الموضوع: إلى حبيب قلبي

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 31
  1. Lightbulb

    إقتباس للأخ علي الفرج:

    اقتباس المشاركة :
    ﻣَﻦْ ﻟﻠﻴﺘِﻴﻢّ ﺑﻌﺪﻙَ ﻱَ ﻋﻠِﻲْ ؟ ﻣَﻦْ ﻟﻠﻔﻘﻴﺮِ ﻏﻴﺮﻙَ ﻱَ ﻋﻠِﻲْ ؟ ﻣَﻦْ ﻟﻨَﺎ ﻣَﻮﻟَﻰ ﻏﻴﺮﻙَ ﻱَ ﻋﻠِﻲْ ؟ Read more: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=18873
    انتهى الاقتباس


    له الله
    له الله
    لكم الله
    الله نعم المولى ونعم النصير .. فلا تدعو مع الله أحدا أيها الحزييين وعلي وأولاده الحسن والحسين وزوجته الزهراء يتنعمون في جنات النعيم أحياء عند ربهم يرزقون صلوات الله وسلامه عليم تسليما كثيرا إلى يوم الدين




    اقتباس المشاركة 56259 من موضوع ( الردّ الملجم بالحقّ من الإمام إلى عمروا ) السبب في أنّ الله استجاب لدعاء الكافرين كونه توفّر شرط الإجابة للدعاء وهو الإخلاص للربّ في الدعاء..

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــة الأصليِّة للبيـــــــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=56252

    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - 09 - 1433 هـ
    16 - 08 - 2012 مـ
    10:19 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    ( الردّ الملجم بالحقّ من الإمام إلى عمروا )
    السبب في أنّ الله استجاب لدعاء الكافرين كونه توفّر شرط الإجابة للدعاء وهو الإخلاص للربّ في الدعاء..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم التابعين لهم وجميع المسلمين لربهم إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وكل عامٍ وأنتم وجميع المسلمين طيبون وعلى الحقّ ثابتون، اللهم آمين..

    وأمّا عمروا فأراه يجادل الأنصار بدعاء بني إسرائيل موسى أن يدعو الله، وقال عمروا:
    اقتباس المشاركة :
    (واحيلك الى قوم موسى الذين خرجوا معه وأمنو به وقالوا ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض
    وهم مؤمنين وما قال لهم موسى انتم مشركون لأنكم طلبتم الدعاء منى !!! )
    انتهى الاقتباس
    انتهى
    ومن ثم يردّ على عمروا المهديّ المنتظَر وأقول: يا عمروا، إنّ الذين يدعون مع الله موسى أن يدعو الله قومٌ لا يعقلون، ولسوف أُثبت لك أنّهم قوم لا يعقلون، فكيف إنّ الله فلق البحر نصفين ليجعل لهم وسط البحر طريقاً يبساً لينقذهم من فرعون وجنوده حتى إذا أنقذهم وخرجوا إلى بَرِّ الأمان وجدوا قوماً يعكفون على عبادة الأصنام، فقالوا لنبيهم موسى عليه من الله الصلاة والسلام: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة. فهل تراهم قوماً قدروا ربّهم حقّ قدره؟ وقال الله تعالى:
    {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:138].

    وهم أنفسهم الذين قالوا:
    {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ} صدق الله العظيم [البقرة:61].

    فهل تراهم قوماً مهتدين يا عمروا؟ اتقِ الله وحده لا شريك له، وتالله لا يجوز أن تدعو مع الله أحداً فتقول: يا فلان ادعُ لنا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النمل:62].

    {فلا تَدْعوا معَ اللهِ أحدًا} صدق الله العظيم [الجن:18].

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    ألا والله إنَّ الذين يدعون مع الله عبادَه أن يدعوا لهم ربَّهم فإنَّ دعاءهم في ضلالٍ مبينٍ سواء في الدنيا أو يوم يقوم الناس لربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} صدق الله العظيم [الإسراء:72].

    فما خطبك يا عمروا تفتي بالدعاء بأنّه يجوز أن تقول: يا فلان ادعو لي الله؟ ويا سبحان الله ومن الذي منعه أن يدعو ربه
    فلم يشترط الله في الدعاء إلا أن يدعونه مخلصين له الدين من غير شركٍ مع الله أحد في الدعاء، فوعدهم بالإجابة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    وحتى ولو كانوا كافرين ومن ثم دعوا ربهم
    مخلصين له وحده في الدعاء من غير شركٍ في الدعاء إلا أجاب الله دعاءهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:65].

    والسبب في أنّ الله استجاب لدعاء الكافرين كونه توفّر شرط الإجابة للدعاء وهو الإخلاص للربّ في الدعاء، ولم يشركوا في الدعاء أحداً من عباده، وقال الله تعالى:
    {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:65]، وسبب إجابة دعاء الكافرين كونه توفّر في قلوبهم شرط إجابة الدعاء: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}. تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} صدق الله العظيم [غافر:65].

    فما خطبك يا عمروا تدعو إلى الإشراك بالله بغير الحقّ؟ فأيُّنا أهدى سبيلاً، فهل هو الذي يأمر الناس أن يدعوا ربهم فلا يشركوا معه في الدعاء أحداً ليكون وسيطاً لهم عند الله سبحانه؟ ألا والله الذي لا إله غيره إنّ دعاء الذين يدعون ربّهم عن طريق عباده فيقولون: "يا فلان ادعُ لنا الله". إنّ دعاءهم في ضلالٍ مبينٍ كمثل دعاء أهل النار لخزنة جهنّم أنْ يدعوا الله أن يخفف عنهم يوماً من العذاب، وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فهل دعاؤهم هذا على الطريق الحقّ؟ كلا وربي إنّ دعاءهم في ضلالٍ مبينٍ كونهم يدعون عبيده من دونه أن يدعوا ربّهم لهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب، ولذلك ردَّ عليهم ملائكة الرحمن:
    {قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} صدق الله العظيم [غافر:50].

    أي ادعوا الله وحده فلا تدعوا مع الله أحداً فتتخذونه وسيطاً بينكم وبين ربكم سبحانه، ولذلك تجد التعليق على دعائهم لربهم عن طريق التوسل بعبيده أن يدعوا الله لهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب، ولذلك قال الله تعالى:
    {قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم.

    فما خطبكم يا قوم تدعون مع الله أحداً فتخرجون الناس من النور إلى الظلمات؟ ولكني الإمام المهديّ ابتعثني الله لأُخرج الناس من الظلمات إلى النور إلى صراط العزيز الحميد بالبيان الحق للقرآن المجيد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ (3)} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ويا أخي الكريم،
    إنما استغفار الناس لبعضهم بعضاً حين يكون الإثم في حقّ الله وحقّ أحدٍ من عباده، فهنا يأتي المسلم عند الذي أَثِمَ في حقّه يرجو منه أن يعفو عنه حتى يعفو الله عنه، وهو خير الغافرين. أما حين يكون الإثم في حقّ الله وحده فليستغفروا الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْ‌سَلْنَا مِن رَّ‌سُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُ‌وا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ‌ لَهُمُ الرَّ‌سُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّ‌حِيمًا ﴿٦٤﴾ فَلَا وَرَ‌بِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ‌ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَ‌جًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    كون هؤلاء يؤذون النّبيّ فيغتابونه في غيابه ويصدّون عنه وعن الاحتكام إليه لحكم الله، وقال الله تعالى:
    {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النّبيّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:61].

    ويقصدون بقولهم
    {هُوَ أُذُنٌ} أي: سنحلف له بالله وسوف يصدق بأننا لم نصدّ عنه ولم نقُل فيه غير الحقّ، ولذلك ردَّ الله على قولهم: {قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم.

    وكذلك كمثل أبناء يعقوب عليه الصلاة والسلام الذين آذَوا أباهم أذًى عظيماً حتى ابيضت عيناه من الحزن على يوسف، ولذلك قالوا:
    {قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)} صدق الله العظيم [يوسف].

    وماذا سوف يقول نبيّ الله يعقوب؟ (اللهم إني قد عفوت عنهم فاعف عنهم إنك أنت الغفور الرحيم) فيغفر الله لهم. فليس يعقوب وليس نبيّ الله يعقوب أكرم من ربه الذي غفر لهم أذاهم وظلمهم لأبيهم، ولكن ربي خير الغافرين. وكذلك نبيّ الله يوسف الذي أثموا في حقه. قال الله تعالى:
    {قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)} صدق الله العظيم [يوسف].

    وهنا يجوز طلب الاستغفار من المظلوم في حقه، فيطلب منه الظالمُ العفوَ والغفران، حتى إذا غفر المظلوم للظالم فليس بأكرم من الله، فهنا يغفر الله لهم، وهو خير الغافرين. أما حين يذهب المذنب إلى شخص لم يأثم في حقه فيطلب منه الدعاء والاستغفار فذلك شركٌ بالله ودعاءٌ في ضلالٍ مبينٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فلا تحرّف كلام الله عن مواضعه الحقّ في قول الله تعالى:
    {قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم، وما هو دعاء الكافرين؟ فتجد الجواب في محكم الكتاب: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذَابِ} [غافر:49]، فانظر للردّ بالحقّ: {قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} صدق الله العظيم.
    أي فادعوا الله وحده فلا تدعوا معه عبيدَه من دونِه ليدعوا لكم الله فذلك الدعاء في ضلالٍ مبينٍ، ولكن الكافرين لم يفقهوا نصيحة ملائكة الرحمن كما لا يفقه الذين ألبسوا إيمانهم بظلم نصيحة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    وأما حجّتك أنّ الكافرين دعوا الله في قول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108)} صدق الله العظيم [المؤمنون]، ويقول عمروا: "أفلا ترى يا ناصر محمد أنّ أصحاب النار دعوا الله فلم يجبهم؟ فانظر لردّ الله عليهم: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108)} صدق الله العظيم"

    ومن ثم يردّ على عمروا صاحبُ علم الكتاب بالقول الصواب وأقول: يا عمروا إنهم لم يقولوا:
    {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)} [الأعراف:23]؛ بل قالوا: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)} [المؤمنون]، فهم يريدون الرجوع إلى الدنيا ليعملوا صالحاً ويتبعوا الحقّ من ربهم، وقالوا: {فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ}، فليس ذلك الدعاء بحقٍ يا عمروا، فهم يعتقدون جازمين في أنفسهم لا شك ولا ريب أن لو يعيدهم الله إلى الدنيا فإنهم لن يعودوا إلى ما نهاهم الله عنه وأنهم سوف يتبعون رضوانه، وكأنّ الهدى هداهم! فهم لا يعلمون بأنّ الله يحول بين المرء وقلبه. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَوْ تَرَ‌ىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ‌ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَ‌دُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَ‌بِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢٧﴾ بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُ‌دُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولكن يا عمروا انظر لدعاء الكافرين الذين ماتوا قبل مبعث الرسل إلى أقوامهم، انظر إلى دعائهم بالحقّ:
    {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فانظر لدعاء الحقّ يا عمروا:
    {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، وانظر للإجابة على دعاء الحقّ: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)} صدق الله العظيم [الأعراف]. كونهم مُقرّين في أنفسهم إنّما دخل المؤمنون الجنّة برحمة الله، ويمقتون الذين يجعلون الناس ييأسون من رحمة الله. وقالوا: {أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)} صدق الله العظيم [الأنعام].
    وإنما ناداهم الله من وراء الحجاب فقال لأصحاب الأعراف:
    {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)} صدق الله العظيم. كونهم دعوا الله أن لا يجعلهم مع أهل النار. وقال الله تعالى: {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وأما دعاء الكافرين اليائسين من رحمة الله فلم يجبهم الله كونهم معتقدين إنّهم لن يدخلوا الجنة إلا بعملهم، ولذلك يطلبون من ربّهم أن يرجعهم إلى الدنيا ليعملوا غير الذين كانوا يعملون، ولكن الحجّة قد أقيمت عليهم بتلاوة آيات الله في محكم كتابه فأعرضوا عن الحقّ من ربهم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108)} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    وتالله يا عمروا، إنّكم تحرفون كلام الله عن مواضعه المقصودة بتحريفكم لتأويله الحقّ، فاتقوا الله وكونوا من الشاكرين، ولا تتبعوا قول الذين يقولون على الله ما لا يعلمون إني لكم نذيرٌ مبين. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    وفي ختام هذا البيان أقول لكم كمثل قول مؤمن آل فرعون عليه الصلاة والسلام من ربّه، قال:
    {وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)}صدق الله العظيم [غافر].

    عبد الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 4052 من موضوع رد الإمام على العضو كاشف وبياناته إلى الشيعة الاثني عشر ..

    - 3 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
    05 - جمادي الآخرة - 1428 هـ
    20 - 06 - 2007 مـ
    12:17 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=138
    ــــــــــــــــــــــــ



    اليماني المنتظَر يدعو المؤمنين للخروج من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف]. منَ الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ إلى جميع المسلمين والنّاس أجمعين، والسلام على من اتَّبع الهادي إلى الصّراط المستقيم..

    يا معشر المسلمين، لا تدعوا مع الله أحدًا، وإني لآمركم بالكفر بالتّوسل بعباد الله المقرّبين فذلك شركٌ بالله، فلا تدعوهم ليشفعوا لكُم عِند ربّكم فذلك شركٌ بالله، وتعالوا لننظر في القرآن العظيم نتيجة الذين يدعون من دون الله عبادَه المكرّمين فهل يستطيعون أن ينفعونهم شيئًا أم إنّهم سوف يتبرّأون ممَّن دعاهم من دون الله؟ وكما بيَّنا لكم من قبل بأنّ سبب عبادة الأصنام هي المبالغة في عباد الله المُقَرَّبين والغلوّ فيهم بغير الحقّ، حتى إذا مات أحدهم من الذين عُرفوا بالكرامات والدعاء المُستجاب بالغَ فيهم الذين من بعدِهم؛ وبالغوا فيهم بغير الحقّ فيصنعون لكُلٍّ منهم صَنَمًا تمثالًا لصورته فيدعونه من دون الله، وهذا العبد الصالح المُكرّم قد مات ولو لم يزل موجودًا لنهاهم عن ذلك ولكن الشرك يحدث من بعد موته، فهلمّوا لننظر إلى حوار المشركين المؤمنين بالله ويشركون به عباده المُكرمين، وكذلك حوار الكفار الذين عبدوا الأصنام دون أن يعلموا سرّ عبادتها إلّا أنّهم وجدوا آباءهم كابِرًا عن كابرٍ كذلك يفعلون فهم على آثارهم يهرعون. وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    وإليكم التأويل بالحقّ؛ حقيقٌ لا أقول على الله بالتأويل غير الحقّ وليس بالظنّ فالظنّ لا يُغني من الحقّ شيئًا، والتأويل الحقّ لقوله: {‏وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾}، ويقصد الله أين عبادي المُقَرَّبين الذين كنتم تدعونهم من دوني؟ وقال الذين كانوا يعبدون الأصنام: " ربنا هؤلاء أغوينا. " ويقصدون آباءهم الأولين بأنّهم وجدوهم يعبدون الأصنام ولم يكونوا يعلمون ما سرّ عبادتهم لها فهَرَعوا على آثارهم دون أن يعلموا بسرّ ذلك وآباؤهم يعلمون السرّ في عبادتها. ثمّ ننظر إلى ردِّ آبائهم الأولين فقالوا: {أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا}، ويقصدون بذلك بأنّهم أغووا الأمم الذين من بعدهم بسبب عبادتهم لعباد الله المُقَرَّبين ليقرّبوهم إلى الله زُلفًا ومن ثمّ زيّل الله بينهم وبين عباده المقربين فرأوهم وعرفوهم كما كانوا يعرفونهم في الحياة الدُّنيا من الذين كانوا يُغالون فيهم من بعد موتهم، وقال تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [النحل]. وإنّما أزال الله الحجاب الذي يحول بينهم وبين رؤيتهم لبعضهم بعضًا فأراهم إيّاهم، ولذلك قال تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾}، وذلك هو التزييل المقصود في الآية، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [يونس]. ومن ثمّ قال عباد الله المقربون: {تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} صدق الله العظيم [القصص:63]، وهذا هو التأويل الحقّ لقوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم.

    إذًا يا معشر المسلمين، قد كفر عبادُ الله المقرّبين بعبادة الذين يعبدونهم من دون الله كما رأيتم في سياق الآيات وكانوا عليهم ضدًا، تصديقًا لقوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    إذًا يا معشر الشيعة من الذين يدعون أئمة أهل البيت أن يشفعوا لهم فقد أشركتم بالله أنتم وجميع الذين يدعون عبادَ الله المُقَرَّبين ليشفعوا لهم من جميع المذاهب، وإنّما هم عبادٌ لله أمثالكم، وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وهذا بالنسبة للمؤمنين المشركين بالله عبادَه المقربين، ولكنّه يوجد هناك أقوامٌ يعبدون الشياطين من دون الله؛ بل ويظهر لهم الشياطين ويقولون بأنّهم ملائكة الله المقربين فيخرّون لهم ساجدين حتى إذا سألهم: ما كنتم تعبدون من دون الله؟ فقالوا: الملائكةَ المقرّبين. ومن ثمّ سأل ملائكتَه المقربين: هل يعبدونكم هؤلاء؟ وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [سبأ]. وهؤلاء من الذين تصدّهم الشياطين عن السبيل ويحسبون أنّهم مهتدون، وكُلّ هذه الفرق ضالّة عن الطريق الحقّ ويحسبون بأنّهم مهتدون، ويُطلَق عليهم الضالين عن الطريق الحقّ وهم لا يعلمون بأنّهم على ضلالٍ مبينٍ؛ بل ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون بأنّهم يُحسنون صُنعًا.

    وأما فرقةٌ أخرى فليسوا ضالّين عن الطريق وبصَرهم فيها حديد، ولكنّهم إن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلًا لأنّهم يعلمون بأنّه سبيل الحقّ، وإن يروا سبيل الغيّ يتّخذونه سبيلًا وهم يعلمون بأنّه سبيل الباطل، أولئك شياطين البشر، أولئك ليسوا الضالين؛ بل هم المغضوب عليهم باءوا بغضبٍ على غضبٍ، كيف وهم يعلمون سبيل الحقّ فلا يتّخذونه سبيلًا وإن يروا سبيل الغيّ يتخذونه سبيلًا؟! كيف وهم يعرفون بأنّ محمدًا رسول الله حقٌّ كما يعرفون أبناءهم ثمّ يصدّون عن دعوة الحقّ صدودًا؟! أولئك هم أشدُّ على الرحمن عتيًّا، أولئك هم أولى بنار جهنم صليًّا، ويحاربون الله وأوليائه وهم يعلمون أنّه الحقّ فيكيدون لأوليائه كيدًا عظيمًا، ويعبدون الطاغوت من دون الله وهم يعلمون أنّه الشيطان الرجيم عدوّ الله وعدّو مَن والاه لذلك اتّخذوا الشياطين أولياء من دون الله وغَيَّروا خلق الله، ويجامعون إناث الشياطين لتغيير خلق الله، فاستكثروا مِن ذُريّات بني البشر عالَم الجنّ الشياطين، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    أولئك لا يدخلون النّار بالحساب؛ بمعنى أنّهم لا يؤخَّرون إلى يوم القيامة بل يدخلون في النّار مباشرةً من بعد موتهم، أولئك شياطين البشر في كلّ زمانٍ ومكانٍ يدخلون النّار من بعد موتهم مباشرةً، وعكسهم عباد الله المُقَرَّبون لا يدخلون الجنة بحسابٍ؛ بمعنى أنهم لا يُؤخَّرون إلى يوم القيامة لمحاسبتهم بل يدخلون الجنّة فور موتهم ويَمكُثون في الجنة ما دامت السماوات والأرض، وكذلك شياطين البشر يمكُثون في النّار ما دامت السماوات والأرض، وأما أصحاب اليمين فيُؤخَّر دخولهم الجنّة إلى يوم البعث والحساب؛ بمعنى أنّهم يتأخرون عن دخول الجنّة إلى يوم القيامة فيدخلون الجنة بحساب ويرزقون فيها بغير حساب، وكذلك الضالّون يُؤخَّر دخولهم النّار إلى يوم القيامة فيدخلون النّار بحساب ويأكلون من شجرة الزَقُّوم بغير حساب؛ طعام الأثيم كالمُهل يغلي في البطون كغلي الحَميم. ومعنى القول بحساب أي: يُحاسَبون حتى يتبيّن لهم بأنّ الله ما ظلمهم شيئًا بل أنفسهم كانوا يظلمون، أما شياطين البشر فهم يعلمون وهم في الحياة الدنيا بأنّهم على ضلالٍ مبينٍ أولئك يدخلون النّار مرتين المرة الأولى من بعد موتهم في الحياة البرزخيَّة والأخرى يوم يقوم الناس لله ربّ العالمين.

    ويا معشر المسلمين، تعالوا لأبيّن لكم الفَرْقُ بين أصحاب اليمين والمُقَرَّبين، والفارق هو بين الدرجات، وأن الفرق هو بين عمل الفرض وعمل النافلة تقرُّبًا إلى الله، فإنَّ الفَرق بينهما ستمائة وتُسعون درجة، ولا ينال محبَّة الله أصحاب اليمين بل ينالون رضوانه؛ بمعنى أنّه ليس غاضِبًا عليهم بل راضٍ عنهم، وذلك لأنّهم أدّوا ما فرضه الله عليهم، ولكنّهم لم يقربوا الأعمال التي جعلها الله طوعًا وليس فرضًا؛ بل إن شاءوا أن يتقرّبوا بها إلى ربّهم ولكنهم لم يفعلوها بل أدّوا صدقة فرض الزكاة ولم يقربوا صدقات النافلة.

    ولكنّ الفرق عظيم في الميزان يا معشر المؤمنين، فتعالوا ننظُر الفَرق: فأما المُقَرَّبون فأدّوا صدقة الفرض فكُتبت لهم كحسنات أصحاب اليمين عشرة أمثالها، ومن ثمّ عمدوا إلى صدقات النافلة فأنفقوا في سبيل الله ابتغاء مرضاة الله وقربةً إليه تثبيتًا مِن أنفسهم ولم يكن عليهم فرضُ أمرٍ جبريٍّ كفرض الزكاة بل من أنفسهم، وكان الله أكرم منهم فجعل الفرق بين درجة الفرض ودرجة النافلة ستمائة وتُسعون درجة، وأحبَّهم وقرَّبهم. وقال الله تعالى: {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام:160].

    وتلك هي حسنة الفرض والأمر الجبريّ، ولا تُقْبَل النافلة إلا بعد إتيان العمل الجبريّ ومن ثمّ الأعمال الطوعيّة، وذكر الله الفرق بينهما بنصّ القرآن العظيم بأنّ الحسنة الجبريّة هي في الميزان بعشرة أمثالها وأما الحسنة الطوعيّة قربةً إلى الله فهي بسبعمائة حسنة، وبَيَّن الفرق بينهما أنّه ستمائة وتُسعون درجة، وكذلك يُضاعف الله فوق ذلك لمن يشاء فلم يحصر كرمه سبحانه.

    ولكن توجد هُناك حسنة وسيئة قد جعلهم الله سواءً في الميزان في الأجر أو الوزر وهي قتل نفسٍ بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنّما قتل الناس جميعًا، وكذلك من أحياها وعفا أو دفع ديّة مُغرية لأولياء الدم حتى عفوا فكأنّما أحيا الناس جميعًا.

    فتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، ولينظر أحدُكم هل هو مِن المُقَرَّبين أو من أصحاب اليمين أو من أصحاب الجحيم؟ فهل يعلم بحقيقة عمل الإنسان ونيّته غير الإنسان وخالق الإنسان؟ فانظروا إلى قلوبكم تعلمون هل أدّيتُم ما أمركم الله به أم لا؟ وإذا أدَّيتُموه انظروا هل عملكم خالصٌ لوجه الله أم لكم غاية أخرى ( رياء الناس أو حاجة دنيوية في أنفسكم )؟ فأنتم تعلمون ما في أنفسكم وكذلك ربّكم، فانظروا إلى نوايا أعمالكم وسوف تعلمون هل أنتم من المُقَرَّبين أم مِن أصحاب اليمين أم مِن أصحاب الشِّمال، وذلك تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الحشر].

    أخو المسلمين خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهَّر؛ اليماني المُنتَظَر الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي ردُّ الإمام المهديّ إلى علي الفرج ضيف طاولة الحوار من قبل الظهور..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - رمضان - 1435 هـ
    17 - 07 - 2014 مـ
    10:40 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــ


    ردُّ الإمام المهديّ إلى علي الفرج ضيف طاولة الحوار من قبل الظهور
    ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله إلى الناس أجمعين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى جميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    أيا علي الفرج ضيف طاولة الحوار من الشيعة الاثني عشر من الكويت، فمِمَنْ ستثأرون لأئمة آل بيتي؟ فهل علمتم أنّ قتلة أئمة الكتاب المصطفين لا يزالون أحياءً في الحياة الدنيا بين الناس يرزقون!! إذاً فدلُّوني على مكانهم ولو حبوت لهم حبواً على الجمر إن استطعت لكي آخذ بثأر أبتي الإمام علي والحسين والحسن وشهداء آل بيتي. وإن كان جوابك هو أن تقول: "يا ناصر محمد قد ماتَ قتلة الأئمة في أممٍ قد خلت منذ أكثر من ألف سنة". فمن ثم نترك الردّ عليك من الله مباشرةً ويقول:
    {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:134].

    بمعنى أنّ الله لن يحاسب أحداً من أمّة اليوم بذنب تلك الأمم الأولى في فجر الإسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} صدق الله العظيم [فاطر:18].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    فهل أنتم محزونون لأّن الله كتب لبعض أئمة آل البيت الشهادة ورفعهم إليه أحياءً عند ربّهم يرزقون، فجعلهم ملائكةً من البشر يطيرون في رياض نعيم الجنّة؟ فلمَ الحزن عليهم وقد صاروا في النّعيم العظيم وقَتَلَتُهم ومن والاهم على قتلِهم في الجحيم والعذاب الأليم؟ إذاً لمَ الحزن حبيبي في الله على أئمة آل البيت المكرمين؟ بل الحزن هو على أمّة اليوم الضالين عن الصراط المستقيم؛ بل الحزن هو على الذين يدْعون أئمة آل البيت من دون الله ويحسبون أنّهم مهتدون؛ بل الحزن هو على المؤمنين اليوم الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون؛ بل الحزن هو على المؤمنين اليوم الذين تفرّقوا إلى أحزابٍ وطوائفَ واستحلّوا دماء بعضهم البعض؛ بل الحزن هو على أمَّة الإسلام اليوم؛ مسلمون بالاسم ولم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه إلا قليلاً؛ بل الحزن هو على أمّة الإسلام اليوم الذين جعلوا القرآن العظيم وراء ظهورهم ويحسبون أنهم على شيء وهم ليسوا على شيءٍ.

    ويا حبيبي في الله تعال لنفتيك في الشيعة والسُّنة، فالشيعة يقولون ليس أهل السُّنة على شيءٍ، وأهل السُّنة يقولون ليست الشيعة على شيءٍ، ولكنهما في الحقيقة هما ليسا على شيءٍ كليهما لكونهم جعلوا كتاب الله المحفوظ من التحريف وراء ظهورهم واعتصموا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم في بحار الأنوار أو في كتاب البخاري ومسلم، برغم أني الإمام المهديّ ناصر محمد لا أكذب بالحقّ في بحار الأنوار أو في كتاب البخاري ومسلم ولكني مُكذِّبٌ بما جاء فيهما مخالفاً لمحكم القرآن العظيم كمثل عقيدتكم في شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود برغم أننا نؤمن بالتّقدم بين يدي الله لتحقيق الشفاعة في نفس الله وليس للشفاعة عند الله لعبيده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18].

    فلا ترجوا شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود إنّي لكم منه نذيرٌ مبينٌ بالقرآن العظيم كما أنذرَكم به جديّ محمدٌ رسول الله من قبل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا حبيبي في الله، إنّ أئمة الكتاب لا يسمعون نداءكم حين تنادونهم من جانب قبورهم ولو سمعوا دعاءكم ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)} صدق الله العظيم [فاطر].

    ويا حبيبي في الله علي الفرج، والله الذي لا إله غيره إنّ الذين يدعون أئمة آل البيت ليشفعوا لهم عند ربّهم فإنهم قد أشركوا بالله ربّ العالمين وحبط عملهم إلا من رحم ربّي وجاء بقلبٍ سليمٍ من الشرك بالله؛ إنّ الشرك لظلمٌ عظيمٌ، فكن من الشاكرين يا قرة العين فوالله الذي لا إله غيره إنّ جميع الأنبياء وأئمة الكتاب سوف ينكرون عقيدتكم الباطلة بين يدي الله ويتبرأون من شرككم وينفون بمنطق لسانٍ واحدٍ أنهم أفتوكم بهذه العقيدة الباطلة وهي أن تدعوهم من دون الله، ولسوف يوجِّه الله السؤال إلى أئمة الكتاب لتسمعوا ما الجواب في علم الغيب. وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18) فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا(19)} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويا علي الفرج، إني لك ناصحٌ أمينٌ فكن من الشاكرين إذ قدَّر الله وجودك في عصر بعث الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد ليخرجكم من الظلمات إلى النور، وكن من الشاكرين إذ قدَّر الله عثورك على دعوة الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور، وكن من الشاكرين إذ خصَّك الإمام المهديّ بهذا البيان المبين رحمة لك أو يريد الله أن يقيم عليك الحجّة بالحقّ فيعذبك عذاباً عظيماً، فاستغفر الله إن الله كان بعباده رحيماً إلا من يئس من رحمة ربّه وظلم نفسه ظلماً عظيماً باليأس من رحمة الله أرحم الراحمين.

    وأنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أولى منكم بأبتي الإمام الحسين وعليّ فلن أثأر لهما من أحدٍ على وجه الأرض ظلماً، وأعوذ بالله أن أكون من الظالمين المسرفين في القتل، فتعالوا لنخرجكم من الظلمات إلى النور بالبيان الحقّ للقرآن المجيد فنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  3. Smile الحمد لله حمدا زنة رضوان نفسه

    الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه زنة رضوان نفس الرحمن على أننا من انصار الله ورسوله وناصر رسوله ورسله الإمام المهدي المنتظر عبد النعيم الأعظم عليهم صلوات الله وسلامه

    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  4. افتراضي





    {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّـهُ مِنْهَا ۚوَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّنَا ۚوَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴿٨٩}
    [الأعراف]
    نعيمي الأكبر ليس في جنّتكَ، فما لهذا عبدتُكَ يا غفور يا ودود، فنعيمي الأكبر برضوانكَ في ذاتكَ [يا حبيبي يا الله]..
    ~~~~~~~~~~~~
    ألا والله الذي لا إلهَ غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين وأنت على عهدي هذا من الشاهدين، وكفى بالله شهيدًا.


  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)} صدق الله العظيم وصدق جميع الأنبياء والمرسلين في الأولين وفي الأخرين إلى يوم الدين وصدق الإمام المهدي ناصر محمد المنتظر بالحق المبين فما تغني النذر (( فهل من مدكر ))

  6. افتراضي

    أنما العلي هو الله عندما نقول ياعلي من هو العلي أليس الله وليست العلي من أ سماء الله الحسنى فمثلاً تقول ياقدوس و القدوس هو الله و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته

  7. افتراضي

    العلي العظيم هو الله الواحد القهار وعلي إبن ابي طالب عبد لله العلي العظيم فلا تقدسون ولا تعظمون ولا تدعون الا الله الذي يخرج الخبء ولا تشركون به شيئآ من خلقه إن كنتم تعبدون الله وحده لا شريك له حق عبادته ولا تفرقون بين كتبه ورسله ولا تعظمون احدا من خلقه فالعلوا والعظمة والكبرياء والعزة والجبروت لله الواحد القهار الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
    أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ

  8. Post الحمد لله حمدا زنة رضوان نفسه

    اقتباس المشاركة : علي الفرج
    أنما العلي هو الله عندما نقول ياعلي من هو العلي أليس الله وليست العلي من أ سماء الله الحسنى فمثلاً تقول ياقدوس و القدوس هو الله و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته
    انتهى الاقتباس من علي الفرج
    سلام الله على أهل الحق ورحمته تعالى وبركاته ونعيم رضوانه الاعظم
    سؤال لأخينا في دين الله علي فرج يقول انه بقوله
    علي يقصد بها الله عزّ وجلّ نصدق ونطابق فانظر لقولك السالف هل تقصد الله في علاه ؟ عجبا

    اقتباس المشاركة : علي الفرج
    ‏​لم يتمكنوا من قتله في الحروب فقتلوه غدراً
    وهو ساجد ..


    #ما أعظمك يا امامي ياعلي

    آمآ سمعتُم عن علي ، قآم من سجدته آلآولى وكبر ،

    كَيف لآ أغرق في حبـــگ . . !
    وَامي فِي ولآدتي صرخت

    [ ياعلــي  ]

    مَنْ لليتِيمّ بعدكَ يَ علِيْ ؟
    مَنْ للفقيرِ غيركَ يَ علِيْ ؟
    مَنْ لنَا مَولَى غيركَ يَ علِيْ ؟
    السلامُ عليكَ يَوُم ولِدتْ ويَوُمَ إستشهَدت 


    يآعلــــي بسآعة صلآتگ 

    حتىْ وَ أنت مِيت يْ إمِآمِي يغآروَن
    وَ إن قلنآ يْ [ عِلي ] قآلوَآ :

    ( بْ الله أنتمْ تشركِوَن )
    انتهى الاقتباس من علي الفرج

    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  9. افتراضي

    حبيبي فى الله على الفرج المحترم. نصيحتى ان لاتتوه عن امام الزمان كما تقولون. والامام الحق حجته على التاويل كجده الامام علي على رسول الله محمد وعليه وعلى آله الصلاة والسلام. ولي عندك طلب اصبح من المشكلة ان تطلبه من الكثيرين فى عصرنا هذا ولعلك تكون فعلا من انصار أل محمد الذين يدندون قولا وفعلا ياليتنا كنا معكم فنفوز فوز عظيما(رحم الله الشيخ الوائلي)
    وطلبي هو ان تستخدم عقلك. فقل لي بالله عليك الا تجد من كان عندكم اماما فتاهوا عن امامته من الشيعة في كل زمان وهل كان الاسماعليه ابائهم تاهوا عن جعفر الصادق فقالوا بامامة شخص أخر من ابنائه فاين الرويات التى قرءوها واين كتبها فلماذا تاهوا عن بيعة الامام الحق وكذا الفطحية وكذا وكذا من الشيعة الذين تاهوا برويات لم توجد فتدلهم على امام زمانهم فاين انت اليوم منهم.
    اسألك سؤال الذين قالوا بوجود شخص محمد بن الحسن العسكري مع ان اسمه لايواطئ اسم النبي كما ورد فى الرويات. ولكن الذين قالوا به وبغيبته
    فقل لي بالله عليك فهل تجد ان محمد بن الحسن العسكري له اخوة؟ ستقول لي لا لم يكن له اخوة فذلك معروف بين الطائفة الامامية فاسالك اذن فكيف تقول مصادركم ان غيبته حتى عن اخوته فاين لمحمد بن الحسن العسكري اخوة!! وهل كان ابوه حيا حين غيبته؟

    واقرأ المصادر ولا تنسى طلبي
    عن محمد بن مسلم قال دخلت على أبي جعفر عليه السلام وأنا أريد أن أسأله عن القائم من آل محمد فقال مبتدياً يا محمد بن مسلم إن في القائم من آل محمد شبها من خمسة من الرسل يونس بن متي ويوسف بن يعقوب وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين فأما شبهه من يونس فرجوعه من غيبته وهو شاب بعد كبر السن وأما شبهه من يوسف فالغيبة من خاصته وعامته واختفاؤه عن إخوته وإشكال أمره على أبيه يعقوب النبي عليه السلام مع قرب المسافة بينهما وأما شبهه من موسى عليه السلام فهو دوام خوفه وطول غيبته وخفاء مولده على عدوه وحيرة شيعته من بعده مما لقوا من الأذى والهوان إلى أن يأذن الله في ظهوره وأيده على عدوه وأما شبهه من عيسى عليه السلام فاختلاف من اختلف فيه حتى قالت طائفة ما ولد وطائفة قالت مات وطائفة قالت صلب وأما شبهه من جده محمد صلى الله عليه وآله وسلم فتجريده السيف وقتله أعداء الله وأعداء رسوله والجبارين والطواغيت وانه ينصر بالسيف والرعب وانه لا ترد له راية وان من علامات خروجه خروج السفياني من الشام وخروج اليماني وصيحة من السماء في شهر رمضان ومناد ينادي باسمه واسم أبيه ).
    ونقلها الشيخ الطبرسي كذلك في إعلام الورى بأعلام الهدى - ج 2 - ص 233:
    ( محمد بن مسلم الثقفي قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام وأنا أريد أن أسأله عن القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي مبتدئا : " يا محمد بن مسلم ، إن في القائم من آل محمد شبها بخمسة من الرسل : يونس بن متى ، ويوسف بن يعقوب ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد صلوات الله عليه وآله وعليهم . فأما شبهه الذي من يونس عليه السلام فرجوعه من غيبته وهو شاب مع كبر السن . وأما شبهه من يوسف عليه السلام فالغيبة من خاصته وعامته ، واختفاؤه من إخوته ، وإشكال أمره على أبيه يعقوب النبي مع قرب من المسافة بينه وبين أبيه وأهله وشيعته . وأما شبهه من موسى عليه السلام فدوام خوفه ، وطول غيبته ، وخفاء ولادته ، وتعب شيعته من بعده مما لقوا من الأذى والهوان إلى أن أذن الله في ظهوره ، وأيده على عدوه . وأما شبهه من عيسى عليه السلام فاختلاف من اختلف فيه حتى قالت طائفة : ما ولد ، وطائفة قالت : مات ، وطائفة قالت : قتل وصلب . وأما شبهه من جده المصطفى صلى الله عليه وآله فتجريده السيف ، وقتله أعداء الله وأعداء رسوله والجبارين والطواغيت ، وأنه ينصر بالسيف وبالرعب ، وأنه لا ترد له راية ، وإن من علامات خروجه : خروج السفياني من الشام ، وخروج اليماني ، وصيحة من السماء في شهر رمضان ، ومناد ينادي باسمه واسم أبيه ).

    ووردت أيضاً في بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 51 - ص 217 – 218:
    ( إكمال الدين : الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن سليمان بن داود ، عن أبي بصير ، وحدثنا ابن عصام ، عن الكليني ، عن القاسم بن العلا ، عن إسماعيل بن علي ، عن علي بن إسماعيل ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام وأنا أريد أن أسأله عن القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله فقال لي مبتدئا : يا محمد بن مسلم إن في القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله شبها من خمسة من الرسل : يونس بن متى ، ويوسف بن يعقوب ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد صلوات الله عليهم ، فأما شبهه من يونس فرجوعه من غيبته وهو شاب بعد كبر السن وأما شبهه من يوسف بن يعقوب فالغيبة من خاصته وعامته ، واختفاؤه من إخوته وإشكال أمره على أبيه يعقوب عليه السلام مع قرب المسافة بينه وبين أبيه وأهله وشيعته ، وأما شبهه من موسى فدوام خوفه وطول غيبته وخفاء ولادته وتعب شيعته من بعده بما لقوا من الأذى والهوان إلى أن أذن الله عز وجل في ظهوره ونصره وأيده على عدوه وأما شبهه من عيسى فاختلاف من اختلف فيه حتى قالت طائفة منهم ما ولد وقالت طائفة مات وقالت طائفة قتل وصلب . وأما شبهه من جده المصطفى صلى الله عليه وآله فخروجه بالسيف وقتله أعداء الله وأعداء رسوله صلى الله عليه وآله والجبارين والطواغيت وأنه ينصر بالسيف والرعب وأنه لا ترد له راية وأن من علامات خروجه خروج السفياني من الشام وخروج اليماني وصيحة من السماء في شهر رمضان ومناد ينادي باسمه واسم أبيه
    <a href=https://www.0zz0.com target=_blank rel=nofollow><a href=http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg target=_blank rel=nofollow>http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg</a></a>.
    اضغط الرابط ليصلك الجديد فى البث الحي :
    https://www.youtube.com/channel/UCer...confirmation=1

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علي الفرج
    أنما العلي هو الله عندما نقول ياعلي من هو العلي أليس الله وليست العلي من أ سماء الله الحسنى فمثلاً تقول ياقدوس و القدوس هو الله و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته
    انتهى الاقتباس من علي الفرج

    اذا کان کذلک فماذا تقصدون عند ما تقولون یا علی بن ابی طالب و یا فاطمة الزهرا ام الحسن و الحسین و یا ابولفضل العباس و یا اباصالح المهدی ادرکنی؟

    واضح انک ترید ان تمثل دور الشیعة ولکن لا تجید التمثیل ولتعلم یا اخی علی الفرج ان الامام ناصر محمد الیمانی و انصاره هم اولی بائمة آل البیت علیهم الصلاة و السلام فلا تزاید علینا بحب آل البیت



    اقتباس المشاركة 151277 من موضوع بيان بعضٍ من أسرار الكتاب ذكرى لأولي الألباب..

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=151273

    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - رمضان - 1435 هـ
    16 - 07 - 2014 مـ
    11:07 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــ


    بيان بعضٍ من أسرار الكتاب ذكرى لأولي الألباب
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم المطهّرين من الشرك وجميع الذين لا يشركون بربّهم شيئاً في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    ويا أحبتي في الله السائلين عن نَذْرِ الإمام الصدِّيق عليّ بن أبي طالب صلّى الله عليه وآله وسلّم والصدِّيقة القدِّيسة فاطمة بنت محمدٍ رسول الله صلّى الله عليهم جميعاً وأسلّم تسليماً، وعلى كل حالٍ نبدأ القصة باختصار فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

    فبعد رجوع الإمام عليّ بن أبي طالب من غزوة بدرٍ أخبرته فاطمة بنت محمد عليهما الصلاة والسلام بانقطاع الحيض عنها وأوشك الانقطاع أنْ يبلغ ثلاثة أشهرٍ إلا قليلاً، فقالت: فإذا بلغ انقطاع الحيض ثلاثة أشهرٍ ولم يأتِ الحيض فهذا يعني أنّي حاملٌ. ففرح الإمام عليّ عليه الصلاة والسلام بهذا الخبر السار فقال الإمام عليّ عليه الصلاة والسلام: "لئن تبيّن لي بأنّك حاملٌ فأشهدك أنّي نذرت لربّي صيام ثلاثة أيّامٍ. فقالت: وأنا كذلك نذرت مثلك لكونه مضى على زواجنا ما يقارب سنتين ولم ننجب بعد، ونرجو من الله أن يهبَ لنا ذريّة طيِّبةً، إنّ ربّنا سميع الدعاء".

    وعلى كل حالٍ لقد وعدا ربَّهما الإمام الصدِّيق والصدّيقة بأنَّهما نذرا صيامَ ثلاثة أيام لئن تحقق أنّها حاملٌ من بعد انقضاء زواجهما بما يقارب السنتين إلا قليلاً. وعلى كل حالٍ فقد حقق الله ذلك الشيء من لدنه ليهب لهما من لدنه رحمةً ورُحماً، فمن ثمّ أرادا أنْ يفيا بنذرهما وأراد الله أن يعلّمهما أنّ نذر الإنفاق أحبّ عند الله من صيام النّافلة، فصاما اليوم الأول وعندما كانا يتناولان التّمرة والقهوة فمن ثمّ طرق الباب عليهما مسكيناً وكان معهما قرصٌ واحدٌ من الشعير كبيرٌ بعض الشيء ويكفي لسدِّ جوع صائمَين إضافةً إلى التّمرة والقهوة. وعلى كل حالٍ؛ فنظر الإمام الصدِّيق عليّ بن أبي طالب إلى وجه المسكين فرقَّ له قلبُه لشدَّة جوعه فقال للصدِّيقة القدِّيسة فاطمة بنت محمد عليهم الصلاة والسلام، قال: "أما أنا فسوف أعطي نصيبي نصف قرص الشعير للمسكين لوجه ربّي، وأما أنتِ فكلي نصيبك لكونك حامل ويحتاج الجنين إلى غذاء". فقالت: "هيهات هيهات! وكذلك منافستك في حبّ الله وقربه؛ كذلك سوف أعطي نصيبي النّصف الآخر". فمن ثمّ أعطَيَا المسكين القرص كاملاً لم يُنقصا منه شيئاً برغم أنّ نفسيهما في تلك اللحظة تتوقان إلى الطعام وتحبّه بشدّةٍ بسبب جوع الصيام. وتحرّياً للصدق لا أستطيع أنْ أفتيَ أنّ فاطمة عليها الصلاة والسلام لم تصنع لهما قرصاً جديداً خلال تلك الليلة لكون العقل والمنطق يقول ذلك أنّهما لن يباتا بجوعهما، فلن أتّبع أهواءكم إلا ما قد سلف.

    وعلى كل حال؛ فمن ثمّ صاما اليوم الثاني وفي ميقات تناولهما التّمرة والقهوة طرقَ البابَ عليهما يتيمٌ، فقام الإمام عليّ عليه الصلاة والسلام إلى الباب، فوجد يتيماً يشكو من ألم الجوع فقال للصدِّيقة فاطمة بنت محمد عليهم الصلاة والسلام، قال: "أمّا أنا فسوف أعطي نصف القرص نصيبي لهذا اليتيم، وأمّا أنتِ فكلي نصيبك النّصف الآخر لكون الجوع قد يؤثر على الجنين بسبب نقص الغذاء، ولكون النّصف سوف يسدّ جوع اليتيم". فقالت: "هيهات هيهات! فكذلك منافستك في حبّ الله وقربه فسوف أعطي لليتيم نصيبي النّصف الآخر". فأعطيا اليتيم قرص الشعير كاملاً، فانصرف فرحاً مسروراً.

    وعلى كل حالٍ صاما اليوم الثالث، وبالضبط في ميقات تناولهم التّمرة والقهوة فمن ثمّ طرق الباب عليهم الطارق، فنظرا إلى بعضهما البعض فتبسما ضاحكين وعلما أنّهما في ابتلاء من ربّهما، فمن ثمّ قام الإمام الصدِّيق عليّ بن أبي طالب وفتح الباب فوجد رجلاً من أسرى غزوة بدرٍ تمَّ إطلاق سراحه مَنّاً بعد أنْ استيأس من كان بحوزته من الفداء، بسبب أنّ أهل الأسير لا يملكون المال ليفتدوا به صاحبهم، ويتبيّن لي أنّ الذي أطلق سراح الأسير هو من الذين حضروا غزوة بدرٍ ولكنّه من الذين يريدون الدنيا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ} صدق الله العظيم [آل عمران:152]، فمن بعد ما استيأس من الفداء أطلق سراح ذلك الأسير من قريش بعد أن أرهقه طعامه، وذات مرةٍ قال الأسير: "أريد طعام العشاء باكراً فأنا جائع" فهو يريد طعامه. فقال الرجل: فاذهب فقد أطلقت سراحك. وفرح الأسير وذهب مباشرةً بجوعه حتى لا يرجع الرجل في قراره برغم أنّه جائعٌ.

    وعلى كل حالٍ؛ فمرّ الأسير على بيت الإمام عليّ بن أبي طالب فطرق الباب، وكما قلنا من قبل فنظرا إلى وجهيّ بعضهما بعضاً فتبسما ضاحكين، فعلما أنّه ومن المؤكد أنه جائعٌ جديدٌ وأنّهما في ابتلاء من الله لا شك ولا ريب. وعلى كل حالٍ قام الإمام عليّ بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وفتح الباب فوجد أسيراً يشكو من شدّة الجوع، وأخبره أنّه تمَّ إطلاقه بجوعه. فمن ثمّ قال الإمام عليّ عليه الصلاة والسلام: "لسوف أعطيه نصف القرص نصيبي لوجه ربّي قربةً إليه، وأمّا أنتِ فلا بد أنْ تأكلي نصيبك الآن حتى لا يتضرر الجنين بسبب قلّة الغذاء". فقالت فاطمة بنت محمد عليهم الصلاة والسلام، قالت: "ولكنّي من الذين قال الله تعالى عنهم:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]". فكذلك فاطمة بنت محمد قالت: "أشهدُ الله أنّي أعطيت نصيبي لوجّه ربّي برغم حبّي للطعام الآن بسبب جوعي الشديد". فمن ثمّ أعطى الإمام عليّ عليه الصلاة والسلام قرص الشعير إلى الأسير، فمن ثمّ انطلق الاثنان عليٌّ وفاطمةُ تجاه بيت محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ليلحقا بالعشاء معه فقد مسَّهما جوعٌ شديدٌ، وما إنْ وصلا الباب وطرقا إلا وقال النّبيّ عليه الصلاة والسلام لإحدى زوجاته: "افتحي الباب للجائعين عليّاً وفاطمة صلّى الله عليهم وملائكته". فمن ثمّ فتحت زوجته الباب فدخل عليٌّ وفاطمة إلى النّبيّ عليهم الصلاة والسلام وما إن نظر إليهما إلا وتبسَّم ضاحكاً حتى قَهْقَه النّبيّ من الضحك وهو لا يُقهقه، فأخذتهما الدّهشة فقالا: "وما يضحكك يا نبيّ الله؟ صلّى الله عليك وسلم". فباشرهما بالجواب وقال: "لقد أخبرني الله ورسوله جبريل عليه الصلاة والسلام بما حدث لكما طيلة هذه الأيام الثلاثة، فقد اقتحمتما العقبة وجاءت البشرى لكما من الله بالجنّة فأنزل في شأنكما قرآناً يتلى إلى يوم القيامة، فقد أنزل الله سورةً على نبيِّه الآن تنزيلاً جملةً واحدةً وجاء فيها ذكر ما صنعتما أيّها الجائعان". فقالا: "فأسمعنا السورة عليك الصلاة والسلام يا نبيّ الله". فقال: قال الله تعالى:
    {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شيئاً مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (4) إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثمّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}
    صدق الله العظيم [الإنسان].

    فمن ثمّ بشّرهم النّبيّ كما بشّره جبريل وجاءت البشرى من الله ربّ العالمين بأنّ الله يبشرهم بالإمام العليم الحسين بن عليّ يخرج من ذريته الإمام المهديّ من يؤتيه الله علم الكتاب فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، فيتمُّ الله به نوره ولو كره المجرمون ظهوره.

    واعلموا أن البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23)} صدق الله العظيم إنما يقصد قرآن هذه السورة نزل جملةً واحدةً، ولا يقصد أنّه أنزل القرآن جملةً واحدةً بشكلٍ عامٍ، وعلّمناكم حتى لا تعتقدوا بما يناقض قول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33)} صدق الله العظيم [الفرقان].
    والبيان المقصود لقول الله تعالى:
    {وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} أي شيئاً فشيئاً.

    وعلى كل حالٍ يا أيّها السائل أبا محمد، فلتعلم حتى لو كنتُ أعلمُ تاريخ ميلاد أبتي الإمام الحسين بن عليّ عليه الصلاة والسلام لما أخبرتُ به أحداً لا في عصر الحوار من قبل الظهور ولا من بعد الظهور وذلك حتى لا يعاود للتاريخ ميلاد أعياد الأئمة والأنبياء، ثمّ يبالغون فيهم في كل مناسبة عيد ميلادٍ حتى يدعونهم من دون الله.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. شهادة محمد سمير بأنّ رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من نعيم جنته ولذلك لن أرضى حتى يرضى ربّي حبيب قلبي ..
    بواسطة محمد سمير في المنتدى البرهان اليقين على حقيقة النَّعيم الأعظم من نعيم جنَّات النَّعيم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-05-2019, 01:51 PM
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 14-04-2018, 04:27 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-06-2014, 11:35 AM
  4. الردّ المختصر إلى الدكتور الذي جادل الأنصاري حبيب قلبي أحمد الوصابي ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 29-11-2013, 02:07 AM
  5. الردّ المختصر إلى الدكتور الذي جادل الأنصاري حبيب قلبي أحمد الوصابي ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-10-2013, 09:18 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •