الموضوع: ليس للمباهلة و لكن معذرة الى ربكم و لعلهم يتقون

صفحة 8 من 14 الأولىالأولى ... 678910 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 136
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : كلمة حق
    أما مسألة النعيم الأعظم فهو أمر اخترعه ناصر من عنده ما أنزل الله به من سلطان
    وهو حق يراد به باطل فلا شك أن غاية المؤمن رضوان الله و جزاؤه الجنة دون أن يطلبها
    و من أسخط الله طرده و عذبه و لو عمل مهما عمل للبعد عن النار و دخول الجنة
    انتهى الاقتباس من كلمة حق


    اقتباس المشاركة 87104 من موضوع ردّ المهدي المنتظر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر..


    - 2 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصلية للبيـان ]

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=87058

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 04 - 1434 هـ
    22 - 02 - 2013 مـ
    05:14 صــــباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    الردّ الملجم من الإمام المهديّ إلى كلّ عالمٍ يجادل في اسم الله الأعظم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين من أوّلهم إلى خاتمهم رسول الله بالقرآن العظيم إلى الإنس والجنّ أجمعين، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعلى الرسل من قبله وسلّموا تسليماً، لا نفرّق بين أحدٍ منهم حنفاء ولا تشركوا بالله شيئاً فتكونوا من المعذبين، أمّا بعد..


    يا معشر الأنصار السابقين الأخيار، اقتدوا بالإمام المهديّ في الخُلُقِ في الحوار، وإنّما تجدون في المهديّ المنتظَر أحياناً غِلظةً في الحوار مع شياطين البشر كوني أعلم أنّهم لا يؤمنون حتى ولو تبيّن لهم أنّ المهديّ المنتظر هو ناصر محمد اليماني فلما زادهم إلا رجساً ومكراً وصداً شديداً عن الصراط المستقيم، وليس فضيلة الدكتور أحمد عمرو منهم؛ بل هو من علماء المسلمين فوجب عليكم احترامه وجداله بالتي هي أحسن، فالتزموا بأمر الله إلى الدعاة إليه في محكم كتابه: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ ربّك بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ ربّك هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [النحل:125].

    فأهلاً وسهلاً ومرحباً بفضيلة الشيخ الدكتور أحمد عمرو في الاستمرار في الحوار مع المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور ناصر محمد اليماني، وصلوات ربّي وسلامه عليك يا فضيلة الشيخ أحمد عمرو عسى الله أن يُبصِّرك بالحقّ إن كنت تريد اتّباع الحقّ وأن تتّخذه إلى ربّك سبيلاً.

    ويا حبيبي في الله، فلنواصل الحوار حول أسماء الذات لله وأسماء صفاته سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً. ويا حبيبي في الله، أليس لكلّ إنسانٍ صفاتٌ ذاتيّةٌ جسمانيّة في صورته وطوله ولونه وهل هو سمين أو نحيف؟ فهذه صفاتٌ جسمانيّةٌ لذات الشخص وكذلك للإنسان صفات نفسيّة روحيّة، ولله المثل الأعلى في السماوات والأرض ونقول فكذلك ربّ العالمين له أسماء لذاته سبحانه مثال الله الرحمن وتلك من أسماء ذات الله لا ينبغي أن يَتَسَمَّى بها أحدٌ من عباده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ‌ رَ‌بِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ وَمَا كَانَ رَ‌بُّكَ نَسِيًّا ﴿٦٤﴾ رَّ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ‌ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    وبما أنّ الاسم (الله) والاسم (الرحمن) من الأسماء لذات الله سبحانه وليست أسماء صفاته ولذلك لا يجوز أن يتسمّى بها أحدٌ من عباده. ولذلك قال الله تعالى:
    {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} صدق الله العظيم. ولذلك لن تجد أحداً اسمه الله أو الرحمن لكونهما من أسماء الذات. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأسماء الْحُسْنَى} صدق الله العظيم [الإسراء:110].

    وأما أسماء الصفات النفسيّة فهي تشترك مع عبيده وتجد الله يصف أحدَ عباده بأحدِ أسماء صفات الربّ النفسيّة..

    ويلقي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني سؤالاً هاماً إلى فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عمرو وأقول: يا أخي الكريم هداك الله أليس الاسم
    (الرؤوف الرحيم) من أسماء صفاته النفسيّة؟ وبما أنّها تشترك مع عباده الصالحين ولذلك يصف الله محمداً عبده ورسوله بصفات مشتركة بين الربّ وعباده الرحماء. وقال الله تعالى: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:128].

    وكذلك أليس اسم
    (الحليم) من أسماء صفات الله النفسيّة؟ ولكنّك تجد الله يصف به خليله ورسوله إبراهيم الحليم صلّى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيم لَحَلِيم} صدق الله العظيم [هود:75].

    وكذلك يصف الله به نبيّه إسماعيل الحليم. وقال الله تعالى:
    {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الصافات:101].

    وهذه الصفات هي من صفات الله النفسيّة سبحانه ويلقيها في قلوب الرحماء من عباده فيهب من يشاء جزءاً من تلك الصفات الحميدة وهي جزءٌ من صفات الله النفسيّة سبحانه وتعالى! وكذلك صفة الرحمة من أسماء صفات الله النفسيّة. ولذلك قال الله تعالى:
    {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم، ولكنّ الله هو أرحم الراحمين. وكذلك صفة الكرم هي من أسماء الصفات النفسيّة لله ويتّصف بها بعض عباده ولكنّ الله أكرم الأكرمين.. ولكنّ الله أرحم الراحمين.. ولكنّ الله خير الغافرين. وكذلك صفة رضوان نفس الله هي من صفات الله النفسيّة، ويُحذِّركم الله غضب نفسه لئن استبدلتم رضوان نفسه بغضبه. وقال الله تعالى: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [آل عمران:28].

    كون من يتّخذ من دون المؤمنين أولياء من قومٍ غضب الله عليهم فسوف يناله غضبٌ ربّه. وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} صدق الله العظيم [المجادلة:14]. كون من يتولّهم فسوف ينال غضب الله كما نالهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [المائدة:51]

    ولا نريد أن نخرج عن الموضوع فليستمر الحوار في أسماء الذات وأسماء الصفات لله ربّ العالمين كون مشكلتكم لم تميّزوا بين أسماء الذات الأزليّة وأسماء الصفات النفسيّة لكون أسماء الصفات النفسيّة للربّ تتبدل تجاه العبد بحسب عمله، فإن أعرض عن ذكر ربّه فقد استبدل رضى نفس ربّه بغضبه فيناله العذاب، وإنْ تابَ وأناب استبدل غضب نفس ربّه بنعيم رضوان نفسه. فكن من الشاكرين ولا تكن من الكافرين بنعيم رضوان نفس الله ربّ العالمين يا فضيلة الدكتور أحمد عمرو.


    وربّما يودّ أن يُقاطعني الدكتور أحمد عمرو فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، بل الدكتور أحمد عمرو من الذين يطمعون في رضوان الله وأعوذ بالله أن أكون ممن كرِهوا رضوان الله نفس الله، وإنّما يا ناصر محمد إنّ خلافنا معكم هو أنّكم تبتغون رضوان الله غايةً ولكن أحمد عمرو ومن كان على شاكلته يعبدون الله ليرضى عنهم وحسبنا ذلك". ومن ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: ولماذا تبتغي فقط رضوان الله عليك وحسبك ذلك؟ ومعلوم جواب الدكتور أحمد عمرو فسوف يقول: "لكي يدخلني جنّته ويقيني من ناره". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً اتّخذت رضوان الله وهو النّعيم الأكبر وسيلةً لكي تفوز بالنّعيم الأصغر، ولكنّ رضوان الله هو النّعيم الأكبر يا فضيلة الدكتور. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جنّات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جنّات عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72].

    وهنا ذكر الله نعيم جنّته وهي نعيمٌ ماديٌّ، ومن ثم أفتاكم أنّ رضوان نفس الله على أنفس عباده هو النّعيم الأكبر من نعيم جنّته، وفي ذلك سرّ الهدف من خلق الخلق، تصديقاً لقول الله تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    ولم يخلقنا الله من أجل أن يزوّجنا بالحور العين ولا من أجل مساكن طيبة في جنّات النّعيم؛ بل الهدف هو في نفس الله يا فضيلة الدكتور. برغم أنّ الله لم يحرّم على عباده أن يتّخذوا رضوان الله وسيلةً لتحقيق جنّات النّعيم ويقيهم من عذاب الجحيم، ولكنّ الله بيّن لنا في محكم كتابه الهدفَ من خلقنا بأنّه ليس ليُدخلنا جنّته ويقينا من ناره؛ بل علّمنا الحكمة من الخلق في محكم كتابه:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    ولذلك يدعو البشرَ المهديُّ المنتظر إلى تحقيق الهدف من خلقهم فيعبدون رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لتحقيق نعيم الجنّة؛ بل رضوان الله على عباده نعيم أكبر من نعيم جنّته. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جنّات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جنّات عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72].

    ويا حبيبي في الله فضيلة الشيخ أحمد عمرو المحترم، والله لا تستطيع أن تتّخذ رضوان الله غايةً حتى تكون من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، وبما أنّهم يحبّهم الله ويحبّونه ولذلك لن يرضوا بالحور العين وجنّات النّعيم حتى يرضى، فهم يعبدون الله ليرضى عنهم ويسعون إلى تحقيق الهدف الأكبر رضوان نفس الله على عباده، وتجد هدفهم بعكس هدف شياطين الجنّ والإنس. ويا أحمد عمرو، فهل ترى الشيطان إبليس وحزبَه من شياطين الجنّ والإنس قد اكتفوا بأن يتولّوا عن الصلوات ويتبعوا الشهوات ليغضب الله عليهم وحسبهم ذلك؟ فاشهد بالحقّ يا فضيلة الدكتور أحمد عمرو فهل اكتفى إبليس وجنده من شياطين الجنّ والإنس بغضب الله عليهم أم تجدهم كذلك يطمعون في تحقيق غضب نفس الله على عباده أجمعين فيسعون الليل والنّهار لتحقيق غضب نفس الله على عباده حتى لا يجد عبادَه من الشاكرين فتغضب نفسُه؟ ولذلك يسعى الشيطانُ الرجيم وحزبُه من شياطين الجنّ والإنس إلى تحقيق هدفهم بأن يجعلوا الإنس والجنّ أمّة واحدةً على الكفر حتى لا يكونوا شاكرين لربّهم فيرضى. ولذلك قال الشيطان الرجيم: {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    إذاً يا حبيبي في الله وقرّة عيني فضيلة الدكتور أحمد عمرو، لقد تبيّن لك أنّ الشيطان وحزبَه يسعون بكل حيلةٍ ووسيلةٍ لعدم تحقيق هدي الأمّة فيصدّون الأمم عن اتّباع الأنبياء وعن اتّباع كافة الدعاة إلى صراط العزيز الحميد. ولذلك قال الشيطان الرجيم:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    إذاً يا حبيبي في الله أحمد عمرو، إنّك تجد الشيطان الرجيم لم يكتفِ بأن يشرك بالله ويكفر به ويتّبع الشهوات وحسبه ذلك؛ بل تجد له هدفاً وحزبه يسعون إلى تحقيقه في نفس الله وهو عدم رضوان نفس الله على عباده لكونهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    وبما أنّ رضوان نفس الله أن يكون عباده شاكرين ولذلك يسعى الشيطانُ وحزبُه إلى تحقيق عكس ذلك في نفس الله على عباده، ولذلك الشيطان الرجيم في قصص القرآن العظيم يقول:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم[الأعراف].

    فانظر يا حبيبي في الله أحمد عمرو إلى هدف الشيطان في نفس الله وهو عدم تحقيق رضوان نفس الله على عباده ولذلك قال:
    {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم. فانظر يا أحمد عمرو إلى هدف الشيطان في نفس الله: {وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}. وهل تدري لماذا السعي إلى تحقيق هذا الهدف؟ لكون الشيطان علم أنّ الله يرضى لعباده الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه لفضيلة الشيخ أحمد عمرو وكافة علماء المسلمين: فهل تجدون أنّ الشيطان وحزبَه اكتفوا بعدم تحقيق رضوان الله عليهم، أم كذلك تجدونهم يسعون إلى عدم تحقيق رضوان نفس الله على عباده ولذلك يسعون الليل والنّهار بكل حيلةٍ ووسيلةٍ إلى أن يجعلوا النّاس أمّة واحدةً على الكفر؟
    ولكنّ الإمامَ المهدي ناصر محمد اليماني وحزبَه تجدونهم بالعكس تماماً، فنحن لم نكتفِ أن يرضى الله علينا وحسبنا ذلك؛ بل نسعى الليل والنّهار بكل حيلةٍ ووسيلةٍ إلى تحقيق رضوان نفس الله، ولذلك نريد بإذن الله أن نجعل النّاس أمّة واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله وحده لا شريك له، وهدفنا من ذلك تحقيق رضوان نفس الله على عباده حتى لا يحيق مكر شياطين الجنّ والإنس إلا بأنفسهم وحدهم لكونهم أولى بنار جهنّم صلياً. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَوَرَ‌بِّكَ لَنَحْشُرَ‌نَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَ‌نَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴿٦٨﴾ ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّ‌حْمَـٰنِ عِتِيًّا ﴿٦٩﴾ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيًّا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ويا حبيبي في الله فضيلة الدكتور أحمد عمرو وكافة علماء المسلمين في هذه الأمّة، كونوا من الشاكرين أن قدّر الله وجودكم في أمّة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني،
    فذلك أعظم فضلٍ في الكتاب على هذه الأمّة التي بعث الله فيها الإمام المهديّ المنتظَر فكونوا من الشاكرين، فكم تمنّت الأمم من قبلكم أن يبعث الله الإمام المهديّ فيهم ليكونوا من أنصاره ويشدّوا أزره ولكن لم يحالفهم الحظ، فما أعظمَ ندم الذين مَنَّ الله عليهم بالعثور على دعوة المهديّ المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور ولم يتّبعوه ولم يشدّوا أزره وينصروا دعوته الحقّ! وما أعظمَ ندم الذين مَنَّ الله عليهم بالعثور على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور فاعرضوا عنه وقالوا إن هو إلا مجنون! ولكن الأشدّ ندماً من المعرضين جميعاً هم الذين لم يكتفوا بالتكذيب وتولّوا وحسبهم ذلك؛ بل رابطوا الليل والنّهار للصدِّ عن اتّباع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بكل حيلةٍ ووسيلةٍ أولئك سيلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا فإن الله غفورٌ رحيمٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّ‌حِيمُ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فانظروا يا معشر الذين يصدّون عن اتّباع البيان الحقّ للقرآن العظيم الذي يحاجّ النّاس به المهديّ المنتظَر فانظروا إلى مصيركم إن لم تتوبوا. وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّ‌حِيمُ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فمثلكم كمثل شياطين البشر من اليهود الذين يصدّون عن اتّباع القرآن العظيم من بعد ما تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم. وأشهد لله أنّ فضيلة الشيخ أحمد عمرو ليس منهم فأرفقوا به يا معشر الأنصار السابقين الأخيار عسى الله أن يشدّ أزركم بفضيلة الشيخ أحمد عمرو فإنّه رجل جاءكم ليذود عن حياض الدّين بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ ظنّاً منه أنّ ناصر محمد اليماني وحزبه على ضلالٍ مبينٍ، ولم يكن من العلماء الجبناء الذين لم يتجرّأوا أن يحاوروا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بعد أن أظهرهم الله على دعوته في عصر الحوار من قبل الظهور.

    ونكرر الترحيب الكبير بفضيلة الشيخ أحمد عمرو ترحيباً كبيراً، ورجوت من الله الذي هو أرحم به من عبده أن يبصّره بالحقّ وينير قلبه ويهديه إلى صراطٍ مستقيمٍ ويشدد الله به أزرنا ويشركه في أمرنا، ونِعْمَ الرجل! فانظروا إلى ردود الذين لم يهدِهم الله من علماء الأمّة ما يقولون في شأن الإمام ناصر محمد اليماني؛ إنّه مجنونٌ معتوهٌ ضالٌّ مُضِلٌّ.

    ولربّما يودّ أحد علماء الأمّة ممّن أفتوا في شأن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يقول: "فما يُدريك أنّنا لم نكُن من الذين هداهم الله يا ناصر محمد، فهل دخلت قلوبنا فاطّلعت عليها أم حكمت علينا بالظنّ أننا لم نكُن من الذين هداهم الله؟". ومن ثم يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: أقسم بربّي أنّ من أفتى في شأن ناصر محمد اليماني من قبل أن يستمع إلى سلطان علمه ويتدبّر في منطقه فإنه ليس من الذين هداهم الله كون الذين هداهم الله من عباده هم الذين لا يحكمون على الداعية من قبل أن يستمعوا إلى قوله ويتدبّروا سلطان علمه؛ بل الذين هداهم الله من عباده في كل زمانٍ ومكانٍ هم الذين يستمعون إلى قول الداعية ويتدبّرون سلطان علمه هل هو الحقّ من ربّهم من قبل أن يحكموا عليه بالظنّ من قبل الاطلاع. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَ‌ىٰ فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿١٧الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ‌ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ويا معشر الباحثين عن الحقّ، إن شئتم أن تعلموا علم اليقين هل ذلك العالم من أولي الألباب من خطباء المنابر فتقدمْ بين يديه من بعد انقضاء الصلاة وقل له: (يا فضيلة الشيخ يوجد هناك شخص في الإنترنت العالمية يقول أنّه الإمام المهدي المنتظر ويحاجّ النّاس بالقرآن العظيم ويجاهدهم به جهاداً كبيراً، ويبيّن لنا القرآن ويفصّله تفصيلاً عجيباً، ويأتي بسلطان البيان من ذات القرآن، ولا يجادله عالمٌ من القرآن إلا غلبه). انتهى..
    وما نريد قوله للباحثين عن الحقّ فإن قال لكم ذلك العالم: يا بني لا أستطيع أن أفتي في شأن هذا الرجل هل هو على صراطٍ مستقيمٍ حتى أتدبر بيانه للقرآن العظيم هل يُأوِّله من عند نفسه أم يدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّه. فأمهلني حتى تأتيني بشيء من بيانات للقرآن أو أطّلع على موقعه ومن ثم أفتيك بالحقّ في شأن هذا الرجل. فمن قال ذلك من علماء الأمّة فأقسم بربّي أنّه من الذين لا يشركون بالله شيئاً من أولي الألباب حتى وإن كان على ضلال في شيء من المسائل الفقهيّة؛ ولكنّه من الذين لا يشركون بالله شيئاً وهو الأهم. ولكن إذا وجدتم العالم بعد أن تسألوه عن شأن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني وهل هو الإمام المهديّ فمباشرةً تجدونه يصدر الفتوى فيقول: "لا تتّبعه فإن هذا ضالٌ مضلٌّ فليس هو؛ بل المهديّ المنتظر كما ورد في الأثر اسمه محمد بن عبد الله!" إن كان عالماً سنيّاً، أو يقول: "بل المهديّ المنتظر كما ورد في الأثر عن آل البيت اسمه محمد بن الحسن العسكري". ومن ثم يعلَم السائل علم اليقين أنّ ذلك العالم الذي بين يديه ليس من أولي الألباب، وما دام ليس من أولي الألباب فهو ليس من الذين هداهم الله، ولو كان من أولي الألباب لاستمع إلى القول من قبل أن يحكم علينا بالظنّ. تصديقاً لقول الله تعالى: { فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ‌ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر]، فانظروا لقول الله تعالى: {أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ‌ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم، وأولئك الذين يحكمون على الداعية بالغيب بالظنّ من قبل أن يستمعوا إلى قوله ويتدبّروا سلطان علمه.

    وها نحن أقمنا الحجّة على حبيبي في الله فضيلة الشيخ أحمد عمرو فإن كان من الذين يريدون أن يتّبعوا الحقّ ويتّخذوه إلى ربّهم سبيلاً فسوف يُبصر الحقّ جليّاً في هذا البيان و حقاً أنّ أسماء الله منها ما هي أسماء لذاته سبحانه ولا ينبغي أن يتسمّى بها أحد من خلقه أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {رَّ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ‌ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ومنها أسماء لصفات نفسه تعالى ويصف بها من يشاء من عبيده ولذلك يسمي محمداً عبده رسوله صلى الله عليه وآله وسلم:
    {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم، فهل تنكر إنَّ الاسم (الرؤوف الرحيم) من أسماء الله الحسنى؟ ولكنّها من أسماء صفات نفسه تعالى وليس من أسماء الذات كون من أسماء الذات (الله) أو (الرحمن) فلا يشترك عباده في أسماء ذاته. تصديقاً لقول الله تعالى: { رَّ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ‌ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴿٦٥﴾ } صدق الله العظيم [مريم].

    فهل تبيّن لك الحقّ في بيان المهدي المنتظر حبيبي في الله أحمد عمرو؟

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ___________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..





    مصدر البيان كاملا:
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?11330

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  2. افتراضي انت تجهز لمهدي وتلمح بكلامك

    من خلال كلامك وردودك بان مغزاك
    انت لست شيعي لانك هجوت الشيعة
    ولست وهابي لانك هجوتهم يعني لست من السعودية
    ولست من انصار احمد الحسن
    هل تدري ما انت انت معجب بانصار الامام ناصر وكيف انهم على قلب رجل واحد
    اما انت فقد اثرت ان تحط اللثام على وجهك انت من الاردن الشقيق تمهد لمهدي تريد ان تتكلم عنه ولكن على استحياء
    اذهب عنا يارجل فقد بان جهلك ولا يشرفنا ان تكون من الانصار الاخيار لان مثلك فينا
    كقول الله تعالى
    (لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)
    ولا ارى حاجة لان يضيع الامام وقته معك ولاتتعب نفسك يا اخي المكرم سفينة النجاه في سرد البيانات فهذا شخص جهله ظاهر
    يعدنا انه لايعود وهو كذوب
    اذهب عنا لانبتغي الجاهلين

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : التبليغ
    ولاتتعب نفسك يا اخي المكرم سفينة النجاه في سرد البيانات فهذا شخص جهله ظاهر
    يعدنا انه لايعود وهو كذوب
    انتهى الاقتباس من التبليغ

    بارك الله فيك أخي الحبيب (التبليغ) وما نذكر ونبلغ ونجاهد الناس بالبيان الحق للذكر ونعضهم به إلا معذرة إلى الله ولعلهم يتقون وسعيا إلى تحقيق نعيم رضوانه في نفسه ..






    ولا نقول إلا ما قاله إمامنا وقرة أعيننا وحبيبنا حفيد رسول الله المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني عليه وعلى أنصاره وآله وأنصار الحق إلى يوم الدين أفضل الصلاة والسلام :

    أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنه لن يتبع الصراط المستقيم إلا من كان من أولي الألباب، فكونوا على ذلك من الشاهدين...!




    اقتباس المشاركة 92105 من موضوع أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنه لن يتبع الصراط المستقيم إلا من كان من أولي الألباب، فكونوا على ذلك من الشاهدين ..

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=92103

    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 05 - 1434 هـ
    25 - 03 - 2013 مـ
    05:43 صـــباحاً
    ــــــــــــــــــــــ


    أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنه لن يتبع الصراط المستقيم إلا من كان من أولي الألباب، فكونوا على ذلك من الشاهدين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أمّا بعد..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ويا رجل كيف تجعل اسمك المستعار اسماً لا يصح أن يكون إلا عنواناً لبيانٍ وليس اسماً؟ وكيف نناديك إذاً أخي الكريم؟ فهل تريد أن نقول لك يا (مهدي العائذ)! بل حتى كلمة العائذ أراها كلمة شركيّة حتى ولو كنت تقصد بقولك العائذ أي العائذ بالبيت الحرام، لكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أستعيذ بالله وحده من شرّ خلقه أجمعين.

    ويا رجل ويا رجل.. إن المعرضين عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لم يكفروا بناصر محمد؛ بل كفروا بما أُنزل على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يدعوكم إلى الاحتكام إلى كتابٍ جديدٍ بل إلى الاحتكام إلى الكتاب الذي تنزَّل على خاتم الأنبياء والمرسلين ذلكم القرآن العظيم إن كنتم به تؤمنون.

    إذاً الإمام ناصر محمد اليماني يدعو إلى بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؛ القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:52].

    وكذلك الإمام المهديّ يجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً وأدعوكم إلى اتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة فاحتكموا بعرضه على محكم آيات القرآن العظيم بشرط الآيات المحكمات البيّنات من آيات أمِّ الكتاب، فإن وجدتم أنّ الحديث الذي اختلفتم فيه جاء مخالفاً لإحدى آيات الكتاب المحكمات فقد تبيّن لكم أنه حديثٌ مفترًى جاء من عند غير الله لكون محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لا ينطق عن الهوى في دين الله، فقد أنزل الله عليه قرآنه وعلّمه بيانه. إذاً أحاديث السُّنة النّبويّة الحقّ هي من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿18﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿19﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    وبما أنّ قرآنه محفوظٌ من التحريف والتزييف وأحاديث بيانه ليست محفوظةً من التحريف والتزييف فإذاً إذا كان الحديث النّبويّ ليس من عند الله ورسوله فحتماً ستجدون بينه وبين محكم قرآن الكتاب اختلافاً كثيراً، وعلى هذا الأساس يدعوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كون المنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر قد صدّوا عن سبيل الله بأحاديث في السّنة ليست من عند الله ورسوله. وقال الله تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿1﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿2﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    والسؤال الذي يطرح نفسه فكيف صدّوا عن اتّباع سبيل الله الحقَّ وهم يعيشون بين المسلمين ومن صحابة رسول الله ظاهر الأمر؟ فهل معقول أنّهم يصدون بالسيف؟ والجواب: بل بطريقة هي أشدّ خطراً من ضرب السيوف ذات إستيل النِّصال. والسؤال الذي يطرح نفسه مرةً أخرى فما هي هذه الطريقة الأشدُّ خطراً على المسلمين من ضرب السيوف؟ والجواب عن طريقة صدّهم تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {
    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

    وهنا يقصد الحديث النّبوي الذي لا ينطق عن الهوى بأنّه إذا كان حديثاً مفترًى من عند غير الله ورسوله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان لا يتفقان، ولذلك يدعوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم وليس إلى صورة جدّتي فاطمة ولا إلى صورة جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، كون الهدى ليس في رؤية صورته عليه الصلاة والسلام حتى ولو كان حياً يرزق. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:43].

    بمعنى أنّ من المستمعين إلى النّبي الذين لم يهدِهم الله كانوا منشغلين بالنّظر إلى صورته فانشغلوا بذلك ولم يصغوا بعقولهم إلى ما ينطق به من سلطان العلم من ربّ العالمين، ولذلك لم يهدِ الله الذين كانوا منشغلين بالنظر إلى صورة النّبي ولم تصغِ عقولهم إلى ما يقول كونهم سارحون في صورته، فلا تكن ممن ينشغلون بالصوّر ولم يهتموا بسلطان العلم وتذكر قول الله تعالى:
    {وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ} صدق الله العظيم [يونس:43].

    وربّما يودّ أن يقول هذا السيد القرشي كما يقول: "ولكن بيانك في وادٍ وأسئلتنا في وادٍ آخر". ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: ألا ليت أسئلتكم تنفع الإسلام والمسلمين! فلنفرض أنّي مكثت في الحوار معك أياماً أُثبت لك فيها شبه صورتي بصورة جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - حتى أقمت الحجّة عليك واعترفتَ أنّي أشبه النّبي عليه الصلاة والسلام، إذاً فسوف يضرّ البيان المؤمنين فيضلّهم يوماً ما عن الحقّ بعد إذ كانوا مهتدين فيزعمون يوماً ما أنّ برهان التصديق والاتِّباع هو في إثبات الصوَر وليس في محكم الذكر، وأعوذ بالله أن يتبع الحقُّ أهواءكم إذاً لضللتُ وما أنا من المهتدين لو يتبع الحقّ أهواءكم، إن تتبعون إلا الظنّ والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً.

    ويا أيّها المحاور الذي أراه يفتخر أنّه من آل البيت المطهّر، أجِب دعوة الاحتكام إلى محكم الذّكر، وليس من العقل والمنطق أن يظهر لكم المهديّ المنتظَر للبيعة مباشرةً عند البيت العتيق من قبل التّصديق! فما يدريكم أنّه هو ما لم تعلموا بدعوته وتتعرفوا على صورته في عصر الحوار من قبل الظهور؟ ومن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق. أم تريدني أن أظهر في المسجد الحرام فجأةً من قبل الحوار فأقول مثل الذين يظهرون بين الحين والآخر في المسجد الحرام فيخطف الميكرفون من أَمامِ إِمامِ الصلاة فينادي ويقول: "أنا المهديّ المنتظَر.. أنا المهديّ المنتظَر"! ومن ثم يرفسه أمْنُ المسجد الحرام بنعالهم ويكتّفونه ويُلقون به في السّجن، ولا نلومهم على ذلك كون الذين يدّعون المهديّة بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ إنّما تتخبطهم مسوس الشياطين فيُوسوِسون لكلٍّ منهم بأنّه هو المهديّ المنتظَر. والحكمة الشيطانيّة من ذلك وهي حتى إذا بعث الله فيكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فمن ثم تقولون: "إنه كمثل الذين سبقوه في ادّعاء المهديّة" ثم لا تسمحوا لأنفسكم التدبر والتفكر في سلطان علمه حتى يأتيكم عذاب يومٍ عقيمٍ.

    ويا أيها الرجل الذي يقول أنّه من آل البيت الهاشمي القرشي، والله الذي لا إله غيره لن يتبع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا من كان من أولي الألباب وهم الذين استخدموا عقولهم فتفكروا في دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإذا هو يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّه وهي ذاتها بصيرة جدِّه محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثم ركَّزوا بفكر عقولهم إلى سلطان علمه هل ينطق بالحقّ أم يفسِّر القرآن من عند نفسه؟ فوجدوا أنّه يفسر القرآن بالقرآن ولا يأتي بشيء من رأسه وذو حذرٍ شديدٍ أن يقول على الله غير الحقّ. ومن ثم قالوا: "لقد أقام ناصر محمد الحجّة علينا بآيات الكتاب المحكمات البيّنات، وتلك حجّة الله علينا وليس الحجّة في شخص المهديّ المنتظَر فسواء يكون هو المهديّ المنتظَر أم مجدداً للدين فسوف نتّبعه ما دمنا على الحقّ، فإن يكُ كاذباً فعليه كذبه ويحاسبه الله على ادّعائه لشخصيّة الإمام المهديّ لو لم يكن هو، وأمّا نحن فسوف يحاسبنا الله على إقامة الحجّة بالآيات المحكمات البينات التي يحاجنا بها ناصر محمد اليماني، فإذا لم نتبع آيات الكتاب المحكمات فمن يجيرنا من عذاب الله؟ ومن ثم تذكّروا قول الله تعالى:
    {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿104﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿105﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿106﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿107﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    وهنا تبيّن لأصحاب النّار أنّ سبب ضلالهم هو الاتّباع لسلف الذين من قبلهم الاتّباعَ الأعمى من غير أن يستخدموا عقولهم عمّا وجدوا عليه آباءهم هل يقبله العقل والمنطق أم هو باطل؟ بل قالوا هذا ما وجدنا عليه آباءنا وإنّا على آثارهم مقتدون، ولذلك تبين لهم سبب دخولهم النّار هو عدم استخدام عقولهم. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} صدق الله العظيم [الملك].

    وأتحداك أيها الرجل الهاشمي القرشي إن استخدمت عقلك فإذا لم تجد أنّه يرضخ لبيان الإمام ناصر محمد اليماني ويسلّم له العقل تسليماً فإن لم يحدث ذلك فلستُ الإمام المهديّ، فكن صادقاً مع الله ومع نفسك. وهل تدري لماذا ناصر محمد واثق بأنك لئن استخدمت عقلك لتبصر الحقّ كما تبصر الشمس عند الشروق؟ وذلك لأني أعلم علم اليقين أنّ الأبصار لا تعمى عن الحقّ إذا تمّ استخدامها للتفكر في سلطان علم الداعية. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي آلصدور} صدق الله العظيم [الحج:46].

    ولكني أراك يا صاحبي تتحدى ناصر محمد أن يثبت دعوته بوصف صورة فاطمة الزهراء! ومن ثم يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: والله لم أرَ جدّتي فاطمة قط في حياتي لا في العلم ولا في الحلم ولا أعلم كيف صورتها ولا أعلم عن صورتها شيئاً، ولكن فلنفرض أنّي اتّبعت أهواءكم ثم وصفت لكم صورتها فهل أصبحت في نظرك أنّني الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ؟ فيا عجبي! أقسم بربي إنّي لفي عجبٍ شديدٍ أنا ومن اتّبعني، وسبب عجبنا هو من قومٍ لا يبصرون الحقّ الواضح وضوح الشمس حين تشرق من وراء الحجاب، فلو تعلمون كم ناصر محمد وأنصاره منكم في عجاب! وربّما يودّ رجل اسمه محمد بن عبد الله أن يقول: "ونحن يا ناصر محمد كذلك في عجب العجاب من أنصارك كيف صدّقوك؟". ثم يردّ على أصحابِ العجب صاحبُ علم الكتاب فأقول: ما أشبه عجبكم كمثل عجب الذين قالوا:
    {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} صدق الله العظيم [ص:5] .

    فهل تعجبون من دعوة الحقّ! وماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟ أم يريد كلّ ضيفٍ جديدٍ أن يردّنا إلى نقطة الصفر لبدء الحوار ولا يكلف نفسه البحث عمّا أجبنا عليه كثيراً من السائلين والمجادلين والممترين في كثيرٍ من الأسئلة إلا قليلاً ندخر الإجابة عليها إلى حينٍ رحمةً بالمؤمنين الذين سوف يلتزمون بفتوانا وليس رحمةً بالسائلين عن الفتوى.

    ويا صاحب الفخر الذي يفتخر أنّه من آل البيت، تواضع لله.. فوالله لا فرق بيننا نحن آل البيت وبين البشر شيئاً فنحن على آدم وحواء وهم على آدم وحواء فلا فرق بين النّاس عند ربهم إلا بتقوى الله، فاتقِ الله وأجِب دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، واعتصم بحبل الله لنهديك به إلى صراط العزيز الحميد، وإن أبيتُم أن تتّبعوا ناصر محمد اليماني حتى يتّبع أهواءكم فإنّي الإمام المهديّ ناصر محمد أشهدُ الله الواحد القهّار وكافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وكفى بالله شهيداً أنّني لن أتّبع أهواءكم ما دمت حياً، أم تظنّ أني قد متّ يا قرشي من مصر؟ بل أنا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ما زلت حياً وسوف أجاهدكم بالقرآن العظيم ما دمت حياً جهاداً كبيراً حتى يتمّ الله بعبده نورَه ولو كره الكافرون ظهوره.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار يا نوّاب المهديّ المنتظَر أثناء غيابه عن طاولة الحوار، نستوصيكم بضيوف المهديّ المنتظَر خيراً فأكرموهم بعذوبة أخلاقكم وأحرجوهم بصبركم وحلمكم واكظموا غيظكم من أجل الله ربّكم يزدكم بحبه وقربه، ولا تنسوا هدفكم العظيم أنكم تريدون أن تجعلوا النّاس أمّة واحدةً على صراطٍ مستقيم للسعي لتحقيق رضوان نفس الله حبيبكم على عباده.

    ألا والله الذي لا إله غيره إنّ قوماً يحبهم الله ويحبونه لن يرضوا بملكوت الله حتى يرضى وذلك من شدّة حبّهم لربّهم قد قالوا: "وكيف نرضى بجنّات النّعيم والحور العين وربّنا الذي هو أحبّ إلينا من جنّات النّعيم ومن الحور العين متحسرٌ وحزينٌ! هيهات هيهات أن نرضى حتى يرضى".

    وربّما يودّ صاحب آل البيت أن يقول: "وهل يوجد هناك أملٌ من إنقاذ الأمم من عذاب الجحيم وقد حكم الله عليهم بالخلود بسبب ذنوبهم ولا يظلم ربك أحداً؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: لسوف نترك الردّ من الله عليك مباشرة. قال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [المائدة:40].

    فأهلاً وسهلاً بحبيبي في الله من آل البيت ولا فرق لدينا شيء سواء تكون من آل البيت أم من الصين الشعبية فأهم شيء أن تكون من أولي الألباب المتفكرين في البيان الحقّ للكتاب، تالله لا يتذكر إلا أولو الألباب تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه:
    {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [البقرة:296].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. Exclamation

    سبحان الله ربي العظيم
    تالله لانه بيان واحد فقط من بيانات الامام المهدي ناصر محمد المنتظر خليفة الله على قرى البشر
    كفيل بأن يسلم له العقل والقلب تسليما وتخضع له الجوارح وتطمئن له النفس بالحق فما بعد الحق الا الضلال
    ولكن القوم الحاسدين الذين يحسدون الامام المهدي وانصاره على ما اتاهم الله من فضله لن يرو النور وهم في طغيانهم وحسدهم يعمهون
    وتالله العظيم انهم يعلمون الحق حق ويصدون عنه صدودا كبرا من عند انفسهم ولن يعترفوا بالحق لان اكثرهم للحق كارهون وما يجحد بأيات الله الا القوم الظالمين
    فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه استعين على امور الدنيا والدين
    لاتثريب عليكم يا اصحاب البلاغه واللغه والقلقله والصراخ البليغ الذي
    أغرقتم انفسكم فيها وأوهمتم الامه أن هذا هو الخير وكل الخير والصلاح لهم !
    اليك بعض الاسئله :
    لماذا لم يتم كتابه وجمع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في كتب
    وسميت بصحيح ابا هريره أو صحيح أبا ذر الغفاري أو صحيح الامام علي ؟!!
    أما بالنسبه لقولك أنه لم يكن يوجد بين الصحابه منافقين يفترون الكذب على الرسول .. فهذا بسبب
    بعدك وامثالك عن كتاب الله ... فماذا تفهم من قوله تعالى:
    (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا)
    أليست ماهي دليل على أنك أخطأت بإبعاد المنافقين في صفوف المؤمنين ؟
    أم انك سوف تقول انها من الايات المتشابهات ؟! ثم أنظر الى تواجد المنافقين بين المؤمنين
    في كل عمل أيها الجاهل الذي يجادل في آيات الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد!
    قال تعالى :
    (إنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّـهَ إِلَّا قَلِيلً)
    وقول الله تعالى
    (وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ)
    أليس ماهم متواجدون في الصلاه والنفقات وقد رأيناك تنكر تواجدهم بين المؤمنين
    أما بالنسبه للشفاعه التي تريد ان تجادل فيها وتفر كالحمر المستنفره من البيانات التي أنزلها لك
    أخي سفينه النجاه فوالله أنها لمن اقوى البيانات التي تدعو الى وحدانيه الله التي تشمئز قلوبكم منها
    لأنكم من الذين لا يؤمنون بالآخره ! فتقول بكل جهل
    اقتباس المشاركة :
    أن لا يعتمد أحد على أبيه أو أخيه أو ولده الصالح أو غيرهم فلن يشفعهم الله فيه إن كان كافرا فالشفاعة تكون لتجاوز الله عن العاصين و ليس للكافرين
    انتهى الاقتباس
    تريد ان تدعي أنك تقول الحق في هذه النقطه
    ولم تدرك أنك تناقضت مع نفسك ! ومع كتب آبائك الاقدمون التي أنقذنا الله منها بنور كتابه العظيم
    ففي كتب أسلافك ياهذا .. يفترون على النبي صلوات ربي وسلامه عليه
    أن المولود إذا مات يشفع لوالديه ! وأنت تخالف هذا القول ! بل قالوا بأن رسول الله قال
    أن السقط ليجر بأمه الى الجنه ! فهل تكذب هذا ؟؟
    ثم جعلت الشفاعه للعاصين دون الكافرين .. وذلك دليل على جهلك
    إنظر الى قول الله تعالى عن العاصين الذين لن تنفعهم إلا رحمته فقــــــــــــط:
    (وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)

    فلم يامر الله نبيه أن يقول كما افتري عليه .. سلام عليكم إنه من صلى عليّ حين يصبح
    عشرا وحين يمسي عشرا حلت له شفاعتي !! بل قال كما أمره الله " كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ"
    واسمع قول الله عن العاصين :
    (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)
    فمن عصى الله ثم أستغفر ربه وتاب فوالله إن ربه لواسع الرحمه فما عاديحتاج لأن يشرك
    بربه في شفاعه رسوله الذي يقول عن نفسه :
    (قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)


    وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ...

  6. افتراضي

    السلام عليكم (كلمة حق) ورحمة الله وبركاته.
    اعتذر لعدم الرد قبل الان لكثرة مشاغل الحياة؛ سأحتاج الي بعض الوقت لا تمعن فيما فندتموه من نقاط ؛ اود ان اذكر بعض الملاحضات من بعد قراءتي السريعة لمراسلتكم .
    - لا اعتقد ان ذكر كلمات مثل ( احمق) او اتهام احد بالجهل كمثل ( وهل يدري ما الايات المحكمات وما المتشابهات ) ( لجهله ) ، هي من الامور اللتي تنادي الي حوار عقلاني ، اضافة الي انها تخالف قوانين المنتدي مما سيتسبب في حظركم و بالتالي لا نتعلم ولا نستفيد من علمكم شيئا .
    - فتنة الحديث كما اسميتموها هي فعلاً فتنه ؛ ولم آخذ الموضوع بخفية اوببساطه ، بل بحثت مع أصدقاء ممن أثق برجاحة عقولهم وعلي درجات عاليه من التعليم وبثقافتهم الواسعة في كثير من المجالات ، ولكنهم مثلي ليسو بعلماء دين . نتلاقي كلما سنح لنا الوقت نبحث ونتدارس في أدق التفاصيل وكامثله وليس علي سبيل الحصر فيما كن نعتقده أمور مسلمه:
    --كلمة (بالإجماع ) : هو ان الشيخين اجمعا علي تخريج الحديث وليس ان علماء الامة أجمعت علي صحة ذلك الحديث.
    -- لم يتم جمع الحديث الاّ في عهد الخليفة الخامس كما يحلوا للبعض بتسميته ، اي بعد مئات السنين وليس من بداية البعثة المحمدية ، فهل بعد هذه الفترة الزمنيه تمت كتابة الأحاديث كما حدّث بها خاتم الانبياء ، وهل لم يضاف أحاديث مفتراة من البعض وكلنا يعلم بالفتن اللتي وقعت ، وهل وهل .
    -- كان هناك من كبار الأئمة ومن العلماء من عارضوا الشيخين بل اعترضوا علي أحاديث .

    هذا ما دعاني الي التفكير في موضوع الحديث ، وهل رسولنا الكريم ممكن ان يخالف القران الم يقل جل في علاه في محكم الكتاب ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لاخذنا منه باليمين ) .
    فهل هذا شك في الدين ، لا اعتقد ذلك ، كما تفضلت انت ان ابحث في علم الجرح والتعديل ، ما اللذي أحوج العلماء الي علم كهذا ان لم يكن هناك أحاديث لم تصل إلينا كما حدّث بها رسولنا الكريم .
    تلك الأسباب وغيرها كثير ، دعتني لان اقتنع بان الأحاديث يجب عرضها علي كتاب الله ، وبما انني وغيري لسنا من علماء الدين فكيف لنا ان نوقن بالأحاديث أيها صحيح من غيره ، ولم لا يقوم علماء الامة بعلم جديد يسموه علم عرض الحديث علي كتاب الله وما الضير من ذلك .

    هذا ما سنح لي الوقت بالكتابة وسأعود إليك في اقرب فرصه ممكنه بإذن الله .
    اللهم اني ضال فاهدني و اني جاهل فعلمني
    اللهم لك الحمد ، هديتني الي عظيم نعيم رضوان نفسك ، لك المنة لا لاحد سواك .

  7. smiling face خطاب أخير إلى العبادي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و لا عدوان إلا على الظالمين
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    و هذه التحية تحية الإسلام لا تقال إلا لمسلم يبحث عن الحق في دين الله و السلام لا يكون لغير أهله و ليست كلمة تقال هكذا
    فنصيحة لأنصار ناصر محمد اليماني أن لا يتساهلوا في هذا إن كانوا مسلمين فيقولون أني ضال في قلبي زيغ ثم يبادروني بهذه التحية و هذا تناقض خطير فإن كان و لا بد فلتكن ما استخدمه رسول الله صلى الله عليه و سلم في خطابه لغير المسلمين " السلام على من أتبع الهدى "
    إلى أن تصل لنتيجة أن من يحدثك مسلم يريد الحق في ظاهر قوله و هو متحير فيه فتحييه بتحية الإسلام و حسابه و سريرته إلى الله
    أما بالنسبة لمن خطابي هذا له " العبادي " و استنصحني و ما ألزمني باستمرار الكتابة غيره طاعة لله و رسوله فلا نرد مستنصحا و نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر
    فقد رأيتَ ما كتبتُ لك و لكل مسلم متابع يبحث عن الحق و أرجو الله أن يكون دليلا لكم إلى هدى الله لا فتنة و إضلالا
    ولكن أنظر إلى ردود أنصار ناصر اليماني التهجمية بغير علم و لا هدى و يقولون نريد حجة و بيانا أهدى مما جاء به ناصر اليماني مع أن كلامه لا عقل فيه و لا دين و لا حجة
    و مع ذلك لو أتيتهم بكل آية لقالوا نريد الحجة فلا حجة لك أمام ناصر فكلامه منزل
    و لو كان سفاهات لا قيمة لها
    و لو قال لهم أن الصلاة ركعتين لأن الصلوات خمس بأجر خمسين في ركعتين مئة بعدد الأسماء الحسنى يستنبطها من قوله تعالى : في بيوت أذن الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه
    فيؤول الآية كذبا و افتراءا على الله أن ذكر اسمه يعني الصلاة مع أنه لا إشارة ظاهرة أو باطنة فيها لما يحسب بمعادلته التي ليس لها أصل رياضي و لا ديني و لا روحاني
    و تعاون مع ابليس على وضعها فتفوق على إبليس ليبطل صلاة المسلمين بصلاة لم يأمرهم الله بها فلا تقبل منهم
    و يدعي الجاهل بكل معاني آيات الله أن المثاني تعني قراءتها مرتين في ركعتي الصلاة ؟!! أمر مضحك مبكي بلاهة ليس لها مثيل
    و هو مع ذلك يراعي ظروف أنصاره فيسمح لهم بالصلاة مع الناس حتى لا يفتنوهم؟؟! حتى يقيم الحجة بذلك على العلماء أو يظهره الله بسلطان حماقته و سفاهة عقله
    فذكرُ اسم الله يشمل تسبيحه و ذكر أسمائه و الصلاة و قراءة القرآن و كل ما شابه ذلك
    و يدعي أنها صلاة النبي صلى الله عليه و سلم و يحتج بحديث يدل على جهله بالناسخ و المنسوخ حيث صلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين حين أمر بالصلاة ثم بين الله عز وجل له عدد ركعات كل صلاة فصلى و أمر الناس بها
    و قد يقول ناصر هذه أحاديث شيطان لا توافق هواه و هل ينكر أن الله عز وجل يمحو ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ؟
    و أن الله لا يغير أمره أو يطرأ في أحكامه جديد و لكن اقتضت حكمته أمورا يمتحن بها الناس فيظهر منهم من يتبع الرسول و يصدق بأحكامه أنها حق من الله بالتسليم دون اعتراض أو تشكيك و يقولون سمعنا و أطعنا
    و من ينقلب على عقبيه و يظن في الله و رسوله الجهل و السوء و التغيير و التبديل و التطوير تعالى الله عما يصفون
    كما جعل الله القبلة القدس ثم حولها حين أراد للمسجد الحرام فتنة للناس و تثبيتا للمؤمنين
    و يصدقه أنصاره دون تفكير بأنه يجعل كل أمة محمد في النار لأنهم يصلون منذ أكثر من 1400 سنة بكيفية باطلة و هو الوحيد الناجي؟ قاتلهم الله أنى يؤفكون
    فبأي شيء بعد ذلك ندعوهم؟
    و إنما أردت بداية الأمر نصيحة لناصر عسى أن يتوب إلى الله أو تقوم عليه الحجة أمام الله و أكون قد بلغته و أرفع الحجة عن نفسي و عسى أن يكون في ذلك رجوع لأنصاره إلى طريق الله التي فتنهم عنها فإن استجابوا للحق فالحمد لله و إن أبوا فأمرهم إلى الله و هو أعلم بما في نفوسهم
    و لا أهمية لقناعاتهم بشأن ناصر فإن تاب رجع إلى ربه و أعاد من ناصره و وثق به إلى جادة الصواب و إن تمادى في غيه فإن الله مهلكه و جاعله لهم عبرة فيتفرقوا راغمين
    و لم أرد الخوض معه أو معهم في أي شيء
    و يقول بعض أنصاره الذي يكتب بأخطاء لغوية و إملائية كثيرة حتى في القرآن بحجة أن وسيلة كتابته لا تساعده و ذلك في جميع ردوده أن لا أحد يجادل ناصر بالقرآن إلا غلبه !!
    و هل علمتم من جادله و غلبه طيلة فترة دَجَلهِ؟
    حتى من الجهلة الذين يسميهم علماء كل حواره معهم جدل عقيم لا يسمن و لا يغني من جوع و باقي ذلك أنه يجادل نفسه و يعترض على نفسه و يجيب نفسه ليبين ما يريد وفق هواه دون أن يتدخل أحد فيفسد عليه الاستمرار في خيالاته و يقطع حبل أكاذيبه
    و لو أن هذا الشخص الذي دخل باسم علاء الدين نور الدين لا يخلو من خير و قد يكون في أنصار ناصر اليماني مثله أو خير منه أو مثلك أيها العبادي يريدون الحق و لكن التبست عليهم الأمور
    و وجدوا في عصر الظلم و الظلام أن ناصرا هذا يدعو لشيء يختلف عن البقية
    و لقلة علمهم لا يميزون ما في أقواله من مصائب تجعل الولدان شيبا
    و لا يرد عليه عالم لمحبته الخوض و الجدل و لا يريد الحق
    كما أنه لا يصل لنتيجة مع أمثاله و يتخبطون معه فيظن أنصاره أنه الغالب لأنهم لم يأتوا بخير مما جاء به
    و يظلون في دوامة كلما أرادوا الخروج منها قالوا و إذا كان المهدي فخذلناه ماذا يفعل الله بنا؟
    خاصة أنه يستخف لهم بالنبي صلى الله عليه و سلم و يصدهم عن إتباع سنته و يشككهم في عقيدة أصحابه و رواة حديثه و لا يعرفون تفسير كتاب الله و قواعد العربية فلا يجدوا مناصا من إتباع كلامه فقط و جعله دستورا لهم
    و هذا يظهر جليا في ردودهم و نسخهم لبياناته حجة لهم
    و إن كان الإنكار عليهم أنهم لا يتدبرون آيات الله و يستمسكوا بسنة نبيه صلى الله عليه و سلم
    ( فلا يعذرون بالجهل مع قدرتهم على البحث والتعلم )
    و لكن يسجل لهم كحال علاء الدين نور الدين حماسهم في الدفاع عمن يظنونه خليفة الله
    و أنه يأتي بجديد من الله من كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم و على المسلم السمع و الطاعة دون اعتراض
    و لكن ينسون أن المهدي عليه السلام ليس بجاهل و لا أحمق و لا يسب أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و يدعي أنهم منافقون و لا يسب سلف الأمة الصالح و يستحقر علمهم و عقائدهم
    و لا يتطاول على الله و رسوله و يعظم نفسه من دونهما و يقول أنه يدعو إلى الله و توحيد الله مع أن دعوته كلها متناقضة
    و يفتري ناصر على المهدي عليه السلام أن المسلمين يجبروه على البيعة و هو من الصاغرين و حاشاه بل هو العزيز المنصور بإذن الله إنما يمتنع عن البيعة كارها للرياسة و السلطة التي يطلبها ناصر و يدعو الناس إليها حبا في الدنيا و نسيانا لحساب الله و يحرف اسم علي عبد الله صالح ليجعله شعيب بن صالح مع أن حديث شعيب بن صالح ضعيف و كذلك لا يتوافق الاسمان بشيء و لكن هذا الحديث يوافق هواه فيجعله مطابقا للآيات المحكمات!!!!!!!!!
    كما أن المهدي عليه السلام يتورع عن هذا الحمل الثقيل و يخشى سؤال الله له عن حكم عالم كله في رقبته
    و لكن الله اصطفاه لهذه المهمة و جعله أهلا لها و يعينه عليها بفضله لينشر العدل و الخير و يسخِّرُ له كل شيء
    و لو كان لدى أنصار ناصر هذا الإخلاص و الوفاء للمهدي الحق عليه السلام حين يظهره الله فالحمد لله رب العالمين و إن تولوا فالله أولى بهم و هو أحكم الحاكمين
    و في الختام أرجو الله أن يهديني و إياك أيها العبادي و كل مسلم يبتغي وجه الله و يبحث عن الحق من عنده إلى صائب القول و العمل
    و يجعلنا من أنصار خليفته في الأرض حين ظهوره بأمر الله و لا يفتننا و هو أرحم الراحمين
    و أعتذر منك عن الاستمرار في الحوار مع أنه لم يعد بمقدور الإدارة حظري كما حاولوا بداية الأمر بحجة أني عدو لله والله حسبي و هو العلي القدير
    فقد أصبح الأمر عندهم تحديا و حفظا لماء وجوههم أمام الأنصار و ليثبتوا حجة إمامهم و ليس طلبا للحق بحوار صدق مع النفس و مع الله
    وليس كما قال علاء الدين نور الدين أنني أخشى حذف مشاركاتي
    فما كانوا ليفعلوا ذلك معي أو مع غيري ليس يقينا بصدقهم بل لأن ما يدخل المنتدى يطلع عليه الكثيرون و يعودون للبحث و المتابعة فلا يمكنهم فضح أنفسهم أمام زوار المنتدى بحذف مالا يريدون
    و لو اشترطوا للنشر موافقة الادارة لعرف الجميع أنهم ينشرون ما يوافقهم فقط و لا يسمحون بحوار حر كما يدعون
    و لكن ما أمرنا الله أن نهلك الناس بدفعهم للسب و الشتم و قذف داعي الحق بالباطل و الضلال و الزيغ بغير علم
    و كما قلت لك استعصم بالله فلن يضيعك و ما أُغني عنك من الله شيئا
    و لو أراد الله جمعنا في مكان أو ظرف ما فهو على ما يشاء قدير
    و تنكر علي كلمات التحقير و الإهانة لهذا المخلوق و جزاك الله خيرا فالمسلم ناصح لأخيه و لكن ما ذكرتها إلا لمن يستحقها لا سبا و لا شتما كما وصف النبي صلى الله عليه و سلم أبا جهل و قال الله عز وجل تبت يدا أبي لهب و تب فمن يفتري على الله و على رسوله الكذب بأي شيء نصفه؟
    و أما بشأن الحديث فلا يفتننك الشيطان عنه
    و أدرس علم الحديث و تخريجه لتعلم كيف نقل و صحت روايته
    و أن الرواة لا نعني بهم المنافقين بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل أصحابه المؤمنين المعروفين بصدقهم
    و نقل الحديث لم يكن من خلال منتدى أو شبكة مجهولة أو هاتف بل مشافهة من شخص حافظ صادق لآخر يجالسه و يعرفه فاحتمال الخطأ ضئيل و لو كان الزمن قبل كتابته طويل كما ذكرت
    و ما من انسان معصوم و لكنهم تحروا الدقة في أعظم كلام بعد القرآن و ما شكوا في صحة روايته أو صدق رواته أو حفظهم صنفوه مراتب كالصحيح و الحسن والضعيف و غيرها
    و أما عرض الحديث على القرآن فلا يجوز لأنه لا يستطيع أي شخص ببساطة أن يفهم مدلولات الحديث و يطابقها مع آيات الله فهذا أمر يعجز العلماء فكيف بعامة الناس و بهذا يصبح كل واحد يعبث بكلام النبي صلى الله عليه وسلم على هواه فيضل ويضل
    إنما يؤخذ الحديث من ثقة سمعه عن النبي صلى الله عليه وسلم
    و قد أتابع المنتدى كغيره زائرا ليس لأهمية ما يطرحه فيه ناصر بل عسى أن أجد فيه توبة منه يشرح الله بها الصدر فالمؤمن يفرح بتوبة الشاردين جعلنا الله و إياكم من المؤمنين و ثبتنا على اليقين
    أو أجد من يقول كلمة حق في زمن الباطل
    و لكني لن أشارك فيه بشيء أو أرد على مشاركة فقد كفى ما أردت إيضاحه و صار الأمر خطيرا فهؤلاء ناس لا يتورعون عن الجدل بغير علم و لا يخافون الرقيب عليهم سبحانه و لا يملون و لا يتعبون
    و ليتهم يدعون إلى حق يجاهدون به فسبحان الله العظيم
    و يأتي علاء الدين نور الدين ليقول لي ضع ما تريد ليجيبك أعلم الخلق و كأني جئت لسؤال هذا الجاهل عن شيء والله المستعان و هو يقول الحق و يهدي السبيل
    و الحمد لله رب العالمين
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  8. افتراضي

    بسم الله ونصلي ونسلم على جميع الانبياء والمرسلين
    يا (كلمة حق ) ولم ياتي منك الا ابطال للحق اخي الانصاري(ذا النون) يسرد لك ايات محكمات من كتاب الله وانت تعرض عنها
    قال تعالى ((وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا) صدق الله العظيم
    (إنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّـهَ إِلَّا قَلِيلً)صدق الله العظيم
    (وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ)صدق الله العظيم
    (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ.
    اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.

    ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ.

    وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِم
    هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ.
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ.
    سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ.
    هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ.
    يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ)
    صدق الله العظيم
    (وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ)
    اريد منك اجابة بعلم ونور من يقصد الله بالمنافقين في الايات هل هم من المحسوبين اصحاب النبي ام لا
    وشرط البخاري في اخذ الصحيح ان الصحابة كلهم عدول فما هو قولك انت

  9. افتراضي

    كيف تعلمون هل صاحب التفسير يلوّي أعناق الآيات؟
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=51080



    اقتباس المشاركة 51080 من موضوع ( ردود الإمام على العضو الإدريسي ) ..


    - 4 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 11 - 1430 هـ
    06 - 11 - 2009 مـ
    10:57 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    كيف تعلمون هل صاحب التفسير يلوّي أعناق الآيات ..
    { سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ } ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    قال الله تعالى:
    {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [القصص:55].

    ويا أيها الإدريسي الذي شبّه أحد أنصاري المُصدِّق بآيات الكتاب ومن المُكرّمين؛ أفتشبهه بالكلب أيّها الإدريسي؟ ولكني لن أجد في الكتاب أنَّ الذي مثله كمثل الكلب إلا من يُكذّب بآيات الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصْ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فاتّقِ الله يا مُسلم، وإنّما أحاجُّ الناس بآيات الكتاب ولم أُلْوِّ أعناقها كما تفترون، ألا والله لو اتَّبَعَ الإمام المهديّ هواك لاتخذته خليلاً وشهدت له بأنه المهديّ المنتظَر وأنه ذات الشخص الذي رأيته في المنام، وهيهات هيهات.. فنحن لا نتبع الأحلام وأكثرها من الشيطان، وإنما الرؤيا الصالحة إذا كانت صالحة أو موعظة فهي موعظة لصاحبها ولا ينبغي لنا أن نبني عليها فتاوى شرعية في الدين.

    و أما بالنسبة لحجّتك أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يحاجُّ الكافرين بالتي هي أحسن فنحن على ذلك سائرون ولكني أحاجُّ قوماً يؤمنون بالقرآن العظيم فأدعوهم للاحتكام إليه وهم عنه مُعرضون فبئس ما يأمرهم به إيمانهم بالإعراض عن الدعوة إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم.

    ويا أيها الإدريسي، إنما أعظك بواحدةٍ إذا أردت من ربِّك أن يُبصِّرك بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فعليك أن تبحث عن الحقّ في بيانات ناصر محمد اليماني للقرآن العظيم بالتدبر بالعقل والفكر إن كُنت من أولي الألباب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} صدق الله العظيم [البقرة:269].

    وليست الإمّعات الذين يتّبعون الاتّباع الأعمى لأسلافهم، فقد أنذر الله طُلّاب العلم بالاتباع الأعمى. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

    ألا والله إنّني الإمام المهديّ أنطق بالحقّ وأهدي إلى صراطٍ مستقيم، وشاهدي عليك أيها الإدريسي هو عقلك، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّك إذا حكّمتَ عقلك فتدبّرت وتفكّرت في بيان ناصر محمد اليماني للقرآن العظيم فحتماً ستجد عقلك يُسلّم للحقّ تسليماً، وسوف تجد أنّ تفسير المهديّ المنتظَر لكتاب الله الذِّكر ليس تفسيراً بالرأي ولا بالاجتهاد بل تفسير المهديّ المنتظَر قُرآناً يأتيكم به من ذات القرآن وليس من رأسي من ذات نفسي، فهل تعلم من الذي يلوي عُنق الآيات؟ هم الذين يفسرون الآية بذاتها فيفسِّرونها حسب ما يرونها، فأولئك هم الذين يلوون أعناق الآيات حسب أهوائهم، وأعوذُ بالله أن أكون منهم ولستُ منهم في شيء، وهل تدري لماذا؟ لأنهم اتّبعوا أمر الشيطان وفسرّوا كلام الله بما لا يعلمون علم اليقين إن كانوا فسرّوه بالحقّ، ولو قُلت لأحدهم: "هيا اقسِم بالله إنّك لم تُفسر كلام الله إلا بالحق" فسوف يقول لك: "لا أعلم ذلك علم اليقين أنّني فسّرتُه بالحق فإن أخطأت فمن نفسي" ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: فهل تراك اتبعت أمر الرحمن أم أمر الشيطان؟ فتعال لنحتكم إلى القرآن. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169)} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذاً الفتوى في بيان كلام الله بغير علم من الرحمن هو أمر من الشيطان، فتعالوا لننظر أمر الرحمن:
    {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ والْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بغير الحقّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:33].

    ولسوف أفتيك بالحقّ وكُل من يُريد الحقّ كيف تعلمون هل صاحب التفسير يلوي أعناق الآيات، وأقول: إذا كان هذا المُفسِّر يلوي عُنق الآية فخذوا تفسيره لهذه الآية وقوموا بعرض تفسيره على آيات الكتاب المُحكمات، وحتماً إن كان قد قال على الله ما لم يعلم فحتماً سوف تجدون تفسيره قد تناقض مع آية مُحكمةٍ أو مع عدة آيات من آيات الكتاب المُحكمات لا شك ولا ريب، أو إذا أرجعتم تفسيره إلى العقل والمنطق فإذا كان غير الحقّ كذلك لا يقبله العقل والمنطق، ولكن بيان المهديّ المنتظَر للقرآن العظيم بالقرآن لا ولن تجدوا أن تفسيره قد جاء مُخالفاً لأيِّ آيةٍ في الكتاب بل سوف تجدون أنّ بيانه للقرآن كالبناء يشدُّ بعضه بعضاً مُتماسكٌ بالحقّ، ولا ولن تجدوا تناقضاً فيه شيئاً بإذن الله.

    ذلك مما علمني ربي بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم فيُلهمني بسلطان العلم من ذات القرآن والحمدُ لله ربّ العالمين، وبما أن ثقتي في ربي المُعلم لعبده ثقةً مُطلقةً تجدونني أتحدّى بالبيان الحقّ للقرآن لا شك ولا ريب، ولكن للأسف الأخ الإدريسي يريد مهديّاً منتظَراً يأتي مُتبعاً لتفسير ابن عباس أو ابن فرناس! ولكن ما لي وللناس فلستُ إمّعة فقد يجوز أنّ التفسير هو حقاً لابن عباس أو مُفترى عن ابن عباس، ويجوز أنّ ابن عباس قال على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، ولذلك لا تجدني أعتمد على الناس شيئاً في بياني للقرآن العظيم بل أستخدم عقلي، ألا والله إنّ عقل الإنسان هو المُستشار الأمين الذي لا يخون صاحبه ولا يخون ربه ولا يعمى عن الحق أبداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ‌ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ‌ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [الحج]

    وهذه من الآيات المُحكمات فتوى من ربّ العالمين أن بصر العقل لا يعمى عن الحقّ إذا استخدمه صاحبه فَسَيُبَصِّره بالحقّ الذي يقبله العلم والمنطق، فإذا حكّم الإنسان عقله يفتيه بالحقّ، ولكن ليس للعقل على الإنسان سُلطانٌ برغم أنّه مُستشارٌ أمين لا يخون ربه ولا يخون صاحبه، وكما قلنا هذه الآية مُحكمة فتوى من ربّ العالمين
    {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ‌} صدق الله العظيم، أي لا تعمى عن الحق. ومن ثم آتيكم بالسُلطان على هذا البيان ولكن ابن كثير قد حرّف سلطان الآية بالتفسير بالظن، فتعالوا للنظر سوياً في تفسير ابن كثير غفر الله له، وقال تفسير ابن كثير:
    اقتباس المشاركة :
    يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ قَوْم إِبْرَاهِيم حِين قَالَ لَهُمْ مَا قَالَ " فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسهمْ " أَيْ بِالْمَلَامَةِ فِي عَدَم اِحْتِرَازهمْ وَحِرَاسَتهمْ لِآلِهَتِهِمْ فَقَالُوا " إِنَّكُمْ أَنْتُمْ الظَّالِمُونَ " أَيْ فِي تَرْككُمْ لَهَا مُهْمَلَة لَا حَافِظ عِنْدهَا
    انتهى الاقتباس
    انتهى تفسير ابن كثير لقول الله تعالى: {فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:64].

    وبما أنّ الإمام ناصر محمد اليماني لا يقول على الله إلا الحقّ، أقول لكم: لقد فكّر إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن يقيم على قومه الحُجة بالعقل والمنطق ولذلك قال الله تعالى:
    {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [الأنعام:83].

    وقام بتحطيم جميع الأصنام إلا كبيراً لهم، وذلك حتى يُقيم عليهم الحُجّة بالحقّ، والهدف من ذلك لكي يُحَكِّموا عقولهم: كيف يعبدون هذه التماثيل التي لا يقبل عبادتها العقل والمنطق؟ وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿٥١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿٥٤﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾ قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾ وَتَاللَّـهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿٥٧﴾ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨﴾ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٠﴾ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿٦١﴾ قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ﴿٦٥قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّـهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    إذاً ذلك المكر من خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان بإلهام من ربّ العالمين لكي يقيم على قومه الحُجة بالعقل والمنطق، ونجح إبراهيم في إقامة الحُجة على قومه حتى حكّموا عقولهم بينهم وبين أنفسهم، ولم يظهر من القوم أحدهم للآخر بما حدث في نفسه أبداً لبعضهم البعض، ولم يظهروه لرسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وإنما علم به الله وحده في أنفسهم، فالطرف الثالث الذي حكم بينهم وبين إبراهيم هو عقولهم التي لا تعمى عن الحقّ إذا استخدمها الناس للتفكير، وفي هذا الموقف أنصت القوم وهدأ غضبهم وفكّروا بعقولهم فقالت عقولهم لأنفسهم:
    {إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ}. وقال الله تعالى: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨﴾ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٠﴾ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿٦١﴾ قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ﴿٦٥قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّـهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم.

    فانظروا لقول إبراهيم بعد إقامة الحجة عليهم:
    {ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ﴿٦٥قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّـهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم.

    وسبحان الله لقد كادوا أن يهتدوا لولا أن استفزّهم رسول الله إبراهيم بقوله:
    {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّـهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم، ومن ثم استشاطوا غضباً وأخذتهم العزة بالإثم: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وتبيّن لنا عقلين اثنين في الإنسان أحدهم في الرأس والآخر في القلب، فأما عقل الرأس فهو لا يعمى وأما عقل القلب فهو يعمى عن الحقّ ولا يستطيع الإنسان أن يهدي قلبه، ولكن إذا استخدم الإنسان عقله للتمييز بين الحقّ والباطل فإن عقله يفتيه بالحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [الحج:46].

    وقد تبيّن لكم أنّ قوم إبراهيم حين حكَّموا عقولهم بينهم وبين أنفسهم. وقال الله تعالى:
    {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ونستخلص من ذلك البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {إِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [الحج:46].

    ويا عُلماء الدين الإسلامي الحنيف وأمتهم ويا أيها الناس أجمعين، والله لا يتذكّر فيتبع الحقّ إلا أولو الألباب من جميع الأمم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ} [البقرة:269].

    و تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ} [آل عمران:7].
    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ} [الرعد:19].
    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} [إبراهيم:52].
    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} [ص:29].
    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ} [الزمر:9].
    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ} [الزمر:18].
    صدق الله العظيــــم

    ألا والله يا أيها الإدريسي وكافة الباحثين عن الحقّ إنّي لا أريدُكم أن تتّبعوني الاتّباع الأعمى بمجرد ما أفتيتكم بأن جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أفتاني عن طريق الرؤيا الحقّ أنّي المهديّ المنتظَر، ولا أريدكم أن تتبعوني لأني أقسمتُ بالله الذي رفع السبع الشداد وثبت الأرض بالأوتاد وأهلك ثمودَ وعاداً وأهلك الفراعنة الشداد أنيّ المهديّ المنتظَر، وذلك لأنّ الله لم يجعل الحُجة عليكم في القسم ولا في الرؤيا في المنام ولا في الاسم؛ بل الحجة عليكم هي في العلم الذي يقبله العقل والمنطق، وآتيناكم بسلطان علمي من محكم القرآن العظيم، وأعلمكم ما لم تكونوا تعلمون، ولو تدبّرتم كافة تفاسير المُفسرين لوجدتم أنّهم يفسرون القرآن حسب رأيهم في الآية التي بين أيديهم فيقوم بتفسيرها اجتهاداً منه وهو يعلم أنّ اجتهاده قد يُخطئ وقد يصيب، ولكنّي أشهدُ لله أنّ ذلك من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن،
    لأنّ هذا كلام الله وإذا فسّرتم كلام الله بغير ما في نفس الله فقد حرّفتم المعنى المراد في نفس الله من كلامه فأصبح القرآن العظيم لا قيمة له من بعد تحريفه بالتفسير، ولذلك أضلّوا أنفسهم وأضلوا أمتهم عن الصراط المُستقيم، وأرجو من الله بحق لا إله إلا هو وبحق رحمته التي كتب على نفسه أن يغفر لهم إنه هو الغفور الرحيم.

    ويا إخواني المُسلمين ألا والله لو تعلمون كم أخوكم ناصر محمد اليماني بكم رؤوفٌ رحيمٌ كمثل جده محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنّ الذي يغضبني منكم هو كيف وإنني أحاجكم بكتاب الله القرآن العظيم فأدعوكم إلى الاحتكام إليه وصارت دعوة المهديّ المنتظَر في نهاية السنة الخامسة وأنتم لا تزالون مُعرضين عن الدعوة إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم؟ وبرغم أنّكم به مؤمنين، وبرغم أنّ القرآن هو الوحيد الذي اتفقتم عليه جميعاً أنّه كتاب الله المحفوظ من التحريف، ووجدناه بين أيديكم نُسخةً واحدةً موحدةً، والحمدُ لله ربّ العالمين الذي حفظه من التحريف من الباطل برغم نزوله قبل أكثر من 1400 عاماً، أفلا تسألون أنفسكم لماذا تمّ حفظه إلى يوم الدين من التحريف؟ وذلك لكي يكون هو المرجع والمُهيمن عليكم وعلى السُّنة النبويّة وعلى كافة الكُتب المُنزلة من قبله؛ بل جعله الله موسوعة الكُتب ذكركم وذكر من كان قبلكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ ربّ العالمين (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ (203) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204) أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207) وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ (208) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209) وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213) وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220) هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223) وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (227)} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ويا أخواني وأحبابي في الدين إنّما نُريد لكم الهُدى وإن قسوت عليكم يا إخواني المُسلمين بسبب إعراضكم عن الدعوة إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم وذلك من شدة خوفي عليكم من عذاب الذي أنزل الكتاب؛ الله ربّ العالمين، ألا والله أنّي أعلمُ من الله ما لا تعلمون.

    ويا أخواني المُسلمين وعُلماءهم، لقد أصبحتم صداً عن التصديق بدعوة المهديّ المنتظَر لكافة البشر إلى اتّباع الذكر، ويقول الكُفار: "لو كُنت حقاً المهديّ المنتظَر لما كذّبك المُسلمون الذين يؤمنون بهذا القرآن" ومن ثم لا أجد ما أردّ به عليهم، فهل أقول لهم إن المُسلمين كفّار بكتاب الله القرآن العظيم! ولكنّكم به مؤمنون وهم يعلمون؟ ولو أقول لهم ذلك لقالوا: "إنّما أنت كذابٌ بل هم به مؤمنون". إذاً لماذا تأَبَون أن تتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم؟ وإلى متى الإعراض عن دعوة المهديّ المنتظَر الذي بعثه الله بقدر مقدورٍ على اختلافٍ بينكم ليكون حكماً بينكم فيما كُنتم فيه تختلفون؟ وأقسمُ بالله العظيم ما دعوتكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله حصريّاً من ذات نفسي، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، فلم يجعلني الله مُبتدِعاً مثلكم بل مُتّبعاً لخاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وجعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري
    (ناصر مُحمد)، وقد أخبرني أحد الأنصار أنّه أحضر عالماً من أهل السُّنة والجماعة لكي ينظر إلى بيانات رجلٍ يقول أنّه المهديّ المنتظَر ولكنّه لم يخبره بالاسم وطلب منه أن يتدبّر بيانات شخص يقول أنّه المهديّ المنتظَر وفتح له أحد البيانات فأول ما وجد ((من المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني)) نهض من أمام الكمبيوتر وهو يستعيذ بالله، ويكرر أعوذُ بالله، ولم يتدبّر من بيانات ناصر محمد اليماني شيئاً بسبب فتنة الاسم في حقيقة التواطؤ!

    ويا أمّة الإسلام لماذا أنتم موقنون بما بين أيديكم من الروايات والأحاديث أشدَّ مما أنتم موقنون بهذا القرآن العظيم؟ فما يُدريكم هل هي من عند الله أم من عند غير الله الشيطان الرجيم ليصدّكم عن الصراط المُستقيم؟ فتعالوا لنسأل الله سوياً وهو يُجيبنا بالحقّ علام الغيوب:

    ســـ 1- اللهم أنت ربنا وسعت كُل شيء رحمة وعلماً، أفتنا هل كان يوجد بين صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مُنافقون يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر؟
    الجواب من كلام الله:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ‎﴿١﴾‏ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ‎﴿٢﴾‏} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ســـ 2- اللهم يا من تُحيط بكل شيء علماً أفتنا عن هدف المُنافقين من انضمامهم إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
    الجواب من كلام الله:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    ســـ 3- اللهم ربنا وهل أمرت محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بكشف أمرهم وطردهم حتى لا يضلوا المُسلمين؟
    والجواب من كلام الله سُبحانه:
    {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)} صدق الله العظيم [النساء:81].

    ســـ 4- اللهم ربنا ولماذا أمرت مُحمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن لا يكشف أمرهم فيطردهم؟
    والجواب من كلام الله:
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا عُلماء أمّة الإسلام وأمتهم، فهذه فتوى من ربّ العالمين تجدونها محكمة في القرآن العظيم:
    إنّ السنة ليست محفوظةً من التحريف برغم أنّها جاءت بياناً للقرآن. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].


    إذاً سُنّة البيان لا ينبغي لها أن تُخالف محكم القرآن، فإذا كانت سنةً مدسوسةً من الشيطان على لسان أوليائه الذين يُبطنون الكُفر ويُظهرون الإيمان فحتماً سوف نجد بين الحديث المُفترى وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً. ولذلك تجدون المهديّ المنتظَر يدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله، وما فعلتُ ذلك عن أمري بل هذا أمرُ الله إليكم في محكم كتابه، وأفتاكم في كثيرٍ من آياته أنّه قد حفظ لكم القرآن العظيم من التحريف وأمركم أن تجعلوه هو المرجع والحكم بينكم فيما كُنتم فيه تختلفون، ولم يأمركم الله بالتطبيق مع مُتشابهه بل التطبيق مع آيات الكتاب المُحكمات هُنَّ أم الكتاب، وأمركم الله بالإيمان بهنّ واتِّباعهن، وأما المُتشابه فلم يأمركم الله إلا بالإيمان به حتى يأتي تأويله بالحقّ، فهل أنتم مؤمنون؟

    ويا علماء الأمّة وأمّتهم، إنّكم لم تكذِّبوني بأنّ القرآن هو المرجع فيما كنتم فيه تختلفون بل كذّبتم بأمر الله في محكم كتابه وأعرضتم عنه، فكيف تحسبون أنّكم مهتدون إذا أعرضتم عن أمر الله في محكم كتابه وقد أمركم وأمر النصارى واليهود أنّ القرآن هو المرجع والحكم لكم جميعاً والمهيمن على التوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة أفلا تتقون؟ وقال الله تعالى:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    بمعنى أنّ الله هو الحَكَمْ وما على المهديّ المنتظَر إلا أن يستنبط لكم حُكْمَ الله فيما كُنتم فيه تختلفون، ولم يجعلني مُبتدعاً بل مُتبعاً لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فآتيكم بحكم الله من محكم كتابه كما كان يأتي به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    و قال الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:48].

    ولا تكونوا يا معشر المُسلمين كمثل الذين أوتوا الكتاب من قبلكم كانوا إذا دُعوا إلى كتاب الله ليحكم فلا يُعجبهم من القرآن ما خالف أهواءهم وإن يوافقهم في شيء فيأتوا إليه مُذعنين، فأولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض فلا تكونوا أمثالهم. وقال الله تعالى:
    {لَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46) وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)} صدق الله العظيم [النور].

    فلا تكونوا يا إخواني المُسلمين كمثل أهل الكتاب دعاهم محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى كتاب الله القرآن العظيم ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فأعرض فريقٌ منهم عن الدعوة إلى كتاب الله ليحكم بينهم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ (23)}صدق الله العظيم [آل عمران].

    إذاً من أعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فقد أعرض عن طريق الهدى. وقال الله تعالى:
    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)} صدق الله العظيم [المائدة].

    وجعل الله في كتابه القرآن العظيم الحكم فيما كنتم فيه تختلفون. وقال الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً (105)} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا معشر المؤمنين بهذا القرآن العظيم لا تعرِضوا عن الهُدى فقد أمركم الله باتِّباعه وبالكفر لما خالف محكمه حتى لا تجعلون لله حجّة عليكم فيعذبكم ولا تكون لكم حجّة على الله إنّه لم ينزِّل إليكم كتاباً لتتبعوه. وقال الله تعالى:
    {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فقد أمركم الله باتباعه إن كنتم به مؤمنين. وقال الله تعالى:
    {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم} صدق الله العظيم [الأعراف:2-3].

    ألا والله لو تدبّرتم كتاب ربِّكم لوجدتم أنّه مُجملٌ ثم مُفصلٌ في ذات القرآن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ألا والله إنّه لن يتبع المهديّ المنتظَر إلا من اتّبع محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11].

    ويا أمّة الإسلام والناس أجمعين، اسمعوا وأطيعوا خليفة الله عليكم، واعترفوا بالإمام المهديّ الذي ابتعثه الله رحمةً للعالمين، فإن شكرتم وصدَّقتم بالحقّ كان خيراً لكم، وإن أعرضتم عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله فإنّكم لم تعرضوا عن ناصر محمد اليماني ولكنكم أعرضتم عن الله وكتابه ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما أنا إلا من المؤمنين بما تنزّل على محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن التابعين لهُ حتى ألقى الله بقلبٍ سليمٍ، فكونوا من الشاهدين. وكونوا يا آل البيت من المُسلمين فلستم خيراً عند الله من الناس أجمعين بل أنتم بشرٌ ممّن خلق فلا تفتنكم الشياطين أنّ لكم وضعٌ خاصٌ عند ربّ العالمين، كلا وربي.. إنّما أنتم بشرٌ ممّن خلق مثلكم كمثل الناس، وأكرم الناس عند ربهم أتقاهم، فكونوا من الشاكرين أنتم وجميع المُسلمين، فقد منّ الله عليكم أن ابتعث في أمَّتكم المهديّ المنتظَر ليُعلمكم الكتاب والحكمة ويعلِّمكم ما لم تكونوا به تعلمون، ويُفصّل لكم كتاب الله تفصيلاً، فاتّبعوني أهدِكم صراطاً سوياً، فوعدٌ علينا غير مكذوب لنهدي بالقرآن المجيد من يشاء من العبيد إلى صراط العزيز الحميد، وإنّما أنا عبدٌ من عبيد الله بشرٌ مثلكم لا أقول لكم اعبدوني من دون الله وما ينبغي لي ولكن اعبدوا الله ربّي وربَّكم، فاتّبِعوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم ليُعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى كما كان عليه مُحمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وصحابته الذين معه قلباً وقالباً رُحماء بينهم، فأين أنتم منهم؟ بل بأسكم بينكم شديد، وأذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد، وأهدي به الناس إلى صراط العزيز الحميد.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    قال الله تعالى:
    ((( وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا )))
    صدق الله العظيم


  10. افتراضي وقل ربي احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون...!


    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر

    السلام على خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته السلام على كافة إخوتي الأنصار الأبرار السابقين الأخيار وجميع الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد:

    يا أيها المجتهد للحق المسمى بكلمة الحق كم لسانك بذيء يا رجل وتدعي أنك من المسلمين والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
    [المسلم من سلم الناس من لسانه ويده]

    فليس المسلم بسباب ولا لعّان ولا فاحش ولا بذيء ولا كذّاب وأنت قد إجتَّمَعَت فيك كل تلك الصفات بالإضافة إلا إعراضك عن آيات الله التي تتلى عليك ليلاً ونهار وقال تعالى:
    {وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَـٰذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّـهُ رَسُولًا ﴿٤١﴾ إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا ۚ وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٢﴾ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ﴿٤٣﴾ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٤٤﴾}

    صدق الله العظيم
    [الفرقان].
    وسنبداء الجواب الختصر عليك يا ايها المجتهد المسمى بكلمة الحق كما يلي:
    فأما قولك يا كلمة الحق بأنك أتيت لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فأجيبك وأقول:
    أقسم بالله أنك أتيت لتأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف وتصد عن الحق صدودا.
    وأما قولك عن الدليل الأول الذي أثبته خليفة الله من القرآن عن عدد ركعات كل صلاة من قوله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}

    [36:النور].
    لكون العشر الركعات للخمس الفروض تساوي مائة حسنة في الميزان على عدد أسماء الله الحسنى مائة إسم بإسمه النعيم الأعظم كون الحسنة بعشر أمثالها وعشر ركعات كل ركعة بعشر أمثالها تساوي مائة في الميزان من حيث الأجر فإننا نجيبك فنقول:
    لقد أخرس الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد بذلك القول لسانك ولسان كافة الذين هم كشاكلتك من الذين تحرقهم الشياطين كلما تليت عليهم آيات الله وإلا لما أزعجك ذلك بل لو كنت تعلم أن حجة إمامنا باطلة لهللت وكبرت وفرحت فرحاً عظيما كونك وأمثالك من الذين سيئت وجوههم ببعث المهدي المنتظر الذي تدَّعُون شخصيته على مر السنين لذلك تتمنون حتى نسبة واحد في المائة أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو الإمام المهدي المنتظر الحق ولو كان قول إمامنا باطلا إذاً لأتيت بخير من قوله وبيانه قيلا وأهدى سبيلا بالحق وأحسن تفسيرا وليس كذلك فقط بل أتحداك يا كلمة الحق الذي أرسلك إبليس وليك لتصد عن الحق صدودا فأتحداك أن تثبت ليس من القرآن فقط كون القرآن يحرقك ويحرق شيطانك الذي تلبسك لفتري علينا وعلى خليفة الله ما لم نقله زوراً وبهتانا فأتحداك أن تثبت الصلاة التي يصليها المسلمون اليوم من السنة النبوية فقط وأنها ركعتين للفجر وأربعاً للظهر وأربعا للعصر وثلاث للمغرب وأربع للعشاء؟ فاثبت ذلك من حديث محمد رسول الله وليس من كتب اسلافكم وعلمائكم فافعل ذلك إن كنت من الصادقين؟

    وأما قولك أنَّ إمامنا يدَّعي بأن المثاني تعني أنها تُقراء مرتين مرتين في ركعتي كل صلاة ومن ثم تقول بأن هذا أمر مضحك وسفاهة ليس له مثيل فنجيبك ونقول:
    فأتنا بتفسير المثاني من محكم القرآن واثبت أن قول أمامنا سفاهة إن كنت من الصادقين فلسنا من الذين يتبعون إتباع الأعمى فنصدق لهوك للحديث من غير دليل ولا برهان وقال تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}


    وأما قولك الذي ما زلت تفتري به على خليفة الله بأنه يقول أن كل أمة محمد في النار لأنهم يُصلُّون لأكثر من ١٤٠٠ سنة بكيفية باطلة وخليفة الله هو الوحيد الناجي فإننا نجيبك فنقول:
    والله الذي لا إله إلا هو أنك لن تكف عن الكذب يا كلمة الباطل المجتهد للشيطان كونك من الذين يصدون عن الحق صدودا ولا يزيدهم بيان القرآن إلا رجسا إلى رجسهم فإن كنت من الصادقين فأتنا بذلك القول الذي تفتريه على خليفة الله واقتبسه لنا وقال تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾}

    [الأنعام]
    صدق الله العظيم.

    وأما الأخطاء اللغوية فليست حجة علينا يا علماء الغنة والقلقلة والنطيحة والمتردية وما أوكل السبع فذلك مبلغكم من العلم وإن خليفة الله لا يجادله أحد من القرآن إلا غلبه وإنا لصادقون فهيا إثبت عكس ذلك واغلبه حتى بمسألة واحدة من محكم القرآن ولكنك ستفر كونك لا تريد أن تفضح نفسك أمام من يتبعك ومن ثم يلعنوك لعناً كبيرا.

    وأما قولك بأن جدل إمامنا مع من نسميهم بالعلماء جدل عقيم لا يسمن ولا يغني من جوع فنجيبك ونقول:
    إن كنت من الصادقين فتعال لإنقاذنا يا كلمة الحق وأتنا بخير من بيان الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وبحجة أقوى قيلا وأهدى سبيلا بالحق وأحسن تفسيرا حتى نصدقك فنعلم أن بيان إمامنا لا يسمن ولا يغني من جوع فهيا كن رجلاً وافعلها فتفوز فوزا عظيما ولا تجادلنا بلهو الحديث من غير برهان على ما تصفنا به وذلك لتصد عن آيات الله صدوداً كبيرا وقال تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}

    [6:لقمان]
    صدق الله العظيم.

    وأما قولك يا كلمة الحق أن في أقوال إمامنا مصائب تجعل الولدان شيبا فأنا أجيبك وأقول:
    لقد صدقت يا كلمة الحق وأنت من الكاذبين وما يجعل الولدان شيبا هو تحذير الإمام للعباد وإنذاره لهم من كوكب العذاب الذي سيبلغ من هول عذابه القلوب الحناجر وتشيب الرؤوس ويهلك به كثيرٌ من الناس سنة الله في الكتاب ولن تجد لسنة الله تحويلا والمسلمين من المعذبين كونهم أنعام لا يتفكرون ولا يعقلون شيئا وقال تعالى:
    {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ ۗ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}

    [8:هود]
    صدق الله العظيم.

    وأما قولك بأن إمامنا يستخف بالنبي ويصد عن إتباع سنته ويشكك في أصحابه ورواة حديثه فإننا نجيبك فنقول:
    لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا افرغ علينا صبرا واصرف عنا كل شيطاناً مريد كلما رأى الحق زاده رجسا وطغياناً كبيرا وفكان لآيات الله عنيدا ,فاعلم يا كلمة الحق بأن الإمام المهدي ناصر محمد هو أولى بحب رسول الله وقربه منكم وهو الذي بعثه الله نصرةً لسنة محمد والقرآن العظيم فيذود عن أحاديث رسول الله بإخراج أحاديث الشيطان التي وضعها المنافقون الذين دخلوا مجلس رسول الله ليستمعون الحديث وبيَّتوا قولاً غير قول رسول الله ليصدوا عن سبيل الله وذلك من خلال عرضها على محكم القرآن فإن كان الحديث ليس من كلام محمد رسول الله فإننا سنجد بينه وبين القرآن إختلافاً كبيرا ولكنك يا كلمة الحق تريد الناس أن يستمسكوا بأحاديث الشيطان المخالفة للقرآن كونها من رواة ثقات بحسب زعمكم وكأن الثقات كانوا أنبياء يوحى إليهم وما ذلك منك إلا لأنك منهم وهذا هو دأبكم فوددتم لو يكفر المسلمون كما كفرتم فتكونوا سواء في العداب مشتركون وأما صحابة محمد رسول الله فإننا نصلي على الصادقين منهم ونسلم تسليماً كثيرا أولئك الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه لكن المنافقين منهم الذين شهدوا بأن محمد رسول الله وشهد الله بكذبهم ونفاقهم وإنما شهدوا برسالة محمد ليَصُدُّوا عن الدين وقد صدوا وردُّوا المسلمين من بعد إيمانهم كافرين وقال تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴿٣﴾}

    [المنافقون]
    وقال تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾}

    [النساء]
    وقال تعالى:
    {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً}

    [89:النساء].
    وقال تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}

    [100:آل عمران]
    صدق الله العظيم.

    وأما قولك بأن علاءالدين نورالدين متحمس بالدفاع عن من يظنه خليفة الله كونه يأتي بجديد من الله من كتاب الله وسنة رسوله وعلى المسلم السمع والطاعة دون إعتراض) فنجيبك ونقول:
    فهذا قولٌ كبيرٌ منك وعظيم في الوزر والبهتان والصد عن محكم القرآن وما أقوله لك يا كلمة الحق إذهب لتلعب بعيدا فأنت تحاطب أولي الألباب وليس أنعاما ومن ثم تظن أنك ستحتال علينا بقولك ذلك ههههههههههه فاسمع يا رجل الجواب عليك:
    إن خليفة الله الإمام المهدي قد جعل الله في إسمه خبره وصفته وراية وحقيقة أمره (ناصر محمد) كون الله يبعثه ناصراً لدين محمد لأنه ليس نبياً ولا رسول فمحمد رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسلين وكتاب القرآن هو خاتم الكتب السماوية وإنما يبعث الله المهدي المنتظر إمام عدل ذو قول فصل وما هو بالهزل.
    لذلك لن يأتي الإمام المهدي بشيئاً جديدا ولا كتاب بعد القرآن وإنما يدعوكم الإمالم المهدي المنتظر ناصر محمد للحوار والإحتكام للقرآن ويجاهدكم به جهاداً كبيرا ,كونكم يا علماء السوء إلا من رحم الله قد إتبعتم اليهود المفسدون الذين يحاربون هذا الدين وصدقتم أحاديث الشيطان المخالفة للقرآن دون تفكر ,لذلك أضللتم العباد وأفسدتم في البلاد حتى أخرجتم الناس عن الدين من حيث لا تعلمون فصار الأمر عليكم غريباً وكأنه شيئاً جديدا وبداء الإسلام غريبا وها هو يعود غريبا كما بداء وليس أننا صدقنا الإمام المهدي ناصر محمد كونه يأتي بجديد من كتاب الله أيها المفتري الكذاب وقال تعالى:
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}

    [40:الأحزاب]
    صدق الله العظيم.

    وأما قولك أن خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يفتري على المهدي الحق وأن المسلمين سيجبروه على البيعة وهو من الصاغرين فأقول لك لعنة الله علينا إن كنا من الكاذبين ولعنة الله عليك إن كنت من الكاذبين فأتي بذلك القول إن كنت من الصادقين بل أنتم يا معشر علماء السوء من تفترون أنكم ستختارون وتصطفون المهدي من دون الله فتعرفونه على نفسه وهو من الصاغرين فتنازعون الله أسمائه وصفاته فتكونوا من المشركين كون الله الذي يصطفي ويختار وليس لكم من الأمر شيء وهو الذي يقسم رحمته على من يشاء من عباده وقال تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ}

    [68:القصص]
    صدق الله العظيم.

    وأما قولك أن المهدي يمتنع عن البيعة كونه كارهاً للرياسة فذلك إفتراء يضاف إلى قائمة إفتراءك فكيف يعصي الإمام المهدي أمر الله بعد أن يصطفيه ويعلم بأنه الخليفة الحق لا شك ولا ريب تى لو كان لا يريد الخلافه كونه يريد أن يقف بين يدي الله ليسأل عن نفسه فقط وليس عن أمم من الجن والإنس وأمم مما خلق إلا أنه لا يمتنع عنها ومن ثم يجبروه علماء السوء والفتنة والضلال ,بل إن ذلك عصياناً منه لأمر الله وذلك تخلياً منه للرسالة التي بعثه بها فيعذبه الله عذابا عظيما إلا إن تاب وأناب فإن الله يتوب عليه متابا ,فكيف يعصي الله ويمتنع عن الخلافة ثم يطيع العلماء ويقبل بإكراههم له فهل هم أرباباً من دون الله حتى يكون أمرهم أكبر من الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وتعالى الله سبحانه عن ما تقول وتفتري عليه زوراً وبهتاناً عظيما.

    أما قولك يا كلمة الحق أن إمامنا يحرف إسم علي عبدالله صالح فيقول أن اسمه شعيب بن صالح فأشهد لله أنك من الكاذبين فأتي بقول الإمام ذاك إن كنت من الصادقين ولم يفتي خليفة الله علي عبدالله صالح بأنه شعيب بن صالح لا بالتكذيب ولا بالتصديق.

    أما قولك أننا لا نستطيع حضرك كون الأمر صار لدينا تحديا لإثبات حجة إمامنا فأنت من الكاذبين كوننا قد حضرناك لبذائة لسانك ولكن خليفة الله الذي جعله الله رحمة للعالمين كجده محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو من أمر بفك الحضر عنك لتبداء معه الحوار ولكنك فررت كما تفر الحُمر المستنفرة من القسورة.

    وأما قولك أننا لا نريد حذف المشاركات حتى لا نفضح أنفسنا فذلك جوابه هو أننا لم نحذف أي مشاركة لأي باحث أو زائر ,إلا إن وجدنا شتماً وسباً ولعناً فإننا نحذف القول أو نحظر صاحبه كونه من السفهاء وإن كنت تريد الحق فإن بقاء مشاركاتكم هي أمراً خطير علينا إن كنا كاذبين كون أقل علمائكم وأجهلكم كأمثالك يستطيع أن يقيم على إمامنا الحجة متى شاء وببقاء مشاركاتكم في موقعنا فإن أي باحث أو زائر يستطيع أن يطلع على قول ذلك العالم ويقارنه بقول الإمام ومن ثم يعلم الحق بكل سهولة.
    ولكن الذي هو على الحق لا يخشى إلا الله فلذلك ترى أقوالكم باقية ليطلع الباحثين عليها فيعلمون مدى بذائة ألسنتكم ومدى إفترائكم على الله زوراً وبهتاناً بقولكم عليه بما لا تعلمون ولذلك تخشون الحوار فتلجؤون للهو الحديث والتكذيب لتضلون الذين لا يعقلون كون الذين يعقلون سيعلمون أنكم خراصون تدَّعون تكذيبنا وليس لكم أي برهان ومن ثم يقولوا الذين يعقلون لكم قول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}

    صدق الله العظيم.

    وأما إدعائك علي بأنني قلت أنك لا تحاور كونك تخشى حذف مشاركاتك فأنت من الكاذبين بل أنت تريد وتتمنى أن يتم حذف مشاركاتك أو حضرك حتى تدَّعي بأنك قد قلت قولاً بليغا ومن ثم حضرناك أو حذفنا مشاركاتك ,وكونه لن يستطيع أحد تكذيبك إن لم تكن أقوالك موجودة هنا وهذا أولاً ,وأما الثانية وهي الأهم فهي أنك لا تريد أن يطلع على مشاركاتك وأقوالك أحد من تابعيك فيعلمون كم حجتك واهية أمام بيان الإمام المهدي ناصر محمد للقرآن بالقرآن فيعقله أولو الألباب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وبالتالي تصبح حجتك سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ,وبالتالي يعلمون كم أنت مفترٍ على الله ومن ثم يلعنوك لعناً كبيرا وقال تعالى:
    {بَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾}

    [الزمر]
    صدق الله العظيم.

    وأما قولك أن ستتابع الموقع كزائر عسى أن تجد فيه أحداً يتوب فأقسم بالله إنك لمن الكاذبين بل ستتابعه لتصد عن آيات الله صدودا بلهو الحديث وبكلامك الذي لم تضع فيه حتى دليلاً واحد من القرآن بل ما زلت على غيك تفتي وتحكم بالظن من عند نفسك فتقول إن ناصر محمد كذاب كونه يفتي الناس بأن الصلاة ركعتين ركعتين ولكنك لم تأتي ببرهانك على تكذيب إمامنا ومن ثم تقول يا كلمة الحق إن الصلاة هي إثنتين وأربع وأربع وثلاث وأربع وهذا هو برهاني من محكم القرآن وسنة البيان.
    فأين برهانك يا كلمة الحق قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

    ويا كلمة الحق أما قولك أنك لم تأتي لتسأل إمامنا ومن ثم تصفه ببذائة لسانك فنجيبك ونقول:
    هذا لأنك من العلماء الذي كذبوا على ربهم وافتروا عليه زوراً وبهتانا فأضلوا العباد لعشرات السنين من على منابرهم يعبدون بفتاويهم تلك الدنانير فكيف ستتجراء على حوار خليفة الله بسلطان العلم فيتبين لمن أضللتموهم أنكم علماء سوء وفتنة وأنكم شرار خلق الله تحت ضل السماء ومنكم خرجت الفتنة وإليكم تعود ، وإن لم تكن من أولئك فلا شك ولا ريب أنك من شياطين البشر من اليهود ألد أعداء المهدي المنتظر وأتيت للحفاظ على ما تبقى من خطتكم الشيطانية التي ينسفها خليفة الله من محكم القرآن نسفا وما زال لديه الكثير والكثير فلا تستعجلوا على عذابكم وقد صار وشيكاً وعلى الأبواب والله غفار لمن تاب أناب وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.

صفحة 8 من 14 الأولىالأولى ... 678910 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. { مَعْذِرَةً إِلَىٰ ربّكم وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } صدق الله العظيــم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 20-06-2022, 03:14 PM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-05-2019, 02:52 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-01-2018, 03:47 AM
  4. {مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-04-2010, 04:16 AM
  5. { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾ } صدق الله العظيم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-03-2010, 05:11 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •