهم إلى الحقّ في عقائد أخرى ما أنزل الله بها من سلطان وأتّبع أهل السُّنة فيها، كمثل عدم المبالغة في أئِمّة آل البيت، وأفتي بما أفتى به أهل السُّنة والجماعة إنّ الذين يدعون أئمة آل البيت من دون الله من الشيعة فقد أشركوا بالله ولا أبرئ أهل السُّنة من الشرك وإنما أهل السُّنة والجماعة هم أقل شركاً من الشيعة الاثني عشر برغم أنّ أكثر الأحاديث المفتراة هي لدى أهل السُّنة والجماعة، ولكن معتقدهم هو الأقرب إلى الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عدم التوسل بالأئمة والأولياء، ولكن للأسف إنّ أهل السُّنة وقعوا في شرك الشفاعة فدخلوا طرف دائرة الإشراك مع الشيعة إلا من رحم ربي، وكذلك كثير من أهل البدع في المذاهب والفرق الأخرى ما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون إلا من رحم ربي.

    أفلا ترون أنصار الإمام المهديّ الحقّ من القوم الذين يحبهم الله ويحبونه يقولون:
    [[ يا أيها المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، صدَّقناك واتَّبعنا دعوتك بالحقّ، وإنا نُشهِدك أنّنا سوف نُنافسك في حبِّ الله وقربه ولن نذر الله لك وحدك، ونحن عبيد الله وليس الله لك وحدك بل مثلنا مثلك، ولا نرجو رحمتك وشفاعتك يوم يقوم الناس لربّ العالمين؛ بل نحن مستغنون برحمة الله أرحم بنا من إمامنا المهديّ المنتظَر الذي صدَّقناه واتّبعناه، ولكننا نشهد أنّه أدنى رحمة من الله أرحم الراحمين، فكيف نلتمس الرحمة من ناصر محمد اليماني أو من جدِّه محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أو من أيٍّ من أنبياء الله ونذر الله أرحم الراحمين؟ بل نرجو رحمة الله أرحم الراحمين، فإذا لم يرحمنا الله من بعد موتنا ويوم القيامة فمن ذا الذي هو أرحم بنا من بعد الله؟ فلن نجد لنا من دون الله ولياً ولا نصيراً.]]

    أولئك هم أنصار المهديّ المنتظَر قلباً وقالباً صلى الله عليهم وملائكته والمهديّ المنتظَر ليخرجهم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿٤٣} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    أولئك يصلّي عليهم المهديّ المنتظَر وأسلمُ تسليماً، اللهم اغفر لهم وارضَ عنهم وأحبهم وقربهم واجعلهم صفوة البشرية وخير البرية أحباب ربّ العالمين فهم عبيدك من مناطق شتى في العالمين اجتمعوا على حُب الله ويطمعون في تحقيق السعادة في نفس ربهم ليجعلوه فرحاً مسروراً بهدى عباده كون الله يفرح بتوبة عباده فرحاً شديداً.
    ولذلك تجدون (أحباب الله) من أتباع الإمام المهديّ قلباً وقالباً يحرصون على هدى الأمّة جميعاً ولا يعجلوا عليهم ويقولون:
    [[ اللهم اغفر لإخواننا المسلمين فإنهم لا يعلمون ]]

    ويقولـــــون:
    [[ يا إله العالمين كيف يكون أحبابك سعداء في جنتك وحبيبهم الأعظم ليس فرحاً مسروراً بسبب ظلم عباده لأنفسهم؟ هيهات هيهات فما لهذا خلقتنا فلن نستغل شكرك لعبادك أن تقبلت منهم أن يبيعوا لك أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنة ولكننا نحبك أعظم من حبنا لجنتك، ونقسم لك بنعيم رضوانك الأعظم لا نرضى حتى يكون حبيبنا الأعظم راضياً في نفسه لا متحسراً ولا غضباناً، فما الفائدة يا أرحم الراحمين؟ فكيف يكون الحبيب سعيداً وحبيبه ليس بسعيد مثله؟ هيهات هيهات.. فما هذا قدر الربّ حقّ قدره! بل حقّ قدرك يا الله أن نتّبع نعيم رضوانك (النّعيم الأعظم) فنتخذه غايةً وليس وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة كون رضوان الله أكبر من نعيم جنته. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [التوبة].

    وما دام رضوانُ نفس الله نعيماً أكبرَ من نعيم الجنة فسوف نتّخذ رضوان الله في نفسه غايةً وليس وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة، فكيف نتّخذ رضوان الله النّعيم الأعظم وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة الأصغر مُستغلين صفة الشكر في نفس الله في قول الله تعالى:
    {وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} صدق الله العظيم [الشورى:23]. ]]

    وقال أصحاب الجنة:
    {الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} صدق الله العظيم [فاطر:34].

    ولكن أحباب ربّ العالمين لن يذهب من أنفسهم الحُزنُ حتى يذهب الحُزن من نفس ربهم، كون الإمام المهديّ المنتظَر أفتاهم في محكم الذكر أنّ الله أرحم الراحمين ليس بسعيدٍ في نفسه بل حزينٌ ومتحسرٌ على عباده الذين كذبوا برسل ربهم، فأهلكهم بذنوبهم فأدخلهم النار. ومن ثم تفكّر أحباب ربّ العالمين في فتوى الإمام المهديّ عن تحسر أرحم الراحمين على عباده الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم وأدخلهم ناره، فإذا هي الفتوى الحقّ عن حُزن الله في نفسه لا شكّ ولا ريب برغم أنه لم يظلمهم الله شيئاً بل كذبوا برسل ربهم فأهلكهم الله بذنوبهم حتى إذا أذهب غيظه من نفسه ببأسه الشديد، ومن ثم يتحسر عليهم بسبب صفته في نفسه أنه أرحم الراحمين. وقال الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    فأما أصحاب الجنة فأذهب الله حُزنهم بنعيم الجنة وقالوا:
    {الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} صدق الله العظيم [فاطر:34].

    وأما عبيد النّعيم الأعظم فلا أعلم أنّ الله سوف يذهب حزنهم بنعيم جنته حتى يذهب الحُزن من نفس ربهم فيدخل عباده في رحمته فيقول الضالون:
    {قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ}، ومن ثم ردوا عليهم أحباب ربّ العالمين: {قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم [سبأ:23].

    أولئك هم أحباب ربّ العالمين من الصالحين، فهم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤} صدق الله العظيم [المائدة].

    و نعم إنهم ليسوا بأنبياء ولا شهداء، فأمّا أنّهم ليسوا بأنبياء كون محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأما أنهم ليسوا بشهداء وذلك كونهم لا يحرصون على الشهادة في سبيل الله فيتمنون أن يقتلهم الكفار في سبيل الله أو يقتلوا الكفار إلا أن يُجبروا على ذلك؛ بل يتمنّون أن يجعلهم الله سبباً في هدي الأمّة إلى الصراط المستقيم كونهم يعلمون أنّ تحقيق السعادة في نفس الربّ ليس بأنّ يقتلوا الكفار ويقتلهم الكفار كونهم يعلمون أنّ الأحبّ إلى الله أن يجعلهم سبباً في هدى الأمّة، ولذلك تمنوا تحقيق ما يحبه الله ويرضاه لعباده أن يهتدي عباده إلى الصراط المستقيم، ولذلك تجدونهم كمثل محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حريصين على هدى العالمين؛ أولئك أحباب ربّ العالمين بل جهادهم هو الدعوة في سبيل الله لا يخافون في الله لومة لائمٍ، ونافسوا الأنبياء والمرسلين والمهديّ المنتظَر في حبِّ الله وقربّه، ولم يذروا التنافس إلى الله للأنبياء والمهديّ المنتظَر، فأحبّهم الله وقربهم حتى يغبطهم الأنبياء والشهداء في قربهم من ربهم. تصديقاً للحديث النّبويّ الحقّ:

    عن أبى مالك الأشعري قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت عليه هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} [المائدة:101].. قال: فنحن نسأله إذ قال: [إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة].. قال: وفى ناحية القوم أعرابي فجثا على ركبتيه وارتمى بين يديه ثم قال: حدثنا يا رسول الله عنهم من هم؟ قال: فرأيت في وجه النبيّ صلى الله عليه وسلم البشر، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: [هم عباد من عباد الله من بلدان شتى وقبائل شتى من شعوب القبائل لم تكن بينهم أرحام يتواصلون بها ولا دنيا يتبادلون بها يتحابون بروح الله يجعل الله وجوههم نورا ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الناس ولا يفزعون ويخاف الناس ولا يخافون]. رواه أحمد (5/341، 343) والبغوي فى شرح السنة (13/51) وقال محققه: وشهر بن حوشب مختلف فيه وله شاهد بنحوه من حديث ابن عمر أخرجه الحاكم فى المستدرك (4/170 ، 171) وصححه وأقره الذهبي وآخر من حديث أبي هريرة عند ابن حبان فى صحيحه (2508) وإسناده صحيح.


    أولئك هم أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني صفوة البشرية وخير البرية برغم أنّهم من المذنبين ولكن من أحباب ربّ العالمين التوابين المتطهرين أحبّهم الله وقربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:222].

    وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخو البشر في الدم من حواء وآدم المهديّ المنتظَر عبد النّعيم الأعظم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ___________________


  4. يا علماء المسلمين لماذا أعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟

    - 44 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - 03 - 1432 هـ
    20 - 02 - 2011 مـ
    04:03 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــــ



    يا علماء المسلمين لماذا أعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على حبيبي وجدّي وقدوتي وأسوتي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الأطهار والسابقين الأنصار من قبل الفتح والتمكين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    أزفت الأزفة ليس لها من دون الله كاشفة، ويا علماء الإسلام وأمّتهم، لقد نال العجب صاحب علم الكتاب! وأقول فهل أنتم من أولي الألباب أم من أشرّ الدواب الذين قال الله عنهم في محكم الكتاب:
    {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الأنفال]؟

    ولربّما يودّ أحد المسلمين أن يقول: "اتّقِ الله يا ناصر محمد اليماني بل هذه الآية نزلت في أشرّ الدواب من أهل الكتاب الذين تمت دعوتهم إلى الاحتكام إلى الكتاب المحفوظ من التحريف القرآن العظيم، فأعرض فريقٌ من أهل الكتاب عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾ فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]، وأما الكتاب الذي تمت دعوة أهل الكتاب إلى الاحتكام إليه فيما كانوا فيه يختلفون هو كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦} صدق الله العظيم [النمل]".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: أفلا ترون إنّ أشر الدواب من أهل الكتاب هم الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا أعرضتم كذلك مثلهم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فهل صرتم من شياطين البشر ألدِّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر الذين يصدّون عن اتّباع الذكر والاحتكام إليه والكفر بما يخالف لمحكمه في التوراة والإنجيل؟ وبرغم أنّ كتاب التوراة والإنجيل هما من عند الله إلا ما خالف فيهما لمحكم القرآن العظيم، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لم يدعوهم محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - للاحتكام إلى التوراة والإنجيل برغم أنها كُتب من ربّ العالمين؟ والجواب تجدوه في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨} صدق الله العظيم [آل عمران].

    أفلا ترون يا قوم؟ فبرغم أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يؤمن بالتوراة والإنجيل ولكنّه لم يدْعُهم للاحتكام إليها حتى لا يقيموا عليه الحجّة بالباطل المفترى من عند غير الله، كون التوراة والإنجيل لم يعِدُهم الله بحفظها من التحريف والتزييف ولذلك تمّ تحريفها ولم تعُد كما أنزلها الله إلا قليلاً، وكذلك الإمام المهديّ لم يدعُكم إلى الاحتكام إلى أحاديث السُّنة النبويّة كونها كذلك ليست محفوظة من التحريف والتزييف، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    فما هدفُ - يا قوم - من يقولون أحاديث في سنّة البيان غير التي يقولها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ ﴿٤٤﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ نَصِيرًا ﴿٤٥﴾ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٤٦﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فانظروا لهدفهم يا قوم يريدون أن تضلّوا السبيل الحقّ من ربكم. وتجدون الفتوى من الله بهدفهم في قول الله تعالى:
    {وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ ﴿٤٤﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ نَصِيرًا ﴿٤٥﴾ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} صدق الله العظيم، أولئك هم الفريق من اليهود من الذين قال الله عنهم: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم. وأما هدفهم فقد تبيّن لكم في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ ﴿٤٤﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ نَصِيرًا ﴿٤٥﴾ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} صدق الله العظيم.
    ومنه افتراؤهم أنّ الإمام المهديّ يلجأ هو وأنصاره في المسجد الحرام فيغزوهم جيش فيخُسف به في البيداء وجعلتم ذلك الافتراء هي آية التصديق للمهديّ المنتظَر؛ بل كان ذلك الافتراء هو سبب ضلال جهيمان.

    ويا علماء المسجد الحرام، وتالله لو يتّبع الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الافتراء الذي اتبعتموه إذاً لجعلت بيني وبين أنصاري في مختلف دول العالمين ميعاداً معلوماً في أحد سنين الحج ثم نظهر للناس فجأة في المسجد الحرام ثم تُسفك الدماء في الحرم المكي، وهذا لو لم أكن المهديّ المنتظَر الحقّ فأتّبع الروايات المفتراة التي يرفضها العقل والمنطق إذاً لحدث ذلك بالضبط كما حدث مع جهيمان الذي انتصر عليه الجيش السعودي ولم يخسف الله بهم في البيداء ولا هم يحزنون، ولكني أقسمُ بربّ العالمين لا ولن أتّبع الروايات المفتراة التي تتبعونها، فحتى ولو اتّبعت روايتكم المفتراة لما نلت رضوانكم، والحمد لله ربّ العالمين.

    وللأسف، إنّ (موقع الإمام المهديّ المنتظَر منتديات البشرى الإسلاميّة) تمّ حجبه في المملكة العربيّة السعوديّة ظُلماً وعدواناً بغير الحقّ، فما هي جريمتنا يا أحبتي في الله هيئة كبار العلماء؟ فكيف أنّي أفتيكم أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يقسمُ لكم بالله العظيم أنه لا يظهر عند المسجد الحرام للبيعة واستلام الخلافة إلا من بعد التصديق كون الحوار يأتي من قبل الظهور ومن بعد التصديق نظهر لكم عند البيت العتيق أفلا تعقلون؟ فلمَ الخوف من الإمام ناصر محمد اليماني وأتباعِهِ حتى تحجبوا موقعه في البلاد المقدسة العزيزة على نفسي مهبط وحي هذا القرآن العظيم، أفلا تتقون؟ فما هي حُجّتكم على حجب موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إن كنتم صادقين؟ فإن قلتم: "لقد تمّ حجب موقعك يا ناصر محمد اليماني نظراً لفتواك أنّ أكثر أنصارك الذين صدقوك هم من الشعب السعودي الأبي العربي ومن ثم خشينا أن تفعل كما فعل جهيمان". ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ولكن الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم لا يكذب، فكيف أنّي أفتي أنصاري في مختلف دول البشر أنّ ظهور المهديّ المنتظَر في المسجد الحرام (هو للبيعة) يحدث بإذن الله من بعد التصديق، كون الحوار يأتي من قبل الظهور، ومن بعد التصديق من أولياء المسجد الحرام المتقين وهيئة كبار علمائهم، فمن بعد التصديق منهم خاصة يظهر المهديّ المنتظَر للبيعة عند البيت العتيق كونهم أولياء البيت العتيق، وأرجو من الله أن يجعلهم من المتقين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:34].

    إذاً فلماذا الخشية من الإمام ناصر محمد اليماني وأنصاره المتقين الذين لا يخالفون لفتوى إمامهم بالحقّ؟ ويا قوم فلو أنّي أكذب عليكم ثم أظهر عند البيت العتيق من قبل التصديق وأفعل كما فعل جهيمان! إذاً كيف سوف يصدِّقني الناس؟ فكيف أنّي أفتي أنّي لن أظهر عند البيت العتيق من قبل التصديق من أولياء المسجد الحرام ومن ثم أظهر لهم من قبل التصديق فتلك سوف تكون حجّة علي أفلا تتقون؟

    ويا علماء الإسلام وأمّتهم، وتالله إنَّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني رحمةٌ لكم كونه لن يتّبع أهواءكم أبداً؛ ألا والله لو كان متّبعاً لأهوائكم بسبب علامة الخسف بالبيداء لضللت عن سواء السبيل وسفكت الدماء في المسجد الحرام كما فعل جهيمان، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، وما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يتّبع أهواءَكم ما دُمت حيّاً فكونوا على ذلك من الشاهدين، فلا حاجة لي برضوانكم حتى أتّبع أهواءكم بل أنا الإمام المهديّ الذي يتّبع رضوان الله؛ النّعيم الأعظم من جنته. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [التوبة].

    وهداني الله إلى اتّباع رضوانه كوني أدعو إلى سُبُل السلام العالمي بين شعوب البشر مسلمهم والكافر كوني استمسكت بهدي القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولكنكم تريدون مهديّاً منتظراً يأتيكم مُتبعاً لأهوائكم ومقتديّاً بآثاركم ومعتصماً بأحاديث في السُّنة النبويّة مفتراة على الله ورسوله لا يصدقها العقل والمنطق ولا يصدقها كتاب الله القرآن العظيم، أفلا تعقلون؟ فكيف يظهر لكم المهديّ المنتظَر للبيعة عند البيت العتيق من قبل الحوار والتصديق؟ ولكن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أفتاكم أنّ الإمام المهديّ يظهر لكم عن البيت العتيق للبيعة؛ بمعنى أنّ الحوار يأتي من قبل البيعة، أفلا تذكرون؟ أم تريدون مهديّاً منتظَراً يتخبّطه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟ وما أكثرهم ما بين ظاهرٍ وخفيٍّ ينتظر الناس أن يقولوا له أنت المهديّ المنتظَر وهو يقول لا لا لستُ الإمام المهديّ ثم يزدادون إصراراً على أنّه المهديّ المنتظَر كونه أنكر أنّه المهديّ المنتظَر ثم يبايعونه وهو صاغر، فهل هذه الخزعبلات يصدقها العقل والمنطق إن كنتم تعقلون! أفلا تذكّرون؟

    وخلاصة هذا البيان يخاطب المهديّ المنتظَر أولي الألباب من البشر أن يتّبعوا الذكر المحفوظ من التحريف رسالة الله للعالمين لمن شاء منهم أن يستقيم على الطريق الحقّ، فعليه أن يكفر بما يخالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النبويّة كون محكم القرآن العظيم هو البرهان الحقّ لمن يدعو العالمين إلى الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ من ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وذلك هو حبل الله المتين الذي أمركم الله أن تعتصموا به وتكفروا بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو السُّنة النبويّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    فما هو حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به والكفر بما يخالف لمحكمه؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ من ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وأنا الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أُشهدُ الله الواحد القهار وكافة الأنصار وكافة المسلمين والكفار أني الإمام المعتصم بحبل الله الذكر المحفوظ من تحريف شياطين البشر على مر العصور، وأدعوكم في عصر الحوار من قبل الظهور إلى الاحتكام إليه واتّباعه إن كنتم به مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فما ظنّ الذين يخالفون محكم كتاب القرآن العظيم ثم يحسبون أنهم مهتدون؟ وهيهات هيهات فكيف يهتدي إلى الحقّ من يتّبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ ألم يفتِكم محمد رسول الله بالحقّ وقال عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار:

    [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عليّ إنها ستكون فتنة، فقلت: وما المخرج منها يا رسول الله؟. قال: كتاب الله عز وجل، فيه نبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تلتبس به الألسن ولا تزيغ به الأهواء ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا يشبع منه العلماء ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم يتناه الجنّ إذ سمعته أن قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا} من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراطٍ مستقيمٍ].

    صدق عليه الصلاة والسلام

    ولكن هذا الحديث برغم أنّه الحقّ لا شكّ ولا ريب لن تتّبعوه! إذاً يا قوم فلم لا تعودوا إلى كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ؟ فكيف السبيل لهداكم وأنتم تخالفون كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ في كثير مما أنتم عليه؟ و يا أمّة الإسلام ما خطبكم لا تتّبعون داعي الحقّ من ربكم؟ أم إنّكم تنتظرون تصديق كبار علمائكم ومفتي دياركم وخطباء منابركم؟ ولكنّكم تفقهون البيان الحقّ للقرآن العظيم الذي يحاجكم به الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي بسّط لكم بإذن الله فَهْمَ القرآن العظيم حتى يفقهه عالِمُكم وجاهلُكم، وبما أن الإمام المهديّ أقام الحجّة على علمائكم وخطباء منابركم وذلك سبب صمتهم؛ ألا والله لو يجدون مدخل ثقب إبرة لما قصروا ولوجدتمونهم يجادلونني جدلاً كبيراً ويصرخون ويزأرون، ولكن هيهات هيهات فمن ذا الذي يجادل الإمام المهديّ من القرآن العظيم إلا غلبته بالحقّ وإنا لصادقون وليس تحدي الغرور ولكن الحقّ من ربّ العالمين.

    وبما أنّ أبا حمزة كان يسعى عبر الإنترنت العالميّة ليطفئ نور الله بعدما تبيّن له أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ثم يصدّ عنه أبو حمزة المصري صدوداً شديداً، ولذلك لم يتجرأ لمباهلة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولو كان من الضالين كمثل المحمودي إذاً لباهلني أبو حمزة كون الضالين هم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، وأما المغضوب عليهم فإنّ منهم المنافقون الذين يظهِرون الإيمان ويبطِنون الكفر والمكر ليصدّوا المسلمين وكافة البشر من أن يتّبعوا الذكر؛ بل يصدّون عن الاحتكام إليه صدوداً كبيراً ويفعلون الآن كما كان يفعل أصحابهم في عهد جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿٦١} صدق الله العظيم [النساء:61].

    كما يفعل أبو حمزة محمود المصري في عصر بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني يصدّ عن اتِّباع الذِّكر والاحتكام إليه صدوداً كبيراً ليلاً ونهاراً ومن معه وهم لا يسأمون من الصدِّ عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بكِّل حيلةٍ ووسيلةٍ كونهم لا يريدون تحقيق دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يدعو إلى كتاب الله القرآن العظيم والاحتكام إليه والاعتصام بمحكمه والكفر بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو أحاديث السُّنة النبويّة، فأما المسلمون الحقّ الذين أسلموا لربهم فسوف يقولون سمعنا وأطعنا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [النور].

    وأما من كان على شاكلة أبي حمزة فسوف
    تجدون جنسيته في الكتاب: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} صدق الله العظيم [النساء:46]، بمعنى أنّهم يؤمنون بالقرآن ولكنهم لا يستجيبون لدعوة الاحتكام إليه واتباعه، أولئك لن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً، وسوف يحكم الله بيني وبينهم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________


  5. ذروا التعصبية المذهبية فإنّها باطلٌ ما أنزل الله بها من سلطان ..

    - 45 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 03 - 1432 هـ
    22 - 02 - 2011 مـ
    05:56 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ



    ذروا التعصبية المذهبية فإنّها باطلٌ ما أنزل الله بها من سلطان ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المسلمين..
    أخي الكريم المحترم عبد العزيز زلعاط اليماني، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يحبك في الله، ولا أحبّ أن تقول يا أهل السُّنة وتلقي بالعيب عليهم وكأنّ الشيعة أهدى منهم سبيلاً، حاشا لله.. فلا تتحيّز إلى طائفة الشيعة في شيءٍ ولا تتحيز إلى طائفة السُّنة في شيءٍ؛ بل خاطب الشيعة والسُّنة وجميع المذاهب الإسلاميّة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم من العلم فرحون دونما يعرضونه على محكم الكتاب هل علمهم من عند الله أم جاءهم من عند غير الله؟ ويا عبد العزيز قل: يا معشر الشيعة والسُّنة وجميع المذاهب الإسلاميّة اتّقوا الله ولا تتبعوا الذين فرّقوا دينَهم شِيعاً، وتذكّروا أمر الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البيّنات وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    فلا تعدْ لمثل ذلك يا عبد العزيز المحترم والمكرم! أفلا تعلم أنّ أنصار المهديّ ناصر محمد اليماني من السُّنة والشيعة ومن مختلف المذاهب والفرق الإسلاميّة ولكنّهم تطهّروا من التعدديّة المذهبيّة في الدين فألّف الله بين قلوبهم فأصبحوا بنعمته إخواناً سُنةً وشيعةً، فمن كان من الذين اتّبعوا الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فعليه أن يُطهّر قلبه تطهيراً من حميّة الجاهليّة فلا يكون من أصحاب التعدديّة المذهبيّة في الدين؛ بل يسعى لجمع المسلمين وتوحيد صفهم ولمِّ شملهم لتقوى شوكتهم.

    وذروا التعصبية المذهبية فإنّها باطلٌ ما أنزل الله بها من سلطان، وهل أوصل المسلمين إلى ما هم فيه من الذلّ والهوان إلا بسبب تفرّقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وخالفوا أمر ربِّهم في محكم كتابه:
    {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال:٤٦]؟

    ولكنّهم تنازعوا وفشِلوا وذهبت ريحهم كما هو حالهم اليوم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وليس الإمام المهديّ منهم في شيءٍ جميعاً حتى يقيموا هذا القرآن العظيم فيستجيبوا لداعي الاحتكام إلى ما أنزل الله في محكم القرآن العظيم إن كانوا به مؤمنين.

    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________


  6. أحاديث الحكمة تتوافق مع ما جاء في القرآن العظيم ولا تخالفه في شيء ..

    - 46 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 03 - 1432 هـ
    23 - 02 - 2011 مـ
    11:30 مساءً
    ـــــــــــــــــــــــ



    أحاديث الحكمة تتوافق مع ما جاء في القرآن العظيم ولا تخالفه في شيء ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع المسلمين..
    ويا أيها المحمودي، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يُنكِر من أحاديث السُّنة النبويّة إلا ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، وأما الحديث الذي لا يختلف مع ما جاء في القرآن فأردّه للعقل والمنطق كونه إذا كان حقاً سيصدِّقُه العقل والمنطق.

    وأضرب لكم على ذلك مثلاً حديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
    [لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة] صدق عليه الصلاة والسلام، وهذا من أحاديث الحكمة من عند الله كون الله يعلّم رسوله الكتاب والحكمة. وقال الله تعالى: {
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ ۚ وَأَنزَلَ اللَّـهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴿١١٣} [النساء].

    وقال الله تعالى:
    {
    كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴿١٥١} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن أحاديث الحكمة قوله عليه الصلاة والسلام عن الاسم محمد أنه يواطئ في اسم الإمام المهدي، ومن ثم علمناكم البيان الحقّ لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    [يواطئ اسمه اسمي]، وتبين لكم الحكمة من التواطؤ للاسم محمد في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، وذلك لأن الإمام المهديّ لم يبتعثه الله رسولاً جديداً بل يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك أحاجكم بما كان يحاج الناس به محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأقيم عليكم الحجّة بالحقّ من محكم كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، ولم يفتِ ناصر محمد اليماني أنه ينكر من أحاديث النبيّ إلا ما جاء بينه وبين محكم الكتاب اختلافاً وتناقضاً.

    وأما أحاديث الحكمة التي يعلِّمها الله لرسوله فجميعها تجدها لا تُناقض العقل والمنطق، وليس شرطاً أن يكون لأحاديث النبيّ البرهان البيّن في محكم القرآن كون الأحاديث الحقّ عن النبيّ إما أن توافق مع ما جاء في القرآن العظيم أو لا تخالفه في شيء ولكن الأحاديث التي تأتي متناقضة مع القرآن العظيم فهي أحاديث باطلة جاءت من عند غير الله، وأما أحاديث الحكمة فهي كذلك من عند الله كون الله يُعلّم رُسله الكتاب ومن أحاديث الحكمة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴿١٥١} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأعلمُ أنّ فيك يا محمودي شيطاناً رجيماً كونك من الذين يسعون معاجزين في آيات الله بغير الحقّ فأنت من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {
    وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَـٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ﴿٣٨} صدق الله العظيم [سبأ].

    وأراك من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٩٦﴾ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٩٧﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وما دُمتَ يا أيها المحمودي ترى إنك أعلم من الإمام ناصر محمد اليماني فلماذا لم تدعُ علماء المسلمين من قبل إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى تحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فتوحد صفهم وتجمع كلمتهم فتجعلهم أمّة واحدة على صراطٍ مستقيم إن كنت من الصادقين؟ ولكن هيهات هيهات وتالله إنّي أراك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من الذين أضلّوا أنفَسهم وأضلّوا أمّتهم بقولهم على الله ما لا يعلمون.

    وأمّا بالنسبة لشكواك أنّه تمّ حجبك في موقعٍ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى لا تقيم عليه الحجّة فيما يدعو إليه علماء المسلمين، ومن ثم نقول: هيا أقِم على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ فيما تمّ طرحه للحوار بيني وبين علماء الأمّة في المسائل التي تخصّ دين الإسلام فبيّنّا لهم الحكم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون فتلك مهمتي، ولكنك تريد أن نخرج عن مسار الحوار في الدين لجمع صفّ المسلمين إلى مسارٍ آخر لا يخصّ الحوار في الدين، ولكن الله ابتعثني لتصحيح عقائد الدين لدى المسلمين والناس أجمعين، وهذا ما يكون عليه التركيز في دعوة المهديّ بالحقّ، فإن كان الله زادك بسطةً في علوم الدين على علماء المسلمين وجعلك للناس إماماً كريماً لتحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فلكل دعوى برهان. وقال الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111].

    وقال الله تعالى:
    {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ونحن الآن نتحاور في علوم الدين الأولى والأهم التي تنفع المسلمين فتعيدهم إلى الصراط المستقيم، ولا نريد أن نخرج عن هذا المسار إلا أن تجبروا المهديّ المنتظَر فأجد أحداً منكم يُحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة بالحقّ فوجب عليَّ الذود عن حياض الدّين وأن أوقِفه عند حدِّه بالبيان الحقّ لتلك الآية، إلا أن أراه نطق بالحقّ فما ينبغي لي أن أنكر الحقّ أو تأخذني العزّة بالإثم؛ بل من كان ينطق بالحقّ صدقنا منطقه بالحقّ ومن كان ينطق على الله بالباطل دحضنا الباطل بالحقّ فإذا هو زاهق، وإلى الله تُرجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلمُ الله الذين يصدفون عن آيات الله في محكم كتابه فيسعون إلى عدم اتّباع الحقّ من ربِّهم، وكأنّي أراك منهم يا المحمودي قبيل محمود أبو حمزة من الذين يسعون للتصديف عن آيات الكتاب وعدم اتّباع محكم الكتاب من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
    {
    سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:157].

    وأحيطُك علماً بأنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يزال في جعبتِهِ الكثير من البيان الحقّ لآيات الكتاب ونبدأ بالأهم فالمُهِم كما علّمني ربي كون المهديّ المنتظَر بشيرٌ ونذيرٌ كمثل الأنبياء وابتعثه الله بنفس ذات الغرض من بعث الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۖ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٤٨} صدق الله العظيم [الأنعام]، ولن تجادلوني من القرآن إلا وجئتُكم بالحقّ وأحسن تفسيراً بإذن الله العليم الحكيم.

    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
    عدو شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني .
    _______________


  7. بيان طلب المباهلة الكتابية بين الإمام المهدي و أبي حمزة محمود المصري ..

    - 47 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 03 - 1432 هـ
    23 - 02 - 2011 مـ
    02:41 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    بيان طلب المباهلة الكتابية بين الإمام المهدي و أبي حمزة محمود المصري ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار، والصلاة والسلام على جميع الرسل من الله إلى الجنّ والإنس وآلهم الأطهار والتابعين لرسل ربّهم من الجنّ والإنس ولا نفرق بين أحد من رسله ونحن له مسلمون..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله جميعاً الذين يبحثون عن الحقّ ولا يريدون غير الحقّ، الذين لو علموا سبيل الحقّ اتّخذوه سبيلاً، وأما ذريات شياطين البشر فهم الذين إن يروا الحقّ لا يتخذوه سبيلاً ويسعون الليل والنهار ليطفئوا نور الحق من بعدما تبيّن لهم أنّه الحقّ فغضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم عذاباً عظيماً، ومنهم أبو حمزة محمود المصري ومن كان على شاكلته، وبما أنّه ليعلم علم اليقين أنَّ الإمام المهديّ المنتظَر هو حقاً الإمام ناصر محمد اليماني لا شكّ ولا ريب ولذلك شمَّر لحرب دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فيصدّ الناس عن اتّباع الإمام ناصر محمد اليماني الليل والنهار، ويريد أن يُطفئ نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نورَه ولو كره المجرمون ظهوره، ولذلك تجدون أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد أعلن لكم النتيجة في بيان طلب المباهلة الكتابيّة بينه وبين أبي حمزة محمود المصري، وأفتيناكم مسبقاً أنه لن يجرؤ ولن يجرؤ وأكدنا أنه لن يجرؤ على التقدّم إلى مباهلة الإمام ناصر محمد اليماني الكتابيّة بالحقّ، وأفتيناكم أنّه سوف يتهرب من مباهلة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيضع لها شروطاً من عند نفسه ما أنزل الله بها من سلطان، ومن ثمّ تبيّن لكم الحقّ أن أبا حمزة فعلاً تهرب من المباهلة وتملّص منها.

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فما يدري الإمام ناصر محمد اليماني أنّ أبا حمزة محمود المصري سوف يتهرب من المباهلة؟ والجواب: كوني أعلمُ أنّ أبا حمزة من شياطين البشر الذين لو علموا بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم يصدّون عن اتِّباعه صدوداً كبيراً ومن هم على شاكلته تجدونهم في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {
    ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿٩} صدق الله العظيم [محمد].

    ولذلك تجدون أبا حمزة محمود المصري يصدّ بكل حيلةٍ ووسيلةٍ عن اتّباع هذا القرآن العظيم الذي يدعو إلى اتِّباعه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي يكفر لما خالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النبويّة، وبما أنّ أبا حمزة من الذين كرِهوا ما أنزل الله من الحقّ ولذلك تجدونه يصدّ عن اتّباع الإمام المهديّ الذي يتّبع هذا القرآن العظيم كون أبو حمزة يعلم أنّ كتاب الله القرآن العظيم من دعا إليه هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ وسوف يُخرج النّاس من الظلمات إلى النور كما أخرج به محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذين اتبعوه من الظلمات إلى النور، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ ربّهم إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [إبراهيم:1].

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقد جعل الله القرآن العظيم هو المرجع والحكم والمهيمن على التوراة والإنجيل، فجعل فيه الحكم بين أهل الكتاب فيما كانوا فيه يختلفون، ويبيّن لهم ما تمّ إخفاؤه من التوراة والإنجيل ثم زَيّفوا وحرّفوا في التوراة والإنجيل شياطينُ البشر ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إلى صراطٍ مستقيمٍ} صدق الله العظيم، ولكنّ أبا حمزة محمود المصري لا يريد اتّباع هذا القرآن العظيم، ولا يريد الاحتكام إليه كونه من طائفة المغضوب عليهم الذين كرِهوا رضوان الله ويتّبعون ما يُسخِطه من الذين قال عنهم الله تعالى: {
    ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّـهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴿٢٨} صدق الله العظيم [محمد].

    وبما أنّ الإمام المهديّ ابتعثه الله كذلك ليُخرج الناس بالقرآن العظيم من الظلمات إلى النور فيهديهم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، فيبيّنه كما كان يبيّنه للناس محمّدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ويعلّمهم ما لم يكونوا يعلمون، ولكنّ أبا حمزة محمود المصري من الذين قال الله تعالى عنهم في محكم كتابه:
    {ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} برغم أنّه يُظهر الإيمان ويُبطِن الكفر والمكر ليصدّ عن اتّباع البيان الحقّ للذِّكر باتّباع الأحاديث التي جاءت من عند غير الله افتراء على رسوله عليه الصلاة والسلام، ولذلك يقول إنّه سُنّي وهو ليس منهم في شيء، كون أهل السُّنة والجماعة إنْ تبيّن لهم الحقّ من ربّهم فسوف يتّبعوه، وأغلب أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى حدّ الآن هم من أهل السُّنة والجماعة، وأما أبو حمزة محمود المصري فلا هو من أهل السُّنة والجماعة ولا هو من الشيعة ولا من الكفار الذين لا يعلمون ولا من الضالين الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنهم مهتدون! بل هو من المغضوب عليهم من الذين قال الله تعالى عنهم: {وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلً} صدق الله العظيم [الأعراف:146].

    ألا والله لو كان يرى أبو حمزة أنّ ناصر محمد اليماني يفتري على الله بغير الحقّ فيعتقد شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وبالغ في الأنبياء والمرسَلين وحصر الوسيلة في حبِّ الله وقربه على الأنبياء والمرسلين من دون الصالحين كونهم شفعاءهم بين يدي الله يوم الدين إذاً لاتَّخذ أبو حمزة الإمام ناصر محمد اليماني خليلاً ولشهِد أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، كونه علِم أنّ ناصر محمد اليماني ليس المهديّ لو كان يدعو إلى الشرك بالله بالمبالغة في أنبيائِه ورسلِه وعقيدة الشفاعة للأنبياء والمرسلين بين يدي الله، ولكن أبا حمزة محمود المصري وجد أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فينذِر البشر ما أنذرهم به الأنبياء والمرسلين أن يكفروا بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فيستغنوا برحمة الله أرحم بهم من أنبيائه وأوليائه، ولذلك قال الله تعالى:
    {
    وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وكذلك الإمام المهديّ المنتظَر ينذر الذين يخافون ربّهم أن يعلموا أنّهم ليس لهم من دون الله وليٌّ ولا شفيعٌ يوم الدين، وأنّ من يظلم يُذِقْهُ اللهُ عذاباً كبيراً ولن يُغني عنه الأنبياء والأولياء من دون الله شيئاً، وقد ألقى الله السؤال إلى أنبيائه: فهل أنتم من أضللتم عبادي عن سواء السبيل فحصرتم لكم الوسيلة إلى الربّ من دونهم فوعدتموهم بالشفاعة لهم من ذنوبهم بين يدي ربهم؟ فأجاب كافة الأنبياء والأولياء ربّهم وقالوا:
    {
    مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} صدق الله العظيم [الفرقان:18].

    فقد نفوا وكذبوا بشفاعتهم للمؤمنين بين يدي ربهم. وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {
    فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم؛ أي كذبوكم يا معشر الذين يعتقدون بشفاعة أولياء الله لعباده بين يديه من ذنوبهم: {فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} كون محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وجميع الأنبياء والمرسلين ابتعثهم الله لينذِورا من عقيدة الشفاعة لأولياء الله من دونه، ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن ثمّ علم أبو حمزة محمود المصري ومن كان على شاكلته من المغضوب عليهم أنّ الإمام ناصر محمد اليماني ينذر البشر بما أنذرهم به من قبل الأنبياء والمُرسلين، وعلموا أنّه سوف يخرج العبيد من عبادة العبيد وتعظيمهم بغير الحق إلى عبادة الربّ المعبود، ولذلك أعلن أبو حمزة محمود المصري الحرب في الإنترنت العالميّة على الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ويصدُّ عن دعوة الإمام المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى الذِّكر صدوداً كبيراً كونه من ذريات فريق أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لأنهم يعلمون أنه الحقّ من ربّهم وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾ فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولذلك تجدون أبو حمزة محمود المصري يصدّ عن الاحتكام إلى كتاب الله اتباع آيات الكتاب المحكمات صدوداً كبيراً كونه من ذريات الذين قال الله عنهم:
    {
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿٦١} صدق الله العظيم [النساء].

    برغم أنّهم يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصد عن الذكر ويُبيِّتون عن محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - غير الأحاديث التي يقولها في السُّنة النبويّة، ولذلك قال محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لصحابته الأخيار:
    [إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، فقيل: فَمَا الْمَخْرَجُ يا رسول الله؟ قَالَ: كِتَابُ اللهِ فِيهِ نَبَأُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وهُوَ الْفَصْلُ ولَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللهُ، ومَنِ ابْتَغَى الْهُدَى من غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللهُ، هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، وَهُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ، وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ هُوَ الَّذِي لَمْ يَنْتَهِ الجنّ إِذْ سَمِعَتْهُ - حَتَّى قَالُوا: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ، مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعا إِلَيْهِ هُدِيَ إلى صراطٍ مستقيمٍ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ولن يأخذ بهذا الحديث أبو حمزة محمود المصري كون هذا الحديث مصدق لفتوى الله الواحد القهار في محكم الذكر عن الطريقة لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبيّ في قول الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولن تجدوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ينكر الأحاديث الحقّ في السُّنة النبويّة، ألا والله لو أُنكرُ حديثاً حقاً فيها من عند الله ورسوله إذاً لأنكرتُ إحدى آيات الكتاب، كون الحديث الحقّ إنما يأتي بياناً لإحدى آيات القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    إذاً الحديث النّبويّ الحقّ إنّما يأتي لشرح وبيان بعض آيات القرآن ولا ينبغي لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن ينطق بحديثٍ يخالف لمحكم القرآن كونه لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام، فكذلك أحاديث البيان أشهدُ لله أنها من عند الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    ولذلك لن تجدوا الإمام المهديّ لا يُنكر من أحاديث السُّنة النبويّة إلا ما جاء مخالف لمحكم القرآن العظيم من آيات أمّ الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم، كوني أعلمُ أن الحديث الذي يأتي مخالفاً لمحكم القرآن ليس من عند الرحمن بل من عند الشيطان، وبما أنّ الحقّ والباطل نقيضان لا يتّفقان فحتماً تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    أي ولو كان الحديث النّبويّ من عند غير الله لوجدوا بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً كونه يخاطب الله المسلمون في هذا الآيات وليس الكافرون، ولذلك قال الله تعالى:
    {
    وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا أخي الكريم السيد عمر المتحمي الهاشمي وجميع الباحثين عن الحقّ، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ وما ينبغي للإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أن يتّبع أهواء الشيعة والسُّنة ولا أهواء جميع الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون بل أنطق بالحقّ من ربّ العالمين لا شكّ ولا ريب، فأهدي بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأُحاجُّ الناس بالقرآن العظيم كونه حجّة الله على رسوله وحجة الله على قومه والناس كافة من بعد تبليغه للعالمين، ولذلك قال الله تعالى:
    {
    وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وأنزله الله لكي تتبعوه وحفظه من التحريف حتى لا تكون الحجّة على الله يوم الدين وقال الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ من ربّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن الذين يصدفون عن آيات الله في محكم كتابه ويسعون لعدم اتّباع آيات الكتاب المحكمات أبو حمزة محمود المصري ويصدّ صدوداً كبيراً كونه من ذريّات الشياطين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتباع الذكر المحفوظ من التحريف وهم له كارهون، كون أبو حمزة ليعلم علم اليقين أن ناصر محمد اليماني يدعو للحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ولذلك أفتيتكم أنه لن يتجرأ لمباهلة المهديّ المنتظَر الكتابيّة في هذا الموقع المحايد فنجعلكم على المباهلة بالحقّ من الشاهدين.

    وبما أنّي أرى أبو حمزة محمود المصري يسعى ليطفئ نور الله ويدلس ويفتري على الإمام ناصر محمد اليماني ويشوّه بدعوته في نظر المسلمين ويُفتي أنّ ناصر محمد اليماني يُنكِر سُنّة محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو يعلم أنّ ناصر محمد اليماني لا يُنكر من أحاديث السنة إلا ما خالف لمحكم القرآن العظيم ويحاول تشويه الإمام ناصر محمد اليماني وتشويه دعوته في نظر المسلمين بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، فكم أعرضنا عنه وصبرنا علّه يتذكّر أو يخشى، ولكنه تبيّن لي أنّه عدوٌ لربّ العالمين وليس من الضالّين الذين لا يعلمون، وعليه فإني أتبرأ منه، وأشهدُ الأنصار السابقين الأخيار وأشهدُ كافة الباحثين عن الحقّ وأشهدُ رئيس هذه الرابطة العالميّة الهاشميّة فضيلة الأخ الكريم محمد بن علي الحسني وأشهدُ السيد عمر المتحمي الهاشمي وكافة المشرفين على الرابطة العلميّة العالميّة وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو أبا حمزة محمود المصري إلى أن نبتهل إلى الله بالمباهلة الكتابيّة في هذا الموقع المبارك والمحايد:
    {{{{
    ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }}}} [آل عمران:61].

    ومن ثم يحكم الله بيننا بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، وإن أبيتَ التقدّم لمباهلة الإمام ناصر محمد اليماني فكُفْ عن حرب الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حتى لا تجوز عليك لعنة الله وملائكته والناس أجمعين إلى يوم الدين فقد نلتَ غضباً من الله ومقتاً عظيماً، فأحبطت نفسك وساء مصيرك والحكم لله خير الفاصلين.

    ويا أيها السيد الكريم عمر المتحمي الهاشمي، لقد أفتاني ربي أنّي المهديّ المنتظَر وأنّه لا يجادلنا عالِمٌ أو جاهلٌ من القرآن العظيم إلا غلبته بالحقّ من ربّ العالمين حتى أجعله بين خيارين اثنين إما شاكراً فيتبع الحقّ من ربّه، وإمّا كفوراً بما أنزل الله في محكم القرآن العظيم فيعذبه الله عذاباً نكراً.

    وأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله ولا نفرق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، وأشهدُ أني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وإن كنت من الكاذبين ولست المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين فإن عليَّ لعنة الله وملائكته والناس أجمعين إلى يوم الدين، ولا ألعن الذين كذبوني وهم لا يعلمون أني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين وأقول كما قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام:
    {
    فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [إبراهيم:36].

    وأما شياطين البشر ألدّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر الذين لو علموا أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم ومن ثم يُعلنون الحرب على الإمام المهديّ ويريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره فإنّ ربّي بكيدهم عليم وسوف يحكمُ الله بيني وبينهم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم ألم يَأنْ لكم أن تخشع قلوبكم إلى ذكر الله المحفوظ من التحريف ولا تكونوا أول مُعرض عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني التي يدعو بها علماء المسلمين والنصارى واليهود للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ فلا تكونوا أول كافرٍ بالقرآن العظيم وأنتم به مؤمنون، أفلا تتقون؟ أم طال عليكم الأمد فقست قلوبكم عن ذكر الله المحفوظ من التحريف؟ أفلا تعلمون أن الله يخاطبكم أنتم اليوم في عصر بعث المهديّ المنتظَر في قول الله تعالى:
    {
    أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦} صدق الله العظيم [الحديد].

    فاتقوا الله واستجيبوا لما يحيي به الله قلوبكم بنور القرآن العظيم، فما دعوتُكم إلى باطل أم أنّكم ترون دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى عبادة الله وحده لا شريك له باطل؟ أم أنّكم ترون دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى علماء المسلمين والنصارى واليهود للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم باطل، فما لكم كيف تحكمون، أفلا تتقون؟ فمن يُجِركم من عذاب الله إن كان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لمن الصادقين؟ وإن َيَكُ كاذباً فعليه كذبه ولن يحاسبكم الله على شخص الإمام ناصر محمد اليماني سواء يكون هو المهديّ المنتظَر أو مجددٌ للدين بل سوف يحاسبكم الله على الاعراض عن الدعوة إلى الله ليحكم بينكم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].

    وما على الإمام المهديّ إلا أن يستنبط لكم حكم الله البيّن من محكم كتابه القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنون، فلماذا عن الدعوة إلى الحقّ تُعرِضون، أفلا تعقلون؟ أم إنّكم تنتظرون مهدياً منتظراً يبعثه الله نبيّاً جديداً بكتابٍ جديدٍ يدعوكم إليه، ولكنكم تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {
    مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    إذاً المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم إنما يبعثه الله ناصر محمد صلى الله عليه وآله الأطهار وأسلم تسليماً فلا بد له أن يجادلكم بما جاء به محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - القرآنَ العظيمِ فيجاهدكم به جهاداً كبيراً فأبيّنه لكم كما كان يبيّنه محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى نعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى إنْ كنتم به مؤمنين؟ ويا قوم ما كان للإمام المهديّ أن يبتعثه الله مُتبعاً لأهوائكم بل مُتبعاً لما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبيني وبينكم أصدق الكتب على الإطلاق كتاب الله المحفوظ من التحريف والتزييف القرآن العظيم؛ النسخة الواحدة الموحدة في العالمين على مرّ أمم البشر والعصور، فلا يستطيع أعداء الله أن يحرِّفوا فيه كلمةً واحدةً كونه سرعان ما يكشف الله أمرهم فيفشلوا عن تحريف كلمة واحدة، ولذلك تجدونه كنسخةٍ واحدةٍ في العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩} صدق الله العظيم [الحجر]، {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فمن أصدق من الله قيلاً؟ فكيف يفتيكم أنّ في القرآن العظيم سبيل الهدى إذاً فكيف يضلّ من اعتصم بمحكم الكتاب أفلا تذكرون؟ ولم يأمركم الله أن تتّخذوه مهجوراً من التدبّر والتفكر في آياته المحكمات البينات! بل أمركم الله أن تدبروا آيات الكتاب المحكمات البيّنات فتتبعوها وتكفروا بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم لعلكم ترشدون. ولذلك قال الله تعالى:
    {
    كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

    فكيف السبيل لهداكم أفلا تُفتوني عن المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون؟ فهل يبعثه الله بكتابٍ جديدٍ؟ ومعلوم جوابكم فسوف تقولون سنةً وشيعةً وكافة المذاهب والفرق الإسلاميّة: "بل ننتظر المهديّ المنتظَر رجلاً من الصالحين يصلحه الله وليس من المرسلين كون خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]، ولذلك تجدنا سنّة وشيعة وكافة المذاهب الإسلاميّة ننتظر المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم".

    ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: وما تقصدون بقولكم أنّكم تنتظرون المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ؟ ومن ثم يكون جوابكم واحداً موحّداً فتقولون: "بما أنّنا جميع مذاهب الإسلام نؤمن أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، إذاً المهديّ المنتظَر يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، فيحاج الناس بذات بصيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ القرآن العظيم".

    ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: إذاً يا قوم لماذا تُعرضون عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد إن كنتم صادقين؟ فما هي حجتكم على الإمام ناصر محمد حتى تجعلون أنه من المستحيل أن يكون هو المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟ وأعلم جواب السُّنة والجماعة فسوف يقولون: "إن سبب الاعراض عنك هو اختلاف اسمك كوننا نعتقد أنّ اسم الإمام المهديّ هو (محمد بن عبد الله) تصديقاً لحديث محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن اسم المهديّ المنتظَر:
    [يواطئ اسمه اسمي]؛ أي يطابق اسمه اسمي! ولكن اسمَكَ لا يطابق اسم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم".

    ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ومن متى يكون التواطؤ هو التطابق؟ ولطالما ضربت لكم على ذلك مثلاً، فهل يصح لغةً وشرعاً أن نقول: (تطابق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب)؟ وأعلمُ جواب كافة علماء اللغة في الشيعة والسُّنة فسوف يقولون بلسانٍ واحدٍ موحدٍ: "كلا لا يصح لغةً وشرعاً أن نقول: تطابق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب)؛ بل الصحيح أن نقول: (تواطأ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب)، وكذلك يصح أن نقول: (توافق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب)".

    ومن ثم يقيم عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ وأقول: أفلا ترون أنّ التواطؤ ليس التطابق بل التواطؤ هو التوافق، وتبيّن لكم البيان الحقّ للحديث الحقّ
    [يواطئ اسمه اسمي] أنّه يقصد عليه الصلاة والسلام: يوافق الاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد) وفي ذلك حكمة بالغة من توافق الاسم محمد في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، لكي يحمل الاسم الخبر فيجعل الله خبر المهديّ المنتظَر يحمله اسمه بالحقّ، أفلا تذكّرون؟

    إذاً يا قوم قد جعل الله في اسمي برهاناً لي وليس علي، غير أنّه لن يُغني الاسم عن العلم شيئاً إذا لم يزِدْني الله على كافة علماء المسلمين واليهود والنصارى بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم، كون الله لم يبعثني فقط للمسلمين بل أمرني أن أحاجّ كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين بهذا القرآن العظيم حتى أجعل الناس بإذن الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، فهل من المعقول ان أدعو البشر إلى الاحتكام إلى كتاب البخاري ومُسلم أو كتاب بحار الأنوار وأذر الدعوة للاحتكام إلى الذكر إليهم من ربّهم القرآن العظيم؟ أفلا ترون لو أنّ الإمام المهديّ يتّبع أهواءكم لضللتُ إذاً وما أنا من المهتدين؟

    وقد دخل عمر دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في بداية السنة السابعة وأنا أدعوهم عبر هذه الوسيلة العالميّة؛ علماء المسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى الله وحده ولا يشرك في حكمه أحداً، وما على الإمام المهديّ إلا أن يستنبط لهم حكم الله فيما كانوا فيه يختلفون في الدين من محكم القرآن العظيم شرط علينا غير مكذوب أن أستنبط لهم حكم الله بينهم من آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم من آيات أمّ الكتاب لا يزيغ عمّا جاء فيهن إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة]، فلا تلوموني على تكرار التذكير بآيات الكتاب المحكمات كونه لا يوجد عندي غير كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف.

    ألا والله الذي لا إله غيره لا أعلم أنّه يوجد في بيتي أيّ كتابٍ من الكتب التي تؤلفونها عن الدين وليس لديَّ مكتبة، وحتى ولو كان لديَّ مكتبة عَرضها كعرض السماوات والأرض لما جادلتكم إلا بكتاب الله القرآن العظيم كوني أعلم أنّه هو الحجّة عليكم من ربّكم لو لم تستجيبوا إلى الاحتكام إليه فتتّبعوه وتكفرون بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في كتاب البخاري ومسلم أو كتاب بحار الأنوار، فما خالف فيهم لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فإني أشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي بما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم لمن الكافرين، وسوف أفرُكهُ بنَعلِ قدمي ولا أبالي برضوانكم شيئاً، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والحكم لله خير الفاصلين.

    وأما أحمد البنا الذي لم يفهم المقصود بوحي التّفهيم فيزعم أنَّ ناصر محمد اليماني يوحي إليه شيطانٌ رجيم، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: وكيف يوحي الشيطان إلى ناصر محمد اليماني أن يجادلكم بمحكم القرآن العظيم؟ أم تجد أنّي أجادلكم بكتابٍ جديدٍ إذاً لصدقتَ وكذب الإمام ناصر محمد اليماني! وإن كان الإمام ناصر محمد اليماني يوحي الله إليه بوحي التّفهيم عن سلطان العلم يستنبطه لكم من القرآن العظيم وليس أنّه أتاكم بوحيٍ جديدٍ فصدق الإمام ناصر محمد اليماني، وأما إذا كان وحي التّفهيم من الربّ إلى القلب هو وسوسة شيطان رجيم وليس من الرحمن الرحيم فسوف تجدونه معدوم البرهان من سلطان العلم؛ بل قولٌ على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فذلك هو أمر الشيطان الذي يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون يا أحمد البنّا، فإنّك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويحسبون أنّهم مهتدون، فلا تجبر المهديّ المنتظَر أن يبتهل إلى الله فنجعل لعنة الله على الكاذبين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخو المسلمين ألدُّ أعداء شياطين البشر المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني .
    _________________


  8. {وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ} صدق الله العظيم ..

    - 48 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 03 - 1432 هـ
    23 - 02 - 2011 مـ
    05:20 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ


    { وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ } صدق الله العظيم ..

    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [النمل:64].
    ويا سيد عمر، هل تظن إنّك بهذه الفتوى تقنع البشر أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يدعو إلى الاحتكام إلى الذكر واتِّباعه هو داعي على باب جهنم، أفلا تأتي بسلطان العلم على أنّ ناصر محمد اليماني داعيٌّ على باب جهنم أم إنّك من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه
    : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ﴿٨} صدق الله العظيم [الحج]؟

    ويقول الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كما قال أحد الأنبياء والمرسلين:
    {وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:٩٣].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________


  9. الجواب من الربّ في محكم الكتاب عن المُعرض عن الدعوة إلى اتّباع آيات الكتاب، فما مثَله في الكتاب ؟

    - 49 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 03 - 1432 هـ
    23 - 02 - 2011 مـ
    11:58 مساءً
    ـــــــــــــــــــــــــ



    الجواب من الربّ في محكم الكتاب عن المُعرض عن الدعوة إلى اتّباع آيات الكتاب، فما مثَله في الكتاب ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وأنصار الحقّ إلى يوم الدين..
    ويا أحمد البنّا، إني أراك تضرب للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني المثل في قول الله تعالى:
    {
    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿١٧٥وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿١٧٦} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ومن ثم يفتي أحمد البنّا أنّ هذا المثل ينطبق على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني! ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: فإن وجدنا الإمام ناصر محمد اليماني يكذّب بآيات الكتاب ويسعى لصدِّ الناس عن اتّباع آيات الكتاب فصدقتَ، وإن وجدنا أنّه ينطبق على المكذبين المعرضين عن اتّباع آيات الكتاب فكذبتَ وكان ناصر محمد اليماني لمن الصادقين، فعلى من ينطبق يا ترى
    {كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث} صدق الله العظيم؟ ونترك الجواب من الربّ في محكم الكتاب عن المُعرض عن الدعوة إلى اتّباع آيات الكتاب، فما مثَله؟ ونترك الجواب من الربّ في محكم الكتاب: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم.

    العدو اللدود لشياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني .
    _______________


  10. الله هو منْ يُعلّم الإمام المهدي البيان الحق للقرآن من ذات القرآن ..

    - 50 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 03 - 1432 هـ
    25 - 02 - 2011 مـ
    02:14 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    الله هو منْ يُعلّم الإمام المهدي البيان الحق للقرآن من ذات القرآن ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار من قبل الفتح والتمكين وجميع المسلمين الى يوم الدين..

    ويا أيها المحمودي، سَلْ عن أيِّ آيةٍ تريد بيانها بالحقّ من الغلاف إلى الغلاف في كتاب الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم وأعدك بإذن الله وعداً غير مكذوب أن آتيك ببيانها بالحقّ بإذن الله وأفصِّله تفصيلاً وأحسن تفسيراًتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وأحيطك علماً بالحقّ وجميع الباحثين عن الحقّ أنّ كثيراً من آيات الكتاب لم أكن أعلم ببيانها حتى يلقي إلينا أحد السائلين طالباً بيانها، ومن ثم أقوم بالضغط بالردّ وأنا لم أعلم بعد ببيانها الحقّ الذي لا يحتمل الشكّ، وما إنْ أبدأ بذكر اسم الله وأقول
    {بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ومن ثم أرى من ربّي العجب العُجاب فسرعان ما يعلِّمني بيانها إنْ يشأ بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم، كون الله يعلّمني بآياتٍ في الكتاب التي جعلها بياناً لهذه الآية ومن ثمّ يُفصّلها لي ربّي تفصيلاً من القرآن العظيم كون آيات الكتاب هُنَّ أصلاً مُفصّلات في ذات القرآن، فوزّع التفصيل في آيات الكتاب ولذلك تجدوني أستنبط لكم حكم الله بالحقّ من هنا وهناك من مختلف آيات الكتاب كون تفصيله فيه، ولكن أكثركم لا يعلمون. وقال الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114]، وبما أنّ ناصر محمد اليماني يأتي بتفصيل القرآن من ذات القرآن ولذلك لا تجدون أي تناقض في البيان الحقّ للقرآن العظيم؛ بل آتيكم بتفصيله بشكلٍ موسعٍ ونفصِّله تفصيلاً بالحقّ لا شكّ ولا ريب مما علَّمني ربي بأحسن تفسيرٍ من تفاسير المفسرين منكم.

    ولسوف أضرب لك على ذلك مثلاً في آية من قصص القرآن عن الردّ الموحد للكفرة من أمم الأنبياء جميعاً. وهي قول الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢} صدق الله العظيم [الذاريات]. فسَّرها المفسرون بشيءٍ من الحقّ ولكنك لن تجدهم استطاعوا أن يفصِّلوها تفصيلاً كما فصَّلها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ونأتي لنتدبر تفسير المفسرين لقول الله تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} صدق الله العظيم، ونأتي الآن إلى ما اتفق عليه المفسرون وجاءوا بتفسيرٍ واحدٍ موحدٍ أن التفسير القول في تأويل قوله تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣} [الذاريات]. وما يلي تفسيرهم:
    اقتباس المشاركة :
    (يقول - تعالى ذكره -: كما كذبت قريش نبيها محمدا - صلى الله عليه وسلم -، وقالت: هو شاعر، أو ساحر أو مجنون، كذلك فعلت الأمم المكذبة رسلها، الذين أحل الله بهم نقمته، كقوم نوح وعاد وثمود، وفرعون وقومه، ما أتى هؤلاء القوم الذين ذكرناهم من قبلهم، يعني من قبل قريش قوم محمد - صلى الله عليه وسلم - من رسول إلا قالوا: ساحر أو مجنون، كما قالت قريش لمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.
    وقوله (أتواصوا به بل هم قوم طاغون) يقول - تعالى ذكره -: أأوصى هؤلاء المكذبين من قريش محمدا - صلى الله عليه وسلم - على ما جاءهم به من الحقّ أوائلهم وآباؤهم الماضون من قبلهم، بتكذيب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقبلوا ذلك عنهم.
    وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
    ذكر من قال ذلك:
    حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( أتواصوا به بل هم قوم طاغون ) قال: أوصى أولاهم أخراهم بالتكذيب. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله (أتواصوا به): أي كان الأول قد أوصى الآخر بالتكذيب. [ص: 442].
    وقوله ( بل هم قوم طاغون ) يقول - تعالى ذكره -: ما أوصى هؤلاء المشركون آخرهم بذلك، ولكنهم قوم متعدون طغاة عن أمر ربهم، لا يأتمرون لأمره، ولا ينتهون عما نهاهم عنه.)
    انتهى الاقتباس

    ومن ثمّ نأتي لبيان القرآن بالقرآن للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن قول الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢} صدق الله العظيم [الذاريات].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا هذا الردّ الموحد من كافة الأمم على أنبياء الله؟ فلا بدّ أنه يوجد سببٌ جعلهم يردّون على أنبياء الله بهذا الردّ الموحد. وإلى الجواب نأتي به لكم من محكم الكتاب ونفصّله تفصيلاً فإلى البيان الحقّ للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، ونبدأ بقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ} صدق الله العظيم [الأنعام:112].

    ومن ثم نأتي لتفصيل بعضاً من مكرهم المُضاد لأنبياء الله حتى لا تتبع الأمم أنبياء الله فيجعلون بعض الذين يتخبطهم الشيطان من المسّ أن يوسوس له في صدره بأنّه نبيّ حتى يبدأ ذلك الممسوس بالتكلم فيدّعي أنه نبيّ، حتى إذا بدأ يذيع خبره فيْمَن حوله فمن ثم يبدأ الشيطان بجعل ذلك الرجل يتصرف تصرفات المجانين، ومن ثم يتفاجأ من حوله بتصرفاتٍ منه كتصرفات المجانين، ومن ثم يحكمون عليه بالجنون، ويتبيّن لهم أنه أصابه مسّ من الشياطين.

    فما هي الحكمة الشيطانيّة من هذا المكر الذي فعله مسّ الشيطان عن طريق الإنسان؟ وذلك حتى إذا ابتعث الله نبياً بالحقّ من ربّ العالمين فأول ما يحكم عليه قومُه إنّه مجنون لكونهم تعوّدوا على هذه الدعوة من المجانين، ويتبيّن لهم إنّ الذين يدّعون النبوّة أصابهم مسّ من الشياطين ولذلك يقولون لنبيّهم الحقّ من ربّ العالمين:
    {إِن نَّقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} [هود:54]، أي أصابك بمسٍّ من الجنّ ولم تدافع عنك الآلهة كونك تذكِّرهم بسوءٍ. فيطلقون على النَّبيّ الحقّ من ربّهم أنّه مجنون، وسبب هذا القول من أمم الأنبياء لأنبيائهم هو بسبب مكر الشياطين بالوسوسة إلى الذين يدّعون النبوّة بغير الحقّ ثم يجعلونه مجنوناً ولا يقبل قوله العقلُ والمنطقُ.

    ولكن بقيت لدى الشياطين مُعضلةٌ وهي لو أنّ الله يؤيّد نبيّه بآيةٍ يرونها رأي العين فعندئذٍ علِم الشياطينُ أنّ قومه سوف يصدقونه، فمن ثم اخترع الشياطين سحر التخييل ليعلّموه إلى بعض أوليائهم الجاهلين فيقولون له: "اسحرْ أعينَ الناس واجلب لك مالاً منهم من وراء سحر التخييل". وهؤلاء النوع من السحرة لم يكونوا يعلمون أصلاً ما هي الحكمة الشيطانيّة من اختراع سحر التخييل لأعين الناس.

    ومن ثم نبيّن لكم الحكمة الشيطانيّة من سحر التخييل هو: حتى إذا بعث الله نبيّاً ومن ثم يؤيده بآيةٍ معجزةٍ خارقةٍ من ربّ العالمين بالحقّ على الواقع الحقيقي فمن ثمّ يقول له قومه قد تبيّن لنا أنك لستَ بمجنون بل ساحرٌ عليمٌ.

    ونأتي الآن للبحث عن هذا البيان على الواقع الحقيقي ونتابع قصة نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام حين أرسله الله إلى فرعون وقومه، وقال نبيّ الله موسى:
    {وَقَالَ مُوسَىٰ يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٠٤حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} [الأعراف:104-105].

    ومن ثمّ ردّ عليه فرعون:
    {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٣قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٢٤قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٦قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧} [الشعراء].

    ومن ثمّ ردّ عليه نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام، وقال:
    {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ} [الشعراء:30].

    ومن ثمّ ردّ عليه فرعون وقال:
    {قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿١٠٦فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴿١٠٧وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴿١٠٨} [الأعراف].

    ومن ثم غيَّر فرعون فتواه الأولى عن جنون موسى عليه الصلاة والسلام، وقال فرعون:
    {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿٣٥قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴿٣٦يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴿٣٧فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿٣٨وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ ﴿٣٩لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ ﴿٤٠فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ ﴿٤١قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿٤٢} [الشعراء].

    { قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ ﴿٤٣فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴿٤٤} [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} [الأعراف:116]، ويقصد بوصفه {عَظِيمٍ} أي عظيم في الإثم لكونهم يصدّون بذلك عن التصديق بالآيات الحقّ من ربّ العالمين التي يؤيّد بها رسله، ولكن نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام ليس لديه خلفيّة عن السحر فخشي أن يكون سحرهم حقاً على الواقع الحقيقي كمثل آية التصديق التي أيَّده الله بها وخشي أن تكون كمثل آياتهم السحرية، ولذلك قال الله تعالى: {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ ﴿٦٦فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ ﴿٦٧} [طه].

    وهنا ألقى الشيطان في أمنية موسى الشكّ في الحقّ الذي جاء به. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّـهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٢} صدق الله العظيم [الحج].

    ولكن الله أوحى إليه بالوحي وطَمْأن قلبه أنه سوف يدمغ الباطل بالحقّ على الواقع الحقيقي فإذا هو زاهق. وقال الله تعالى:
    {قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ ﴿٦٨وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ﴿٦٩} صدق الله العظيم [طه].

    ومن ثم أحكم الله لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام آياته بالحقّ على الواقع الحقيقي بعد أن ألقى الشيطان في قلبه الشكّ في الحقّ. وقال الله تعالى:
    {
    فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ ﴿٦٦فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ ﴿٦٧قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ ﴿٦٨وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ ﴿٦٩} صدق الله العظيم [طه].

    وتبيَّن لكم يا قوم كيف استطاع الشياطين أعداء الأنبياء أن يصدّوا الأمم عن اتّباع أنبياء الله، ولذلك لم يستطيعوا أن يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ وذلك بسبب مكر الشياطين على مرّ العصور عن طريق شياطين الإنس والذين لا يعلمون، وبسبب هاتين الطريقتين من مكر الشياطين توصّى الشياطين بعضهم بعضاً بهاتين الطريقتين من المكر الخبيث ضدّ أنبياء الله، ولذلك نجح الشياطين نجاحاً كبيراً في صدّ كثيرٍ من الأمم عن اتباع رسل ربّهم بسبب ذلك المكر الخبيث وبسبب ذلك المكر المستمر عبر العصور من الشياطين الذين نجحوا في صدّ البشر عن اتباع أنبياء الله. وقال الله تعالى:
    {
    كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    والحقّ أقول إنّ الأمم لم يوصِ بعضهم بعضاً أن يكون ذلك هو ردّهم على أنبياء الله
    {سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ}؛ بل تواصى بالمكر المسبب لهذا القول شياطينُ الجنّ والإنس حتى نجَحوا في صدِّ الأمم، ولكنّه بقيَ لديهم لو أنّ الله يؤيّد أحدَ رسله بوحيٍ غيبيٍّ فوجب عليهم أن يغامروا في استراق السمع من الملأ الأعلى عن علم الغيب، إذ يتكلم الملائكة فيما بينهم بما علَّمهم رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام ويخبرهم بما علَّمه به الله، ولكن هذا صعبٌ على الشياطين بسبب الحرس الشديد والشهب، ولكن لا بدّ لهم أن يغامروا إصراراً منهم على إطفاء نور الله كمثل إصرار أبو حمزة محمود المصري حتى ولو يَصدُقوا في خطفةٍ واحدةٍ تحدث بالحقّ فيوحوا بها إلى أوليائهم من شياطين الإنس ليتكلم بها عن علم الغيب فتَحْدُث، وقالوا للكهنة العرافين المشعوذين قال لهم الشياطينُ لا تقولوا إنَّ الشياطين من علَّمكم بتلك الخطفة؛ بل قولوا إنما علمنا ذلك بسبب رصدنا لحركات النجوم. ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [كذب المنجمون ولو صدقوا]؛ أي كذَب المنجِّمون أنهم علموا بتلك الخطفة الغيبية نتيجة رصدهم لحركات النجوم ولو صدقوا في تلك الخطفة؛ بل علّمَهم بتلك الخطفة الحقّ الشياطين الذين يسترقون السمع من الملأ الأعلى عن علم الغيب. وقال الله تعالى: {
    إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴿٦وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ﴿٧لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ﴿٨دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴿٩إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولكنَّ الشيطان المارد حين يفِرُّ بالخطفة الغيبية عمّا سوف يحدث في الأرض فإنه يوحي بها إلى وليِّه من شياطين الإنس ليخبر بها الناس. وقال الله تعالى:
    {
    هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ﴿٢٢١تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٢٢٢يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ ﴿٢٢٣} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وأولئك هم العرَّافون، وكذلك منهم من يسمّون بالكهنة الذين يزعمون أنّ لديهم من علم الغيب وهم أولياء الشياطين، وإنّما الحكمة من ذلك المكر الخبيث حتى إذا أيَّد الله أنبياءه بما يشاء من علم الغيب ومن ثم يقول له الناس إنما هو كاهنٌ فقد سبق وأن أخبرنا كهنةٌ وعرّافون بأحداث غيبيّةٍ وحدثت بالفعل.

    ويا قوم، وتالله لقد أحاطني الله بكافة مكر الشياطين حتى أُحبِط جميع مكرهم فأجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، فلماذا يا المحمودي تصدُّ الناس عن اتباع المهديّ المنتظَر؟ فهل أنت من شياطين البشر أم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟ ويا رجل والله الذي لا إله غيره إنّك لتصدّ عن اتّباع الإمام المهديّ المنتظَر فما هو موقفك بين يدي الله لو كان المحمودي يصدّ عن اتباع الإمام المهديّ المنتظَر؟ أفلا تكون من الشاكرين أن جعلك الله في أمّة المهديّ المنتظَر وجيله فتتبع الحقّ من ربك؟ ولك الحقّ أن تجادلنا من القرآن العظيم وإذا لم تجدني أهيمن عليك بالحقّ من ربّك وأفصّل الآيات التي سوف تجادلني بها فآتيك بالحقّ وأحسن تفسيراً خيراً من تفاسيركم الظنيّة فلستُ المهديّ المنتظَر، فسلني عمّا تشاء من آيات الكتاب آتيك بالحقّ بإذن الله إن يشاء الله، وإنما أتّبع ما علّمني ربي وما كان لي أن آتيكم ببيان آيةٍ إلا بإذن الله فهو من يعلّمني البيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن ولذلك أفصِّله لكم تفصيلاً برغم أنّي لا أحفظ القرآن وإنما يلهمني بالآية ومن ثم أقوم بنسخها من القرآن إلى البيان ولم آتِك بالبرهان من عند نفسي، أفلا تتقون!

    وأما عن الأسئلة التي تريد أن أردّ عليك فيها فأقول سَلْني عن أي آيةٍ تريد بيانها من القرآن العظيم ثم يعلّمني الله بيانها بالحقّ بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في البشرى الحقّ:
    [وإنك أنت المهديّ المنتظَر وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته].

    وما نرجوه منك هو أن تعلّمنا بالبيان الحقّ من القرآن العظيم فتفصل لنا علم الإنترنت من القرآن العظيم تفصيلاً، وكذلك تفصّل لنا أسلحة التدمير الشامل من القرآن العظيم تفصيلاً إن كنت من الصادقين، وإن لم تفعل ولن تفعل ومن ثمّ يتبين للمهديّ المنتظَر أنّك من شياطين البشر لو لم تفعل فأنت من أوقع نفسه في هذه الورطة بظنك أنّك سوف توقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيقول على الله ما لم يعلم، ولسوف أثبت لك أنّك غبيٌ أمام الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مهما كنت شيطاناً ذكياً، وأما المهديّ المنتظَر فلم يبعثه الله الواحد القهار إلى البشر لكي يعلمهم أسلحة الدمار الشامل بل ابتعث الله المهديّ المنتظَر لتحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر رحمة للعالمين وأعلمهم البيان الحقّ للذكر لمن شاء منهم أن يستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ ربّ العالمين ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    عدو شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني .
    _______________

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3456 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] ( سلسلة حوارات بين الإمام المهديّ والمدعو طريد حول الإمامة وفتوى وحي التفهيم )
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-08-2018, 04:18 PM
  2. سلسله گفتگوهای امام در پایگاه أشراف أونلاين..
    بواسطة فاطمه في المنتدى فارسي
    مشاركات: 55
    آخر مشاركة: 09-09-2016, 08:44 PM
  3. حوارات الإمام مع محمود المصري المُكنى أبو حمزة في منتديات البشرى الإسلامية.
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 13-05-2014, 01:16 AM
  4. ردٌّ جديد في أشراف أونلاين
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-01-2011, 11:53 PM
  5. سلسلة حوارات بين الإمام المهديّ والمدعو طريد حول الإمامة وفتوى وحي التفهيم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-03-2010, 03:13 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •