الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ


وسأل سائلٌ:
ما دليلك على أنّك الإمام المهديّ المنتظَر؟
وأجاب الذى عنده علم الكتاب فقال :


إني لم أكن أعلم عن شأن الأئمة شيئاً وكنت لا أملك من العلم إلا كعامة النّاس من المُسلمين ولست من العلماء، وذات ليلة رأيت أني في مركز عشرةٍ من الرجال وكانوا علي شكل دائري، ومن ثم قلت لهم دلّوني على الإمام علي بن أبي طالب، ومن ثم تراجع أحدهم كان أمام وجهي خطوةً إلى الخلف ثم خطوةً إلى الجنب وقال: ذلك الإمام علي بن أبي طالب وكان خارج دائرة العشرة، ومن ثم انطلقت نحوه وأمسكت يده بيداي الاثنتين وقلت له: دُلّني على مُحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثم أخذني إلى عمود يتوسط الغرفة التي كنّا فيها وإذا بمُحمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- جالس بجانبه ومُتكئ بظهره إلى العمود ومن ثم جثمت عليه وجعلت وجهي في عنقه وقبلته قُبلات عديدة وجلست إلى جانبه وأفتاني في شأني، ولكن محمد رسول الله يعلم أنّ الرؤيا تُخصّ صاحبها ولكنه قال: [وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبته].
ـــــــــــــــــــــــ
انتهت الرؤيا بالحقّ.

وعلمت من خلال الرؤيا أنّ العشرة الذين كانوا يحيطون بي بشكل دائريٍّ إنما هم أئمة آل البيت من ذُريّة الإمام علي بن أبي طالب، وأمّا الإمام خليفة الله من بعد رسوله فكان خارج دائرة العشرة فأصبح تعدادهم أحد عشر إماماً من آل البيت، وعلمت إني الإمام الثاني عشر من آل البيت من ذُريّة الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام، وكُنا جميعاً نحن ومحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في بيتٍ بشكل غرفةٍ واحدةٍ كبيرةٍ والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.

غير إني أحذّرك أيها السائل أن تُصدق بأني المهديّ المُنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر ما لم تجد التصديق للرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي بأنّ الله زادني بسطةً في العلم بالبيان الحقّ للذكر فلا يُجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته بسُلطان العلم الحقّ المُقنع الذي لا يستطيع أن يُجادل فيه شيئاً فيُسلّمُ تسليماً إن كان يؤمن بالقرآن العظيم، وذلك لأنّ مُحمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- قال لي في الرؤيا إنه لن يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته، بمعنى أنه لن يُجادلني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم، والحَكَمُ طاولةُ الحوار بُسلطان العلم بالبيان الحقّ للذكر، فهل من مُدَّكّر ومُصدّقٌ أني الإمام المهديّ المُنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر؟
ولم يُعلّمني الله ورسوله بأسمائهم لأنّ أسماءهم لا تهم؛ بل الحكمة في تبيان عددهم وذلك لكي أعلم أني الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر، ولو وُجدوا لما وسعهم إلا أن يتبعوني جميعاً، وفوق كُلّ ذي علمٍ عليم.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الصراط___________________________ المستقيم
(((( الناصر لكتاب الله وسنة رسوله الحق الإمام ناصر محمد اليماني))))
ــــــــــــــــــ