الموضوع: إلى مَن ننسب أخطاء إمامكم المهدي ؟

صفحة 14 من 44 الأولىالأولى ... 4121314151624 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 131 إلى 140 من 440
  1. افتراضي

    إلي من يدّعي أنه (باحث البيّنة ) السلام علي من أتبع الهدي وبعد :
    ( هل يجوز أن تقول ( شئ) ،
    كلمة شيء تستخدم للجمادات أليس هذا ما يقوله علماء اللغة العربية ؟؟
    فلا يوصف الإنسان وكل من له حياة بالشئ ، هذا أولاً فعلي إفتراض أن هذه القاعدة صحيحة ولا يجوز أن يطلق علي الإنسان العاقل الكلمة ( شئ) فهذا يكون من الإحطاط بقدره وتعتبر مذمة في حقه . فكيف بوصف رب العالمين ب ( الشئ) .

    عندما تقول ( أحب شئ إليّ ) هو الله .
    فهل هذ جمع (لله ) تعالي مع بقية الأشياء أم هي إستثناء لله تعالي من الأشياء ، إذا كانت ((جمع )) لله تعالي مع الأشياء فهذا لا يجوز إذا أخذنا بأن (شيء) هي وصف للجمادات .
    ولكن الله تعالي وصف الإنسان بالشيء في قوله تعالي :
    ((( هل أتي علي الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا)))
    فكيف يصف الله الإنسان ب( الشيء )، ستحتج أنت بأن هذا الوصف للإنسان كان قبل نفخ الروح فيه .
    وهل رب العالمين أيضاً وصف نفسه بالشيء إذا كانت الكلمة فيها ذم ويجب ألّا تطلق إلاّ علي الجمادات .
    قال تعالي ((( ليس كمثله شيئ وهو السميع العليم ))) .

    وهنا سنفلسف المنطق بعض الشيء :
    إذاً معني الكلام ( أحب شيئ إليّ هو الله) بأن هذا يكون من باب ((الإستثناء)) ، بمعني أي شيئ دون الله ، لقول الشاعر ( كل شيئٍ ما خلا الله باطلاً ) .
    الآن أصبح لدينا منطقين بمعني الكلام : ( الجمع والإستثناء ) أنت أخدت بمنطق الجمع وآخر قد يأخذ بمنطق الإستثناء .

    فما هو منطقك في قوله تعالي : (( كل شيئ هالك إلٌا وجهه )) ... صدق سبحانه .
    - هل جمع الله تعالي نفسه مع الأشياء .
    - هل إستثني الله تعالي نفسه من الأشياء .
    - أو هل ( شيء ) والأشياء يجوز إطلاقها علي الخالق والمخلوقات جماد كانت أو حيوان خالق ومخلوق .

    وأنتظر الجواب ممن تعلموا تفصيل قواعد اللغة العربية فما أنا إلاّ ممن يفهمون ويتذوقون اللغة العربية بالفطرة ليس إلّا .



  2. افتراضي




    اقتباس المشاركة 5416 من موضوع ألا وإنّ من أعظم النفقات في الكتاب هي صدقة العفو عن النّاس ..


    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    17 - جمادى الأولى - 1430 هـ
    12 - 05 - 2009 مـ
    10:21 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=381
    ــــــــــــــــــــ



    ألا وإنّ من أعظم النفقات في الكتاب هي صدقة العفو عن النّاس ..
    فهل ترى في دعوة أخيك الإمام ناصر محمد اليماني باطلًا وزورًا وبهتانًا كبيرًا؟



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ويا أخا المهديِّ المنتظَر في الدّين من مصر، إني المهديّ المنتظَر ( بتاع الله ) عبدًا لحبه وقربه ونعيم رضوان نفسه، وأدعوك أن تكون ( بتاع الله ) وليس ( بتاع الشيطان الرجيم )، فاستجب للدّاعي إلى الصراط المستقيم فمن خلال ردّك هذا يدلُّ على أنّك لا تضرب لله ركعةً وأنك هاجرٌ ربَّك ومُقاطعُه بعدم إقامة الصلاة وعدم ذكره، ولذلك أراك أعمى البصيرة في ظُلماتٍ بعضها فوق بعضٍ كظُلماتٍ في بحرٍ لُجِّيٍّ يغشاه موجٌ من فوقه موجٌ من فوقه سحابٌ، وبعث الله المهديَّ المنتظَر ليخرجك من الظُلمات إلى النّور بنور البيان الحقّ للقرآن فأهديك إلى صراط الرّحمن فتُنافس عبيدَه في حبّه وقربه ونعيم رضوان نفسه في زمنٍ ارتدَّ فيه المسلمون عن دينهم الحقّ في القرآن العظيم وتركوا الله لأنبيائه ورُسله ليتنافسوا على ربّهم أيّهم أقرب، وأريدك أن تكون من القوم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فهل ترى في دعوة أخيك الإمام ناصر محمد اليماني باطلًا وزورًا وبهتانًا كبيرًا حتى تُكذِّبَني وتَغضبَ مني وتستهزئَ بي؟ عفا الله عنك وغفر لك وهداك.

    وإني المهديّ المنتظَر أشكر كافة أعضاء إدارة المنتديات وعلى رأسهم الحسين بن عمر بالصبر عليكم وعدم حظركم عن موقعنا وذلك لأن من المفروض أن يكون موقع المهديّ المنتظَر يتميَّز بشيءٍ لا يوجد في كافة مواقع علماء الأمّة في الإنترنت العالميّة وهو الصبر على السفهاء والعفو عنهم ومُحاجَّتهم بالحقّ معذرةً إلى ربّكم ولعلهم يتقون.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار إنَّما المهديّ المنتظَر يدعو إلى حُبِّ الله فأُعلِّمكم كيف يحبُّكم الله؛ وهو أن تكظِموا غيظَكم في صدوركم من أجل الله فتعفوا عن النّاس من أجل الله؛ ألا وإنَّ من أعظم النفقات في الكتاب هي صدقة العفو عن النّاس.
    تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} صدق الله العظيم [البقرة:219].

    وذلك لأنَّه سأَل سائلٌ محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ما هي أحبُّ النفقاتِ إلى نفس الله؟ فأَتاهُ الجوابُ من الله في محكم كتابه القرآن العظيم: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم، وذلك لأنَّهم سأَلوا عن أحبِّ النفقاتِ إلى نفس الله فأفتاهم الله بالحقّ وذلك لمن يريد أن يفوز بمحبة الله. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:134].

    فاعفوا عن النّاس واكظموا غيظَكم يا معشر المُستجيبين إلى سبيل حُبِّ الله الذي يدعوكم إليه المهديُّ المنتظَر حتى تكونوا من القوم الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم.

    أفلا أدلُّكم على صدقةٍ هي من أكبر الصدقات في الكتاب غير أنَّه يملكُها غنيُّكم وفقيرُكم ومسكينُكم؟ ألا وإنَها صدقةُ العفو، فإذا آوى إلى فراشه فأراد أن يتذكَّر ما قَدَّم لغدٍ عند ربّه فتذكَّرَ ما أنفق هذا اليوم قربةً إلى ربّه، فإذا لا يملك فيقول:
    "يا ربِّ إني لا أملك إلَّا أن أعفو عمَّن قد أساء إليَّ أو آذاني في هذه الحياة، اللهم إني أُشهدك أني قد عفوت عن عبادك لأجلك، اللهم فأنت أكرمُ من عبدك، اللهم فاهدِهم من أجل عبدك ووعدُك الحقُّ وأنت أرحم الراحمين".

    ثم يردُّ الله عليه ردًّا يسمعهُ حملة عرشه ومَن حوله وهو يقول:
    "هيهات هيهات.. فلست أكرم من ربّك، ويا ملائكتي إنِّي أُشهدكم ونفسي أنِّي قد عفوتُ عن عبدي فلان وغفرت له وأحببته وقرَّبته فما ينبغي له أن يكون أكرم من ربّه".

    أولئك هم أَتْباع المهديِّ المنتظَر أحباب الله ربّ العالمين صلّى اللهُ عليهم وملائكتُه ومحمدٌ رسول الله والمهديُّ المنتظَر ونُسلِّمُ تسليمًا، قد أخرجهم الله من الظُّلمات إلى النّور وشرح الله صدورهم بنور رضوانه، أولئك هم صفوة البشريّة وخير البريّة الكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس والله يحبّ المُحسنين، إن كنتم تحبُّون الله فاتَّبِعوا ما يحبُّه الله ويرضاه كما علَّمكم به في محكم كتابه القرآن العظيم يُحبِبْكم الله وتفوزوا فوزًا عظيمًا ويهديَكم بالقرآن صراطًا مستقيمًا ويكرِمكم الله تكريمًا فيورثكم من لدنهُ مُلكًا عظيماً في الدنيا والآخرة ويغفر لكم ما تقدَّم من ذنوبكم وما تأخَّر وكان الله غفورًا رحيمًا، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوكم خليفة الله عليكم الذليل على المؤمنين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 5417 من موضوع ألا وإنّ من أعظم النفقات في الكتاب هي صدقة العفو عن النّاس ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    19 - ذو الحجة - 1430 هـ
    06 - 12 - 2009 مـ
    09:42 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=382
    ـــــــــــــــــــــ



    من اعتصم بنور الله القرآن العظيم فقد اهتدى إلى الصراط المستقيم ..


    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله التّوابين المتطهّرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين..

    أخي محمد المسلم السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأمّا الإجابة على سؤالك عن الأنصار السابقين الأخيار وهم الذين صدَّقوا المهديَّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور بالفتح المبين من ربِّ العالمين ليلة يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب العذاب ( كوكب سقر ) وهو بما يسمُّونه الكوكب العاشر نيبيرو ( Nibiru Planet X )، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وقد خاب من افترى على الله كذبًا.

    ويا أخي الكريم والله الذي لا إله غيره لن يتّبع المهديَّ المنتظَر فيُصَدِّق بالبيان الحقّ للذكر إلَّا من كان يعقِل وليس الإمَّعات الذين لا يعقلون فيتّبعون الذين من قبلهم الاتّباع الأعمى من غير تفكّرٍ في سلطان علمهم الذي وجدوا آباءهم عليه هل هو حقًّا من عند الرحمن أم مفترىً من الشيطان ما أنزل الله به من سلطانٍ، وكيف تعلم أنّه مفترىً من الشيطان؟ فالأمر بسيطٌ إذا كنت مؤمنًا بالقرآن العظيم البرهان من ربّ العالمين المحفوظ من التحريف إلى يوم الدّين رسالة الله إلى الإنس والجنّ أجمعين فعليك الاعتصام بمُحكَمه فهو حبل الله من اعتصم به هُدي إلى صراطٍ مستقيم، وليس معنى ذلك أنّ المهديَّ المنتظَر لا يأمركم إلا بالاعتصام بالقرآن العظيم؛ بل وبسُنّة رسوله الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنَّما نأمركم بالكفر بما خالف مُحكمَ كتابِ الله في أحاديث السُّنة النبويّة، فلئِن وجدتَ منها قد جاء مخالفًا لمحكم كتاب الله فاعلم أنّ ذلك الحديث في السُنّة مفترىً على نبيِّه وأنّه قد جاء من عند الطاغوت الشيطان الرجيم ولذلك سوف تَجدُ بينه وبين محكم كتاب الله اختلافًا كثيرًا.

    وأضرب لك على ذلك مثلًا، فإنّ المسلمين يزعمون أنّ الباطل المسيح الدجال يُحيي الموتى فيقطع رجلًا إلى نصفين فيمرُّ بين الفلقتين ثم يُعيد إليه روحه فيبعثه حيًّا، وأعلمُ أنَّك من أصحاب هذه العقيدة أخي محمد، ولكن! والله لو تُرجِع هذه الرواية إلى عقلك فسوف يقول لك هذا مستحيلٌ فكيف الله يؤيِّد بمُعجزات آيات التصديق أولياءَه وأعداءَه؟! فإذًا كيف يتبيّن للناس الحقُّ من الباطل؟ سبحان الله وتعالى علوًّا كبيرًا! فإذا رجعت إلى كتاب الله لكي تنظر ما يقول الله في هذه المسألة، فسوف تجد النفي المطلق، وقال الله تعالى: {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وهذه فتوىً مُحكَمةٌ في كتاب الله القرآن العربيِّ المبين أنّ الباطل لا يَخْلُق ولا يُرجِع الرّوحَ إلى الجسد من بعد موتها أبدًا، ثم تَجدُ أنّ الله يتحدَّى الباطل ويقول لئِن أعاد الروحَ إلى الجسد من بعد خروجها فقد صدَق أهلُ الباطل في شركهم بالله وكفرهم أنه لا إله إلا الله فأصبح الحقُّ هو معهم إن أرجعوا الروح إلى جسدها من بعد خروجها وهم يدعون الباطل من دونه، ثم تحدّاهم في محكم كتابه أن يفعلوا ذلك وقال لئِن فعلوا ذلك وأرجعوا الروح إلى جسدها من بعد خروجها فقد صدقوا في دعوتهم الباطلة من دون الله، وقال الله في محكم كتابه متحدِّيًا بالحق: {أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    فانظر للتحدِّي الجليِّ من العليِّ العظيم: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم، إذًا الباطلُ لن يستطيعَ أن يفعل ذلك.

    ولربما يقول أحد المفترين الذين لا يعقلون: "بل أيَّده الله فتنةً للناس". ثم نردّ عليه: فهل هذا قولٌ يقبله العقل والمنطق؟ فكيف يؤيِّده الله فيُكَذِّب تحدِّيَه في محكم كتابه للباطل وأتباعه؟! سبحان الله العظيم وتعالى عمّا يفترون علوًّا كبيرًا، إذًا فما هو الغرض من هذا الافتراء؟

    ثم يجيبك عليه المهديُّ المنتظَر: وذلك لكي تكفروا بما جاء في محكم كتاب الله فيردّوكم من بعد إيمانكم كافرين بما أنزل الله في محكم هذا القرآن العظيم فلا يبقى إلا رسمُه المحفوظ بين أيديكم، وقد نجحوا منذ زمنٍ بعيد وأنتم اتّبعتم الذين من قبلكم يا معشر المسلمين الاتّباع الأعمى من غير تدَبُّرٍ ولا تفَكُّرٍ هل ما وجدتم عليه آباءَكم من قبلكم هو الحقُّ أم إن الشياطين قد ضلّلوهم عن الصراط المستقيم؟ ولذلك بعث الله المهديَّ المنتظَر ليهديَ المسلمين من بعد ضلالهم فيعيدهم إلى منهاج النبوة الأولى، وليس لي شرطٌ عليهم إلا شرطٌ واحدٌ فقط وهو أن يؤمنوا بهذا القرآن العظيم الذي بين أيديهم كتاب الله المحفوظ من التحريف ذِكْر الله لهم وذِكْر العالمين الإنس والجنّ أجمعين حجّة الله عليهم فيتَّبعونه إن كانوا يخافون الله ربّ العالمين، وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وذلك لأنه حبل الله ذو العروة الوثقى لا انفصام لها من اعتصم بنور الله فقد اهتدى إلى الصراط المستقيم، وذلك لأنّ القرآن العظيم هو البرهان الحقّ من ربّكم. تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    إذًا يا أخي الكريم محمد المسلم قد تبيّن لك أنّ حبل الله الذي أمرنا الله أنْ نعتصم به ونكفر بما خالفه قد تبيّن لك أنّ حبل الله هو حقًّا القرآن العظيم لا شكَّ ولا ريبَ، وقال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    ولكن المسلمين تفرَّقوا فاختلفوا وفشلوا فذهبت ريحهم كما هو حالهم، وذلك لأنهم لم يعتصموا بكتاب الله القرآن العظيم بل نبذوه جميعًا وراء ظهورهم بحجّة أنه لا يعلم تأويله إلا الله ثم اتّبعوا أهواءهم فضلَّلهم الشيطان ضلالًا بعيدًا، أفلا ترى أنّ المهديَّ المنتظَر يدعو علماء المسلمين إلى الاحتكام إلى كتاب الله طيلةَ خمسِ سنواتٍ وهم لا يزالون معرضين عن دعوة المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ وذلك لأنهم للحقّ كارهون فهم يريدون مهديًّا منتظَرًا يأتي مُتّبعًا لأهوائهم فيؤيّد الشيعة فينضمّ إليهم ويقول لهم أنتم على الحقّ أنتم الطائفة الناجيّة، ولكنه يعلم أنهم قد أشركوا بالله ربّ العالمين فهم يدعون آل بيت رسول الله من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون، وبرغم أنِّي المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهَّر ولكن لا ينبغي للحقّ من ربّهم أن يَتّبِع أهواءَهم، وقد اصطفى الشيعة الاثني عشر مهديَّهم المنتظَر قبل أكثر من ألف سنة، ويا سبحان الله العظيم! فما ينبغي للمهديّ المنتظَر أن تلده أمُّه قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور وما ينبغي للشيعة الاثني عشر أن يصطفوا المهديّ المنتظَر خليفة الله من دونه، سبحان الله العظيم فلا يشرك في حُكمه أحدًا! فلا يحقّ لهم أن يصطفوا خليفة الله من دونه فقد ضلّت الشيعة الاثني عشر ضلالًا كبيرًا ودخلوا سردابًا مظلمًا وقد جاء قدر بعث المهديّ المنتظَر بأمر الله الواحد القهّار وظهر البدر، ولكني أقسمُ بالله الواحد القهّار أنَّ الشيعة الاثني عشر لن يصدّقوا المهديّ المنتظَر حتى يخرجوا من السرداب المُظلِم ليشاهدوا البدر فقد ظهر؛ بل صار وسط السماء، ولكن كيف يُشاهِد البدرَ وسط السماء من كان في سردابٍ مظلمٍ؟! وأما السُّنة والجماعة وما أدراك ما السُّنة والجماعة، فقالوا: "بل كذَبتم يا معشر الشيعة الاثني عشر بل نحن من نصطفي المهديَّ المنتظَر في قدره المقدور في الكتاب المسطور، ومن قال أنّه المهديّ المنتظَر من قبل أن نقول له أنّه هو المهديّ المنتظَر فإنه كذّابٌ أشِرٌ وليس المهديَّ المنتظَر"، ثم يزعمون أنَّهم على الحقّ والشيعة الاثني عشر على الباطل!، ومثلهم كمثل اليهود والنّصارى وهم ليسوا على شيءٍ لا الشيعة الاثني عشر ولا أهل السُّنة والجماعة، فما أشبههم باليهود والنّصارى الذين اختلفوا في دينهم، وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ} صدق الله العظيم [البقرة:113].

    ولكنهم ليسوا على شيءٍ كلهم لا اليهود ولا النّصارى لأنهم لم يقيموا التوراة والإنجيل بل اتّبعوا أهواءهم، وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ} صدق الله العظيم [المائدة:68].

    وكذلك الشيعة والسُّنة كلهم ليسوا على شيءٍ وذلك لأنَّهم لم يقيموا هذا القرآن العظيم بل نبذوه وراء ظُهورهم واتبعوا أهواءهم وما خالف لمحكم كتاب الله من عند الطاغوت ويحسبون أنهم على شيءٍ، وهم كلهم ليسوا على شيءٍ حتى يقيموا هذا القرآن العظيم فيجيبوا دعوة المهديّ المنتظَر الذي يدعوهم إلى الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كانوا به مؤمنين وإن أعرضوا فالحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.

    ويا أيّها المسلم محمد كُن من الأنصار السابقين الأخيار وهم الذين صدَّقوا المهديّ المنتظَر فاتَّبعوا البيان الحقّ للذكر فشَدّوا أزْرَ المهديّ المنتظَر ونصروه في عصر الحوار من قبل الظهور بالفتح المبين بعذابٍ من الله من كوكب العذاب سقر اللواحة للبشر ليلة يسبق الليل النّهار ليلة ظُهور المهديِّ المنتظَر في ليلةٍ واحدةٍ على كافة البشر، فيُظهِر الله خليفته عليهم بالحقّ في ليلة وهم صاغرون.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ____________


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    19 - ذو الحجة - 1430 هـ
    06 - 12 - 2009 مـ
    09:59 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــ



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومعذرةً أيّها المصريُّ الذي كتب معرفه ( كلامك سخيف )، فوالله لا أعلم أيَّ عضوٍ من أعضاء مجلس الإدارة قام بحذفك بالمرّة، وحتى ولو كان معه حقٌّ في حذفك فإنَّ المهديَّ المنتظر لم يأمر بحذفك لأنَّك وعدت أنَّك سوف تحاجِجُ بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ ولو أنَّه لا يبدو لي ذلك غير البَطِّيخ وهو مبلغك من العلم في السبّ والشتم والاستهزاء.

    ويا أخي الكريم احترم النّاس يحترموك وإن كنت شديدًا على أيٍّ منهم فكن شديدًا بالحقّ بمنطق العلم والسلطان المبين من محكم كتاب الرحمن، وعلى كلّ حالٍ إذا شئت أن تسجِّل مرةً أخرى وحتى ولو بنفس المُعرّف فسوف أقوم بنفسي بتفعيل عضويتك لننظر هل حقًّا لديك الحجّة؟ ولو أنَّ يقيني في أنْ تكون عالمًا بنسبة صفر في المائة، ولكن معذرةً إلى ربّي وربِّك ولعلك تتَّقي الله فتتَّبع التذكرة فلا تكن من الكفرة الفجرة أو من الذين هم عن التذكرة معرضين: {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ ﴿٥٠﴾ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ﴿٥١﴾} [المدثر].

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : باحث عن البينة
    هل صدقة العفو عن الناس هي المقصودة في قوله تعالى { وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ } ، ولا شك أن العفو عن الناس من أفضل الأعمال ولكن هل هو المقصود في الآية الكريمة ، فلنرجع إذاً إلى كتاب الله ، يقول الله جل وعلا : { الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ فهذه فئاتٌ أربعٌ منصوصٌ عليها صراحةً لا ضِمناً في الآية الكريمة وهي1- { الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء }2- { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ }3- { وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ }4- { وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ........فهل يكون إنفاقنا على هؤلاء هو العفو عنهم كما يقول الأخ ناصر ؟!!والسؤال هو : من الذي يحرِّف كلامَ اللهِ عن مواضعه ؟ نحن أم إمامكم الذي يتحدى الجن والإنس أن يغلبوه ويبيّنوا خطأه ولو في مسألةٍ واحدة ؟ هل تريدون المزيد ؟
    انتهى الاقتباس من باحث عن البينة




    اقتباس المشاركة 4183 من موضوع المُمَهِّدُ للمهديّ والسّفيانيّ والخُرسانيّ ..

    - 3 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - شوال -1429 هـ
    07 - 10 - 2008 مـ
    01:22 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=620
    ____________



    أحَبُّ الصَّدَقاتِ وأعظمُها عِندَ اللهِ صدقةُ العَفوِ ..


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، والصّلاةُ والسّلامُ على جميعِ الأنبياءِ والمُرسَلين وآلهم الطّيّبينَ الطّاهرين والتَّابعين للحقّ إلى يومِ الدّينِ، وبعد..

    يا معَشَر الأنصار السابقين الأخيار وعلى رأسهم الحُسين بن عمر وعبد ربّه وأبو ريم وجميع الأنصار السّابقين الأخيار، لقد أمَرَنا الله بالأمر أن نستخدم الحكمة والموعظة الحسنة في الدّعوة إلى الحقّ، فبَشِّروا ولا تُنَفِّروا، واصبروا فإنّ الله مع الصّابرين، واعفوا عَمَّن أساء إليكم واغفروا له، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ‎﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وعليكم أن تعلموا بأنّ أحَبّ الصَّدَقات وأعظمها عند الله صَدَقَة العفو. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} صدق الله العظيم [البقرة:219].

    وبالعفوِ عن النّاس تنالون محبَّة الله (أعلى درجات الفوز العظيم)، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣٤} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فأنتم المُنقِذون فلا تدعوا اللهَ على أحَدٍ بالهلاك وادعوا للنّاس بالهُدى، فذلك أحَبّ إلى الله مِن أن تدعوا عليهم بسبب ظُلمهم لأنفسهم ذلك لأنّكم رَحَمَاتٌ مِن الله للنّاس كما ابتعث الله المهديّ المنتظَر رحمةً لكافة البشر إلّا من أبى رحمة الله، وإلى الله تُرجَع الأمور، والحكم لله، وقد أخبركم الله بأنّكم ستجدون أذًى يا معشر الدُّعاة إلى الله.

    قال الله تعالى:
    {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴿١٨٦} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقد وعد الله الدّعاة إليه بالنّصر وإنّما يحُثّهم على الصّبر، قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ ‎﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ألا إنّ نصرَ الله لقادمٌ.. ألا إنّ نصرَ الله لقادمٌ.. ألا إنّ نصرَ الله لقادمٌ، وليست لي حاجّةٌ أن ينصرني المسلمون على المفسدين في الأرض؛ بل لا أرجو منهم غير التَّصديق والاعتراف بالحقّ حتى ينقذوا أنفسهم من عذاب الله الشّديد وما هو من الظالمين ببعيد، ولم أجد من الذين يجادلونني سوى الذين لا يعلمون، ولا أدري كيف يتجرّأون أن يُجادلوا في الله بغير علمٍ؟! كَبُرَ مقتًا عند الله لو كانوا يعلمون.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو المسلمين الأنصار السّابقين الأخيار المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 37328 من موضوع حوارات الإمام مع محمود المصري المُكنى أبو حمزة في منتديات البشرى الإسلامية.

    - 21 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 04 - 1432 هـ
    08 - 03 - 2011 مـ
    03:07 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    اللهم إنّك قلت وقولك الحقّ: { وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ }

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جَدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الأبرار المُخلصين لله الواحد القهار في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    سلامُ الله عليكم يا أحبّتي في الله كافة الأنصار قرة أعين الإمام المهديّ، والله الذي لا إله غيره لو تعلمون كم جعل الله لكم في قلبي من الحبّ والودّ العظيم في الله، زادكم الله بحبِّه وقربه ونعيم رضوان نفسه، وأَعِدُكم بإذن الله الواحد الأحد أن نزيدكم مما علّمني ربي الله ونعلِّمكم ما لم تكونوا تعلمون، فلا تظنوا أنّكم حين توقّفتم عن الأسئلة حتى لا تكونوا سبب فتنة للذين لا يعلمون أنّنا لن نزيدكم؛ بل سنزيدكم بإذن الله والأمر لله من قبل ومن بعد.

    وما أريد أن أستوصيكم به في هذا البيان المختصر هو عندما يأتي أحدُكم إلى فراشه، ومن ثم يفرش السجّاد قُبيل منامه، ومن ثم يصلّي لله ركعتين في جوف الليل ثم ركعة الوتر، ومن ثم يقول في دعائه:

    اللهم إنّك قلت وقولك الحقّ: {وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} صدق الله العظيم [البقرة:219]، ومن ثم يقول أحدكم:

    "اللهم إنّي عبدك قد جعلت غاية عبادتي لك في ذاتك أن تكون راضياً في نفسك عن عبادك، اللهم إنّي عبدك أشهدك أنّي قد عفوتُ عن جميع من قد ظلمني في هذه الحياة أو شتمني أو قذفني أو آذاني أو أذنب فيني أو اغتابني أو أغضبني أو حقَّرني أو بهتني؛ بل جميع الذين حملوا ظلماً في حقي عفوتُ عنهم جميعاً لوجهك الكريم، اللهم إنّك تشهد أنّما فعل عبدك ذلك من شدّة حبّ عبدك لك وعلمتُ أنّ أحبّ النفقات إلى نفسك العفو عن عبادك فعفوتُ عنهم لوجهك الكريم، اللهم فاغفر لهم إنّك أنت الغفور الرحيم، اللهم فاهدهم من أجل عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين".

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ عبد النعيم الأعظم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : باحث عن البينة
    هل صدقة العفو عن الناس هي المقصودة في قوله تعالى { وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ } ، ولا شك أن العفو عن الناس من أفضل الأعمال ولكن هل هو المقصود في الآية الكريمة ، فلنرجع إذاً إلى كتاب الله ، يقول الله جل وعلا : { الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ فهذه فئاتٌ أربعٌ منصوصٌ عليها صراحةً لا ضِمناً في الآية الكريمة وهي1- { الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء }2- { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ }3- { وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ }4- { وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ........فهل يكون إنفاقنا على هؤلاء هو العفو عنهم كما يقول الأخ ناصر ؟!!والسؤال هو : من الذي يحرِّف كلامَ اللهِ عن مواضعه ؟ نحن أم إمامكم الذي يتحدى الجن والإنس أن يغلبوه ويبيّنوا خطأه ولو في مسألةٍ واحدة ؟ هل تريدون المزيد ؟
    انتهى الاقتباس من باحث عن البينة

    قال الله تعالى: (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ) (البقرة/219)
    قال الله تعالى: { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
    و قال الله تعالى : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }
    وقال الله تعالى: (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [النور:22]
    وقال تعالى: ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [آل عمران: 133]
    - وقال سبحانه: ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [الشورى:40]
    وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التغابن:14]
    وقال تعالى: (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) [الشورى:37]
    و قال الله تعالى: ( ولقد عفا الله عنهم) ( آل عمران/155 )
    وقال الله تعالى: (إلا أن يعفون أو يعفو الذي بده عقدة النكاح ) ( البقرة/237)
    و قال الله تعالى: { فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ البقرة:109]
    وقال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما نقَصَت صدقةٌ من مالٍ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلاَّ عِزًّا، وما تواضَعَ أحدٌ للهِ إلا رفعَه) رواه مسلم

    إقتباس من أحد بيانات الإمام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني صلوات ربي وسلامه عليه:
    اتقِ الله ولا تعُد لمثل هذا فقد عفونا عنك قُربة إلى الله إنفاقاً لوجهه الكريم ننفق العفو أحب النفقات إلى الله.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ } صدق الله العظيم [البقرة:219]

    البيان كاملاً في الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1471

    اقتباس المشاركة : باحث عن البينة
    هل صدقة العفو عن الناس هي المقصودة في قوله تعالى { وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ } ، ولا شك أن العفو عن الناس من أفضل الأعمال ولكن هل هو المقصود في الآية الكريمة ، فلنرجع إذاً إلى كتاب الله ، يقول الله جل وعلا : { الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ فهذه فئاتٌ أربعٌ منصوصٌ عليها صراحةً لا ضِمناً في الآية الكريمة وهي1- { الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء }2- { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ }3- { وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ }4- { وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ........فهل يكون إنفاقنا على هؤلاء هو العفو عنهم كما يقول الأخ ناصر ؟!!والسؤال هو : من الذي يحرِّف كلامَ اللهِ عن مواضعه ؟ نحن أم إمامكم الذي يتحدى الجن والإنس أن يغلبوه ويبيّنوا خطأه ولو في مسألةٍ واحدة ؟ هل تريدون المزيد ؟
    انتهى الاقتباس من باحث عن البينة
    إقتباس من أحد بيانات الإمام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني صلوات ربي وسلامه عليه:

    رد الإمام المهدي إلى أخي العامري.

    السلامُ عليك أخي الكريم العامري ورحمة الله وبركاته فقد كظمتُ غيظي في قلبي من أجل ربي وعفوت عنك نفقة مني قربة إلى الله طمعاً في حُب الله وقُربه فهل تدري لماذا ؟
    وذلك لأني أعلمُ أن من أعظم النفقات وأحبُها إلى الله في الكتاب هو أن تعفو عمن ظُلمك وأساء إليك بغير الحق وقد سُئل مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أحبُ النفقاتِ إلى الله ثم جاء البيان الحق من الرحمن في محكم القرآن وقال الله تعالى :

    { وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }
    صدق الله العظيم [ البقرة : 219 ]

    ولذلك عفونا عنك لوجه الله معذرةً إلى ربك ولعلك تكون من المُتقين ويا أخي الكريم بارك الله فيك لقد وصفت المهدي المُنتظر الحق بالكُفر بالله وأنهُ دجال وأنه كذاب ومُخرب وفاسق فتنصحني أن أتوب إلى الله ثم يرد عليك المهدي المنتظر وأقول لك أفلا تهديني أخي الكريم إلى سبيلك الذي تراه أحق من سبيل المهدي المنتظر شرط أن تُقنعني بعلم من الله وكذلك ُتُبين لي ما هي جريمتي التي لا تُغتفر في نظرك الذي اقترفها الإمام ناصر محمد اليماني لكي أعلمُ عيوبي وكُفري حسب فتواك فيني فدُلني عليها هداك الله إلى الحق فلكل دعوى بُرهان فهاتني ببُرهانك من الرحمن وحاجني بعلم وسُلطان فإذا لم تجد في بيانات ناصر محمد اليماني ما وصفته به فقد علمت أنك افتريت على الإمام ناصر مُحمد اليماني وظُلمتهُ بما لم يفعل وبما لم يقل ويا أخي الكريم فهل دعوتَكم إلى الكُفر بالله , بل دعوتُ المُسلمين والناس أجمعين أن يعبدوا الله وحده لا شريك له وأن لا يُبالغوا في عباده المُكرمين من الأنبياء والمُرسلين فيجعلوا الله حصرياً للأنبياء والمُرسلين ليتنافسوا عليه وحدهم أيُهم أقرب ...

    البيان كاملا أسفله:

    اقتباس المشاركة 6489 من موضوع ردّ الإمام المهديّ إلى أخي العامري.. أفلا تعلم أنّ الوسيلة هي أقرب درجةٍ إلى عرش الرحمن في قمة جنّة النعيم؟



    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 9 - 1430 هـ
    12 - 9 - 2009 مـ
    10:23 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهديّ إلى أخي العامري..
    أفلا تعلم أنّ الوسيلة هي أقرب درجةٍ إلى عرش الرحمن في قمة جنّة النعيم؟


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وآله التّوابين المُتطهِّرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..

    السلامُ عليك أخي الكريم العامري ورحمة الله وبركاته، فقد كظمتُ غيظي في قلبي من أجل ربّي وعفوت عنك نفقةً مني قربةً إلى الله طمعاً في حبّ الله وقُربه فهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّي أعلمُ أنّ من أعظم النفقات وأحبّها إلى الله في الكتاب هو أن تعفو عمن ظُلمك وأساء إليك بغير الحقّ، وقد سُئل مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أحبِّ النفقاتِ إلى الله ثم جاء البيان الحقّ من الرحمن في محكم القرآن. وقال الله تعالى:
    {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:219]، ولذلك عفونا عنك لوجه الله معذرةً إلى ربك ولعلك تكون من المُتّقين.

    ويا أخي الكريم بارك الله فيك لقد وصفت المهديّ المنتظَر الحقّ بالكُفر بالله وأنهُ دجَّال وأنه كذَّابٌ ومُخربٌ وفاسقٌ فتنصحني أن أتوب إلى الله! ثمّ يردّ عليك المهديّ المنتظَر وأقول لك: أفلا تهديني أخي الكريم إلى سبيلك الذي تراه أحقّ من سبيل المهديّ المنتظَر، شرط أن تُقنعني بعلم من الله وكذلك ُتُبيّن لي ما هي جريمتي التي لا تُغتفر في نظرك التي اقترفها الإمام ناصر محمد اليماني لكي أعلمُ عيوبي وكُفري حسب فتواك فيني؟ فدُلّني عليها هداك الله إلى الحقّ فلكلّ دعوى بُرهانٌ، فآتني ببُرهانك من الرحمن وحاجّني بعلمٍ وسُلطانٍ فإذا لم تجد في بيانات ناصر محمد اليماني ما وصفته به فقد علمت أنّك افتريت على الإمام ناصر مُحمد اليماني وظُلمتهُ بما لم يفعل وبما لم يقل! ويا أخي الكريم فهل دعوتَكم إلى الكُفر بالله؟ بل دعوتُ المُسلمين والناس أجمعين أن يعبدوا الله وحده لا شريك له وأن لا يُبالغوا في عباده المُكرمين من الأنبياء والمُرسلين فيجعلوا الله حصرياً للأنبياء والمُرسلين ليتنافسوا عليه وحدهم أيُهم أقرب، وأقول لهم: "فإن كانوا يُحبّون الله فعليهم ان يتّبعوا محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيتنافسون على ربِّهم أيّهم أقرب.

    ويا أيُها العامري، فما يُدريك لو تستجيب لدعوة الحقّ إلى صراط العزيز الحميد أن يجعلك الله أحبّ من المهديّ المنتظَر خليفة الله الإمام ناصر مُحمد اليماني! فحتى ولو كان المهديّ المنتظَر خليفة الله فهو ليس إلا عبدٌ من عبيد الله مِثلهُ مِثلك فلم يكن الله حصرياً لهُ من دون الصالحين، ومن لم يُنافس المهديّ المنتظَر خليفة الله في حبّ الله وقُربه لأنّه يرى أنّ الله سُبحانه هو أولى بالمهديّ المنتظَر فقد أشرك بالله وبالغ بغير الحقّ في المهديّ المنتظَر ولن يُغني عنه المهديّ المنتظَر من الله شيئاً، ولم يأمر اللهُ المهديّ المنتظَر ناصرَ محمد اليماني إلا أن يكون من المُسلمين فلا يتميّز بشيءٍ بين يدي الله إلا بالتقوى والعمل الصالح، وكذلك أمر الله كافة الأنبياء والمُرسلين أن لا يجعلوا التنافس إلى الله حصرياً لهم من دون المُسلمين كونهم أنبياء الله ورُسله! كلا ثم كلا؛ بل أمرهم الله أن يكونوا من المُسلمين لهم في ربّهم ما للمُسلمين من الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:72].

    ولم يأمرهم الله أن يدعوا الناس إلى عبادتهم والمُبالغة في شأنهم بغير الحقّ وإنّما هم عباد لله أمثالُكم يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب فيتنافسون على حُبّه وقربه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    أفلا تعلمُ أنّ الوسيلة هي أقربُ درجةٍ إلى عرش الرحمن في قمة جنة النعيم ولا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ من عبيد الله وجعله الله مجهولاً بين عباده؟ والحكمة من ذلك لكي يتمّ التنافس في حبّ الله وقُربه من كافة عباده المُسلمين سواء المُرسلين أو الصالحين أيهم أقرب لكي يعبدوا الله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    واعلم إنما تُسمى الوسيلة لأنها ليست الغاية، ولكنك إذا تركت الله حصرياً للأنبياء والمُرسلين ليتنافسوا عليه وحدهم وترى أنه لا يحقّ لك أن تُنافسهم في حبّ الله وقُربه فاعلم أنّك قد أشركت بالله وبالغت في عباده المُكرمين بغير الحقّ، فإنما هم عبيد لله مثلكم فلا فرق عند الله ولا مُجاملة لديه سُبحانه بين عباده. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} صدق الله العظيم [الحجرات:13].

    فلا تذرْ اللهَ للمهديّ المنتظَر وللأنبياء والمُرسلين؛ بل نافسنا في حبّ الله وقُربه إن كنت تُحبّ الله أكثر من أنبيائه ورسله وأكثر من المهديّ المنتظَر فأصدّق الله يصدُقك وإنما نحن عبيد لله أمثالكم ندعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ولا نقول لكم كونوا عباداً لنا من دون الله وتشفعوا بنا عند الله ونعوذُ بالله من غضب الله؛ بل يأمركم المهديّ المنتظَر بما أمركم به الأنبياء والمُرسلون أن تكونوا عبيداً لله ربانيين فُنافسونا في حبّ الله وقُربه إن كنتم تُحبّون الله فاتبعوا الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له التي جاء بها مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكافة المُرسلين من ربهم، وتنافسوا يا عبيد الله في حُبّه وقربه إن كنتم إياه تعبدون. وقال الله تعالى:
    {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:79]، ولذلك جعل الله صاحب الوسيلة الدرجة العالية في الجنة مجهولاً لكي يتنافس العبيد إلى المعبود أيهم أقرب.

    ويا أخي الكريم والله ما دعاكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا إلى ما دعاكم إليه كافة أنبياء الله ورُسله أن تعبدوا الله وحده لا شريك له وأن تتنافسوا على حُبِّه وقُربه سبحانه عمَّا يُشركون وتعالى علوَّاً كبيراً، فلماذا أخي الكريم تلعن وتشتُم المهديّ المنتظَر وتصفه بالكُفر وهو يدعوك إلى الحقّ؟ غفر الله لك وهداك وأرجو من الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر لك وأن لا يأخذك يؤاخذك على قولك فينا بغير الحقّ، فقد عفونا عنك لوجه الله والله أكرم من عبده عسى أن يهديك الله من أجل عبده ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، فإنقاذك جُزءٌ من هدفنا لن نُفرّط فيك أبداً بإذن الله، وسلام الله عليك وآل بيتك، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوك؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  5. افتراضي

    سلاما
    اقتباس المشاركة :
    لماذا نزور قبرَ النبي صلى الله عليه وسلم ؟ إذا كان القبر هو مجرد حفرةٍ للسوءة
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :

    انتهى الاقتباس

    اقتباس المشاركة :
    شاهدت قبره - عليه الصلاة والسلام - في المدينة المنورة يوم حجيت إلى بيت الله وزرت جدّي إلى المدينة عليه الصلاة والسلام.

    Read more: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=16933
    انتهى الاقتباس


    اقتباس المشاركة 7530 من موضوع نفى العذاب فى حفرة القبر




    كـــــــــافـــــة
    بيانات الإمام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني في إثبات العذاب البرزخي من بعد الموت للكفار في النار على الروح من دون الجسد ونفي إفتراء شياطين البشر أن العذاب البرزخي يكون في حفرة القبر
    في الرابـــــــــــط أسفله:
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=18293






    اقتباس المشاركة 7522 من موضوع لقد أسمعت إذ ناديت حيّاً ولكن لا حياة لمن تُنادي، فأين أنتم يا علماء ؟


    الإمام ناصر محمد اليماني
    ـــــــــــــــــــ



    لقد أسمعت إذ ناديت حيّاً ولكن لا حياة لمن تُنادي، فأين أنتم يا علماء ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من الإمام الناصر لمحمدٍ وآل محمد ناصر محمد اليماني إلى كافة علماء المسلمين في جميع أقطار الكرة الأرضيّة في العالمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثمّ أمّا بعد..

    ما بالي أراكم صامتين؟ هل لا تزالون أحياءً أم ميّتين؟ أم إنّكم في عالم الإنترنت لم تدخلوا مستغلّين نعمة ربّكم لصالح دينكم لذلك لا تسمعوا ندائي لكم بالحوار ليلاً ونهاراً؟ أم إنّكم لا تستطيعون اتّخاذ القرار؟ أم إنّكم علَيَّ تستكبرون فلم تتنازلوا للحوار؟ أم إنّكم في ريبةٍ من أمري فأنتم في ريبكم تتردّدون؟ أم إنّكم تعلمون بأنّي إمامٌ لكم فتكتمون الحقّ وأنتم تعلمون؟ أم إنّكم بشأني فيكم لا تؤمنون؟ أم إنّكم مذبذبين لا من هؤلاء ولا من هؤلاء؟ أم إنّ الله قد نزع ما أتاكم من العلم فلا تجدون ما تقولون؟ أم إنّكم لظهوري مُنتظرون؟ أم إنّكم ترونَني على ضلالٍ مبينٍ فتصمُتون حتى أضِلَّ المسلمين وأنتم تعلمون؟ أم إنّكم على الحوار لا تتجرّأون؟ أم إنّكم لخطئكم العقائدي في روايات المعجزات للباطل معترفون فأنتم من ربّكم خجلون؟ أم إنّكم تكيدوني؟ فكيدوني ولا تُنظرونِ. أم أنّه قد أخذتكم العزّة بالإثم فأنتم عن إمامكم معرضون؟ أم إنّكم أهدى منّي سبيلاً وأوفر علماً؟ فحاوروني إن كنتم صادقين. وتالله لا أريد أن أظلمكم فأبهتكم بما ليس فيكم وأنتم بإمامتي مؤمنون ولشأني مصدّقون، فإن كان كذلك فاشهدوا بأنّ:
    أهدى الرايات رايتي في العالمين وإنّي حقاً أدعو النّاس إلى الحقّ وأهديهم إلى صراط مستقيم.

    أم إنّكم ترَونَني على ضلالٍ مبينٍ؟ فأنقذوا المسلمين من ضلالتي وادحروني بالعلم الحقّ من القرآن العظيم دحوراً كبيراً وتَبِّروا خزعبلاتي بالحقّ تتبيراً فتلجمونني من هذا القرآن العظيم إلجاماً حتى تخرصوا لساني فتبطلوا بياني البيان الحقّ لهذا القرآن العظيم، هيهات هيهات .. وما جادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبتهُ بالحقّ بسلطانٍ مبينٍ يفهمهُ العالِم والجاهل من المسلمين، فقد خُضت في أمور عقائديّة دينيّة لعلّي أخرجكم من أوكاركم إلى ساحة الحوار للذّود عن حياض الدّين إن كنتم ترونَني على ضلالٍ مبينٍ، فكم كتبت خطابات تدعو علماء الأمّة الإسلاميّة للنزول إلى ساحة الحوار، فإذا هم لم ينزلوا! فهل أصبح لا يهمّهم أمر هذا الدّين العظيم؟ أم أنّهم أفتوا بالحريّة والديمقراطيّة حتى في أمور الدّين العقائديّة فكلٌّ يقول فيه ما يحلو له؟ أم ماذا دهاكم يا معشر علماء المسلمين؟ فكم أصبحت في حيرةٍ من أمركم! ولن أتنازل عن الفتوى منكم للمسلمين في أمري بأنّ (ناصر محمد اليماني) على ضلالٍ مبينٍ أو تشهدوا بالحقّ بأنّي الإمام المنتظَر لهذه الأمّة لأخرجهم من الظلمات إلى النّور، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ، ولسوف أُذكّركم بخطابين أنزلتهما في أمرين عقائديّين فلا كذّبتم ولا صدّقتم! ولن أتنازل عن فتواكم في هذين الخطابين المُهمّين واللذين صار لهما أكثر من ستة أشهر على صفحة الإنترنت العالميّة ولم يأتِ الردّ منكم عليهنّ! فإمّا إنّي قد غلبتكم بالحقّ أو تقدَّموا فاغلبوني بالعلم والسلطان من القرآن إن كنتم بهما تكذبون وإليكم هذين الخطابين والأول في عقيدة عذاب القبر:

    والسؤال المطروح: هل عقيدة عذاب القبر للسوّءة هي مَنْزِلَةُ العذاب البرزخي من بعد الموت؟ وإليكم الجواب من الكتاب ونفس الخطاب السابق والذي صار له ستة أشهر ولم أجد الاعتراض بل الصمت.
    _____________


    ناصر اليماني يدعو العلماء إلى الحوار عبر الإنترنت العالميّة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين على أمور الدُّنيا والدين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمُرسَلين إلى النّاس كافة، وعلى جميع رُسل الله في الأوّلين والآخرين، وعلى من تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، ثمّ أما بعد..

    يا معشر علماء الأمّة إنّي أدعوكم إلى الحوار للعودة إلى كتاب الله وسُنّة رسوله لجمع شملكم وتوحيد صفّكم، وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون مستنبطاً الحُكم الحقّ والقول الفصل من كتاب الله، وأُحقُّ الحقّ وأبطل الباطل الذي أضافته اليهود عن رسول الله كذباً، ولن أستطيع إقناعكم ما لم تعتصموا بحبل الله جميعاً، فإن أبيتُم فستظلّون على تفرّقكم وفشلكم. وكيف أستطيع إقناعكم بالحقّ ما لم تستجيبوا إلى داعي الحقّ وهو الرجوع إلى كتاب الله؟ وتالله لا أعلم بحلٍّ لجمع شتاتكم غير ذلك، فإنّكم قد وقعتم فيما نهاكم الله عنه وفرّقتم دينكم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون. ولكن حزب الله ليس إلّا واحداً، وهم من كانوا على ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه قلباً وقالباً ولا يقولون على الله ورسوله غير الحقّ. فتعالوا لننظر بما استمسك به محمدٌ رسول الله والذين معه وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وقال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    ويا معشر علماء الأمّة، ألا ترون بأنّ الذِّكْر المحفوظ حجّة الله على محمدٍ رسول الله إن لم يعمل به ويُبلّغ النّاس به، وكذلك حجّة الله على المسلمين إن اتّخذوا هذا القرآن مهجوراً واستمسكوا بما خالف هذا القرآن جملةً وتفصيلاً؟ غير أنّي لا أكفر بسُنّة رسول الله الحقّ التي إمّا أن توافق هذا القرآن أو لا تخالف هذا القرآن ولو لم أجد لبعض الأحاديث برهاناً في القرآن فيجب عليّ الأخذ به ما دام قد رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإن كان حديثاً مُفترى فليس عليَّ إثمٌ شيئاً؛ بل إثمه على من افتراه.

    أما إذا وجدت الحديث قد خالف ما أنزله الله في القرآن فجاء مُخالفاً للآيات المحكمات البيّنات ومن ثمّ آخذ به فقد كفرت بهذا القرآن العظيم واتَّبعت أحاديث فريقٍ من الذين أوتوا الكتاب من الذين حذّرنا الله منهم وحذّر رسوله، أولئك فريق تظاهروا بالإسلام كذباً فصدّوا عن سبيل الله بأحاديث ما أنزل الله بها من سلطان، وقال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴿١٠٠﴾ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّـهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّـهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    يا معشر علماء أمّة الإسلام، لقد تفرّقتم إلى أحزابٍ وشيعٍ وقد جعلني الله حكماً بينكم بالحقّ، وربّما يأتي في بعض خطاباتي أمرٌ موجود من قَبْلُ عند بعض طوائفكم وتنكره طائفةٌ أخرى، ثمّ يزعم بعض الجاهلين بأنّي أنتمي إلى مذهب هذه الطائفة غير أنّه لو يتتبّع خطاباتي لوجد بأنّي أخالفها في أمرٍ آخر ويوجد هذا الأمر عند طائفةٍ أُخرى.

    يا معشر علماء الأمّة، إنّما أنا حَكَمٌ بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون من أمور دينكم، ولا ينبغي لي أن أستنبط حكمي من غير كتاب الله ذلك لأنّي لو استنبطت حكمي من السُنّة لما استطعت أن أقنعكم بالحكم الحقّ، ذلك بأنّ الذين لا يوافق هواهم الحكم الحقّ سوف يطعنون في الحديث الحقّ وفيمن رواه وأنّه ليس عن رسول الله أو يضعِّفوه أو يقولوا فيه إدراج، ومن ثمّ ندخل في جدالٍ وحوارٍ طويلٍ ربّما لا نخرج منه بنتيجة، فيذهب كل منّا وهو مُصِرٌّ على جداله.

    فمن أجل ذلك أتحدّى جميع علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفِرقهم بالحكم الحقّ مستنبطاً لهم من آيات القرآن العظيم ولن أجعل لهم عليّ سلطاناً فأحكم بالقياس أو اجتهاداً مني ثمّ أقول: والله أعلم ربّما يكون حُكمي صحيحاً وربّما أخطأت! هذا قول لن آخذ به ولن أقبله من أيّ عالِمٍ، بل أحاوركم بآياتٍ في نفس الموضوع فلا نحيد عنه قيد شعرة، فمن اهتدى فلنفسه ومن أبى وقال: "حسبي ما وجدت عليه سلفي الذين من قبلي" فأقول: حتى لو خالف القرآن؟ فهذا هو قول الجاهلية الأولى؛ "هذا ما وجدنا عليه آباءنا فكيف أُفرّط في سلفي الصالح؟" ولو كان سوف يُجادلني بآيةٍ من القرآن لما استطاع أن يغلبني شيئاً كما سيزعم، ذلك بأنّي سوف آخذ هذه الآية التي يُجادلني بها فأفسّرها خيراً منه وأحسن تفسيراً.

    يا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة، إن كنتم تؤمنون بكتاب الله حقَّ إيمانه فإنّي أتحدّاكم بالحقّ وليس تحدي الغرور، فلنحتكم إلى كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هُدًى ورحمةً للمؤمنين محفوظ إلى يوم الدين.

    أما سُنّة رسول الله فقد استطاع الباطل أن يأتيها من بين يديها في عهد رسول الله ومِن خلفها من بعد وفاته وحرّفوا فيها كثيراً، ولم يعِدكم الله بحفظها من التحريف ولكنّه سبحانه وتعالى لم يجعل لكم عليه سلطاناً؛ بل بيّن لكم في القرآن بأنّ ما كان من أحاديث السُّنّة من عند غير الله فسوف نجد بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً، فمن آمن بهذه القاعدة فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ واعتصم بحبل الله القرآن العظيم، ومن قال بأنّ السُّنّةَ تنسخ القرآن وأصرّ على ذلك فقد كفر بالقرآن، فلا أستطيع إقناعه أبداً وسوف يحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو خير الحاكمين.

    يا معشر علماء الأمّة، لقد وجدت في كتاب الله بأّنهُ يوجد هناك عذابٌ للكفار من بعد الموت غير أنّ الله ورسوله لم يقولا بأنّ العذاب البرزخيّ يوجد في هذه الحُفرة التي تحفرونها لستر سوءات أمواتكم، فأيّ افتراءٍ أوقعكم فيه اليهود! بل كما يعلم الله لولا هذه العقيدة التي ما أنزل الله بها من سلطانٍ لاعتنق كثيرٌ من النّاس دين الإسلام، ولكنّكم أخبرتموهم بأنّ قبور الكفار تشتعل ناراً وتضيق عليهم حتى تتحطّم أضلاعهم، فبحثوا عن صحة هذه العقيدة على الواقع الحقيقي لقبر أحد الكفار بعد حينٍ من موته فوجدوا بأنّ الأضلاع لم تتحطّم شيئاً ولم يجدوا هذا القبر يحترق ناراً غير أنّهم وجدوا الجثة قد عادت إلى أصلها تراب وإذا الأضلاع قائمة وليس بها أي كسر، ووجدوا الهيكل العظمي كالوضع الذي تركوه عليه ولم تعُد الحياة لهذا الجسد بعد أن تركوه، ولو عادت الروح إلى الجسد ولو برهةً لتحرّك الميّت وغيّر وضعه السابق. ومن ثمّ خرج الباحثون عن حقيقة عقيدة المسلمين في عذاب القبر بنتيجة هي المزيد من الكفر وإقامة الحجّة على المسلمين بأنّهم لم يجدوا مما يعتقدونه شيئاً، فنجح اليهود بمكر عذاب القبر في صدّ الكثير من العالمين. ولكنّ القرآن يُنكر ذلك جملةً وتفصيلاً ويؤكّد العذاب بعد الموت مباشرةً.

    إمّا في نعيمٍ وإمّا في جحيم؛ ما بعد الدنيا مِن دارٍ إلّا الجّنة أو النّار، وأرواح أهل النّار في النّار، وأرواح أهل الجّنة في الجّنة، فأمّا الذين سوف يدخلون الجّنة ولا تُسلَّم لهم كتب أولئك هم المقربون السابقون بالخيرات والشهداء في سبيل الله، وأمّا الذين سوف تُصرف لهم كتب فهم سيدخلون الجّنة بحساب ويؤجل دخولهم إلى يوم الحساب؛ أولئك هم أصحاب اليمين.

    والروح من أمر قدرته تعالى لا تموت أبداً، فهي التي ترى وتسمع وتتكلم وتشمّ وتطعم وتحس وتتألم وتحب وتكره، فهذه الروح التي هي من أمر قدرة ربّي كُن فيكون هي التي جعلت هذا الجسد حيّاً ويتحرك سعياً وتحمله في الطلوع وتمسكه في النزول وتشم وتطعم وترى وتتكلم وتحس وتتألم، فهل رأى أحدكم في المنام بأنّه يتعذب رغم أنه لم يلمس جسده شيء؟ ولكنّه أحسّ بالعذاب في الحلم كما يحسّه في العلم تماماً ولم يكن الفرق بينهما شيئاً حتى إذا أفاق وإذا بقلبه لم يزل يركض من الهلع والفزع، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [كفى بالمرء أن يوعظ في منامه] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    إن في ذلك لآيةً لكم، فلو كنتم تعقلون لما جادلتم في عذاب البرزخ شيئاً ولآمنتم بأنّ الروح من أمر ربّي وما أوتيتم من العلم إلّا قليلاً، ولكنّكم تظنّون بأنّ الروح لا تحيا بدون الجسد، فكيف تتعذّب بدون جسدها؟ فلا بد أن تعود إلى الجسد في القبر لكي ترى وتسمع وتتكلم وتتألّم، ولكنّكم ترون في المنام وأنتم لم تستخدموا أعينكم وتألّمتم ولم يمسَّ جلودكم شيء، فلماذا لا تؤمنون بالعذاب من بعد الموت يا معشر الكفار؟ وأين ذهبت أرواحكم بعد أن خرجت من الجسد الذي أصبح ساكناً بسبب خروج الروح؟ ذلك بأنّ الروح من أمر الله، وروح قدرته تعالى لا تحتاج إلى الجسد لكي تحيا؛ بل هي التي تجعل الجسد حياً فإذا فارقته فارق الحياة.

    إذاً سرّ الحياة في الروح، فأنت بالروح لا بالجسم إنساناً.

    فيا معشر علماء أمّة الإسلام ألم يقل الله لكم في القرآن بأنّ العذاب البرزخيّ على الأنفس فقط بعد خروجهن من الأجساد في نفس اليوم فتذهب إلى عالَم العذاب تاركةً الجسد وراءها فيموت لفراقها ويعود إلى أصله تراب؟ وأخبركم القرآن بهذا العذاب البرزخيّ على النّفس بعد خروجها من الجسد، وقال الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:93].

    ولكن هل تقتحم من الأرض إلى السماء؟ نقول لا تقتحم أرواح الكفار بل ترتفع إلى مكانٍ دون السماء وفوق الأرض ثمّ يكونون مَلأً أعلى بالنسبة لأهل الأرض ولكنّهم دون السماء، ذلك بأنّ الملائكة تحملهم إلى السماء فلا تفتحُ لهم السماءُ أبوابها للاختراق إلى الجّنة ومن ثمّ تسقطهم الملائكة فيخرّون من السماء إلى مكانٍ سحيقٍ وهي النّار، وتوجد دون السماء وفوق الأرض فهي بين السماء والأرض، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٤٩﴾ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ ﴿٥٠﴾ مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ ﴿٥١﴾ وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ ﴿٥٢﴾ هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ ﴿٥٣﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ ﴿٥٤﴾ هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [ص].

    يا معشر علماء الأمّة تيقّظوا فسوف ينتقل سياق الآية إلى عذابٍ آخر، وهو العذاب البرزخيّ بعد الموت وقبل البعث، ولكنّ أموات الكفار لا يجدون أُناساً قد ماتوا قبلهم وكانوا يعدُّونهم من الأشرار، لأنّهم يذكرون آلهتهم بسوء وقاموا بقتلهم، ولكنّهم لم يجدوهم أمامهم في النّار ذلك لأنّهم في علّيّين في نعيمٍ عند ربّهم يُرزقون.

    وعلينا أن نعود إلى مواصلة الآية التي تتحدّث عن نعيم وجحيم يوم القيامة، ثمّ انتقل الوصف إلى عذابٍ آخر وهو العذاب البرزخيّ. قال تعالى: {وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [ص]، والعذاب الآخر هو العذاب البرزخيّ من بعد الموت وقبل البعث.

    ثم يصف الله حوارهم: {هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ} صدق الله العظيم [ص:59]، وقال هذا ملائكةُ خزنة جهنّم يبشِّرون أصحاب النّار بقدوم فوجٍ من الكفار مقتحمين من الأرض من بعد أن أهلكهم الله بعد تكذيبهم لرسل ربّهم. فانظروا إلى الجواب من أصحاب النّار الأولين ولم يرحّبوا بالضيوف الجدد: {لَا مَرْحَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ ﴿٥٩﴾ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ ۖ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴿٦٠﴾ قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ومن ثمّ تلفّتوا يساراً ويميناً هل يجدون أُناساً كانوا يذكرون آلهتهم بسوءٍ وصدّقوا الأنبياء وقد قاموا بقتلهم؟ ولكنّهم لم يجدوهم في النّار مع الهالكين الأولين: {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَىٰ رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾} .. إلى قوله: {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    فهل تبيّن لكم يا معشر علماء الأمّة بأنّ النّار فوق الأرض ودون السماء؟ وتستنبطون ذلك من قصة تخاصمهم في قوله تعالى: {إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾} .. إلى قوله: {مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم.

    إذاً أهل النّار بالنسبة لأهل الأرض ملأٌ أعلى، وبالنسبة لأهل الجّنة فأهل النّار ملأٌ أدنى، ذلك لأنّ النّار توجد دون السماء وفوق الأرض، أم إنّكم لا تصدّقون بقصة خاتم الأنبياء والمرسَلين بأنّه أُسري به إلى المسجد الأقصى ثمّ إلى سدرة المنتهى بالأفق الأعلى، وإنّه مرّ بأهل النّار في طريق المعراج وشهِد عذابهم البرزخيّ؟ ألا ترون كيف أنّ القرآن قد وافق مؤكداً قصة الإسراء والمعراج وأنّ النّار كانت على طريق رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في ليلة المعراج فمرّ بهم وشهِد عذابهم تصديقاً لوعد الله لرسوله في القرآن العظيم في قوله تعالى: {وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ولكن بعقيدتكم بأنّ العذاب البرزخيّ في القبر وكلّاً يتعذب على حِدة في قبره قد نفيتم قصة معراج الرسول، ذلك بأنّ رسول الله قال بأنّه وجدهم في النّار جميعاً وليسوا أشتاتاً في قبورهم. وهل جعل الله القبر إلّا سُنّة غرابٍ إلّا لكي يكون ذلك بعيداً عن العقائد، فعلّمنا الغراب كيف نواري سوءة أمواتنا وذلك ستراً للعورة وحفظاً لرائحة الجثة النتنة للإنسان؛ بل هي أعظم نتانةً من رائحة جسد الحيوان، وذلك تكريماً لجسد الإنسان فلا تأكله الكلاب والذئاب. ولكن اليهود جعلوا من ذلك أسطورة كأسطورة فتنة المسيح الدجال يقول يا سماء أمطري فتمطر! ويا أرض أنبتي فتنبت! ويعيد الروح إلى جسدها! إلى غير ذلك من الخزعبلات التي ما أنزل الله بها من سلطانٍ، ولا يوجد لخزعبلاتهم برهانٌ واحدٌ فقط في القرآن، ولكنّنا نثبت بأنّ أرواح أهل النّار في النّار من بعد موتهم وقال تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وكذلك يوم القيامة يُردّون إلى أشدِّ العذاب بالروح والجسم معاً وقال تعالى في قصة مؤمن آل فرعون، قال: {فَوَقَاهُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    يا معشر علماء الأمّة، قد تبيّن عالَمٌ دون السماء وفوق الأرض، وقال تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [طه]، فعليكم أن تعلموا بأنّ هذه الآية تتكلم عن عوالمٍ ولا تتكلم عن ذات السماء والأرض والكواكب والنجوم، فقال: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ} وتعلمون بأنّ السموات السبع مليئةٌ بالملائكة. وأما قوله: {وَمَا بَيْنَهُمَا} فتلك عوالم أهل النّار في النّار دون السماء وفوق الأرض. وأما قوله: {وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ} فذلك هو المسيح الدجال وجيوشه يوجدون في باطن الأرض تحت الثرى في الأرض المفروشة.

    يا معشر علماء الأمّة، ربّما الجاهلون منكم يقولون: "ما بال هذا اليماني يريدُ أن يشكّكنا في عقيدتنا في عذاب القبر؟" فأقول: تالله بأنّ ما يجلب للكفار الشكّ في الإسلام غير عقيدتكم في عذاب القبر الذي ما أنزل الله به من سلطانٍ، ومن كان عنده سلطاناً على عذاب القبر من القرآن فليأتنا به إن كان من الصادقين! ذلك بأنّ القرآن يقول غير ذلك بأنّ العذاب على النّفس فقط من دون الجسم، واستنبطنا لكم ذلك من القرآن وكذلك استنبطنا لكم بأنّها تصعد إلى السماء ثمّ لا تفتح لها السماء أبوابها، ثمّ يلقون بها في النّار دون السماء وفوق الأرض، وأثبتنا لكم ذلك من القرآن حتى تأكّد لنا حقيقة مرور الرسول على أصحاب النّار في معراجه.

    ومن كان له أيّ اعتراض على خطابنا فيلجمني من القرآن فليتفضل مشكوراً فيبرهن للناس بأنّي على ضلالٍ مبينٍ إن كان من الصادقين.. وسلامُ الله على جميع علماء المسلمين وأمّة الإسلام أجمعين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.

    ومن كان له أيّ اعتراضٍ على خطابنا فيلجمني من القرآن فليتفضل مشكوراً فيبرهن للناس بأنّني على ضلالٍ مبينٍ إن كان يراني كذلك، وأمّا أن تأخذهُ العزّة بالإثم فيقول: هههه. ويقصد بذلك ضحكة الاستهزاء فيُنكر ثم يولّي مدبراً فأقول: عفى الله عنك وأرجو من الله أن يهديني وإياك إلى صراطٍ مستقيمٍ وإلى الله قصد السبيل فلا تجادل في الله بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، فهذا غلطٌ ولا أقبله وأتحدّى بعلمٍ وكتابٍ منيرٍ، والسلام على من اتّبع الهُدى من النّاس أجمعين.

    أخو المسلمين في الله ويحبّهم في الله ناصر محمد اليماني ..
    __________________



    ومن ثم إليكم هذا الخطاب الثاني والذي صار له كذلك أكثر من ستة أشهر وهو مطروحٌ للحوار ولم أجد عليه أيّ اعتراضٍ من علماء المسلمين، ولكنّي وجدت صمتٌ رهيبٌ عجيبٌ!

    ناصر اليماني؛ خصمي المسيح الكذاب الشيطان الرجيم ..

    القول المختصر في المسيح الكذاب الأشر ..



    اقتباس المشاركة 4510 من موضوع القول المُختصر في المسيح الكذاب الأشِر ..

    -2-
    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - ربيع الثاني - 1428 هـ
    18 - 04 - 2007 مـ
    08:52 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــ



    القول المختصر في المسيح الكذاب الأشر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله وخليفته على البشر المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهر - ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر- الإمام الناصر لمحمدٍ صلّى الله عليه وسلم ناصر محمد اليماني إلى كافة علماء السُّنة والشيعة وجميع علماء المذاهب الإسلاميّة وأتباعهم أجمعين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في السماوات والأرض في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدِّين، ثمّ أمّا بعد..

    يا معشر علماء أمّة الإسلام، إني أدعوكم إلى الحوار الفصل وما هو بالهزل المُثْبَت بالبرهان والسلطان الواضح والبيِّن من القرآن حتى يتبيّن للناس هل أنا حقاً المهديّ المنتظَر أم إن مثلي كمثل المفترين المهديين من قبل، فإمّا أن تهزموني بالحجّة والسلطان الواضح من القرآن ومن ثمّ يتبيّن للناس أنّني على ضلالٍ فلا يتبعني أحد، وإمّا أن أثبت لكم حقيقة أمري فيتبيّن لكم وللعالمين بأني أدعو إلى الحقّ وأهدي إلى صراط مستقيم صراط الله العزيز الحميد.

    ولم يجعلني الله نبيّاً ولم يجعلني رسولاً بل إماماً وحَكَماً بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، ولا وحيٌ جديدٌ في كتابٍ جديدٍ؛ بل العودة إلى كتاب الله أولاً وإلى سنّة محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثانياً، ولا نفرِّق بين كتاب الله وسنَّة رسوله ذلك بأنّ سُنة رسول الله لا تزيد هذا القرآن العظيم إلا بياناً وتوضيحاً للعالمين، ولا ينبغي لسُنة رسول الله أن تُخالف ما أنزله الله في القرآن العظيم، وسوف أدعو علماء الأمّة الإسلاميّة إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون، وسوف أحكم بينهم بالحقّ بإذن الله، ولا أحكم عن الهوى بالظنّ ذلك بأنّ الظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً؛ بل أستخرج الحُكم الحقّ من القول الفصل وما هو بالهزل من القرآن العظيم، فبأيّ حديثٍ بعده يؤمنون؟

    ثم أثبت لكم حقائق سنة رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الحقّ فأتَّبِعها، ثم أثبت لكم أحاديث الباطل التي ما أنزل الله بها من سلطانٍ افتراءً على الله ورسوله من مكر طائفةٍ مع صحابة رسول الله وهم ليسوا منهم؛ بل من صحابة الشيطان الرجيم وأوليائه المُخلصين له من عَبَدَةِ الطاغوت من شياطين البشر من اليهود الذين جاء ذكرهم في القرآن العظيم فأنزل الله في شأنهم سورةً في القرآن تُحذّر رسول الله منهم وصحابته الذين معه قلباً وقالباً الطيبين الطاهرين من مكر طائفةٍ من اليهود تظاهروا بالإسلام والإيمان ليكونوا من صحابة رسول الله ظاهر الأمر ويبطنون غير ذلك مكراً ضِدَّ الله ورسوله والمؤمنين، فيكونوا من رواة الحديث ليضلوا المسلمين عن سبيل الله بأحاديث تختلف عما جاء في القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً بل تختلف مع الآيات المحكمات الواضحات اختلافاً كثيراً، وقال تعالى في سورة المنافقين:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ‎﴿١﴾‏ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ‎﴿٢﴾‏ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ‎﴿٣﴾‏ ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ‎﴿٤﴾‏} صدق الله العظيم [المنافقون].

    يا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة، إنّ الله لم يقل فكادوا أن يصدّوا عن سبيل الله بل قال تعالى:
    {فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم، فقد بيّن الله لنا بأنّ المنافقين من شياطين البشر من اليهود نجحوا أخيراً أن يكونوا من رواة الحديث فصدّوا عن سبيل الله، فاستمع إليهم الذين في قلوبهم مرضٌ من الصحابة والذين لا يعلمون، فوردت إلينا أحاديث ما أنزل الله بها من سلطانٍ وتختلف عمّا جاء في القرآن جملةً وتفصيلاً، فما هو الحلّ يا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة؟ وأبشّركم بأنّ الله لم يجعل لكم الحجّة؛ بل لله الحجّة ورسوله فقد أنزل الحلّ في هذه المشكلة وبيَّن الحلّ والحكم في القرآن العظيم ذلك بأننا إذا تدبّرنا القرآن فسوف نجد بأنّ بينه وبين تلك الأحاديث المُفتراة اختلافاً كثيراً، ذلك بأنّ المنافقين من رواة الحديث إذا حضروا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع الصحابة الحقّ قلباً وقالباً يقولون أمام رسول الله لصحابته الحقّ: "أطيعوا الله ورسوله"، فيستوصونهم أن يَعوا ما يقوله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقال تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَ‌حْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    يا معشر علماء الأمّة، إنّ الله يخاطبكم أنتم يا معشر المسلمين بأنّه إذا جاءكم
    {أَمْرٌ‌ مِّنَ الْأَمْنِ} أي من الله ورسوله ذلك لأنّ من أطاع الله ورسوله فله الأمن في الحياة الدنيا ويأتي يوم القيامة آمناً، {أَوِ الْخَوْفِ} أي من عند غير الله من أحاديث شياطين البشر من اليهود {أَذَاعُوا بِهِ} وذلك اختلاف علماء المسلمين، فيذيع بينهم الجدل والخلاف في شأن هذا الحديث، فمنهم من يقول أنه حقّ من عند الله ورسوله، ومنهم من يُشكك في أمر هذا الحديث ويطعن في حقيقته {وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ} وذلك إذا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم يزل موجوداً أو {وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ} وهم الراسخون في العلم الذين يلهمهم الله علم الكتاب القرآن العظيم المحكم والمتشابه منه فجعله برهان الخلافة في كلّ زمان ومكان.
    وقال تعالى:
    {ثُمَّ أَوْرَ‌ثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر:32]، لعلمهُ الذين يستنبطونهُ منهم أي يجعلهم الله يستنبطون الحكم الحقّ من القرآن العظيم في شأن هذا الحديث الذي اختلف عليه علماء المسلمين، ذلك بأنّ الله قد علّمكم بأنه إذا رجعتم إلى القرآن وقرأتموه قراءة المُتدبّر فإنكم سوف تجدون بين حقائقه وبين حقيقة هذا الحديث اختلافاً كثيراً إن كان مُفترًى على الله ورسوله، ذلك بأنّ الله قد جعل هذا القرآن محفوظاً من التحريف إلى يوم القيامة، فجعله الله المرجع الأساسي فيما اختلف فيه علماء الحديث.

    وقد يقول قائلٌ: "يا أخي إنما يخاطب الله في هذه الآية الكفار في قوله:
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾}"، فأقول بل يخاطب الله المؤمنين بالله ورسوله لذلك قال: {وَلَوْ رَ‌دُّوهُ إِلَى الرَّ‌سُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ‌ مِنْهُمْ} أي من المؤمنين لا من الكافرين.

    فيا معشر علماء أمّة الإسلام، فهل تستجيبون إلى أمر الله فترجعون إلى مرجعيّة الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هدًى ورحمة للمؤمنين الذكر المحفوظ من التحريف إلى يوم الدِّين؟ فأيّما حديث وجدناه قد اختلف عمّا جاء في القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً واختلافاً كثيراً عن الآيات المحكمات الواضحات البيّنات فقد علمنا علم اليقين بأنّ هذا الحديث ما أنزل الله به من سلطانٍ وأنه مُفترًى على الله ورسوله، ذلك بأنّ القرآن من عند الله والسُّنة من عند الله جاءت تُبيّن ما أنزله الله في القرآن العظيم، جزءان لا يتجزّآنِ فلا يختلفان عن بعضهما في شيء أبداً، ومن طعن في القرآن أو في سنة رسول الله التي لا تُخالف هذا القرآن في شيء فقد كفر بما أنزل على محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.

    يا معشر علماء أمّة الإسلام، إن طوائفكم في ذمّتكم إن اهتديتم وصدّقتم اهتدوا وصدّقوا وإن كذّبتم كذّبوا، ولن تغنوا عنهم من الله شيء، وسوف تحمِلون أوزارهم وأوزاركم ولا ينقص من أوزارهم شيء إن كذبتم بداعي الرجوع إلى كتاب الله، ومن أحسن من الله حُكماً؟
    {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} [الجاثية].

    وأنا لا أصفكم بالكفر الآن بل بعد الآن إن أبيتم، فقال أهل السُّنة حسبنا ما وجدنا عليه آثار آبائنا الأولين فإنّا على آثارهم مُقتدون سواء اختلفت بعض آثارهم مع هدي القرآن أو اتّفقت فنحن نعلم بأنهم أُناسٌ ثقاتٌ تمت مراقبتهم فإذا هم كانوا يخلعون الحذاء اليسرى قبل اليمنى وحسبنا ذلك.

    يا معشر علماء السُّنة، إنّه لا ينبغي لي أن أطعن في ثقةِ أيٍّ من رواة الحديث؛ بل أردُّ علمهم لخالقهم الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فلربّما هذا الحديث المُفترى قيل أنه عن فلانٍ سمعته يقول عن فلانٍ عن فلانٍ عن رسول الله وهم بُراء من روايته كبراءة الذئب من دم يوسف، لذلك أحرّم الطعن في أحدٍ من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بل أطعن في هذا الحديث المُفترى الذي سوف نجده اختلف عما جاء في الآيات المحكمات من دون أي تعليق على رواته. فربّما قيل عن بعضهم والآثم ليس إلا واحدٌ وهو الذي افترى هذا الحديث، وما يدريني أيّهم وبيني وبينهم أكثر من ألف سنةٍ! بل ولو كنت في عصرهم لما شتمت أحدهم حتى أسأله: هل هو الذي روى هذا الحديث عن رسول الله؟ إذا قال نعم قطعت عنقه ولا أبالي وضربت منه كلّ بنانٍ حتى أشفي صدري ويذهب غيظي، فكيف لي أن أصدّقهُ وأكذّب كتاب الله ربّ العالمين؟ وما كان لرسول الله الذي لا ينطق عن الهوى أن ينطق بحديث يخالف آيات الله المحكمات الواضحات البيّنات كوضوح الشمس في كبد السماء ثم أُعرض عنهنّ وآخذ بحديث اختلفت حقيقته مع حقائقهن!

    فما لكم كيف تحكمون بأنّ خصمي المسيح الدجال يؤيّده الله بالمعجزات تصديقاً لحقيقة ما يدعو إليه فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت، ثم يحيي الموتى فيقطع الرجل إلى نصفين فيمرّ بين الفلقتين ثم يعيده إلى الحياة من بعد الموت! فهل يصدق هذا عاقل؟ وتا الله لو أقول لحمار: يا حمار هل تعلم بأنه سوف يخرج آخر الزمان المسيح الدجال يدعي الربوبيّة وأنه الذي خلق السماء والأرض ثم يبرهن حقيقة ما يقول على الواقع الحقيقي فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت لرفع الحمار رأسه وصفصف آذانه غاضباً فقال: تالله لا يستطيع أن يفعل ذلك وهو يدعي الربوبيّة، ولا ينبغي لله أن يؤيّده بالبرهان الحقّ على الواقع الحقيقي تصديقاً لدعوة الباطل، سبحانه وتعالى علواً كبيراً!
    فما خطبكم يا معشر المسلمين قد أصبحتم كمثل الحمار يحمل أسفاراً ولكنه لا يفهم ما يحمل على ظهره؟ وأنتم تتلون هذا القرآن ولا تفهمون حقائق آياته المحكمات الواضحات البيّنات مع احترامي لعلماء المسلمين وطوائفهم ولكن هذه هي الحقيقة، والمثل الذي ضربه الله في القرآن للذين يتلون كتاب الله ويمرّون بلا تدبّر مرور الكرام على آياته المحكمات الذي جعلهنّ الله واضحاتٍ بيّناتٍ لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ.

    فتعالوا لأقدّم لكم ألف برهانٍ على حقيقة إنكار أحاديث الفتنة التي وردت تذكر بأنّ الله يؤيّد المسيح الدجال بالمعجزات فأثبت عكس ذلك تماماً بأكثر من ألف دليلٍ من القرآن العظيم، ولن أعمد إلى المتشابه منه بل من الآيات المحكمات الواضحات البيّنات لعالمكم وجاهلكم وكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ ذلك بأنّ الله قد جعلهن أمّ الكتاب ليلهنّ كنهارهنّ لا يزوغ عنهنّ إلا من ظلم نفسه، من أجل ذلك أغناهنّ الله عن التأويل من محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم وناصر محمد، فلم يجعلهن الله تحتجنّ إلى من يُؤَوِّلهنّ فيفسّرهنّ، كيف ذلك وقد جعل الله باطنهن كظاهرهنّ قرآناً عربياً مبيناً غير ذي عوجٍ يعلم ظاهرهنّ وباطنهنّ كلّ من يقرأهنّ وهو ذو لسانٍ عربيٍ.
    ولكن ( يا عيب الشوم عليكم) يا معشر المسلمين فقد استطاع اليهود أن يضلّوكم عن القرآن العظيم، ولا أقصد المتشابه فلا تثريب عليكم في المتشابه الذي لا يعلم بتأويله إلا الله بل عن الآيات المحكمات الواضحات البيّنات هن أمّ الكتاب في ترسيخ عقيدة المسلم لربِّه أنه لا يستطيع أن ينزل الغيث غير فاطر السماوات والأرض الذي خلقهن:
    {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْ‌ضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْ‌هًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿١١﴾} [فصلت].

    {هَـٰذَا خَلْقُ اللَّـهِ فَأَرُ‌ونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ} [لقمان:11].

    ثم يثبتون ذلك على الواقع الحقيقي وتلك هي حُجّة المؤمن على من ادّعى الربوبيّة. وقال تعالى:
    {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَ‌اهِيمَ} [الأنعام:83].

    فبالله عليكم انظروا ما هي الحجّة التي أتاها الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام للذي حاجّ إبراهيم في ربه مُدّعياً الربوبيّة فقال له إبراهيم:
    {رَ‌بِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} [البقرة:258]، قال إبراهيم أرني إن كنت من الصادقين! فأحضر اثنين من السجناء وقال: هذا سوف أعدمه فأميته وهذا سوف أُطلقه في الحياة، وإبراهيم لا يقصد ذلك؛ بل يقصد أن يبدأ الخلق ثم يعيده إلى الحياة من بعد الموت، فظنّ مدعي الربوبيّة بأنّه قد غلب إبراهيم في الجدل. قال إبراهيم: {فَإِنَّ اللَّـهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِ‌قِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِ‌بِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ‌} [البقرة:258].

    يا معشر المسلمين، لقد قَلَبَ يهودٌ من الصحابة كذباً وليسوا منهم قلبوا هذا القرآن رأساً على عقب بأحاديث تكفر بما أنزل الله على محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلم، وسوف تجادلونني بها جدالاً كثيراً، ولكن هيهات أتحداكم ولسوف اُجاهدكم من القرآن جهاداً كبيراً، وأسحق هذه الأحاديث المُفتراة سحقاً فأفركها بنعل قدمي فأضع كتاب الله وسنَّة رسوله فوق رأسي. لقد وقعتم في أحاديث الفتنة اليهوديّة فأصبحتم تعتقدون بأنّ الله يؤيّد بمعجزاته تصديقاً للحقّ والباطل، ولكني لا أجد في القرآن هذه العقيدة المنكرة والباطلة بل أجد بأنّ الله يؤيّد بمعجزاته أنبياءه ورسله تصديقاً لحقيقة دعوتهم، فهل يفعل ذلك غير الله الذي يدعون النّاس إلى عبادته وحده لا شريك له؟ ولو كانوا يدعون إلى الباطل لما أيّدهم الله بمعجزاته ولعذّبهم عذاباً نكراً، وتلك سنّة الله في الكتاب في أمر المعجزات لا يُرسلها إلا تخويفاً للناس حتى لا يكذّبوا برسل ربهم فيهلكهم الله بعذاب من عنده. وقال تعالى:
    {وَإِن مِّن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فهذا هو ناموس المعجزات في كتاب الله كما أخبركم سياق الآية بأنّ الله لم يمتنع عن إرسال المعجزات مع محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم فيدّخرها للمسيح الدجال بل بيّن الله لنا السبب فقال:
    {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم، فقد فتنكم اليهود يا معشر المسلمين عن ناموس المعجزات في كتاب الله فمنذ الأزل الأول لم يحدث قط بأنّ الله أيّد أهل دعوة الباطل بمُعجزةٍ، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! كيف يُصْدِقُ اللهُ دعوةَ أهل الباطل بمعجزةٍ من عنده! فأيّ افتراءٍ آمنتم به يا معشر المسلمين؟ ولكني أكفر بهذا الافتراء اليهوديّ وأبطله بتحدي هذا القرآن العظيم الذي لا يستطيع جميع شياطين الإنس والجنّ أن يأتوا بحقيقةٍ واحدةٍ فقط من حقائق هذا القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ نصيراً وظهيراً لا يستطيعون أن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له، ولكنكم يا معشر المسلمين آمنتم بإفكٍ أكبرَ من الذباب بأنّ المسيح الدجال يحيي الموتى.

    وقد يقول رجلٌ مقاطعاً إياي: "مهلاً مهلاً إنما يحيي المسيح الدجال رجلاً واحداً فقط". ثكلتكم أمهاتكم فما دام أحيا واحداً إذاً قدّم البرهان بأنّه قادرٌ على أن يحيي الموتى أجمعين كما أحيا هذا الرجل الذي شقه إلى فلقتين. فتعالوا لنحتكم إلى كتاب الله هل يستطيع أهل الباطل أن يفعلوا ذلك؟ وسوف نجد بأنّ الله يقول إن استطاعوا فقد صدقوا بدعوتهم الباطل من دون الله. وقال تعالى:
    {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿٧٥﴾ وَإنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾ إِنَّهُ لَقرآن كَرِ‌يمٌ ﴿٧٧﴾ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ﴿٧٨﴾ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُ‌ونَ ﴿٧٩﴾ تَنزِيلٌ مِّن ربّ العالمين ﴿٨٠﴾ أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِ‌زْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُ‌ونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَ‌بُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ولكنكم يا معشر المسلمين آمنتم بعكس هذه الآية تماماً ذلك بأننا نجد ربّ العالمين يتحدّى الباطل وأهله بإحياء ميتٍ فيعيدون إلى جسده الروح بعد خروجها، فقال متحديّاً:
    {فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾}، فبالله عليكم يا أمّة الإسلام هل هذه الآية تحتاج إلى تأويلٍ؟ بل تحدٍ ربانيٍّ واضحٍ للذين يدّعون مع الله إلهاً آخر أن يُحيي ميتاً فيعيد إليه روحه بعد خروجها.

    وقد يقاطعني أحد النّصارى قائلاً: "الله أكبر الله أكبر قد تبيّن بأنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم ذلك بأنّه يحيي الموتى". فنقول له خسئت يا عدوّ الله وعدوّ المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، فهل أيّدهُ الله بمعجزة إحياء الموتى إلا تصديقاً لحقيقة ما يدعو النّاس إليه عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أن اعبدوا الله ربّي وربّكم؟ وهل كانت معجزة إحياء الموتى محصورةً لابن مريم عليه الصلاة والسلام؟ بل أيّد الله بها كذلك موسى عليه الصلاة والسلام عندما قتل أحد بني إسرائيل نفساً منهم:
    {فَادَّارَ‌أْتُمْ فِيهَا وَاللَّـهُ مُخْرِ‌جٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٧٢﴾ فَقُلْنَا اضْرِ‌بُوهُ بِبَعْضِهَا} [البقرة:72-73]، فأخذ موسى عليه الصلاة والسلام قطعةً من البقرة فضرب بها الميت فأحياه الله، وقال تعالى: {كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّـهُ الْمَوْتَىٰ} [البقرة:73].

    وكذلك أيّد الله بها إبراهيم عليه الصلاة والسلام إذ قال:
    {رَ‌بِّ أَرِ‌نِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة:260]، ومن ثم أمر الله إبراهيم أن يأخذ أربعةً من الطير فيذبحهن ثم يقطعهن ثم يجعل على كلّ جبلٍ منهن جُزءاً، ثم أمر الله إبراهيم أن يناديهن فإذا بهنّ أتين إلى إبراهيم سعياً، ولم تكُن هذه المعجزة قصراً على رسول الله المسيح ابن مريم! بل لا يستطيع المسيح عيسى أن يخلق بعوضةً إلا بإذن الله تصديقاً لحقيقة ما يدعو إليه ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْ‌يَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْ‌تَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ ربّي وَربّكم وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّ‌قِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ‌ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    يا معشر النّصارى، إنما المعجزات لله يؤيّد بها من يشاءُ من عباده الصالحين تصديقاً لدعوتهم إلى صراط العزيز الحميد، وتلك هي سنّة ناموس المعجزات في الكتاب، ولكن اليهود قلبوا هذا الناموس رأساً على عقب وفتنوا عقيدة المسلمين فأضلّوهم عن ناموس المعجزات في الكتاب كما أضلّوكم من قبل، فقالوا عُزيرٌ ابن الله وذلك حتى تقولوا بل المسيح عيسى ابن مريم ابن الله، وجعلوا أحاديث الباطل حقاً وحديث القرآن أصبح إذاً باطل عند من آمن بأحاديث أسطورة فتنة المسيح الدجال. وما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه فكيف تؤمنون بالباطل وتؤمنون بالقرآن؟ فكيف يجتمع النّور والظلمات؟ ما لكم كيف تحكمون؟

    يا معشر الأمّة الإسلاميّة هل تعرِّفون لي ما هو القرآن الذي بين أيديكم؟ هل هو مجرد إعجازٍ لغويّ حبرٌ على ورقٍ وتحدٍ لغوي في نظركم فحسب؟ أم إنّه تحدٍ في خلق السماوات والأرض وخلقكم وبعثكم وخلق وبعث كلّ دابة في الأرض أو طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم؟ وكذلك القرآن يتحدى فيقول: بأنّ الله هو المُبْدِئ والمُعيد فكيف لدجالٍ أن يعيد هذا الميت الذي قتله؟ ولكن الله أنكر ذلك وقال تعالى:
    {وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} [سبأ]، أم إنّ الدجال في نظركم ليس هو الباطل؟ بل هو الشيطان الرجيم بذاته وصفاته.

    ويا معشر علماء الأمّة، أليس إنزال المطر من حقائق هذا القرآن العظيم على الواقع الحقيقي؟ وقال تعالى:
    {أَفَرَ‌أَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَ‌بُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُ‌ونَ ﴿٧٠﴾} [الواقعة]؟ فكيف يؤيّد الله المسيح الدجال بهذه الحقيقة القرآنية على الواقع الحقيقي في إنزال الغيث؟ ألم يقل الله تعالى: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالجنّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَـٰذَا الْقرآن لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرً‌ا ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]؟

    فكيف يتحدّى الله جميع شياطين الإنس والجنّ الذين يكفرون بهذا القرآن أن يأتوا بمثله أو بعشر سور من مثله؟ فهل تقصدون أنه يعني مثل كلام القرآن فحسب؟ بل قولٌ وفعلٌ على الواقع الحقيقي، ما لكم كيف تحكمون؟ ذلك بأنّ القرآن فيه ذِكْرُ فِعْل اللهِ تصديقاً لما ترونه على الواقع الحقيقي، وفيه ما سوف يَفعله فلم يأتِ تأويلُه بعد، ذلك بأنّ القرآن له تأويلٌ فعليٌ على الواقع الحقيقي ما قد كان وما سوف يكون، ما لكم كيف تحكمون!

    يا معشر المسلمين، لقد صدّقتم بأنّ الدجال يقول يا أرض أنبتي فتنبت! أليس إنبات الشجر حقيقة من حقائق هذا القرآن على الواقع الحقيقي؟ وقال تعالى:
    {أَفَرَ‌أَيْتُم مَّا تَحْرُ‌ثُونَ ﴿٦٣﴾ أَأَنتُمْ تَزْرَ‌عُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِ‌عُونَ ﴿٦٤﴾} [الواقعة].

    ما لكم كيف تحكمون؟ لقد أعطت اليهود المسيح الكذاب ملكوت السماء والأرض حتى أنه يقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت، ولكن الله يتحدّى جميع الذين يدعون الربوبيّة من شياطين الإنس والجنّ أن يأمروا السماوات والأرض إن كان لهم شُرك فيها فلن تطيع أمرهم مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، ذلك لأنهم لم يخلقوا مثقال ذرة فيهم، فتعالوا ننظر إلى هذا التحدي العظيم والشامل. وقال تعالى:
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّـهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّ‌ةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْ‌ضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْ‌كٍ وَمَا له مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ‌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وكذب أعداء الله من شياطين البشر الذين افتروا على رسول الله، فإذا برزوا من عنده بيّتوا قولاً غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام من أجل ذلك وجدنا بين هذا الأحاديث والروايات المفتراة بينها وبين ما جاء في القرآن اختلافاً كثيراً كما نبأنا الله بهذه القاعدة لاكتشاف أحاديث اليهود المدسوسة بين الأحاديث الحقّ التي وردت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وذلك في أول هذا الخطاب في قوله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فيا معشر علماء أمّة الإسلام إني أشهدكم وأشهد جميع المسلمين والنّاس أجمعين وأُشهد كلّ دابة في الأرض أو طائرٍ يطير بجناحيه بأني أكفر بأنّ الدجال يقول يا سماء أمطري فتمطر، وأكفر بأن المسيح الدجال يقول يا أرض أنبتي فتنبت، وأكفر بأنّ المسيح الدجال يحيي ميتاً قط بل لا يستطيع أن يحيي بعوضةً، فمن كفر معي بالطاغوت أن يفعل ذلك وآمن بما أنزله الله على محمدٍ - صلّى الله عليه وسلّم - في القرآن فقد اعتصم بحبل الله واستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومن آمن بهذه الخزعبلات التي ينفيها القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً في آياتٍ محكماتٍ واضحاتٍ بيّناتٍ ثمّ ينبذ كتاب الله وراء ظهره ويؤمن بهذه الخزعبلات فقد كفر بالقرآن العظيم حبل الله المتين وغوى وهوى وكأنما خرَّ من السماء فتخطَفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ.

    وما قد ذكرت لكم إلا قليلاً من الآيات المحكمات التي تختلف مع هذه الروايات الباطلة، ولم يزل في القرآن مئات البراهين التي تنكر هذه الخزعبلات جملةً وتفصيلاً، وأتحدى جميع علماء المسلمين على مختلف فرقهم وطوائفهم أن يأتوا ببرهانٍ واحدٍ فقط فقط فقط من آيات القرآن تكون برهاناً لهذه الخزعبلات التي يهتز منها عرش الرحمن من شدّة غضب ومقت الرحمن الذي على العرش استوى، فهل يا معشر المسلمين همشتم القرآن إلى هذا الحد فنبذتموه وراء ظهوركم بحجّة أنه لا يعلم تأويله إلا الله؟ وإنما يقصد المتشابه، ثكلتكم أمهاتكم، لكن اليهود أخرجوكم عن المحكم الواضح والبيّن.

    فيا علماء المسلمين من كان له اعتراضٌ على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً ويبرهن للناس أنني من الخاطئين وأني على ضلالٍ مبينٍ حتى لا أُضلّ النّاس. وتباً له ألف تبٍّ وتبّ فهو لن يستطيع إلا أن يكفر بما أنزلهُ الله في هذا القرآن العظيم فيعتنق الأحاديث اليهوديّة التي تخالف حقائق آيات الله في القرآن العظيم ولا تنطبق مع كلمةٍ واحدةٍ من الآيات المحكمات التي جعلهنّ الله أساس عقيدة المؤمن في معرفته بالخالق، فهل من مبارزٍ بالعلم والمنطق؟ ومن قام بحذف خطابي هذا لأنه خالف هواه فقد حذف الحقّ من منتداه وإنَّ عليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين أو عليَّ إن كنت من الضالين المُضلّين، فما خطبكم يا معشر المشرفين هل إذا لم يجد أحدكم ما يقول يستشيط غضباً فيقوم بحذف الخطاب بغير حقٍّ؟ فما جريمتي التي لا تغتفر؟ أليس الله بأحكم الحاكمين؟ وما هو ذنبي يا هذا فهل نطقت بكلمةٍ من رأسي بل من كلام الله:
    {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المرسلات].

    الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظر.
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  6. افتراضي

    ليس كمثله شئ ولا قبله شئ الله النعيم الأعظم

  7. افتراضي

    يا أخي هداك الله فردد قول :

    الله أكبر الله أكبر الله الله أكبر

    يعني بالبسيط البين الواضح أن الله شيء أكبر من كل شيء .

    سبحان الله والحمدلله والله لايعقل لايعقل أبدا قولكم هذا . فهل تعي ماتقول فنكرانك أن الله ليس شيء فهو يعني إعتقاد أن الله لاشيء .

  8. rose

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقتباس المشاركة :
    هل يجوز أن يقول ناصر اليماني أن الله ( شيء ) ؟

    يقول أخونا اليماني : (( كيف أرضى بالحور والقصور وأحبُّ ( شيءٍ ) إلى نفسي متحسِّر وحزين ... )) وهذه المَقولة كررها وكررها أنصاره من بعده عشرات بل ربما مئات المرات ، وأحياناُ يقول عن الله (( الشيء الذي ليس كمثلِه شيء )) فهل يجوز أن يُقال على الله أنه شيء ؟ فلنرجع إذاً إلى كتاب ربنا جل وعلا : { وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ } أي لم يجد السراب ( الذي شُبِّه به أعمال الكافرين ) شيئا ، ووجد اللهَ ، فالله إذاً ليس بشيء لنفْي وجودِ ( شيء ) ، كذلك يقول الله { فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } ، وقد اتفق العلماء أن كلمة ( شيء ) تُقال لكل ما سوى الله ، فكل شيءٍ له مَنْ ( شاءه أو شيَّأه ) وهذا مُحالٌ على الله بل هو مُشيّءُ الأشياء فهو وحده خالق كل شيء { قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } فهل تروننا افتريْنا الكذب على إمامكم أم هو الذي قال ذلك ؟ !
    انتهى الاقتباس
    قال الله تعالى : {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }ـ صدق الله العظيم ـ الطور35
    وقال الله تعالى : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَـهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ }ـ صدق الله العظيم ـ الأنعام46
    وقال الله تعالى : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ }ـ صدق الله العظيم ـ القصص71
    وقال الله تعالى : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }ـ صدق الله العظيم ـ القصص72
    وقال الله تعالى : {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }ـ صدق الله العظيم ـ البقرة173
    وقال الله تعالى : {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ } ـ صدق الله العظيم ـ الأنعام14
    وقال الله تعالى : {أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ }ـ صدق الله العظيم ـ الواقعة59

    وسلام قولا من رب رحيم
    وذوي الألباب يفهمون ويعقلون ؟

  9. افتراضي الله هو الشيء الخالق لكل شيءٍ الذي ليس كمثله شيءٌ من خلقه، وهو الشيءُ الأكبر من كل شيءٍ وليس كمثله شيءٌ في ذاته، وهو السميع البصير وإليه المصير..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - شعبان - 1435 هـ
    31 - 05 - 2014 مـ
    07:43 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــ



    الله هو الشيء الخالق لكلّ شيءٍ الذي ليس كمثله شيءٌ من خلقِه
    وهو الشيءُ الأكبر من كلِّ شيءٍ وليس كمثله شيءٌ في ذاته، وهو السميع البصير وإليه المصير
    ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار وجميع أنصارهم الأخيار في كل زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، أما بعد..

    ويا أيّها الملحدون الذين يريدون أن يجعلوا اللهَ لا شيئاً ولا وجود لذاته، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! فهو الشيء الأول قبل الوجود وليس قبله شيءٌ، وذلكم الشيء الأول هو خالق الوجود، ولذلك قال الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} صدق الله العظيم [الطور:35].

    فما هو ذلك الشيء الذي خلقهم؟ والجواب: إنّه الشيءُ الأول ليس قبله شيءٌ سواه، وهو أوجد كلَّ شيءٍ وليس كمثله شيءٌ في خلقه أجمعين.
    وأتحدّاكم يا معشر الملحدين أن تنكروا أنّ الله لا يقصد نفسه بقوله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنّ لكلِّ فعلٍ فاعلٌ، فهل من المعقول أنّهم خُلقوا من غير شيءٍ خلقَهم؟ أم إنّهم هم الذين خَلَقوا أنفسَهم؟ فلا بدَّ من شيءٍ خلقهم، وهو الخلَّاق العليم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، هو الشيء الأول ليس قبله شيءٌ وليس كمثل شيءٍ في خلقه، فلا يفتنكم الملحدون في نفي وجودِ الله فيجعلونه لا شيئاً، سبحانه! فهم يقصدون أنّه لا وجود له وتلك عقيدة الملحدين ولذلك أنزل الله إليكم آياتٍ تجادلونهم بها، ومنها قول الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ‌ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَ‌بِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ ﴿
    ٢٩﴾ أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ‌ نَّتَرَ‌بَّصُ بِهِ رَ‌يْبَ الْمَنُونِ ﴿٣٠﴾ قُلْ تَرَ‌بَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَ‌بِّصِينَ ﴿٣١﴾ أَمْ تَأْمُرُ‌هُمْ أَحْلَامُهُم بِهَـٰذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٣٢﴾ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣﴾ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ﴿٣٤﴾ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ‌ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَ‌بِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُ‌ونَ ﴿٣٧﴾ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٣٨﴾ أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ ﴿٣٩﴾ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرً‌ا فَهُم مِّن مَّغْرَ‌مٍ مُّثْقَلُونَ ﴿٤٠﴾ أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ﴿٤١﴾ أَمْ يُرِ‌يدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُ‌وا هُمُ الْمَكِيدُونَ ﴿٤٢﴾ أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ‌ اللَّـهِ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِ‌كُونَ ﴿٤٣﴾ وَإِن يَرَ‌وْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْ‌كُومٌ ﴿٤٤﴾ فَذَرْ‌هُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴿٤٥﴾ يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٤٦﴾ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌هُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٧﴾ وَاصْبِرْ‌ لِحُكْمِ رَ‌بِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَ‌بِّكَ حِينَ تَقُومُ ﴿٤٨﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ‌ النُّجُومِ ﴿٤٩﴾}
    صدق الله العظيم [الطور].

    فإن استطعتم يا معشر الملحدين وهم ليسوا بملحدين؛ بل من شياطين البشر من الدعاة إلى الكفر والإلحاد بوجود الله نهائياً ويريدون أن يقولوا إنّ الله لا شيءَ؛ بمعنى لا وجودَ له! وذلك هو الإلحاد وهو نفي وجود الله، ونكرر ونقول: فهل تستطيعون الإثبات بالبرهان المبين أنّ الله لا يقصد أنّه الشيءُ خالقُ كلِّ شيءٍ في قوله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ‌ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الطور]؟

    ويقصد الله سبحانه بأنّه الشيءُ الذي خلقهم، وأنّه الشيءُ الذي خلق السماوات والأرض، وأنه الشيءُ المسيطر على السماوات والأرض، وأنّ كلَّ شيءٍ هالكٌ إلا الشيءَ الذي خلق كلَّ شيءٍ، وليس كمثله شيءٌ مِنْ خلقِه سبحانه وهو العليُّ العظيم! فكم تسعَون الليل والنهار لتلبسوا الحقّ بالباطل وأنتم تعلمون، فامكروا كيفما تشاءون فنحن لكم بالمرصاد بإذن الله الشيء الأكبر من كلِّ شيءٍ، لكونه أكبرَ كبيرٍ ليس كمثله شيءٌ سبحانه! وتَفكَّروا في صفاته ولا تُفَكِّروا في ذاته فتكفروا لكون الله سبحانه شيءٌ ليس كمثله شيءٌ يشبهه في خلقه، إذاً كيف تستطيعون التَّفكر في ذاته وهو شيءٌ ليس كمثلِ شيءٍ في الوجود كله! فكونوا من الشاكرين.

    ولا يستخفّن بعقولكم شياطينُ البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فإنهم لا يَخْفَون علينا ونعرفهم في لحن القول، وحسبنا الله على كافة شياطين الجنّ والإنس وإنّا فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون بإذن الله الشيء الذي خلقهم وهم بنعمته يكفرون ولذاته منكرون سبحانه عمّا يشركون وتعالى علوَّاً كبيراً.

    وربّما يودّ أحدهم أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد، ما خطبك فلا يخالف أحدٌ معتقدَك إلا وصفته بأنّه شيطانٌ من شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن الذِّكر؟". ومن ثمّ يردُّ عليكم المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد وأقول: من أوقع نفسه في شبهةٍ فلا يلومنَّ إلا نفسَه، لكوني رأيتُكم تسعون إلى نفي وجود الله وتقولون إنّ الله ليس شيئاً موجوداً! إذاً فأنتم تَدْعون إلى الإلحاد بوجود الله وتُفْتون إنّ الله ليس شيئاً موجوداً؛ بمعنى أنّه لا وجود لربِّ العالمين سبحانه!

    وها نحن أقمنا عليكم بالبرهان المبين أنّ الله هو الشيء الذي خلقكم وخلق السماوات والأرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ‌ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    وأقام الله عليكم الحجّة لكونكم قد علمتم أنّكم شيءٌ موجودٌ فلا بدّ أنَّ هناك شيئاً خلقكم، ولذلك قال الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)} صدق الله العظيم. وهذا سؤال من الله إلى الملحدين، فهل من المعقول أنّهم خُلِقوا من غيرِ شيءٍ خلَقَهُم؟ والجواب هو لا بدّ أنَّ هناك شيئاً خلقهم وهو الله الخلّاق العليم، سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً! فهل لا توقنون بوجود الله سبحانه؟ فالحكمُ لله يحكم بيننا وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
    الداعي إلى صراطٍ مستقيمٍ؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    __________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]






    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  10. افتراضي

    {وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٨٩﴾ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿١٩٠﴾ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿١٩٢﴾ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ﴿١٩٣﴾ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿١٩٤﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]
    ~~ التوقيع ~~
    إقتباس من بيان الإمام:
    "ويا أمةالإسلام ألا والله الذي لا إله غيره لو أن أحداً أظهره الله على دعوة المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور حتى إذا صار في حيرة من أمر ناصر محمد اليماني فقال ليس ناصر محمد اليماني بمجنون ولا كاهن ولا ساحر ولا منجم ولا مخبول كون ذلك يعرف من خلال منطق ناصر محمد اليماني أنه لذو عقل رشيد ويحاج الناس بالقرآن المجيد بآيات بينات من آيات أم الكتاب, ومن ثم يقول وتالله أني أخشى أني أكذب ناصر محمد اليماني وهو الإمام المنتظر الحق خليفة الله المهدي" "ومن ثم يخلوا بنفسه في مكان لا يسمعه أحد إلا الله ثم يجثم بين يدي ربه منيباً إليه ويقول يااااااارب, يا غافر الذنب و يا هادي القلب المنيب يامن يحول بين المرء وقلبه إنك قلت وقولك الحق ((وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ)) وقلت وقولك الحق ((مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا)) اللهم عبدك يجأر إليك ان تجعل لي في قلبي نوراً أبصر به الحق حقاً وارزقني إتباعه وأبصر به الباطل باطل وارزقني اجتنابه برحمتك يا ارحم الراحمين, اللهم لا تجعل بعث الإمام المهدي حسرة على عبدك بسبب ذنوبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت اللهم إني عبدك أشهدك أني قد عفوت عن عبادك الذين ارتكبوا في حقي إثماً فعفوت عنهم لوجهك الكريم اللهم إنك أكرم من عبدك فاهدني وإياهم إلى الصراط المستقيم برحمتك يا أرحم الراحمين"

صفحة 14 من 44 الأولىالأولى ... 4121314151624 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. أريد جواب صريح من غير لف ودوران من إمامكم المزعوم
    بواسطة ريــــحــــان في المنتدى قسم مخصص للمباهلة مع منكري إمامة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 27-03-2023, 09:46 AM
  2. رد إمامكم عليكم يا أصحابي وأحبابي إلى ربّي ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-08-2010, 03:30 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •