سلام الله على إخوتي الأنصار السابقين الأخيار و سلام الله على أخي و حبيبي في الله ناصف الإسلام.
فيما يخصّ التشهدّ فقد علّمنا الإمام عليه الصلاة و السلام أنّ الأوسط لفظه:
شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
أمّا عن التشهدّ الآخر فنزيد قوله تعالى:رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ؛ طالبين الثبات بعد طلب الهدى من الله و من ثمّ نزيد قوله تعالى:سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿180﴾ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ﴿181﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
هذه صيغة التشهدّ في الصلاة التّامة أمّا إذا كانت قصرا أي في صلاة الخوف فيقسم الإمام المصلّين خلفه نصفين فيصلّ بالطائفة الأولى ركعة يتشهدّ الإمام خلالها بقوله تعالى:شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . و لكن المصلّين خلفه يتمّون التشهد بقوله تعالى:
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8)}
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿180﴾ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ﴿181﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿182﴾لأنّ صلاتهم قد تمّت بانتهاء الركعة الأولى للإمام فلابدّ لهم بإتيان التشهدّ على تمامه و من ثمّ تأتي الطائفة الثانية التي لم تصلّ مع الإمام فتصلّ معه ركعته الثانية و يتمّون معه صلاته و يشتركون معه في صيغة تشهدّه الأخير فيكون قوله و قولهم عند التّشهد:{شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8)}
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿180﴾ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ﴿181﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿182﴾ فيكون بذلك للإمام ركعتين تمام و التشهدّ الأوسط و الآخر بصيغته المعهودة و تكون لكلتا الطائفتين ركعة ركعة في كلّ ركعة صيغة واحدة للتشهدّ.