الموضوع: نداء إلى عُلماء المذاهب الإسلامية وشيعهم أجمعين

النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. افتراضي نداء إلى عُلماء المذاهب الإسلامية وشيعهم أجمعين


    اقتباس المشاركة 3922 من موضوع نداء إلى علماء المذاهب الإسلاميّة وشِيَعِهم أجمعين ..


    - 1 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    07 - جمادى الآخرة - 1429 هـ
    11 - 06 - 2008 مـ
    09:44 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    نداء إلى علماء المذاهب الإسلاميّة وشِيَعِهم أجمعين ..


    (بسم الله الرحمن الرحيم)
    من اليماني المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر الإمام ناصر محمد اليماني إلى جميع علماء المذاهب الإسلاميّة السلام على من اتّبع الحقّ منكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

    ويا معشر علماء أمّة الإسلام الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، لقد ابتعثني الله رحمةً للناس أجمعين إلا من أبى التصديق برحمةِ ربّه فعرَف الحقّ ثم أعرض عنه لأنه يراه الحقّ فهم للحقّ كارهون، وكرِه الله أن يهديهم إلى الحقّ فلا يهدي الله إلى الحقّ إلا من يشاء فيتمنى أن يعلم الحقّ فيتّبعه فحقٌّ على الحقِّ أن يهديه إلى الحقِّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ويا معشر علماء السّنة والشيعة وجميع علماء المذاهب الإسلاميّة وأتباعهم، فهل تريدون الحقّ؟ فأنا المهديّ المنتظَر الحقّ حقيقٌ لا أقول على الله غير الحقّ، غير أنّ الله يُحذّركم أن تصدقوني بأنّي المهديّ المنتظَر ما لم ألجمكم وأخرس ألسنة المُمترِين فتجدوني المهيمن على جميع علماء المسلمين والنّصارى واليهود بسلطان القرآن العظيم.

    ويا معشر علماء المسلمين، إني أنا المهديّ المنتظَر الحقّ أكفر بالحديث المفترَى عن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنه قال: [اختلاف أمتي رحمة].

    وأقسم بالله العلي العظيم لا يصدق بهذا الحديث إلا من كان معدوم البصيرة وساء مصيره، فهل هذا حديثٌ يقبله أيُّ إنسانٍ عاقلٍ؟ فكيف يكون الإختلاف رحمةً! فتعالوا لنحتكم لكتاب الله القرآن العظيم لتطبيق القاعدة لكشف الأحاديث المدسوسة فإن وجدنا هذا الحديث بأنّ بينه وبين حديث الله في القرآن العظيم اختلافاً كثيراً فقد علمنا أنه من عند غير الله ورسوله، لعلكم تعقلون فتعالوا للتطبيق تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وذلك لأنّ الله جعل القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث السّنة. وقال الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وليس على الإمام ناصر محمد اليماني إلا أن يأتي لكم بحكم الله من القرآن العظيم، حتى إذا كَذَّبتم فإنكم لم تُكذِّبوا ناصر محمد اليماني بل كذَّبتُم بالقرآن العظيم، ويقول من يقول منكم عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [اختلاف أمتي رحمة]، فإذا كان هذا الحديث من عند غير الله فسوف نجد بأنّ بينه وبين أحكام الله في القرآن اختلافاً كثيراً، كما في قوله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    وكذلك نهاكم الله يا معشر علماء المسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتُفرِّقوا دينكم شِيَعَاً، فتجدون أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وكذلك في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الانعام].

    وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ولكنكم نبذتُم جميع هذه الأحكام الرَبّانيّة القرآنية وراء ظهوركم ومن ثم اتبعتم الحديث المفترى: [اختلاف أمتي رحمة].

    وكذلك الحديث المفترى: [أصحابي كالنّجوم بأيِّهم اقتديتم اهتديتم].

    ولكن الاقتداء بالنّجوم لا يؤدِّي لطريقٍ واحدةٍ بل لطُرقٍ متفرقةٍ، فلا تتبعوا السبل فتَفَرَّقَ بكم عن سبيله، وطريق الحقّ هو واحد، ولذلك فإني المهديّ المنتظرالحقّ كافرٌ بجميع المذاهب الإسلاميّة وأدعو إلى حزب الله الواحد على بصيرةٍ من ربّي، وإني سراجٌ منيرٌ للأمّة بعد أن خالفوا جميع أوامر ربّهم في القرآن العظيم في شأن وحدة المسلمين حتى فشلوا وذهبت ريحهم كما هو حالهم الآن. ولست منكم في شيء لا أنا ولا جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - نظراً لأنكم خالفتم جميع أوامر ربّكم في عدم الاختلاف، وأنا اليماني أقول: لست منكم في شيء لا أنا ولا جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} صدق الله العظيم [الأنعام].

    أنا اليماني أدعو إلى الحقّ وأهدي إلى صراطٍ_______مستقيمٍ بالحقّ، فمن أراد أن يتبع الحقّ فليتّبعني ويكفر بما أكفر به ويؤمن بما آمنت به، وإني أشهدُ أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأني المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر وأنّ القرآن من عند الله والسّنة من عند الله وأنّ القرآن جعله الله محفوظاً من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة، وأن ما كان من الأحاديث من عند غير الله بأني سوف أجد بينه وبين آيات القرآن المحكمات اختلافاً كثيراً.

    وأشهد بأنّ السّنة ليست محفوظةً من التحريف، وأشهد أنّ القرآن محفوظ من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، ولو تدبّرتم الآية التالية المحكمة فسوف تجدون فيها بأنّ الله لم يعدكم بحفظ السّنة من التحريف وأنه قد جعل القرآن المحفوظ من التحريف هو المرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث السّنة النبوية، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وأُنكِر عليكم تفرّقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وإني مُستمسكٌ بكتاب الله وسنة رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأدعوكم إلى الوحدة الإسلاميّة لجمع شملكم وتوحيد صفّكم ليعود عزّكم بعد أن خالفتم أمر ربّكم فذهبت ريحكم كما هو حالكم الآن، فإن كنتم ترونني على باطلٍ فذودوا عن حياض الدين بعلمٍ هو أهدى من علم ناصر محمد اليماني إن كنتم صادقين، وإن كنتم يا معشر الشيعة والسّنة وجميع المذاهب الإسلاميّة ترون أن الإمام ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ فإني أقول لكم: مَن أنصاري إلى الله؟

    والسلام على من تَبِعَ الهادي إلى الصراط_______المستقيم، الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 3923 من موضوع نداء إلى علماء المذاهب الإسلاميّة وشِيَعِهم أجمعين ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    09 - جمادى الأولى - 1430 هـ
    04 - 05 - 2009 مـ
    10:13 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=307
    ـــــــــــــــــــــ



    [ كان مني حرثك وعليٌّ بذرك، أهدى الرايات رايتك، وأعظم الغايات غايتك ]
    وعلّمني أنّ الله سيؤتيني عِلم الكتاب فلا يجادلني أحدٌ من القرآن إلّا غلبته ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    ويا (متحت) فلنفرض أنّ الله علّمني أسماء الأئمة جميعاً فما الفائدة التي ترجوها من تلك النتيجة؟ لا شيء! إذاً المهم أن يُعلّمني الله عددهم، وبرغم أنّ الله قد أراني صورهم ولكني لم أسألهم عن أسمائهم شيئاً، وكانوا في الرؤيا الحقّ عشرةً بشكلٍ دائريّ من حولي وأنا في مركز الدائرة ونظرت إلى صورهم المنيرة ولكني لم أسألهم عن أسمائهم برغم أني علمت أنّ هؤلاء العشرة الذين كانوا صفّاً دائرياً من حولي أنهم من أئمة آل البيت ونظرت إلى صورهم جميعاً ولم أعرف أيّاً منهم ولم أرَ أحدهم من قبل، ومن ثمّ سألتهم فقلت لهم دلوني على الإمام علي بن أبي طالب، ومن ثم تأخّر الرجل الذي أمام وجهي خطوةً للوراء ثم خطوةً إلى الجنب وفتح لي الطريق للخروج من الدائرة ومن ثم أشار إلى رجلٍ أسمرَ اللون واقفاً خارج الدائرة وقال ذلك الإمام علي بن أبي طالب، ومن ثم انطلقت نحوه وأمسكت يده بيديَّ الاثنتين وقلت له: دُلَّني على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فانطلق بي عدّة خطوات إلى عمودٍ متوسطَ الغرفة التي نحن فيها، فإذا برسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - جالس بجانب ذلك العمود ومُتّكِئ بظهره إلى العمود، ومن ثم جثمت بين يديه وجعلت وجهي في عنقه وقبلته بضع قُبلاتٍ، ومن ثم أفتاني بالحقّ وقال لي:
    [كان مني حرثك وعلي بذرك، أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك]
    وعلّمني أنّ الله سيؤتيني علم الكتاب فلا يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته.

    ثم أفتاني في رؤيا أخرى أنّي الإمام المهديّ المنتظَر والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، ولا ولن أحاجَّكم بالرؤيا لأنها فتوى تخصّني من الله بأن يجمعني أنا وأحدَ عشرَ إماماً ومحمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - في غرفةٍ واحدةٍ، ولكن الله جعل علامةً لحقيقة الرؤيا الحقّ يجدها الباحثون عن الحقّ حقاً على الواقع الحقيقي وتلك فتوى محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم؛ أنّ الله سوف يؤتيني علم الكتاب فلا يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته بالحقّ.

    فإن كان ناصر محمد هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ الذي له تنتظرون فكان حقاً على الله أن يصدقني الرؤيا بالحقّ بالعلم والسلطان فيؤتيني علم الكتاب فتجدون أنّه حقاً لا تجادلون الإمام ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم إلا هيمن عليكم بسلطان العلم من القرآن العظيم فيَحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون حتى لا يجد الذين يريدون الحقّ حرجاً في أنفسهم من اتّباع الحقّ ويسلّموا تسليماً وذلك بيني وبينكم، وذلك لأنّ الإمام المصطفى الذي يصطفيه الله للأمّة خليفةً وإماماً كان حقٌ على الله أن يؤيّده ببرهان الخلافة والإمامة فيزيده بسطةً في العلم على كافة علماء الأُمّة، ومَثَلي فيكم كَمَثَلِ طالوت في بنِي إسرائيل فلم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً بل إماماً وقائداً لهم، وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فإذا كان طالوت إمام بني إسرائيل وقائد للجهاد إنّما اصطفاه الله عليهم وزاده بسطةً في العلم فكيف يحقّ لكم يا معشر المسلمين أن تصطفوا الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ربّ العالمين! أفلا تتقون؟ ومن افترى أنه الإمام المهديّ المنتظَر بغير علمٍ من ربّه فحتماً مصيره الخزي واللّعنة في الحياة الدّنيا ثم يحشره الله مع الذين وجوههم مسوَدّة فيقول الأشهاد هؤلاء الذين افتروا على الله كذباً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ۚ أُولَـٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ} صدق الله العظيم [هود:18].

    أليس ذلك خزيٌ عظيمٌ أمام النّاس أجمعين الأولين والآخرين؟ فلماذا يا معشر المهدِيّين تُورِّطون أنفسَكم هذه الورطة الكبرى؟ أفلا تعلمون أن المهديّ المنتظَر الحقّ جعله الله إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلم؟ ومن خلال ذلك تعلمون أنّ شأن الإمام المهديّ عظيمٌ، فكيف تتجرؤون على الافتراء على شخصيّة الإمام المهديّ!

    ويا أمّة الإسلام، أقسمُ بالله ربّ العالمين أنّي لم أقُل أني الإمام المهديّ المنتظَر من ذات نفسي ولا حُجّة بيني وبينكم غير كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني كافرٌ بالتعدديّة الحزبيّة في الدين الإسلامي الحنيف كفراً مطلقاً، وأدعو كافة علماء الأُمّة الإسلاميّة إلى الاحتكام إلى كتاب الله، ومن أحسنُ من الله حُكماً لقوم يتقون؟! ولم يجعلني الله مبتدعاً بل متبعاً لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - على منهاج النّبوّة الأولى فأمشي على أثره خطوةً خطوةً لا أحيدُ عن أثره شيئاً مستمسكاً بما أوحي إليه من ربّه كتاب الله والسُّنة المُهداة، نورٌ على نور، وما خالف من السُّنة لمُحكم القرآن فأُشهدُ الله أني بما خالف لمحكم القرآن في السُّنة النّبوّية لمن الكافرين لأني علمت أن السُّنة النّبوّية من عند الله، وعلَّمني الله أنه لم يعدكم بحفظها من التحريف، وعلَّمكم أنه توجد طائفةٌ بين المؤمنين يقولون على الله ورسوله بغير الحقّ لتحسبوه من بيان الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وذلك لأنّ السُّنة النّبوّية جاءت بياناً لبعض آيات الكتاب، والسُّنة النّبوّية هي من عند الله كما القرآن من عند الله، وهي بيان للكتاب ولم يعدكم الله بحفظها من التحريف وبما أنّ القرآن العظيم محفوظٌ من التحريف لذلك أمركم الله أن تجعلوا القرآن هو المرجع والحكم فيما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة النّبوّية أن تَرُدّوا الحديث الذي ذاعَ بينكم الخلاف فيه إلى القرآن العظيم ثم تتدبروا محكم القرآن العظيم فإذا كان الحديث النّبوي ليس من بيان الكتاب من عند الله فسوف تجدون بينه وبين مُحكم الكتاب (القرآن العظيم) اختلافاً كثيراً، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّـهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّـهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وأَشهدُ لله أن ما جاء في هذه الآيات المحكمات لا يستطيع أن يخالفني فيه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر إلا الذين هم للحقّ كارهون، وأيّ عربيٍّ يتدبر قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم؛ يعلمُ علم اليقين أن أحاديث السُّنة النّبوّية ليست محفوظةً من التحريف ويعلم علم اليقين أنّ القرآن المحفوظ من التحريف هو المرجع والحكم فيما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة النّبويّة، فإذا كان الحديث النّبويّ ليس من عند الله ورسوله فحتماً تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، ولكن الذين لا يعلمون أنّ الأحاديث النّبوّية في السّنة جاءت من عند الله قد حرّفوا كلام الله وأحاديث نبيّه بالبيان الباطل وقالوا إنه يقصد القرآن أن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، وصدّقهم الذين يتبعون تفاسيرهم بغيرِ تفكّرٍ ولا تدبّرٍ فضلّوا وأضلّوا، ولكن الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين ينطق لكم بالحقّ الذي يُصدّقه كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أن الله لا يُخاطب الكافرين بالقرآن العظيم بل المؤمنين بالقرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم
    [النساء].

    ومن خلال ذلك علّم الله الإمام المهديّ أنّ السُّنة النّبويّة الحقّ جاءت من عند الله، وعلّمني كيف أعلَم الحديث النّبويّ الذي جاء من عند غير الله بأن أعرِضَهُ على مُحكم القرآن العظيم فإذا كان حديثاً مُفترًى من عند غير الله ورسوله فإني سوف أجدُ بينه وبين حُكم الله في القرآن العظيم اختلافاً كثيراً؛ نقيضان مُختلفان لأنّ الحقّ والباطل مُتناقضان ومُختلفان كاختلاف النّور عن الظلمات، وبما أنّ السُّنة النّبويّة جاءت بياناً للقرآن تجدون بيان محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو ذات بيان ناصر محمد اليماني، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فتواه بالحقّ أن الأحاديث النّبوّية الحقّ جاءت من عند الله.

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته] ‏صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فتواه أنّ السّنة ليست محفوظةً من التحريف وأنّ القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النّبويّة وأنّ ما كان من الأحاديث النّبويّة جاء من عند غير الله فإنكم سوف تجدون بينه وبين آيات أمّ الكتاب اختلافاً كثيراً.

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني في فتواه عن طائفة من المؤمنين المنافقين كما أفتاكم الله أنهم يحضرون مجالس الحديث حتى إذا خرجوا بيّتوا أحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام كما أفتاكم الله بذلك في قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم.

    وصدق محمدٌ عبدُه ورسولُه وصدق الإمام المهديّ عبدُه وخليفتُه بالحقّ الذي لا يأمركم إلا بما أمركم به الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئاً فليحدث به].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئاً فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعدا وبيتاً من جهنم].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا‏:‏ {‏إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏}‏ من قال به صدق ومن عمل به أُجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم].

    صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وصدق ناصر محمد اليماني وصدق الله العظيم الذي أنزل القرآن والبيان الحق. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    ويا طلبة العلم من أمّة الإسلام، لا يجوز لكم أن تتبعوا علماءكم الاتّباع الأعمى من غير أن تستخدموا عقولكم فتتفكروا هل هذا العالِم يعلّمكم بسلطان العلم الحقّ أم يتّبع الظنّ الّذي لا يغني من الحقّ شيئاً؟ وذلك لأنّ الله نهاكم عن الاتّباع الأعمى وأمركم أن تستخدموا عقولكم وأبصاركم فانظروا لأمر الله الذي يخُصّ طالب العلم، وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وبما أنها لا تعمى الأبصار فأقسمُ بالله العظيم لو تردّون بيان ناصر محمد اليماني إلى عقولكم للتفكّر والتدبّر فسوف تقبله عقولكم رغم أنوفكم لأنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور فإذا كانت لا تريد الحقّ فلن يهديها الله أبداً، ولا ولن تغني عنهم أسماعهم ولا أبصارهم مهما أفتتهم بالحقّ فلن يتبعوه، وإن يرَوا سبيل الحقّ لا يتخذوه سبيلاً وإن يرَوا سبيل الغيّ والباطل يتخذوه سبيلاً، أولئك كرهوا الحقّ الذي أنزله الله فأحبط أعمالهم ولعنهم وأعدّ لهم عذاباً مهيناً.

    ويا أمّة الإسلام اتّقوا الله فهل تريدون مهديّاً منتظراً يأتيكم فيؤيّدكُم على ما أنتم عليه من الضلال البعيد فيتعصّب مع أحد طوائفكم التي وجد عليها آباءه من قبله؟ فذلك ليس المهديّ المنتظَر الحقّ؛ لعنه الله وأعدّ له عذاباً عظيماً. ذلك لأنّ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ إنما جعله الله حَكماً بين علماء الأُمّة فيما كانوا فيه يختلفون فيوحّد صفّهم ويجمع شملهم فيعيد شوكتهم ومجدهم فتكون كلمة الله هي العليا، ولكنكم تريدون مهديّاً منتظراً يتّبع أهواءكم بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منير، وهيهات هيهات يا معشر علماء أمّة الإسلام! فهلمّوا للحوار لطاولة الحوار العالميّة وإذا لم أُخرس ألسنتكم بسلطان العلم الحقّ فقد استحقَقْتُ لعنتكم إلى يوم الدين أو تستحقّون لعنة الله والإمام المهديّ لئن أعرضتم عن كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ واتّبعتم كلّ ما جاء من عند غير الله من شياطين الجنّ والإنس من الذين يفترون على الله الكذب وهم يعلمون.

    وأرى المُمترين يأتون فيقولون: "فهل هذا كلام الإمام المهديّ؟ يلعن بين الحين والآخر! ومن ثمّ أردّ عليه: ألا لعنة الله على الذين أعرضوا عن دعوة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لعناً كبيراً من بعد ما تبيّن لهم الحقّ من ربّهم وقبلته عقولهم ومن ثم يعرضون عنه، أولئك هم للحقّ كارهون فبأيّ حديثٍ بعده يؤمنون؟ ولم يلعنهم المهديّ المنتظَر بل لعنَ اللهُ كلّ كافر بالحقّ من عند الله.

    وأقسمُ بالله العظيم لو كنتم يا معشر مسلمي اليوم في الأُمّة الحاضرة في عهد محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - لكنتم أشدّ كفراً من أبي لهبٍ والوليد بن المُغيرة، فها أنتم تكفرون وتعرضون عن الإمام المهديّ الذي يحاجّكم بكتاب الله فيُخرس ألسنتكم بالحقّ حتى لا تستطيعوا أن تطعنوا في الحقّ شيئاً ومن ثم تعرضوا عن الحقّ المُحكم في القرآن العظيم فتنبذوه وراء ظهوركم برغم أنكم تزعمون إنكم المؤمنون بالقرآن العظيم! فبئس ما يأمركم به إيمانكم أن تعرضوا عن ذكركم، أفلا تتقون؟

    وما كانت حُجتكم إلا رواية جاءت من عند الشيطان الرجيم من عند غير الله فاعتصمتم بها وذلك قول الشيطان الرجيم أنّ الإمام المهديّ لا يقول أنّه الإمام المهديّ المنتظَر بل علماء الأُمّة من البشر يقولون إنك أنت المهديّ المنتظَر شرط أن يُنكر! وذلك لأنّ الشيطان يخشى أن تصطَفوا عالِماً يخاف الله فاحتاط بذلك وقال لكم شرط أن ينكر أنه هو المهديّ المنتظَر، ثم تجبرونه على البيعة كرهاً! قاتل الله الأنعام الذين لا يعقلون، فكيف لكم أن تعلموا أن هذا الرجل هو المهديّ المنتظَر الذي اصطفاه الله خليفة له في الأرض ما لم يعرفكم بشأنه فيكم فيؤيّده الله ببرهان القيادة والخلافة فيزيده بسطةً في العلم على كافة علماء الأُمّة، أفلا تعقلون؟ بل هذا الحديث أو الرواية مخالفةٌ لما جاء في الأحاديث النّبويّة الحقّ من عند الله التي تفتيكم أنّ الله يبعث إليكم الإمام المهديّ على اختلاف بين علمائكم ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لو لم يبق من الدّنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني أو من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وبشّركم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: [أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من النّاس وزلازل فيملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظُلماً] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    فانظروا لفتوى محمد رسول الله في شأن اصطفاء الإمام المهدي بقوله: [يبعث الله الإمام المهدي]، فلماذا تُعرضون عن الحقّ الذي أنتم به مؤمنون فتتمسكون بما خالف كتاب الله وسنّة رسوله بقولكم أنكم أنتم من تصطفون الإمام المهديّ المنتظَر من بينكم في ميقاته المعلوم في قدره المقدور في الكتاب المسطور؟ فهل أنتم أعلمُ أم الله؟ أفلا تتقون! فكم حاجَجْتُكم بكتاب الله وبسنّة رسوله الحقّ فأبيتم الاعتراف بالحقّ الذي بين أيدكم من قبل أن يبعث الله إليكم الإمام المهدي بأكثر من 1400 سنة، فلم آتِكم بحديثٍ ولا آيةٍ من غير ما بين يديكم من كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فهل أنتم شياطين يا معشر علماء الأُمّة من الذين أظهرهم على دعوة الإمام المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور؟ فلماذا لا تعترفون بالحقّ وتبلّغون به العلماء فتأتون صفاً واحداً ضدّ ناصر محمد اليماني فتقولون: "بيننا وبينك كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، فإمّا أن تهيمن علينا بالحقّ من كتاب الله وسنّة رسوله وإمّا أن نثبت أنك على باطلٍ من كتاب الله وسنّة رسوله".

    ويا معشر الأنصار لئن أجاب دعوتي إلى طاولة الحوار علماء المسلمين ولم تجدوا ناصر محمد اليماني يهيمن عليهم بسلطان العلم فلست الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، وإنّ عليّ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين كما لُعن إبليس إلى يوم الدين، وذلك جزاء من افترى على الله كذباً بغير الحقّ ولم يصطفِه الله خليفة له بل ذلك من أظلم النّاس لنفسه كظلم الذين يُكذِّبون بآياته، وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    وأهلاً وسهلاً بأخي (متحت) المصري وإنّي الإمام المهديّ أعظك أن لا تتّبعني الاتّباع الأعمى وبيني وبينكم الحقّ الذي جاء في كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وأعلمُ باثني عشر إماماً من بني هاشم من ذريّة الإمام علي وفاطمة بنت محمد - عليهم الصلاة والسلام - أولهم الإمام علي بن أبي طالب وخاتمهم خاتم خلفاء الله أجمعين الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوك الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. افتراضي

    نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بانا مسلمون


    اقتباس المشاركة 5351 من موضوع إلى كافة علماء البشر على مختلف التّيارات أجمعين ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - صفر - 1430 هـ
    02 - 02 - 2009 مـ
    10:29 مساءً
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=471
    ____________



    إلى كافّةِ علماءِ البشرِ على مختلفِ التّيارات أجمعين ..


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وقال الله تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الحشر].

    قال الله تعالى: {اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وقال الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    وقال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٢﴾ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وقال الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٢٠٤﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [القمر].

    وقال الله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿٢٥﴾ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    من المهديّ المنتظَر من آل البيت المطهّر ناصر محمد اليماني إلى كافة علماء البشر من الجنّ والإنس على مختلف التّيارات، إنّي أُشهد الله وكفى بالله شهيدًا أنّني أدعوكم للحوار على مختلف عقائدكم ودياناتكم وثقافاتكم إلى طاولة الحوار، وأنّني أعِدكم وَعدًا غير مكذوبٍ أنّي لا ولن أحذف بياناتكم أبدًا مهما كان فيها مِن الكُفر والمخالفة لدعوتنا إلى الذِّكر للقرآن العظيم ولا ينبغي لكم أن تُصَدِّقوا أنّني المهديّ المنتظَر الناصر للذكر الذي جاء به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما لم أُخرِس ألسنتكم كافةً بمُحكَم القرآن العظيم، وبما أنّ الله آتاني علم الكتاب فإنّي أتحداكم بمُحكَمِه ومُتشابهِه فلا تُجادلوني به إِلا أتيتُكم بالحقّ وأحسن تفسيرًا بإذن الله مِمّا عَلَّمَني ربّي إنه هو العليم الحكيم، وأُصدِر أمرًا إلى كافة أعضاء مجلس الإدارة لطاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر، فأصدر الأمر إلى طاقم الإدارة بقيادة الحسين بن عمر أن لا يحذفوا حتى إبليس الشيطان الرجيم وكافة أنصاره مِن المغضوب عليهم وكافة الضالين والمجوس وحزب الطاغوت والمسلمين والنّصارى واليهود، وإنّي أُحَرِّم عليكم حجبهم مهما شتموني ومهما سبّوني ومهما لعنوني فلن يلعنوا إلا أنفسهم، فلا يجوز لكم مخالفة أمري أبدًا مهما أخَذَتكم الغيرة على إمامكم حتى لا تكون لهم الحجّة علينا فيقولون للناس إنما حجبناهم لأننا عجزنا عن إلجامهم، وكذلك آمر جميع الأنصار بالأمر أن لا يردّوا السبَّ بالسبِّ والشتمَ بالشتمِ واللعنَ باللعن، بل قولوا: "سلامٌ عليكم لا نبتغي الجاهلين". وقد عَلَّمكم الله أنَّ الصبرَ خيرٌ لكم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [النحل]، فلم يأمركم الله أن تعاقبوا بمثل ما عوقبتم به؛ بل جعل الله لكم الخيار بين الصبر والمُعاقبة، وعلّمكم الله أنّ الصبر هو خيرٌ لكم: {وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ}.

    ويا معشر الأنصار، إنّما حزب الإمام المهديّ هم عباد الرحمن الذين قال الله عنهم في مُحكَم كتابه: {وَعِبَادُ الرَّحْمَـٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وكلا ولا ولن أسمح بعد اليوم لأعضاء مجلس الإدارة لطاولة الحوار للمهديّ المنتظَر أن يحذفوا بيانَ أحدٍ أبدًا مهما كان كُفْرِيّاً ومهما كان لا أخلاقيًّا إلا روابط المواقع سواء كانت إباحيّةً أو غيرها فإني آمركم بحذفها، فلا يجب بقاؤها في طاولة الحوار العالميّة للجنّ والإنس، إلا أن تكون روابط لمواقع علميّة فلا بأس بها، وأمّا ما دون ذلك فلا يجوز لكم أن تعصوا أمري شيئًا، فإن فعلتم فسوف أعتزل موقعي فيذهب إمامكم عنكم، وأعلم إنّما الغيرة تأخذكم بالحقّ على إمامكم ولكن تذكّروا إِنّ المُحبَّ لِمَن يُحبُّ مُطيعٌ، فأطيعوا أمري ولا تحذفوا أحدًا إلا بأمرٍ مني، فإذا رأيتُه لا ينَزِّل إلّا بياناتٍ لا علاقة لها بالحوار ليشغل بها القرّاء والباحثين عن الحقّ خارجة عن مواضيع الحوار فعند ذلك سوف يصدر فيه أمرٌ منّي على صفحة الموقع، أما البيان الذي يخالفني فلا تحذفوه أبدًا فسوف أُهَيمن عليهم بالعلم والسلطان من القرآن العظيم إن كانوا به يؤمنون.

    وكذلك نشدّ أزر رئيس طاقم الإدارة (بن عمر) بخمسةٍ ليكونوا مُراقبين لروابط المواقع الإباحيّة والصور الخليعة من قِبَل أولياء الشياطين وحجب عضوياتهم فورًا.

    ويا معشر عُلماء الأمّة، ليست دعوتي لكم إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم تعني أنّني لا أتَّبِع إلّا القرآن! حاشا لله، فإن لم أجد سلطان علمي في القرآن فحتمًا تجدونني أذهب لسُنَّة محمدٍ رسول الله الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأمّا الذين أحاجِجهم بكتاب الله وهم يُحاجّوني بما يخالف لمُحكَم القرآن العظيم في السُّنة النّبويّة فاعلموا أنّهم إنّما يحاجّوني بقول الشيطان الرجيم من الأحاديث الموضوعة على لسان أوليائه، وتجدونها حتمًا جميعًا مُخالِفة لمُحكَم القرآن العظيم.

    ويا معشر علماء الجنّ والإنس إني أفتيكم بالحقّ، إنما أدعوكم للاحتكام للقرآن لأنه حجّة الله عليكم وعلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولأنّه محفوظٌ من التحريف. تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    ولسوف آتيكم بالبرهان المُبيْن مِن مُحكَم القرآن العظيم أنَّ القرآن هو حجّة الله عليكم لعلكم تتَّقون. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [طه].

    فانظروا للحجة مِن الله على المُعرِض عن الذِّكر: {قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾}. وأرى المُفترين يقولون: "يا ناصر محمد اليماني، إنّك تُنكِر السُنَّة برغم إنَّ الأحاديث عن المهديّ هي في السُنَّة". ومن ثمّ أردّ عليه وأفتيهم بالحقّ وأقسمُ بالله العظيم: إنّ من كفر بسُنّة محمدٍ رسول الله الحقّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فكأنما كَفَر بمُحكَم القرآن العظيم، قاتلكم الله أنّى تؤفكون! وإنّما أكفر بما جاء مُخالِفًا لمُحكَم القرآن العظيم لأنّي أعلم أنّه حديثٌ من عند غير الله؛ مِن الشيطان الرجيم على لسان أوليائه المُفترين على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وكم أفتينا الفتوى تتلو الأخرى أنّ السُنَّة النّبويّة الحقّ جاءت مِن عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، ولكنّ الله عَلَّمكم بالحقّ أنّ الأحاديث النّبويّة في السُّنّة ليست محفوظةً من التحريف، وعَلَّمكم أن تجعلوا مُحكَم القرآن هو المَرجِع، فإذا كان هذا الحديث النّبويّ في السّنة غير الذي يقوله محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإنّكم حتمًا سوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن اختلافًا كثيرًا. تصديقًا لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآيات بَيَّن الله لكم فتاوى أساسيّة في الدّين الإسلامي الحنيف لعلكم تتّقون، وسوف نُفصّل هذه الآيات تفصيلًا وهي [80] و[81] و[82]، وهي:
    1- أمركم الله بطاعة رسوله، وأنَّ ما أمركم به رسولُ الله فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. تصديقًا لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم.

    2- أفتاكم الله أنَّ السُنَّة ليست محفوظةً من التحريف من قِبَلِ أولياء الطاغوت المُنافقين الذين يُظهِرون الطاعة لله ولرسوله حتى يكونوا من رواة الحديث، فإذا خَرَجوا يُبيِّتون أحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم.

    3- ومن ثمّ أمركم الله بالاحتكام إلى مُحكَم القرآن للتدبّر، فإذا وجدتم أنّ هذا الحديث بينه وبين آياتٍ مُحكَماتٍ من أمّ الكتاب اختلافًا كثيرًا فإنّ ذلك الحديث النّبوي جاء من عند غير الله ورسوله. تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

    4- وعَلَّمكم الله أنّه إذا جاءكم أمرٌ مِن الأمن أيْ من عند الله ورسوله، أو من الخوف أيْ من عند غير الله ورسوله؛ من عِند الطاغوت -ومَن أطاعه فلا أمْنَ له في الدُّنيا والآخرة- فيتنازع عُلماء الحديث، فطائفةٌ تقول هذا حديثٌ حقٌّ، وطائفةٌ أخرى تُنكِره، فيذيع الخلاف فيما بينهم في شأن ذلك الحديث، ثمّّ أمركم الله أن تردّوه إلى الرسول إذا كان لا يزال موجودًا فيكم؛ هل قال ذلك الحديث؟ وإذا لم يَعُد موجودًا بعد أن توفّاه الله فأمركم الله أن تردّوه إلى أولي الأمر منكم الراسخين في العلم مِن الذين أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله، {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}: أيْ لَعَلِموا هذا الحديث هل هو مُفترًى عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيَسْتنبطون لكم آيةً مُحكَمةً بينها وبين هذا الحديث النّبويّ اختلافٌ كثيرٌ، ومن ثمّ يتبيّن لكم أنّ هذا الحديث النّبوي جاء مِن عند غير الله ورسوله فتجتنبوه وتنبذوه وراء ظهوركم، وعَلَّمكم الله بأنّ لولا فضل الله عليكم يا معشر المسلمين لاتَّبعتم المسيح الدجال الشيطان الرجيم إلّا قليلًا، وها هو فضل الله عليكم بين أيديكم وأنتم عنه مُعرِضون، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.

    المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    __________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 88803 من موضوع تذكير من الإمام المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور إلى كافة علماء المسلمين وأمّتهم والنّاس أجمعين..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 04 - 1434 هـ
    05 - 03 - 2013 مـ
    05:49 صـــباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ


    تذكير من الإمام المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور إلى كافة علماء المسلمين وأمّتهم والنّاس أجمعين..

    بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى:
    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد].

    ألا والله ما يقصد الله بقوله هذا الذين آمنوا في عصر بعث محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- كون صحابة رسول الله الحقّ حديثوا الإيمان بالقرآن، وكان إيمانهم عبادةً وليس عادةً وتخشع قلوبهم إلى ذكر ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} صدق الله العظيم [الفتح:29].

    إذاً الخطاب من الربّ بقوله تعالى:
    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} ويقصد الذين يؤمنون بالقرآن العظيم في عصر بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يدعو المؤمنين إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباعه ولم تخشع قلوبهم بعدُ برغم أنّهم مؤمنون بالقرآن العظيم من قبل بعث الإمام المهديّ الذي يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وبرغم أنّ الإمام المهديّ أقام عليهم الحجّة من محكم القرآن العظيم ولم تخشع قلوب المؤمنين بالقرآن إلى ذكر ربّهم إلا من رحم ربي، فهل طال عليهم الأمد لبعث المهديّ المنتظَر فقست قلوبهم فصاروا كأهل الكتاب الذين طال عليهم الأمد لبعث خاتم الأنبياء والمرسلين فقست قلوبهم؟ ولذلك قال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد].

    ويا فضيلة الدكتور سليمان العلوان وكذلك فضيلة الدكتور طارق السويدان ومن شاركهم من هيئة علماء الشرع حسب إعلان الخبر عن طريق الدكتور طارق السويدان في تدبر بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بهدف الردّ علي الإمام ناصر محمد اليماني بالإثبات أنّه على ضلالٍ مبينٍ، فوعدتمونا بتنزيل الردود في موقع الدكتور سليمان العلوان ولكنّكم لم تفعلوا إلى حدّ الآن! فلم تستطيعوا ولن تستطيعوا أن تجدوا ثغرةً في البيان الحقّ للقرآن، ولن تستطيعوا أن تقيموا على الإمام المهديّ ناصر محمد الحجّة منه حتى لو لبثتُ فيكم ما لبثه رسول الله نوح عليه الصلاة والسلام في قومه وهو يجادلهم ألف سنة إلا خمسين عاماً حتى جاء الطوفان فأهلكهم الله بظلمهم.

    وما أريد التذكير به: ألم يصْدِقني ربّي إعلان نتيجة علماء الشرع أنّهم لن يستطيعوا أن يثبتوا أنّ الإمام ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ كما وعدونا بذلك؟ ولم يصدقهم الله بل أصدق الحُكْمَ الحقّ الذي حكمت به بيني وبينكم فأعلنت أنّكم لن تستطيعوا أن تقيموا الحجّة على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى في مسألةٍ واحدةٍ فقط من محكم القرآن العظيم، وها أنتم لم تستطيعوا برغم أننا انتظرنا صدور فتوى علماء الشرع أكثر من عامٍ ولم يستطيعوا برغم سابق الإعلان على لسان طارق السويدان وسليمان العلوان، وإلى الآن لم يستطيعوا.

    وما نريد قوله لمعشر الأنصار السابقين الأخيار أن يهتمّوا بنشر هذا البيان المقتبس مع هذا البيان القصير للتذكير لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد، وما يتذكر إلا أولو الألباب.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    وإليكم البيان المقتبس:

    هدف الهدى للبشر مهمة المهديّ المنتظَر حتى يكونوا أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم



    اقتباس المشاركة 14563 من موضوع ( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان ) كونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار وكافة الزوار ..


    - 9 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    28 - 05 - 1432 هـ
    01 - 05 - 2011 مـ
    05:31 صباحاً

    [ لقراءة المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=14514
    ــــــــــــــــــــــ



    مهمة المهديّ المنتظَر هي هداية البشر حتى يكونوا أمّة واحدة على صراطٍ مستقيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع المُسلمين، أمّا بعد..
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته يا أحباب الله أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، فلنفرض أنّه سجّل في موقع المهديّ المنتظَر رجل من البشر يدّعي الربوبيّة فلن يزجره المهديّ المنتظَر ولن ينهره حتى ولو يدعى هذا الرجل الربوبيّة من دون الله حتى ولو قال:
    {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ}! ومن ثم تجدون المهديّ المنتظَر يلتزم بتوصية الله في محكم كتابه إلى رسول الله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام إلى فرعون الذي قال : {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤} [النازعات]، وبرغم أنّ فرعون ادَّعى الربوبيّة ولكن انظروا إلى توصية الله أرحم الراحمين إلى رسله موسى وهارون عليهم الصلاة والسلام حرصاً منه تعالى على هدى عبده لعله يتذكّر أو يخشى، فبرغم أنّ فرعون عالٍ في الأرض ومن المفسدين وقال: {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٤} وبرغم ذلك الجُرم الكبير في حقّ الله توصّى الله رسوله موسى وهارون في الحكمة في الدعوة، فقال تعالى: {اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٤٣فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [طه].

    ويا حبيب المهديّ المنتظَر الحسين بن عمر ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار قولوا للبشر قولاً ليّناً في دعوتكم إلى سبيل الله مهما كانت غيرتكم على الحقّ فاكظموا غيظكم واصبروا من أجل الله لتحقيق هدف الهدى للأمّة كلها إلا الذين تبيّن لكم أنّهم من شياطين البشر من الذين إن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً من بعد أن تقيموا عليه حجّة العلم والسلطان المبين، ويا أحباب الله وخليفته إنّ مهمة المهديّ المنتظَر أن يهدي البشر الكفار جميعاً الملحدين منهم والمؤمنين بالله المشركين حتى يجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً، فمن كان منكم يعبد رضوان الله كغاية وليس كوسيلة فليعلم أنَّ الله لا يرضى لعباده الكفر؛ بل يرضى لهم الشكر لربّهم الذي خلقهم وأنعم عليهم بنعمه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    وهدف الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم وأنصاره أحباب الله صفوة البشريّة وخير البريّة هو أن يحقِّقوا رضوان الله في نفسه كغاية وليس كوسيلة لتحقيق الجنّة، ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أصحاب التجارة مع الربّ ويقول: "ولكنّي أعبد الله ليرضى عني حتى يقيَني من ناره فيدخلني جنته"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي عبد النعيم الأعظم وناصر محمد وأقول لكم: ذلك يا أصحاب التجارة مع الربّ إنّ الله لا يخلف الميعاد وتقبّل الله تجارتك واشترى منك نفسك ومالك مقابل أن يُدخلك جنّة المأوى عند سدرة المنتهى، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ اللَّـهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} صدق الله العظيم [التوبة:111].

    ولكن إنْ كنت تحب الله أعظم من حبِّك لجنّة النعيم والحور العين فهل ترضى بنعيم الجنة وحورها وقصورها وأحبّ شيء إلى نفسك الرحمن ليس راضياً في نفسه ومتحسراً على عباده الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون؟ فتصوروا أحبّتي في الله لو أنّ والدَيكم أو أولادكم او إخوتكم في نار جهنم يصطرخون فيها مع أهل النار، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} صدق الله العظيم [فاطر:37].

    فتصوّروا مدى حسرتكم على والدَيكم وأولادكم وإخوتكم لو كانوا من أصحاب الجحيم، وإنما ذلك بسبب الرحمة في قلوبكم لأرحامكم تكون أشدّ، فما بالكم بحسرة من هو أرحم بعبادة من الأمّ بولدها؛ّ الله أرحم الراحمين؟ فتصوروا مدى حسرته على أمم من عباده كذّبوا برسل ربّهم فأهلكهم فأدخلهم ناره فور هلاكهم وهو عليهم متحسّرٌ وحزينٌ، وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون، وبرغم ذلك لم يكن هيِّناً عليه عذابهم وقال الله تعالى:
    {
    إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ﴿٢٩يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً يا أحبّتي الأنصار فنحن نريد أن نجلب السعادة في نفس الله فيرضى في نفسه ولن يتحقّق ذلك إلا بهدى عباده، وأما إذا كنتم تدعون الله بالعذاب على من لم يصدِّق أمرنا عن جهلٍ منه أو تنفّرونهم ثم لا يهتدون فيهلك الله المعرضين عن الذّكر ومن ثم لا نحقق السعادة في نفس الربّ بل نزيده حسرةً على أمّةٍ جديدةٍ يهلكهم الله بسبب إعراضهم عن الحقّ.

    إذاً يا أحبتي الأنصار وجب عليكم أن تصبروا وتكظموا غيظكم من أجل تحقيق هذا الهدف العظيم وهو هدف هدى البشر جميعاً، فقولوا للناس حسناً وكونوا أذلّةً على المؤمنين أعزةً على الكافرين، وإنّما تكونوا أعزة على الكافرين فقط الذين يحاربونكم في الدين، أما الكفار الآخرون الذين لا يحاربونكم في الدين فقد استوصاكم الله أن تبرّوهم وتقسِطوا إليهم لعلّهم يهتدون بسبب معاملتكم الطيّبة لهم.

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ أَن تَبَرُّ‌وهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَ‌جُوكُم مِّن دِيَارِ‌كُمْ وَظَاهَرُ‌وا عَلَىٰ إِخْرَ‌اجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ويا أحبّتي في الله الأنصار السابقين الأخيار فلتكونوا حريصين على تحقيق هدف الهدى للبشر الذي هو مهمة المهديّ المنتظَر حتى يكونوا أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، فلتكونوا من الشاهدين فلن يدعو عليهم الإمام المهدي ليُهلكهم الله ولكنّنا قد ندعو على شياطين البشر إن أجبرونا على ذلك بحربهم لنور الله، وكذلك أنتم لا تدعوا على أحدٍ من البشر وقولوا: "اللهم إنّك أرحم بعبادك من عبيدك فاهدِهم إلى الصراط المستقيم"، ولا تستغفروا للكافرين وهم لا يزالون على إصرارهم وإعراضهم وتكبّرهم عن اتّباع الحقّ من ربّهم فلن يغفر الله لهم ولكنّه يحق لكم الدعاء إلى الله ليهدي قلوبهم إلى الحقّ حتى يهتدوا فيغفر الله لهم إنّه هو الغفور الرحيم، فما بالكم بإخوانكم المسلمين؟

    فأهلاً وسهلاً بأخينا في دين الله الأستاذ كاظم، وكما قلت لك حبيبي في الله أنّه يوجد آياتٌ في الكتاب يخاطب الله بها الكافرين الملحدين المنكرين لوجود الربّ، ومنها قول الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الطور]، فانظر لقوله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}، فنستنبط من ذلك أنّ لكلّ فعلٍ فاعلاً، فلا بد لهم من خالق خلقهم في الوجود، ولكن توجد آياتٌ أخرى تخصّ خطاب الكافرين المشركين وليس الملحدين كون الكافرون المشركون ليسوا ملحدين؛ بل يؤمنون بالله ولكن سبب شركهم بالله هي المبالغة في عباد الله المقربين حتى بالغوا فيهم بغير الحقّ وصنعوا لهم تماثيل فكانوا لهم عابدين من بعد موتهم، وهذا كان سبب شرك الأمم الأولى أشركوا الذين يدعون عباده من دونه، ومن الآيات التي يخصّ خطابها للكافرين المشركين قول الله تعالى: {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٩} [الزخرف].

    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّـهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٣٨} [الزمر].

    {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿
    ٦١﴾ اللَّـهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٦٢﴾ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٦٣﴾} [العنكبوت].

    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٥} [لقمان].

    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٨٧} [الزخرف].

    {
    قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّـهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٣١} [يونس].

    {
    ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚوَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿١٠٢} [الأنعام].
    صــــــدق الله العظيــــــــم.

    فهذه الآيات نخاطب بها الكافرين المشركين وأمّا الكافرون الملحدون فنخاطبهم بآياتٍ أُخرى كوننا لو نخاطبهم بهذه الآيات سنرتكب خطأً كبيراً، لأنّنا لو نخاطبهم بهذه الآيات فلن يتحقّق قول الله تعالى:
    {لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} صدق الله العظيم، ولكن {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً} فلا بد أن يكون ردُّهم: {
    لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ}. ولكن الكافرين الملحدين لن يقولوا ذلك كونهم ملحدين بربهم؛ بل نخاطبهم بآيات أخرى، كمثل قول الله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    ونقول لهم ما أمرنا الله أن نقوله للكافرين الملحدين فنحاجّهم بآيات الله على الواقع الحقيقي، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَىٰ فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٦٢أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ﴿٦٣أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ﴿٦٤لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿٦٥إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ﴿٦٦بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿٦٧أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ﴿٦٨أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴿٧٠أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ﴿٧١أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ ﴿٧٢نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ ﴿٧٣فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ﴿٧٤} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ولكنّ الكافرين المشركين يختلف كفرهم عن الملحدين كونهم يعلمون أنّ الله خلقهم وهو من ينزّل المزن ويرزقهم من السماء والأرض، وقال الله تعالى:
    {
    وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٦٣﴾} [العنكبوت].

    ولذلك يا أيها السيد كاظم فلا تحمل همّاً في هدى الكفّار الملحدين، فما أسهل إقامة الحجّة عليهم من محكم القرآن العظيم ولكن المعضلة الكُبرى هي في هدى علماء المسلمين وأمّتهم الذين يؤمنون بهذا القرآن العظيم ويعلمون أنّه كتاب الله المحفوظ من التحريف والتزييف ومن ثم ندعوهم إلى الاحتكام إليه واتِّباع محكمه والاعتصام به والكفر بما يخالف لمحكم كتاب الله في مؤلفات أئمتهم المصطفين من عند أنفسهم فلن يتّبعوا الحقّ من ربّهم بل سوف يعتصموا برواياتهم وأحاديثهم المخالفة لمحكم الكتاب ويحسبوا أنّهم مهتدون، فيا عجبي الشديد! فكيف يكون على الهدى من يتّبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم حتى ولو كان الحديث متّفق عليه وهو يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فقد اتّفقوا على باطلٍ مفترى لا شك ولا ريب فهو من عند غير الله ما دام يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم كمثل الحديث المتّفق عليه بحسب فتوى فضيلة الشيخ سليمان العلوان أنَّ الحديث الذي أمر بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين متفقٌ عليه! كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    [أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏ ‏يَشْهَدُوا ‏ ‏أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏ ‏عَصَمُوا ‏ ‏مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَـهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله» حديث صحيح لا شكَّ في صحته؛ فهو متَّفق عليه أخرجه الشيخان البخاري ومسلم]
    انتهى الاقتباس
    ولكن حين ترجع إلى ناموس الدعوة في الكتاب إلى جميع الأنبياء والمرسَلين من أولهم إلى خاتمهم تجد الفتوى من ربّ العالمين أنّه لم يكلّفهم بقتال الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل أفتى الله إنّما على الرسل البلاغ المبين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٨} [العنكبوت].

    وقال الله تعالى:
    {
    قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ﴿١٦وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧} [يس].

    {
    فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النحل:35].

    {
    فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٨٢} [النحل].

    {
    وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور:54].

    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٢} [التغابن].

    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} [الرعد].
    صـــدق الله العظيــــم.

    فهذا يعني أنّه لا إكراه في الدين، فلا ينبغي لنا أن نُكرِه الناس على الإيمان بالرحمن حتى يؤمنوا بالله فيقيموا الصلاة وهم صاغرون، كون الله لن يقبل صلاتهم حتى تكون خالصةً لوجه الله وليس خشية من أحدٍ سواه، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨
    } صدق الله العظيم [التوبة].

    ولكن هيهات هيهات، فلا تظنوا الإمام المهديّ لن يجاهد في سبيل الله لإقامة حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس لإكراه الناس على الإيمان،
    وكذلك نقيم حقوق الإنسان على أخيه الإنسان فنأخذ الزكاة من أموال المسلمين والجزية بقدرها من أموال الكافرين ومن ثم نقسّمها بالسوية على فقراء المسلمين والكافرين من غير تفريقٍ لدينا بين المسلم والكافر أو مجاملةٍ لمسلمٍ، فلن نفضله في الحقوق على الكافر فجميعهم في ذمتنا، فلا يمُنّ علي المسلمون إسلامَهم فيريدون أن يكون لهم فضل وتمييز عن الكافرين في الحقوق! هيهات هيهات فلن نستعبد الناس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحراراً فجميعنا عبيد بين يدي الربّ المعبود، وأمرت لأعدل بين المسلم والكافر في الحقوق من غير تفرقةٍ عرقيّةٍ أو عنصريّةٍ لا لعربي ولا لعجمي فهم لدينا في الحقوق سواء وأمرت أن أعدل بينهم بالحقّ، ولن أحاسبهم على الإيمان بالله حتى نكرههم أن يشهدوا أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، ولن نحاسبهم على إقامة الصلاة أو صوم رمضان أو حجّ البيت فحسابهم على الله وما علينا إلا البلاغ المبين في الدعوة إلى الله، وأمِرتُ ان أعدِل بينهم وأرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، غير أننا سوف نحاسبهم على ركنٍ واحدٍ وهي الزكاة كونها تخصّ حقوق الإنسان على أخيه الإنسان فهي حقّ الفقراء في أموال الأغنياء فنأخذ الزكاة من المسلمين كفرض وركن في الدين، وأما الكافرين فهي نفس القدر ولكنّها تسمّى جزية كون الله لن يزكّيهم بها ولذلك تسمى جزية وتعتبر بيت المال العام للمسلمين والكافرين وحقوق المسلم والكافر فيه سواءً من غير تفريق، ونقسّم منها على فقراء المسلمين والكافرين بالسويّة من غير تفريقٍ ونعدل بين المسلم والكافر من غير مجاملةٍ أو تفرقةٍ عنصريةٍ لأنّ المسلم مسلم فلا يمن عليَّ إسلامه بل الله يمن عليه بالهدى إلى الحقّ، ونقيم خلافة إسلاميّة عادلة بين المسلم والكافر خالية من الظلم على الإطلاق فما يختص بحقوق الله بين العبد وربه كالإيمان والصلاة والصوم فلن نحاسبهم على ذلك ولن نكرههم على ذلك كون هذه حقوق خاصة بين العبد وربه فحسابهم على ربهم، تنفيذاً لأمر الله تعالى: {
    فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥} صدق الله العظيم [الشورى].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة فيقول: "مهلاً يا ناصر محمد، ألم يأمرنا الله بالقتال في سبيل الله، وقال الله تعالى:
    {
    إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} صدق الله العظيم [الأنفال:73]؟". ومن ثم يقول: "ألم يقصد بذلك الجهاد في سبيل الله؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم، ولكن ذلك لنصرة إخواننا المسلمين إن تمّ الاعتداء على حرماتهم من الكافرين فوجب على الإمام المهدي نصرتهم بكل ما أوتي من قوة، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٧٢وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ ﴿٧٣} صدق الله العظيم [الأنفال].

    والفتنة في الأرض هي الاعتداء على حقوق المسلم من قبل الكافر ليخرجه من داره بسبب أنّه يؤمن بربِّه فيسلب ماله ويسفك دمه ويهتك عرضه وأرضه؛ أولئك أمرنا الله أن نأخذهم فنقتِّلهم تقتيلاً ونحرّض المؤمنين على قتالهم ولِيَجِدوا من الإمام المهدي غِلظةً وبأساً شديداً حتى نرفع الظلم عن المسلمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠} صدق الله العظيم [الحج].

    وكذلك العكس لو أنّ المسلمين يعتدوا على حقوق الكافرين فينهبوا أموال الكافرين ويسبوا نساءهم ويخرجوهم من ديارهم ويسفكوا دماءهم ليس إلا بحجّة أنّهم كافرون وليسوا مؤمنين بالله أولئك سوف يقاتل الإمام المهديّ في صفِّهم ضدّ المسلمين حتى أرفع الظلم عنهم فأعدل بينهم، فلا إكراه في الدِّين ولم يحِل الله لكم أن تأخذوا أموال الناس وتسبوا نساءهم وتسفكوا دماءهم بحجّة عدم إيمانهم بالله:
    {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    ويا معشر البشر، إنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض أدعو إلى السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر وأُمِرت أن أجاهد في سبيل الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ولم يأمرني الله للجهاد للقتال في سبيل الله لإكراه الناس على الإيمان، أفلا تتقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗوَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦} [البقرة].

    {
    إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨} [التكوير].

    {
    وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ ﴿٤٠} [الرعد].
    صدق الله العظيم

    فكيف يأمر الله رسوله بعكس ما أمره به في محكم كتابه كما تزعمون أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال:
    اقتباس المشاركة :
    [أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏ ‏يَشْهَدُوا ‏ ‏أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏ ‏عَصَمُوا ‏ مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَـهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله» حديث صحيح لا شكَّ في صحته؛ فهو متَّفق عليه أخرجه الشيخان البخاري ومسلم]
    انتهى الاقتباس
    ولكنّ علماء المسلمين يزعمون إنّما شُرِّع القتال في سبيل الله لإكراه الناس على الإيمان حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فيقيموا الصلاة! وما لم يفعلوا أحلّ الله لهم سفك دمائهم وسبي نسائهم، وإنّهم لكاذبون. بل شرّع القتال في سبيل الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان لمنع الفساد في الأرض، فمن يقتل نفساً بغير الحقّ سواءً يكون المقتول مسلماً أم كافراً نقيم عليه حدّ الله بالقتل (فلا فرق بين الأنفس في الكتاب) حتى نمنع سفك الدماء في الأرض، فلا ينبغي لمسلمٍ أنْ يسفك دم كافر بحجّة كفره ولا ينبغي لكافر أن يسفك دم مسلمٍ بحجّة إيمانه بربّه.

    وكذلك الذين يعتدون على أعراض الناس بالزنا فسوف نقيم عليهم حدّ الله في محكم الكتاب حتى نمنع الاعتداء على أعراض الناس واختلاط الأنساب.
    وكذلك السارق لمال المسلم أو لمال الكافر نقطع يده بالحدّ المعلوم في البنان وليس الكف من المعصم حتى يستطيع أن يتطهّر من الأذى ولا نبالي. والسارق من بيت مال المسلمين فلا نقيم عليه حد السرقة كونه سرق من المال العام بل نحرمه من منصبه ويُحبس عام فهو ليس أهلاً لولاية بيت مال المسلمين والكافرين. وكل شيء نفصّله في حينه من الكتاب تفصيلاً، ولكن المشكلة هي إعراض علماء المسلمين لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذين اتّخذوه مهجوراً، ويشكو الإمام المهديّ ناصر محمد ما شكاه جدّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    {
    وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿٣٠} صدق الله العظيم [الفرقان:30].

    لا قوة إلا بالله العظيم؛ ألا والله إنّه في نظري قد أصبح علماء المسلمين وأمّتهم أحقّ بالعذاب من الكافرين كونهم يؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم الذي يدعو إليه المهديّ المنتظَر كافة البشر، فإذا أول كافر بدعوة المهديّ المنتظَر هم المؤمنون بهذا القرآن العظيم: {
    قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [البقرة:93].

    فإذا كان هذا ردّ علماء المسلمين وأمّتهم إلا من رحِم ربّي فماذا ننتظر من النصارى واليهود والكافرين بهذا القرآن؟ وحتماً سوف يقولون إذا لم يصدّقك قومُك العرب والمسلمون المؤمنون بالقرآن الذي تدعوهم إليه فكيف تريدنا أن نصدق دعوتك ونحن أصلاً كافرون بهذا القرآن الذي تدعو الناس إلى الاحتكام إليه واتّباعه؟ ومن ثم يحكم الله بيننا وبين المسلمين والكافرين فيفتح بيننا بالحقّ وهو خير الفاتحين فيغشى العذاب قرى البشر المعرضين عن الذِّكر مسلمهم والكافر إلا من اتّبع الذكر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨} صدق الله العظيم [الإسراء:58]؛ كونهم أعرضوا عن ذِكر ربّهم قرى البشر جميعاً مسلمهم والكافر إلا من رحم ربي، تصديقاً لقول الله تعالى:{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

    فبلغوا بياني هذا إلى فضيلة الشيخ سليمان العلوان وفضيلة الشيخ طارق السويدان، فقد وعد سليمان بالردّ على جميع البيان الحقّ للقرآن للإمام المهدي ناصر محمد اليماني في موقعه، ولكن فليسمح لنا بالحوار في موقعه أو يأتي للحوار في موقعنا طاولة الحوار العالميّة
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، منتديات البشرى الإسلاميّة)، وشكراً.

    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    ((((نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)))

    اقتباس المشاركة 48653 من موضوع الفهرسة الموضوعية لموسوعة بيانات الإمام المهدي

    ۩ بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم ۩
    ۞۞۞۞۞۞۞

    ۞۞الفهرسة الموضوعية۞۞
    الشاملة لجميع بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞



    اقتباس المشاركة 116269 من موضوع اللهم قـــد بلغت اللهم فاشـــهد ..



    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=116254

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 11 - 1434 هــ
    16 - 09 - 2013 مـ
    05:05 صباحــاً
    ــــــــــــــــــــــ



    اللهم قـــد بلّغتُ، اللهم فاشـــهد
    ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، السلامُ عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    كونوا شهداء على أمّتكم أنّ عذاب الله على الأبواب وعلماء المسلمين والنّصارى واليهود لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب القرآن العظيم، وأفوّض الأمر الى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد، فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



  4. rose

    وقال الذي ليس كمثله شيء(قال الحواريون نحن أنصار الله)صدق الله العظيم
    اللهم اجعلنا من أحب عبادك إليك ومن أقرب عبادك منك يارحيم يا ودود.
    ياأيها الناس انتهت دنياكم وجاءت اخراكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلة معرضون
    اللهم إني اعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى
    ياحبيب قلوب العارفين
    يا نعيمي الأعظم

  5. rose

    (((( نحن أنصارك إلى الله ))) ياحبيب الله وحبيب رسوله
    (أعوذ بك ياالله ياأحب شيء إلى قلبي أن أرضى قبل أن ترضى في نفسك )

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )صدق الله العظيم
    واكفر بالتعددية المذهبيه وتفريق المسلمين شيعا
    ويقيني بالقران مثل يقيني بالسنه النبويه الا ما وجدته مخالفا للقران الكريم المحفوظ من التحريف
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ( 13 ) وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب ( 14 ) ) صدق الله العظيم
    واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله وخاتم الانبياءولا افرق بين احد منهم واشهد ان ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر
    وخليفة الله الثاني عشرعلى الارض
    بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].صدق الله العظيم
    (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)





المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] دعوة الإمام المهديّ لكافة علماء المسلمين ومفتي كلّ الديّار الإسلاميّة ولكلّ عالِمٍ مشهورٍ بين المسلمين في الدول الإسلاميّة أن يتقدموا لحوار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ..
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 29-11-2018, 09:56 AM
  2. (بيان صوتي) نداء إلى علماء المذاهب الإسلامية وشيعهم أجمعين ..
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-03-2018, 10:52 PM
  3. ادعو الشيعة والسنة وكافة المذاهب الإسلامية إلى توحيد صفهم وجمع شملهم وإلى اتباع كتاب الله وسنة رسوله الحق
    بواسطة بيان في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-08-2013, 07:43 AM
  4. نداء إلى علماء المذاهب الإسلاميّة وشِيَعِهم أجمعين ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 07:42 AM
  5. نداء المهدي المنتظر إلى جميع علماء الأمة وقادات البشر
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 04:50 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •