الموضوع: ردا على دعوة ناصر محمد اليماني إلى أمير المؤمين أبو بكر البغدادي..

صفحة 2 من 10 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 91
  1. افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا


    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران


    صدق الله العظيم

  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا


    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران


    صدق الله العظيم

  3. rose

    صَدَقَت ياَ قُرَّة عَيِن غَامِد كلامُك مَحْمُود وَلِلِهّ حَامِد
    فَأَنْت الْجَهَاد وَعَلُم الْجِهَاد حَمِدت رَبِّي أَنْي لَمْ أَقُلَّت فِيْه وَمْن اللَّه عَلِيّ بِعَلْمِك الْحَقْ

    يارجل نَحْنُ سَبَقْنَاك فِي الْجِهَاد مَعّ خَيْر مِنْ أُسَامِه وَغِيره وَهُو عَبْد اللَّه عَزّام يَرْحَمهُ اللَّه تعَالَى وَالشَّيْخ عَبْد الْمَجِيد الزَّنْدَانِيّ هَدَّاهُ اللَّه لِلْحِقّ الْمُبَيِّن
    وَاللَّه الذِي لاَ إله غَيِرهُ أَنّ قَائِدنَا سَيَاف هَلْ سَمِعْتُمْ بِه عَبْد رَبْ الرَّسُول سَيَاف كَانَ أَهْدَى مِنّكُمْ سَبِيلًا أُقْسِم بربي وَأَشْهَد ياَ إِمَامِي عَلَى قَوْلِي بِالْحَقّ يَوْم الْقِيَامَة أَنَنَا لَمْ نَقْتُل فِي جِهَادنَا أَسِيرًا وَلِلَهّ الْحَمْد وَالنَّعْمَة وَكُنتَ أَنَّا مَنْ يُأْسِر مَعهُم وَنَضَعّهُمْ فِي الْخِيَام وَأَقْسُم بِاللَّهّ أَنَنَا لَمْ نَرْبِط حَتَّى أَيْدِيهُمْ بَلْ كَانَ عِلّيهِمْ حَارِس وَنُطْعِمهُمْ وَنُسْقِيهُمْ وَنُكْرِمهُمْ وَهُم أعدى أعدائنا هَلْ تعْرِفهُمْ إنهم الرُّوس الذِينَ طَغَوَا وَبَغوا وأغتصبوا النَّسَاء وَقَتَلُوا أَهْل الْبِلَاد وأرهبوهم وَهَدَمُوا الْمَسَاجِد وَفَتَحُوا الْبَارَات بَدَلًا مِنّهَا فَهَلْ هناك أَكْثُر مِنْ ذِلّك فَسَاد أَمَّا أنْتُمْ لاحولة ولا قوة إِلاَّ بِاللَّهّ وَأَقْسُم بِاللَّهّ لَوّ أخرجت عَزّام مِنْ قِبْرِه وَمْن قُتِل مَعهُ وَمْن لَمْ يُقْتِل لقاتلوكم وَكُنت لنا أَعْدَاء

    وَأَنًّا أِيْها الْمَهْدِي بِالْحَقّ أَعُلن الْكُفْر الْمُطْلَقّ بِالتَّعَدُّدِيَّةِ الْحَزْبِيَّة الْمَذْهَبِيَّة فِي دِين اللَّه الْإِسْلَام وَأُعْلَن الْكُفْر الْمُطَلِّق بِتَعَدُّد الْأَحْزَاب السَّيَاسِيَّة فِي دِين اللَّه فِي كُلّ وَقْت وَحِين حَتَّى يأْتِينِي الْيَقِين وَصْلَى اللَّه عَلِيك وَعْلَى كَافَة الإنبياء وَالْمُرَسِّلين وَعْلَى مِنْ لاَ نَعْلَمهُمْ فِي غِيب اللَّه الْعَلِيم الْحَكِيم وَآلِكُمْ أجمعين وَسَلْم تَسْلِيمًا كَثِيرًا

    أخوك / وَلِيد الْغَامِدِيّ

  4. افتراضي

    اخي جند الدولة تدبر و أحكم بعقلك و كن من أولي الألباب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه قال الله تعالى {فَبَشِّرْ عِبَادِي الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [17- 18] أخي العقل نعمة من الله على الإنسان وعنه سوف يُسأل وإذا ذهب عقله رفع الله عنه القلم حتى يعيد إليه عقله الذي سوف يسأله الله عن التفكّر به من قبل الاتّباع الأعمى لما ليس له به علم من الله أنّه الحقّ من ربّه، ولذلك سوف يسأله الله عن استخدام ما أنعم به الله عليه لماذا لم يستخدم عقله فلا يتبع الاتّباع الأعمى؟ ولذلك قال الله تعالى: { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ أن السّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا } صدق الله العظيم [الإسراء:36].

    وأمّا أصحاب النّار فتجد أنّهم هم الذين لا يعقلون وهم الذين يتّبعون الذين من قبلهم اتّباعاً أعمى لكونهم أعلم وأحكم في نظرهم ولم يستخدموا عقولهم شيئاً، وأولئك حطب جهنّم الذين لا يستخدمون عقولهم في التمييز بين الحقّ والباطل، وقال الله تعالى: { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجهنّم كَثِيرًا مِنَ الجنّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بل هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } صدق الله العظيم [الأعراف:179]، وكذلك تجدون الفتوى من الكافرين عن سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم فقالوا إنّه لعدم استخدام العقل، ولذلك قالوا: { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أو نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أصحاب السّعِيرِ } صدق الله العظيم [الملك:10].

  5. افتراضي

    صلى الله عليك وملائكته والناس اجمعين يا خليفة الله
    صدقت وبالحق نطقت

  6. افتراضي


    بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
    أما بعد
    أولا ياأخ ناصر محمد اليماني في طريقة كلامك طريقة مخادعة فكرية سلسة ذهنية جدا كونك بالبدء قد حكمت على نفسك بالنصر لتهيم أنصارك انك علبت وإنك غلبت كل من يحاورك وفي هذا لا يفطن بها إلا قليل وأصحاب الحكمة وهذه خدعة بصرية فكرية ولكنها لن تمر عندنا ..فلا أدري عن أي حجة تتكلم وعن اي حق تتحدث ولا عن الحق الذي تدعوا له والنصر الذي تتحدث به عجيــــب والله
    في ما يلي من ما تقوله زعما بالغرور والكبر الذي لايمكن ان يكون في بشر متواضع أو ربما تتنبأ بالغيب ولا حول ولا قوة الا بالله هدنا الله واياك للخير .
    واسمح لي حبيبي في الله أن أعلن نتيجة الحوار من قبل الحوار معك ومن الآن أنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حتماً سوف يهيمن على جند الدولة بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم.
    انتهى كلامك

    ومن هناك أرد عليك وبكل بساطة وتواضع لن تغلبنا لأنك على الباطل والباطل لن يستطيع أن يقف ضد الحق الا هو قليل الحيلة وقليل الرئ والفكر وسريع التشنج وسريع الخطئ أولا
    وفي فتواك الخارجة عن الموضوع في مايخص الاسرى في تهمك لنا أننا نقتلهم او امرنا امير المؤمنين فهذا كدب وليس هناك مجال للصحة فأسرانا نعاملهم بخير وكل الخير وقولك ...

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو فلماذا أمركم أميركم أبو بكر البغدادي بقتل الأسرى برغم أنهم أسرى مسلمين؟ فهنا سقطت إمامته لجهله بعلم أحكام الله في محكم كتابه القرآن العظيم كون أميركم أمركم بقتل أسرى الحرب ولم يكن بينكم وبينهم عهدٌ وميثاقٌ ونقضوا عهد الله وميثاقه وغدروا بكم حتى تحكموا عليهم بالقتل ولم يُظاهِروا عليكم عدوكم كما تزعمون؛ بل يدافعون عن أنفسهم. وأما أمريكا فجاءت لتُزيل خطركم على أمْنها ولا يهمهم أمْن المسلمين في شيءٍ. ويا رجل فحتى ولو كان الأسرى كافرين معتدين على المسلمين فقد آتيناكم بحكم الله في شأن أسرى الكفار، فما بالكم بأسرى المسلمين؟
    ولا أرد عليك إلا بقول الله عز وجل لعلك تخنع لحكمه وتتعلم معنى أحكام الله التي لم تخطر على بالك

    ﴿٣٢﴾ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٤
    صدق الله العظيم

    فما صدر فيهم من عند أنفسنا أو من عند فتوى علماء اخرين بل حكم فيهم الله الذي أحكم كل شئ فما حكم الاعدام الا لأنهم يحاربون الله ودينه وكتباه واميره الذي حكّم فيهم شرع الله بعدما قدروا عليهم وتمكنوا منهم .
    والأحكام في هذا الباب طويلة وسأهتصر بقوله تعالى :
    ﴿٩٠﴾ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَـٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا ﴿٩١﴾
    صدق الله العظيم
    فلا ينبغي لك بعد هذه الحجة أن يكون لك كلام الا انك سوف ترهف بلا معرفة.انتهى هذا الباب
    في ما يلي من قولك :
    ويا جندي الدولة عليك أن تعلم أنّ الإمامة اصطفاءٌ من الله وليست اختيارٌ.
    الجواب .

    ﴿١٨﴾ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّـهِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿٢٠﴾
    صدق الله العظيم

    أضن أنها كافية لرد على جوابك فعن اي امارة تتحدث عنها انت ؟ وعن أي اصتفاء أما يكفيك تضليل الناس الذين إتبوعوك ويضنون أنك المهدي ؟ أما يكفيك أنك فتنتهم عن دينهم كما فتن فرعون جنوده من دينهم وهم لا يشعرون ولو أن جنود فرعون علموا أن فرعون ضال ومضل لما أتبوعوه ولكنه إستغل ضعفهم وعنادهم للحق بعد ما تبين لهم فضلوا معه وخسروا هنالك الكثير .
    ﴿٩٦﴾ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ ۖ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ﴿٩٧﴾
    يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ۖ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴿٩٨﴾ وَأُتْبِعُوا فِي هَـٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ
    صدق الله العظيم

    أما عن أمريكة التي جأتنا تخوفنا بها فوغيرها فأسمع مني ومن هنا ألا لعنة الله عليها وعلى من يتباركون بها ذولة الطاغوت الأكبر أنتم عن الحق بعيدن يا معشر الأمة فإن الدولة الإسلامية التي مكنها الله وأضهرها على أعدائها فضائلها كبيرة وسنيا أولا هيا الدولة الوحيدة التي تحكم بكتاب الله عز وجل وقامت على دماء وجماجم الرجال الذي يقبلون على الموت كإقبالكم على الحياة والذين قدموا أنفسهم في سبيل الله في أكفهم رخيصة لتحقيق دولة على منهاج نبوة روسول الله صلى الله عليه وسلم .
    فجائت دولنتنا لترغّد عيش الذين غالوا في الدين وتنغّص عن عيش الذين يسرقون أموال الشعوب وينهبونها ويفسدون في الأرض وجائت لتنغّص عن السرقات وتنزع المضالم من الناس وتأخذ ما افتك منها غصبًا وجائت لكي تذكر أهل الباطل أنهم على الباطل فتجعلهم يتفكرون أنهم على الباطل ثم يعودوا لما نهو عنه
    فالدولة التي شوهتموها بإعلام وبشتى الوسائل كل هذا لتكي تشوهون صورتها للعالم وتجعلونهم إرهاب ومتخلفين وجاهلين ورجعيين لأننا أردنا تحكيم شرع الله عز وجل فما أشبهكم بقوم شعيب إذ قال له الملئ كله أي الشعب كله
    قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۚ قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ ﴿٨٨﴾
    صدق الله العظيم

    وأيضا كثيرا من الناس لا يريد قدوم الدولة التي يخشون أن تفسد عنهم الفساد الذي يعيشون فيه والتطهير الذي سوف تقوم به الدولة فكره قدومها لكثرة سيأتهم وحبهم للدنيا وما أشبههم بقوله تعالى :
    وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ﴿٨٢﴾
    صدق الله العظيم

    وإن دولـة الإســلام باقـــيـــة

    ﴿٧٠﴾ وَإِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّـهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٧١﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَـٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٧٢﴾ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴿٧٣﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿٧٤﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا مِن بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَـٰئِكَ مِنكُمْ ۚ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّـهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٧٥﴾

    وإن دولـة الإســلام باقـــيـــة
    لأنها بنيت من أشلاء الشهداء ورويت بدمائهم وبها انعقد سوق الجنة
    باقـــيـــة لأن توفيق الله في هذا الجهاد أظهر من الشمس
    في كبد السماء باقـــيـــة لأنها لم تتلوث بكسب حرام أو
    منهج مشوه باقـــيـــة بصدق القادة الذين ضحوا بدمائهم
    وصدق الجنود الذين أقاموها بسواعدهم نحسبهم والله حسيبهم
    باقـــيـــة لأنها وحدة المجاهدين ومأوى المستضعفين
    باقـــيـــة لأن الإسلام بدأ يعلو ويرتفع وبدأت السحابة تنقشع وبدأ الكفر
    يندحر وينفضح باقـــيـــة لأنها دعوة المظلوم ودمعة
    الثكالى وصرخة الأسارى وأمل اليتامى باقـــيـــة لأن
    الكفر بكل ملله ونحله اجتمع علينا وكل صاحب هوى وبدعة خوّان جبان بدأ يلمز ويطعن
    فيها فتيقنا بصدق الهدف وصحة الطريق باقـــيـــة لأنا
    علي يقين أن الله لن يكسر قلوب الموحدين المستضعفين ولن يشمت فينا القوم الظالمين

    باقـــيـــة لأن الله تعالى وعد في محكم تنزيله فقال : {وَعَدَ
    اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم
    فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم ْوَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ
    دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ
    أَمْناً } النور ،


    فحفض الله أبو عمر البغدادي القرشي تقبله
    والله أكبر
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  7. افتراضي

    فاتقوا الله يا معشر الذين يزعمون أنّهم يجاهدون في سبيل الله فيقتلون النفس بغير نفسٍ ويقتلون من لم يقاتلوهم في دينهم،ولكنّ الله حرّم قتل النفس إلا بالحقّ ومن قتل نفساً بغير نفسٍ فجريمة فعله في الكتاب فكأنّما قتل النّاس جميعاً أفلا تتقون؟فقد ضللتم عن الصراط المستقيم؛ شوهتم دين الإسلام؛ وكرّهتم المسلمين إلى العالمين، بل دين الإسلام هو دين الرحمة للعالمين، وبعث الله محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - رحمة ونعمة للعالمين وليس نقمة لقتل الكافرين وسفك دمائهم أفلا تتقون؟ ومن قتل كافراً بحُجّة كفره فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومصيره في نار جهنم خالداً فيها مخلداً ولعنه الله وغضب عليه، فما خطبكم لا ترجعون إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إليه إن كنتم به مؤمنين؟ أفلا تعلمون أنّ الله أمرنا أن نبرّ الكافرين ونقسط إليهم ونُعاملهم بمعاملة الدّين؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّين وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يحبّ الْمُقْسِطِينَ }
    صدق الله العظيم [الممتحنة:8]



    اقتباس المشاركة 96201 من موضوع نداء الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين للبيعة للقتال خفافاً وثقالاً ..


    - 9 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 03 - 1431 هـ
    01 - 03 - 2010 مـ
    10:34 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام العابد لربّ العباد إلى الموحد ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    وما يلي اقتباس من بيان الضيف الموحد بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    فسؤال موجه للزعيم الذي ابتدع واغتر وغير ومد ونص وعكر وفكر وقدر فأولى لك و أولى وما الله بغافل عما يصنعه الظالمون أم لكم شركاء في العبادة لغير الله أم لكم عزة بغير عزة الله أم عرفتم الله غير الذي جاء به رسول الله السيد النّبيّ الهاشمي محمد بن عبد الله وبمخافته تجعلون أنفسكم مسلمين..
    إن أنتم إلا في بعد عن ما أراد الله به أن يوصل وتقطعونه وأنتم تعلمون كم من آية فسرتموها على حسب هواكم وكم من حديث لنبي الله بدلتموه وكم من أقوال وسنن وأحكام غيرتموها وأخذتكم العزة بالإثم إذ قيل لكم اتقوا الله لا تتقون إن أنتم إلا في مرية من أمركم وما أنتم بموقنين بما أتيناكم قل اعملوا فسيرى الله عملكم والمؤمنون. .. إذ لما تحذفون ذلك البيان ثم لما لم يرد عليها صاحب الأمر ؟
    ولم يرد علي هو فكلما كتبت موضوعاً تأتوني بعلوم ما أنزل الله بها من سلطان وما جاء بها رسول الله وما سمعنا بها من قبل من نبي الله محمد بن عبد الله إن هذه إلا علامات ظهور الساعة وإني وبهذه الفتنة الكبيرة التي فيها البدعة التي ما أنزل الله بها ولا رسوله من سلطان إن هي إلا علوم استنبطها من تلقاء ذات نفسه ففسر بها الآيات حسب زعمه أنه صاحب علم الكتاب برغم من أن هناك كثيراً من التفسير ما يخالف الحقّ ويظهر أنه يوافق وهو مخالف في واقعه إنا لله وإن إليه راجعون، وبالله التوفيق.
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس.

    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ، ويقول: فهل ترى ناصر محمد اليماني كونه يدعو المسلمين وأهل الكتاب والناس أجمعين إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا أن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له ولذلك ترى ناصر محمد اليماني من الظالمين الضالّين؟ ولكنّك جعلت اسمك في موقعنا (المُوحّد)، فلماذا تخالف اسمك وترى ناصر محمد اليماني من الظالمين؟ أم إنّ ناصر محمد اليماني لا يدعو إلى كلمة التوحيد سواء بين العالمين والناس أجمعين وغير مُطبقٍ الدعوة الحقّ التي جاء بها جميع المرسَلين من ربِّ العالمين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]؟ فلماذا حكمت على ناصر محمد اليماني أنّه لمن الظالمين؟ سامحك الله أخي الكريم وغفر الله لي ولك ولجميع المؤمنين.

    وكذلك تفتي أنّ ناصر محمد اليماني يفسّر القرآن على هواه، ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إنّ المتّهم بريءٌ حتى تثبت إدانته بالبرهان المبين، ولذلك فالمطلوب منك أن تأتينا بالبرهان المبين لإثبات هذا الافتراء على الإمام ناصر محمد اليماني الذي يأتيكم بالبيان للقرآن من ذات القرآن وليس مجرد تفسيرٍ بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً. فاسمع لما سوف أقوله لك أيّها الموحد: أقسمُ بربّي الله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه لو اجتمع كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود في طاولة الحوار هذه ليحاوروا ناصر محمد اليماني من القرآن لهيمن عليهم الإمام ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم بإذن الرحمن الذي يعلمني البيان الحقّ للقرآن بوحي التّفهيم من الربّ إلى القلب وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ، وذلك لأنّي آتيكم بالبرهان من ذات القرآن وليس من رأسي من ذات نفسي من غير علمٍ من الرحمن فتلك هي وسوسة الشيطان عديمة العلم والسلطان فلا تكن من الجاهلين.

    ولسوف أفتيك وجميع المسلمين في الجهاد في سبيل الله ربّ العالمين، وإنا لصادقون بما يلي:

    1 - الجهاد في سبيل الله بالدعوة إلى الله، ولم يأمرنا الله أن نجبر الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل علينا الدعوة والبلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    2 - الجهاد في سبيل الله بتطبيق حدود ما أنزل الله في محكم كتابه، ولم يجعل الله لهم الخيرة في ذلك، ومن يتعدَّ حدود الله فقد ظلم نفسه؛ بل يتمّ تطبيق حدود الله على المسلم والكافر على حدٍّ سواء لكي تمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وينتهي ظُلم العباد للعباد، وهذا النوع من الجهاد في سبيل الله لا يلومكم الله عليه إلا إذا مكّنكم في الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج]. ولكن للأسف نظراً لجهل المسلمين عن أُسس الجهاد في سبيل الله شوّهوا دينهم في نظر العالمين إضافة إلى تشويه اليهود للإسلام في نظر العالمين، وحسبي الله ونعم الوكيل.

    ويا أيّها الموحد؛ هل تريد الإمام المهديّ أن يعلن الحرب على الكافرين الذين لم يحاربونا في ديننا؟ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، فكيف أطيعك وأعصي أمر الله في مُحكم كتابه: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ويا أخي الكريم الموحد، هداك الله وغفر الله لك وللإمام المهديّ ولجميع المسلمين، إنّما الجهاد في سبيل الله نوعان اثنان كما أفتينا في أعلى هذا البيان بالحقّ بما يلي:
    1 - الجهاد في سبيل الله بالدعوة إلى الله على بصيرةٍ من الله القرآن العظيم، فنجاهد الناس بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً ليلاً ونهاراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وذلك علّهم يهتدون وليس علينا إلا البلاغ به، فنُبيّن لهم ما أنزل الله إليهم لعلهم يتّقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    وهذا النوع من الجهاد لا ينبغي له أن يكون بحدِّ السيف. تصديقاً لقول الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١٢٥﴾ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ﴿١٢٦﴾ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّـهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴿١٢٨﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وهل تدرون لماذا لم يأمرنا الله أن نُكره الناس جبريّاً حتى يكونوا مؤمنين بحدّ السيف؟ وذلك لأنّه لن يتقبّل منهم الإيمان حتى يكونوا مخلصين لربّهم من قلوبهم فيقيموا الصلاة لوجه الله وليس إيمانهم وصلاتهم خشية من أحدٍ أبداً؛ بل خشية من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وذلك لأنّهم إذا كان إيمانهم وصلاتهم خشية من المسلمين فلن يتقبّل الله منهم إيمانهم ولا صلاتهم ولا زكاتهم، لأنّهم بالله كافرون باطن الأمر فأصبح مثلهم كمثل المنافقين لن يتقبّل الله منهم لأنّهم يظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر. وقال الله تعالى: {قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿٥٣﴾ وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    إذاً لا ينفع أن نُكرِهَ الناس على الإيمان بالرحمن، لأنهم لو آمنوا خشيةً من المسلمين وأقاموا الصلاة فلن يقبل الله عبادتهم، ولذلك لم يأمر الله المجاهدين في سبيل الله أن يُكرِهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل أمرنا الله أن نُقنع قلوبهم بدين الله الحقّ بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ونبيّن لهم هذا الدين الذي جاء رحمةً للعالمين، ولم يأمرنا بسفك دمائهم ولا ظلمهم ولا نهب أموالهم وقتلهم وسبي نسائهم وأولادهم إلا من يحاربوننا في ديننا ويخرجوننا من ديارنا، أولئك أمرنا الله بقتالهم وقتلهم ووعدنا بالنصر عليهم ثم أحلّ الله لنا أموالهم وأولادهم ونساءهم غنيمةً لنا، وذلك لأنّهم اعتدوا علينا وقاتلونا في ديننا فهنا نستجيب لأمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهذا الجهاد واجب حتى من قبل التمكين إذا قاتلكم الكافرون وأرادوا أن ينهوا دعوتكم إلى الله، أما ما بعد التمكين في الأرض فهنا فرض الله عليكم أن تطبّقوا حدود الله بين العالمين فتقتلون من قتل نفساً بغير حقٍّ سواء يكون القاتل مسلماً أم كافراً، فحدود الله لا فرق فيها بين المسلم والكافر؛ بل يتمّ تطبيقها على المسلم والكافر على حدّ سواء.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: لو أنّ مسلماً قتل كافراً بغير الحقّ فهل يجب تطبيق حدّ الله على المسلم بالقتل؟ والجواب من محكم الكتاب. قال الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

    بل سوف يحكم الإمام المهديّ بحكم الله بالحقّ بقتل المسلم الذي قتل الكافر بغير نفس ولم يعتدِ عليه؛ بل يزعم أنّه قتله بحُجّة كفره، فمن فعل ذلك فوِزره في الكتاب فكأنّما قتل الناس جميعاً مسلمهم والكافر، وكذلك لو أنّ كافراً قتل مسلماً فسوف نطبق على الكافر حدّ الله بالحقّ فنحكم بقتله عظةً وعبرةً للمفسدين في الأرض، ونقيم حدود الله على المفسدين في الأرض في محكم كتابه على المسلم والكافر على حدّ سواء من غير تفريق، وذلك لكي نمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان، وإنّما له الحُريّة في الإيمان بالرحمن، ولم يأمرنا الله أن نكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن هل معنى ذلك أنّنا نترك المفسدين في الأرض الذين يعتدون على الناس أن يفعلوا ما يشاءون من بعد التمكين؟ هيهات هيهات. وقال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٢٧﴾ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٨﴾ إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴿٢٩﴾ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٣٠﴾ فَبَعَثَ اللَّـهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَىٰ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴿٣١﴾ مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿٣٢﴾ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٤﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ويا معشر المجاهدين، لم يحلّ الله لكم قتل نفسٍ بغير نفسٍ بحُجّة كفرها بالله، ومن فعل ذلك فكأنّما قتل الناس جميعاً مسلمهم وكافرهم، فاتّقوا الله واتّبعوا خليفة الله الإمام المهديّ، فلم يجعلني الله مُفسداً في الأرض ولا أسفك الدماء إلا بالحقّ، وعلّمني ربّي أسس الجهاد في سبيل الله، ولكنّكم لا تفرّقون بين الجهاد في سبيل الله بالدعوة إليه وبين الجهاد في سبيل الله بتطبيق حدود الله؛ بل تخلطون بين الاِثنين، ولكن في أحدهما لم يأمركم الله أن تجبروا الناس على الإيمان بالرحمن؛ بل عليكم البلاغ وعلى الله الحساب.

    2 - وأما الجهاد في سبيل الله لمنع الفساد في الأرض فهو بالقوة ويكون مفروضاً عليكم من بعد التمكين في الأرض، أمركم الله أن تأمروا بالمعروف وتنهون عن المنكر لكي تمنعوا ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان. تصديقاً لقول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الحج].
    فهل فهمتم الخبر ودعوة المهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني؟

    يا أيّها المُوحد اتّقِ الله، فإنّك تقول أنّه تأخذنا العزّة بالإثم وتصفنا بالبهتان المبين، ولكنّي الإمام المهديّ أقول لك: لو أنّك هيمنت على ناصر محمد اليماني في نقطةٍ ما فأخذتني العزّة بالإثم ولم أعترف بها فعند ذلك صدقت، ولكنّك تتّهمنا بغير الحقّ وتقول عني زوراً وبهتاناً عظيماً.

    ويا أخي الكريم؛ بل أنت اتّقِ الله وتدبّر دعوة ناصر محمد اليماني جميعاً في كافة البيانات حتى تعلم هل ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ على بصيرةٍ من ربّه؟ ومن ثمّ احكم علينا من بعد أن تسمع القول في البيان المبين، وكن من أولي الألباب الذين قال الله عنهم في محكم الكتاب: {قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    فلم يأمرنا الله أخي الكريم أن نجبر الناس أن يعبدوا ربّهم؛ بل علينا البلاغ وعلى الله الحساب، فتذكر قول الله تعالى: {قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    فما خطبكم لا تفقهون دعوة الإمام المهديّ الحقّ من ربكم بالرغم أنّي أفصّل لكم القرآن تفصيلاً فآتيكم بالسلطان من مُحكم القرآن؟ ومن ثمّ تتّهمني أنّي أقول البيان بالظنّ وتصفني أيّها الموحد أنّي أفسّر القرآن على هواي! وأعوذُ بالله مما وصفتني به، وأعوذُ بالله أن أقول على الله ما لم أعلم، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.
    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..

    وأما بالنسبة للدعوة إلى تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده، فرضوان الله عليك جزء من رضوان الله في نفسه، ولن يكون الله راضياً في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته، ولكنّك تفرّق بين رضوان الله عليك ورضوان الله في نفسه سبحانه، ومن ثم أقول لك: أليس رضوان الله عليك يعني أنّ الله راضٍ في نفسه على المُوحد؟ فما خطبك تحاجّني في تحقيق رضوان الله على عباده أيّها الموحد؟ فهل تجهل حقيقة اسم الله الأعظم الذي جعله حقيقة لرضوان نفسه على عباده فيجدونه نعيماً أكبر من نعيم الجنة؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا أخي الكريم، فهل تعلم أنّ الحكمة من خلق العبيد إلا ليعبدوا نعيم رضوان ربّهم عليهم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    الداعي إلى الصراط المستقيم على بصيرةٍ من ربّه الموحد الحقّ؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    فاتق الله يارجل، فما بعث الله محمد رسول الله لقتل الناس، بل لدعوتهم، ولم يأمره الله إلا بقتال من قاتل المسلمين ومنع دعوتهم أو فتن المؤمنين والفتنة أشد من القتل، أما الذين لم يعتدوا عليكم فادعوهم في كل مكان بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلوهم بالتي هي أحسن، وليس بالرصاص والإنفجارات والعمليات الإنتحارية، بل أنتم حطب جهنم إن لم تتوبوا إلى الله الواحد القهار، فلا بد أن تعلموا كيف أسس الجهاد في سبيل الله، وقد جعله الله واضحاً وجلياً في الكتاب في قول الله تعالى:
    { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) }
    صدق الله العظيم، [البقرة]



    اقتباس المشاركة 96590 من موضوع نداء الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين للبيعة للقتال خفافاً وثقالاً ..


    - 17 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 03 - 1431 هـ
    22 - 02 - 2010 مـ
    02:25 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهديّ إلى المُوحّد من يزعم أنّه مجاهد ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله وأوليائه من آل بيته والمسلمين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    ويا أيّها الموحِّد، ما خطبك تحاجّني بآياتٍ لا تزال بحاجة للتفصيل وتذر الآيات المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم؟ فانظر لدليلك على قتل الكفار والبراءة منهم فتأتي بقول الله تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    وهل تدري ما سبب العداوة والبغضاء؟ وذلك لأنّ قوم إبراهيم قد أعلنوا الحرب على رسول الله إبراهيم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - نُصرةً لآلهتهم. وقال الله تعالى: {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فانظر لقول الله تعالى: {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم، ولذلك أعلن إبراهيم العداوة والبغضاء بينه وبين قومه من بعد أن استكبروا وأرادوا به كيداً، فأيَّده الله بآيةٍ وأمر النار أن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم، وما زادهم ذلك إلا كفراً وقالوا إنّ هذا لساحر كبير فكيف لم تحرقه النار؟ وزادهم ذلك كفراً، ولذلك أعلن العداوة والبغضاء هو ومن آمن معه على قومهم الذين أعلنوا عداوتهم لرسول الله إبراهيم ويريدون أن ينصروا آلهتهم.

    فاتّقِ الله يا رجل، فما بعث الله محمداً رسول الله لقتل الناس بل لدعوتهم، ولم يأمره الله إلا بقتال من قاتل المسلمين ومنع دعوتهم أو فتن المؤمنين والفتنة أشدّ من القتل، أمّا الذين لم يعتدوا عليكم فادعوهم في كلّ مكانٍ بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلوهم بالتي هي أحسن وليس بالرصاص والانفجارات والعمليات الانتحاريّة؛ بل أنتم حطب جهنم إن لم تتوبوا إلى الله الواحد القهار، فلا بدّ أن تعلموا كيف أُسس الجهاد في سبيل الله وقد جعله الله واضحاً وجليّاً في الكتاب في قول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ﴿١٩١﴾ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٩٢﴾ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم، [البقرة].

    فانظر لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾} صدق الله العظيم، فهل تعلم البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم؟ أي: فإن انتهوا عن قتالكم لفتنة المؤمنين فلا عدوان إلا على الظالمين، أي لا تقاتلوا إلا من يقاتلكم في الدين ويفتن المؤمنين، وذلك لأنّ الله لم يأمر بالاعتداء على الكافرين الذين لم يحاربونا في ديننا ولم يمنعوا دعوتنا إلى سبيل الله فلا عدوان إلا على الظالمين المعتدين علينا؛ بل أمرنا الله أن نبرّ الكافرين ونقسط إليهم، إنّ الله يحب المقسطين، تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    فلماذا تعرضون عن الآيات المحكمات إن كنتم تريدون الحقّ يا أيّها الموحد؟ يا من شوّهتم بدين الإسلام فجعلتمونا قتلةً مجرمين في نظر العالمين فزدتم الدين تشويهاً كما يشوِّهه اليهود في نظر العالمين ويقولون لهم: "إنّ المسلمين قتلةٌ مجرمون سفّاكون لدماء الناس". ومن ثم جاء أسامة ومن معه مُصدّقاً لافتراء اليهود، وتقومون بقتل الكفار بحجّة كفرهم حتى صدّق الناس ما افتراه اليهود على المسلمين؛ بل أنتم أضْرَرْتُم الدين ولم تنفعوه وضلَلْتم عن الصراط المستقيم، فتوبوا إلى الله واعلموا أنّ الله غفور.

    ويا أيّها المُوحِّد، كيف تُعرِض عن قول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة]؟

    وقال الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    وقال الله تعالى: {نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [ق].

    وقال الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [المزمل].

    فلماذا تعرضون عن الآيات المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم؟ ولم أجدك تذكر شيئاً منها بل تحاجّ بآياتٍ لا تزال بحاجة للتفصيل كمثل إعلان إبراهيم ومن معه البراءة لقومهم والعداوة والبغضاء، وإنّما ذلك بعد أن أعلنوا العداوة لإبراهيم عليه الصلاة والسلام ومن آمن معه؛ بل ألقوه في النار؛ بل أرادوا به كيداً، فكيف لا يعلن العداوة عليهم؟ ولكنّكم نسيتُم قول خليل الله إبراهيم، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    فاتّقوا الله يا رجل، فأين حلمكم وأين رحمتكم بالعالمين؟ فهل بعث الله نبيّه إلا رحمةً للعالمين؟ وهل قط وجدتم محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - اعتدى على قومٍ لم يحاربوه في الدين؟ بل كان يقاتل الذين يقاتلونه في الدين ويفتنون المؤمنين الذين اتّبعوه، فاتّقوا الله، ولم ننهَكم عن القوم الذين يقاتلونكم في دينكم، ولكن لا تزر وازرةٌ وزر أخرى فتقومون بقتل أمريكيّ لم يقاتلكم في دينكم بحجّة أنّه أمريكيّ فتقولون: "وأمريكا تحارب الدين والمسلمين"! ولكنّ الله لم يأمركم بقتل أمريكيّ لم يقاتلكم في دينكم، فهل أحلّ الله لكم قتل ابن القاتل إذا لم تستطيعوا الوصول إلى أبيه الذي هو القاتل ومن ثم تقومون بقتل ابنه؟ فهل أحلّ الله لكم ذلك؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين! فلا تزر وازرةٌ وزر أخرى، فاتّقوا الله أيّها الموحد واعلموا أنّ الله لم يأمركم بقتال من لم يقاتلكم في دينكم، ومن قتل كافراً بحُجّة كفره فكأنّما قتل الناس جميعاً؛ وزر ذلك في مُحكم الذكر في قول الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:32].

    وقال الله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿٦٨﴾ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    فانظروا لقول الله تعالى: {النَّفْسَ} سواء يكون مسلماً أم كافراً فلم يحلّ الله قتل النفس التي حرّم الله إلا بالحقّ، وفصّل الله لكم آياته تفصيلاً.

    ويا أيّها الموحد، أبلغ أُسامة بن لادن من الإمام المهديّ السلام، وأنّي أدعوه ليكون ضيفاً علينا مكرّماً في طاولة الحوار العالميّة، فإنّ للجهاد في سبيل الله أسُساً لا تحيطون بها علماً وأضلّكم بعض المُتشابه وبعض الآيات التي لا تزال بحاجة للبيان من ذات القرآن، فاتّقوا الله واتّبعوني أهدِكم صراطاً سويّاً.

    ولكنّي الإمام المهديّ لا أقاتل الناس حتى يكونوا مؤمنين، غير أنّي سوف آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر فيما يخصّ ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، أما فيما يخصّ الرحمن فإنّهم لم يظلموا الله؛ بل ظلموا أنفسهم وحسابهم على ربّهم، وما علينا إلا دعوتهم إلى سبيل الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].

    فما خطبكم لا تنهجون نهج محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ولكنّي الإمام المهديّ لا أكفر ببعض الكتاب مثلكم، وذلك لأنّي أراكم تُعرضون عن الآيات المحكمات البيّنات وتحاجّني بآيات لا تزال بحاجة للتفصيل من ذات الكتاب. اللهم قد بلغتُ، اللهم فاشهد..

    وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



  8. افتراضي

    ولم يأمرنا الله أن نستخدم السيف فنضعه على رقاب الناس حتى يكونوا مؤمنين، لأنه لن يتقبل منهم عبادتهم لو عبدوا الله وهم كارهون، فلن يقبل الله صلاتهم ولا زكاتهم ولا صومهم ولا حجهم لو أكرهناهم أن يؤمنوا بالله ويصلوا لله وهم صاغرون ويصوموا لله وهم صاغرون ويحجوا لله وهم صاغرون، فلن يتقبل الله منهم عبادتهم لربهم كرهاً، أفلا تتقون؟ بل أمرنا الله أن نجاهد في سبيل الله بالدعوة إلى الله بمنطق الإقناع ونُجاهدهم بالقرآن جهاداً كبيراً تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَلَا تُطِعِ الكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52) }
    صدق الله العظيم، [الفرقان]




    اقتباس المشاركة 96594 من موضوع نداء الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين للبيعة للقتال خفافاً وثقالاً ..


    - 19 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 03 - 1431 هـ
    04 - 03 - 2010 مـ
    08:45 مساءً
    ــــــــــــــــــــ



    المزيد من التفصيل في ناموس الجهاد في سبيل الله إلى الموحد ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين جدّي محمدٍ رسول الله وآله الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    ويا أيّها الموحد اتّق الله ولا تأخذك العزّة بالإثم، ولا تُغالط بالانتقال إلى موضوعٍ آخرٍ من قبل أن نخرج بنتيجةٍ في ناموس الجهاد في سبيل الله، فهو من أهم المواضيع للحوار بين المهديّ المنتظَر وجماعات الجهاد في العالمين، وسبقت فتوانا آياتٌ مُحكماتٌ بيّناتٌ لعالِمكم وجاهلكم أنّ الجهاد ينقسم إلى قسمين اثنين:
    جهاد بالدعوة إلى الله : وهذا النوع من الجهاد في سبيل الله بالدعوة إليه لا إكراه فيه. تصديقاً لفتوى الله في مُحكم كتابه: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولم يأمرنا الله أن نستخدم السيف فنضعه على رقاب الناس حتى يكونوا مؤمنين، لأنّه لن يتقبّل منهم عبادتهم لو عبدوا الله وهم كارهون، فلن يقبل الله صلاتهم ولا زكاتهم ولا صومهم ولا حجّهم لو أكرهناهم أن يؤمنوا بالله ويصلّون لله وهم صاغرون ويصومون لله وهم صاغرون ويحجّون لله وهم صاغرون، فلن يتقبّل الله منهم عبادتهم لربّهم كرهاً، أفلا تتّقون؟ بل أمرنا الله أن نجاهد في سبيل الله بالدعوة إلى الله بمنطق الإقناع ونجاهدهم بالقرآن جهاداً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وندعو الكافرين إلى الله على بصيرةٍ من الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    فانظروا يا أتباع محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى الفتوى الحقّ: {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم. فإن كنتم يا معشر تنظيم القاعدة من أتباع محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فلِمَ لم تدعوا الناس إلى الله على بصيرةٍ من ربّكم وتجاهدون العالمين بمُحكم القرآن العظيم جهاداً كبيراً بإسلوب الإقناع بالعلم والمنطق وبالحكمة والموعظة الحسنة تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} صدق الله العظيم [النحل:125]؟ فهل ترون الانتحار في أسواق البشر وسفك دمائهم هي الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن! ما لكم كيف تحكمون؟

    ولربّما يودّ أن يقاطعني الموحد فيقول: "إنّنا لا نُفجِّر في أسواق الكفر الذين لم يحاربوا تنظيم القاعدة، وإنّما نفجّر في أسواق الدول التي تحارب المسلمين"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: وهل تفجيركم قط قتَلَ مسؤولاً من صُنّاع القرار الذين يحاربون الإسلام والمسلمين أو في كتائب جيوشهم الذين يُحاربونكم؟ بل تقومون بقتل مواطنين أبرياء في تلك الدول وليسوا من صناع القرار ولا دخل لهم بسياسات حكوماتهم! أفلا تتّقون؟ وإن قلتم: "بل إنّهم ينتمون إلى تلك الدول"، ومن ثم أقول لكم: وهل ترون أنّ الله أحلّ لكم أن تقتلوا ابن القاتل بسبب أنّ أباه قام بقتل أحدكم أو تقوموا بقتل أبِ القاتل بسبب أنّ ولده قتل أحدكم؟ سبحان ربّي الذي حرَّم الظلم على نفسه وجعله بين عباده مُحرّماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ} صدق الله العظيم [الأنعام:164].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ} صدق الله العظيم [الإسراء:33].

    بل حرَّم الله قتل النفس إلا بالحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الإسراء:33].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني الموحد فيقول: "ولكنّنا أُجبرنا على أن يكون هُناك ضحايا أبرياء من أجل تنفيذ الهدف المقصود"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: إن كنتم تحسبون قتل نفسٍ واحدةٍ بغير الحقّ هيّناً عليكم ولكنّهُ عند الله عظيم، ولذلك ضاعف الله وزر من قتل نفساً بغير الحقّ في محكم كتابه وكأنّما قتل الناس جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

    أفلا تعلمون يا معشر تنظيم القاعدة ناموس الحساب للسيئات في الكتاب: {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولكن الله استثنى سيئةً واحدةً وحسنةً واحدةً فجعلهن سواءً في الميزان في الوزر أو الأجر، وذلك لمن قتل نفساً بغير نفسٍ وقتل غير القاتل أو قتل فساداً في الأرض فحكمها في مُحكم كتاب الله في الوزر: {فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].

    وكذلك من أحياها بالعفو عن القاتل فأجرها في الكتاب: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائدة:32].


    فاتّقوا الله واعلموا أنّما بعث الله محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - رحمة للعالمين، ولو جعله الله فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حوله ولما صدّقه أحدٌ من الناس أجمعين، فكيف تريدون أن تهدوا الناس بالقتل وسفك دمائهم؟ ولا ننهاكم عن حرب أمريكا ومن والاها حتى يكفوا عن حرب المسلمين، ولكنّ الله لم يأذن لكم أن تقتلوا مواطناً أميركياً لم يُقاتلكم وليس من صُنّاع القرار في الحرب على الإسلام، وليس جُنديّاً من جنود الجيش الأميركي الذين يقاتلونكم، فلم يحِل الله لكم قتل من لم يُقاتلكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكنّكم تقتلون أناساً أبرياء فأصبحتم من المعتدين، ولذلك فإنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أحذّر تنظيم القاعدة وزعيمهم أُسامة بن لادن من عذابٍ شديدٍ، ونهاهم الله عن طريقة جهادهم، فطريقتهم الجهاديّة بالانتحار والتفجير على الكفار الأبرياء قد ضرّت الدين ضرراً عظيماً وخدمت أعداء الدين والمسلمين فيقولون: أفلا ترون أنّ المسلمين إرهابيون، ومن ثم يصدّق الذين لا يعلمون أنّ المسلمين إرهابيون يقتلون البشر بغير الحقّ، فأصبح ما تفعلون هو برهانٌ لسعي اليهود الذين يُشهِّرون بالإسلام في نظر العالمين بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، أفلا تعترفون أنّكم أضرَرْتم الدين أكثر من نفعه؟ ولكنّ الله لم يأمرنا أن نُرهب الكفار؛ بل أمرنا الله أن نُرهب أعداء الدين والمسلمين الذين يحاربوننا في ديننا ويريدون أن يطفِئوا نور الله ويتربّصون بنا. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّـهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    أم ترون أنّ الله قال (ترهبون به الكفار من الناس)؟ بل عدو الله من الكافرين الذين يحاربونكم في دينكم. قال الله تعالى: {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ} صدق الله العظيم.

    وذلك لأنّنا نحن المسلمون لم يأمرنا الله أن نعلن العداوة والبغضاء إلا على من يشاقِق الله ورسوله ويحارب الإسلام والمسلمين فسوف يجدنا أشدَّ بأساً وأشدَّ تنكيلاً نحنُ وملائكة الرحمن أولياؤنا. تصديقاً لقول الله في كلّ زمانٍ ومكانٍ: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ﴿١٢﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَمَن يُشَاقِقِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿١٣﴾ ذَٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ ﴿١٤﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ﴿١٥﴾ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّـهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿١٦﴾ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿١٧﴾ ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّـهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ﴿١٨﴾ إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٩﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ ﴿٢٠﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٢١﴾ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٤﴾ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ويا أخي الكريم الموحد، لا ينبغي لكم أن تأخذكم العزّة بالإثم إن تبيّن لكم أنّ ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، واتّقوا الله، وأقسمُ لكم وللعالمين بربّ العالمين أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم وأنّي لم أصطفِ نفسي بنفسي؛ بل الله من اصطفاني وزادني بسطةً في العلم على كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود، وأدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي وهي ذاتها بصيرة جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك واطأ الاسم الخبر (ناصر محمد)، واعلموا أنّكم إذا أعرضتم عن دعوتي فإنّ الله مُظهر خليفته في ليلةٍ عليكم وعلى العالمين أجمعين بآية العذاب الأليم، وإنّي لمرتقبٌ لئن كذّبتم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وتلك آية التصديق بالعذاب تغشى قرى الناس جميعاً مسلمهم والكافر المعرضين عن كتاب الله القرآن؛ الذين رفضوا أن يبتغوا إلى ربّهم الوسيلة أيُّهم أقرب، فلا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون به الطاغوت أو عباده المقربين، فيذرون الله حصريّاً لهم من دون الصالحين فيعتقدون أنّه لا يحقّ لهم منافستهم إلى ربّهم، كما يعتقد المسلمون أنّه لا يحقّ لهم منافسة الأنبياء إلى الله أيّهم أقرب، ولذلك أُبشرهم والكافرين بعذابٍ أليمٍ. وقال الله تعالى: {رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ ۖ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ۚ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿٥٤﴾ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد..

    فبلّغوا عني يا معشر الأنصار السابقين الأخيار الليل والنهار، فلا تهِنوا ولا تستكينوا وكونوا ربانيّين مخلصين لله ربّ العالمين لا تشركون به شيئاً، وقد جاء وعد الله للمخلصين لربّهم بالحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [النور].

    وجاءت الخلافة العالميّة الراشدة فأمرني الله أن أعيدكم إلى منهاج النّبوة الأولى وكأنّكم في عصر محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إن اتّبعتم الداعي إلى الله على بصيرةٍ من ربّه، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواء تنظيم القاعدة، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواء السُّنّة والجماعة، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواء الشيعة، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواء قوم فرّقوا دينهم شِيعاً كما فعل أهل الكتاب من قبلهم، فلستُ منكم جميعاً في شيءٍ حتى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي بين أيديكم، المحفوظ من التحريف، حُجّة الله على الناس أجمعين إلى يوم الدين، فإن لم تطيعوا فأين تذهبون من عذاب الله الشديد للمعرضين عن ذكر ربّهم المحفوظ من التحريف؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    ويا أيّها الموحد، فهل تستطيع أن تطعن ولو في سلطانٍ واحدٍ من البيان المبين بالحقّ فتقول إنّ ناصر محمد اليماني فسّره على هواه؟ فإنّك لن تستطيع، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّني لست كمثلكم يا علماء المسلمين أفسّر القرآن بالرأي والاجتهاد والقياس وأعوذُ بالله أن أحرِّف كلام الله عن مواضعه المقصودة؛ بل آتيكم بالبيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن، فنجعل السلطان آياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ هُنّ أمّ الكتاب لعالمكم وجاهلكم، قرآناً عربيّاً مبيناً لعلكم تعقلون، فلا أُحاجّكم في شيءٍ بكلامي ورأيي اجتهاداً منّي؛ بل بآياتٍ بيّناتٍ إلا إذا كنت لا تراهن ببيّناتٍ فأتِ بالبيان الأحق من بيان ناصر محمد اليماني و أصدق قيلاً وأهدى سبيلاً إن كنت من الصادقين، فإن لم تفعل ولن تفعل فاتّق الله، وأبلغ زعيمكم أسامة بن لادن أنّنا ننتظره للحوار فإنّه لنبأٌ عظيمٌ أنتم عنه معرضون يا معشر المسلمين فاتّقوا الله، وأنذركم بالفرار من الله إلى الله، إنّي لكم منه نذيرٌ مبينٌ من بأس الله من كوكب العذاب في هذه الأمّة ولعنة الله على الكاذبين، ومن أظلمُ ممّن افترى على الله كذباً؟

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    ويا باراك أوباما سألتك بالله العظيم الذي يعلمُ بما نفسك أن تكفّ الحرب على تنظيم القاعدة في العالمين حتى ترى نتيجة الحوار بينهم وبين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وتالله لا ولن تستطيعوا إقناعهم بسياسة الحرب عليهم وقمعهم لا أنتم ولا كافة دول الإسلام والكفر ولن تزيد الأمور إلا عتوَّاً ونفوراً، فهم لا يخافون الموت الذين تخوفونهم به فذلك أمنية بالنسبة لهم، وأنا المهديّ المنتظَر أعلم كيف أستطيع أن أهديهم بإذن ربهم بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد فإنهم الرجال لو صلحت عقيدتهم، وكذلك ندعو كافة البشر بعدم سفك دماء بعضهم بعضاً فنحنُ نريد رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.


    اقتباس المشاركة 9762 من موضوع المهديّ المنتظَر يدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر..




    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 12 - 1431 هـ
    13 - 11 - 2010 مـ
    07:20 صـباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    المهديّ المنتظَر يدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الرسل من ربّ العالمين إلى الإنس والجنّ ليدعوهم إلى تحقيق الحكمة من خلقهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    وبعث الله رُسله من الجنّ والإنس لينطقوا للجنّ والإنس بمنطقٍ واحدٍ موحَّدٍ فيقولوا لهم ما قاله عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وأسلّم تسليماً وقال الله تعالى:
    {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ(72)} صدق الله العظيم [المائدة].

    وهذا القول هو قول كلّ أنبياء الله المُرسلين من الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ فكلّ رسول من الله لقومه يقول لهم:
    {اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72)} صدق الله العظيم، ومن ثم قال لهم أقوامهم الذين اتبعوهم وكيف نعبد الله وحده لا شريك له فقال لهم رسُل الله: {كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (80)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال المؤمنون من قومهم وكيف نكون ربانيين فردّ عليهم رسل ربّهم وقالوا:
    {اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35]، وأمروهم أن يتبعوا طريقة من هدى الله من عباده من الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم إلى يوم الدين كما أفتاكم الله في محكم كتابه عن هداهم إلى ربّهم. وقال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ومن ثم علّمهم أنبياء الله ورسله إليهم أن يجعلوا حبّهم الأعظم هو لله الذي خلقهم وعلموهم أن من أحبّ شيئاً أكثر من الله فهو إلهه وهواه فقد جعله نداً لله ومأواه جهنم وبئس المصير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [البقره:165].

    وقد أقسم الشيطان أن يتخذ من عبيد الرحمن في الفتنة الجهريّة نصيباً مفروضاً. وقال الله تعالى:
    {يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:27].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الأنصار السابقين الأخيار فيقول: "وهل الشيطان سوف يدعو الإنس والجنّ دعوةً جهريّةً إلى عبادته من دون الله؟"، ومن ثم يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ(61)} صدق الله العظيم [يس].

    - ولكن إلى ماذا يدعو حزبَه الشيطانُ فيعدهم به مقابل عبادتهم له؟ والجواب في محكم الكتاب. قال الله تعالى:
    {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [فاطر:6].

    - ولكن مهلاً أيها الإمام المهديّ إنك تدعونا إلى استخدام العقل والمنطق، فهل من المعقول أن يعِد حزبه بالسعير فيتبعوه؟ والجواب قال الله تعالى:
    {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:64].

    بل يعدهم بالجنة ظاهر الأمر وهو يعلمُ أنّ الذين استجابوا لدعوته وصدقوا بربوبيته وعبدوه من دون الله سوف يكونوا من أصحاب السعير ولن يصدقهم بما وعدهم. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحقّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [إبراهيم:22].

    - وما هي طريقة عباد الرحمن الذين لا يشركون بالله شيئاً حتى نكون منهم فيرضى عنا ويدخلنا جنته ويقينا عذابه؟ وتجدون الجواب في قول الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ۩ ﴿٦٠﴾ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا ﴿٦١﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴿٦٢﴾ وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴿٦٣﴾ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴿٦٤﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ﴿٦٥﴾ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٦٦﴾ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ﴿٦٧﴾ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بالحقّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿٦٨﴾يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿٦٩﴾ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٠﴾ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا ﴿٧١﴾ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴿٧٢﴾ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴿٧٣﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴿٧٤﴾أُولَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا﴿٧٥﴾ خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴿٧٦﴾ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    - ولكن دُلّنا أيها الإمام المهديّ كيف نتزود أكثر بحبّ الله حتى يزيدنا بحبّه وقربه؟ ومن ثم يفتيكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: اكظموا غيظكم في صدوركم، واعفوا عمن ظلمكم وأساء إليكم من عباد الله، وأنفقوا من أموالكم في سبيل الله قربةً إلى ربّكم تنالوا محبة الله على حسب سعيكم ودرجاتكم في الحياة. وتجدون الجواب في محكم الكتاب لمن يبتغي حبّ الله وقربه. قال الله تعالى:
    {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(134)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    - ولكن أيها الإمام المهديّ: فما هي المغفرة من الله التي نسارع إليها باتباع القُرآن؟ ومن ثم يردُّ عليه الإمام المهدي المنتظر، وأقول قال الله تعالى:
    {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:153].

    - ولكن يا أيها الإمام المهديّ، فما هو الصراط المستقيم وإلى ماذا يهدي؟ فقد أفتانا عُلماؤنا أنّ الصراط المُستقيم يؤدي إلى النار وأنّه أحدُّ من السيف وأرهف من الشعرة. ثم يردُّ عليهم المهديّ المنتظَر، وأقول قال الله تعالى:
    {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} صدق الله العظيم، ألا وإنّ الصراط المستقيم لا يؤدي إلى النار بل يؤدي لمن اتَّبعه إلى الله الواحد القهار لمن يريدُ الصراط إلى ربي. تصديقاً لقول الله على لسان أنبيائه: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [هود:56].

    و أنا الإمام المهديّ ابتعثني الله لأهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط الحميد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الحقّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم [سبأ:6]، حتى نعيدكم والناس أجمعين إلى منهاج النّبوّة الأولى بالقرآن المجيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    - ولكن يا أيها الإمام المهدي، كيف نستطيع أن نتخذ الصراط المستقيم إلى الرحمن الرحيم؟ ثم يردُّ عليه الإمام المهدي بالحقّ وأقول: هو أن تتبع صراط رضوان الله على عباده. وقال الله تعالى:
    {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)} صدق الله العظيم [المائدة].

    - وما هي سبل السلام أيها الإمام؟ ثمّ نردُّ عليه بالحقّ وأقول: يهدي به الله من اتَّبع رضوانه سبل السلام بين البشر ليخرجهم به من الظلمات إلى النور فيُرفع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:107].

    - مهلاً أيها الإمام، فهل هذا يعني أنّ الله لم يأمرنا أن نسفك دماء البشر حتى يكونوا مؤمنين؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب:
    {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [يونس:99].

    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)} [البقرة].

    {وَقُلْ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا(29)} [الكهف].

    وقال الله تعالى:
    {
    فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴿٢١لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ﴿٢٢إِلَّا مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ ﴿٢٣فَيُعَذِّبُهُ اللَّـهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ ﴿٢٤إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ﴿٢٥ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم ﴿٢٦} صدق الله العظيم [الغاشية].

    أيها الإمام، فهل ليس على الرسول ومن اتَّبعه إلا البلاغ المبين كونه قال الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ(21)} صدق الله العظيم؟ ثم يردُّ عليه الإمام ناصر محمد وأقول: وإنما على الرُسل ومن اتبعهم البلاغ بالكتاب وعلى الله الحساب. وقال الله تعالى: {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [العنكبوت:18].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد المُعتصمين بكتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومُسلم المعتمدين على الإسناد وحسبهم ذلك دون الرجوع إلى كتاب الله القرآن العظيم! فيود أن يقاطعني فيقول:
    اقتباس المشاركة :
    (حدثنا عبد الله بن محمد المسندي قال حدثنا أبو روح الحرمي بن عمارة قال حدثنا شعبة عن واقد بن محمد قال سمعت أبي يحدث عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله).
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم يردُّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: ما كان لمحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن يخالف ناموس الدعوة إلى ربّه، وكذلك ناموس دعوة الأنبياء في الكتاب جميعاً فلم يكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين وما عليهم إلا البلاغ بالكتاب وعلى الله الحساب. وقال الله تعالى: {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم. {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [التغابن:12].

    فكيف يخالف محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر ربه في محكم كتابه ويقول:
    اقتباس المشاركة :
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم]؟
    انتهى الاقتباس
    ويا سُبحان الله! فمنذ متى أحلَّ الله لكم سفك دماء الكفار ونهب أموالهم وهم لم يقاتلوكم في دينكم ولم يخرجوكم من دياركم ولم يعتدوا على حرماتكم؟ فمن يجيركم من الله يا معشر المفسدين في الأرض؟

    لقد أضلّكم فريقٌ من أهل الكتاب عن الصراط المستقيم حتى يشوهوا دينَكم في نظر البشر فلا يتبعوا الذِّكر، ولكنّ عُلماءكم وخطباء المنابر في بيوت الله يعلّمونكم ما يخالف لأمر الله ويحسبون أنهم مهتدون! وها هو المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور يُناديهم منذ ست سنوات ويقول:
    يا معشر المُسلمين إني أدعوكم إلى اتَّباع كتاب الله القرآن العظيم وسُنَّة نبيه الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم كتاب الله، فاعلموا علم اليقين أنَّ ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم من أحاديث السُّنة النّبويّة فإنّه حديث جاءكم من عند الشيطان الرجيم على لسان فريقٍ كانوا يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ليصدّوكم عن اتّباع الذكر بأحاديث تخالف لآياتٍ بيناتٍ في محكم كتاب الله لعالمكم وجاهلكم لا يكفُر بِها إلا الفاسقون، مثال قول الله تعالى:
    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)} [البقرة]، {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [العنكبوت:18]، {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [التغابن:12]، فهل لا تفقهون قول الله تعالى: {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم؟ فكيف تتبعون الافتراء على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال:
    اقتباس المشاركة :
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله]؟
    انتهى الاقتباس
    ويا قوم، أفلا تعلمون شكوى المهديّ المنتظَر إلى الله؟ ألا وإنها ذات شكوى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} صدق الله العظيم [الفرقان:30]، وكذلك المهديّ المنتظَر يقول: {يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} ألا والله إني أخشى عليكم من الجواب من الربّ بتصديق العذاب. وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً (32)} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويا علماء أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام ، إني المهديّ المنتظَر أدعو كافة البشر إلى اتَّباع الذَّكر، فكيف تكونون يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم أول كافر بدعوة الاتِّباع إلى الذِّكر وهو ذكركم القرآن العظيم بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ أفلا تعقلون؟ فمن يجيركم من عذاب الله الذي نزَّل هذا القرآن العظيم رسالة الله إلى العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم؟ فلماذا لا تريدون يا علماء أمّة الإسلام إلا أن تتبعوا ما يخالف لمحكم كتاب الله القُرآن العظيم؟ فما أعظم مقت المهديّ المنتظَر عليكم ومقت الأنصار الذين تبيَّن لهم بالعقل والمنطق أنَّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر الدَّاعي إلى الله على بصيرةٍ من ربّه القرآن العظيم، ولم يجعل الله القُرآن بصيرةً فقط لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل قال الله تعالى:
    {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)} صدق الله العظيم [يوسف].

    بل مقت الله في نفسه عليكم هو أكبر من مقت المهديّ المنتظَر وكافة الأنصار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ} صدق الله العظيم [غافر:10]. وقال الله تعالى: {الَذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} صدق الله العظيم [غافر:35].

    ويا عُلماء الإسلام وأمّتهم، تعالوا إلى كتاب الله لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون إن كنتم به مؤمنون، فإذا لم أستطع أن أستنبط لكم حكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فلستُ المهديّ المنتظَر وما دعوتكم لأحكم بينكم بحكمٍ من رأسي من ذات نفسي بل أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فما خطبكم لا تريدون الاحتكام إلى الله؟ وقال الله تعالى:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} صدق الله العظيم [الشورى:10].
    {ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الممتحنة:10].
    {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].
    {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لسوف أفتيكم لماذا لم تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم؟ وذلك لأنكم اتبعتم افتراء فريقٍ من أهل الكتاب، ولذلك لا تريدون أن تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم كونكم تعلمون أنهُ سوف يخالف لكثير لما في كتيباتكم، أفلا تعلمون أنّ ما يخالف لكتاب الله القُرآن العظيم فإنّهُ من عند الطاغوت؟ ومثلكم كمثل العنكبوت اتَّخذت بيتاً وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت، أفلا تتقون يا معشر المعتصمين بحبل بيت العنكبوت؟ ولكني المهديّ المنتظَر أدعوكم إلى الاعتصام بحبل الله ذي العروة الوثقى لا انفصام لَهَا أم إنكم لا تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    أم إنكم لا تعلمون ما هو حبل الله الذي أمركم الله بالاعتصام به وبالكفر لما يخالف لمحكم القُرآن العظيم؛ البرهان الحقّ من ربكم؛ نور دربكم إلى الصراط المستقيم! وقال الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    فلا تتبعوا ما يخالف كتاب الله وما ينبغي أن يكون من الله ما يخالف لمحكم كتابه، أفلا تعقلون؟ فهذا أمر الله إليكم ورسوله أنّ ما وجدتموه يخالف لكتاب الله فذروه واعتصموا بكتاب الله، وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [أيها الناس ما جاء كم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام، وذلك لأنّ الله قد أخبر رسوله عن فريقٍ من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر أنهم ليكذبوا على النبيّ بأحاديث تخالف لكتاب الله. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81]، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [أيها الناس ما جاء كم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.

    فما هو الحلّ معكم؟ فهل عندكم من سلطان تُحاجّون به ناصر محمد اليماني الذي يطعن فيما خالف لكتاب الله ويفرك ما خالف لمحكم كتاب الله فركاً بنعل قدمه ولا يبالي؟ فإن عندكم من سلطان أشدّ سطوعاً من البرهان الذي آتيكم به من محكم القرآن على إثبات ضلالكم فأقول لكم ما قاله الرسل لأمثالكم:
    {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:148].
    {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:116].

    وما كان للمهديّ المنتظر أن يتبع أهواءكم فيفسد في الأرض ويسفك دماء البشر بحجة الكفر! وما كان للمهديّ المنتظر أن يقتل مُسلماً ولا كافراً بحجّة عدم اتِّباع الذِّكر؛ بل لهم الخيار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التكوير].
    {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [يونس:99].

    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)} صدق الله العظيم [البقرة].
    {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [العنكبوت:18].
    {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [التغابن:12].

    فهل لا تفقهون قول الله تعالى:
    {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم؟ فمن أمركم بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين، أفلا تتقون؟ بل المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني جعله الله خليفته في الأرض ولم يأمرني على إكراههم في الدين بل لهم الخيار في الإيمان بالرحمن فلن أكرههم على ذلك أبداً تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:256].

    أفلا تعلمون أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني سوف يبّر المُسلم والكافر بالحقّ كما يبّر والديه طاعة لله؟ تنفيذاً لقول الله تعالى:
    {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة:8].

    ولسوف يبر المهديّ المنتظَر المُسلم والكافر على حدٍ سواء فأخفض لهم جناح الذلّ من الرحمة ولن أتعالى عليهم كوني خليفة الله عليهم وأعوذُ بالله ان أكون من المستكبرين المفسدين وجعلني الله من الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين، ولربّما يودّ أحد عُلماء التطرف بغير الحقّ من الذين يفسرون القرآن من عند أنفسهم أن يقاطعني فيقول: "بل قال الله تعالى:
    {فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُمُ فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]". ومن ثم يردُّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول : أفلا تتقِ الله يا من تحرّف الكلم عن مواضعه المقصودة لتضلّ به أمّة المُسلمين؛ بل ذلك للذين رفضوا مُغادرة المسجد الحرام من المُشركين وأهل الكتاب بعد أن حرَّمه الله عليهم أن يقربوا بيته المُعظم ليكون خالصاً للمُسلمين الذين يحجون بيت الله الحرام. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:28].

    وآخر مهلة للمغادرة إلى نهاية شهر محرم، وإذا انقضى شهر محرم وهم لم يغادروا المسجد الحرام فأمركم الله بقتلهم وتطهير بيته منهم حتى ولو كان متعلقاً بستار الكعبة ولذلك قال الله تعالى:
    {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبه:5].

    وأما إذا تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فلم يحل لكم طردهم من بيت الله فقد أصبح لهم الحقّ فيه كما الحقّ لكم إنْ آمنوا بالله واتبعوا دينكم ولكن إذا كان ذلك خدعة منهم وعادوا للطعن في دينكم فقد تبيّن لكم إنَّما خدعوكم حتى يبقوا في المسجد الحرام الذي يجبى إليه ثمرات كل التجارة في ذلك الزمن فأخرجوهم من المسجد الحرام وإن خفتم عيلة يغنِكم الله من فضله تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:28].

    ولم يأمركم الله بقتل الكافرين في أي مكانٍ في العالمين! بل قتل من تخلف منهم من بعد البراءة في المسجد الحرام أفلا تتقون، فهل تريدون أن تجعلوا تناقضاً في كتاب الله يا من تقولون على الله ما لا تعلمون؟ ألم يقُل الله تعالى:
    {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم؟ فكيف يأمركم بقتلهم؟ فهل تريدون أن تجعلوا للناس عليكم الحجّة أن دينكم دين الظلم والظلام وسفك الدماء ونهب أموال الناس ثم لا يدخلون في دين الإسلام؟ فقد شوهتم بدينكم دين الرحمة للعالمين إضافة إلى تشويه اليهود للإسلام بكل حيلةٍ ووسيلةٍ للعالمين، أفلا تتقون؟

    ويا معشر الكفار والمُسلمين الذين يطاردون تنظيم القاعدة في العالمين، فلن تنجح معهم سياسة قتلهم، فهل تخوفونهم من الموت ألم تجدوهم يتفجرون عليكم تفجيراً فيجعلون أنفسهم قنابل عليكم إذاً لن تخيفوهم بالموت كونهم يظنون أنّ من مات منهم متفجراً على الكفار سوف يدخله الله الجنة ويقيه من النار حسب عقيدتهم أنهم على الحقّ وهم لا يعلمون أنهم قد خرجوا مثل غيرهم عن الصراط المستقيم بغير قصدٍ منهم، وأرجو من جميع الدول العربية والأجنبية أن يرفعوا عنهم سياسة القمع كون ذلك لن يزيدهم إلا عُتوّاً ونفوراً؛ بل ذروهم للمهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني الذي يستطيع أن يغيّرهم عقائدياً إلى الحقّ فأهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأعلمهم عن نظام الجهاد في سبيل الله وأُسُسه بالحقّ أنه ليس كما يزعمون.

    وأنا المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني أدعو فضيلة الشيخ المُحترم أسامة بن لادن وأتباعه في العالمين إلى الحوار عبر طاولة الحوار العالمية (
    موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني) .

    وما يرجوه المهديّ المنتظَر من جميع المُسلمين أن يجنحوا للسلم كافه حتى يقيم عليهم الحجّةَ ناصر محمد اليماني ويهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأعلمهم الجهاد الحقّ في سبيل الله أو يلجموا ناصر محمد اليماني بعلمٍ أهدى من علمه سبيلاً وأصدق قيلاً، ألا والله لا يستطيع الشيخ أسامة بن لادن وأتباعه في العالمين ولا يستطيع جميع عُلماء المُسلمين ولا اليهود ولا النصارى ولا عُلماء الجنّ والإنس أن يلجموا الإمام ناصر محمد اليماني من القُرآن العظيم ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط، وإنا لصادقون. فلئن استجبتم إلى دعوة الاحتكام إلى الله فأستنبط لكم حكمه من القرآن العظيم. وهل تعلمون يا قوم لماذا ناصر محمد اليماني على يقين أنه لن يجادله أحدٌ من القرآن العظيم إلا غلبه بالحق؟ كوني أعلمُ أني المهدي الحقّ من ربّ العالمين.

    وأنا الإمام ناصر محمد اليماني أصرّح بالخبر إلى كافة وسائل الإعلان لكافة شعوب البشر أني المهديّ المنتظَر أدعو إلى تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المُسلم والكافر.

    ويا باراك أوباما سألتك بالله العظيم الذي يعلمُ بما في نفسك أن تكفّ الحرب على تنظيم القاعدة في العالمين حتى ترى نتيجة الحوار بينهم وبين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وتالله لا ولن تستطيعوا إقناعهم بسياسة الحرب عليهم وقمعهم لا أنتم ولا كافة دول الإسلام والكفر ولن تزيد الأمور إلا عتوَّاً ونفوراً، فهم لا يخافون الموت الذين تخوفونهم به فذلك أمنية بالنسبة لهم، وأنا المهديّ المنتظَر أعلم كيف أستطيع أن أهديهم بإذن ربهم بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد فإنهم الرجال لو صلحت عقيدتهم، وكذلك ندعو كافة البشر بعدم سفك دماء بعضهم بعضاً فنحنُ نريد رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.

    وأنا المهديّ المنتظَر أخو البشر في الدم من حواء وآدم أريد أن أجمع شمل البشر لنجعلهم الجيش الجرار ضدّ عدو الله وعدوهم المسيح الكذاب الذي يريد أن يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم ويدّعي الربوبية، وما كان المسيح عيسى ابن مريم بل هو كذاب ولذلك يُسمى المسيح الكذَّاب؛ يُعِدُّ العدّة منذ أمدٍ بعيدٍ لفتنة البشر جميعاً، فاتبِعوا أخاكم في الدم من حواء وآدم؛ المهديّ المنتظَر (يا معشر البشر) الإمام ناصر محمد اليماني، وأبشر المُسلمين والنصارى بقدوم عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران وأسلمُ تسليماً، وبما أنّ المسيح الكذاب يريد أن ينتحل شخصية المسيح عيسى ابن مريم ولذلك اقتضت الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم لكي يقاتل مع المهديّ المنتظَر من سوف ينتحل شخصية المسيح كذباً.

    أفلا تعلمون من الذي سوف ينتحل شخصية المسيح عيسى ابن مريم؟ إنه الشيطان الرجيم بذاته؛ إنه الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج يَرونكم من حيث لا ترونهم وإنهم في أرض المشرقين من تحت أقدامكم، وإنا لصادقون.. هم في جنَّةٍ لله من تحت الثرى كان فيها أبويكم آدم وحواء. ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين لا يعلمون ويقول: "ألم يقل الله سبحانه فاهبطوا منها؟ بل تلك هي جنة المأوى عند سدرة المنتهى". ومن ثم يردُّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: "أفلا تخبرني أين جعل الله آدم خليفة، فهل قال الله تعالى: (إني جاعل في جنة المأوى خليفة)؟ ومن ثم يردُّ علينا هذا العالم من محكم كتاب الله ويقول، بل قال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    ثم يقول لكم الإمام ناصر محمد اليماني أفلا تعقلون؟ فكيف أنكم أدخلتم الشيطان الرجيم جنة المأوى عند سدرة المنتهى؟ أفلا تعقلون يا من تقولون على الله ما لا تعلمون؟ وهل بسبب أنه جاء ذكر الجنة ظننتم أنه يقصد جنة المأوى عند سدرة المنتهى؟ وهل لا توجد مناطق تُسمى جنة في الأرض أفلا تتفكرون؟ ويا قوم إنما الهبوط المذكور في القرآن هو من الأرض إلى الأرض؛ من الأحسن إلى الأدنى كمثل هبوط بني إسرائيل من الأرض إلى الأرض في قول الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:61].

    وفي الحقيقة لقد تمّ إخراج أبويكم آدم وحواء من جنة لله من تحت الثرى إلى حيث أنتم اليوم ويقطنها الآن الشيطان الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج وقد حذَّركم الله فتنتهم وقال الله تعالى:
    {يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:27].

    وأما سدّ ذي القرنين فهو يوجد بمنتصف أرض المشرقين يقسمها إلى أرضين بين يأجوجٍ ومأجوجٍ وعالم آخر، فأما يأجوج ومأجوج فيحدهم سدّ ذي القرنين إلى الشمال الأرضي، وأما عالم آخر فهم يحدهم سد ذي القرنين إلى الجنوب الأرضي، وتلك من عوالم ما تحت الثرى باطن أرضكم وإنّا لصادقون.

    وبالنسبة للصحون الطائرة فهي حقيقةٌ لا شك ولا ريب فيها وتوجد في قبتها مروحية مخفية، ولم تأتِكم من خارج كوكب أرضكم والله على ما أقول شهيد ووكيل، ولكنها برغم أنها طائرات سريعة ولكن يستطيع أحدكم أن يلقي بحجارة على مروحيته بالقبة فيتمّ توقيفها، وهي طائرة كروية كما أراني الله، ألا والله العظيم لولا أنّ ربّي أراني ذلك لما استطعت ان أفتيكم حسب معلوماتكم النسبية لكون المهديّ المنتظَر لا ينبغي له أن ينطق بالمعلومات النسبية التي تحتمل الصح وتحتمل الخطأ هيهات هيهات، وعلى كل حالٍ قد تبيّن لي أنها لقومٍ آخرين كما أراني ربي فلا يهم أمرها الآن في هذا البيان الذي أدعو فيه كافة الفصائل الجهاديّة في العالمين إلى الحوار لتحقيق التعايش السلمي بين شعوب البشر فنحنُ إخوة في الدم من حواء وآدم، وكذلك ندعو أبناء عمومتنا من اليهود إلى الحوار العالمي ويتذكرون أنهم ومعشر العرب على أبٍ واحدٍ إنه أبونا جميعاً خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام ومن ثم نتبع ملة أبينا إبراهيم جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:130].

    ألا وإنّ خليل الله إبراهيم هو أبو العرب واليهود والنصارى فتعالوا لنتبع جميعاً ملة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْ‌كَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَ‌بَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ‌ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿77﴾ وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَ‌جٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَ‌اهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ الرَّ‌سُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّـهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ‌ ﴿78﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وأبشر العرب وبني إسرائيل لمن اتبع المهديّ المنتظَر بملكٍ عظيمٍ لا تحيطون به علماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54) فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا(55)} صدق الله العظيم [النساء].

    وأنا المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني ابتعثني الله رحمةً للعالمين، وأريدُ أن أداوي جراح البشر، وأرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وأضمر لكم الخير وأكره لكم الشر، فاتبعوني لنتبع القرآن العظيم والتوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة إلا ما خالف منهم جميعاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّه من افتراء الشيطان الرجيم لكونكم تعلمون أنّ كتاب الله القرآن نسخةً واحدةً في العالمين، ولكن التوراة نسخٌ كثيرةٌ ومختلفةٌ عن بعضها وكذلك الإنجيل، ولكن لدينا نسخةً من التوراة ونسخةً من الإنجيل في تابوت السكينة بمرقد رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمّه الصلاة والسلام. وقد أفتاكم الله يا معشر اليهود والنصارى أنكم لستم على شيء حتى تتبعوا الكتب الثلاثة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)} صدق الله العظيم [المائدة].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو البشر في الدم من حواء وآدم ؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



  9. افتراضي الردّ الملجم بسلطان العلم على جندي الدولة الإسلاميّة ضيف طاولة الحوار العالميّة وأهلاً وسهلاً ومرحباً..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 02 - 1436 هـ
    17 - 12 - 2014 مـ
    08:35 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    الردّ الملجم بسلطان العلم على جندي الدولة الإسلاميّة ضيف طاولة الحوار العالميّة وأهلاً وسهلاً ومرحباً ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليهم جميعاً وأسلم تسليماً وعلى جميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته حبيبي في الله جندي الدولة، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يكرِّر الترحيب بشخصكم الكريم؛ ونِعْمَ الرجل الذي جاء للدفاع عن معتقده ليدرأ الحجّة بالحجّة.
    ويا حبيبي في الله، لا نزال نفتي بالحقّ أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتماً سوف يقيم عليك الحجّة بالحقّ ولستُ مثلكم ومن كان على شاكلتكم تأخذون من آيات القرآن ما وافق أهواءكم وتُعْرِضُون عن الآيات التي تخالف لأهوائكم كونك أعرضت عن الآيات التي جادلك بها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني في تحريم قتل أسرى الحرب حتى ولو كانوا كافرين.

    . وأمّا الآيات التي جئت لتجادلنا بها فهي تخصّ الذين يحاربون الله ورسوله ولا يحرّمون ما حرّمه الله ورسوله من الاعتداء على الناس؛ بل يتعدّون على حدود الله فيفسدون في الأرض فيظلمون الناس ويقطعون سبيلهم فيسفكون دماءهم ويقتلونهم وينهبون أموالهم؛ أولئك جزاؤهم هو قتالهم. فإن تمّ إلقاء القبض عليهم فمن ثمّ ننظر إلى ما فعلوا فإن قتلوا أحداً ظلماً وعدواناً فمن ثمّ يُقام عليهم حدّ الله بقتل النفس بالنفس، وإن قطعوا السبيل واعتدوا على عِرض أحدٍ من الناس فاغتصبوا زوجته أو أحد أرحامه فهنا لا يقام عليهم حدّ الزنى التوافقي؛ بل تُقَطّع أيديهم وأرجلهم من خلافٍ، وإن فقط قطعوا السبيل ونهبوا أموال الناس فيقام عليهم الحدّ الذي يستحقونه على قدر جرمهم ثمّ يُنْفَوا من الأرض إلى السجون. غير أنّ كلّاً منهم على حسب جرمه وفساده في الأرض.

    أم إنّك لا تعلم أنّ النفس التي قُتلت في بني إسرائيل بأنّه قد تقطّع له أخوه في السبيل على مقربة من منازل قومٍ بينهم وبين أخيه شيء من الخلاف التجاري، فقتله برغم أنّه أخوه! وإنّما أراد قتل أخيه كونه وريثه الوحيد ويريد أن يرث أخاه الغني، فعجّل بقتله من قبل أن يأتي له ولدٌ فيرث أباه. ولكنّ الرجل ألقى بتهمة القتل على طائفةٍ من تجار بني إسرائيل بأنهم هم من قتلوا أخاه بسبب خلافاتٍ تجاريّةٍ فيما بينهم، ولكنهم جادلوا عن أنفسهم وأنكر جميعهم أنّ يكون أحدٌ منهم قتل ذلك الرجل، ثم لجأوا إلى نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام فطلبوا منه أن يبيّن لهم من قتل الرجل فساداً وظلماً، ثمّ أمرهم الله أن يذبحوا بقرةً؛ أيَّ بقرةٍ، ولكنّ بني إسرائيل شدّدوا في وصف البقرة من عند أنفسهم هل هي ذلولٌ تثير الحرث! أم بقرةٌ حاملٌ بعجلٍ! أم لا شية فيها! وما لونها؟ وعلى كل حالٍ فبسبب تعنّتهم في أوصافها أنزل الله أوصاف بقرةٍ هي لأحد بني إسرائيل فلم يبِعها لهم إلا بأضعافٍ مضاعفةٍ لثمنها، فذبحوها وما كادوا يفعلون.

    وأمر الله نبيّه موسى أن يأخذ قطعةً من لحم البقرة من بعد أن جزروها فيضرب بقطعةٍ منها المقتولَ من بني إسرائيل؛ فأحياه الله، ثم سأله نبيّ الله موسى من قتله؟ قال قتلني أخي لكي يرث مالي من قبل أن يأتي لي ولدٌ فيرثني. ثمّ أقام نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام حدّ القتل على القاتل أنّ النفس بالنفس كونه من المفسدين في الأرض وقتل نفساً بغير الحقّ. ولذلك قال الله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)} صدق الله العظيم [المائدة].

    ويا رجل، لا تحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة! فما جئتنا به هو حدود الذين لم يحرّموا ما حرّمه الله ورسوله من الفساد في الأرض من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وأما الحرب بين المؤمنين أو بين المؤمنين والكافرين فلم يأذن الله لكم بقتل أسرى الحرب، فإن كنتم تريدون أن تهدوا الناس إلى منهجكم فعاملوا الأسرى معاملةً طيبةً كريمةً وعظوهم وقولوا لهم في أنفسهم قولاً بليغاً.


    . ونأتي الآن لبيان حجّتك الثانية بقول الله تعالى: {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَـٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عليك الحجّة بالحقّ ونأتيك بالبيان الحقّ لهذه الآية ونقول: وأولئك هم الخونة الموالون للكفار ويريدون أن يأمنوا من شرّ الكفار ويأمنوا من شرّ المسلمين. وقال الله تعالى: {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا} صدق الله العظيم. ويخدعون المسلمين على أنّهم منهم وهم ليسوا منهم، بل هم جواسيسٌ على المسلمين ينبئون قومهم بخطط المسلمين الحربيّة ويقتلون المسلم في الطريق من حيث لا يراهم أحدٌ، فإن تمّ اكتشافهم فأولئك قد جعل الله لكم عليهم سلطاناً بقتلهم حيث ثقفتموهم لأنّهم أعداءٌ للمؤمنين يمدّون أيديهم لقتلهم غدراً ومكراً. وقال الله تعالى: {فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَـٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولا يُقام ذلك الحدّ على أسرى الكفار الذين يجهرون بالكفر؛ بل يقُام حدّ القتل على الخونة من وراء الستار الذين يغدرون بالمؤمنين أو على الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويبسطون أيديهم بالشرّ على المؤمنين، وأمّا أسرى الكفار حين أمر الله رسوله أن يعظَهم ويقول لهم في أنفسهم قولاً بليغاً فمن آمن بالله ورسوله آواهُ بين المؤمنين، ومن أبَى فلا إكراه في الدين؛ بل أمرَ الله رسوله أن يطلق سراحه بفديةٍ إن كان من الأغنياء أو يأخذها من أوليائه الأغنياء، وأمّا إن كان فقيراً وأولياؤه فقراء فكذلك يتمّ إطلاق سراحه لوجه الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2) ذَٰلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الحقّ مِن رَّبِّهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (3) فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ(4)} صدق الله العظيم [محمد].

    ولكن إذا أراد أحد الأسرى أن يتظاهر بالإيمان ليمكر بالرسول أو بأحد المؤمنين فهنا حسبهم الله سيكشف مكره، وإذا تبيّن لهم مكره فهنا يقام عليه حدّ القتل لكونه من الخائنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)} صدق الله العظيم [الأنفال].


    . فمن ثمّ نأتي لبيان برهانك الثالث في قول الله تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّـهِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    فهنا يتكلم عن الجهاد في سبيل الله على الأسس الحقّ؛ فإمّا أن يكون دفاعاً عن المؤمنين وأرضهم وعرضهم ودينهم وهو جهادٌ مفروضٌ من قبل التّمكين إذا اعتدى الكفار على المؤمنين. أو أن يكون الجهاد في سبيل الله من أجل إقامة حدود الله الجبريّة لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان بإقامة حدود الله التي تمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان لمنع الفساد في الأرض وسفك دماء الإنسان بغير الحقّ فهذا النوع من الجهاد يكون من بعد التّمكين. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} صدق الله العظيم [الحج:41].

    ويا جندي الدولة الإسلاميّة، إني أراك تلوم الإمام ناصر محمد اليماني بسبب أنّه أعلن نتيجة الحوار بينك وبينه من قبل الحوار بأنّ ناصر محمد اليماني سوف يُهيمن بسلطان العلم الملجم على جندي الدولة الإسلاميّة الداعشية، وهل تدري لماذا أعلن ناصر محمد اليماني نتيجة الحوار من قبل الحوار؟ وذلك كوني أعلم أنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد ولا يجادلني أحدٌ من محكم الذِّكر القرآن العظيم إلا غلبته بالحقّ، وشتّان ما بينك ومن على شاكلتك وبين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كونك من الذين يأخذون من القرآن ما وافق أهواءهم وما خالفهم تركوه تصديقاً لحديث محمد رسول الله فيك وفيمن كانوا على شاكلتك، فقال عليه الصلاة والسلام:
    [مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ مَا وَافَقَ أَهْوَاءَهُمْ، وَمَا خَالَفَ أَهْوَاءهُمْ تَرَكُوهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ]
    صدق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وبما أنّك من الذين يأخذون من القرآن ما وافق أهواءهم في ظاهره من قبل التفصيل ولذلك نجدك تركت الآيات التي حاجّك بها ناصر محمد اليماني من محكم القرآن وجئتنا لتجادلنا بآياتٍ تُؤوِّلَها على هواك فتفصّلها من عند نفسك ثمّ تزعم أنّك غلبت الإمام ناصر محمد اليماني لا شك ولا ريب! ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لم يفعل مثلكم يا معشر علماء المسلمين، بل من جاءنا متسلِّحاً بالقرآن ويجادلنا بالقرآن فهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات فلا تستطيعون أن تغلبوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم ولو في مسألةٍ واحدةٍ، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّني لست مثلكم تؤمنون ببعض القرآن وتُعرضون عن بعضٍ بل تجدونّني آخذ سلاحكم منكم وهي الآيات التي جادلتموني بها فمن ثمّ أفصّلها من محكم القرآن تفصيلاً فأترككم من غير سلاحٍ، وإنا لصادقون. ولذلك تجدونّني دائماً أعلن نتيجة الحوار من قبل الحوار كوني أعلم أنّي لم أفترِ على الله الكذب بشخصيّة الإمام المهديّ الذي يؤتيه الله علم الكتاب، ولذلك أتحدّاكم بالتحدي المطلق من غير حدودٍ ولا قيودٍ أن تجادلوني من القرآن ولسوف نأتيكم بالبيان الحقّ لبرهانكم وأحسن تفسيراً، ومن كذب جرب.

    وأعلم بأنكم أحياناً تزلزلون بعض الأنصار بردودكم وهم الذين لم يرتقوا لحقيقة النعيم الأعظم ولكن حين يحضر قسورة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فسيُهيمن عليكم بسلطان العلم الملجم فيثبِّت الأنصار تثبيتاً، ذلك فضلٌ من الله عليهم عظيماً.

    فاسمعوا يا معشر علماء المسلمين ورهبان النصارى وأحبار اليهود، أقسم بالله الواحد القهار الذي بعث المهديّ المنتظَر بالحقّ لا تستطيعون جميعاً أن تُهيمنوا على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ من محكم الذكر إلا وأخرستُ ألسنتكم من محكم القرآن، ولا أزال أعلن النتيجة لحوار علماء المسلمين والنصارى واليهود بأنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني سيجده الباحثون عن الحقّ حقاً هو المهيمن بسلطان العلم الملجم، وليس تحدي الغرور والكِبر كما تصفني به أيها الداعشي. فادلُ بدلوك وقل وحاجِجني بما تشاء من القرآن العظيم من الغلاف إلى الغلاف سواء بمحكمه أو بمتشابهه، فوالله ثمّ والله ثمّ والله لا يستطيع أن يغلب ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ كافةُ علماء المسلمين والنصارى واليهود ولو كان بعضهم لبعضٍ نصيراً وظهيراً، فكونوا على ذلك من الشاهدين. ولئن غلبتكم في ترليون ترليون مسألةٍ وغلبتم ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم فهنا عليّ إعلان الهزيمة والتراجع عن عقيدة أنّني الإمام المهديّ وعلى الأنصار في مختلف الأقطار التراجع عن اتّباع ناصر محمد اليماني، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتّقوا الله الواحد القهار يا معشر علماء المسلمين واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون.

    فهل تدرون كيف تفرَّقَ آباؤكم من الأمم الذين من قبلكم في دينهم إلى شيعٍ وأحزابٍ؟ ذلك بسبب قولهم على الله ما لا يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم وكلٌّ منهم يأخذ من القرآن ما وافق هواه وما خالف هواه من القرآن تركه ويُعرِض عنه وكأنّه لا وجود لتلك الآية في القرآن التي تخالف هواه. ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد ليس كمثل الذين يؤمنون ببعض القرآن ويكفرون ببعض كالذين قال الله عنهم في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (86)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وكذلك مُحرّم عليكم إخراج إخوانكم المسلمين من ديارهم وسفك دمائهم ونهب أموالهم، فلَكَم هجّرتم الناس من قُراهم ومدنهم ظلماً وعدواناً بغير الحقّ بحجّة إقامة دولةٍ إسلاميّةٍ! ولكنّكم زدتم المسلمين ظلماً إلى ظلم حكامهم عبيدَ الدنيا، فلا خيرَ في حكّام المسلمين إلا من حكم فعدَلَ وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وحرّم الظلم على نفسه ثمّ يجعله بين شعبه محرّماً كما حرّمه الله بين عباده، ولكنّ حكام الشعوب العربيّة لا يهمّهم إلا أمْنهم وبقاءهم على كراسي الحكم، وهم ليسوا رحماء بشعوبهم ولا خير فيهم لأنفسهم ولا لأمّتهم إلا من رحم ربي.

    وأما بالنسبة لأمريكا التي تشدّ أزر الديمقراطية بإنشاء التعدديّة الحزبيّة السياسيّة بين شعوب المسلمين فإنّما ذلك حتى يقتتِل المسلمون فيما بينهم على السلطة بسبب تفرّقهم إلى أحزابٍ، ففشلوا وذهبت ريحهم كما هو حالهم اليوم.

    وأما الممالك والأمارات فهم كذلك ظالمون ولكنّهم أكثر أمْناً وأقلّ سفكاً للدماء في المملكة والإمارة كونها لا يوجد لديهم تعدّد الأحزاب السياسيّة الفاشلة، ولكنّ الممالك والأمارات أخفّ ظلماً من شعوب الديمقراطيّة.

    فتعالوا لنعلمكم عن نظام الحكم الإسلامي في الكتاب بالحقّ، وحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ:

    أولاً، قد أمر الله الحاكم أن يقوم بإعداد مجلس الشورى الإسلاميّ سواء كان ملِكاً أو رئيساً أو نبيّاً أو إماماً فلا يجوز للحاكم أن يتخذ القرار في الشؤون العامة للمسلمين حتى يعرضه على مجلس الشورى، فحتى ولو كان نبيّاً مرسلاً من ربّ العالمين فلا يجوز له أن يتخذ القرار من نفسه في الشؤون العامة حتى يعرضه على مجلس الشورى، ومن بعد الاستماع إلى آراء مجلس الشورى فمن ثمّ يتخذ الرأي الذي يراه مناسباً وهو الذي يقتنع به عقله كون اتّخاذ القرار ليس بالتصويت بل جعله الله بيد الحاكم، وإنما حرّم عليه أن يتخذ القرار من قبل أن يعرضه على مجلس الشورى. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]. وأما البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم، أي فإذا اتّخذت القرار المناسب من بعد الشورى فتوكل على الله في تنفيذه كون القرار جعله الله في الحكم الإسلاميّ بيد واحدٍ وحده وهو الحاكم.

    وأمّا كيف يُكَوِّن الحاكم مجلس الشورى الإسلاميّ فعليه أن يُرسي مبدأ الانتخابات الحرّة لمجلس الشورى الإسلامي من قبل الشعب، ولكن من غير تعدديّة حزبيّة بين الشعوب؛ بل يُتنزّل المرشّحون للتصويت من قبل الشعب لانتخاب مجلس الشورى للحاكم، ولكن يمنع الترشيح لمن هبّ ودبّ، هيهات هيهات؛ بل يترشّح أصحاب الشهادات العلميّة كون مجلس الشورى لا بدّ أن يتكّون من مجموعاتٍ مجموعات، فلا بدّ أن تكون مجموعةٌٌ متخصصةٌ في مجال الاقتصاد، ومجموعةٌ أخرى من مجلس الشورى متخصصةٌ في مجال الصناعة، ومجموعة أخرى متخصصةٌ في مجال الزراعة والري والسدود، ومجموعةٌ أخرى متخصصةٌ في مجال الطبّ، ومجموعةٌ أخرى متخصصةٌ في مجال الهندسة والعمران للبنيّة التحتيّة، وهكذا....

    والحكمة من ذلك حتى إذا أراد الحاكم الأخذ بآرائهم في مجال ما فعلى سبيل المثال الاقتصاد والتجارة فمن ثمّ يدعو مِنْ مجلس الشورى فقط الطائفة المُتخصِّصة في مجال الاقتصاد والتجارة للتشاور في أمرٍ يخصّ التجارة والاقتصاد لدعم الخزينة العامة التي هي بيت مال المسلمين. وعندما يريد الحاكم التخطيط في بناء المدن والشوارع والطرقات فيستدعي طائفة مجلس الشورى المتخصصة في الهندسة والطرقات والفنّ المعماري.. فهكذا نظام الشورى الإسلامي؛ فليس همجياً كمجلس النوّاب اليمني ومن كان على شاكلتهم في الدول الإسلاميّة بل يتمّ تأسيس مجلس شورى منظماً، ويعرض الحاكم الأمر الذي يريد التشاور فيه على أهل مجلس الاختصاص في ذلك الأمر.

    وأُشهد لله أنّ هذا النظام ينجح حتى في الدول الكافرة فإذا طبّقت هذا النظام فهي سترقى إلى أوجِ العُلى كما نجحت ملِكة اليمن السبأيّة اليمانيّة في الحكم وأوتيت وشعبها من كلّ شيء سواء في مجال الصناعة والتجارة والزراعة وغير ذلك فقد نجحت في كافة المجالات التنمويّة. وهل تدرون ما سرّ نجاحها؟ وذلك كونها طبقت حكم الشورى الحقّ برغم أنّها كافرة ولكنّها كونت لها مجلس شورى عظيماً متخصّصين جماعاتٍ جماعات في مختلف المجالات، وكانت لا تقطع أمراً في الشؤون العامة حتى تعرضه على مجلس الشورى. فانظروا إلى قولها لمجلس الشورى؛ وقال الله تعالى: {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ (32)} صدق الله العظيم [النمل]. بمعنى أنّها لا تتخذ أي قرارٍ في الشؤون العامة حتى تعرضه على مجلس الشورى، ولذلك أوتيت من كلّ شيءٍ أي نجحت في كل شيءٍ في مختلف المجالات. ولكن للأسف لم يَعِ المسلمون كيفية حكم الشورى الإسلاميّ!

    ولا يزال لدينا التفصيل عن كيفية التبادل السلمي للسلطة في حالة موت الحاكم أو إذا كان الحاكم ظالماً، وأما إذا وُجِدَ الحاكم العادل الذي حكم فعدَل فرقّى شعبه إلى أوج العُلى وأنهى البطالة والفقر وأرسى الأمن وأنهى الفساد ورفع الاقتصاد فبأيّ حقٍّ يتمّ تبديله؟ أفلا تعقلون! فماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟

    وعلى كل حالٍ يا أصحاب الدولة الإسلاميّة الداعشية، إنّني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض ابتعثني الله رحمةً للعالمين وفضلاً من الله عظيماً على المسلمين لنعلّمهم بما لم يكونوا يعلمون. وأعلّمكم كيفية الدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فلم يأمركم الله أن تُكرِهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل من شاء أن يعبد الله فهو الحقّ فنعلِّمه كيف يعبد الله ربّه الحقّ، ومن شاء أن يعبد ما شاء فلا نُحاربه حتى يعبد الله وحده. بل علينا البلاغ وعلى الله الحساب كون الله جعل الجنة لمن شكر والنار لمن كفر.

    وأما المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فيدعو البشر كافةً إلى عبادة الله وحده لا شريك له ولا أُكرههم على ذلك؛ بل نعطيهم مبدأ حريّة العبودية كون ليس عليّ حسابهم؛ بل إلى ربِّهم إيابهم ثم إنّ عليه حسابهم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)} صدق الله العظيم [الكهف].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ربّ الْعَالَمِينَ (29)} صدق الله العظيم [التكوير].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19) لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)} صدق الله العظيم [الزمر].

    وهل تدرون يا معشر الداعشيين لماذا الله لم يأمرنا أن نُكره الناس على الإيمان ليعبدوا الله كرهاً وهم صاغرون؟ وذلك كون الله لا ولن يتقبل منهم عبادتهم شيئاً حتى يعبدوا الله مخلصين له الدين من خالص قلوبهم وليس خشيةً من العبيد يعبدون الربّ المعبود؛ بل شرط أنهم لا يخشون في عبادتهم لربهم إلا الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿18﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا معشر تنظيم القاعدة بالدولة الإسلاميّة بالعراق، إنّكم لا تستطيعون بناء الخلافة الإسلاميّة بإكراه الشعوب وسفك دمائهم للتسلط عليهم بالقوة، ولكنّ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم يحيي قلوب المسلمين بنورٍ من البيان الحقّ للقرآن العظيم حتى لا يكون كلّ مسلمٍ عاقلٍ قد تدَبّرَ وتفكّرَ في بيانات المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا ووجد قلبه يرضى ويأمن ويطمئِن ويقبل أن يجعل الله ناصر محمد اليماني خليفته في الأرض كونه أبصر الحقّ وقال: "هذا هو الإمام الحقّ والحَكَمُ العدل وذو قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل كونه ماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟ فهذا هو فعلاً رحمةٌ للعالمين". ألا وإنّ الذي جعل الإمام المهديّ رحمةً للعالمين وذلك كونه اتّبع البصيرة التي اتّبعها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ذلكم القرآن العظيم.

    ويا أحبتي في الله جنود الدولة الإسلاميّة، استجيبوا لله وللإمام المهديّ لما يُحييكم كما استجاب الذين من قبلكم إلى الله والرسول لما يُحيي قلوبهم من آيات القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وإن أبيتُم دعوة الاحتكام إلى البيان الحقّ للقرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون فاعلموا أنّ الله لشديد العقاب فيُرسِل عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يُلبسكم شِيعاً فيذيق بعضكم بأس بعضٍ، واتّقوا فتنةً لا تُصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصةً، واعلموا أنّ الله شديد العقاب.

    ويا أحبتي في الله، أقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم إنّني المهديّ المنتظَر ناصر محمد، واعلموا أنّ الله ما جعل حجّتي عليكم في القسم ولا في الاسم بل في سلطان العلم نستنبطه لكم من القرآن العظيم، واعلموا أنّ الله جعلني للناس إماماً وزادني بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة ليجعلني قادراً على أن أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون حتى نوحّد صفّهم ونجمع شمل أمّتهم على صراطٍ مستقيمٍ فنُعيدهم إلى منهاج النبوّة الأولى فيتّبعون كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لمحكم القرآن نور على نور كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ.

    وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني المهديّ المنتظَر ناصر محمد أعلن الكفر المطلق بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله الإسلام وأعلن الكفر المطلق بتعدد الأحزاب السياسيّة بين الشعوب وأثبت تحريم ذلك في منهاج النبوّة الحقّ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وقد حرّم الله بينكم تعدد الأحزاب وذلك حتى لا تتفرّقوا فتفشلوا فتذهب ريحكم كما هو حالكم اليوم؛ بل نجعلكم بنعمة الله (القرآن العظيم) إخواناً متحابّين في الله على قلبٍ واحدٍ، فوالله ثمّ والله يا معشر المسلمين إنّكم لستُم على شيء حتى تُقيموا ما أُنزل إليكم في محكم القرآن العظيم. فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا فتكونوا بنعمة الله إخواناً، وإن أبَيتُم وكان لكم كيدٌ فكيدوني ثم لا تنظروني. واعلموا أنّني أمشي في الشارع العام غير متلثمٍ ولا أخاف في الله لومة لائمٍ، فهل يخشى أحداً من كان الله معه؟ نِعْمَ المولى ونعم النصير.

    ويا أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم، لقد دخلت الدعوة المهديّة العالميّة في الأشهر الأولى للعام الحادي عشر منذ بدْء الدعوة المهديّة وأنا أدعوكم ليلاً ونهاراً إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم لنحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في دينكم لنوحّد صفّكم، فلماذا لم تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله ليحكم بينكم؟ فمن أحسن من الله حكماً! فهل على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم أحكام الله الحقّ من محكم القرآن العظيم؟

    ويا أحبتي في الله علماء المسلمين، فهل تنتظرون مهديّاً منتظراً يبعثه الله متّبعاً لأهوائكم؟ ولكنكم تفرّقتم إلى شيعٍ وأحزابٍ فإن أرضيتُ طائفةً منكم أغضبتُ الأخرى، وهيهات هيهات أن يتّبع الإمام المهديّ ناصر محمد أهواءكم ما دمت حياً؛ بل أنطق بالحقّ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والحكم لله وهو خير الفاصلين.

    وأفتي بالحقّ من غير ظلمٍ أنّ جميع مذاهب المسلمين وطوائفهم على ضلالٍ مبينٍ، وإنّما الطائفة الناجية فهي كلّ من جاء ربّه بقلبٍ سليمٍ من الشرك. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}
    صدق الله العظيم [الشعراء].

    أولئك هم الطائفة الناجية ويوجدون في كلّ أمّةٍ وهم الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم الشرك بالله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨١الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وربما يودّ كافة علماء المسلمين أن يقولوا: "إذاً فنحن وأمّتنا في الجنة أجمعون حسب فتواك، فنحن لا نشرك بالله شيئاً". فمن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل أشركتم بالله عباده المقرّبين فتقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله، ولا يعلم الله بعبدٍ يتجرأ للشفاعة بين يديه فيطلب من ربّه الشفاعة لعباده فإنكم لكاذبون، فتذكروا قول الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ (20)} صدق الله العظيم [يونس].

    وربما يودّ أحد علماء الأمّة أن يقول: "إنما يقصد الأصنام". فمن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: وهل تدري ما سرّ عباده الأصنام؟ إنّها تماثيلٌ لعباد الله المقربين تفتريها الأمم الأولى من بعد موت الأنبياء والذين اتبعوهم فيضلّهم الشياطين بالمبالغة في عباد الله المقربين ثم يعبدونهم ليقربوهم إلى الله زلفى. وقال الله تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)} صدق الله العظيم [الزمر].

    ويا معشر علماء المسلمين، لقد أضللتم عن الصراط المستقيم بسبب عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، ألم ينفِ الله أن يتجرأ عبدٌ بين يدي الله ليشفع لعباده؟ وقال الله تعالى: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (109)} صدق الله العظيم [النساء].

    وأشهد الله أنّني الإمام المهديّ ناصر محمد أنذركم عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    فهل هذه الآية ترونها لا تزال بحاجةٍ للتأويل أو التفصيل؟ بل هي آية محكمةٌ بيّنةٌ من آيات أمّ الكتاب تنفي عقيدة شفاعة عبيد الله المقربين: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:254].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا} صدق الله العظيم [الأنعام:70].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4]. فتلكم آياتٌ محكماتٌ بيّناتٌ من آيات أمّ الكتاب تنفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود.

    وربما يودّ أحد علماء الأمّة الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ من الذين يتّبعون متشابه القرآن في ذكر الشفاعة ويذرون المحكم وراء ظهورهم أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني ألم يقل الله تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} صدق الله العظيم [البقرة:255]؟".

    فمن ثم نردّ عليه بالحقّ: إنما يأذن الله لمن يشاء من عباده لتحقيق الشفاعة في نفس الربّ لتشفع لعباده رحمتُه من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً} صدق الله العظيم [طه:109]؛ أي رضي له بالقول الصواب في خطاب الربّ لتحقيق الشفاعة في نفس الله فتأتي الشفاعة من الله لعباده فتشفع رحمتُه للضالين منهم بعد أن ذاقوا وبال أمرهم، فتشفع لهم رحمته من عذابه بسبب خطاب الربّ بالقول الصواب، فلن يشفع لكم غير الله برحمته من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44]. ولكنّ عقيدتكم أنّ العبد يتقدّم بين يدي الله طالباً الشفاعة لعبيد الله بين يدي الله أرحم الراحمين!

    ويا معشر جنود الدولة الإسلاميّة وعلماءهم وفضيلة الشيخ أبا بكر البغدادي، أجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لتنظروا أصَدَقَ الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني أم كان من الكاذبين؟ فإن هيمن عليكم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم فقد صدق وإن هيّمنتم عليه فقد كذب، والحكم لله وهو خير الفاصلين.

    وأَشهد أنّكم لستم بعملاءٍ ولكنّكم ضالون في طريقة جهادكم، وصنعتم الحجّة لدول الكفر لغزو بلاد المسلمين. فاتّقوا الله واستجيبوا وكافة علماء المسلمين والحوثيين للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحيي قلوبكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فلئن أنبتم إلى ربّكم ليبصّركم بالحقّ فتبصروا أنّه في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني وفي بيانه الحقّ للقرآن بالقرآن، وإذا لم تنيبوا إلى ربّكم ليهدي قلوبكم فاعلموا أنّ البيان الحقّ للقرآن العظيم سوف يكون عليكم عمًى فيجعل في أذانكم وقراً فلا تفقهوه وعلى قلوبكم غشاوة فلا تبصروه، فالحلّ هو الإنابة إلى الربّ فيقول أحدكم:

    "يا رب، إنك قلت وقولك الحقّ وقال ربّكم أدعوني أستجب لكم، فعبدك ينيب إليك وأقول: اللهم إن كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر اللهم فلا تجعل بعثه حسرةً على عبدك، اللهم فبصّرني بالحقّ وارزقني اتّباعه، اللهم وإن كان ناصر محمد اليماني مفتريّاً شخصية المهديّ المنتظَر فبصّرني أنّه على باطلٍ واجعل لي حجّة سلطان العلم عليه إنّك أنت السميع العليم، اللهم وإن كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ فالحق يَعلو ولا يُعلى عليه اللهم فمكنّه في الأرض عاجلاً غير آجل وأظهره على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون من أبَى واستكبر وأراد أن يطفئ نور الله، ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره".

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________


    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  10. افتراضي

    سبحان من علمك البيان الحق للقران الكريم

صفحة 2 من 10 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. دعوة من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى زعيم القاعدة بالعراق أبو بكر البغدادي..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-05-2017, 06:42 PM
  2. ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى العضو أمير النور الذي يجادلنا في صفات الله النفسيّة ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-01-2016, 01:46 PM
  3. رد الدكتور محمد البراك عضو رابطة العلماء المسلمين على دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني...!
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 03-06-2015, 04:48 PM
  4. دعوة من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى زعيم القاعدة بالعراق أبو بكر البغدادي..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 01-06-2015, 02:07 AM
  5. من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى أئمة الكفر المفسدين في الأرض سفاكي الدماء أبي بكرٍ البغدادي وحزبه داعش..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 48
    آخر مشاركة: 31-08-2014, 01:53 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •