الموضوع: بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عن البعث الأوّل لمن يشاء الله من الكافرين، فلا يفتنكم المسيح الكذّاب، فاتقوا الله يا أولي الألباب ..

النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. افتراضي بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عن البعث الأوّل لمن يشاء الله من الكافرين، فلا يفتنكم المسيح الكذّاب، فاتقوا الله يا أولي الألباب ..

    ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. ))

  2. افتراضي


    اقتباس المشاركة 65507 من موضوع الحوار المفصّل في أخبار البعث الأول بين المهدي المنتظر والدكتور أحمد عمرو..

    - 6 -
    [ لمتابعة رابط المشاركــة الأصليّة للبيــان ]

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=65490

    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - ذو القعدة - 1433 هـ
    14 - 10 - 2012 مـ
    06:35 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــ


    الردّ الملجم بالبرهان المُحْكم من القرآن العظيم على الدكتور أحمد عمرو..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجميع المرسلين والتابعين لدعوة الحقّ من ربّهم في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدّين، أما بعد..

    قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً (19) لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً (20)} صدق الله العظيم [نوح].

    وإلى البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً} صدق الله العظيم، والسؤال الذي يطرح نفسه فما هو النبات؟ والجواب: إنّها البذور التي تنبت في الحرث، وكذلك البشر بدايتهم بذور يتفرّد بها الرجل يقذفها في حرث زوجته وقال الله تعالى: {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:223].

    والسؤال الذي يطرح نفسه فما هو النبات الذي يقذفه الرجل في رحم المرأة؟ والجواب:
    {أَفَرَ‌أَيْتُم مَّا تُمْنُونَ ﴿٥٨﴾ أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ثمة سؤال آخر فمتى تمّ التكوين لهذه البذور البشريّة؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ} صدق الله العظيم [الروم:20].

    إذاً ليس فقط أبونا آدم عليه الصلاة والسلام تمّ خلقه من ترابٍ بل كذلك ذريته خلقهم الله مع أبيهم آدم يوم خلقه من الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} صدق الله العظيم [النجم:32].

    وقبل أن يكون الإنسان جنيناً في رحم أُمِّه فقد سبقت مرحلة بِدء خلقه من ترابٍ في الأمَمِ المنويّة في صلب أبينا آدم عليه الصلاة والسلام، ولكل حيوانٍ منويّ ذريّة في ظهره. ولربّما العِلْمُ لم يكتشف إلا الحيوانات المنويّة في منيّ الرجل، ومن ثم نقول:
    [ألا وإن لذلك الحيوان المنويّ ذريّة يحملها في ظهره تمّ خلقها يوم خلق الله أبانا آدم في الأزل القديم، ومن ثم أخذ من تلك الأمَم المنويّة العهد الأزلي للربّ سبحانه فأنطقهم جميعاً سبحانه فقال لهم: ألستُ بربكم؟ قالوا بلى].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ أَخَذَ رَ‌بُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِ‌هِمْ ذُرِّ‌يَّتَهُمْ وأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَ‌بِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَ‌كَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّ‌يَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴿١٧٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وتلك هي الفطرة التي فطر الله النّاس عليها أن يعبدوا الله وحده لا يشركون به شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الروم:30].

    ومن ثم اختار منهم أنبياءه وأئمة الكتاب الذين جعلهم للنّاس أئمةً وخلفاء في الأرض وسمّاهم بأسمائهم في الكتاب، ومن ثم علّمهم لأبيهم آدم عليه الصلاة والسلام جميعاً الأنبياء وأئمة الكتاب من ذرّيته لأنّ الله اصطفاهم خلفاءً له في الأرض لكونه يعلم أنّهم لن يظلموا عباده فيكونوا طغاةً جبّارين، ومن ثم عرض الله أسماءهم على الملائكة. وقال الله تعالى:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31)} صدق الله العظيم [البقرة:31].

    كونهم أفتوا في شأنّهم من قبل خلقهم بأنّهم سوف يكونون مفسدين في الأرض أي ظالمين في حُكْمِهِم ويسفكون الدّماء بغير الحقّ ظلماً واعتداءً على النّاس، ولكن ملائكة الرحمن أخطأوا في ذلك كون الله يعلم من يصطفي ويختار ومن سوف يكون جديراً بالخلافة وليس الملائكة هم أعلم من ربّهم حتى حين قال لهم:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    فانظروا لردّ الله على ملائكته فقال:
    {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}، أي أعْلَمُ أنّهم جديرون بالخلافة، فما يدريكم أنّهم سوف يكونون مفسدين في الأرض ظالمين للنّاس؟ ومن ثم أقام الله على الملائكة الحجّة فعرضهم عليهم جميعاً الأنبياء وأئمة الكتاب، فقال: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(31)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهنا نال الفزعُ من قلوب ملائكته المقربين وعلموا أنّهم تجاوزوا ما لا يحقّ لهم الخِيَرَة فيه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69)} صدق الله العظيم [القصص].

    ومن ثم عَلِمَ الملائكة أنّه قد صار في نفس ربّهم منهم شيئاً بسبب قولهم:
    {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}، ولكنهم ليسوا بأعلم من ربّهم ولم يدركوا خطأهم في حقّ ربّهم إلا حين قال الله لملائكته المقربين: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، أي إن كنتم صادقين أنّهم سوف يفسدون في الأرض فيسفكون الدماء ظلماً وعدواناً! فما يدريهم بعمل خلفاء الله في الأرض حتى إذا عرضهم الله عليهم فإذا هم لا يعلمون حتى أسماء خلفاء الله! وتبيّن لهم إنّهم قد افتروا في حقّهم وإنّ ربّهم هو أعلم بمن يصطفي ويختار، ومن ثم سبّحوا ربّهم فخضعوا خاشعين من الذلِّ معترفين بأنّهم ليسوا بأعلم من الله: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32].

    ومن ثم أراد الله أن يعلّمهم برهان النّبوّة والخلافة والإمامة وبأنّه يزيد من يصطفي ويختار بسطةً في علم الكتاب حتى يكون أعلم ممن استخلفه الله عليهم. فقال الله تعالى:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33)} صدق الله العظيم [البقرة].

    كون الله هو يُعلِّم من يصطفي ويختار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69)} صدق الله العظيم [القصص].

    حتى إذا أقام خليفة الله على ملائكة الرحمن الحجّة بأنّ الله قد زاده بسطةً في علم الكتاب عليهم ومن ثم أمرهم الله أن يسجدوا لآدم بعد أن قدّم آدم البرهان المبين بأنّه أعلم منهم فعلّمهم ما لم يكونوا به يعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (34)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولا نريد أن نبحر في بحر علم الكتاب بعيداً ولِنَعُد للأمم المنويّة الذين كانوا حاضرين في تلك الساحة كون الله خلقهم في نفس اللحظة التي خلق فيها أباهم آدم عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [لقمان:28].

    وقد عَلِمنا متى بدأ الله خلقهم وأنّهم من ترابٍ يوم خلق الله أباهم آدم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} صدق الله العظيم [النجم:32].

    ومن ثم تستمر أُمَمُ العَلَقِ في التنقل في أصلاب البشر حتى يأتي قدره المقدور في الكتاب المسطور فينمو في رحم أمّه فيصير جنيناً مخلّقاً وهو لا يزال مستمرٌ في الحياة منذ أن خلقه الله يوم خلق أباه آدم عليه الصلاة والسلام، ونحن لا نتكلم عن الأموات من العالم المنويّ لكون من مات منهم من قبل أن يكونوا أجنّة ورجالاً ونساءً فلا أعلم أنّ الله يعذّبهم في نار جهنّم لأنّه لا وجود لأعمالهم، بل نحن نتكلم عن الذين تمت مراحل خلقهم وأوجدهم الله في الحياة الدنيا وابتعث إليهم رسله وأنبياءه فدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وحاجّوهم بآيات كتابه فكذّب بها الذين لا يعقلون فأقيمت الحجّة عليهم فعذّبهم الله، وقال الله تعالى:
    {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 38 ) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( 39 )} صدق الله العظيم [البقرة]، وإنّما أصحاب النّار هم المكذبون بآيات ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39)} صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ (116) فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىٰ (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (121)ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ (126)} صدق الله العظيم [طه].

    وربّما يودّ أحد علماء اليهود من الذين يسعون للإثبات بالباطل فيزعمون بتناقض القرآن العظيم فيقول:
    "يا ناصر محمد اليماني يا من يزعم أنّ الله أمره أن يجاهد النّاس بهذا القرآن جهاداً كبيراً حتى يقيم عليهم الحجّة منه، فها نحن علماء اليهود نقيم الحجّة فنأتيك بتناقضات القرآن مثال قول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)} صدق الله العظيم [طه]. والتناقض هو في قول الله تعالى: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا} كونه يتناقض مع قول الله تعالى: {وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿72﴾} [الإسراء]. فما هو الردّ على علماء اليهود الذين أعلنوا ببيانٍ بعنوانِ (متناقضات القرآن) ومنها قولان متناقضان. مثال: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا}، وقوله: {وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا}. فكيف الإنسان يقول إنّه كان بصيراً في الدنيا وفي قولٍ آخر {وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا}؟".

    ومن ثم يقيم الإمام المهديّ الحجّة على علماء اليهود وأقول: إنّما كان الإنسان بصيراً يوم فِطْرةَ الله التي فَطَرَ النّاس عليها يوم خلقهم مع أبيهم آدم فكانوا يؤمنون بالله أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا} صدق الله العظيم [الأعراف:172].

    ولذلك كان كلُّ إنسان بصيراً بالحقّ، وذلك ما يقصده الإنسان بقوله:
    {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا}، أي بصيرٌ في عصر العهد الأزلي فنسي ولكنّ الله أقام عليه الحجّة بتذكير الإنسان بآيات ربّه التي بعث بها رسله فقال الله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ (126)} صدق الله العظيم [طه].

    واستكملنا البيان لقول الله تعالى:
    {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً (17)} صدق الله العظيم [نوح]، وفصّلنا العالم الذريّ تفصيلاً، ونأتي لبيان قول الله تعالى: {ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً (18)} صدق الله العظيم [نوح].

    والإعادة أي إنّه يعيدكم فيها يا معشر المكذبين كما خلقكم أوّل مرة في الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ} صدق الله العظيم [الأنعام:94].

    ولكنه لا يقصد النّاس أجمعين بقوله تعالى:
    {ولَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ} صدق الله العظيم؛ بل يخاطب الكافرين الذين أعادهم في الحياة الدنيا حتى إذا انقضت حياتهم الثانية فماتوا حتى إذا قامت الساعة وجاء البعث الشامل ومن ثم يخرج النّاس أجمعون المؤمنون والكافرون جميعاً إخراجاً كنفسٍ واحدةٍ كما سبق أن فصّلنا بيان الإعادة من محكم القرآن تفصيلاً، فلا تجعل التناقض في القرآن يا دكتور عمر فلا يستوي الكفّار والمؤمنون بمحياهم ومماتهم وبعثهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:21].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِ‌يَ عَلَيْنَا غَيْرَ‌هُ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ﴿٧٣﴾ وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْ‌كَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿٧٤﴾ إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرً‌ا ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولذلك قال الله:
    {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(28)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ومن ثم نستنبط ردّهم على ربّهم من محكم الكتاب:
    {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11) ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ(12)} صدق الله العظيم [غافر].

    ويا أحمد عمرو، لا نسمح لك بتشتيت الحوار والفوضى بالموقع وصدق ابن مسعود بوعظه لك أن تلتزم الحوار نقطة فنقطة، أم إنّك تريد محاورة الأنصار لكونهم أدنى -في نظرك- من الحوار مع الإمام ناصر محمد اليماني وذلك حتى تستطيع أن تقيم عليهم الحجّة فتشكك قوماً آخرين من الباحثين عن الحقّ؟ وهيهات هيهات يا دكتور عمرو فنحن نعلم ما ترمي إليه ولن تفلت مني، فليستمر الحوار إلى النهاية ونختمه بالمباهلة فنجعل لعنة الله على الكاذبين لكونك من الذين لا يهتدون من الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ وإن جئتهم بكل آيةٍ محكمةٍ بيّنةٍ من آيات أمِّ الكتاب فسوف يُعرضون عنها ويجادلون بالمتشابه الذي لا يزال بحاجة للتأويل ويأتون بالبيان لآيات الكتاب من عند أنفسهم من غير برهان الصدق من ربّهم، فهم بعكس الإمام المهديّ لكوني آتيكم بالبيان الحقّ للقرآن من عند الله لأني آتيكم بالبيان للقرآن من محكم القرآن وليس من عند نفسي وأفصّله تفصّيلاً فنأتي بالتفصّيل من محكم التنزيل، وأما أنتم فتأتون بالبيان للقرآن من عند أنفسكم وتعرضون عن اتّباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات فتذروهنّ وراء ظهوركم. مثال قول الله تعالى:
    {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11) ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)} صدق الله العظيم [غافر].

    وجعلتم محياهم ومماتهم سواء ولكن ليس للصالحين من أولياء الله غير موتة واحدة وليست موتتين اثنتين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿56﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وأما المجرمون من الكفّار فلهم حياتان وموتتان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)} صدق الله العظيم [البقرة]؛ أي كيف تكفرون بالله وقد أمتناكم من بعد أن كذبتم في الحياة الدنيا وعذبناكم ثم أحييناكم ثم أمتناكم ثم إليه ترجعون؟

    وهذا الخطاب موجّه للكافرين كون لهم موتتان وحياتان اثنتان ثم إلى ربّهم يرجعون وقد اعترفوا بذنوبهم في الحياة الأولى والثانية، ولذلك قال الله تعالى:
    {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11) ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)} صدق الله العظيم [غافر].

    فانظروا لاعترافهم بذنوبهم التي ارتكبوها في الحياة الأولى وفي الحياة الثانية، ولذلك قالوا:
    {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11) ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ(12)} صدق الله العظيم، وأما أولياء الله الصالحون فليس لهم غير حياة والموتة الأولى فقط ، ولذلك قال الله تعالى: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿56﴾} صدق الله العظيم.

    وإني أراك يا دكتور أحمد عمرو تقول: "لم تأتِ بجديد يا ناصر محمد فالآيات هي نفس الآيات التي تجادلنا بهن في كل بيان". ومن ثم نردّ عليك يا دكتور ونقول: وبماذا تريدنا أن نجادلك به من بعد أن أقمنا عليك الحجّة بالحقّ بآيات محكمات بيّنات من آيات أمّ الكتاب؟ فما بعد الحقّ إلا الضلال. فلن نضيّع وقتنا معك يا دكتور أحمد ودع الفرصة لغيرك في مسألة البعث الأول أو ننتقل إلى المسائل الأخرى التي ألقيتها إلينا من قبل أو نجعل لابن مسعود عليك سلطاناً! فلا تضيّع وقتنا فقد بدأنا وأعدنا البرهان في البيان، فلا تقل: "فانظر إلى حرف الجر يا ناصر في قولك: (فقد بدأنا وأعدنا البرهان في البيان من جديد )". ومن ثم نقول: يا دكتور، اللهم نعم بدأنا وأعدنا البرهان في البيان من جديد كونه لا مُبدِّل لكلمات الحقّ من الله وما بعد الحقّ إلا الضلال.

    وبالنسبة لقولك أنّ بياناتك لا تظهر بالموقع، فتالله لا أعلم لك ببيانٍ خُفِيَ أو حُذِفَ، فكل بياناتك موجودةٌ في صفحات الحوار بيني وبينك ومن ثم يقوم الإداريون بتنزيل كل بيانٍ جديدٍ لنا في الحوار في قسم الموسوعة لأنّ قسم الموسوعة جعلناه مخصّصاً حصرياً لبيانات الإمام ناصر محمد اليماني حتى لا يتوه الزوّار في صفحات الحوار باحثون عن بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ولذلك أعددنا الموسوعة لتكون حصرياً لبيانات الإمام المهديّ ليسهل الأمر للباحثين عن الحقّ، فلعلك تطّلع على قسم الموسوعة فحين لا ترى ردودك فيها ومن ثم تتّهم أنّه تمّ حذف بياناتك! وما حُذفت بياناتك فهي باقية في صفحات الحوار في الموقع.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. ))

  3. افتراضي


    اقتباس المشاركة 8513 من موضوع الشيطان هو المسيح الكذّاب فاحذروا يا أولي الألباب ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - 01 - 1431 هـ
    02 - 01 - 2010 مـ
    02:55 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=8512
    ـــــــــــــــــــــــ



    الشيطان هو المسيح الكذّاب فاحذروا يا أولي الألباب ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، السلام عليكم معشر المسلمين ورحمة الله وبركاته..

    حقيقٌ لا أقول إلا الحقّ والحقُّ أحقُّ أنْ يُتّبع، فاحذروا من الباطل المسيح الكذّاب والذي يريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم، وما كان المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام؛ بل شخصٌ ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم ويريد أن يقول أنّهُ الله ولذلك يسمّى المسيح الكذّاب وما كان لابن مريم عليه الصلاة والسلام أن يقول ما ليس له بحقّ؛ بل كما كلّم النّاس وهو في المهد صبيّاً وقال: {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:30].

    وكذلك حين يُكلّم النّاس وهو كهلٌ في عصر بعث المهديّ المنتظَر ويكون من الصالحين التّابعين وكذلك يقول لهم: {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ}. وما ينبغي له أن يستنكف أن يكون عبداً لله؛ بل يدعو إلى عبادة الله وحده ولن يغيّر من قوله شيئاً؛ بل دعوته هي ذاتها وسوف يكون شاهداً على بني إسرائيل ويدعوهم إلى ما دعاهم إليه من قبل: {وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} صدق الله العظيم [المائدة:72]. ولكنّه من الصالحين التّابعين في عصر بعث المهديّ المنتظَر، ولذلك قال الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]. ويقصد الله بقوله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾}، أي من التّابعين للإمام المهديّ ويدعو النّاس إلى اتّباعه.

    وبعث المسيح عيسى ابن مريم - عليه وعلى أُمّه الصلاة والسلام - هو شرطٌ من العلامات الكبرى للساعة، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا} صدق الله العظيم [الزخرف:61].

    وأمّا المسيح الكذّاب فهو الشيطان، فهو يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم ويدّعي الربوبيّة ولذلك يُسمّى المسيح الكذّاب؛ بمعنى أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ ولذلك يُسمّى المسيح الكذّاب، وفي ذلك سرّ عودة المسيح عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - لكون المسيح الكذّاب سوف ينتحل شخصيّته ويدّعي الربوبيّة وما كان لابن مريم - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - أن يقول ما ليس له بحقّ، فهو عبدٌ لله يوم وُلد ويوم يموت ويوم يُبعث حياً، وألقى الله إليه بسؤال في يوم البعث الأول، قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وأما المهديّ المنتظَر فلن يبعثه الله بكتابٍ جديدٍ؛ بل يَزيده الله بسطةً في علم بيان القرآن العظيم لكي يُهيمن على علماء الأمّة بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم حتى لا يُجادله عالِمٌ يبحث عن الحقّ إلا هيمن عليه الإمام المهديّ بالحقّ، ولولا بعث الإمام المهديّ فضل الله ورحمته على المسلمين لاتّبعوا المسيح الكذّاب الشيطان الرجيم جميعاً إلا قليلاً، كون الإمام المهديّ ابتعثه الله لتطهير السّنة النّبويّة من الأحاديث المكذوبة بعرضها على محكم القرآن حتى يعيد المسلمين إلى منهاج النُّبوة الأولى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولذلك قال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويقصد الله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم، وذلك لأنّ الإمام المهديّ بعثه فضلاً من الله ورحمةً للمسلمين الذين يريدون أن يتّبعوا الحقّ كونه سوف يبيّن لهم الحقّ من الباطل ويفتيهم أنّ الله ليس إنساناً حتى نميّز الله عن الإنسان، إلا أنّ المسيح الكذّاب أعور وربّكم ليس بأعور، وكذلك مكتوب على جبينه كافر ولكنّي لا أعلم أنّ المسيح الكذّاب أعور ولا أعلمُ أنّه مكتوبٌ على جبينه كافرٌ، ولذلك افترى المُفترون هذا حتى إذا جاء المسيح الكذّاب ولم تجدوا أنّه أعورٌ ولا مكتوبٌ على جبينه كافر ومن ثم تصدقونه، ويا سبحان الله العظيم ليس كمثله الإنس ولا الجنّ وليس كمثله شيء في خلقه أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} صدق الله العظيم [الشورى:11].

    ولكن يا قوم، إنّكم بعقيدتكم أنّ المسيح الكذّاب أعور وربّكم ليس بأعور وكأنّ الفرق بينهما هو العورة ومكتوب على جبينه كافر! إذاً المسيح الكذّاب الذي لن تجدوا عليه هذه الصفات سوف يفتنكم عن الحقّ فيجعل ما يعتقده النّصارى حقّاً وما يعتقده المسلمون الأمّيّون باطلاً، أفلا تتّقون؟ بل المبالغة في المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - من مكر الشياطين تمهيداً لما سوف يدّعيه المسيح الكذّاب، أفلا تتّقون؟

    ويا قوم إنّكم لا تعلمون من قبل لماذا يسمّى المسيح الكذّاب بالمسيح الكذّاب؟ وذلك لأنّكم لا تتفكرون ما هي الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم الحقّ - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - إلا لأن الله يعلمُ أنّ المسيح الكذّاب يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبيّة وذلك حتى يدّعي الربوبيّة مستغلاً عقيدة النّصارى في المبالغة في المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، ولعنة الله على المسيح الكذّاب الذي يدّعي الربوبيّة فهو ليس المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو الشيطان الرجيم مُنتحلاً شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم، ويظهر لكم كإنسان مثلكم؛ بل هو الشيطان ولديه جنّة وهي جنّة لله من تحت الثرى وهي ليست له؛ بل هي لله وكان فيها أبويكم آدم وحواء، وتوجد باطن أرضكم تملّك عليها المسيح الكذّاب بعد أن أخرج أبويكم منها وتسبّب في فتنتهم، واستخلف الله بعد آدم الملك ماروت فاتّبع هواه واستيأس من رحمة الله واتبعه الشيطان، وهو وقبيله في جنّة الفتنة باطن أرضكم وذريّتهم يأجوج ومأجوج، ولذلك قال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم[الأعراف].

    وسوف يناديكم بصوته جهرةً ويجلب عليكم بخيوله ورجاله من يأجوج ومأجوج ليفتنكم عن الصراط المستقيم ويعِدكم، وما يعِدكم الشيطان إلا غروراً، وذلك لأنّه يوجد فتنة جهريّة للشيطان وجيوشه الجرارة خيّالة ورجال يمشون على أرجلهم وتلك هي الفتنة الجهريّة بالصوت والصورة الجهريّة على الواقع، ولذلك قال الله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:83].

    وإنّما فضلُ الله عليكم هو بعث المهديّ المنتظَر المنقذ لكم من فتنة المسيح الكذّاب ويكشف لكم عن مكانه ويُفشِل خطّة الشيطان التي سبق لها التخطيط منذ أمدٍ بعيدٍ لكي يفتن الأحياء والأموات في البعث الأول ويقول لهم أنَّ لديه جنّة ونار، ويريد أن يجعل من كانوا على الحقّ أنّهم على باطل والذين على باطل أنّهم على الحقّ فيفتنكم جميعاً والأموات المبعوثين من الكافرين في البعث الأول، ولكنّ أكثركم لا يعلمون؛ بل الشيطان هو قائد الفتنة وهو عدوّكم فاتّخذوه عدوّاً، وهو المسيح الكذّاب الذي يريد أن يدّعي الربوبيّة ولذلك قال الله تعالى: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ويا قوم اتّقوا الله أزفت الأزفة ليست لها من دون الله كاشفة وأنتم في غفلةٍ معرضون عن داعي الاحتكام إلى كتاب الله أفلا تتّقون؟

    ويا رجل يا من يلوم علينا تأخير الردّ عليه! فكأنّي أراك تبحث لكي تعلم لماذا أُدْعى ناصر محمد اليماني، ويا رجل فاتّقِ الله وأنِبْ إلى ربّك ليهدي قلبك إلى اتّباع الحقّ إن كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله في الأرض، ثم تدبّر وتفكّر في بيانات المهديّ المنتظَر لذكر الله القرآن العظيم مستخدماً العقل وسرعان ما يتبيّن لك أنّهُ الحقّ من ربّك إن كنت من أولي الألباب، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    ولا تتعالوا على الإمام المهديّ يا معشر علماء الأمّة وأجيبوا داعي الحوار من قبل الظهور، ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق وذلك هو العقل والمنطق إن كنتم تعقلون، وليس من العقل أن أظهر لكم عند البيت العتيق للبيعة من قبل التصديق، فما يُدريكم بأنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم حتى أظهر للبيعة مُباشرة أفلا تعقلون؟ بل الحوار يأتي من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق.

    ويا أخي الكريم كن من الشاكرين، وأفتيكم بالحقِّ أنّ جميع الذين ادَّعوا المهديّة من قبلي وفي عصري فكلّ واحدٍ منهم يتخبّطه مسّ شيطانٍ رجيمٍ فيوسوس له بغير الحقّ أن يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظَر في كُلّ عصرٍ يظهر لكم مهديٌّ منتظرٌ جديدٌ لم يؤيّده الله بعلم البيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن، وأمّا الحكمة الخبيثة من ادّعاء شخصيّة المهديّ المنتظَر بسبب وسوسة الشيطان لبعض الممسوسين وذلك حتى إذا بعث الله الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فتعرضوا عنه ولا تتدبّروا قوله وتزعموا أنّه ليس إلا مثله كمثل الذين ادّعوا شخصيّة المهديّ المنتظَر من قبل فتعرضوا عنه وهو الحقّ من ربّكم، ولا نلوم عليكم من الحذر من اتّباع الباطل، وإنّما نلوم عليكم حين تحكمون من قبل أن تستمعوا القول فتتّبعوا أحسنه إن تبيّن لكم أنّهُ الحقّ من ربّكم، فسواءٌ يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أو من الذين يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر فلا ينبغي لكم أن تعرضوا عن دعوته للحوار بحُجّة عدم إشهاره، وهذه الحكمة الخبيثة لديكم هي السبب في ظهور كثير من الفرق التي مرقت من الدّين وأحلّوا قتل المسلمين وذلك بسبب إعراضكم عنهم بحُجّة إشهارهم، فأيّ حكمةٍ غبيّةٍ أن تعرضوا عن شخصٍ يتكلّم في الدّين ويفتي المسلمين بغير علمٍ من الله فأضلّوا أنفسهم ومن اتّبعهم حتى ظهرت لكم فرقٌ تترى مارقةٌ من الدّين كما يمرق السهم من القوس، كيف لا وقد أحلّوا قتل المسلمين والكافرين في الأسواق! أفلا تتّقون؟ وذلك بسبب حكمتكم الخبيثة إنّكم تعرضون عمَّنْ أراد التغيير في دينكم بحُجّة عدم إشهاره فذلك جبنٌ وحكمةٌ خبيثةٌ تتسبّب في ضلال كثيرٍ من المسلمين بسبب صمت علماء أمّتهم المعرضين عن الداعي الجديد بحُجّة عدم إشهاره، وإنكم لخاطئون بل الحكمة الحقّ هو أن تجيبوا دعوته للحوار حتى تشهروه للأمّة أنه على ضلالٍ مُبينٍ ثم لا يتبعه أحد من المسلمين لو هيمنتم عليه بسلطانٍ مبينٍ هو أهدى من سلطان علمه الظنّي وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً، فإذا فعلتم فلن يتّبعه أحدٌ من المُسلمين، وذلك ما يقوله العقل والمنطق إن كنتم تعقلون وهو أن تحاوروا الداعي الجديد حتى تهدوه وتبعدوه عن ضلاله إن كان من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أو تشهروا للناس ضلاله أو يتبيّن لكم أنّه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراط مُستقيم، فاتّقوا الله يا علماء المسلمين وأمّتهم ولا تكونوا أوّل كافرٍ من البشر بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، فيا قوم إنّ الإمام المهديّ لا يستطيع أن يهيمن عليكم إلا منه كون المسلمين لن يستطيعوا الطعن في سلطان العلم منه وأما ما سواه فيستطيعون أن يطعنوا في صحته أفلا تتفكّرون؟

    ويا أمّة الإسلام، إنّ ناصر محمد اليماني إما أن يكون هو المهديّ المنتظَر وإما أن يكون من الذين تتخبّطهم مسوس الشياطين، وبقي عليكم هو كيف تميّزون بين الحقّ والباطل، فلو رجعتم إلى منطق الذين يدّعون المهديّة وسلطان علم الإمام ناصر محمد اليماني فسوف تجدونهم يُأَوِّلون كتاب الله حسب أهوائهم بغير سلطان من الله؛ بل يتّبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، وأما ناصر محمد اليماني فتجدونه يأتي بسلطان البيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن وليس من عند نفسه، وكذلك سوف تجدون بيان الإمام ناصر محمد اليماني مُترابِطاً يشدُّ بعضَه بعضاً كبناءٍ محكمِ الأساس والقواعد والبنيان من غير تناقضٍ، ولذلك لن يتبيّن لكثيرٍ منكم أنّه الحقّ حتى يتدبّر كثيراً في بيانات الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، حتى إذا اقتنعت عقولكم بالبيان الحقّ للكتاب ومن ثم تنظروا إلى ما يعتقد ناصر محمد اليماني في شخصه أنّه يقول أنّه المهديّ المنتظَر خليفة.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فإذا كان ناصر محمد اليماني ذا علمٍ واسعٍ في القرآن العظيم إذاً فكيف يدّعي شخصيّة رجلٍ لا يعلمُ علم اليقين أنّه هو المهديّ المنتظَر بفتوى من ربّه! أفلا تتّقون؟ فكيف يجتمع النّور والظلمات، أفلا تعقلون؟

    ويا معشر الباحثين عن الحقّ الذين يتألّمون في أنفسهم ويريدون أن يتّبعوا الحقّ ولا غير الحقّ كان حقاً على الحقّ أن يهديهم إلى الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    وأما سبب عدم هداية كثير ممن أعثرهم الله على موقعنا هو بسبب قناعتهم على ما هم عليه ولم يسمحوا لعقولهم بالتدبّر والتفكّر في بيانات الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم، ومنهم من يتدبّر في بيانات الإمام المهديّ علّهُ يجد ثغرةً أو مدخلاً على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يقيم عليه الحُجّة فيتراجع أنصاره عن شدّ أزره واتّباعه ونشر أمره فأولئك كذلك لا يهديهم الله إلى الحقّ برغم أنّهم تدبّروا في بيانات ناصر محمد اليماني بحثاً عن إقامة الحُجّة على ناصر محمد اليماني كونهم يعتقدون أنّه ليس إلا مجرد عالِم من علماء المسلمين ويدّعي المهديّة، فأولئك لا يُبصّرهم الله الحقّ في بيانات الكتاب كونهم لم يبحثوا عن الحقّ؛ بل عن إقامة الحُجّة حتى إذا لم يجدوا المدخل على الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثم ينصرفوا تاركين الحقّ وراء ظهورهم وكأنّهم لم يسمعوه فاعتصَموا بما يخالف لمحكم كتاب الله في لهو الحديث، وأُبشرهم بعذاب أليم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٦﴾ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [لقمان].

    ويا أمّة الإسلام، وتالله لا يؤمن بالله ورسله وكُتبه من أعرض عمّا أنزل الله في هذا القرآن العظيم، وسبقت لنا فتاوى في الدّين مُخالفة لعقائد كثير من المسلمين كمثل فتوى ناصر محمد اليماني في نفي الرجم للزناة المتزوجين واستبداله بحكم الله الحقّ بمائة جلدة أمام طائفة من المؤمنين إنه كان فاحشة وساء سبيلاً، ولكن الله لم يحلّ لكم قتل النفس إلا بالنفس من غير ظلم أو مطاردة من المفسدين في الأرض من قُطّاع السبيل أفلا تتقون؟

    وكذلك أفتينا في كثير من فتاوي الدّين مخالفة لما أنتم عليه أخي الكريم، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لا تدافعون عن حياض الدّين فتثبتون أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ في المسألة الفلانيّة؟ ولكن للأسف إنّ الجديد منكم يأتي لزيارة موقعنا ثم يسجل كعضوٍ لدينا ومن ثم يضغط بكتابة الأسئلة ويردّنا إلى الصفر منذ بدء الدعوة وسبقهم كثير ممّن سأل نفس وذات أسئلتهم وأجبنا عليهم بالحقّ في كل مرّة، ونزيدهم من علم البيان الحقّ للكتاب كون الأمر نبأ عظيم أنتم عنه معرضون، ولكن مجرّد ما يأتيه أحد الأنصار بالرابط فينظر إليه فإذا هو بيان مطوّل فيكسّله الشيطان من التدبّر والتفكّر في البيان الحقّ للذكر.

    ويا قوم، إنه لنبأ عظيم أنتم عنه معرضون، إنّه بيان الذّكر بالذّكر، إنّه التحذير من كوكب سقر وهو بما تسمّونه بالكوكب العاشر سيأتي لأرضكم من أطرافها فينقصها من البشر كما يفعل في كل مرّةٍ وأنتم لا تعلمون.

    ويا قوم، إنّني والله العظيم لا أكذب عليكم، وإنّي لا أحذّركم من كوكب العذاب بناءً على أبحاث بشريّة، فما يُدريني أنّها الحقّ لولا الفتوى من الله أنّ كوكب العذاب اقترب وأنتم لا تعلمون، فكيف السبيل لإنقاذكم يا أمّة الإسلام؟ فلا تقفوا بيني وبين العالمين بسبب عدم تصديقكم بدعوة الحقّ من ربّكم فيعذّبكم الله عذاباً نُكراً.

    ويا قوم لستُ من الجاهلين فأكذّب على الله بما لم ينُزّل به من سلطان؛ بل أقسمُ بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنَّ كوكب العذاب آتٍ في عصري وعصركم وأنا فيكم ومن معي فينقذنا الله برحمته ومن يشاء من عباده إنّي لكم نذير مبين، وليس بي جِنّة ولا وسوسة شيطانيّة؛ بل أنطق بالحقّ وأهدي إلى صراط مستقيم.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________

    البيان المفصل عن حقيقة المسيح الدجال الكذّاب الأشر:ِ
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?1306
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    انا من ظمن مجموعه الباحثين عن الحيقه ومن خلال مشاركتنا في المنتدى واطلاعنا على ما نشر فيه فوجدنا ان محتوى ما نشر قابل للخوض فيه للوصول الى القناعات من تصديق ما نشر

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الشاعر احمد العامري
    انا من ظمن مجموعه الباحثين عن الحيقه ومن خلال مشاركتنا في المنتدى واطلاعنا على ما نشر فيه فوجدنا ان محتوى ما نشر قابل للخوض فيه للوصول الى القناعات من تصديق ما نشر
    انتهى الاقتباس من الشاعر احمد العامري
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته اخي الكريم و اهلا و سهلا بك في موقع البيان الحق للقران العظيم

    و نصيحة من اخوك الاصغر ان تعتمد علي عقلك و بصيرتك عند تدبر البيان الحق للقران العظيم بعد الانابة الي الله و طلب الهداية منه لان الله سينظر الي قلبك و يهدي اليه من ينيب و لا تربط ايمانك بايمان الاخرين و تتبعهم ففي عصر الحوار لم يومن بالبيان الحق للقران العظيم من يشترط ايمانه بايمان الاخرين

    والحمدلله رب العالمين

المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن البعث الأوّل لمن يشاء الله من الكافرين، فلا يفتنكم المسيح الكذّاب، فاتقوا الله يا أولي الألباب..
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-08-2018, 08:42 PM
  2. إنّ المسيح الكذاب فتنةُ الأحياء في عصر خروجه وفتنةُ المبعوثين من الكافرين في البعث الأول..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-02-2016, 03:44 AM
  3. بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن البعث الأوّل لمن يشاء الله من الكافرين، فلا يفتنكم المسيح الكذّاب، فاتقوا الله يا أولي الألباب..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى بيان الإمام المهدي المفصل في البعث الأول إلى الناس أجمعين
    مشاركات: 74
    آخر مشاركة: 19-10-2012, 08:38 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-10-2012, 08:07 AM
  5. 1/10/2010:في مثل هذا اليوم بيان( الشيطان هو المسيح الكذاب فاحذروا يا أولي الألباب )
    بواسطة مريد الحق في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-10-2011, 09:00 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •