الموضوع: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 43
  1. افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته وصحبه ومن اتبع هداه اما بعد:

    عندي بعض الاستفسارات البسيطة ابدأها:
    هل المحترم ناصر محمد اليماني بقول انه حجة على البشر؟ من كذبه قد كفر؟ام اني فهمت خطأ ؟

  2. افتراضي

    سلام الله على أخي أريد الحقّ و الحقّ أحقّ أن يتّبع و مرحبا بك ضيفا عزيزا في منتدى الإمام ناصر محمد اليماني.
    و للإجابة على سؤالك سأقتبس لك هذا البيان للإمام ناصر محمد اليماني اقرأه و تدبره جيدا يجيبك إن شاء الله على تساؤلك:


    اقتباس المشاركة 36841 من موضوع سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..

    - 12 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 02 - 1432 هـ
    08 - 01 - 2011 مـ
    05:10 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ



    رد: دعـــوة للنقاش ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار محمد وآله الطيبين الطاهرين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، سلامُ الله عليكم أحبتي في الله أمّة الإسلام، وسلامُ الله على علمائكم الذين إن تبيّن لهم الحقّ فلا تأخذهم العزّة بالإثم؛ بل ستجدونهم لا يُحرَجون من اتّباع الحقّ ويُسلِّمون للحقّ تسليماً.

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، وتالله إنّه نبأ عظيمٌ وأنتم لا تكادون أن تقيموا له وزناً فاتقوا الله أحبتي في الله فمن ينجيكم من عذاب الله لئن أبيتم أن تجعلوا الله حكماً بينكم فمن ذا الذي يحكم بينكم من بعد الله أفلا تتقون؟ وقال الله تعالى:
    {
    وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].

    ويا قوم، وتالله أن ليس للإمام المهدي ناصر محمد اليماني من الأمر شيءٌ ولا ينبغي له أن يحكم بينكم في الدين بالظنّ كون الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً.
    ويا قوم، إنما ناصر محمد اليماني رجلٌ مسلمٌ مثلكم مؤمنٌ بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ وما عندي وحيّ جديد حتى أجادلكم به؛ بل أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم وما على الإمام ناصر محمد اليماني إلا أن يأتيكم بحكم الله من محكم كتابه القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين فلا تصدفون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم تخشون الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    فاتقوا الله إن كنتم تخافون عذابه فقد أوشك أن يغضب لكتابه فاتقوا الله يا أولي الألباب. وقال الله تعالى:
    {وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَ‌ىٰ ۚ فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ‌ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم اتقوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وأصدق الحديث كتاب الله وأنتم على ذلك لمن الشاهدين وما خالف لمحكمه فهو باطلٌ مفترى سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النبويّة.

    ويا فضيلة الشيخ أبا فراس الزهراني،
    إنما المهديّ المنتظَر يبعثه الله لتصحيح العقيدة بالحقّ حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، فما خطبكم تعرضون عن الحقّ وكأنكم لا تسمعونه أو لم تقرأوه فتجادلوني في مواضيع أُخر خارجة عن موضوع الحوار؟ فلا تكونوا كمثل الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وذلك لأنهم يزعمون أنهم آمنوا بما تَنزَّل على محمد في القرآن العظيم ولكنهم لا يتبعون آيات الكتاب المحكمات البيّنات؛ بل يُعرضون عنها وكأنهم لم يسمعوها ولم يقرؤوها فهم يعرضوا عنها من غير تعليقٍ حتى لا يتبيّن للناس كفرهم فلا تكن منهم يا فضيلة الشيخ المحترم أبا فراس، فتذكر قول الله تعالى:
    {
    وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٧} صدق الله العظيم [لقمان].

    فلمَ أخي الكريم لم نرَ منك أي تعليق على آيات الكتاب البيّنات في محكم القرآن العظيم التي يحاجكم بها الإمام ناصر محمد اليماني فينسف عقيدتكم في عذاب القبر نسفاً بالحقّ؟ ولكنك أخي الكريم لم تُعلِّق عليها شيئاً! ألا والله لو كنت تملك الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني لما قصرت شيئاً ولجادلتنا جدالاً كبيراً ولكنك لا تملك الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني الذي تجرَّأ بالحقّ ونفى عذاب القبر من محكم الذكر ولكنك تريد أن تحوّل الحوار إلى السؤال عن نسب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: وتالله ما ابتعثني ربي لكي أُجادلكم في نسبي؛ بل لكي أحاجكم بكتاب ربّي وأدعوكم للاحتكام إليه وإلى اتباعه والكفر بما يخالف لمحكمه إن كنتم به مؤمنون. وأما نسبي فسبقت فتوانا وأنت بها عليم من قبل أن تسألنا ونعلمُ ما تريد وإنما تريد من ذلك السؤال عسى أن تُشكك أصحاب الرابطة العالميّة في نسب الإمام ناصر محمد اليماني.

    وإليهم الفتوى بالحقّ وأقول: يا أصحاب البيت الهاشمي القرشي في مختلف أقطار العالمين إن الإمام المهدي لم يكن يعلمُ لا هو ولا أهل بيته أنهم من ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام ولطالما كان يأتينا أناس يقولون لنا إنهم ليعلمون أن نسبنا من آل البيت وأن لديهم ما يثبت ذلك فلم نأبه لما يقولون شيئاً.

    ألا والله لو حضر بين يدي الإمام ناصر محمد اليماني الجنّ والإنس وشهدوا أن الإمام ناصر محمد اليماني من آل البيت من ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام لما جزم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بأن يقسمُ بالله العظيم أنه لمن آل البيت من ذرية الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام، ولكني أقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم رب السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من ذرية الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام، وسبب قسمي هو اليقين بالحقّ في الفتوى من الله على لسان جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا الحقّ قال:
    [كان مني حرثك وعلي بذرك أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبته].

    انتهى مقتطف من الرؤيا الأولى، وبقي لدي سؤال من بعد الرؤيا الأولى: هل أنا المهديّ المنتظَر أم ما شأني بالضبط ليت ربي يفتيني بالحقّ فيجعلني من الموقنين بالرؤيا الحقّ ومن ثم رأيت جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال:
    [وإنك أنت المهديّ المنتظَر وما جادلك عالِم من القرآن إلا غلبته]. انتهى.

    إذاً يا قوم ليس الإثبات للإمام المهدي أن يثبت لكم نسبه بل أن يغلبكم بكتاب ربه فيخرس ألسنتكم بالحقّ من الكتاب وفي ذلك إثبات النسب للإمام يا أولي الألباب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} صدق الله العظيم [فاطر:32].

    وسبق أن ضربنا لأحد السائلين مثلاً ذكرى لأولي الألباب حتى تعلمون أن ليس البرهان في إثبات النسب للإمام المهدي، فلن يغني النسب شيئاً إذا لم يهيمن عليكم بسلطان العلم من الكتاب فمهما كان نسب الإمام المهدي ظاهري أو مخفي فلا يهم شيء كون ذلك ليس البرهان أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر كونه أثبت بالبرهان المبين أنه من آل البيت الهاشمي القرشي، أفلا تعلمون أنّ من آل البيت الهاشمي القرشي أبا لهب أكبر المكذبين بالكتاب عمُّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما خطبكم بالمغالاة في آل البيت فما نحن إلا من ضمن البشر منّا المؤمن والكافر ومنّا المقتصد والظالم لنفسه والسابق بالخيرات. وقال الله تعالى:
    {
    ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [فاطر].

    فلمَ المغالاة في آل البيت فلا ينبغي للصالحين من آل البيت أن يتعالوا على الناس بالنسب وكأن معدنهم معدن ألماس ومعدن الناس النحاس، فلم يجعل الله الفرق بين عباده جميعاً إلا بالتقوى وما آل البيت إلا من ذرية آدم وحواء، أفلا تتقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿١٣} صدق الله العظيم [الحجرات].

    وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب، أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربي على أعجمي فضل إلا بالتقوى، ألا هل بلغت اللهم فاشهد]. صدق عليه الصلاة والسلام

    وكذلك الإمام المهدي مصدق لفتوى الله ورسوله ومُتبعه ولن تجدوه يتعالى على الناس في النسب، وما أنا إلا عبد من عبيد الله حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين.
    ويا قوم ذروا المغالاة في الأنبياء وآلهم والمهديّ المنتظَر إني لكم ناصح أمين كونكم لو تستمرون في المغالاة فيهم بغير الحقّ فلن تنافسوهم في حبّ الله وقربه وكأنّ الله حصرياً لهم من دونكم فتكونوا من المشركين، فاتقوا الله واتّبعوني أهدكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد وأدعو الجنّ والإنس إلى اتباع عبيد الله الذين يتنافسون إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب إن كنتم إياه تعبدون.
    وما ينبغي للإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يقول لأنصاره أنهم لا ينبغي لهم أن ينافسوه في حبّ الله وقربه كونه خليفة الله في الأرض ألا والله الذي لا إله غيره لو أقول لأنصاري ذلك القول لما أغنى عني من عذاب الله أهل السماء والأرض وما ينبغي للإمام المهدي وجميع الأنبياء والمرسلين أن نجعل التنافس إلى الله حصرياً لنا من دون الصالحين سبحانه وتعالى علواً كبيراً! فما نحن إلا أمّة واحدة لنا الحقّ جميعاً في ذات الله سبحانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ﴿١٩} [الأنبياء].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٧} [الأنبياء].

    {
    قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٨} [الأنبياء].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الرُّ‌سُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴿٥١﴾ وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أمّة واحدة وَأَنَا رَ‌بُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴿٥٢﴾ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَ‌هُم بَيْنَهُمْ زُبُرً‌ا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِ‌حُونَ ﴿٥٣﴾ فَذَرْ‌هُمْ فِي غَمْرَ‌تِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿٥٤﴾ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ﴿٥٥﴾ نُسَارِ‌عُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَ‌اتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَ‌بِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَ‌بِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٨﴾ وَالَّذِينَ هُم بِرَ‌بِّهِمْ لَا يُشْرِ‌كُونَ ﴿٥٩﴾ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمْ رَ‌اجِعُونَ ﴿٦٠﴾ أُولَـٰئِكَ يُسَارِ‌عُونَ فِي الْخَيْرَ‌اتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿٦١﴾ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بالحقّ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٢﴾ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَ‌ةٍ مِّنْ هَـٰذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِّن دُونِ ذَٰلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ﴿٦٣﴾ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَ‌فِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُ‌ونَ ﴿٦٤﴾ لَا تَجْأَرُ‌وا الْيَوْمَ ۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿٦٥﴾ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ ﴿٦٦﴾ مُسْتَكْبِرِ‌ينَ بِهِ سَامِرً‌ا تَهْجُرُ‌ونَ ﴿٦٧﴾ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُ‌وا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾ أَمْ لَمْ يَعْرِ‌فُوا رَ‌سُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُ‌ونَ ﴿٦٩﴾ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ۚ بَلْ جَاءَهُم بالحقّ وَأَكْثَرُ‌هُمْ للحقّ كَارِ‌هُونَ ﴿٧٠﴾ وَلَوِ اتَّبَعَ الحقّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِ‌هِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِ‌هِم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿٧١﴾ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْ‌جًا فَخَرَ‌اجُ رَ‌بِّكَ خَيْرٌ‌ ۖ وَهُوَ خَيْرُ‌ الرَّ‌ازِقِينَ ﴿٧٢﴾ وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٧٣﴾ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَ‌ةِ عَنِ الصِّرَ‌اطِ لَنَاكِبُونَ ﴿٧٤﴾ وَلَوْ رَ‌حِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ‌ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿٧٥﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَ‌بِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّ‌عُونَ ﴿٧٦﴾ حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴿٧٧﴾ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ‌ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُ‌ونَ ﴿٧٨﴾ وَهُوَ الَّذِي ذَرَ‌أَكُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُ‌ونَ ﴿٧٩﴾ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ‌ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٨٠﴾ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ ﴿٨١﴾ قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَ‌ابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿٨٢﴾ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ‌ الْأَوَّلِينَ ﴿٨٣﴾ قُل لِّمَنِ الْأَرْ‌ضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٤﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٨٥﴾ قُلْ مَن رَّ‌بُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وربّ الْعَرْ‌شِ الْعَظِيمِ ﴿٨٦﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٨٧﴾ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ‌ وَلَا يُجَارُ‌ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٨﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُ‌ونَ ﴿٨٩﴾بَلْ أَتَيْنَاهُم بالحقّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٩٠﴾ مَا اتَّخَذَ اللَّـهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿٩١﴾ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِ‌كُونَ ﴿٩٢﴾ قُل رَّ‌بِّ إِمَّا تُرِ‌يَنِّي مَا يُوعَدُونَ ﴿٩٣﴾ رَ‌بِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ويا فضيلة الشيخ أبا فراس الزهراني بارك الله فيك وبجميع علماء المسلمين إنما يبعث الله الإمام المهدي لتصحيح عقائد المسلمين إلى الحقّ والحقّ أحقّ أن يتبع فلا تتبعوا الذين من قبلكم الاتّباع الأعمى وقد علمتم الحقّ من ربّكم إني لكم نذيرٌ مبينٌ أُبيّن لكم كتاب الله الذي بين أيديكم فأذكّركم به لعلكم تتقون.

    وها نحن بدأنا في نفي عذاب القبر أن يكون في حفرة السوءة وإنا لصادقون، وقد تركنا لكم التفكّر في البيان عدّة أيام علكم تذكّرون أو يحدث لكم ذكراً، وإلى حدّ الآن لم نرَ عالِماً واحداً تجرَّأ على الإنكار على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي ينفي العقيدة الكذب المُفتراة في أنّ العذاب من بعد الموت هو في حفرة السوءة، ومن لم يصدق فلينبش قبر رجل يعلم أنه لمن أشدّ الناس على الرحمن عتياً فلن يجد قبره حفرةً من نارٍ، أو ينبش قبر أتقى رجلٍ عرفه في الحياة فلن يجد قبره روضةً من رياض الجنة! فاتقوا الله فإن كانت الأنفس خفيّة فإن النار أو الجنة شيء مرئي محسوس وملموس فهل تريدون أن تجعلوا للملحدين عليكم سلطاناً أفلا تتقون؟ فذلك ما يبغيه المفترون عقيدة عذاب القبر حتى يجعلوا للناس عليكم سلطاناً بالعقل والمنطق، أفلا تعقلون؟

    وأنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلن الإصرار الشديد بعدم الخروج من موضوع الحوار في عقيدة عذاب القبر حتى يتبين أيُّنا ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ولن تجدوني أعرض عن موضوع الحوار الذي نتحاور فيه وكأني لم أطّلع على آيات الله المحكمات كما تفعلون؛ بل مجرد ما تحاجوني بآيةٍ آتيكم بالبيان الحقّ لها وأحسن تأويلاً وآتيكم بالبرهان للبيان من ذات القرآن.

    ويا أبا فراس وكافة علماء الأمّة، أبشّركم أنكم لو تعترفون أنّ الحقّ في فتوى عذاب القبر هو مع الإمام ناصر محمد اليماني فليس ذلك يعني أنّه قد أصبح الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر لا شكّ ولا ريب وذلك لأن منكم من ينفي عذاب القبر، وإنّما جعلني الله حكماً بينكم بالحقّ فتجدونني أُصدّقُ طائفةً منكم في عقيدة عذاب القبر ولكنكم سوف تجدونني أخالفهم في معتقداتٍ أُخر وأخالفهم إلى الحق.

    وأريد أن أفتي فضيلة الشيخ الزهراني وكافة علماء الأمّة هو أن نخوض في نقاط الحوار نقطةً نقطةً، فلا نتزحزح عنها حتى نخرج بنتيجة ويحصحص الحقّ للجميع في تلك النقطة ومن ثم ننتقل إلى موضوعٍ آخر تجدون الإمام المهدي ينفيه أو يثبته فوجب عليكم الدفاع عن حياض الدين بسلطان العلم.

    ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيأتي بألف حديثٍ لكي يثبت أنّ القبر روضةٌ من رياض الجنة أو حفرةٌ من حفر النار، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: وتالله إنك لتجادل بكلام الطاغوت لتدحض به كلام الله فهل تريد أن تدحض الحقّ بالباطل المفترى الذي لم يقله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أفلا تتقون أم إنكم بآيات الله تجحدون؟ وقال الله تعالى:
    {فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

    كون الله لم يقل أن العذاب البرزخيّ من بعد الموت في حفرة السوءة؛ بل علمكم الله أنّه في النار في ذات النار وآتيناكم بالبرهان المبين فلا تُعرضوا عن البرهان وكأنكم لم تسمعوه يا زهراني! فمن فعل ذلك فليعلم أن في قلبه كبر ما هو ببالغه وأنها أخذته العزّة بالإثم وأن حسبه جهنم وبئس المهاد، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّـهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٢٠٦} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولا نزال نظنّ في فضيلة الشيخ أبو فراس ألف خير فلعل ذلك بغير قصدٍ منه وأردنا أن ننبهه أن ذلك خطأ كبيرٌ وإعراضٌ عن كتاب الله، وأقول له يا أخي الكريم لا تقلق فليس معنى اعترافك وعلماء الأمّة أن الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني في نفيه عذاب القبر أنه قد أصبح المهديّ المنتظَر، فلن يصبح الإمام المهديّ المنتظَر هو حقاً ناصر محمد اليماني لا شكّ ولا ريب حتى تجدوه قد حكم بينكم بالحقّ في جميع ما كنتم فيه تختلفون وليس فقط في نفي عذاب القبر أو نفي رجم الزاني والزانية، كلا فلا بد للإمام المهدي الحقّ من ربّكم أن يحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون حتى لا تجدوا في أنفسكم حرجاً مما قضى بينكم بالحقّ وتسلموا تسليماً.

    فذلك هو الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم ولكن للأسف فقد أضعتم حجّة سلطان العلم تماماً وتبحثون عن نسب الإمام المهدي فهل هو من ذرية الإمام الحسين أم الحسن؟ ثم يقول لكم الإمام ناصر محمد اليماني فكم أمم مضت يا قوم فالأنساب يعلمها الله وحده ولم يجعل الله البرهان المبين هو في إثبات نسب الإمام المهدي حتى لو أحضر لكم الإمام ناصر محمد اليماني ورقةً لإثبات نسبه طولها من مكة إلى صنعاء إلى أن يصل إلى الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام ثم لم تجدوه يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الدين، إذاً فما الفائدة منه يا قوم؟ فأصبح مثله كمثلكم لا يقدم ولا يؤخر شيئاً مهما أثبت نسبه فلن يستطيع أن يوحد صفكم ولن يستطيع أن يعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى إذا لم يؤيّده بسلطان العلم، أم أنكم لا تعلمون أنّ الإمام المهدي يبتعثه الله ليدعو إليه كما الأنبياء والمرسلين فيؤيده بسلطان العلم كما الأنبياء والمرسلين لكي يدعو إلى ربه على بصيرةٍ منه، أفلا تتقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨} صدق الله العظيم [يوسف].

    وما يريده أبو فراس هو أن يُدخل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في عراكِ الجدل العقيم مع علماء الرابطة العلميّة للأنساب الهاشميّة وسوف نحقق له ما يريد ومن ثمّ نقيم عليه وعليهم الحجّة من محكم كتاب الله القرآن العظيم إن كانوا يريدون الحقّ ولا غير الحقّ وإن استكبروا عن اتباع الحقّ حتى يتبع الحقّ أهواءهم فلن يتخذهم الله عضداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا} صدق الله العظيم [الكهف:51]، وما ينبغي للإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يُداري في الحقّ فيجامل الناس على حساب الدين وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

    وما يريده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من الرابطة العلميّة العالميّة للأنساب الهاشميّة هو أن يكون لهم الفضل العظيم في سبب هُدى العالمين أو أن يكفوا المسلمين شرّ وضلال الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إن كان من الضالين المُضلين فلن يهيمن ناصر محمد على علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم، وقد اخترنا هذا الموقع أن يكون طاولة الحوار العالميّة المحايدة حتى يتبيّن للعالمين شأن الإمام ناصر محمد اليماني هل ينطق بالحقّ أم كان من اللاعبين الضالين المُضلين، وأشهدُ الله شهادة الحقّ اليقين أنه لا يستطيع كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود أن يهيمنوا على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لئن استجابوا للاحتكام إلى الله ربّ العالمين، فما على الإمام ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لهم حكم الله بينهم على علمٍ منه في محكم كتابه القرآن العظيم آتيكم به من كلمات الكتاب ذكرى لأولي الألباب، ومن تبيّن له الحقّ ولم يتّبعه فسوف يُقيّض الله له شيطاناً رجيماً فيستحوذ عليه فيصدّه عن اتباع الصراط المستقيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ ﴿٣٨﴾} [الزخرف].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْ‌آنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَ‌بِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ‌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٤٤﴾} [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ‌ خَيْرٌ‌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ‌ ﴿٤٠﴾} [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {
    مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَىٰ وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ ۚ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٢٤} [هود].

    وقال الله تعالى:
    {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَ‌نَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الجنّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِ‌ينَ ﴿٢٥﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا لَا تَسْمَعُوا لِهَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴿٢٦﴾ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٧﴾ ذَٰلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّـهِ النَّارُ‌ ۖ لَهُمْ فِيهَا دَارُ‌ الْخُلْدِ ۖ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    و يا قوم لو لم يكن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واثقاً الثقة المطلقة أنه هو الإمام المهدي لما جاء إلى هذا الموقع لطلب الدعوة لحوار علماء الأمّة على مختلف مذاهبهم وفرقهم، وسبب القدوم لطلب الحوار عبر هذا الموقع كون المفترين يفترون علينا بغير الحقّ أننا نقوم بحجب من يقيم الحجّة علينا بسلطان العلم في موقعنا
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني)، ومن ثم نقول لهم هيا أقيموا علينا حجّة العلم من محكم الكتاب في هذا الموقع المحايد إن كنتم صادقين فلن نستطيع أن نحظركم ولن نستطيع أن نحذف بياناتكم شيئاً، وأما أصحاب هذا الموقع فعسى أن يكونوا شهداء عليكم وعلى أنفسهم أن الإمام ناصر محمد اليماني لم يتهرب من الحوار وأنه ليدعو البشر للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ليستنبط لهم حكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، ألا والله لا أعلمُ حتى بواحد منهم أنه من أنصاري واللهُ أعلمُ بما في أنفسهم، ولكن الذي أعجبني فيهم هو حكمتهم كونهم واقفين عن الحوار لكي يعطوا الفرصة لضيوف الحوار مع ناصر محمد اليماني وكأنهم يريدون أن يكونوا هم آخر من يحاور الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وكذلك يريدون أن يتبين لهم شأن الإمام ناصر محمد اليماني الذي صار كثيرٌ من العلماء الذين أظهرهم الله على أمره لفي حيرةٍ من أمره فلا هم وجدوه على ضلالٍ حتى يفتوا بضلاله ولاهم موقنون أنه الإمام المهديّ المنتظَر.

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: لمَ الشكّ يا قوم؟ فأصدقوا الله وأصدقوا أنفسكم يصدقكم الله، هل تريدون الحقّ أم الباطل؟ فإن كنتم تريدون الحقّ فاتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فإن فعلتم فقد اعتصمتم بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ وإن أبيتم فاتّبعتم ما يخالف لمحكم كتاب الله في السُّنة النبويّة فأقسمُ بالله العظيم أنكم لستم على كتاب الله ولا سُنّة رسوله كون من اعتصم بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن فليعلم أنه اعتصم بحديث جاء من عند الشيطان الرجيم ما دام جاء مخالفاً لكلام الله في محكم كتابه سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النبويّة، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وأرى فضيلة الشيخ أبا فراس الزهراني لا يزال مُكابراً ويَعِدُ بردّ الجواب من الكتاب على الإمام ناصر محمد اليماني وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا حيلة لك حتى تكفر بآيات الله المحكمات البيّنات فتتبع ما يخالف لفتوى الله من أحاديث الشيطان الرجيم، وسوف تظل تحاول أن تخرجنا عن موضوع حوار (عذاب القبر) إلى موضوع آخر، ولكن لا جدوى يا زهراني فلن نتزحزح عن فتوى نفي عذاب القبر حتى تقرّ بالحقّ أو تُنكر فتأتي بالبرهان الأصدق قيلاً والأهدى سبيلاً.

    ويا سبحان الله! ومن أصدقُ من الله حديثاً؟ برغم أنك تقول إنك تحفظ كتاب الله القرآن العظيم فلمَ لا تحاجنا من كتاب الله فتأتينا بالسلطان المبين البيّن للعالِم والجاهل الذي لا يحتمل الظنّ شيئاً إن كنت من الصادقين؟ وأما الإمام المهدي فبرغم أنه لا يحفظ كتاب الله جميعاً ولكني أعدك وعداً غير مكذوب أن أقيم عليك وعلى علماء الأمّة الحجّة من محكم كتاب الله وذلك لأن الذي يعلّمني البيان الحقّ للقرآن هو الرحمن بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم كوني آتيكم بسلطان البيان من ذات القرآن وليس اجتهاداً بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تكابر في حوار المهديّ المنتظَر.

    وأما الأنصار الذين تقول إنّه لا قِبل لك بهم فإنهم جنود الله يا زهراني، فها أنا آمرهم بالأمر جميعاً بعدم التدخل في الحوار في هذا الموقع (الرابطة العلميّة العالميّة للأنساب الهاشميّة) بيني وبين علماء الأمّة إلا بإذن من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فلا ينبغي لهم أن يعصوا أمري من بعد هذا البيان من كان من أنصاري قلباً وقالباً!

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله رب العالمين ..
    أخو علماء المسلمين وأمتهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي




    الحجة يا أخي الحبيب هي كتاب الله وآياته البينات المحكمات هن أم الكتاب حجة الله على سائر عباده وخلقه اجمعين وعنها سوف تسألون وإنما حجة النبي عليه الصلاة والسلام وحجة الامام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني هي كتاب الله وآياته البينات ..


    إقتباس من احد بيانات الامام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني :

    إنما يعذب الله المعرضين بسبب إعراضهم عن آيات الكتاب التي يحاجّهم بها رسله، ولذلك قال الله تعالى:
    { وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ }
    صدق الله العظيم [الجاثية:31]

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴿١٠٣﴾تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ﴿١٠٥﴾قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾}
    صدق الله العظيم [المؤمنون]

    ويتبيّن للمعرضين إنّما عذّب الله المعرضين بسبب إعراضهم عن اتّباع آيات ربّهم في محكم كتابه وليس بسبب تكذيب رسل ربّهم كونهم أصلاً لم يكذبوا رسل ربّهم بل كذبوا بآيات ربّهم وأعرضوا عنها. ولذلك قال الله تعالى:
    { فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ }
    صدق الله العظيم [الأنعام:33]

    إذاً يا حبيبي في الله سعادة الوزير المحترم حمود محمد عباد، ليست المشكلة لو اتّبعتم ناصر محمد اليماني وهو ليس الإمام المهدي بل الطّامة الكبرى هي أن الإمام ناصر محمد اليماني يقيم على علماء المسلمين وأمّتهم الحجّة البيّنة من محكم كتاب الله القرآن العظيم فإذا هم معرضون إلا من رحم ربّي من أولي الألباب، فكيف إن الإمام ناصر محمد اليماني يدعو كافة علماء الأمّة المختلفين في دينهم أن نحتكم إلى محكم كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون فإذا هم معرضون إلا من رحم ربّي؟ فأين تذهبون من بأس الله إذا جاءكم لينتقم من المعرضين عن اتّباع آيات كتابه المحكمات. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (22) }
    صدق الله العظيم [السجدة]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57)}
    صدق الله العظيم [الكهف]

    البيان كاملا أسفله:



    اقتباس المشاركة 107243 من موضوع اتصالٌ هاتفيّ من وزير الأوقاف في اليمن بالإمام المهدي ناصر محمد اليماني يدعوه أن يكون مفكراً إسلاميّاً وليس الإمام المهدي، وما يلي ردّنا عليه بالحقّ..

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=107223


    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 09 - 1434 هـ
    10 - 07 - 2013 مـ
    03:55 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    اتصالٌ هاتفيّ من وزير الأوقاف في اليمن بالإمام المهدي ناصر محمد اليماني يدعوه أن يكون مفكراً إسلاميّاً وليس الإمام المهدي، وما يلي ردّنا عليه بالحقّ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، وشهرٌ مباركٌ علينا وعليكم أحبتي في الله الأنصار وجميع المسلمين، فقد اتّصل بالإمام ناصر محمد اليماني الأخ الكريم وزير الأوقاف والإرشاد اليمني حمود محمد عباد ليلة أمس الثلاثاء فكان اتصالاً كريماً ومحترماً وأظهر الوزير إعجابه الشديد بمنطق ناصر محمد في البيانات الحقّ وقال: "يا ناصر محمد، والله لو جعلت نفسك مفكراً إسلاميّاً لجمعت الشرق والغرب بل العالم بأسره لما آتاك الله من سلطان العلم والمنطق، ولكن قضيّة المهدي المنتظر هي أكبر قضيّة في الكون وليست بالأمر السّهل" . ومن ثمّ فهمت من خلال كلام الوزير بأنّه ليس معي في فتواي بأنّني المهدي المنتظر، ولكنه معي صدر وجدر في كل ما نَطَقَتْ به بياناتي، وأني أنطق بالحقّ وأهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ إلا في فتواي أني المهدي المنتظر.

    ومن ثمّ يردّ عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ليطَّلع على ردّنا الباحثون عن الحقّ وأقول: يا سعادة الوزير المحترم حمود محمد عباد، إنما أعظك بواحدةٍ أليس العلم نور؟ ومن آتاه الله العلم فزاده بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة فهو على نورٍ من ربّه، فكيف يجتمع النّور والظلمات؟ فكيف يزيدني الله بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة ومن ثمّ أفتري شخصيّة المهدي المنتظر ما لم أكن المهدي المنتظر الحقّ؟".

    ويا أخي الكريم، كذلك أعظك وكافة علماء الأمّة أن تتفكروا في الرؤيا الحقّ التي تلقيت فيها الفتوى من الله عن طريق رسوله بأنّي المهدي المنتظر، وجاء فيها أنه وما جادلني عَالِمٌ من القرآن إلا غلبته، برغم أنّي كنت من عامّة المسلمين لا أعلم إلا الضروري من ديني كما يعلمه أحد عامّة المسلمين، فهنا تكمن الحكمة العظمى في قوله عليه الصلاة والسلام في الرؤيا الحقّ:

    [ وما جادلك عالم من القرآن إلا غلبته ]

    إذاً يا حبيبي في الله، فإن كنتُ حقاً المهدي المنتظر فوالله لا يستطيع كافة علماء الإنس والجنّ أن يهيمنوا على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم إذا احتكمنا إلى القرآن العظيم، ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ونصيراً. كون الله لا بد أن يصدقني الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي إن كنتُ حقاً المهدي المنتظر.


    والسؤال الذي يطرح نفسه لحبيبي في الله الوزير حمود محمد عباد، فقد اطّلعت كثيراً على بيانات الإمام المهدي وحواراتي بين علماء الأمّة أصحاب الأسماء المستعارة، فهل وجدت أحداً أقام الحجّة على ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ على مدار ما يزيد عن ثماني سنوات ونصف؟ فإن لم تجد فقد حصحص الحقّ وأصدقني الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، وماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟


    وإني أراك يا سعادة الوزير كمثل كثيرٍ من علماء الأمّة يريد أن يتّبع الإمام ناصر محمد اليماني بسبب قناعته بالبيان الحقّ للقرآن العظيم الذي يحاجّ النّاس به الإمام ناصر محمد اليماني حتى إذا قرر اتّباع الإمام ناصر محمد اليماني فمن ثمّ يتردد عن الاتّباع خشية أن لا يكون الإمام المهدي هو ناصر محمد اليماني. ومن ثمّ نردّ عليك وعلى السائلين وأفتي بالحقّ:
    إنما يعذب الله المعرضين بسبب إعراضهم عن آيات الكتاب التي يحاجّهم بها رسله، ولذلك قال الله تعالى
    :

    { وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ }
    صدق الله العظيم [الجاثية:31]

    وقال الله تعالى:
    { وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴿١٠٣﴾ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ } صدق الله العظيم [المؤمنون]

    ويتبيّن للمعرضين إنّما عذّب الله المعرضين بسبب إعراضهم عن اتّباع آيات ربّهم في محكم كتابه وليس بسبب تكذيب رسل ربّهم كونهم أصلاً لم يكذبوا رسل ربّهم بل كذبوا بآيات ربّهم وأعرضوا عنها. ولذلك قال الله تعالى:

    { فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ } صدق الله العظيم [الأنعام:33]

    إذاً يا حبيبي في الله سعادة الوزير المحترم حمود محمد عباد، ليست المشكلة لو اتّبعتم ناصر محمد اليماني وهو ليس الإمام المهدي بل الطّامة الكبرى هي أن الإمام ناصر محمد اليماني يقيم على علماء المسلمين وأمّتهم الحجّة البيّنة من محكم كتاب الله القرآن العظيم فإذا هم معرضون إلا من رحم ربّي من أولي الألباب، فكيف إن الإمام ناصر محمد اليماني يدعو كافة علماء الأمّة المختلفين في دينهم أن نحتكم إلى محكم كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون فإذا هم معرضون إلا من رحم ربّي؟ فأين تذهبون من بأس الله إذا جاءكم لينتقم من المعرضين عن اتّباع آيات كتابه المحكمات. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (22) } صدق الله العظيم [السجدة]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) } صدق الله العظيم [الكهف]

    ولكن الإمام ناصر محمد اليماني لا ينكر أن كثيراً من علماء الأمّة وعامة المسلمين ممن أطلعهم الله على أمرنا يريدون أن يتّبعوا الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثمّ يترددوا بسبب خشيتهم أن لا يكون الإمام ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر.

    وعليه فرحمة بكم فإني أشهد الله وكفى بالله شهيداً إني قابِلٌ بيعتَكم بدون شهادتكم في البيعة أن ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر، بل فقط تبايعون الإمام ناصر محمد اليماني كإمام للمسلمين والنّاس أجمعين فتؤجلون شهادتكم بأنّي المهدي المنتظر إلى أن تنظرون هل سوف يملأ الإمام ناصر محمد اليماني الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً أم سيموت قبل ذلك؟

    فإن متّ قبل ذلك فلم تضلوا بسبب اتّباع ناصر محمد اليماني لكونكم إنما اتّبعتم آيات الله التي دعاكم إليها الإمام ناصر محمد اليماني وتستمر شهادتكم إنما جعله الله للناس إماماً وليس الإمام المهدي المنتظر، وإن تبين لكم إنَّ الإمام ناصر محمد اليماني ملأ الأرض عدلاً من قبل موته فهنا تبيّن لكم فتوى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في شأن الإمام المهدي المنتظر فقال عليه الصلاة والسلام:

    [ يَمْلَأُ الْأَرْضَ ‏‏ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا ] صدق عليه الصلاة والسلام وآله

    ومن خلال هذه الفتوى نغلق باب الشيطان الذي يصدّكم عن اتّباع الإمام ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون هو المهدي المنتظر فماذا تبغون بعد هذا التسهيل لتسلكوا السبيل الحقّ فنهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد؟


    وأمّا إنّي أتنازل عن فتواي الحقّ بأني المهدي المنتظر إلى مفكرٍ إسلاميٍ أو مجرد إمام كمثل أئمتكم الذين اصطفوا أنفسهم أئمةً للناس من عند أنفسهم ولم يصطفِهم الله أئمةً للناس فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم فأقسم بالله العظيم لو كذّبني الجنّ والإنس أجمعين وكان شرط إيمانهم واتباعهم هو أن أتنازل عن فتواي بأني المهدي المنتظر لما اتّبعت أهواءكم ما دمت حياً كوني أعلم إنِّي لم أفترِ على ربّي شخصية الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد، ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً؟ وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، فكونوا على ذلك من الشاهدين، فانشروا هذا البيان أحبتي الأنصار ليكون سبب هدى لمن يشاء الله، وكونوا عليه من الشاهدين.


    وملاحظة يفهمها الجميع إنّ سعادة الوزير المكرم والمحترم لا يكذّب بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني إلا في دعوى ناصر محمد اليماني أنّه المهدي المنتظر فإنه لم يوقن بذلك بعد، ويخشى أن يعلن للمسلمين فيبشرهم ببعث المهدي المنتظر، ومن ثم يتبيّن للناس فيما بعد أن ناصر محمد اليماني ليس المهدي المنتظر بل فقط مجدداً للدين ومن ضمن أئمة المسلمين، ورجوت من الله أن يتمّ للوزير نوره ولجميع الباحثين عن الحقّ فيرزقهم اتباعه وأشهد الله وكفى بالله شهيداً إنّي المهدي المنتظر ناصر محمد، وهذا الادّعاء أحاسب عليه وحدي، وأمّا الناس فيحاسبهم عن الإعراض عن آيات ربّهم التي يجادلهم بها الإمام ناصر محمد اليماني إنّما يتذكر أولوا الألباب.


    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. افتراضي




    فإنما بصيرة الإمام المهدي المنتظر الحق ناصر محمد اليماني هي ذاتها بصيرة جده محمد رسول الله ومن اعرض عن دعوة الامام المهدي فكأنما أعرض عن دعوة محمد رسول الله خاتم الانبياء والمرسلين لأن حجة وبرهان الامام المهدي هي ما أنزل على النبي عليه الصلاة والسلام كتاب الله وآياته البينات المحكمات هن ام الكتاب ..



    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  5. افتراضي




    اقتباس المشاركة 4446 من موضوع بصيرة الإمام المهديّ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - 02 - 1431 هـ
    12 - 03 - 2010 مـ
    10:59 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    بصيرة الإمام المهديّ كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ..

    {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:7]، وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [حملة القرآن المخصوصون برحمة الله، الملبسون نور الله، المعلمون كلام الله، المقربون عند الله، من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله] صدق عليه الصلاة والسلام.

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أهل القرآن هم أولياء الله وخاصته] صدق عليه الصلاة والسلام.

    قال الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظاهر وباطن، فظاهره حكم باطنه] صدق عليه الصلاة والسلام.

    قال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا يعذب الله قلباً وعى القرآن فاتّبعه] صدق عليه الصلاة والسلام.

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع آخرين] صدق عليه الصلاة والسلام.

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده] صدق عليه الصلاة والسلام.

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [القرآن شافع مشفع وماحِل مصدَّق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه قاده إلى النّار] صدق عليه الصلاة والسلام.

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه، لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من يجد، ولا يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله] صدق عليه الصلاة والسلام.

    قال الله تعالى: {وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ۚ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يؤتى يوم القيامة بالقرآن، وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا] صدق عليه الصلاة والسلام.

    قال الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فتنة فقيل و ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم] صدق عليه الصلاة والسلام.

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [إني تارك فيكم، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض فاعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا] صدق عليه الصلاة والسلام.

    من خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى علماء المسلمين وأمّتهم، فلمَ أنتم معرضون عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني؟ فهل ترونه مبتدعاً بدعوتكم إلى الاحتكام إلى كتاب القرآن العظيم واتّباعه والكفر بما خالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النبويّة نظراً لأنّ الله لم يعدكم بحفظهم من التحريف؟ فأيُّ مهديٍّ تنتظرون ليتبع أهواءكم؟ إذاً لمَ بعثني الله إليكم ما دمت سأتبع أهواءكم، فكيف أستطيع أن أحكم بينكم بالحقّ ما لم أهيمن عليكم بمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟

    ويا عجبي منكم ومن عقيدتكم الحقّ والباطل! فأمّا عقيدتكم الحقّ فهو إيمانكم إن الإمام المهديّ المنتظر هو خليفة الله في الأرض، وأما عجبي فهو من عقيدتكم الباطل إذ تزعمون أنكم أنتم من يصطفي خليفة الله!

    ولربّما يودّ أن يقاطعني طائفة منكم فيقولون: "نحن لم نقل أننا نحن من نصطفيه وإنما نعرف أنّه هو الإمام المهديّ ومن ثم نعرّفه على نفسه أنه هو الإمام المهديّ، وحتى ولو أنكر فنُكرهه على البيعة". ومن ثم يقول لكم الإمام المهديّ: فهل عندكم سلطان بهذا من كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أنكم أنتم من يصطفي خليفة الله من بين البشر فيُعرِّفونه بنفسه في قدره المقدور؟ فما يدريكم يا قوم إنه هو المهديّ المنتظَر إذا كان هو لا يعلم أنه هو المهديّ المنتظَر؟ فكيف علمتم أنتم أنّه المهديّ المنتظَر أفلا تعقلون؟ فما هو السبيل لإنقاذكم يا قوم أفلا تتقون؟ وتالله إني أصبحت لفي حيرةٍ من علمائكم وأمّتكم فهل أنتم مسلمون حقاً؟ ولكن الله قال في محكم كتابه: {إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ} صدق الله العظيم [النمل:81].

    فما خطبكم يا قوم وماذا دهاكم أم إنكم لفي حيرةٍ من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ فأقول لكم: وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لفي حيرةٍ منكم، ولكني بيّنت لكم الحيرة منكم فلماذا لا تُبيِّنون لي الحيرة لديكم في شأن الإمام ناصر محمد اليماني؟ فما هو الذي أشكل عليكم ولم يتبيّن لكم في دعوة الإمام ناصر محمد اليماني وذلك حتى نزيدكم علماً وتفصيلاً مما علّمني ربّي فلن أعلم الغيب وما يدريني بما في أنفسكم فما خطبكم صامتون يا معشر علماء الأمّة؟ أم إنكم تنتظرون كوكب العذاب حتى يتبيّن لكم هل ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ؟ ويا عجبي من أمركم ولكني أحاجّكم بما أنتم به مؤمنون من قبل أن يبعث الله إليكم الإمام ناصر محمد اليماني، وذلك لأنّ جميع المسلمين يؤمنون بالقرآن العظيم. ويا قوم ليس من الحكمة في شيء أن تُنظِروا إيمانكم حتى يأتيكم عذاب يوم الظُلّة إنّه كان عذاب يومٍ عظيمٍ، وأخشى أن يصيبكم كما أصاب المعرضين عن ذكر ربّهم ممن كانوا من قبلكم من الأمم، فكيف السبيل لإنقاذكم يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم؟ ويا قوم إنّ كوكب العذاب آتٍ لا محالة وإنما نريد إنقاذكم، ويا قوم والله الذي لا إله غيره أن كوكب العذاب آتٍ في عصري وعصركم وجيلي وجيلكم وزماني وزمانكم والإمام المهديّ المنتظر فيكم وأنصاره وإنما ينجّينا الله برحمته كما أنجى الذين من قبلنا من أولياء الله الذين اتّبعوا الحقّ من ربّهم، ولا أدري ما الله فاعل بكم فتوبوا إلى الله متاباً واتّبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربّكم في محكم القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ، وإنما ننهاكم عمّا خالف لمحكم القرآن العظيم، ونفتيكم أنّ ما خالف محكم القرآن فإنه من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، فكيف اتّبعتم ما يخالف لمحكم كتاب الله وتحسبون أنكم مهتدون؟ فكيف يهتدي من اتّبع ما خالف محكم كتاب الله أفلا تعقلون؟ ولو تدبّرتم كتاب الله لوجدتم أنكم مخالفون لكثيرٍ من محكم كتاب الله لو كنتم تتقون الله وتدبرتم محكم القرآن العظيم.

    ولم يبعثني الله إليكم بكتابٍ جديدٍ وإنما لنعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى فنجعلكم على صراطٍ مستقيمٍ فتتبعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فإنهما نورٌ على نورٍ، ولا ينبغي لأحاديث البيان أن تخالف محكمَ القرآن أفلا تتفكرون؟ وإنما أعظكم بواحدةٍ أن تتفكروا سوياً أو فرادى في منطق ناصر محمد اليماني وفي سلطان علمه وفي صميم دعوته وبصيرته التي يستند عليها فهل تجدونها قولاً على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً أم إنه يدعو إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربّه؟ ومن ثم تفكرون في بصيرته هل هي بصيرةٌ جديدةٌ أم إنّها هي ذاتها بصيرة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    أفلا تتفكرون في القول الحقّ: {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}، أم إنّكم تنتظرون مهديّاً منتظَراً مبتدِعاً وليس مُتَّبِعاً أفلا تعقلون؟ ويا قوم إني أشهدكم أني لا ولن أتّبع أهواءكم ما دمت حياً بل أتبع قول الله وقول رسوله الحقّ ولا أفرّق بين الله ورسوله فأتّبع قولاً في السنّة يخالف لقول الله في محكم كتابه إذاً فليس قول رسوله ما دام قد تخالف مع قول الله أفلا تتقون؟ وما ينبغي للحقّ أن يتبع أهواءكم.

    ويا قوم، إنما أعظكم وأقول لكم في أنفسكم قولاً بليغ الحكمة فحتى تعلموا فهل لا تزالون على الحقّ، فلن تعلموا ذلك حتى تتدبروا كتاب الله القرآن العظيم فتنظروا في آياته المحكمات لعالِمكم وجاهلكم، فتنظروا هل ما أنتم عليه يخالف لأحد آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم، ومن ثم تتركوا ما يخالف لمحكم القرآن، ومن ثم تعتصموا بمحكم القرآن العظيم، واعلموا أن ما خالف لمحكم القرآن فهو باطل مفترًى، فكيف تتبعوا الباطل المفترى وكيف ترضى بذلك قلوبكم أفلا تُبصرون؟ اللهم قد أفتيت وعلمتهم بالبيان الحقّ اللهم فاشهد.

    وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخو المسلمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..





    اقتباس المشاركة 5080 من موضوع سبيل النّجاة هو اتّباع كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    15 - شوّال - 1429 هـ
    15 - 10 - 2008 مـ
    10:24 مساءً
    (بحسب التقويم الرّسمي لأمّ القُرى)
    ـــــــــــــــــــــ



    سبيل النّجاة هو اتّباع كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله الطيّبين والتَّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

    يا من تُسمّي نفسك (أثر السلف)، ما خطبك لا تفقه دعوتي إلى الحقّ؟! فأنا لست قرآنيًّا أدعوكم إلى القرآن وحده وإلى نبذ السنّة وراء ظهوركم، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل أدعوكم إلى كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ التي إمّا أن تتفق مع مُحكَم القرآن العظيم أو لا تُخالفه في شيء، ولو لم يكن للحديث برهانٌ في القرآن فإنّي آخذ به ما دام ثبت أنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما أُنكِر من الأحاديث النبويّة ما جاء مخالفًا لمُحكَم القرآن العظيم، وذلك لأنّي أعلم أنَّ القرآن مِن عند الله، وأعلم بأنّ السنّة النبويّة الحقّ من عند الله، وأعلم بأنّ القرآن محفوظٌ من التحريف، وأعلم بأنّ السنّة النبويّة ليست محفوظةً من التحريف، وأعلم بأنّ الله جعل مُحكَم القرآن هو المرجِع لِما اختلف فيه علماء الحديث في السنّة النبويّة، وأعلم أنّ كلّ ما جاء مخالِفًا لمُحكَم القرآن من السنّة فإنّ ذلك الحديث النبويّ المخالِف لمُحكَم القرآن العظيم ليس من عند الله ورسوله تصديقًا لحُكم الله المُحكَم في القرآن العظيم بين علماء المسلمين المختلفين في الأحاديث النبويّة إذ أمَرَهم أن يتدبّروا القرآن العظيم للمُقارنة بين ما جاء في أمّ الكتاب في آياته المُحكَمات وبين ما جاء في هذا الحديث المُختَلَف عليه في السنّة، فإذا كان هذا الحديث النبويّ من عند غير الله ورسوله فإنّهم سوف يجدون بينه وبين آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، وذلك لأنّ أحاديث السنّة من عند الله كما القرآن من عند الله، ووعدكم الله بحفظ القرآن من التحريف ولم يعِدكم بحفظ السنّة من التحريف، ثم جعل آيات القرآن المُحكَمات أمّ الكتاب هي المرجع والحُكم، فإذا جاء الحديث مخالِفًا لما جاء في إحداهنّ فقد علمتم أن هذا الحديث النبويّ من عند غير الله. تصديقًا لحديث رسول الله الحقّ: [ألا وأني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    فهلمَّ إلَيّ أخي الكريم (أثر السلف) الصالح لنقوم بتطبيق هذا الحديث النبويّ مع ما جاء في مُحكَم القرآن العظيم، فهل حقًّا الأحاديث النبويّة من عند الله كما القرآن من عند الله؟ وهل مُحكَم القرآن هو المرجع للأحاديث النبويّة؟ فإذا كان هذا الحديث النبويّ من عند غير الله فسوف يجد علماء الأمّة بأنّ بينه وبين مُحكَم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا أيها (الأثر الصالح) وجميع علماء الأمّة الإسلامية، لا تحرّفوا كلام الله عن مواضعه المقصودة بالتأويل بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئًا، فإن كثيرًا منكم يقول بأنّ معنى الآية (82) بأنّ الله يدعو فيها الكفار أن يتدبّروا القرآن وإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون فيه اختلافًا كثيرًا، وأقول: اللهم إن كان تأويلهم لهذه الآية هو ما تقصده بالضبط فيها فإنّ على ناصر محمد اليمانيّ لعنة الله فقد أصبحتُ كذَّابًا أشِرًا ولست المهديّ المنتظَر إن كان الله يُخاطب فيها الكافرين بأن يتدبّروا القرآن، وإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون فيه اختلافًا كثيرًا.

    ويا معشر المسلمين الباحثين عن الحقيقة كونوا شُهداءَ بالحقّ بيني وبين علمائكم، فأيُّنا رأيتموه ينطق بالحقّ الذي يدخل العقل رغم أنف الباحث عن الحقّ فذلك هو المنطق الحقّ من ربّكم، وعليكم أن تعلموا بأنّ علماءكم يقولون بأنّ المُخاطَب في الآية رقم (82) من سورة النساء هم الكُفّار، ولكني أقسم بالله الذي لا إله إلا هو ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنه يُخاطب علماء الأمّة المُختلفين في أحاديث السنّة النبويّة؛ يخاطبهم بأن يتدبّروا آيات أمّ الكتاب بمُحكَم القرآن العظيم فإذا كان هذا الحديث النبويّ في السنّة من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين القرآن اختلافًا كثيرًا، وبرغم أن هذه الآية من آيات أمّ الكتاب من مُحكَم القرآن العظيم فقد جعل الله حُكمه بينكم بالحقّ واضِحًا وجليًّا فيفتيكم بأنّ السنّة ليست محفوظةً من التحريف، وكذلك يفتيكم بأنّ الأحاديث السنيّة هي كذلك من عند الله، ولأنّها ليست محفوظةً من التحريف أمركم بأن تقوموا بالمقارنة بين الأحاديث الواردة عن محمدٍ رسول الله وبين ما جاء في مُحكَم القرآن العظيم، فإذا كان هذا الحديث النبويّ من عند غير الله فحتمًا سوف تجدون بينه وبين ما جاء في مُحكَم القرآن اختلافًا كثيرًا وبتطبيق هذه القاعدة تستطيعون غربلة أحاديث السنّة جميعًا فتهتدوا إلى الحقّ المُستَقيم، وكلّا ولا ولن يستطيعَ المفترون على الله ورسوله أن يضلّوكم عن الحقّ من ربّكم إذا استمسكتم بكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لِما جاء في مُحكَم القرآن العظيم.

    ويا معشر المُفسِّرين، اتَّقوا الله حقّ تقاته ولا تحرّفوا كلام الله عن مواضعه، وإذا أردتم تدبّر آيةٍ في القرآن حقّ تدبّرها فلا تفسّروا الآية حتى تنظروا إلى الآية التي قبلها مباشرةً لتنظروا هل أنزلهنّ الله في موضوعٍ واحدٍ وينطقن بالحقّ في موضوعٍ واحدٍ؟ فقد جعل الله الآيات التي تتحدّث في موضوعٍ واحدٍ تفصيلًا في ذلك الموضوع فيُفَصّله الله لكم تفصيلًا، كمثال ما أنزله الله في سورة النساء من الآية (81) إلى الآية (83) وجميعهنّ يتكلم الله في موضوع هامٍ جدًا جدًا جدًا، ويحكم بينكم بالحقّ، ومن ثم يقوم الذين لا يعلمون منكم بتحريف كلام الله عن مواضعه المقصودة بالتأويل الذي لا يقصده الله في هذا الموضوع، فمن ذا الذي يغنيني عنه من الله بعد أن حرّف كلام الله عن مواضعه بطريقة التأويل الذي لا يقصده الله في الموضوع؟ كمثال قولكم بأنّ الله يقصد في قوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم، وهذه الآية إذا أخذتموها من بين أخواتها اللاتي يتحدّثن معها في قلب وذات الموضوع فإنّكم تستطيعون أن تقنعوا الذين لا يعلمون بتأويلكم الذي لا يقصده الله إطلاقًا. ولكن من يقصد الله بقوله: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم؟ فهل يقصد الكافرين بالقرآن ويقول: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم؟ أم إنّه يقصد علماء المسلمين؟ وكيف لكم أن تعلموا علم اليقين من يقصد الله بالضبط حتى لا تقولوا على الله ما لا تعلمون؟ عليكم أن تنظروا للآية التي قبلها وسوف تعلمون مَن يقصد الله بقوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم، وحتمًا بلا شكٍّ سوف تعلمون مَن يقصد الله إذا تدبّرتم القرآن وليس الآية وحدها فتقطّعوها عن أخواتها في نفس الموضوع حتى تؤوِّلوها حسب هواكم، فإنّ ذلك جُرمٌ عظيمٌ وتحريفٌ لكلام الله عن مواضعه، وأطلب من علماء الأمّة تدبّر هذه الآيات جميعًا وسوف يعلمون عِلم اليقين مَن يقصد الله بقوله: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا أسفي؛ أمّةٌ عمياء عن الحقّ! مضى عليّ وأنا أعلّمهم بيان آيةٍ في القرآن وأكرر بيانها عليهم الليل والنهار بِما يقارب أربع سنواتٍ وإلى حدّ الآن هم لم يفقهوا هذه الآيات المُحكَمات الواضحات مِن أمّ الكتاب لا يزيغ عمّا جاء فيهنّ إلّا مَن كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ، ألا لعنة الله لعنًا كبيرًا على الذين لا يريدون الحقّ وعلى الذين إذا علموا الحقّ أعرضوا عنه لأنّه خالف هواهم لَعنًا كبيرًا عداد ثواني الدَّهر والشهر إلى اليوم الآخر، أو لعنة الله على ناصر محمد اليمانيّ إذا كان يُخاطب الله الكفار في هذه الثلاث الآيات التترى في سورة النساء من الآية (81) إلى الآية (83) من آيات الله المُحكمَات الواضحات البيّنات من أمّ الكتاب لا يزيغ عن أمّ الكتاب الواضح والبيّن إلا الذين في قلوبهم زيغٌ عنه.

    فأمّا الشيعة فعَجِبوا ببعض تفصيلي لهذه الآيات لأنّي برهنت بأنّ أولي الأمر منكم هم الذين يزيدهم الله بسطةً في عِلم القرآن العظيم ليجعلهم أئمةً للمسلمين وأمَر الله المسلمين بطاعتهم كما يطيعوا الله ورسوله، ولكن لم يُعجِب الشيعة فتواي بالحقّ وهي بأنّ السُنّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عند الله لأنّه مخالف لحديثهم: [تركت فيكم ما أن تمسكتم به لا تضلّوا بعدي أبدًا كتاب الله وعترتي].

    والحديث الحقّ هو قوله عليه الصلاة والسلام: [تركت فيكم ما أن تمسكتم به لا تضلّوا بعدي أبدًا كتاب الله وسُنّتي] صدق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وأنا الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر يا معشر الشيعة الاثني عشر لا نأتي للمسلمين بدينٍ جديدٍ ولا كتابٍ جديدٍ؛ بل ندعوهم إلى الرجوع لكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، ولأنّ السنّة ليست محفوظةً من التحريف ولذلك ندعو علماء الأمّة لنحكُم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون من الأحاديث النبويّة فنقوم بغربلتها فندافع عن سنة محمدٍ رسول الله الحقّ، ذلك لأنّ الله لم يجعلنا نحن الأئمة مُبتدعين بل مُتّبعين كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، وليس لدينا كتاب فاطمة الزهراء بل كتابها هو كتاب أبيها القرآن العظيم يا معشر الشيعة الاثني عشر، أفلا تؤمنون؟

    وأما أصحاب السنّة فأعجبهم بُرهاني الذي استنبطته من الثلاث الآيات فأثبتنا بأنّ السنّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عند الله ولكنّه لم يعجبهم برهان البيان للأئمة (أولي الأمر منكم) الذي أمركم الله بطاعتهم كما تطيعون الله ورسوله. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثم أقول لكم يا معشر الشيعة والسنّة إني أنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أدعوكم للحُكم بينكم أنتم وجميع علماء المسلمين في جميع ما كنتم فيه تختلفون لكي أجمع شملكم وأوحّد صفّكم وأجبر كسركم، ولم يجعلني مُبتَدِعًا بل مُتَّبِعاً لكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، فمَن تبعني فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ومن رغَب عن كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ إلى ما خالفهم فإنّه في الآخرة لَمِن الخاسرين، فهلمّوا الى طاولة الحوار العالميّة (موقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ) ليتبيّن لكم هل جاءكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أم كنت من اللاعبين، أو من المهديّين الذين وسوست لهم الشياطين بغير الحقّ حتى إذا جاءكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ومن ثم تقولون: "وهل مثلُ هذا المدعو ناصر محمد اليمانيّ إلا كمثل المهديين المفترين بين الحين والآخر ومن ثم قد يتبيّن لنا أنه اعترتهم مسوس الشياطين؟ وكذلك ناصر محمد اليمانيّ مجنونٌ ومثله مثلهم!" كما يقول عَنّي ذلك الذين لا يفرّقون بين الحقّ والباطل ولا بين النور والظلمات؛ بل لو تدبّرتم بيان المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم (الإمام ناصر محمد اليمانيّ) للقرآن وبين بيان المفترين الذين اعترتهم مسوس الشياطين لوجدتم الفرق العظيم بين الحقّ والباطل بيِّنٌ وواضحٌ كالفرق بين النور والظُلمات، وعلى سبيل المثال بيان أحد الذين اعترتهم مسوس الشياطين أحمد الحسن اليمانيّ عن قول الله تعالى: {وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا} صدق الله العظيم [فصلت:12].

    يقول أحمد حسن اليمانيّ:
    اقتباس المشاركة :
    والمصابيح هم الأنبياء والمرسلون والأوصياء (ع) ، يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين، بالتعاليم والأخلاق الإلهية، التي يعلمونها الناس
    انتهى الاقتباس
    ويا سبحان الله فإنّه يدعو للإشراك بالله ويقول بأنّ المقصود بقول الله تعالى: {وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا}، بأنّ المصابيح هم الأنبياء والمُرسَلون والأوصياء يحفظون الذين يتّبعونهم مِن وسوسة الشياطين، فهو يريد الناس أن يستعيذوا بالأنبياء والمُرسَلين والأوصياء فيستعيذوا بهم من الشياطين ومن ثم يحفظون أتباعهم مِن الشياطين! إذًا هو يدعو للإشراك بالله، وحين يستعيذون بالصالحين سوف يَحضر أحدُ الشياطين فيقول: "أنا مَن استعذتَ به فجئتُ أُعيذك من الشياطين." فيزيدوهم رَهَقًا، فضلّ سعيهم في الحياة الدّنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعًا. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    ألا وإنّ أحمد الحسن اليمانيّ لَمِن دعاة الشرك والضلال بخبثٍ ومكرٍ خبيثٍ، ويأتون بالحقّ ويريدون به الباطل لكي يُؤوِّلونه حسب أهوائِهم وكما يحبّون أن يُشرِكوا، وأما الحقّ الذي جاء به ليُؤَوِّله بالباطل فإنّي له لبالمرصاد بإذن الله لأنّي المهديّ المنتظَر الحقّ حقّيقٌ لا أقول على الله بالبيان للقرآن غيرَ الحقّ، وإليكم البيان لقول الله تعالى: {وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا} صدق الله العظيم [فصلت:12].

    وفي هذه الآية يخبركم الله بأنّه زيّن السماء بمصابيح، وكذلك جعلها حِفظًا مِن كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسَّمّعون للملإ الأعلى ويُقذَفون مِن كل جانبٍ. تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴿٦﴾ وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ ﴿٧﴾ لَّا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ ﴿٨﴾ دُحُورًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ﴿٩﴾ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ﴿١٦﴾ وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿١٧﴾ إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    فهذا هو المقصود بالحفظ في قول الله تعالى: {وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا} صدق الله العظيم. بمعنى: إنّها زينةٌ وكذلك حفظٌ للسماء الدّنيا من الشياطين فلا يستَرِقون السمع، وليس كما يزعم الداعي إلى الشرك أحمد الحسن اليمانيّ.

    فهل تستطيعون يا معشر علماء المسلمين وأتباعهم أن تفرّقوا بين الحقّ والباطل وبين النور والظلمات؟ فسوف تعلمون أنّ ناصر محمد اليمانيّ يدعو الناس إلى توحيد الله فيعبدونه كما ينبغي أن يُعبَد فلا يشركون بالله شيئًا، ولكن أحمد الحسن اليمانيّ يدعو إلى الشرك بالله ولكن بطريقةٍ خبيثةٍ كما بيّناها لكم لعلكم تُفرِّقون بين النّور والظلمات لعلكم تتَّقون.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني..
    ـــــــــــــــــــــــــ
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  6. افتراضي

    هناك من الانصار من دخل الموقع وقرا البيانات وامن بدعوة الامام دون أن يسأل سؤال واحد لانه امن ببيان القران الحق ((كلام الله رب العالمين )) فمن يكذب بدعوة الامام انما يكذب ببيان القران وكلام الله عز وجل...........اللهم ثبتنا على الحق والوعد ان لانرضى حتى ترضى

  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله ومن اتبعه بإحسان
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته امابعد:

    حبيبي في الله يامن رد على سؤالي مشكوراً فهمت وعقلت بإذن الله وأكمل مابدأت
    ماهو حكم من لا يتبع المرسلين؟
    الجواب معلوم ولكن هل لك ان تبين لي هل الامام ناصر محمد اليماني من المرسلين؟ الجواب لا طبعاً
    هل هناك حجة على الناس بعد الرسل؟
    رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)
    من وحي الكتاب العزيز أجد الجواب لا
    اتمنى توضيح هذه النقطة لأني لم أفهمها...

    وأعترف بإعجابي ببيانات الامام ناصر محمد اليماني حفظه الله

  8. افتراضي القُرْءَانُ حُجّةٌ لكَ عَلَى اللهِ لَوْ آمَنْتَ بِهِ واتَّبَعْتَهُ، أَوْحُجّةٌ لِلهِ عَليْكَ لَوْ آمَنْتَ بِهِ وأَعْرْضْتَ عَنْهُ، فَإِثْمُ ذَلِكَ أَعْظَمُ مِنْ إِثْمِ الكُفْرِ بِهِ..


    الإمامُ ناصرُ محمدٍ اليمانيُّ
    17 - 05 - 1435 هـ
    18 - 03 - 2014 مـ
    02:56 صباحاً
    ــــــــــــــــــ


    القرآن حُجَّةٌ لك علَى اللهِ لوْ آمنْتَ بهِ واتَّبعْتَه أوْ حجةٌ للهِ عليك لو آمنتَ به وأعرضْتَ عنه، فإِثْمُ ذلك أعظمُ من إثمِ الكُفْرِ بهِ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار وجميع المؤمنين إلى يوم الدين، أما بعد..
    ويا حبيبي في الله (من يريد الحق)، لا حُجّةَ عليكم من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين إلا القرآنَ العظيمَ لكونه حجّةَ الله عليكم وعلى رسوله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وإنّما حُجّة ناصرِ محمدٍ اليماني هو أنّه يُحاجُّكم بحُجّة الله عليكم مُحكم القرآن العظيم وأجاهد النّاس به جِهاداً كبيراً؛ جهاداً دعَويّاً على بصيرةٍ من الله البيانِ الحقّ للقرآن العظيم وهي ذاتُ البصيرةِ التي حاجّ الناسَ بها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    إذاً فمن كذَّب بالبصيرة وأعرض عنها فإنّه لم يُكذِّب الإمام ناصر محمد اليماني ولم يكذِّب محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل كذّب بالقرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن أعرض عن اتّباع القرآن العظيم فقد احتمل وِزْراً عظيماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا ﴿٩٩﴾ مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا ﴿١٠٠﴾ خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [طه].

    فكذلك الإمامُ المهديُّ ناصرُ محمدٍ اليمانيُّ؛ لا يحاسب اللهُ المعرِضين عن اتّباعه بسبب أنّهم أعرضوا عن ناصرِ محمدٍ، بل وِزْرُ المعرِضين عن دعوة الإمام المهدي ناصر محمدٍ اليمانيِّ هو بسبب إعراضهم عن الاستجابة لدعوة الاحتكام إلى القرآن واتِّباعه فتذكّر قولَ الله تعالى: {وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا ﴿٩٩﴾ مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا ﴿١٠٠﴾ خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [طه].

    لكون آيات القرآن العظيم هي حُجّة الله على عباده المعرضين ولذلك عذبهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    وربّما يودّ حبيبي في الله من يُريد الحق أن يقاطعني فيقول: "يا ناصرَ محمدٍ أنا مسلمٌ مؤمنٌ بالقرآن العظيم فلن يُعذِّبَ الله المؤمنين بالقرآن العظيم". ومن ثَمّ يردّ عليه الإمامُ ناصرُ محمدٍ اليمانيُّ وأقول: يا حبيبي في الله، لمْ يعذب اللهُ عبادَه إلا بسبب الإعراض وعدم الاتّباع، لكون الإيمان وحده من غير اتّباع لما آمنوا به هو حجّة لله عليهم فيعذِّبهم عذابا نُكْراً وليس حجةً لهم على ربِّهم أنّهم قد آمنوا بهذا القرآن العظيم ما لم يصدِّقوا الإيمانَ بالاتباعِ، فإذا لم يتّبعوا القرآنَ العظيم فقد أصبح إيمانهم حجّةً لله عليهم فيعذِّبهم عذاباً نُكراً، بل أشدّ عذاباً من عذاب الذين كفروا به بالمرّة، فإن كنت لا تعلم فتلك مُصيبةٌ وإن كنت تعلم فالمُصيبة أعظم كالذي يرى الحقّ حقّاً فلا يتّبعه، أليس ذلك شيطاناً مَريداً من يفعل ذلك؟ كون الشياطين لا يتّبعون القرآن العظيم برغم أنّهم به مؤمنون ويعلمون أنّه الحقّ من ربِّهم ولكنّهم للحقِّ كارهون.

    فكن من الشّاكرين حبيبي في الله أن أعْثرَك اللهُ على دعوة الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور وحَكِّم عقلَك وسوف تجد عقلك أنّه مع الإمام ناصرِ محمدٍ اليمانيِّ، فاستشِرْ عقلَك تجدْه يُفتيك بالحقِّ فيقول أنّ الحقَّ هو مع ناصرِ محمدٍ اليمانيِّ لكون العقول هي أبصار البشر لو استخدمها الكفار ما دخل أحدٌ منهم النارَ، ولذلك قالوا: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمامُ المهديُّ ناصرُ محمدٍ اليمانيُّ.
    ________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  9. افتراضي

    سلام الله على أخي الذي يريد الحقّ، شرح الله صدرك للحقّ المبين و إلى صراطه المستقيم و جعلنا الله و إيّاك من المنيبين إليه و الداعين بإذنه إلى صراطه الحميد.
    حبيبي في الله إنّ الإمام ناصر محمد اليماني جاء متّبعا لسنّة جدّه محمد صلوات ربّي و سلامه عليه و لم يأتي مبتدعا و ابتعثه الله عزّ و جلّ ليعيد النّاس لمنهاج النبوّة و يدعوهم على بصيرة من ربّه.
    و لو سألتك ماهي بصيرة محمد صلى الله عليه و سلّم التي دعا النّاس إليها و الإحتكام لها لأجبتني ببساطة هي القرآن حبل الله المتين و سراجه المنير وهو الصراط المستقيم.
    إنّ النبيّين بعثهم الله منذرين و مبشّرين و أنزل معهم الكتاب بالحقّ لىحكموا بين النّاس فيما اختلفوا فيه فقال الله عزّ من قائل: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
    و لمّا أنزل الله الكتاب على نبيّه أمره و قال جلّ في علاه:وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ.
    ثمّ قال جلّ في علاه محذّرا الذين يبغونها عوجا و يريدون عدم تحكيم كتاب الله فيما اختلفوا فيه من الحق بإذنه: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ.
    و قال:وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفاسقون.
    و قال عزّ من قائل:وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْظالمون.
    و أمر الله نبيّه بما أمر المرسلين من قبله فقال: قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.
    ثمّ أمرنا الله بما أمر نبيّه من قبل فقال:قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.
    فالحجّة علينا حبيبي في الله هو فيما آمنّا به و ارتضينا أن يكون فينا حكما و فيصلا إذا اختلفنا في شيء. قال تعالى:وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ.
    إذا حبيبي في الله الإشكال ليس في شخص الإمام ناصر محمد اليماني إنّ الخطب الجلل و العظيم هي أن تتلى علينا آيات الله و يأتي من يبيّنها لنا بيانا صحيحا متينا محكما من محكم الآيات أيضا ثمّ يأتي من هو مصرّ كأن لم يسمعها فهذه حبيبي في الله هي المصيبة الكبرى.اسمع لقول ربّك في هؤلاء: ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم .
    إذا الأمر هو أعظم من تكذيب شخص رسول الله صلى الله عليه و سلّم أو تكذيب بشخص الإمام ناصر محمد اليماني بل هو تكذيب و جحود بآيات الله، قال تعالى: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ.
    و لقد كانت لنا في قصّة مؤمن آل فرعون عبرة لأولي الألباب إذ أقام على قومه الحجّة و البيّنة و أخبرهم أنّ صدق دعوة موسى عليه الصلاة و السلام هي في بيّناته و ليس في شخصه فإن يكن كاذبا فعليه كذبه و إن يكن صادقا فسيصدقه الله بآياته البيّنات و يصيبهم الذي وعدهم إن جحدوا بآيات ربّهم؛قال تعالى : وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ.
    حبيبي في الله قول الإمام ناصر محمد اليماني لا عبرة له إن لم يكن بالحجّة و الدليل و هاهو يدعوكم ليلا نهارا محكّما فيكم كتاب الله ليس له برهان من دونه و غيره يدعوه للإحتكام لأقوال السلف و إجماع العلماء و..و...
    و الله يقول:أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ.
    ألا كلّ ما خلا الله تعالى فهو باطل و الحقّ أحقّ أن يتّبع.
    قال تعالى: ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا .

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : اريد الحق
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته وصحبه ومن اتبع هداه اما بعد:

    عندي بعض الاستفسارات البسيطة ابدأها:
    هل المحترم ناصر محمد اليماني بقول انه حجة على البشر؟ من كذبه قد كفر؟ام اني فهمت خطأ ؟
    انتهى الاقتباس من اريد الحق



    {
    قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣

    وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴿٣٤}
    [الأنعام]

    نعيمي الأكبر ليس في جنّتكَ، فما لهذا عبدتُكَ يا غفور يا ودود، فنعيمي الأكبر برضوانكَ في ذاتكَ [يا حبيبي يا الله]..
    ~~~~~~~~~~~~
    ألا والله الذي لا إلهَ غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين وأنت على عهدي هذا من الشاهدين، وكفى بالله شهيدًا.


صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •