الموضوع: سؤال مُلح

صفحة 6 من 12 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 113
  1. افتراضي الردّ الثاني من الإمام المهديّ إلى نشوان معجب أحد علماء الطائفة الأحمديّة..




    الردّ الثاني من الإمام المهديّ إلى (نشوان معجب) أحد علماء الطائفة الأحمديّة
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله بالقرآن العظيم رسالةً من الله إلى الناس كافةً والجنّ كافةً ولا نبيَّ من بعده ولا رسولاً، أمّا بعد..

    ويا أخي الكريم (معجب) لسوف نقتبس من بيانك ما يلي:

    اقتباس المشاركة :
    وللعلم .. فلو جاءني إمامكم ناصر محمد اليماني بألف ألف آيةٍ وبينةٍ ثم دعاني لاتباعه ومبايعته، فما كان لي أن أتبعه أو أبايعه، إلا لو أعلن أن الله قد أرسله وأمره بذلك عن طريق الوحي اليقيني، لأن الله لم يطالبنا في القرآن كله بالإيمان بغير المبعوثين من عنده، والمأمورين المكلفين بوحيه .. ولا حجّة لمهديكم علينا ما دام ليس مرسلاً من عند الله، فلعله قد توهم ما يدعيه، ولعل ما يدعوني إليه هو مجموعة من التهيؤات. فاسمعوا قول الحقّ التالي وتدبروا فيه:(رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حجّة بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا). صدق الله العلي العظيمفالله جلّ جلاله بوضوحٍ يخبرنا أنه لا حجّة لله علينا قبل الرسل، ولا حجّة للناس على الله بعد الرسل، فإن لم يأتنا رسولٌ فلا حجّة علينا، وإن جاءنا رسولٌ فالحجّة علينا قد قامت، وإمامكم ليس رسولاً من عند الله، فلا حجّة له علينا عند الله.
    انتهى الاقتباس

    فمن ثمّ يقيم عليك الإمام المهديّ الحجّة بالحقّ وأقول: إنّما ابتعث الله الإمام المهديّ ناصراً لمحمدٍ رسول الله خاتمَ الأنبياء والمرسلين، وجعل الله حجّة الإمام المهديّ هي حجّة محمدٍ رسول الله القرآنَ العظيم، لنجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً ونقيم عليكم الحجّة منه.

    ويا نشوان معجب، عليك أن تعلم أنّ الحجّة على الناس ليست في ذات رسل الله؛ بل الحجّة في الرسالة التي يحملونها إلى الناس، ولذلك يعذّب الله المعرضين عن اتِّباع الآيات في محكم كتابه، ولذلك قال الله تعالى:
    {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

    إذاً فسبب تعذيب المعرضين هو التّكذيب بآيات ربّهم وعدم اتِّباعها، ولذلك قال الله تعالى:
    {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون]. فانظر يا نشوان عن سبب غضب الربّ وعذابه للكافرين؛ إنّه بسبب الجحود بآيات الله وعدم اتّباعها.

    وكذلك الحجّة قائمةٌ عليكم ببعث الإمام المهديّ ناصر محمد، فلن يعذّبكم الله بسبب الكفر بناصر محمد؛ بل بسبب الإعراض عن اتِّباع آيات الله في محكم كتابه التي يدعوكم إلى اتِّباعها الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.

    ويا رجل، إنّي أراك تقول: "فلو يأتي الإمام ناصر محمد بألف آيةٍ فلن أتّبعه حتى يقول أنّه رسولٌ من ربّ العالمين". ثمّ نقيم عليك الحجّة بالحقّ ونقول: أليس هذا تناقضاً منك؟ فكيف تُقرُّ أنّ محمداً رسول الله قد ختمَ اللهُ به الوحي فلا وحيٌ جديدٌ؟ ومن ثمّ تريدني أنْ أفتري على الله بوحيٍ جديدٍ فمن ثمّ تتّبعني! وأعوذ بالله أن أقول على الله في دين الله إلا بما نطق به فاهُ محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وإنّما بعثني الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين صلّى الله عليه وآله وسلّم، وما عندي إلا قال الله وقال رسوله، وتبيّن لي شأنكم أنّ من قال "إنّني نبيٌّ يُوحى إليَّ" عندها صدقتموه واتبعتموه. ويا رجل والله لتسألُنَّ عن عقولكم يا أصحاب الاتّباع الأعمى.

    ويا رجل، إنّما أئمة الكتاب يهدون بأمر الله المنزّل على رسله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَجَعَلنَا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:24].

    ومن الأئمة الذين يهدون بأمر الله الإمام المهديّ خاتم خلفاء الله وأعلمهم بكتاب الله؛ من اصطفاه الله فجعل برهان إمامته بسطةً في علم الكتاب وما جادله عالِمٌ من القرآن إلا غلبه، فوالله ثمّ والله لأجعلنّكم إمّا أن تتّبعوا محكم القرآن العظيم أو تُعرضوا عن اتّباعه فيعذبكم الله عذاباً عظيماً.

    ويا رجل، نحن نقول أنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- هو خاتم النبيين من الإنس والجنّ أجمعين، فتعال لنسأل العقل والمنطق عن صحة هذه الفتوى، فتجدون عقولكم تقول: "إذا كان محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- هو خاتم أنبياء الإنس والجنّ فلا بد حدوث ما يلي:
    1 - لا بدَّ أنّه يحمل رسالةً للناس كافةً وليس فقط رسالةً إلى قومه. وتجدون الجواب في محكم الكتاب.
    قال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} صدق الله العظيم [الأعراف]؛ بمعنى أنّه يحمل رسالةً إلى العالم كافةً جيلاً بعد جيلٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (52)} صدق الله العظيم [القلم]. وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ربّ العالمين (29)} صدق الله العظيم [التكوير].

    2 - فبما أنَّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- خاتم الأنبياء من الإنس والجنّ فكذلك لا بدّ أنّه يحمل رسالةً إلى الثقلين الإنس والجنّ، ولذلك يخاطب الله بالقرآن الثقلين بالمثنى الإنسَ والجنّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الرَّحْمَٰنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (15) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (16) رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (18) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23) وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30) سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32) يَا مَعْشَرَ الجنّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَٰذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45) وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47) ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49) فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51) فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53) مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ۚ وَجَنَى الجنّ تَيْنِ دَانٍ (54) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59) هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61) وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69) فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71) حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75) مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)} صدق الله العظيم [الرحمن].

    فانظر كم مرةً يقول الله تعالى:
    { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }، فتجده يخاطب بالمثنى لكون القرآن رسالةً شاملةً جاء بها خاتم أنبياءِ الإنس والجانّ، ولذلك بعث الله نفراً من الجنّ يستمعون القرآن ليبلِّغوه إلى قومهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الجنّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ} صدق الله العظيم [الأحقاف:29].

    ونستنبط من ذلك أنّ رسول الله محمدٌ هو حقاً خاتم النّبيين من الإنس والجنّ أجمعين، ولذلك يحملُ خاتمَ الرسالات القرآنَ العظيم ذكرَ الأولين وذكرَ الآخرين، فلا وحيٌّ جديدٌ ولا نبيٌّ جديدٌ، وإنّما يبعث الله الإمام المهديّ ناصراً لمحمدٍ خاتم النّبيين من الإنس والجنّ أجمعين،
    فاتّبعوا الحقّ من ربّكم يا معشر الأحمديين، فواللهّ ثم والله ثمّ والله ثمّ والله إنّ أحمد ميرزا غلام كان يتخبطه روحٌ من الشيطان فأضلّكم عن الصراط المستقيم.

    ولا نسمح للأنصار
    بالسبِّ والشتم لأحمد ميرزا غلام بألفاظٍ بذيئةٍ فاتّقوا الله وأطيعون، وجادلوا الناس بالتي هي أحسن لعلهم يتقون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. Thumbs up

    ومابعد الحق إلا الضلال
    الله أكبر ولله الحمد
    سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسة وزنة عرشة ومداد كلماته
    صدقت وبالحق نطقت ياإمام العالمين

  3. افتراضي

    الحمد لله على نعمه . وأجلها ان جعل فينا صاحب علم الكتاب إمام الثقلين

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    فماذا بعد الحق إلا الضلال وما يتذكر إلا أولو الألباب
    وسلام الى المرسلين والحمد لله رب العالمين
    {أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}

  5. افتراضي سمعنا و أطعنا لخليفة الله الإمام المهديالمنتظر ناصر محمد اليماني صلى الله عليه وآله وسلم

    [B]
    اقتباس المشاركة : [/B
    نشوان معجب;158447] من قال لك إن سيدنا أحمد المسيح عليه السلام قد جاء بمثل ما جاء به سيدنا محمدٌ الأكرم، أو جاء بوحي جديد أو كتاب جديد من بعد المصطفى الخاتم صلى الله عليه وسلم؟!!!
    انتهى الاقتباس من [/B
    [B]
    اقتباس المشاركة : [/B
    نشوان معجب;158450]وأنا غير معني بالتفاصيل اللغوية والنحوية كذلك، وغير معني بفهم غالبية الناس لآيةٍ فسرها لهم آباؤهم وكبراؤهم خطأً. ولن أترك برهان ربي وبيناته التي يمتلئ بها القرآن الكريم، والتي تخبرني أنه إذا جاءني رجلٌ بالبينات والبراهين الداعية لتوحيد الله وتمجيده، والراعية لحقوق الإنسان وحرمته، والحاملة للخير والنور والبشرى للعالمين، ثم قال لي لي بأنه من عند الله، فإنه عليّ أن أصدقه وأتبعه، وأرمي بكل معتقد الآباء والكبراء والأغلبية التي ستحاربني على إيماني به، لأنهم وثنيون مشركون لا يعبدون الله وحده، بل أشركوا معه أصناماً وأوثاناً نشأوا وتربوا عليها
    .........

    فالله جلّ جلاله بوضوحٍ يخبرنا أنه لا حجة لله علينا قبل الرسل، ولا حجة للناس على الله بعد الرسل، فإن لم يأتنا رسولٌ فلا حجة علينا، وإن جاءنا رسولٌ فالحجة علينا قد قامت، وإمامكم ليس رسولاً من عند الله، فلا حجة له علينا عند الله.
    انتهى الاقتباس من [/B
    بسم الله والصلاة والسلام على رسل وعبادالله الصالحين
    تناقض في نفس المشاركة شاهدوها باللون الاحمر وافهم يا عبد الله أحد علماء الطائفة الأحمدية نشوان معجب الكريم ما كتبت فإنّه اقتباس من مشاركتك لا زيادة فيه
    والبيان الحق أجابك يا من عليه بشكر الله كثيرا أن حاور الإمام المهدي المنتظر و اقتنع بالحق ولم تاخذه العزّة بالإثم وكان من اولي الألباب ولعل الله كتب لك هذا الحوار لتخرج من دائرة العلماء المعرضين شرّ فتنة في عصرنا والله على كلّ شيء قدير ومعذرة إن أخطأنا في حقك أو حقّ من تتبع ولو كنت على باطل حتى وبخنا الإمام عليه الصّلاة والسّلام "
    ولا نسمح للأنصار"وسمعا وطاعة لإمامنا الغالي ووجبت وفرض علينا طاعته
    افتح مدارك قلبك وعي القول واسمع بإنصاف و علم :
    الردّ الثاني من الإمام المهديّ إلى نشوان معجب أحد علماء الطائفة الأحمديّة..

    ويا نشوان معجب، عليك أن تعلم
    أنّ الحجّة على الناس ليست في ذات رسل الله؛ بل الحجّة في الرسالة التي يحملونها إلى الناس، ولذلك يعذّب الله المعرضين عن اتِّباع الآيات في محكم كتابه، ولذلك قال الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ }صدق الله العظيم [الأنعام:33].

    إذاً فسبب تعذيب المعرضين هو التّكذيب بآيات ربّهم وعدم اتِّباعها، ولذلك قال الله تعالى: { تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
    فانظر يا نشوان عن سبب غضب الربّ وعذابه للكافرين؛ إنّه بسبب الجحود بآيات الله وعدم اتّباعها.

    وكذلك الحجّة قائمةٌ عليكم ببعث الإمام المهديّ ناصر محمد، فلن يعذّبكم الله بسبب الكفر بناصر محمد؛ بل بسبب
    الإعراض عن اتِّباع آيات الله في محكم كتابه التي يدعوكم إلى اتِّباعها الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=19407


    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين
    السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ونُضيف على ما ذكره الإمام عليه السّلام أنّ الله تعالى لو لم يتعهّد بحفظ القرآن العظيم من التحريف لتواصل بعث الرّسل للعالمين ، ولكن ما دام آخر الكتب السّماويّة القرآن العظيم محفوظ بحفظ الله من أيّ تحريف فلا يوجد سبب أو داعي لتواصل بعث الأنبياء والمرسلين
    لأنّ الهدف من بعث الرّسول هو أن يحمل ويبلّغ رسالة الله إلى النّاس

    وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين

  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد:

    الرد على رد الإمام المحترم ناصر محمد اليماني، والذي صدّره بعنوان:
    ((الردّ الثاني من الإمام المهديّ إلى نشوان معجب أحد علماء الطائفة الأحمديّة)):

    أولاً: أحب أن أتقدم بالشكر لحضرة الإمام ناصر محمد اليماني على حسن الرد وجمال الأسلوب والصياغة، والذي تميز بالخلق الرفيع والأدب الجمّ، وخاصة توجيهه لأنصاره بالقول: ((ولا نسمح للأنصار بالسبِّ والشتم لأحمد ميرزا غلام بألفاظٍ بذيئةٍ فاتقوا الله وأطيعون، وجادلوا الناس بالتي هي أحسن لعلهم يتقون.)) مما أثلج صدري وشفى غليلي.

    وثانياً: أحب أن أتوجه لحضرته بمجموعةٍ من الأسئلة التي سترد على جملة الاعتراضات التي أثارها في رده المذكور، لو أجابني عليها بصدقٍ وإخلاص، وهذه الأسئلة ما يلي:

    1- ماذا لو علمني الله وفهمني نفس الآيات والبينات المسطورة في كتابه القرآن العظيم، والتي علِمها وفهِمها ناصر محمد اليماني، ثم التزمت بتلك الآيات والبينات، من دون أن أعترف بإمامة ناصر محمد اليماني، ومن دون أن أتبعه أو أبايعه، فهل في ذلك حرجٌ عليَّ؟!!!.

    2- من قال لناصر محمد اليماني أن الوحي قد انقطع؟!. أليس القرآن قد أثبت انقطاع الوحي التشريعي بالقول (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)؟!. فما هو الدليل الذي يقدّمه ناصر محمد اليماني لإثبات انقطاع الاصطفاء وانتهاء الوحي غير التشريعي من القرآن الكريم؟!. وخاصةً مع وجود الآيات التي تثبت إمكانية استمرار الاصطفاء والإرسال وإنزال الوحي غير التشريعي، والتي تخاطبنا كالتالي:

    - (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ).
    - (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ * يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ).
    - (مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ).
    - (وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ).
    - (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ).
    - (سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً).
    - (وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ).
    - (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ).
    - (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ * أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ).
    - (وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ * كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ * لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ).
    - (فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ).
    - (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ).
    - (وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً ).
    - (وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ).
    - (يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
    - (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ * فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
    - (وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ).

    3- فلماذا يخاطبنا الله نحن المسلمين بمثل تلك الآيات التي تدل على استمرارية الوحي والاصطفاء والإرسال في صيغة المضارعة والاستقبال، والتي تحذرنا من الوقوع فيما وقع فيه الأولون. فهي تخبرنا بسنة الله الدائمة في الاصطفاء والإرسال من دون أيِّ إشارةٍ إلى انقطاعها في القرآن قط، وهي تأمرنا أنه إذا جاءنا رسولٌ من عند الله مصدّقٌ لما معنا، وهو يقص علينا آيات الله، فإنه علينا الإيمان به واتباعه ونصرته؟ّ!!!.

    4- ولماذا يستنكر الله قول من قال: ( .. أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً )؟!!!. ولماذا يخبرنا أن المسرف الكذاب الذي أضله الله هو الذي يقول بأن الله لن يبعث رسولاً من بعد: ( .. قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ)؟!!!!!.

    5- ولماذا لم يذكر الله في القرآن كله آيةً واحدةً تخبرنا بضرورة اتباع أي إمامٍ مهديٍ يأتينا من غير الرسل والأنبياء؟!!. ولماذا القرآن كله من أوله إلى آخره يقيم الحجة على الناس أجمعين بالرسل والأنبياء، ولم ترد آيةٌ واحدةً تقيم عليهم الحجة بالأئمة المهديين، إلا إن كان المقصود بهم الرسل والأنبياء أنفسهم، كقول الحق: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ)؟!!!.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


  8. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على كافة الانبياء والمرسلين من أولهم الى خاتمهم وأعلمهم محمد صل الله عليهم أجمعين وأسلم تسليما وعلى أئمة الكتاب من أولهم الا خاتمهم وأعلمهم الناصر لخاتم الانبياء والمرسلين وامام الانبياء والمرسلين الخبير بالرحمان والعليم بالبيان عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني صل الله عليه وعاى الانصار السابقين الاخيار في عصر الحوار من قبل الظهور والتابعين الا يوم الدين
    السلام عليكم ورحمة الله ورضوانه
    أقتباس من رد نشوان معجب في قوله
    ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً : ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﺗﻮﺟﻪ ﻟﺤﻀﺮﺗﻪ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔٍ ﻣﻦ
    ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ
    ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ، ﻟﻮ ﺃﺟﺎﺑﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ
    ﺑﺼﺪﻕٍ ﻭﺇﺧﻼﺹ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ

    ونقطة الاقتباس هو في لو أجابني عليها بصدق واخلاص..


    .
    :قال الله تعالى : ‏( ﻭَﻣَﻦْ ﺃَﺻْﺪَﻕُ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺣَﺪِﻳﺜﺎً ‏) }ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ:صدق الله العظيم
    {87 ‏( ﻭﻣﻦ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻴﻼً‏) }ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: صدق الله العظيم

  9. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على كافى الانبياء والمرسلين وآالهم ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
    اخي نشوان انت عن من تتكلم عن الميرزا غلام احمد فلناخذ ما انت تقول بوحي غير تشريعي فقولك ينسفه قول ميرزا(فهو صاحب الوحي والدعوى فكل اسئلتك ضم فى ماقاله انه هذا وحي من الله للميرزا) فما الذي قاله الميرزا للناس وافتراه على الله فهل هذا الفهم انت مصدق فيه فاذا انت مصدق فيه فتلك مصيبةاعظم والعجب ان يتكلم فيما قال وكانه يفهم:
    يقول مرزا غلام
    ((أنا المقصود من قوله تعالى " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا " لأني أنا الوحيد الذي ادعيت أني مريم و أنه نفخ فيّ روح عيسى - كتاب روحاني خزائن ج22ص350)


    وقوله ما يلي: ((
    ... ثم نفخ فيّ روح عيسى كما نفخ في مريم. و على صورة استعارية صرت حاملاً. و بعد مرور عدة أشهر لا تزيد عن عشرة بعد هذا الإلهام تحولت من كوني مريم إلى عيسى. و بهذا أصبحت المسيح عيسى بن مريم – كتاب روحاني خزائن ج19ص50))

    يانشوان معجب اين عقلك يارجل هل هذا كلام شخص فى حالة طبيعية!!! من هذا الذي بمنزلة اولاده اي وحي هذا (افق يارجل)
    (يريدون أن يروا طمثك و الله يريد أن يريك إنعاماته، الإنعامات المتواترة، أنت مني بمنزلة أولادي)) – كتاب الوحي القادياني تذكرة ص399.
    أ
    وتجد منطق القادياني يقوله احدهم هنا قال انه ابونا آدم فلماذا لا فغلام ميرزا مريم!!!!
    <a href=https://www.0zz0.com target=_blank rel=nofollow><a href=http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg target=_blank rel=nofollow>http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg</a></a>.
    اضغط الرابط ليصلك الجديد فى البث الحي :
    https://www.youtube.com/channel/UCer...confirmation=1

  10. افتراضي مزيدٌ من إقامة الحجة بسلطان العلم على ضلال أحمد ميرزا غلام، ومن اتّبعه في حياته ومن بعد موته قد ضلّ عن الصراط المستقيم..





    مزيدٌ من إقامة الحجّة بسلطان العلم على ضلال أحمد ميرزا غلام، ومن اتّبعه في حياته ومن بعد موته قد ضلّ عن الصراط المستقيم
    ..




    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين لا نفرِّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أما بعد.

    ويا نشوان معجب، إنك تجادلنا في استمراريّة تنزيل الوحي من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين بآياتٍ في محكم القرآن العظيم لا تفتي على الإطلاق باستمراريّة الوحي بل تتكلم عن إرسال الرسل إلى الأمم عبر العصور من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومنها ما يُخاطب بها المؤمنون بعد الموت ويوم البعث مثال قول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّـهُ ثمّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿٣٠﴾ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وذلك عند التّوفي أو يوم البعث يُبَشَّرون بالجنة التي وعدهم الله بها على لسان الرسل من قبْلُ في الحياة الدنيا، ولذلك قالت الملائكة:
    {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} صدق الله العظيم، فانظر لقول الملائكة وهم يبشِّرون المؤمنين بأنّ الله أصدقهم وعده، ولذلك قالوا: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} صدق الله العظيم، فانظر لقولهم {كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} أي التي كان يعدهم الله بها في الحياة الدنيا، ولا علاقة لهذه الآيات ببعث رسلٍ جُدُدٍ من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين.

    فمن ثمّ نأتي لدليلك بقول الله تعالى:
    {أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١﴾يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [النحل]. ويقصد أمر الساعة لكون محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- هو أوّل الأشراط الصغرى للساعة. تصديقاً لقول الله تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولذلك قال محمد رسول االله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [بعثت أنا والساعة كهاتين. وأشار بالسبابة والوسطى]. وذلك الحديث الحقّ هو تصديقٌ لقول الله تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)} صدق الله العظيم. لأن بعثَ خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- يعني بداية أشراط الساعة في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} صدق الله العظيم [محمد:18].

    لكون بعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أذانٌ لبداية أشراط الساعة الصغرى واقتراب الحساب والبعث. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4)} صدق الله العظيم [القمر]. فلقد قصّ لهم قصص الرسل وأقوامهم وكيف فعل الله بالمكذبين لعلهم يعتبرون.

    فمن ثمّ نأتي لبرهانك بقول الله تعالى:
    {مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:179].

    وهنا يَعِدُ الله المؤمنين بأنه سوف يمحِّص ما في صدورهم ويبلوَ أخبارهم بأمر القتال في سبيل الله للدفاع عن المؤمنين ضدّ المعتدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} صدق الله العظيم[آل عمران:154].

    أو كما محّص الله ما في صدورهم بتغيير القبلة التي كانوا عليها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( 142 ) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ( 143 )} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأما قول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:179]، ويقصد هنا تصديق الاجتباء والاصطفاء لرسل الله في الكتاب فيجتبي كلّاً منهم بقدره المقدور في الكتاب المسطور من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وبما أنه قد اجتبى رسله وقضي الأمر ولذلك تجد أنّ الله قد أمر المؤمنين بالإيمان بكافة رسله المجتبين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم. ولم يأمرهم بالإيمان برسلٍ لم يبعثهم من قبل؛ بل أمرهم بالإيمان برسله الذين بعثهم من قبل من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك قال الله تعالى: {فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم، لكون الله أمر رسوله والمؤمنين أن يؤمنوا بكافة كتب الله ورسله المنزّلة من قبل، فآمنوا بما أمرهم الله. وقال الله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [البقرة:285].

    وأما استدلالك بقول الله تعالى:
    {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ} صدق الله العظيم [الأنعام:91]، فليس في ذلك فتوى باستمرار بعث الرسل من بعد النّّبي الخاتم؛ بل يقصد الله الكفار الذين استنكروا بعث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو من البشر. وقال الله تعالى: {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولاً} صدق الله العظيم [الإسراء:94].

    لأنَّ مِن ضِمن أسباب كفر الأمم برسل ربّهم أنّهم من البشر مثلهم. ولذلك قال الله تعالى:
    {قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ} صدق الله العظيم [يس:15].

    وكذلك قال الكفار لرسل ربّهم:
    {قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (10)} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    فردَّ عليهم رسل الله في كل زمانٍ ومكانٍ بردٍ واحدٍ موحدٍ؛ وقال الله تعالى:
    {قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11)} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    وأما استدلالك بقول الله تعالى:
    {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [الحج:75]. فتلك فتوى من الله أنّه كذلك يصطفي الرسل من الملائكة والناس وليس فيها برهان على استمراريّة بعث الرسل كما تزعم أخي الكريم.

    فمن ثمّ نأتي لبرهانك باستمراريّة بعث الرسل بقول الله تعالى:
    {سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً} صدق الله العظيم [الإسراء:77]، فتزعم أنّ الله يقصد سنة استمراريّة بعث الرسل، ولكننا نقيم عليك الحجّة بالحقّ ونقول لك: أخي الكريم اتقِ الله، فهذا تحريفٌ لكلام الله لكونه يقصد سنة العذاب للمكذبين بالرسل، ولكنك قطّعت الآيات وهي متصلةٌ لكي تُأَوِّلها كيف تشاء برغم أنّها من آيات الكتاب المحكمات، ثمّ نأتيك بها كاملةً ليتّضح المراد من قول الله في قوله تعالى: {وَإِن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا ۖ وَإِذًا لَّا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)} صدق الله العظيم [الإسراء]، فانظر كيف أنّه يقصد سُنّة العذاب في المكذِّبين برسل ربهم فيمكرون بهم ولذلك قال الله تعالى: {وَإِذًا لَّا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77)} صدق الله العظيم. ولا يقصد استمراريّة بعث الرسل.

    وعلى كل حالٍ، فجميع الآيات التي استدللت بها تتكلم عن بعث الرسل من البشر من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولم نجد آيةً واحدةً مما استدللت به تفيد استمراريّة بعث الرسل من بعد آخر رسول بعثه الله محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    ويا عجبي كيف تنكرون يا معشر الأحمديين فتوى الله في محكم كتابه:
    {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:40].

    ولا أظن يختلف اثنان من أصحاب اللغة على أن الخاتم هو استكمال الشيء كما استكمل الله بعث الرسل بخاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكذلك يقصد بقوله خاتم النبيين أي آخرهم لكون خواتم الشيء هو آخره، أفلا تقولون: "اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها"؟ أي الأعمال الأخيرة قبل الموت حتى يكون من أصحاب الجنة. وكذلك يقصد بكلمة ختم أي إنهاء الشيء. مثال قول الله تعالى:
    {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ} [يس] وذلك لينتهوا عن الكلام كي تتحدث أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون.

    ويا أخي الكريم، والله الذي لا إله غيره إنّه قد أضلّكم أحمد ميرزا غلام عن الصراط المستقيم وإنّه من الذين يحرِّفون كلام الله عن مواضعه المقصودة فأضلّه الشيطان وأضلّ من اتّبعه.

    ويا أخي الكريم نشوان الأحمدي، ليس الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كمثل أئمة الضلال فلن تجدنا نحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة، ولا نبيّن القرآن بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، ولا نقول على الله ما لا نعلم لكون ذلك من عمل الشيطان؛ بل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يبيّن القرآن بالقرآن ونفصّله تفصيلاً لكون تفصيل القرآن قد أنزله الله فيه ولم نأتِكم بوحي جديد بل نستنبط لكم تفصيل القرآن من نفس القرآن المنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثمّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)} صدق الله العظيم [هود].

    لأنّ الله أنزل الكتاب منه آيات بيِّنات وآيات مُبيِّنات لآيات أخر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [النور:46].

    وكذلك أنزل آيات محكمات لَسْنَ بحاجةٍ إلى بيانٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99)} صدق الله العظيم [البقرة]. مثال قول الله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم.

    وتعال لنقيم عليك الحجّة لماذا قال الله تعالى:
    {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم؟ وذلك لأنّ اسم النّبي يطلق على الأنبياء بشكل عام سواء الأنبياء والمرسلين فيطلق على كلٍّ منهم نبيّ، وحتى تشمل الفتوى إنهاء بعث الرسل والأنبياء، ولذلك قال الله تعالى: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم، وذلك حتى يفتيكم الله أنّ محمداً رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين، فلماذا تُحرِّفون الكلم عن مواضعه وتحسبون أنّكم مهتدون يا معشر الأحمديين؟ فكم الفرق بين بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن وبين بيان الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من عند أنفسهم وليس من عند ربهم، فأضلوا أنفسهم وأضلوا أمتهم.

    ويا حبيبي في الله نشوان، إن كنت باحثاً عن الحقّ فحقٌّ على الله أن يهديك إلى الحقّ، وإن جئتنا فقط لجدالنا لكونك فرح بما عندك من علم أحمد ميرزا غلام وجئتنا فقط لتجادلنا به ولا تتفكّر في حجّتنا عليك فلا أظنّك ستهتدي حتى تتدبّر سلطان علم من يحاجك لعلك تجد فيه الحقّ، فكن حكماً بالحقّ بين بيان أحمد ميرزا غلام للقرآن وبين بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن، فوالله لئن تفكّرت وتدبّرت فإنك سوف تبصر الفرق العظيم كما يبصره الأنصار السابقين الأخيار وإنّ الفرق لعظيم بين بيان ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن وبين تفاسير كثيرٍ من المفسرين كالفرق بين الظلمات والنور، فهل تعلم يا نشوان أنّ الأنصار السابقين الأخيار الذين جعل الله لهم نوراً لفي عجبٍ شديدٍ من علماء المسلمين وأمّتهم كيف لا يبصرون الحقّ الساطع في بيان ناصر محمد للقرآن بالقرآن؟ فمن ثمّ نرد على الأنصار السابقين الأخيار، ونقول سوف نترك الفتوى لكم من الله مباشرة قال لله تعالى:
    {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)} صدق الله العظيم [النور].

    ويا معشر طلاب العلم الحقّ، لئن أردتم أن يهديكم الله إلى الحقّ فاتّقوا الله ولا تقولوا عليه إلا الحقّ الذي أدركته عقولكم واطمأنت إليه قلوبكم أنّه من عند الله وليس من عند أنفسكم، فحين يعلم الله بما في قلوبكم يجعل لكم فرقاناً، ألا وإنّ الفرقان: هو نورٌ يمدُّه الربُّ إلى القلب لكي تبصروا به الحقّ والباطل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا} صدق الله العظيم [الأنفال:29].

    ومن يتَّقِ الله ويخشَ أن يقول على ربّه غير الحقّ فحقٌّ على الله أن يبصِّره بالحقّ، أما الذين لا يُبالون أن يقولوا على الله ما لا يعلمون فهيهات هيهات أن يُبصِّرهم الله بالحقّ ولن يجعل لهم فرقاناً ولن يهتدوا سبيلاً، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ.

    وسلام ٌعلى المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الإمام العليم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم؛ ناصر محمد اليماني.
    ______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




صفحة 6 من 12 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} صدق الله العظيم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23-03-2010, 04:03 PM
  2. {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-03-2010, 05:04 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •