الموضوع: "الرد على من ادعى انه المهدي"

صفحة 16 من 27 الأولىالأولى ... 6141516171826 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 151 إلى 160 من 261
  1. افتراضي كفوا عن الرد على هذا الشخص بارك الله فيكم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الأنصار السابقين الأخيار وبوك فيكم على الجهود القيمة جعلها الله في موازين حسناتكم ولكن الظاهر أن ضيفكم من الصنف الذي قال الله تعالى عنهم في محكم التنزيل :

    ((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ )) صدق الله العظيم

    ولقد آتيناه بالحجة تلو الحجة بالبرهان من بيانات الخبير بالرحمن ولكن الظاهر لا ينفع معه القرآن فهل تذكرون أنه قال أول ما شارك ليس العلم من الكتاب برهان لصدق دعوة المهدي المنتظر

    والصراحة يا إخواني لا حاجة لنا بأمثال هذا وقال الله تعالى :

    ((
    وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) صدق الله العظيم

    ((
    إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ)) صدق الله العظيم


    وقال تعالى : ((
    وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)) صدق الله العظيم


    ولو كان فيه خيرا لكان احدث له البيان الحق ذكرى :
    ((
    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ))
    صدق الله العظيم

    فدعوه بارك الله فيكم ولا يرد عليه أحدا
    والسلام على من أتبع الهادي إلى الصراط المستقيم


  2. افتراضي *


    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 05 - 1431 هـ
    13 - 05 - 2010 مـ
    12: 12 صباحاً
    ـــــــــــــــــ



    إنّ الله لا يؤيِّد بآيات وحدانيّته للذين يدَّعون الألوهية من دونه ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وخاتم النّبيين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    سلامُ الله عليكم أخي الكريم أبا بلال؛ الدكتور أحمد هواري خطيب وإمام جامع البر والإحسان في العاصمة الأردنية عمان، ونِعمَ الرجُل يا أبا بلال لو يهديك الله إلى الصراط المستقيم فتتّبع الحقِّ من ربك، وثنائي عليك هو لأنّك تُعتبر أول عالمٍ في عصر دعوة المهديّ المنتظَر تجرَّأ لحوار المهديّ المنتظَر ليس باسم مُستعارٍ بل أخبرنا عن اسمه وكُنيته ودولته ومدينته واسم الجامع الذي هو خطيب على منبره، ولذلك فإنّ الإمام المهديّ يشكر فضيلة الشيخ الدكتور أحمد هواري المُكنّى أبو بلال، ونِعم الرجل، فكم يُعجبني الذين يهتمّون بالدفاع عن الإسلام والمُسلمين وصدّ دعوة المُضلين للمُسلمين، ألا والله لو كان علماء الأمّة يفعلون مثلك لما استطاع المُضلون في كُلّ عصرٍ أن يُضلّوا أحداً من المُسلمين ولكنّهم للأسف يتهرّبون من حوار المُضلّين، وإذا سألت العُلماء لماذا لا تحاوروا مرزي أو اللحيدي أو غيرهم؟ فسوف يردّ عليك العُلماء ويقولون: "إننا لا نُريد أن نشهرهم ولذلك لن نحاورهم"!
    ولكن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يقول لكم: يا علماء الأمّة لقد ارتكبتم خطأً كبيراً بتهرّبكم من حوار المُضلّين بحجّة عدم إشهارهم وإنّكم لخاطئون؛ بل الحقِّ هو أن تشهروهم للمُسلمين على أنّهم على ضلالٍ مبينٍ وتُلجموهم بسلطان العلم للعالم والجاهل حتى إذا ألجمتموهم فلن يتّبعهم أحدٌ من المُسلمين، ثم يتراجع الذين اتّبعوهم بادئ الأمر ويعلمون أنّ ذلك الرجل على ضلالٍ مبينٍ كون علماء الأمّة قد ألجموه بسلطان العلم من محكم كتاب الله، فلم يستطِع أن يردّ حجتهم في حوارٍ؛ بل دحضوا حجّته الباطلة بسلطان العلم المحكم من كتاب الله حتى تبيّن لأنصاره أنّه على ضلالٍ مُبينٍ وتراجعوا عن اتّباعه، أليس هذا هو المنطق يا عُلماء الأمّة؟ ولكن للأسف بسبب تهرّبكم عن حوار المُضلّين بحجّة عدم إشهارهم فقد تركتموهم يضلّون المُسلمين، فاتّبعهم من اتّبعهم، وأمروا أتباعهم بقتل المُسلمين وأقنعوهم بذلك حتى سفكوا دماء المُسلمين، وهذه هي النتيجة يا معشر عُلماء المُسلمين، فبئس الحجّة حجتكم بقولكم أنّنا لا نحاورهم حتى لا نشهرهم، ولذلك تركتموهم يُضلّون المُسلمين ولذلك ظهرت فِرقٌ في المُسلمين مارقة على الدين وسفكوا دماء المُسلمين برغم أنّ الله لم يحلّ لهم أن يسفكوا دماء الكافرين الذين لم يحاربونهم في دينهم فكيف يحلّ الله لهم أن يقتلوا مُسلماً؟

    ولذلك، فإنّ الإمام المهدي يشكر فضيلة الشيخ الكريم أحمد هواري (أبو بلال)، ونعم الرجل الذي شمّر لحوار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني دفاعاً عن حياض الدين حتى لا يضلّ المُسلمين الإمامُ ناصر محمد اليماني إن كان على ضلالٍ مُبينٍ، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بأبي بلال وأكرر الترحيب به كثيراً، و أستوصي الأنصار فيه خيراً أن يحترموه بكل ما تعنيه الكلمة فهو ضيفٌ لدينا في طاولة الحوار العالميّة مُعززٌ ومُكرمٌ كونه جاء إلى حوار ناصر محمد اليماني لكي يدافع عن الإسلام والمُسلمين فيذود عن حياض الدين ولم يُحاور المهديّ المنتظَر بالاسم المستعار كما يفعل كثيرٌ من عُلماء الأمّة؛ بل باسمه الحقِّ وإنّهُ لمن الصادقين في اسمه وعنوانه، ولذلك فإنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يحترم هذا الرجل ويفرض على الأنصار السابقين الأخيار أن يحترموه احتراماً مفروضاً عليهم من إمامهم الحقِّ من ربِّهم.

    ويا فضيلة الشيخ أبا بلال، لم ينقصك إلا أن تستخدم عقلك الذي أنعم به الله عليك فلا تأخذك العزّة بالإثم حبيبي في الله إن تبيَّن لك أنّ ناصر محمد اليماني ليس من المهديّين الذين اعترتهم مسوس الشياطين في كُلّ عصرٍ فيدّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر فيُضلّون البشر ولم يتَّبعوا الذِِّكر، ولكنِّي أشهدُ الله الواحدُ القهار وكافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وكفى بالله شهيداً أنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله الأكبر في مُحكم الذِّكر نذيراً للبشر أنّهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر ومنها بعث المهديّ المنتظَر وأن تدرك الشمس القمر واقتراب الكوكب العاشر كوكب النار سقر اللواحة للبشر من عصر إلى آخر.

    ويا معشر البشر، فرّوا إلى الله الواحدُ القهار من قبل أن يسبق الليل النهار بسبب مرور ما يسمونه بالكوكب العاشر وتوبوا إليه وأنيبوا واتبعوا الذِّكر المحفوظ من التحريف حجّة الله على البشر من بعد التبليغ ولم يحفظه الله من التحريف عبثاً سُبحانه؛ بل جعله حبله الممدود من السماء إلى الأرض من اعتصم به هُدي إلى صراط مُستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    وذلك لأنّهُ حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وصدق بذلك حديث سُنّة البيان عن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال:
    [كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزلوا ولا تضلوا، والأصغر سُنتي وإنّهما لا يفترقان] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ومعنى قوله والأصغر سنتي بمعنى أنّ القرآن هو الأكبر والمُهيمن على سُنّة البيان غير المحفوظة من التحريف، ومعنى قوله لا يفترقان أي لا يختلفان في شيءٍ بل كتاب الله وسنة رسوله الحقِّ نورٌ على نور، ولا ينبغي لأحاديث سُنة البيان أن تُخالف لمُحكم القرآن، فما خالف منها لمحكم القُرآن فإنّه حديث مُفترًى من الشيطان على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر ليصدّوا المُسلمين عن العقائد الحقِّ في مُحكم ما أنزل الله في مُحكم كتابه القرآن العظيم، ولم يُفتِكم محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنَّ الله وعدكم بحفظ آحاديث سُنة البيان. وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَانِي ، فَقَالَ: إِنَّهُا سَتَكُونُ فِي أُمَّتِي فِتْنَةٌ ! فَقُلْتُ: فَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا جِبْرِيلُ ؟ فَقَالَ: كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، مَنْ وَلِيَ هَذَا الأَمْرَ مِنْ جَبَّارٍ فَيَقْضِي بِغَيْرِهِ يَقْصِمُهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَبْتَغِي الْهُدَى فِي غَيْرِهِ يُضِلُّهُ اللَّهُ] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وعن محمد رسول الله في إسناد آخر:
    [وأخرج ابن أبي شيبة والدارمي والترمذي ومحمد بن نصر وابن الأنباري في المصاحف عن الحارث الأعور قال: دخلت المسجد فإذا الناس قد وقعوا في الأحاديث فأتيت علياً فأخبرته فقال: أو قد فعلوها ؟ سمعت رسول الله يقول: " إنها ستكون فتنة قلت: فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال: كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تشبع منه العلماء ولا تلتبس منه الألسن ولا يخلق من الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم"] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    أفلا ترون أنَّ القُرآنَ وسُنّة البيان نورٌ على نورٍ ولا ينبغي لهما أن يفترقا فيختلفا؟ وما ينطق عن الهوى محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بل سُنّة البيان هي كذلك من عند الرحمن، وما ينبغي للرحمن أن يُناقض نفسه بنفسه، سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! ولذلك أمركم الله العليّ العظيم في مُحكم القرآن العظيم أن تتدبّروا مُحكم القرآن لتعرضوا عليه أحاديث سُنة البيان نظراً لأنّه لم يعدكم بحفظها من التحريف، وحكم الله بينكم بالحقِّ أنّ ما خالف منها لمحكم القرآن فإنّ ذلك الحديث النبويّ ليس من آحاديث النّبيّ بل من الأحاديث التي لم يقُلها النّبيّ بل هي من عند غير الله وقالها الشيطان الرجيم ليصدّكم عن الصراط المُستقيم. وقال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّ‌سُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْ‌سَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا فضيلة الشيخ المُحترم، هداك إلى الله إلى الصراط المُستقيم فسوف نقتبس من بيانك ما يلي
    اقتباس المشاركة :
    وما يجري على يديه من خوارق كلها فتنة له وللعباد من إحياء وموت وإنزال للمطر فكل هذه الأمور تخرج من عموميات الآيات لأنها وقعت باذن الله.
    وقولك: "{وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا} صدق الله العظيم، فانظروا للناموس إرسال الآيات {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا} صدق الله العظيم. أي تخويفاً للناس من ربِّهم أن يتبعوا الحق"
    أقول وكذلك الدجال آية من آيات الله يخوّف الله به أولياءه بل فتنته أشد من الناقة وغيرها.
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس

    ومن ثمّ يردّ عليك المهديّ المنتظَر وأقول: يا حبيبي في الله غفر الله لي ولك ولجميع المُسلمين، فلِمَ تُغيّر كلام الله عن مواضعه المقصودة؟ فكيف تُفتي فتقول:
    اقتباس المشاركة :
    أقول وكذلك الدجال آية من آيات الله يخوّف الله به أولياءه بل فتنته أشد من الناقة وغيرها
    انتهى الاقتباس
    انتهى

    ويا سبحان ربي، فهل سوف يخوّف أولياءه فينذرهم بآياته ليتبعوا الباطل؟ سُبحان ربي وتعالى علواً كبيراً! ويا رجل إن الإمام المهديّ لا يجرؤ مثلك أن يقول على الله ما لم يعلم علم اليقين. ويا أخي الكريم، إنَّ هذه الآية من الآيات المُحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب فتوى من الرحمن إلى الإنس والجان أنّه لم يمتنع من إرسال الآيات إلا أنّه كذّب بها الأولون. وقال الله تعالى:
    {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا} صدق الله العظيم [الإسراء:59].

    وعلّمكم الله بالناموس الحقِّ لسبب إرسال الآيات، فتجدون الناموس المُحكم في قوله تعالى:
    {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا} صدق الله العظيم، فما هو المقصود بالضبط يا أولي الألباب بقوله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا} صدق الله العظيم؟ ويقصد بالتخويف: أي ليخافوا الله فيتّبعوا الحقِّ من ربِّهم لأنّهم إن كذبوا من بعد حدوث الآية حتماً سينالهم عذاب الله من بعد التكذيب بآياته. وقال الله تعالى: {فَقَالَ لَهُمْ رَ‌سُولُ اللَّـهِ نَاقَةَ اللَّـهِ وَسُقْيَاهَا ﴿١٣﴾ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُ‌وهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ ربّهم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴿١٤﴾ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الشمس].

    وكأنّي أرى فضيلة الشيخ يريد أن يستدِلّ بقول الله تعالى:
    {إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ} صدق الله العظيم [القمر: 27].

    وكأنّك تريد أن تستدِل بها فتقول إنّما إرسال الآيات فتنة، ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ بالبيان الحقِّ لقول الله تعالى:
    {إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ} صدق الله العظيم، وذلك لأنّ الله سوف يحذّرهم على لسان رسوله أن لا يَمسّوها بسوءٍ فيمسهم عذاب عظيم، ولذلك قال الله تعالى: {فِتْنَةً لَهُمْ}، وذلك لأنّهم سوف يُعاندون فيمسوها بالسوء فيخالفون أمر ربّهم، وقال الله تعالى: {وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُ‌هُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ ۖ هَـٰذِهِ نَاقَةُ اللَّـهِ لَكُمْ آيَةً ۖ فَذَرُ‌وهَا تَأْكُلْ فِي أَرْ‌ضِ اللَّـهِ ۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٣﴾وَاذْكُرُ‌وا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورً‌ا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُ‌وا آلَاءَ اللَّـهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْ‌ضِ مُفْسِدِينَ ﴿٧٤﴾ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُ‌وا مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْ‌سَلٌ من ربِّه ۚ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْ‌سِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿٧٥﴾ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُ‌وا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُم بِهِ كَافِرُ‌ونَ ﴿٧٦﴾ فَعَقَرُ‌وا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ‌ ربّهم وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٧٧﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّ‌جْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِ‌هِمْ جَاثِمِينَ ﴿٧٨﴾ فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِ‌سَالَةَ رَ‌بِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ويا حبيبي في الله فتلك هي الفتنة المقصودة، وتبيّن لكم إنّما إرسال آيات الله تصديقاً لدعوة الحقِّ من ربِّهم ليخافوا الله فيستجيبوا لدعوة الحقِّ من ربِّهم، وإنّما جعل الله الآيات للتصديق لدعوة الحقِّ أن يعبدوا الله وحده لا شريك له، ولذلك قال نبيّ الله صالح:
    {قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً} صدق الله العظيم، ولكنّكم غيَّرتُم الناموس في قانون آيات الله المُرسلة من عنده: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا} صدق الله العظيم [الإسراء:59].

    يا حبيبي في الله فاتّّقِ الله، وأعلمُ أنك تريد أن تُخرجَني من هذه النقطة بسبب انعدام السُلطان على ناصر محمد اليماني في هذه النقطة، ولذلك تريد أن تخرجه من هذا الموضوع بوضع أسئلةٍ أخرى، ولكنّي أعتذر إليك أخي الكريم عن الخروج منها حتى تعترف أنّ الحقِّ في هذه النقطة هو مع الإمام ناصر محمد اليماني كون سُلطان علمه في هذه النقطة هو الأقوى، وما قصدي إحراجك، فهل إحراجك أهون عليك من أن لو يُلقي بك الله في نار جهنم بسبب إعراضك عن الحقِّ بعد أن أقمنا عليك الحجّة بالحقّ؟ بل أراك تقول: وهل بعد بيانك بيان؟ وتفتي أنَّك فصّلت ردك تفصيلاً على بيان ناصر محمد اليماني، ومن ثم أقول لك يا فضيلة الشيخ أبو بلال إنّ تفصيلك من عندك برأيك وقولك بالظنِّ الذي لا يُغني من الحقِّ شيئاً، وتفصيل ناصر محمد اليماني من عند الرحمن مُباشرةً يأتيك به من مُحكم القُرآن في قلب وذات الموضوع وليس بالقياس كما تُحاجّ من يطول عُمر الشيطان إلى ميقات البعث الأول وتعتبر هذه مُعجزة جاء بها الشيطان، ويا رجل إنَّ ملائكة الرحمن جميعاً كذلك لا يموتون إلا حين يعلن الله النهاية لكُل شيء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ} صدق الله العظيم [القصص: 88].

    فهل بعد الحقِّ إلا الضلال؟ بارك الله فيك فاتّقِ الله حبيبي في الله فنحن لسنا بمباراة كرة قدمٍ تغلبني أو أغلبك! بل هذا أمر ونبأ عظيم، فأنت تُحاجّ المهديّ المنتظَر الذي ابتعثه الله ليخرج الناس بالقُرآن العظيم من الظُلمات إلى النور ليُعيدكم إلى منهاج النّبوة الأولى كما فعل محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ ربّهم إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم [إبراهيم:1].

    وكذلك الإمام المهديّ لم يبعثه الله ليحاجّ البشر بكتاب بحار الأنوار لدى الشيعة ولا بكتاب البُخاري ومُسلم كما لدى السُّنة بل بكتاب الله القرآن العظيم الذي اتخذه مهجوراً الشيعةُ والسُّنةُ ولم يقيموا له أي وزنٍ أو احترامٍ أو تقديسٍ، ولربّما يودّ حبيبي في الله أبو بلال أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني لا تفتري علينا بغير الحقِّ بل نحن علماء الأمّة نحترم كتاب الله ونقدسه ونقيم له ُ وزناً عظيماً" ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً لماذا تكبَّرتم على كتاب الله ولم تعرضوا الأحاديث النّبويّة كما يعرضها عليه ناصر محمد اليماني، فما خالف منها لمحكم كتاب الله فتنبذوه وراء ظهوركم إن كنتم صادقين؟

    ويا أخي الكريم، فبما أنّك أول عالِم من عُلماء أمّة الإسلام تجرّأ أن يحاور المهديّ المنتظَر باسمه الحقِّ وليس بالاسم المُستعار، أرجو من الله أن يجعل بعث الإمام المهديّ بشرى لك من الله وليس حسرةً عليك، ألا وإنّ الذين أظهرهم الله على شأن الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور ولم يتّبعوه حسرة عليهم وندماً عظيماً، ورجوت من ربّي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن لا يجعل بعث الإمام المهديّ حسرةً على مُسلمٍ وأن يهدي أبا بلال وجميع عُلماء الدين والمُسلمين إلى اتّباع الحقِّ من ربِّهم.

    ويا قوم، والله الذي لا إله غيره أنّي لم أفترِ عليكم وأنّي الإمام المهديّ خليفة الله المُصطفى وما كان لكم الخيرة في اصطفاء خليفة الله من دونه سُبحانه لا يُشرك في حُكمه أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص: 68].

    ويا حبيبي في الله لقد تمّ تبليغك بأمرنا أنّه يوجد شخص يدعى ناصر محمد اليماني في الشبكة العالميّة بالإنترنت يقول أنّه المهديّ المنتظَر ويدعو كافة علماء الأمّة للحوار، وبمجرد ما أخبروك أنَّ اسمه ناصر محمد اليماني فقلت: "هيهات هيهات؛ بل اسم المهديّ المنتظَر هو محمد بن عبد الله، ولذلك فإن هذا الشخص كذابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر". ومن ثم شمّر أبو بلال خطيب المنبر لحوار من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وجاء إلى طاولة الحوار وما كان يتوقع أنّه سوف يلبث في حوار ناصر محمد اليماني إلا سويعات معدودة فيلجم ناصر محمد اليماني بسلطان العلم حتى يتبيّن لأنصاره أنّه كذّاب أشِر وليس المهديّ المنتظَر، ولكنّ أبو بلال وجد من علم ناصر محمد اليماني ما لم يكن يحتسب، وبدأ في النقطة الأولى ولا يزال فيها ويتمنّى الخروج منها إلى نقطةٍ أخرى نظراً لأنّ ناصر محمد اليماني أقام عليه فيها الحجّة بالحقّ، فازداد أنصاره إيماناً وتثبيتاً وعلموا علم اليقين أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر إلا أن يأتي أبو بلال فقط بسُلطان واحد مُحكم من آيات الكتاب البيّنات المحكمات أنّ الله يرسل بآياته تصديقاً لدعوة الحقِّ والباطل.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أبو بلال فيقول: "مهلاً مهلاً فلم نقل أنَّ آياتِ الله يرسلها مع الباطل تصديقاً بل فتنة لهم ليفتنهم بها عن الحقّ". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: يا أيها الشيخ الفاضل، فهل تعلم ما هو المقصود بآيات الله؟ ألا وإنّها البرهان على أن الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له، فكيف يؤيّد بآياته؛ برهان ألوهيته لعدوه الباطل؟ فهل يقبل هذا العقل والمنطق؟ وبما أنّه لا يقبله العقل والمنطق ولذلك لا ولن تجد له ولو بُرهاناً واحداً في مُحكم كتاب الله، فإن جئت ولو ببرهانٍ واحدٍ من آيات الكتاب المُحكمات أنّ الله يؤيِّد بآيات وحدانيّته للذين يدَّعون الألوهية من دونه فإن فعلت ولن تفعل فقد أصبح المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كذاباً أشراً، فاشهدوا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا كافة الزوار لطاولة الحوار من مختلف أقطار البشر.

    ويا فضيلة الشيخ خطيب المنبر، إنّنا نُكرر الترحيب بجنابكم الكريم في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر للحوار الحُرّ في الدين لهُدى المُسلمين والناس أجمعين إلى الصراط المستقيم، ألا وإنّ حجّة المهديّ المنتظَر هي كمثل حجّة جدّه الذي جعل الله حُجته هو سلطان العلم الحقِّ من ربّ العالمين، ولذلك قال الله تعالى:
    {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:61].

    ويا أخي الكريم، هات ما لديك وقل ما عندك من العلم فإنّ الحقوق لدينا محفوظةٌ بالنسبة للذين لم ينضمّوا إلى رَكب الأنصار، وأما أنصاري فيحقّ لي أن أدخل بياناتهم لئن رأيت أن أغير في بيان أحدهم شيئاً مُخالفاً لأمرنا حتى لا يكون حجّة علينا للآخرين فيظنون أنّه من علم ناصر محمد اليماني، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعنا المُبارك، وسوف يستمر الحوار في هذه النقطة نظراً لأهميتها الكُبرى، فهي من أهم عقائد الدين ومن أساسيّات الإيمان بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله وحده لا شريك له)، وبما أنّ الذي يدَّعي الربوبية للكون والخلق من دونه فلكل دعوى برهان، فإن كان هو الله فليُحيي الموتى إن كان من الصادقين! نظراً لأنّه يدَّعي الباطل من دون الله، وإذا لم يكن غير مدين بدعوة الباطل ويرى أنه الحقِّ فلكل دعوى برهان، فليرجع روح ميتٍ واحدٍ من بعد موته إن كان من الصادقين.

    ويا أخي الكريم، ذرِ القول على الله بالظنِّ إنّي لك لمن الناصحين، فانظر لقولك على الله في آياته بالعموميّات والخصوصيّات! سبحان ربّي أن يخصّ المسيح الكذَّاب بآياته الدالة على أنّه الله لا إله غيره ولا معبودَ سواه! فوالله الذي لا إله غيره لم تأتِنا ولو بسلطانٍ واحدٍ من محكم كتاب الله وإنما تتمسّك بحُجج واهيةٍ كخيوط العنكبوت وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت، فلا نزال ننصحك ونقول: كُن من الشاكرين أن قدّر الله وجودك في أمّة المهديّ المنتظَر وقدر لك العثور على دعوته في عصر الحوار من قبل الظهور، وإن أبيتَ إلا أن تتّبع ما يخالف لمُحكم كتاب الله فأقسمُ بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم من يحيي العظام وهي رميم أنَّ من اعتصم بما يُخالف لمحكم القرآن العظيم أنّه اعتصم بحبل الشيطان الرجيم كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت، فهل تراك لو تمسّكت بخيط من خيوط بيت العنكبوت فهل يعصمك من الوقوع؟ ومن زاغ عن الحقِّ وقع ومن وقع وقع في النار وبئس القرار.

    ويا أخي الكريم، اتّخذ القرار النهائي في هذه النقطة، فهل تبيّن لك أنّ إرسال آيات الله التي تدل على وحدانيّة الله لا يؤيِّد الله بها إلا للأنبياء والرُسل الذين يدعون الناس إلى كلمة التوحيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولذلك يؤيّدهم الله بآياته الدالة على ألوهيَّتِه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، ويا سُبحان ربّي! كيف تجعلون الحقِّ والباطل سوياً كقولك أنَّ الله يأتي بآيات ألوهيته للمسيح عيسى ابن مريم وكذلك للمسيح الكذاب؟ ويا سُبحان ربي! شتّان ما بين الاثنين كالفرق بين الظُلمات والنور، وليس الجدل في نقطة (بإذن الله) فأنا أعلم أنّكم تقصدون أنّ الدجال يحُيي الميَّت بإذن الله وينزل المطر بإذن الله وينبت الشجر بإذن الله، ولكن موضوع الخلاف هو في أنّ هذا افتراء على الله عظيم أنّه يؤيِّد بآياته الدالة على انفراده بالألوهية فيصدق بها دعوة الباطل من دونه، بل والله إنّه من أعظم الافتراء على الله في تاريخ الكتاب على الإطلاق، ولذلك تجد المهديّ المنتظَر لا يزال مُصرّاً على استمرار الحوار في هذه النقطة حتى تأتينا بسلطان بيِّنٍ للناس من محكم القرآن العظيم شرط أن يكون سُلطان العلم من الرحمن بيّناً لكلّ مُسلمٍ للجاهل والعالم، فتأتينا به من محكم القُرآن العظيم فإذا لم تستطع فليس لك إلا أن تعترف بالحقِّ في هذه النقطة أن الحقِّ في هذه النقطة هو مع الإمام ناصر محمد اليماني، ومن ثم ننتقل للحوار في رؤية الله جهرةً، وهكذا نقطة نقطة وكفة الميزان هو سُلطان العلم المحكم والبيّن من الرحمن وليس كلام في كلام بالرأي، فهذا أمر الدين وزلة عالِم واحد تكون سبباً لزلة عالَم بأسره، فيحمل أوزارهم فوق وزره جميع من اتّبعه إلى يوم الدين، فذلك هو الخُسران المبين لو ضلَّ الناس بغير علم بين من الله. وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَ‌بُّكُمْ ۙ قَالُوا أَسَاطِيرُ‌ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٤﴾ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَ‌هُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ‌ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ‌ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُ‌ونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وأعلم أنّ علماء الأمّة لا يقولون إنَّ القرآن أساطيرُ الأولين، بل يقولون لا يعلم تأويلَه إلا الله كما يقول أهل السُّنة أو كما يقول الشيعة إنَّ القرآنَ لهُ أوجهٌ مُتعددةٌ ولا يعلم تأويلَه إلا الراسخون في العلم من آل البيت، ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: ولكنّي لا اُحاجّكم بالمُتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم؛ بل أحاجّكم بآيات الكتاب المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب بيّنات لعالمكم وجاهلكم حتى أقيم الحجّة على عالمكم وجاهلكم بالحقّ، فإمّا أن يتّبعوا الحقِّ من ربِّهم أو يعذّبهم الله ولن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5123



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  3. افتراضي

    {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }



    صدقت امامي في كل ماقلت 00

    وقال الله تعالى(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6).صدق الله العظيم

    قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( استفت قلبك ولو أفتاك الناس )



    ((

  4. افتراضي

    اخي في الله الشيخ اليماني حفظه الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعافيته ومغفرته
    لقد سعدت كثيرا والله من خطابك هذا فانا اعلم انك رجل صاحب خلق عظيم وهذا دأب من ينتسب الى ال بيت رسول الله عليهم افضل الصلوات والتسليم


    وانا انما اردت ان اتحول الى نقطة ثانية لا كما تقول وانما رايت تاخر ردك فقلت لعله اكتفى برد انصاره ولقد تعبت من طرح وبيان هذه النقطة .
    وعلى كل حال ساعيد طرح القضية محاولا فيها الرد بشكل اصولي ولكنني اجد صعوبة في التعامل معكم من هذه الناحية ولكن لا اشكال سنكمل الحوار.
    وسالتزم بالرد من خلال ما يصلني منك من ردود
    والله هو الموفق

  5. افتراضي

    سبحان الله ربي من أتاك الحكمة و علم الكتاب و جعلك خليفته الأخير في الأرض

    سبحانك ربي يا أرحم الراحمين بنعمتك و رحمتك بنا أن بعثت في أمتنا صاحب علم الكتاب لتنقذهم برحمتك من العذاب الأليم

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد رسول الله وخاتم النبيين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم الدين وسلامُ على المُرسلين وعلی المهدی المنتظر الامام ناصر محمد الیمانی وانصاره السابقین وعلی فضیله الد?تور احمد ابوبلال من علماء الامه الذین هبوا للدفاع عن حیاض الدین والحمدلله رب العالمین

    ولا ارید ان ادخل فی الحوار مع? یا فضیله الد?تور انما ?متابع خلال الایام الماضیه وجب علی ان اش?ر?م علی مواصله الحوار وعدم التهرب ?ما فعل بعض العلماء من قبل وهذا یدل عن تحمل?م المسولیه التی انیطت ب?م ?عالم من علماء الدین وامام للمصلین المومنین و اش?ر?م علی شجاعت?م لان?م سجلتم باسم?م الحقیقی ولهذا واجب علینا نحن الانصار احترام?م و ت?ریم?م و ندعو?م لمواصله الحوار لعل علماء الامه یفیقوا من سباتهم العمیق ویهبوا للدفاع عن حیاض دینهم اسوه بفضیله الد?تور ابوبلال

    و اعلموا یا فضلیه الد?تور ان انصار الامام ناصر محمد الیمانی لم یتبعوه اتباع الاعمی فهم من شتی بقاع الارض عربیه واعجمیه و ?انوا ینتمون الی مذاهب مختلفه ومنهم من ?ان ینتمی الی مذهب السنه و منهم من ?ان ینتمی الی الشیعه وه?ذا الصوفیه ولا?نهم لم یقتنعوا بما وجدوا علیه ابائهم واجدادهم ولذل? انابوا الی الله و دعوه مخلصین لیریهم الحق وصراطه المستقیم ومنهم من خرج عن مذهبه الموروث قبل ان یتعرف بدعوه الامام ناصر محمد الیمانی ونبذ جمیع الفرق والطوائف و ?ان مسلما حنیفا ولذال? هداه الله الی الحق وما بعد الحق الی الضلال

    وارجوا من الاخوه والاخوات الانصار علماء الامه وخیرتها ان یقللوا من الردود حتی یتسنی لفضیله الد?تور مواصله الحوار لانه ایضا لدیه مواعید والتزامات ?ما ارجوا ان لایصل الحوار الی طریق مسدود

    والحمدلله رب العالمین
    اخو?م من الذین نسیتموهم ولم ینساهم الله

  7. افتراضي احبتي الكرام

    ارجو ان تمهلوني حتى مساء الجمعة فالخميس اكون مشغولا بالخطبة وغيرها وسنواصل حوارنا الذي ارجو ان يكون لنا لا علينا يوم القيامة لان الجدل الاعمى لا خير فيه.

    اقول هذا حتى اشعركم انني على اتصال معكم ولم اقطعكم وانا معكم حتى النهاية والله على ما اقول شهيد.

  8. افتراضي

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
    وبعد فالسلام عليك اخي الشيخ اليماني ورحمة الله وبركاته وعلى جميع انصارك واحبابك
    لقد قرأت بيانك بتمعن فوجدت انه يحتوي على مسألتين بارزتين وهما :
    1- منهج البحث والاستدلال
    2- تطبيق على هذا المنهج وهو حديث الدجال
    وكما وعدت سالتزم بما يرد لي من بياناتك والتزم بالرد عليها نقطة نقطة ولا اترك شاردة ولا واردة مما يستحق التعليق الا وعلقت عليها باذن الله
    ولا اتصور ان بقينا على هذا الحال ان نصل الى نتيجة والسبب في ذلك اختلاف منهج الاستدلال بيني وبينك وعلى هذا فالمسائل التي نناقشها وسنناقشها لن نصل فيها الى حل الا في حالة واحدة فقط ان نتفق على منهج الاستدلال وهو الامر الذي بدأت به.
    وتبرز اهمية الموضوع لان اختلافنا في هذه المسألة وغيرها بسبب الاختلاف في منهج الاستدلال ولذلك سابدأ بالقضية الاولى التي جاء بها البيان وهي منهج الاستدلال ثم على ضوء هذا نبحث مباشرة في موضوع الدجال.

    -
    منهج البحث والاستدلال
    قولك:" وصدق بذلك حديث سُنة البيان عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ((كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزلوا ولا تضلوا، والأصغر سُنتي وإنهما لا يفترقان ) صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعنى قوله والأصغر سنتي بمعنى أن القرآن هو الأكبر والمُهيمن على سنة البيان الغير محفوظة من التحريف ومعنى قوله لا يفترقان أي لايختلفان في شيئ بل كتاب الله وسنة رسوله الحق نور على نور ولا ينبغي لأحاديث سُنة البيان أن تُخالف لمُحكم القرآن فما خالف منها لمحكم القُرآن فإنه حديث مُفترى من الشيطان "
    - وقولك"أفلا ترون أن القُرآن وسنة البيان نور على نور ولا ينبغي لهما أن يفترقا فيختلفا وما ينطق عن الهوى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل سنة البيان هي كذلك من عند الرحمن وما ينبغي للرحمن أن يُناقض نفسه بنفسه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً "قولك:"ولم يفتيكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الله وعدكم بحفظ آحاديث سُنة البيان وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
    (إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَتَانِي , فَقَالَ : إِنَّهُا سَتَكُونُ فِي أُمَّتِي فِتْنَةٌ ! فَقُلْتُ : فَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا جِبْرِيلُ ؟ فَقَالَ : كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ ، مَنْ وَلِيَ هَذَا الأَمْرَ مِنْ جَبَّارٍ فَيَقْضِي بِغَيْرِهِ يَقْصِمُهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَبْتَغِي الْهُدَى فِي غَيْرِهِ يُضِلُّهُ اللَّهُ )صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"
    قولك:" (وأخرج ابن أبي شيبة والدارمي والترمذي ومحمد بن نصر وابن الأنباري في المصاحف عن الحارث الأعور قال: دخلت المسجد فإذا الناس قد وقعوا في الأحاديث فأتيت عليا" فأخبرته فقال: أو قد فعلوها ؟ سمعت رسول الله يقول: " إنها ستكون فتنة قلت: فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال: كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم "
    [هذا الكلام منهجي وتأصيل في الموضوع والبحث فيه مهم لان كل الموضوع بل كل المواضيع التي تكلمت فيها اخي المحب تقوم على هذا الاساس ولذلك سنقف عنده وقفة طويلة فاقول مستعينا بالله:[/COLOR]
    اولا: منهج استدلالك عندك هو عرض الحديث على كتاب الله على الفور فان خالفه كان الحديث مردودا والا فهو مقبول وهذ الامر يتم دون الرجوع الى صحة الاسناد لانك صرحت اكثر من مرة انك لا تهتم بعلم الاسناد مطلقا ونصحت الامة بان اهتماهم بهذا العلم خطأ محض.
    وكنت دائما تستدل بقوله تعالى:" "وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) "
    وبايات اخرى لكن هذه الاية هي الاوضح .
    وهذا المنهج للوهلة الاولى يظن انه لا غبار عليه فمنهج يقوم بعرض الحديث على كتاب الله بل دليل هذا المنهج هو آية من كتاب الله لمنهج احق ان يتبع.
    اقول كلام جميل ومنهج بديع الا ان فيه محذورين عظيمين غفل عنه الكثير سواء كان اخي الشيخ اليماني او من كان قبله . والمحظوران هما:
    [المحذور الاول:- هو انك لم تنتبه لحال الرجال اما نحن فاننا لا ننظر في الحديث اصلا الا اذا صح اسناده فاذا صح اسناده نظرنا بعد ذلك هل هنالك تعارض بين هذا الحديث واية من كتاب الله فان لم يكن قبلنا الحديث وان كان هنالك تعارض فما الحل ؟ الحل هو محاولة الجمع بين المتعارضين بوجه محتمل وبيانه في بيان المحذور الثاني.
    فالمحذور الاول هو انك لم تنتبه لحال الرجال ولماذا معرفة حال الرجال مهم؟
    لان الله ذكر لنا في كتابه محاولات المنافقين دس الحديث في صحيح حديث النبي صلى الله عليه وسلم فوضعوا هذا القانون المحكم لبيان ما حذرت منه الاية الكريمة وبهذا يعلم ان علماء الحديث عندما اهتموا بعلم الاسناد واحوال الرجال لم يركنوا كتاب الله وراء ظهورهم بل هم التزموا بامر الاية الكريمة وعلى هذا فهم بين خيارين اما ان يردوا الاحاديث كلها لان المنافقين وضعوا ما وضعوا او ان يشمروا عن السواعد لبيان ما وضعوه فكان لهم الثاني.
    امر اخر مهم:
    مما يدل على خطورة منهجك انك ستصدق احاديث صحيحة المعنى لا تخالف القران مع ان احد رواتها من المحكوم عليهم بالكذب فماذا انت صانع والنبي يقول في الحديث المتواتر لفظا ومعنى "يَقُولُ « مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ » " والحديث عام سواء كان المعنى صحيحا او لم يكن صحيحا فالكذب كذب بل بلغ عند اهل الحديث لتضعيف الحديث لمجرد انه فيه راو مثلا عرف بالنسيان او انه اختلط في اخر عمره...... الخ ثم تقول جزافا المنافقون لعبوا بالاحاديث التي بين ايدينا الان بنص الاية والمحدثون ليسوا بمعصومين .
    اما الاية وقضية المنافقين فسيجاب عنها في حينه واما ان اهل الحديث ليسوا بمعصومين فهم كذلك ولكنهم ليسوا بمغفلين كما وصفتهم بحيث يسخر منهم المنافقون وينقلون احاديث تخالف نص القران بل يكذبها القران صراحة.
    وهذ باطل والله لان الناظر في شروح الاحاديث يرى ان الشراح اشاروا الى هذه المتعارضات ظاهريا فرفعوا هذا التعارض لان الحديث وصل لهم بطريق صحيح. ومجرد معارضته لاية من كتاب الله معارضة ظاهرية لا يفسد بريق الحديث لان التعارض حاصل حتى بين ايات كتاب الله و حتى لا تقولوا كفرت بالله لانك تقول ان القران متعارض سياتي بيان هذه النقطة[/
    المحذور الثاني: انك لم تضع ضابطا يعرف به كذب الحديث وانه معارض للاية
    وينبغي ان نتوقف عنده جيدا ولا نتركه حتى نوفيه حقه فما هو ضابط مخالفة الحديث للاية؟ لم تبين لنا الضابط وكان ينبغي ان تكون اصوليا اكثر من ذلك.[/COLOR] فما هو الضابط اذن؟
    الضابط هوانعدام الجمع بين الحديث والاية باي وجه من الوجوه ودليل هذا الضابط ما يلي:
    ا- انه منهج الصحابة رضي الله عنهم الذين هم اعرف الناس بربهم الى هذه اللحظة ولانه الطريق الاسلم في حفظ الاحاديث الصحيحة من عبث العابثين.
    ب- اختلاف العقول في ضبط المخالفة فما تراه انت مخالفا قد يراه الاخر غير ذلك ولذلك نرى ان الجمع بين الحديث الصحيح والاية بوجه من وجوه الجمع هو الضابط المطرد لا كما تقول انت.
    فان قلت انكم خالفتم امر الله بوجوب عرض الحديث على الكتاب
    نقول ليس صحيحا بل الكتاب بين اعيننا تماما والتعارض نقر به ولكننا لا نفرط في الحديث الصحيح الا اذا تعذر الجمع بينهما باي وجه من الوجوه وهذه هي النكتة التي فاتتك وتلقفها منها انصارك حفظك الله.
    ج- ومن الادلة على هذا الضابط النماذج الكثيرة على صحة هذا الضابط واليك بعضا منها:

    نماذج من تعارض الايات مع بعضها تعارضا ظاهريا
    مثال(1): في القرآن الكريم نقرأ قوله تعالى: ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)ونحو وفي المقابل نقرأ قوله تعالى: { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب ) هل هذا تعارض حقيقي؟
    مثال(2): قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ} .
    ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة، أنه يوم القيامة لا يسأل إنسا ولا جانا عن ذنبه، وبين هذا المعنى في قوله تعالى في القصص: {وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} وقد ذكر جل وعلا في آيات أخر أنه يسأل جميع الناس يوم القيامة الرسل والمرسل إليهم، وذلك في قوله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} وقوله: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ, عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} هل هذا تعارض حقيقي؟
    مثال(3):قوله تعالى: ) ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) الا يتعارض مع قوله تعالى:"تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"
    مثال(4): قوله تعالى:" وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" وقوله تعالى" كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ "
    فكما نرى هنالك تعارض في الظاهر وهو ان المشيئة في الاية الاولى اثبتها الله للانسان ونرى في الاية الثانية اثباتها الله لنفسه جل جلاله .
    مثال(5): قوله تعالى "مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نزدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ } وقال تعالى: { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا "
    ففي الاية الاولى سيؤتي الله شيئا من الدنيا لكل طالب بلا استثناء وفي الاية الثانية سيؤتيها لمن يريد هو عز وجل فقط. وهذا تعارض ظاهري فما الجواب؟
    فكيف نجيب عن هذه التعارضات؟
    الجواب لا نقول ان الله تكفل بحفظه ونقف فهذه المسألة لا نقاش فيها ومن اعتقد غيرها فهو حلال الدم قولا واحدا.
    ولكن نقول ان التعارض ظاهري وليس حقيقيا ثم ناتي بكل ايتين ونجمع بينهما باحد الاوجه المعروفة
    فاذا استعملنا هذا المنهج مع ايات الله فمن باب اولى ان نستعمله مع الاية والحديث او مع الحديث والحديث اخر.

    نماذج من تعارض الاحاديث مع بعض الايات تعارضا ظاهريا
    مثال(1) الجمع بين حديث: ((إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه)) وقوله تعالى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
    مثال(2) قال تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ‏}‏ نريد الجمع بين هذه الآية وبين قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديث الأمر بالمعروف‏:‏ "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه ‏]‏‏؟‏ نكتفي بهذين المثالين والا فالامثلة كثيرة .
    اما تعارض الاحاديث مع بعضها فامثلتها متوافرة ولا حاجة لنا بها في بحثنا هذا.
    فما هو المنهج والضابط اذن؟ الجمع بلا نزاع ولقد استعملت اخي اليماني نفس المنهج بين ايتين من كتاب الله الاولى "لا تدركه الابصار" والثانية" الى ربها ناظرة" فقلت عن الاولى انها محكمة فلما عارضتها الثانية اولتها بخلاف الظاهر وقلت هو نظر القلب او شيء قريب من ذلك. مع انه تاويل ضعيف في الغاية لا يصدر عن عالم بكتاب الله مثلك وسياتي تفصيل المسألة في حينه.
    وعلى هذا فمحذورا منهجك:
    عدم التاكد من اسناد الحديث قبل عرضه على كتاب الله (وقد بينت عيب هذه الطريقة) وعدم محاولة الجمع بين الادلة المتعارضة ظاهرا بل تتصور دائما ان التعارض حقيقي بين الحديث والاية.


    وحتى يكون هذا البحث المؤصل وافيا لا بد ان نجيب عن الاية التي طالما تستدل بها وقد حمّلتها اكثر مما تطيق.
    تاويل قوله تعالى: :
    "وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) "
    وخلاصة ما قال الشيخ في تفسير الاية:
    ان علماء المسلمين او علماء الحديث اذا وصلهم الحديث من رسول الله اذاعوا به اي سرعان ما يتناقلونه ويؤمنون به ثم يقع الخلاف هل قاله النبي ام لا ولو انهم فقهوا لردوا هذا الحديث المختلف عليه الى كتاب الله كما امروا ولكنهم لم يفعلوا .
    حتى جئت انت اخي اليماني فتنبهت لهذه القضية التي غفل عنها الجميع وحتى لا يُقدح فيك بانك تتهجم على الصحابة وغيرهم قلت ان المنافقين من الصحابة هم الذين كذبوا على الصحابة الاخيار فالذين يكذبون على الله وعلى الرسول من اليسير جدا ان يكذبوا على باقي الناس .
    لقد قلت وكتبت كل هذا فزدت الاحزان حزنا والهموم هما وما كان على شخص رفيع مثلك ان يضع نفسه في هذه المزالق غفر الله لنا ولك.
    اولا: قوله تعالى: { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ } يخبر تعالى عن المنافقين بأنهم يظهرون الموافقة والطاعة.
    { فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ } أي: خرجوا وتواروا عنك.
    ( بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } وليسوا كلهم بل بعضهم بدليل قوله "طائفة".والمعنى أي: استسروا ليلا فيما بينهم بغير ما أظهروه.
    فقال تعالى: { وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ } أي: يعلمه ويكتبه عليهم بما يأمر به حفظته الكاتبين، الذين هم موكلون بالعباد. يعلمون ما يفعلون.
    وقوله تعالى:" فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ"
    هنا سؤال كبير لاخي الشيخ لقد انكرت علي قولي ان اهل الحديث ضبطوا الرواة الواضعين (الكذابين) والضعفاء فقلت لي كيف علموا المنافقين والله يقول لاتعلمهم – اي النبي – نحن نعلمهم فاذا كان النبي لم يعلمهم فهل علمتهم ايها الهواري.

    الجواب اين تدبرك لكتاب الله كيف يقول الله "فاعرض عنهم" والنبي لا يعلمهم هل فكرت في ذلك وكيف يقول الله " ولتعرفنهم في لحن القول" وقد اخبر النبي باسماء المنافقين لحذيفة ؟؟ هنا يأتي دور القاعدة العظيمة والتي اصّلها اهل العلم وهي التي نتحدث عنها الان وهي قاعدة الجمع بين الادلة المتعارضة.
    ثانيا: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ): التدبر اوسع من عرض الحديث على القران مع ان هذا هو الاساس فيدخل في التدبر تفسير القران بالقران وهو من افضل انواع التفاسير ولكنه لا يكفي لوحده قطعا وانت تتكئ كثيرا على هذا النوع من التفسير ثم تفسير القران بالاحاديث الصحيحة ويدخل في التدبر علم اللغة والتي هي لغة القران ويدخل فيه التفسير المنطقي الذي يوافق الدين الى غير ذلك.
    ثالثا: وقوله: { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ }
    أي المنافقين كما روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما والضحاك وأبي معاذ أو ضعفاء المسلمين كما روي عن الحسن وذهب إليه غالب المفسرين أو الطائفتين كما نقله ابن عطية.
    وليسوا هم علماء المسلمين الذين اختلفوا بالحديث بدليل قوله تعالى:
    "وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ منهم"
    اولو الامر: العلماء لانهم هم الذين لهم القدرة على الاستنباط
    والمعنى انه لو ان ضعفاء النفوس قبل ان يتناقلوا الخبر ردوه الى الرسول والى اولي الامر لعلمه من العلماء الذين لهم قدرة على الاستنباط هذا في حالة ان لم يجدوا في كتاب الله ولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم شيئا.
    فكيف يقول الشيخ المقصود بالذين اذاعوا به هم اهل الحديث او العلماء عموما والله يقول ردوه لهؤلاء العلماء وصدقوني لقد صرح بهذا الشيخ اكثر من مرة للاسف كيف يستقيم هذا مع قوله تعالى "وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ" اي العلماء؟؟؟؟
    الا ان يكون الذين اذاعوا به هم علماء المسلمين واولوالامر هم الشيخ اليماني نفسه الذي يجزم دائما انه يهيمن على علماء الامة وانهم على ضلال مبين.
    - وقد نص الله على الاستنباط والاستنباط في اللغة الاستخراج؛ يقال : استنبط الفقيه اذا استخرج الفقه الباطن باجتهاده وفهمه ، وأصله من النبط وهو الماء الذي يخرج من البئر أول ما تحفر ، والنبط إنما سموا نبطا لاستنباطهم الماء من الأرض .
    - والاستنباط يحتاج الى الفقه. والفقهاء متوافرون زمن النبي وهم احرص الناس في الرد على افتراءات المنافقين ومنهم العبادلة الاربعة الاخيار فهم اهل علم وامانة ولسنا بأغير منهم وليسوا مغفلين كما يقول اخي اليماني لا والله بل هم على خير لان الذي رباهم هو محمد صلى الله عليه وسلم نفسه.
    - واشار الله الى الاستنباط لانه مستطاع ويدرس وهذا الذي نطالب به بعد وفات النبي وهو الشيء الذي جرى عليه العمل الى يومنا هذا وبهذا يعلم ان ادعاء الوحي او الرؤية لا يصلحان اليوم ابدا ان يكونا محلا لاستنباط الاحكام لانها امور يدعيها من يدعيها وحاشا لله ان يكلف الناس باشياء باطنة لا تنضبط.
    - الضمير في قوله تعالى "لعلمه" يعود الى اقرب مذكور وهم اولو الامر المتواجدون زمن النبي وكذلك من اتصف بذلك بعد ذلك.

    رابعا: "وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا"
    فيه تصريح بان هذا الشيء الذي جزم به اخي اليماني وهو دخول احاديث المنافقين احاديث النبي لم يقع ولله الحمد فاخي اليماني يصرح بان العلماء اتبعوا الشيطان والله يقول انه لولا رحمته لاتبعتم الشيطان ولقبلوا هذه الاحاديث وعملوا بها فماذا يقول اخي في ذلك ومن هو الذي يتقول على الله بغير علم منا.[/CENTER]
    - وقوله: "إِلَّا قَلِيلًا"
    ، فالمراد بالقليل الأحوال التي تنساق إليها النفوس في بعض الأحوال بالوازع العقلي أو العادي وليس التهويل الذي ذكره الشيخ بان علماء الامة انطوت عليهم احاديث المنافقين وعملوا بها وتركوا القران وراء ظهورهم .... هل هذا ينسجم مع "الا قليلا"
    لو كان كلامك صحيحا لما كان للاية " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ" ايُّ معنى .

    والذي يوضح المعنى اكثر هو سبب النزول التالي ومعرفة سبب النزول كما في اصول التفسير يعين كثيرا على فهم المعنى وان كان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب:
    حديث عمر بن الخطاب المتفق عليه، حين بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طَلَّق نساءه، فجاءه من منزله حتى دخل المسجد فوجد الناس يقولون ذلك، فلم يصبر حتى استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفهمه: أطلقت نساءك؟ قال: "لا". فقلت الله أكبر .
    وعند مسلم: فقلت: أطلقتهن؟ فقال: "لا" فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي: لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه. ونزلت هذه الآية: { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر.

    ومن هنا نعلم ان هذه المسائل ينبغي ان تُخرّج على المعنى الذي ذكرتُ وعلى هذا المنهج سادفع بالمسالة الثانية لكم والذي نص عليها بيان الشيخ وهي مسألة بعض اوصاف الدجال التي وردت في بعض الاحاديث الصحاح وعليه سنرى هل احاديث الدجال منضبطة على منهج الشيخ ام على منهج علماء اهل السنة والجماعة.

  9. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و الصلاة و السلام على جميع المرسلين

    يا شيخ يا إمام كيف السبيل الى هدايتك .. فإن أوردنا لك بيانات الامام التي شرحت ان لا يوجد تعارض بين آيات القرآن الكريم و ان القرآن الكريم جاء مفصلا" تفصيلا" يفصل بعضه بعضا" و أن القرآن فيه آيات متشابهات و آيات محكمات و تشكل الايات المحكمات نسبة 90 بالمئة من كتاب الله الكريم

    فإننا نعلم انك لن تقرأ .. لأنك لو كنت قرأت فعلا" كل بيانات الامام لما جاء جوابك على هذا النحو ..

    "وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا"صدق الله العظيم

    الرحمة هنا هو رحمة الله تعالى بالعباد أن حفظ لهم القرآن الكريم من التحريف و علمهم كيف يستطيعون معرفة الاحاديث المفتراة على رسول الله بأن يستنبطها لهم أئمة المسلمين و هم خلفاء الله في الأرض في كل عصر الذين علمهم الله البيان الحق للقرآن الكريم و أمرنا بطاعتهم و آخرهم هو آخر خلفاء الله في الأرض الامام المهدي ليهدي الذين ضلوا عن جادة الحق الى الصراط المستقيم و منهاج النبوة الاول فيكفيهم من شر الشيطان الرجيم الذي هو المسيح الدجال .. إلا قليلا" و هم الأوائل الذين يتبعون أئمتهم الحق و يصدقونهم في كل عصر و زمان حتى عصر المهدي المنتظر و كانوا من الانصار السابقين المقربين فهم ثلة من الأولين و قليل من الآخرين ..


    لا حول و لا قوة إلا بالله

    صبرا" جميل و الله المستعان على ما تصفون..

    اللهم ندعوك أن تعجل نصرك و فتحك المبين بظهور الامام المهدي ناصر محمد اليماني على العالمين

    و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين

  10. افتراضي ن


    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 06 - 1431 هـ
    15 - 05 - 2010 مـ
    12: 06 صباحاً
    ــــــــــــــــ



    ن ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين. وقال الله تعالى:
    {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بالحقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:33].

    ونقتبس من بيان الشيخ أحمد هواري ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    نماذج من تعارض الآيات مع بعضها تعارضا ظاهريا:
    مثال(1): في القرآن الكريم نقرأ قوله تعالى: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) ونحوه وفي المقابل نقرأ قوله تعالى: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحقِّ من الذين أوتوا الكتاب) هل هذا تعارض حقيقي؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني، وأقول: فلا تخلط بين آيات الكتاب يا فضيلة الشيخ، وَضَعْ كُلّ آيةٍ في موضعها المقصود بالحقِّ، وأشهِدُ لله شهادة الحقِّ اليقين أنّ من الآيات المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب في قول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس:99].

    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:256].

    {وَقُلْ الحقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف: 29].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [المزمل:19].

    وهذه من الآيات المُحكمات من ربّ العالمين تفتي أنّ الله لم يأمرنا أن نقاتل الناس حتى يشهدوا لله بالوحدانية فيعبدوه وحده لا شريك له كرهاً، وذلك لأننا لو نُكرِهُهم على ذلك لما تقبّل الله منهم عبادتهم حتى لو عبدوا الله مليون سنة لما تقبل الله عبادتهم حتى تكون عبادتهم خالصةً لوجه الله، فيؤدّون صلاتهم وزكاتهم من أجل الله وليس خوفاً من أحدٍ ولم يخشوا أحداً إلا الله أولئك يتقبل الله منهم عبادتهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ‌ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وذلك لأنّنا لو نُكرِه الكفار حتى يكونوا مؤمنين بربّهم فيعبدونه وهم صاغرون فلن يتقبّل الله عبادتهم. ولذلك قال الله تعالى:
    {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [يونس:99].

    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
    } صدق الله العظيم [البقرة:256].

    وأما الأحاديث في السُّنّة النّبويّة في هذا الشأن فما كان باطلاً منها فسوف تجده مُخالفاً لهذه الآيات البينات، ومنها هذا الحديث المُفترى عن النّبيّ كذباً:
    [أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله].

    ولكنّي الإمام المهديّ أعلن الكُفر بهذا الحديث المُفترى، فلم يأمرنا الله أن نُقاتِل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فيقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، كلا.. تنفيذاً لأمر الله في مُحكم كتابه:
    {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}
    و
    {{{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}}}
    صدق الله العظيم.

    لأنّ ذلك من حقّ الله على عبيده، فلم يأمرنا الله بالتدخّل بينه وبين عباده فيما يخصّه من عبادتهم، ولم يأمرنا إلا بالبلاغ لهم والتبيان ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر؛ بل علينا البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].

    ولكنّ الله أمرنا بالتدخّل بين عباده لرفع الظُلم عن المظلوم، وأيضاً نأمر بالمعروف وننهى عن المُنكر ونقيم حدود الله جميعاً على الظالمين حتى نمنع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فمن قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض أقمنا عليه حدَّ القتل بالحقِّ في كتاب الله إلا أن يشاء أولياء المقتول ظُلماً أن يعفوَ مُقابل الديّة أو العفو الكامل. وكذلك من اعتدى على عرض أخيه الإنسان بفاحشة الزنا أقمنا عليه حدّ الله في مُحكم كتابه بمائة جلدة، وكذلك الذي يسرق أموال الناس نُقيم عليه حدّ السرقة، وذلك لأنّ حدود الله التي نزل في محكم كتابه لا مساومة فيها لدينا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:47].

    ألا وإنّ حدود الله دستورٌ يقيمه المهديّ المنتظَر من بعد التمكين على كافة البشر، وذلك لكي نمنع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان من غير مُجاملة لمسلم على كافر، ومن يتعدّى حدود الله فقد ظلم نفسه. تصديقاً لقول الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:110].

    ونأخذ الزكاة من أغنياء المُسلمين والجزية من أغنياء الكُفار ونُنفقها على فُقراء المًسلمين والكُفار، وإن رفض أهل الكتاب دفع الجزية فلا خيار لهم وسوف نُقاتلهم نظراً لأنّهم أعلنوا الخروج عن الحُكم والتمرد على الحاكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الحقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:29].

    فأين التناقض بين قول الله تعالى:
    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم، وقول الله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الحقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} صدق الله العظيم؟

    ويا حبيبي في الله، إنّ عدم فِهمك الحقِّ في هاتين الآيتين فبدت لك وكأنّ فيهما تناقضٌ، ولذلك قلتم لا يعلمُ تأويله إلا الله! ولا قوة إلا بالله. برغم أنّ هاتين الآيتين هُنّ من آيات الكتاب المُحكمات البيّنات وكلاً منهما يخصُّ موضوعاً، فأمّا قول الله تعالى:
    {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم، فهنا أمرنا الله بعدم التدخّل بينه وبين عباده فيما يخصّ الله لأنّه لن يتقبل منهم إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم، وذلك لأنّنا لو أكرهناهم على عبادة ربّهم لما تقبل الله منهم لو يعبدون الله خشية منا. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ‌ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وأما الآية الأخرى فهي في موضوع الجزية مُقابل حمايتهم ورفع الظُلم عنهم، وتُضاف إلى بيت مال المُسلمين فتختلط بالزكاة من أغنياء المُسلمين ومن ثم توزّع على فقراء الكفار والمُسلمين بالسّويّة من غير تفضيل الفقير المُسلم على الفقير الكافر؛ بل حقوقهم سواسِية لدينا في الحقوق ونحكم بينهم بالعدل من غير ظلمٍ للكافر، ومن حكم بين مُسلمٍ وكافرٍ وظلم الكافر بحجّة كُفره فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وليس أهلاً للحكم، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون. فكم أكرر القَسَمَ وأقول: أقسمُ بالله العظيم لو أنّ أخي ابن أمّي وأبي اعتدى على كافرٍ لأنصفتُ الكافر وأخذت حقّه من أخي وأخي من الصاغرين. وإذا لم أفعل من يجيرني من عذاب الله؟ وقد خاب من حمل ظُلماً وخالف أمر الله في قول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} صدق الله العظيم [النساء:58].

    والبيان الحقِّ لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} ويقصد الناس بشكل عام بغض النظر هل كان مُسلماً أم كافراً فلا فرق لدينا بين المُسلم والكافر في الحقوق، فلا تَمُنُّوا عليَّ إسلامكم. ولا يزال لدينا التفصيل الكثير في دستور دولة الخلافة الإسلاميّة العالميّة.

    وكذلك نقتبس من بيان أبو بلال ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    هل هذا تعارض حقيقي؟ مثال(2): قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ} .
    ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة، أنه يوم القيامة لا يسأل إنسا ولا جانا عن ذنبه، وبين هذا المعنى في قوله تعالى في القصص: {وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} وقد ذكر جل وعلا في آيات أخر أنه يسأل جميع الناس يوم القيامة الرسل والمرسل إليهم، وذلك في قوله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} وقوله: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} هل هذا تعارض حقيقي؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم نأتيك بالحقِّ وأحسن تفسيراً بإذن الله العزيز العليم، وإلى البيان الحقّ:
    {فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ} صدق الله العظيم [الرحمن:39].
    {وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} صدق الله العظيم [القصص: 78].

    والبيان الحقّ: فذلك يخصُّ الملائكة ولا يخصُّ الربّ، بمعنى أنّ الملائكة في يوم الحشر لا يسألون الناس هل أنت كافر أم مؤمن، كلا وربي.. ولو سألوا الكفار لأنكروا أنّهم كانوا كافرين، ولكنّ ملائكة الرحمن تعرف المؤمنين الصالحين من الظالمين من الناس بسيماهم في وجوههم، فما سيما الظالمين؟ فتجدونها في قول الله تعالى: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} صدق الله العظيم [الرحمن:41].

    ألا وإنّ سيماهم في وجوههم وكأنّما أُغشيت وجوههم قطعاً من الليل مُظلماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} صدق الله العظيم [يونس:27].

    ولذلك تعرفهم الملائكة فيميّزون بين المُتّقين والغافلين، فينظرون إلى وجوه الظالمين فإذا وجوههم كأنّما أغشيت قطعاً من الليل مُظلماً، فيعطونهم كتبهم بشمائلهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} صدق الله العظيم [الإسراء:14].

    حتى إذا أنكروا عملهم السيء الذي كتبه الملك عتيد ومن ثم يشهد الشاهد رقيب أنه لم يظلم الإنسان شيئاً، وأنه لم يسجل عليه إلا أعمال السوء، ثم يطعن في شهادة الملك رقيب ويقولون:
    {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [النحل:28].

    ومن ثم يحتكم الملك عتيد وشاهده رقيب وخصمهم إلى الله، وهُنا يأتي البيان لقول الله تعالى:
    {فَوَرَ‌بِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٩٢﴾ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    ومن ثم يسألهم فيقول: ألم تفعلوا عمل السوء هذا الذي في كُتبكم أمْ أن الملك عتيد وشاهده رقيب افتروا عليكم؟ ومن ثم يحلفون لله بالله ما فعلوا ذلك. وذلك بيان لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ} صدق الله العظيم [المجادلة:18].

    ومن ثم يسأل الله أطرافه فهل ظلمتهم ملائكتي أم إنّهم كاذبون؟ فيختم الله على أفواههم ومن ثم تنطق الأطراف فتُخاطب ربها بالحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} صدق الله العظيم [يس:65].

    ومن ثم يطلق الله ألسنتهم ليُحاجّوا أطرافهم التي شهدت عليهم بما كانوا يعلمون:
    {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} صدق الله العظيم [فصلت: 21].

    ومن ثم ينطق المارد الشيطان قرين الإنسان على لسان الإنسان:
    {قَالَ قَرِ‌ينُهُ رَ‌بَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ق].

    ومن ثم يقول الإنسان لقرينه الشيطان:
    {قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} صدق الله العظيم [الزخرف: 38].

    ومن ثم نعود نقتبس من بيان حبيبي في الله أبو بلال فضيلة الشيخ أحمد هواري ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    مثال(2): قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ}. ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة، أنه يوم القيامة لا يسأل إنسا ولا جانا عن ذنبه، وبين هذا المعنى في قوله تعالى في القصص: {وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} وقد ذكر جل وعلا في آيات أخر أنه يسأل جميع الناس يوم القيامة الرسل والمرسل إليهم، وذلك في قوله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} وقوله: {فَوَرَ‌بِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٩٢﴾ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} هل هذا تعارض حقيقي؟
    انتهى الاقتباس
    وأعلمُ أنّ حبيبي في الله أبو بلال يريد أن يجعل الإمام المهديّ عاجزاً عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله بحجّة أنّه لا يعلم تأويله إلا الله وليس له إلا السُّنّة، ولكن هيهات هيهات يا حبيبي في الله، أفلا تعلم أنّك تُجادل الإمام المهديّ الذي يُعلِّمكم تفصيل القرآن من ذات القُرآن فأستنبط لكم حُكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟ وإنّما أدعوكم للاحتكام إلى الله فأستنبط لكم حكمه الحقِّ من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ولذلك تراني آتيكم بالتفصيل من ذات كتاب الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} صدق الله العظيم [هود:1].

    وإنّما كان محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- يبيّنه للعالمين كما يبيّنه المهديّ المنتظَر حتى نعيدكم إلى منهاج النّبوة الأولى لعلكم تتقون.

    ويا أيها الشيخ الكريم، أرجو من الله أن لا يكون جدالك عقيماً بعدما تبيّن لك أنّ ناصرَ محمد يدعو إلى الحقِّ ويهدي إلى صراط مُستقيم؛ ألا والله الذي لا إله غيره لا تستطيع أن تغلبني من كتاب الله حتى ولو اجتمع كافة عُلماء الإنس والجنّ في هذه الطاولة لوجدوا الأنصار السابقين الأخيار أنّ الإمام ناصر محمد اليماني قد هيّمن عليهم أجمعين بمُحكم كتاب الله وفصّلهُ تفصيلاً، وتبيّن لكم يا فضيلة الشيخ أنّ بيان الإمام ناصر محمد اليماني للقرآن العظيم ليس مُجرد تفسير كمثل تفاسيركم الظنيّة التي لا تُغني من الحقِّ شيئاً بل بيان اليماني هو تأويلٌ للقُرآن من لدن حكيمٍ عليمٍ يأتيكم به من ذات القرآن ومن ثم يُهيمن عليكم بالحقِّ أجمعين بإذن الله الذي يُعلّم عبده بالتفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ، وذلك لأنّي آتيكم بالبُرهان المبين من ذات القُرآن.
    إذاً ليس وسوسة شيطان يا عبد الرحمن، فاتقِ الله وكُن من الشاكرين أن بعث الله الإمام المهديّ في عصرك وفي أُمّتك، فكم تمنّى المؤمنون بعث الإمام المهديّ في أمّتهم ليكونوا من أنصاره السابقين فيكونوا من المُكرّمين.

    ويا حبيبي في الله، إنّي وجدتك تقول:
    اقتباس المشاركة :
    لو أعلم يا ناصر محمد اليماني أنك المهديّ المنتظَر لغسلت رجليك وشربت مرقتها
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم أردّ عليك وأقول: أستغفر الله لي ولك حبيبي في الله؛ بل الإمام المهديّ ذليلٌ على المؤمنين وبهم رؤوفٌ رحيمٌ، ونرجو من الله أن يهديك إلى الصراط المُستقيم، وكذلك أريد أن أقول لك لا حرجَ عليك، فما دام تبيّن لي أنّك من علماء الأمَّة الباحثين عن الحقِّ فلا حرجَ عليك مهما طال الحوار فسوف نصبر عليك حتى نهديَك ونُفصِّل لك الحقِّ تفصيلاً بإذن الله، فلا يزال في جعبتنا العلم الكثير ولم نقل بعد إلا شيئاً قليلاً، وإنّي الإمام المهديّ أدعوك وكافة علماء الأمَّة من المُسلمين والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم، وما ينبغي للمهديّ المنتظَر أن يدعو المُسلمين والنّصارى واليهود وكافة البشر إلى الاحتكام إلى بحار الأنوار من كُتب الشيعة ولا إلى كتاب البُخاري ومُسلم كما هو موجود لدى أهل السنة؛ بل أدعو كافة عُلماء المُسلمين والنّصارى واليهود جميعاً إلى الاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف ذلكم القُرآن العظيم المُهيمن على كتاب التّوراة والإنجيل والسنة النّبويّة وعلى جميع كُتب البشر، فما خالف لمُحكمِه فهو باطلٌ ولا أعترف به مهما اجتمعتم عليه فلن أطيعكم ولن أتّبعكم لأنّ الاتّباع ليس بحسب الأكثرية؛ بل يعتمد على سُلطان العلم من الله الذي يحمله الداعية، ولعل الأكثريّة يتّبعون الظنّ، والظنّ لا يُغني من الحقِّ شيئاً. وقال الله تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:116].

    ولا نزال نُكرِّر الترحيب بفضيلة الشيخ أحمد هواري الذي يُعتبر أوّل عالمٍ من بين عُلماء المُسلمين والنّصارى واليهود تجرَّأ لحوار المهديّ المنتظَر باسمه الحقِّ ولذلك نقيم لهُ وزناً ونكنُّ لهُ احتراماً كبيراً ونُحرّم على كافة الأنصار القدح في شخصية هذا الرجل الذي لا يخاف في الله لومة لائم وعسى الله أن يهديه إلى الصراط المُستقيم فيشدَّ الله به أزرنا ويشركه في أمرنا، فلا يستوون مثلاً الذين شدّوا أزر المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور بالفتح المبين ممن آمنوا من بعد ذلك بعذابٍ أليم؛ بل الفرق جداً عظيم، فما أعظمها من فُرصة لا يُلقّاها إلا ذو حظٍ عظيمٍ.

    ويا حبيبي في الله أبا بلال، أقسم بالله ربّي وربّك وربّ العالمين أنّني لمن الصادقين وأنّ الله اصطفاني عليكم ولكم إماماً كريماً، وعرّفني بشأني فيكم أنّي المهديّ المنتظَر، ألا والله الذي لا إله غيره إنّ التعريف لم يأتِ فقط المهديّ؛ بل إنّني المهديّ المنتظَر ولو لم يفتِني إلا بكلمة المهديّ فقط ولم يقل المنتظر لما تجرأت أن أقول المنتظر.
    ويا حبيبي في الله، إنّما حُجتي عليكم هي الآيات البيّنات من ربكم، وأما تعريفي بشأني فيكم أنّي المهديّ المنتظَر فإن كنت كاذباً فعليّ كذبي، ولكن المصيبة على من كذبني أنّي لمن الصادقين ولم يجعلني الله من الجاهلين، فإنّي أعلمُ أنّه لا يوجد من هو أظلم ممن افترى على الله كذباً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَ‌ىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۗ وَلَوْ تَرَ‌ىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَ‌اتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِ‌جُوا أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ‌ الحقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُ‌ونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [يونس:69].

    أفلا تقتبس من حكمة مؤمن آل فرعون الذي أفتى بالحقِّ وقال:
    {وَقَالَ رَ‌جُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْ‌عَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَ‌جُلًا أَن يَقُولَ رَ‌بِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّ‌بِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِ‌فٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾ يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِ‌ينَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَمَن يَنصُرُ‌نَا مِن بَأْسِ اللَّـهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْ‌عَوْنُ مَا أُرِ‌يكُمْ إِلَّا مَا أَرَ‌ىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّ‌شَادِ ﴿٢٩﴾ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ ﴿٣٠﴾ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ وَمَا اللَّـهُ يُرِ‌يدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ ﴿٣١﴾ وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ﴿٣٢﴾ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِ‌ينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّـهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٣﴾وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّـهُ مِن بَعْدِهِ رَ‌سُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَنْ هُوَ مُسْرِ‌فٌ مُّرْ‌تَابٌ ﴿٣٤﴾ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ‌ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ‌ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ‌ جَبَّارٍ‌ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وكذلك نقتبس من بيان أبو بلال ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    وأما فكيف يقول الشيخ المقصود بالذين أذاعوا به هم أهل الحديث أو العلماء عموماً، والله يقول ردوه لهؤلاء العلماء وصدقوني لقد صرح بهذا الشيخ أكثر من مرة للاسف كيف يستقيم هذا مع قوله تعالى "وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ" أي العلماء ؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: يا رجل هذه من آيات الكتاب المُحكمات تُخاطب عُلماء الأمَّة. وقال الله تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [النساء:83]؛ أي يستنبط الأحكام الحقِّ التي تثبت الحديث المُختلفين فيه أو تنفيه فهذا لن يدركه إلا الراسخون في علم الكتاب، كما يجد أولو الألباب أنّ الإمام ناصر محمد اليماني حقاً لمن الراسخين في علم الكتاب ولذلك يفصّله تفصيلاً بإذن الله. وجعلني الله حكماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر عُلماء الأمَّة، ولكنّك تريد المختلفين قوماً عامّيّين وأولي الأمر هم العلماء! فاتقِ الله، فمن يحكم بين العُلماء؟ أم لا تجدون أنفسكم مُختلفين في كثير من الدين؟ بل ويُكَفِّر بعضكم بعضاً، فلا تقُلْ على الله ما لم تعلم فإنّي لك ناصحٌ أمينٌ، وسبق تفصيل هذه الآيات [81] و [82] من سورة النساء في كثير من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________


صفحة 16 من 27 الأولىالأولى ... 6141516171826 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. "المغامسي" يتبنى الرواية اليهودية مجددًا: "الذبيح" هو إسحاق وليس إسماعيل ويثير جدلًا
    بواسطة جند اليقين في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-02-2019, 11:52 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-08-2017, 01:58 PM
  3. الرد على شبهة أن ثقل اللسان وقلة الحفظ تنفي مهدوية الإمام المهدي " ناصر محمد البماني "
    بواسطة أبو عائشة في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 27-05-2016, 03:38 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-01-2016, 02:04 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •