الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 11 - 1431 هـ
18 - 10 - 2010 مـ
02:56 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=8971
ــــــــــــــــــــــ
إن الله ابتلى عباده المقربين بالدرجة العالية لِيعلم من يرضى بها ومن يأباها ويُطالِب بتحقيق النّعيم الأعظم منها فيرضى الله في نفسه ..
——- اقتباس—
ويا أحبتي الأنصار جميعاً، لقد بعث الله الإمام المهديّ وأتباعه رحمةً للعالمين كما بعث محمداً رسول الله وأنصاره عليه وعليهم الصلاة والسلام رحمةً للعالمين، فاصبروا على النّاس مهما كان أذاهم اللفظي فلن يضروكم إلا أذًى فليكن محمود المصري وغيره هو جُزءٌ من هدفكم حتى يتبيّن لهم أنّكم تدعون إلى الحقّ وتهدون إلى صراطٍ مستقيمٍ.
ويا معشر الأنصار، لا تيأسوا من روح الله أحبتي في الله فتذكّروا نعيمكم الأعظم وهو أن يكون الله راضياً في نفسه، ولكن يا قوم كيف يرضى الله في نفسه على عباده ما لم يهدِ الله من في الأرض جميعاً تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا}
صدق الله العظيم [يونس:99].
ألا وإن ذلك ليس على الله بعزيز، ولكن الذي يؤسفني أنّه إلى حدّ الآن أجد في الكتاب أنّ العالمين لن يؤمنوا بالقرآن العظيم جميعاً؛ بل سوف يستمر الشكّ في الحقّ من ربّهم حتى يروا آية الدُّخان المُبين ثمّ يؤمنون بالقرآن جميعاً فيتّبعونه فتظلّ أعناقهم لخليفة الله خاضعين تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾}
صدق الله العظيم [الشعراء].
وقال الله تعالى:
{حم ﴿١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾}
صدق الله العظيم [الدخان].
وذلك العذاب ليس عذاب قيام السّاعة؛ بل يحدث قبل قيام السّاعة ويُسمّى في الكتاب عذاب يومٍ عقيمٍ تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾}
صدق الله العظيم [الحج].
ولكنّ الله علّمكم أنه سوف يُزيل الشكَّ في القرآن العظيم من قلوب العالمين أجمعين بآية الدُّخان المبين تصديقاً لقول الله تعالى:
{حم ﴿١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾}
صدق الله العظيم.
وآية العذاب هذه تأتي قبل يوم القيامة بحسب أيام البشر، وللأسف أنّني أجد العذاب سوف يشمل قُرى الكفار والمسلمين جميعاً لكونهم قد أعرضوا جميعاً عمّا أنزل الله إليهم في القرآن العظيم وأعرضوا عن اتّباعه واتخذوه مهجوراً، ويتّبع المسلمون ما يخالف لمحكم القرآن العظيم وعصوا أمر ربّهم وحصروا الوسيلة إلى ربّهم للأنبياء من دون الصالحين ويحسبون أنهم مهتدون، ولذلك تجدون العذاب سوف يشمل كافة قُرى البشر المعرضين عن الذِّكر مسلمهم والكافر تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء].
{أُو۟لَـٰۤئكَ ٱلَّذِینَ یَدۡعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
صدق الله العظيم [الإسراء:57].
{وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء].
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
______________
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=8982