الموضوع: موسوعة مختصر الجواب لمن عندة علم الكتاب ( الجزء 8 )

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 36
  1. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، ما هو الفرق بين النَّبيّ والرسول والمهدي بما جاء من كتاب الله؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، ما هو الفرق بين النَّبيّ والرسول والمهدي بما جاء من كتاب الله؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    أما الأنبياء فهم الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي الجديد من كان منهم نبياً ورسولاً، وأما من كان منهم نبيّ فتنزلت عليه الملائكة بالحكم والمواعظ لبيان الحكمة والكتاب فيؤتيهم الله علم من الكتاب ولم يكلفوا بتبليغ رسالة جديدة؛ بل الدعوة إلى اتِّباع الرسالة التي تنزَّلت على الرسل من الله إلى الناس.

    وأما الإمام المهدي فلم يجعله الله من الأنبياء من الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي؛ بل خليفة الله في الأرض يعلِّمه الله البيان الحق للقرآن فيلهمه بسلطان العلم من ذات القرآن
    ، ولم يأتِكُم بوحي جديد بل العودة إلى كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف محكم كتاب الله القرآن العظيم، ألا وإن المهدي المنتظر لا يُنكِرُ من الأحاديث إلا ما جاء مخالفاً لمحكم الذكر، وأما الذي لا يخالف لمحكم القرآن ولا يتشابه معه فنردُّه للعقل والمنطق، فأهمّ شيءٍ أنَّ الحديث لا يأتي معارضاً لمحكم القرآن فذلك من افتراء الشيطان.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?6712


  2. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، هل يكون الإمام المهدي المنتظر مُتّبِعاً ويدعو الناس الى ما كان عليه الرسول الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه رضوان الله عليهم، أم يدعو الناس إلى شرعٍ جديدٍ؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، هل يكون الإمام المهدي المنتظر مُتّبِعاً ويدعو الناس الى ما كان عليه الرسول الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه رضوان الله عليهم، أم يدعو الناس إلى شرعٍ جديدٍ؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:

    ومن ثمّ نردُّ عليك بالجواب من محكم الكتاب، وأقول: إنما يبعث الله الإمام المهدي المنتظَر ناصرَ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، ولربما يود أن يقول الباحث عن الحق: "وأين الجواب من محكم الكتاب؟" . ومن ثم نرد عليه بقول الله تعالى:{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم[الأحزاب:40].

    وبما أن محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو خاتم الأنبياء والمرسلين؛ إذاً فلن يبعث الله المهدي المنتظَر بكتابٍ جديدٍ يدعو الناس إلى اتِّباعه؛ بل سوف يدعوهم إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة نبيِّه محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، إذاً الإمام المهدي المنتظر قد جعل الله في اسمه خبره وراية أمره (ناصر محمد)، فواطأ الاسم (محمد) في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)، وتلك هي الحكمة من التواطؤ للاسم (محمد) في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)، وياعجبي الشديد أيها الباحث عن الحقّ وأعلم أنك من علماء الأمّة! فكيف أنكم تجعلون التواطؤ هو التطابق برغم أنكم لتعلمون أن التواطؤ لغة واصطلاحاً يعني التوافق وليس التطابق، وإنما يقصد محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في فتوى الإشارة للاسم محمد يواطئ في اسم الإمام المهدي أي يوافق في اسم الإمام المهدي، وجعل الله التوافق للاسم محمد في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لكي يكون في اسمي حقيقة دعوتي إن كنتم تعقلون.

    ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بل أدعو إلى الله على بصيرة جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وما عندي غير ما جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، إنما على الإمام المهدي في الدعوة إلى الإيمان بالرحمن وعبادته ما على الرسل وما عليهم وما على الإمام المهدي إلا البلاغ المبين وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى:{ قلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } [النور:54].

    وقال الله تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ } صدق الله العظيم [النحل : 35].

    وإنما الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد من الناصرين التابعين لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ويدعو البشر إلى اتِّباع البصيرة التي جاء بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
    تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?6712


  3. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، افتراضاً أنّ أحاديث المهدي موضوعة أو مفتراة أو غير موجودة فما هي الأدلة لبعث الامام المهدي المنتظر؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، افتراضاً أنّ أحاديث المهدي موضوعة أو مفتراة أو غير موجودة فما هي الأدلة لبعث الامام المهدي المنتظر؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    ألا والله لو كان الحديث النبوي في شأن اسم الإمام المهدي جاء مخالفاً لمحكم آية في القرآن العظيم لكفرتُ بما يخالف لمحكم القرآن العظيم، ونقول إن حديث [ يواطئ اسمه اسمي ] جاء مصدِّقاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم[الأحزاب:40].

    ومن بعد هذه الفتوى في محكم كتاب الله القرآن العظيم أن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى هذا تتأسس عقيدة المسلمين في عقيدة بعث الإمام المهدي أن الله لن يبعثه نبياً جديداً بل (ناصرُ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم)، فهل أنتم مؤمنون بالإمام الحقّ من ربّكم؟ وما كان للحقّ أن يأتي متبعاً لأهوائكم بل حَكَماً بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دين الله لنوّحد صفّكم ونجمع كلمتكم على الحق، وما كان للإمام المهدي أن يبعثه الله ناصراً لأحد مذاهبكم، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين! بل ابتعثني الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله وآله وسلم، وأدعوكم إلى اتباع كتاب الله وسنة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم القرآن، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم يهديكم الله به إلى الصراط المستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿174﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿175﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?6712


  4. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، نجد في بعض بياناتك الأخطاء اللغوية فهل هذا حجة عليك أم حجة لك بانك أنت الإمام المهدي المنتظر؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، نجد في بعض بياناتك الأخطاء اللغوية فهل هذا حجة عليك أم حجة لك بانك أنت الإمام المهدي المنتظر؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين وأتلقى منه التفهيم للبيان الحقّ للقُرآن العظيم، وإذا لم آتِكم بسلطان العلم للبيان من نفس القرآن فإن ذلك ليس وحياً من الرحمن بل وسوسة شيطان إذا لم يُصدِّقه البرهان من القرآن، وصلى الله على خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله النّبيّ الأمي وآله الأطهار، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في كُل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين ولا أفرِّقُ بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، وبعد..

    ويا أخي الضارب إنك تُحاجني بالأخطاء اللغوية وذلك من مُعجزات التصديق، وأضرب لك على ذلك مثلاً في محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى:
    {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٤٨].

    فأصبحت الأميّة بُرهاناً للنبي الأميّ لدى عُلماء اليهود فعرفوا أنّه رسول من ربّ العالمين؛ إذ كيف يأتي بهذا القرآن العظيم الذي يُعْلِمهم بحقائق ما في التّوراة والإنجيل ويُبين لهم الحقّ فيما كانوا فيه يختلفون برغم أنه أمّيٌّ لا يقرأ قبله من كتاب؛ لا كتاب التّوراة ولا الإنجيل، ومن ثم يُبيّن كثيراً مما كانوا فيه يختلفون، فتبين لهم أنه حقاً تلقّى القرآن من لدن حكيمٍ عليمٍ، فعرفوا أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم هو حقاً رسول من ربّ العالمين كما يعرفون أبناءهم، ثم أنكر المُبطلون منهم فأنكروا الحقّ من بعد ما تبين لهم أنه الحقّ من ربِّهم فأعرضوا عن الحقّ كفاراً حسداً من عند أنفسهم، ولذلك قال:
    {إِذاً لاَرْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت:48].

    وذلك لأنهم يشكّون أنّ محمداً رسول الله هو الحقّ من ربِّهم لأنه أمّيٌّ لم يقرأ في التّوراة ولا الإنجيل، فكيف يستطيع أن يأتي بهذا القرآن الذي يصُدّقُ ما بين أيديهم من التّوراة والإنجيل ويُبيّن لهم كثيراً مما كانوا فيه يختلفون! ولأنه أمّي علموا أنه لا ينبغي لأميٍّ أن يأتي بهذا القرآن العظيم وعلموا أنّ القرآن حقًا تلقّاه من لدُنٍ حكيمٍ عليمٍ في أول الدّعوة المحمديّة؛ بل كان يقينهم بأنه رسول من ربّ العالمين أشدّ من يقين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بادئ الأمر، وقال الله تعالى:
    {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚلَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وكذلك المهديّ المنتظَر الذي يوحي إليه الله بالبيان الحقّ من القرآن فيأتي بسلطان البيان من نفس القرآن فيُلجم عُلماء الأمّة بالحقّ مع أن جميع عُلماء المُسلمين لا يُخطئون في الإملاء والنحو والتجويد والغُنة والقلقة؛ إذاً فكيف استطاع ناصر محمد اليماني أن يأتي بالبيان الحقّ للقرآن فيُلجِم جميع من حاوره من القرآن من عُلماء الأمّة! فلا يحاوره أحدٌ من عُلماء الأمّة إلا غلبه ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن مع أن جميع عُلماء الأمّة أعلم من ناصر محمد اليماني بالنحو والإملاء والتجويد والغنّة والقلقة ثم يغلبهم ناصرمحمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن، فكيف استطاع ناصر محمد اليماني أن يعلم البيان الحقّ للقرآن! ومن ثم تعلمون بأنّ ناصر محمد اليماني حقًا تلقّى البيان الحقّ للقرآن بوحي التّفهيم من ربّ العالمين، فأصبح جهلي في النحو والإملاء هو مُعجزة للتصديق وحُجة لي وليست عليَّ أيها الضارب المُحترم.

    ولم يأتِ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ليُعلِّمكم قواعد النّحو والإملاء فأنتم أعلم مني بذلك، ولكني أعلِّمكم البيان الحقّ للقرآن فلا أُخطِئ في البيان الحقّ شيئاً، وإن رأيتم بأنّ ناصرَ محمد اليماني يُخطئ في بيانه للقرآن فقد جعل الله لكم علينا سُلطاناً، وأما إذا غلبتُ عُلماء الأمّة بالبيان الحقّ للقرآن فقد جعل الله ذلك سُلطان الحقّ عليكم، ولم يجعل الله سلطان الحُكم بيننا هو أن لا أخطِئ في الإملاء؛ بل السلطان بيني وبينكم هو أن لا أخطئ في البيان الحقّ للقرآن. فأصبح جهلي في النحو والإملاء هو معجزة البيان الحقّ للقرآن؛ إذ كيف أستطيع أن آتيكم بالبيان الحقّ للقرآن وأُخرس ألسنة جميع العُلماء بالحقّ ما لم أكن حقًا تلقّيتُ البيان من الرحمن بوحي التّفهيم بالحقّ من ربّ العالمين ولم آتِكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل آتيكم بالبيان الحقّ من نفس القرآن ولا أستمسك بالقرآن وحده بل وبالسنة المحمديّة، ولسوف أقدم لكم البُرهان بأني حقاً مُستمسكٌ بكتاب الله وسنة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم القرآن العظيم تصديقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني] صدق عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار.

    ولربّما يأتي بعض عُلماء الأمّة فيطعن في هذا الحديث فيقول أنه موضوع أو يُضعِّفه، ومن ثم نحتكم إلى القرآن فإن وجدنا آياتٍ مُحكماتٍ في القرآن العظيم جاءت مُصدِّقة لهذا الحديث النَّبويّ الذي جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث فقد تبيَّن لنا بأن هذا الحديث النَّبويّ حقاَ نطق به الذي لا يُنطق عن الهوى، ولكن إذا وجدنا هذا الحديث جاء مُخالفاً لآيةٍ مُحكمةٍ في القرآن العظيم فقد تبيّن لنا بأن هذا الحديث النَّبويّ من عند غير الله ورسوله.

    وعليك أن تعلم أيها الضارب بأن الله أغناني عن البحث عن الثقاة من رواة الحديث ومصادره؛ بل مُجرد ما أعثر عليه أنه روي عن محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن ثم أسنده مُباشرة إلى القرآن العظيم فإن جاء الحديث موافقاً لآيةٍ محكمةٍ في القرآن العظيم فقد علمت أنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن جاء مُخالفاً لإحدى آيات القرآن المحكمات فقد علمت بأنّ هذا الحديث النَّبويّ السُنّي من عند غير الله ورسوله وذلك تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني].

    بمعنى أن أي حديث نبوي جاء مُخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو ليس من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأما إذا جاء الحديث لا يُخالف القرآن ولم يكن له بُرهان في القرآن فأتبع ما اطمأنَّ إليه قلبي وصدَّقه عقلي كمثل حديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
    [لولا أخاف أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كُل صلاة] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهذا لا يُخالف القرآن ولذلك أصدِّقه لأنه يصدقه العقل والمنطق ولو لم يكن له برهان في القرآن فهو حقّ وهو من أحاديث الحكمة وذلك لأن الله يُعلّم رسله الكتاب والحكمة. تصديقاً لقول الله تعالى: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} صدق الله العظيم [البقرة:١٢٩].

    إذاً حديث السواك من أحاديث الحكمة التي علَّمها الله لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجميع أحاديث الحكمة تجدونها يُصدِّقها العقل والمنطق ويطمئن إليها القلب ولسوف آتيكم بالحكم الحقّ من كتاب الله وسنة رسوله فأثبت العقيدة الحقّ في السنة النَّبويّة الحقّ أنها من عند الله بمعنى أنه ما جاء من الأحاديث النَّبويّة مُخالفاً لمحكم القران فإنه من عند غير الله.

    إذاً فقد أمرنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن نجعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث وأنه إذا رجعنا للقران لكشف صحة الحديث المروي عن النبي فجاء مُخالفاً لمحكم القرآن فإنه ليس عن النبي عليه الصلاة والسلام، وذلك لأنه قال:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني] بمعنى أنه ما خالف القرآن فإنه ليس منه عليه الصلاة والسلام وصدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإليك سند هذا الحديث الحقّ مُباشرة من محكم القرآن العظيم فآتيكم بسنده مُباشرة من القرآن العظيم، وإنا لصادقون وذلك لأن هذا الحديث جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث وهذا الحديث هو من الأحاديث الأم في السنة النَّبويّة ومن القواعد الرئيسية لتبيان الحقّ ، وكذلك الحديث الآخر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق عليه الصلاة والسلام، وهذا الحديث أقسمُ برب العالمين بأنه نطق به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، ولم يجعل الله الحُجة لي عليكم في القسم ولا في الُحلم ولا في الاسم، بل في العلم والسُلطان المُبين من القرآن العظيم ولسوف آتيكم بالبرهان الحقّ لهذه الأحاديث الحقّ من الأحاديث الأميّة في السنّة المحمديّة.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?1284


  5. افتراضي ما هو تأويل قول الله تعالى :{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ... } إلى نهاية الآية الكريمة؟


    وسأل سائلٌ فقال: ما هو تأويل قول الله تعالى :{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾ } صدق الله العظيم؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    [ما تشابه مع القرآن فهو مني]. ويستفاد من هذا الحديث ما يلي:
    هي الفتوى بالحقّ بأن السُّنة النَّبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف ولذلك أفتى محمدٌ رسول الله بالحقّ وقال بأن القرآن هو المرجع لما اختلف فيه عُلماء الحديث وأنّ ما تشابه مع القرآن فإنه منه عليه الصلاة والسلام، بمعنى أنه ما خالف القرآن فليس منه عليه الصلاة والسلام.
    فتعالوا لنبحث سوياً في القرآن العظيم المرجع الحقّ للبحث عن سند هذين الحديثين ولسوف أستنبط لكم الحكم بالفتوى بالحقّ وأنطق بالحقّ من الكتاب الحقّ الذي نزل بالحقّ حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآيات بيَّن الله لكم أموراً عدة ذات أهميةٍ كُبرى لو كنتم تعلمون وهي:
    1 - بأنّ هُناك طائفة من الذين يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله ويُخادعون الله ورسوله والذين آمنوا، وأنهم إذا خرجوا من عند محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فيمكرون بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام لعلكم تعملون بمكرهم، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: [ما تشابه مع القرآن فهو مني]، وذلك لكي يأمنكم من المكر من الذين يبيتون أحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام.

    2 - ثم بيَّن الله لكم بأنَّ السُّنة المحمديّة جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، وتجدون ذلك في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء:81]. وفي هذه الآية المحكمة جاء البرهان الفصل من القرآن والحكم الحقّ بأن السُّنة المحمديّة جاءت من عند الله، وفي هذه الآية القصيرة المُحكمة جاء برهانين للحديثين الحقّ، فأكَّد الله في القرآن بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث ومن ثم علمكم الله القاعدة الحقّ وهي أنّكم إذا وجدتم بأنّ الحديث النَّبويّ قد جاء بينه وبين آيةٍ محكمةٍ في القرآن اختلافاً كثيراً ثم أفتاكم الله بأن ذلك الحديث النَّبويّ الذي خالف المُحكم في القرآن العظيم قد تبيَّن لكم بأنه من عند غير الله؛ من عند الذين يقولون طاعة: {فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ}.
    ومن خلال هذه الآية المحكمة نأتي بالبرهان بأن السنة من عند الله كما القرآن من عند الله فأصبح الحكمان مُتفقان في الكتاب والسنة النَّبويّة الحقّ تصديقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق عليه الصلاة والسلام؛ بمعنى أن السنة من عند الله كما القرآن من عنده تعالى.

    3 - ثم علمكم بأن السُنَّة ليست محفوظة من التحريف والتزييف، والبرهان واضح في قول الله تعالى: {فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم، ولذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم: [ما تشابه مع القرآن فهو مني] صدق عليه الصلاة والسلام؛ بمعنى أن الحكم في الكتاب والسنة بأن السنة ليست محفوظه من التحريف وأن القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه في السُّنة المحمديّة.

    4 - ثم أمركم أن تجعلوا القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النَّبويّة، وعلَّمكم أن ترجعوا للآيات المُحكمات في القرآن العظيم، وإذا كانت هذه الأحاديث من عند غير الله فإنكم سوف تجدون بينها وبين آيات القرآن المحكمات في نفس الموضوع اختلافاً كثيراً.

    5 - ثم علّمكم أنّ المُفترين على محمدٍ رسول الله في السُّنة النَّبويّة إنّما يمهدون للتصديق للشيطان وتكذيب المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم.

    6 - ثم علّمكم أنّ المسيح الدجال هو الشيطان وأنّ لولا فضل الله الشامل على جميع المٌسلمين ببعث المهديّ المنتظَر فضل الله ورحمته لاتَّبعتم الشيطان جميعاً يا معشر المُسلمين إلا قليلاً.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    الإمام المهدي الناصر لكتاب الله وسنة رسوله الحق؛ ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?1284


  6. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، أفتني في حكم نزول الماء من المرأة والرجل من بعد غسل الجنابة هل يلزم الغسل أم إنه يلزم الوضوء فقط؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، أفتني في حكم نزول الماء من المرأة والرجل من بعد غسل الجنابة هل يلزم الغسل أم إنه يلزم الوضوء فقط؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، وبعد..
    سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أيها السائل الكريم الدكتور وليد الجبرتي اليماني، وسلام الله على كافة أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وأما الإجابة على سؤالك فالإجابة لك وللسائلين بالحق هي:

    . إن خروج الماء المهين من الرجل أو الأمشاج من المرأة من بعد التطهر بالماء من الجنب لا يلزم الغُسل مرةً أخرى ولكنه ناقض للوضوء لا شك ولا ريب، وخصوصاً المرأة فقد يمكث ماء الرجل في رحمها إلى اليوم الثاني فتلاحظ أنه لا يزال يخرج منها القليل، وهنا يجب عليها الوضوء بوقت الصلاة ولا يجب عليها الغسل مرة أخرى وكذلك الرجل.

    وإذا شعرت المرأة أن الماء المهين يتنزّل منها وهي تصلي فلتكمل صلاتها إذا كانت في جماعة حتى إذا رجعت إلى بيتها ومن ثم تتوضأ ومن ثم تعيد صلاتها حين رجوعها إلى بيتها، ألا وإن صلاة المرأة في بيتها خير لها من صلاتها في الجامع.

    وأما الرجل إذا شعر بخروج الماء المهين أثناء الصلاة في صلاة الجماعة وقليلاً ما يحدث ذلك فليكمل صلاته فلا ينصرف أثناء الصلاة كما يفعل الجاهلون بل يكمل صلاته حتى إذا عاد إلى داره فليتوضأ ويعيد صلاته في داره.

    . وأما تمييز الخبيث من الطيب بين المؤمنين فهو في كل زمانٍ ومكانٍ يميّز الله الخبيث من الطيب ويمحِّصَ ما في قلوب المؤمنين ويبلوَ أخبارهم.

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?7116

  7. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، أفتني في سجود السهو، ومتى يكون، وماذا يقال فيه، وهل هو سجدتان أم سجدة واحدة فقط؟ وماذا يقال في التشهد الاخير؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، أفتني في سجود السهو، ومتى يكون، وماذا يقال فيه، وهل هو سجدتان أم سجدة واحدة فقط؟ وماذا يقال في التشهد الاخير؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين، وسلامُ الله على كافة الأنصار السابقين الأخيار وعلى جميع المُسلمين إنَّ ربي واسع الرحمة والمغفرة إن ربي غفور رحيم.

    والجواب على السائل الكريم عن السهو والنسيان أثناء الصلاة فلا تعيد صلاتك ولكن أسجد سجدةً واحدةً فقط فتقول:
    {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} سُبحان ربي، {لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى}، بل تقولون ذلك وأنتم ساجدون.
    وسجدة السهو هي بعد التشهد الأخير ومن بعد الجلوس من سجدة السهو يتم التسليم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العاليمن..

    وكذلك تسجدون سجدة السهو إذا نسيتم دعاء القنوت؛ بل سجدة السهو هي بشكل عام إذا حدث السهو أثناء الصلاة فنسيتم شيئاً منها.
    ـــــــــــــــــــ

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، وبعد..
    سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    ويا أحبتي الأنصار لسوف نخبركم عن التشهُّد الأخير فقط، فهو كما يلي:
    {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران:18].

    وبما أنكم سألتم الله الهدى في البداية عند تلاوة الفاتحة فاسألوه التثبيت في النهاية، ومن ثم تقولون بعد آيات التشهُّد مباشرة:
    {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران:8].

    ومن ثم تقولون بعد ذلك:
    {سُبْحَانَ رَ‌بِّكَ رَ‌بِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿180﴾ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿181﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿182﴾} [الصافات].

    ومن ثم تسلِّمون على إخوتكم في الدين عن يمينكم وشمالكم ملائكة الرحمن الموكَلين بكم والمكلَّفين بكتابة أعمالكم، فبعد الانتهاء من التشهُّد والتسبيح فيلتفت المصلي إلى اليمين فيسلم على الملك رقيب فيقول: السلام عليكم ورحمة الله، ومن ثم يلتفت شمالاً فيسلم على الملك عتيد فيقول: السلام عليكم ورحمة الله، ومن ثم يردُّ عليكم الملكان رقيب وعتيد بأحسن منها وأنتم لا تسمعون، فيقول كلٌ منهما: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. انتهى الجواب ذكرى لأولي الألباب.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

  8. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، هل إذا طلق الزوج زوجته يتمّ الفراق بينهما مباشرةً أم يظل لفظاً فقط ولا يتم تطبيقه إلا بعد انقضاء فترة العدة التى هي ثلاثة أشهر؟ وما هي الحكمة من هذه العدة؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، هل إذا طلق الزوج زوجته يتمّ الفراق بينهما مباشرةً ويتم تطبيقه، أم يظل لفظاً فقط ولا يتم تطبيقه إلا بعد انقضاء فترة العدة التى هي ثلاثة أشهر؟ وما هي الحكمة من هذه العدة؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:



    إنَّ الطلاق يظلّ لفظاً ولا يتم تطبيقه شرعاً إلا بعد انقضاء عدتهن، فلا تظلموا المؤمنات يا معشر المؤمنين..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، أما بعد..
    قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ } صدق الله العظيم [الطلاق:1].

    ومن ثم علمتم أنّ الطلاق لا يتم تطبيقه شرعاً حين لفظه على الإطلاق؛ بل يتم تطبيقه شرعاً بعد انقضاء العدّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ} صدق الله العظيم، فإذا طلقها للمرة الأولى ولم يتراجع عن قراره إلا بعد انقضاء العدّة فهنا يتم إرجاعها بعقدٍ جديدٍ من ولي أمرها، وتحسب طلقة واحدة. فإذا طلقها للمرة الثانية ولم يتراجع عن قرار الطلاق إلا بعد انقضاء العدّة فهنا تحسب الطلقة الثانية، فإذا طلقها الطلاق النهائي فكذلك لا يتم تطبيقه شرعاً إلا بعد انقضاء العدّة كونه لم يعتبر أنه طلقها إلا مرتين برغم أنه طلقها للمرة الثالثة ولكنه لا يحسب شرعاً إلا مرتين حتى تنقضي عدّة الطلاق النهائي، فإذا مضت عدتها وزوجها لم يتراجع من قبل انقضاء العدّة فهنا يتم تطبيق (طلاق الخلعان)، فلا تحل له حتى تنكح زوجاً آخر.

    وأراك يا أمي تقولين أنه لا فائدة ترتجى من بقائها في بيت زوجها لكونه طلاق الخلعان الأخير. ومن ثم نرد عليك يا أمي ونقول: إن طلاق الخلعان كذلك لا يتم تطبيقه شرعاً إلا بعد انقضاء العدّة كونها لا تزال في عقده من بعد إرجاعها بعد عدّة الطلاق الثاني. فهل فهمتم الخبر والبيان الحق للذكر؟ فلا تتعدوا حدود الله ولا تخرجوهنَّ من بيوتهن إلا بعد انقضاء عدتهن كونها لا تزال في عقد زوجها شرعاً لا شك ولا ريب. حتى لو قال أحدكم لزوجته أنتِ طالق مليون مرة فهي كذلك لا تزال في عقد زوجها حتى تنقضي العدّة، وأحصوا العدّة حتى لا تأتون الفاحشة كونها لو انقضت عدتها أصبح الطلاق نافذاً، فمن مسّها من بعد انقضاء عدتها ولم يعقد له ولي أمرها فقد أتى فاحشةً وساء سبيلاً، لكون العقد مرتان والطلاق مرتان ولا طلاق إلا بعدّة، ولا يتم تطبيق الطلاق شرعاً إلا بعد انقضاء العدّة، فتذكَّروا:
    إن الطلاق لا يتم تطبيقه شرعاً مباشرةً من بعد لفظه بل من بعد انقضاء العدّة. ولذلك قال الله تعالى: { فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ } صدق الله العظيم [الطلاق:1].

    وكذلك طلاق الخلعان فله عدّة كما للطلاق الأول والثاني، غير أنه يختلف فيما لو انقضت عدّة طلاق الخلعان وأراد أن يرجع عن قراره بعدما مضت وانقضت عدّة طلاق الخلعان فلا تحل له حتى تنكح زوجاً آخر، ولكنه يستطيع أن يمسكها قبل نهاية العدّة ولو بيوم واحد كون طلاق الخلعان لا يعتبر طلاقاً إلا إذا بلغ عدته للمطلقات.

    وأما إذا لم يبلغ طلاقُ الخلعان عدته فو لا يعتبر أنه طلقها غير مرتين، ويستطيع أن يمسكها بمعروف أو تسريح بإحسان. وقال الله تعالى:
    {الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً} صدق الله العظيم [البقرة:229]، كون الطلاق له عدّة ويبقى لفظاً ولا يتم تطبيقه شرعاً إلا بعد انقضاء العدّة، حتى طلاق الخلعان له عدّة ولا يجوز لها الزواج إلا بعد انقضاء العدّة، ولا يجوز لأهلها أن يخرجونها من بيت زوجها من قبل انقضاء عدتها لكونها لا تزال في عقده، ولا يجوز لزوجها أن يُخرجها من بيته وبيتها من قبل انقضاء عدتها، ولا يجوز لها هي أن تخرج من بيت زوجها من قبل انقضاء عدتها عسى الله أن يحدث بعد ذلك أمراً فيتراجع زوجها عن الطلاق من قبل انقضاء عدتها. فالتزموا يا معشر المؤمنين بناموس الطلاق. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَ‌بَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِ‌جُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُ‌جْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِ‌ي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرً‌ا ﴿1﴾} صدق الله العظيم [الطلاق]، اللهم قد بلغت بالبيان الحق للكتاب، اللهم فاشهد.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

  9. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، كيف نستطيع أن نميّز بين الباحثين الحقّ وبين شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والصدّ عن اتّباع الذكر؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، كيف نستطيع أن نميّز بين الباحثين الحقّ وبين شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والصدّ عن اتّباع الذكر؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    ولربما يود أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "يا إمامي أفلا تعلّمنا كيف نستطيع التمييز بين شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر لصدِّ البشر عن اتّباع الذكر وبين الباحثين عن الحقّ حتى لا نظلم الباحثين عن الحقّ أو الذين يذودون عن حياض الدين بزعمهم أنهم على الحق؟" . ومن ثم يرد على السائلين المهدي المنتظر وأقول: يا أحبتي في الله، إنّ الباحثين عن الحق لا يخفون علينا لكونهم سيأتون فيأخذون أحد المواضيع التي بيّنها ناصر محمد، ومن ثم يطلب المزيد من التوضيح والبيان، أو يقيم الحجة على ناصر محمد اليماني بسلطان العلم إن استطاع ولن يستطيع، وأما شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدّ عن اتّباع الذكر فتعرفونهم بدعوتهم للإشراك بالله من خلال بياناتهم المبهمة، ويقولون: "نحن تدبرنا في بيان الإمام ناصر محمد اليماني في كل صغيرة وكبيرة تدبراً شديدَ التركيز حتى لا نظلمه شيئاً فوجدناه على ضلال مبين". حتى يظنّ الباحثون عن الحق الجدد حين يطّلعوا على أحد بياناتهم فيقول:"إذاً لقد وفَّر عليّ هؤلاء ويبدو أنهم قرأوا في بيان الإمام ناصر محمد اليماني ليلاً ونهاراً وتبين لهم أنه على ضلال مبين" . ومن ثم ينصرفون عن البحث عن الحق في موقع ناصر محمد اليماني بسبب فتنة بيان شيطانٍ رجيمٍ إلا أولو الألباب من الباحثين فسوف يقول: "وفي أي موضوع وجدوه على ضلال وأقاموا الحجة على ناصر محمد فيه؟". ومن ثم يبحث في بياناتهم وإذا هو يجدها ليس إلا لهو الحديث (كلام في كلام) خالٍ من سلطان العلم المبين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?7557

  10. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، أفتني في تأويل هذه الآية الكريمة...


    وسأل سأئلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، أفتني في تأويل قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ﴿77﴾ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَـٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ ﴿78﴾ قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ ﴿79﴾} صدق الله العظيم؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع المسلمين إلى يوم الدين، أما بعد..

    إن قوم لوطٍ جاؤوا بفاحشة ماسبقهم بها أحدٌ من العالمين من قبل، وفضّلوا شهوة الرجال فيما بينهم من دون النساء، وجاء ضيوف إبراهيم عليه الصلاة والسلام فضافوا من بعده نبي الله لوط فاستقبلهم وأدخلهم في داره وكان يظنّهم من البشر ويرى عليهم جمال المنظر، فرآهم غرباء عن الديار وأنهم قد جاؤوا من بلد بعيد، ولكن الجمال ظاهرٌ وباهرٌ على صورهم! ولذلك ضاق بهم نبي الله لوط بسبب جمالهم وخشي عليهم من قومه أن يمسّوهم بالفاحشة غصباً. وقال الله تعالى:
    {وَلَمَّا جَاءَتْ رُ‌سُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْ‌عًا وَقَالَ هَـٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ﴿٧٧﴾ وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَ‌عُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ ۚ قَالَ يَا قَوْمِ هَـٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ‌ لَكُمْ ۖ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ۖ أَلَيْسَ مِنكُمْ رَ‌جُلٌ رَّ‌شِيدٌ ﴿٧٨﴾ قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِ‌يدُ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وربما الذين يقولون على الله ما لا يعلمون يقولون أنّ نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام عرض على قومه الزواج من بناته، ولكننا نفتي بالحق ونقول: فهل بناته تكفي لقومه أن يتزوجوهن! فهنّ قليل وقومه كثير؟ مالكم كيف تحكمون؟ بل أراد نبي الله لوط أن يفتدي ضيفه ببناته لعل قومه يرحمونه إذ وصل به الأمر إلى أن يعرض عليهم بناته ليقضوا شهوتهم ولا يخزوه في ضيفه، فبناته أهون مما يريدون.
    ولكن قوم لوط عليه الصلاة والسلام لم يرحموه برغم عرضه عليهم بناته ليقضوا شهوتهم ويذهبون ولا يخزوه في ضيفه، ولكن ذلك العرض لا يبغونه بل يريدون الرجال الضيوف أصحاب الجمال الأجانب.
    وبعد أن رفض قومه قضاء الشهوة في بناته فأرادوا الدخول على ضيوفه، ومن ثم حاول نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام أن يمنعهم من الدخول على ضيفه ولكنهم دخلوا على ضيوفه بالقوة، ومن ثم قال نبي الله لوط لقومه:
    {قَالَ لَوْ أَنّ لِي بِكُمْ قُوّةً أَوْ آوِيَ إِلَىَ رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود:80].

    ولكن الله طمس على أعين قومه فلم يشاهدوا ضيوفه وجمالهم حين دخولهم، ولكن لوط كان يشاهدهم فاستغرب كيف لم يرونهم قومه، حتى انصرف قومه ولم يجدوا ضيوفه، وكان في دهشة لكون قومه لم يشاهدوا ضيوفه برغم أنهم أمامهم في مكان استقبال الضيوف، ولكن الله سبحانه طمس على أعينهم من رؤية ضيف نبي الله لوط. وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ } صدق الله العظيم [القمر:37].

    ولكن نبي الله لوط أخذته الدهشة كيف لم يبصر قومُه ضيوفَه، حتى إذا ذهب قومه واستيأسوا من وجود الضيوف ومن ثم قال لضيوفه نبيُّ الله لوط:

    { قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُ‌ونَ ﴿
    ٦٢﴾ قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُ‌ونَ ﴿٦٣﴾ وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿٦٤﴾ فَأَسْرِ‌ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَ‌هُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُ‌ونَ ﴿٦٥﴾ وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَٰلِكَ الْأَمْرَ‌ أَنَّ دَابِرَ‌ هَـٰؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ ﴿٦٦﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    وبرغم أن كوكب العذاب صار قريباً من الأرض ليلتَها ولكنهم لم يشاهدوا كوكب العذاب لكونه يأتي للأرض من الأطراف،
    كما سوف نفصل بياناً عن حقيقة كوكب العذاب في الكتاب ونفصله تفصيلاً لقوم يؤمنون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..

    ويا عبد الرحمن سعد رحب بك الله وخليفته الحق، وأشهد لله أنك باحث عن الحق ولا تريد غير الحق والحق أحق أن يتبع، ونِعْمَ الرجل.
    ويا حبيبي في الله، إن الذين هرعوا إلى بيت نبي الله لوط - عليه الصلاة والسلام - ليسوا اثنين أو ثلاثة حتى يزوّجهم بناته، ولكن هرع إلى داره أهل المدينة وهي من أكبر قرى قوم نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، بمعنى: جميع أهل المدينة من الرجال، لكون خبر الضيوف أصحاب الجمال البديع قد انتشر لأنهم رأوهم أثناء قدومهم قريتهم وأنهم وفدوا عند نبي الله لوط، ولذلك انتشر الخبر وبشّر القوم بعضهم بعضاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ (68)} صدق الله العظيم [الحجر].

    والسؤال الذي يطرح نفسه، فهل بالعقل والمنطق يستطيع أن يزوّج بناته لأهل مدينة بأسرها؟ فلن يقبل ذلك العقل والمنطق أن يزوّج بناته لأهل المدينة من الرجال. ويا حبيبي في الله إنما أراد نبي الله لوط أن يستعطف قومه علّهم يرجعون عمّا يريدون أن يفعلوا بضيفه، ولذلك قال لهم نبي الله لوط:
    { هَؤُلاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ } صدق الله العظيم [الحجر:71].

    فانظروا لقوله
    { إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ }. ولكن نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام يعلم علم اليقين أن قومه لن يرغبوا في بناته ولا يريدونهن شيئاً، ويعلم علم اليقين أنهم لن يقبلوا العرض الذي عرضه عليهم، ولذلك قال له قومه: {قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَالَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ} صدق الله العظيم [هود:79].

    فانظر، إن قوم لوط ليعلموا أن لوطاً يعلم أنهم لن يقبلوا ببناته بدلاً عن ضيفه، ولذلك قالوا:
    {قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَالَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ} صدق الله العظيم. ومن ثم نستنبط أن نبي الله لوط -عليه الصلاة والسلام- قال ذلك القول وهو آمن على بناته أنه لن يُصيبهن مكروهٌ من قومه لكونه يعلم أنهم يأتون الفاحشة مع الرجال من دون النساء. وقال الله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فانظر لقول نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام
    { إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء }، إذاً فهو يعلم علم اليقين أنهم لن يرضوا أن يأتوا الفاحشة مع بناته، وكذلك قومه يعلمون أن لوطاً يعلم أنهم لن يرضوا أن يأتوا الفاحشة مع بناته بدلاً عن ضيفه، ولذلك قالوا: {قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَالَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ} صدق الله العظيم.

    إذاً فنبيّ الله لوط - عليه الصلاة والسلام - آمنٌ على بناته من قومه وإنما عرض عليهم بناته من باب الاستعطاف علَّ قومه يرحمونه فينصرفون عن ضيفه ولا يفضحونه، ولذلك قال:
    {إِنَّ هَـٰؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ ﴿68﴾ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَلَا تُخْزُونِ ﴿69﴾ قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿70﴾ قَالَ هَـٰؤُلَاءِ بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿71 } صدق الله العظيم [الحجر].

    وقال ذلك لعلّه يرحمه أحدهم حين عرض عليهم بناته فلذة كبده وعرضه وشرفه؛ علّه يتأثر ويرحمه أحدهم فيقول: ذروا لوطاً وضيفه يا قوم. ولذلك قال:
    {قَالَ يَاقَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78) قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79)} صدق الله العظيم.

    حتى إذا استيأس من رحمتهم:
    {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80)} صدق الله العظيم [هود:80].

    ومن ثم اقتحموا بيت نبي الله لوط - عليه الصلاة والسلام - ولم يجدوا أحداً في مكان استقبال الضيوف، ومن ثم قاموا بتفتيش البيت حجرةً حجرةً حتى المطبخ فلم يجدوا الضيوف، وأما نبي الله لوط - عليه الصلاة والسلام - فكان واقفاً عند ضيفه فقد دخلوا عليهم ولم يرونهم وأخذته الدهشة كيف لم يرونهم! ومن ثمّ كلّمه ضيفه بالحق وأعلموه أنهم رسل ربه وأمروه ما يفعل هو وأهله وأن عليهم أن يسروا مع نبي الله إبراهيم وزوجته عليهم الصلاة والسلام بقطع من الليل كون الله تعالى أنجى آل لوط وآل إبراهيم إلى مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية. وقال الله تعالى:
    {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:71].

    وسلامُ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?7570

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. موسوعة مختصر الجواب لمن عندة علم الكتاب ( جزء 4 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 17-09-2014, 07:24 PM
  2. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( الجزء 9 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 10-09-2014, 11:13 AM
  3. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب ( الجزء 7 )..
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 26-08-2014, 04:56 AM
  4. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب ( الجزء 2 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 31-07-2014, 08:52 AM
  5. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب (الجزء 1)
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 31-07-2014, 06:20 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •