الموضوع: و صل عليهم ان صلاتك سكن لهم

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. افتراضي و صل عليهم ان صلاتك سكن لهم

    بسم الله الرحم الرحيم النعيم الاعظم
    الانصار و الانصاريات المكرمين امامنا الحبيب صلوات الله و سلامه عليه
    زادكم الله من قربه و حبه و نعيمه و احبكم في الله
    هل الاستسقاء جائز فيطلب العباد الدعاء العام من رسول مثلا لصالح الامة عامة او رفع عذاب او اتباع الحق و هل قول الله تعالى ( وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم ) و هل روايات الاستسقاء حق ام باطلة و رواية طلب النبي من عمر بن الخطاب ( لا تنسنا يا اخي من دعائك ) حق ام باطلة ..... و ان كان طلب الدعاء الخاص لعبد من عبد شرك فما الفرق بين النوعين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما الفرق بين الدعاء العام و الدعاء الخاص .... و هل لي ان اقول لشيخ ادع الله لوالدي المتوفي ؟؟؟

  2. افتراضي

    ويا معشر المسلمين إني أراكم قد اختلفتم في الصلاة على أمواتكم لأنكم
    لا تعلمون ما هي صلاة العباد على العباد وإنما هي الدُّعاء والتّضرع إلى ربّ العباد ليغفر للمسلمين سواء الأحياء أو الأموات، وأمّا صلاة الله على عباده هي إجابة الدُّعاء . وقال الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم.

    اقتباس المشاركة 308 من موضوع ويا معشر المسلمين إني أراكم قد اختلفتم في الصلاة على أمواتكم ..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    22 - رمضان - 1430 هـ
    12 - 09 - 2009 مـ
    12:49 صباحاً
    ( بحسب التوقيت الرسمي لأمّ القرى )

    ـــــــــــــــــــــــــ



    ويا معشر المسلمين إني أراكم قد اختلفتم في الصلاة على أمواتكم ..


    هذا سؤالٌ ورد من أحد الإخوة في أحد بيانات الإمام في مدوّنة الإمام عبر الوورد بريس:
    اقتباس المشاركة :
    "يا أخى قبل أن تطلب منا الجهاد تحت أمرتك بين لنا الحق فيما اختلفت فيه الأمة وفيما اختلف فيه الناس فعندك مثلا صلاة الجنازة الحالية لا دليل عليها من الأحاديث التى تنسب للنبى(ص) فكل ما فيها أن التكبيرة الأولى بعدها الفاتحة فقط فمن أين جاء ما يفعله الناس فى التكبيرات الأخرى مع ملاحظة أن الرسول (ص)لم يقل قولا واحدا فيها وإنما هو ما يزعم الناس أن الصحابة نقلت فعله فهل فرط الرسول (ص) فى التبليغ - حاشا لله - أم الكفار من كل الأمم حرفوا دين الله ؟
    خذ مثلا الصلاة الحالية هل هى خمسة فقط أم أكثر مع ملاحظة وجود عدة أوامر منسوبة للنبى(ص) بصلوات غيرها والكل فى الصحيحين
    وهل الصلاة كلها2و4و4و3و5 كما فى الأحاديث الشهيرة أم أنها كلها 4 ركعات كما تقول أحاديث أخرى فى الصحيحيين
    وهل الصلاة ليس لها عدد محدد من الركعات لوجود حديث فى الصحيحيين يقول أن أحد الصحابة صلى الصبح عشر ركعات فى السفر
    هناك أمور كثيرة جدا لن تقدر على الإجابة عليها لأن الوحى الحالى ليس هو الوحى الكامل كما قال تعالى " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء " وقال " وتفصيل كل شىء"فالقرآن الحالى وحتى ما يسمى الحديث زورا عدا النادر فيه ليس فيهما تفسير أى تفصيل كل شىء مثل تنظيم الدولة وعقوبات الجرائم غير المذكورة فى القرآن مثل التحرش الجنسى والقمار ....
    لو كنت المهدى فعلا لعلمت مكان الكعبة الحقيقية حيث اللوح المحفوظ الموجود فيه القرآن الكامل وتفسيره الإلهى فإن علمتها فإن تابع لك وإلا فتب إلى الله"
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين. قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا معشر المُسلمين، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    اللهم صلِّ وسلّم وبارك على جدّي خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله وآله والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، ويا معشر المسلمين إني أراكم قد اختلفتم في الصلاة على أمواتكم لأنكم لا تعلمون ما هي صلاة العباد على العباد وإنما هي الدُّعاء والتّضرع إلى ربّ العباد ليغفر للمسلمين سواء الأحياء أو الأموات، وأمّا صلاة الله على عباده هي إجابة الدُّعاء. وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم.

    فانظروا لصلوات الملائكة عليكم في قوله تعالى: {حم ﴿١﴾ عسق ﴿٢﴾ كَذَٰلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّـهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٣﴾ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿٤﴾ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥﴾ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّـهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وكذلك انظروا لصلوات الملائكة عليكم بالدُّعاء وصلوات الله عليكم إجابة الدعاء. وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿٧﴾ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٨﴾ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    إذاً الصلاة على أمواتكم هي أن تقوموا لله خاشعين بالدّعاء لهم بالاستغفار فتستغفرون لهم كما يستغفر لكم الملائكة فتقولون:
    [اللهم اغفر له وارحمه وجميع أموات المسلمين ولنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين].

    فيدعو الإمام ما شاء الله، ولا تضُمّوا إليكم جناحكم كما في صلواتكم ولا تسربلوا بل ارفعوا أيديكم إلى من تجأرون إليه بالدعاء ليغفر لميِّتكم وجميع أمواتكم ولكم معهم، وكما نفتيكم أنّ التكبيرات سبعٌ والاستغفار سبعون مرةً فبعد كلّ تكبيرة عشر مرات تستغفرون لميّتكم، وعدد التكبيرات سبع فيصبح إجمالي الاستغفار سبعين مرة.
    تصديقاً لقول الله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ} صدق الله العظيم [التوبة:80].

    ونعلم من خلال ذلك أن نستغفر لأمواتنا سبعين مرةً وحتماً سيغفر الله لهم ما لم يكونوا منافقين وذلك لأنّ المنافقين قد نهى الله رسوله أن يُصلّى عليهم بالدّعاء، وقال الله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ} صدق الله العظيم [التوبة:84].

    وذلك لأنّ الله لن يغفر للمنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر ما لم يتوبوا إلى الله متاباً من قبل موتهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولن يغفر الله لهم حتى ولو استغفر لهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حياتهم أو من بعد موتهم سبعين مرةً فلن يغفر الله لهم، وقال الله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ونعلم من خلال ذلك أنّ التكبيرات سبعٌ والاستغفار سبعون مرةً، بعد كلّ تكبيرةٍ تستغفرون له عشراً.

    ويا معشر المسلمين إنما السبعون مضمونةٌ أن يجعل الله قلوبكم تخشع وأعينكم تدمع فيرضى الله عنكم وعن ميّتكم فيغفر لكم ويُجيب دعوتكم فيغفر لميّتكم وذلك فوزٌ عظيم، ويكُبِّر الإمام جهرةً ثُمّ يتلو الفاتحة ثُمّ يتلوها الدُّعاء والمصلين يقولون: "اللهم آمين اللهم آمين".

    فما أعظم أجر المصلّين على الجنائز الخاشعين الذي لو نظر إليهم الغريب لظنّ أنّ الميّت أخوهم ابن أُمهم وأبيهم، ولذلك يراهم يبكون وإنما تذرف الدموع من الخشوع لله ربّ العالمين من التّضرع بين يديه ليغفر لأخيهم ولهم فيزحزحه عن النّار فينقذونه، إن ربي سميع الدّعاء غفورٌ رحيمٌ.

    لأنّ المؤمنين يستطيعون الآن في الدّنيا أن يتضرعوا بين يدي الله فيستغفروا لأمواتهم فيحاجّوا الله برحمته التي كتب على نفسه ولكنّهم لا يستطيعوا أن يحاجّوا الله فيهم يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى: {هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّـهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿١٠٩﴾ وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    مُفتي المسلمين بالبيان المبين الإمام ناصر محمد اليماني.
    ___________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=3925
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=229980
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    https://nasser-alyamani.org/showthre...?p=308#post308

    وهذا اقتباس من بيان اخر ..
    واعلموا أنّ الله أرحم الراحمين فلا تلتمسوا الرحمة من عذابه عند أحدٍ من عباده الصالحين من الأنبياء والأولياء الصالحين فذلك كفرٌ بأنّ الله أرحم الراحمين، فلا ينبغي أن يكون هناك عبدٌ لله هو أرحمُ بكم من الله أرحم الراحمين،

    https://nasser-alyamani.org/showthread.ph
    p?p=294082#post294082

    اقتباس المشاركة 294082 من موضوع تحذيرٌ إلى كافة المؤمنين بالله ثم ألبسوا إيمانهم بظلمِ الشرك بالله؛ إنّ الشرك لظلمٌ عظيمٌ ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - ذو الحجّة - 1439 هـ
    03 - 09 - 2018 مـ
    11:04 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    ــــــــــــــــــــــــ



    تحذيرٌ إلى كافة المؤمنين بالله ثم ألبسوا إيمانهم بظلمِ الشرك بالله؛ إنّ الشرك لظلمٌ عظيمٌ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم أرحم الراحمين، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله أجمعين ومن تبعهم من المؤمنين بالله وحده ولم يُلبسوا إيمانهم بالشرك بالله أحداً من عباده، أولئك لهم الأمن من عذاب الله في الدنيا والآخرة، وقد اقترب عذاب الله، وإني لكم لمن الناصحين فاسمعوا وعُوا فلا أحذّركم إلا ما حذّر به رسلُ الله أجمعين أن لا تعبدوا إلا الله وحده فلا تدعوا مع الله أحداً في الحياة الدنيا وفي الآخرة، واعلموا أنّ الله أرحم الراحمين فلا تلتمسوا الرحمة من عذابه عند أحدٍ من عباده الصالحين من الأنبياء والأولياء الصالحين فذلك كفرٌ بأنّ الله أرحم الراحمين، فلا ينبغي أن يكون هناك عبدٌ لله هو أرحمُ بكم من الله أرحم الراحمين، واعلموا أنّما ابتعث الله رسله إلى عباده لينذروهم من الشرك بالله وأنْ ليس لهم من دون الله نبيٌّ ولا وليٌّ يشفعُ لهم بين يدي الله أرحم الراحمين؛ من أوّل نبيٍّ إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وعليهم أجمعين وعلى من استجاب لدعوتهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    فاستجاب رسلُ الله لأمر ربهم وأنذروا عباده أنّ من أشرك بالله ليحبطنّ عمله فلا يتقبل منه شيئاً فيكون من الخاسرين، فَصَدَعَ رسلُ الله بأمر الله لعباده أن لا يشركوا بالله وأنذروا العباد أن ليس لهم من دون الله لا وليٌّ ولا نبيٌّ يَشفع لهم بين يدي الله.

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [السجدة].
    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فكيف تعتقدون بحديث الإفك على رسول الله محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال:
    [أنا لها، أنا شفيعكم يوم الدين بين يدي ربّ العالمين]؟!! وإني الإمام المهديّ أقول يا أسفي على المسلمين فجميعهم يعتقدون أنّ محمداً رسول الله شفيعهم يوم الدين، فأحبطَ الله أعمالهم فلا يتقبل منهم أعمالهم. فوالله ثم والله لا يستجيب لدعوة الإمام المهديّ إلا أولو الألباب المتدبّرون لآيات أمّ الكتاب في محكم القرآن العظيم، فلسنا بحاجةٍ إلى تفسيرٍ ولا تأويلٍ من علماء المسلمين لعامة المسلمين في العالمين، ولا يكفر بها فيتّبع ما يخالفها إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. كونهنّ الأساس لعبادة الله وحده لا شريك له. ولكن المسلمين المؤمنين بالله وكتبه ورسله يُعرضون عن آياتٍ هُنّ أمّ الكتاب في محكم القرآن العظيم فيعتقدون بما جاء مخالفاً لهنّ في الأحاديث المدسوسة في سنّة رسول الله؛ جاءتهم من عند غير الله ورسوله ومُخالفةٌ لمحكم كتاب الله ومخالفةٌ لأحاديث محمدٍ رسول الله في السُّنة النبويّة الحقّ! فكيف يحسب أنه على الهدى من اتّبع ما يخالف لمحكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ صلى الله عليه وعلى من اتّبع دعوته من المؤمنين وأسلّم تسليماً؟

    فيا أسفي على المؤمنين بالله ثم ألبسوا إيمانهم بظلم الشرك، إنّ الشرك لظلمٌ عظيمٌ لأنفسهم، فلا يتقبل الله صلاتهم ولا كافة أعمالهم حتى يؤمنوا بالله وحده لا شريك له، فلا شفيع لكم من دونه، فإذا لم يرحمكم الله فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله فيشفع لكم بين يدي الله أرحم الراحمين؟ وقال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مُستغنٍ برحمة الله في الدنيا وفي الآخرة، فلا أدعو مع الله أحداً، ولا أعتقد بشفاعة أنبياء الله وأوليائه أن يشفعوا لي بين يدي الله من عذابه، فإن اعتقدت بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فلن أجد لي من دون الله ملتحداً ولن يغني عني أحدٌ من عذابه، فلا أرجو إلا رحمة الله، فمن ذا الذي هو أرحم بي من الله أرحم الراحمين؟ فَمَنْ اعتقد بما يعتقد به الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فقد صدّق بالقرآن العظيم وصدّق بأحاديث رسوله الحقّ، فيا للعجب يا معشر المسلمين في العجم والعرب فكيف تصدّقون بالباطل وتتّبعونه وتعرضون عن الحقّ في محكم القرآن وعن الحقّ في أحاديث سنّة البيان؟ فكيف ترون الحقّ باطلاً والباطل حقّاً! فهل أنتم مسلمون أم مُبلسون من رحمة الله أرحم الراحمين؟ ألا وإنّ المُبلسين من رحمة الله في عذاب الله خالدون في النار، وسبب بقائهم في عذاب الله هو بسبب إبلاسهم من رحمته وينتظرون أن يرحمهم سواه فيشفع لهم بين يدي ربهم، فاتقوا الله يا معشر المُبلسين من رحمة الله وتذكّروا قول الله تعالى:
    {حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ولو كنتم مستغنين برحمة الله أرحم الراحمين أن تشفع لكم رحمته من عذابه لما اعتقدتم بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، فهل تعتقدون كما يعتقد عبيد الأصنام تماثيل قومٍ صالحين بسبب مبالغة أممٍ من قبلهم في أولياء الله وأنبيائه أنهم شفعاؤهم عند الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ وقال الله تعالى:
    {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وإنما يختفي سرّ عبادة الأصنام عن الأمم الذين اتّبعوا آباءهم الأولين المُبالغين في عباد الله المقربين وهم عبادٌ لله أمثالهم ولهم الحقّ في الله ما لأنبيائه وأوليائه الصالحين المتنافسين إلى ربهم أيهّم أقرب، فلا ينبغي لعبدٍ يعبد الله وحده لا شريك له ومن ثم يتنازل عن المنافسة في حبّ الله وقربه لأنبيائه وأوليائه العابدين، أم تجدونهم تَفضّلوا بالله لأحدهم أن يكون هو الأقرب؟ فقربةً إلى من تتفضلون بالله الحقّ! فماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ بل إنكم لكاذبون يا عبيدَ عباد الله المقربين، فتذكّروا قول الله تعالى:
    {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    أم إنّ الوسيلة حصرياً لرسله من دون التابعين لهم؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    فمن الذي منعكم من منافسة أنبياء الله وأوليائه التّابعين لهم المتنافسين هم ورسله أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه؟ فأنّى يتجرأون أن يشفعوا لكم بين يدي الله؟ وما ينبغي لعبدٍ أن يطلب من الله الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود كونه ليس بأرحم من الله أرحم الراحمين، سبحانه! وجميع أنبياء الله حذّروا أقوامهم من عقيدة الشفاعة من العبيدِ للعبيدِ بين يدي الربّ المعبود، ولسوف يَسأل اللهُ رسلَه وأئمةَ الكتاب فيقول لهم هل أنتم أضللتم عبادي هؤلاء فقلتم لهم أنكم شفعاؤهم بين يدي ربهم، أم هم ضلّوا السبيل من بعدكم بسبب المبالغة فيكم ولم يتّبعوا الذِّكر الذي أنزلته عليكم؟ فتعالوا لننظر إلى سؤال الله لأنبيائه وأئمة الكتاب، وانظروا ردّهم بالجواب بالحقّ على ربهم. وقال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚوَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ۗوَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويا معشر كافة علماء المسلمين وعامتهم أجمعين والناس كافةً، كونوا شهداء على أنفسكم أنه تبيّن لكم أنّكم كنتم على الباطل جميعاً المسلم منكم والكافر سواء، أم يزعم المسلمون أنهم أهدى من الكافرين سبيلاً؟ فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على المسلمين وأقول: والله ثم والله لو صلّيتم الليل والنهار لله وأنفقتم جبالاً من ذهبٍ وأنتم تعتقدون بشفاعة محمدٍ رسول الله لكم بين يدي الله فإنّ الله ليحبطنّ أعمالكم فلا يتقبل منها شيئاً ثم في النار تُسجرون، ألم يفتِكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه لا يتجرأ أن يشفع حتى لابنته الوحيدة، وأنه لن ينفعها إلا عملها وإخلاصها لربّها؛ راجية رحمته وتخشى عذابه؛ معتقدةً برحمة الله وأن ليس لها من دون الله من وليٍّ ولا شفيعٍ؟ وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [يا فاطمة بنت محمد اعملي لنفسك فإني لا أغني عنك من الله شيئاً] صدق عليه الصلاة والسلام. فإذا كان محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لا يجرؤ أن يشفع لابنته فكيف يشفع لأمّته؟ أفلا تعقلون!

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚوَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة:3]، ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [يا فاطمة بنت مُحمد اعملي لنفسك فإني لا أغني عنك من الله شيئاً] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ومن ثم تبيّن لنا الحديث المُفترى عن النّبي كذباً أنَّ محمداً رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم، يشفع للناس كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    فيأتون آدم فيقولون له اشفع لذريتك ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بإبراهيم ، فإنه خليل الله ، فيأتون إبراهيم ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بموسى ، فإنه كليم الله ، فيؤتى موسى ، فيقول : لست لها ، ولكن عليكم بعيسى ، فإنه رُوح الله وكلمته ، فيؤتى عيسى ، فيقول : لست لها، ولكن عليكم بمحمد .
    فأوتى فأقول : أنا لها ، ثم أنطلق فاستأذن على ربي ، فيؤذن لي ، فأقوم بين يديه ، فأحمده بمحامد لا أقدر عليها إلا أن يلهمنيها ، ثم أخر لربنا ساجداً ، فيقول : يا محمد ، ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعطه ، واشفع تشفَّع ، فأقول : يا رب ، أمتي أمتي، فيقول : انطلق فمن كان في قلبه حبة من برةٍ أو شعيرةٍ من إيمانٍ فأخرجه منها ، فأنطلق فأفعل .ثم أرجع إلى ربي فأحمده بتلك المحامد ، ثم أخرُّ له ساجداً ، فيقال لي : يا محمد ، ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعطه ، واشفع تشفَّع ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقال لي : انطلق ، فمن كان في قلبه مثقال حبة من خردلٍ من إيمان فأخرجه منها ، فأنطلق فأفعل .
    ثم أعود إلى ربي أحمده بتلك المحامد ، ثم أخر له ساجداً ، فيقال لي : يا محمد ، ارفع رأسك ، وقل يسمع لك ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأقول : يا رب ، أمتي أمتي ، فيقال لي : انطلق ، فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل.
    انتهى الاقتباس

    انتهى حديث الشيطان الرجيم المفترى على رسول الله الكريم على لسان أوليائه شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر للصدّ عن الذكر، وأقصد من افتراه فتولّى كِبْرَهُ ولا أقصد من رواه بظنّه أنه عن رسول الله، ولكنه لا تُكشف لكم الأحاديث المكذوبة عن النّبيّ إلا بعرضها على آيات أمّ الكتاب المحكمات، فإذا كان الحديث نبويّاً في السُّنة الحقّ من عند الله ورسوله فحتماً لن يخالف القرآن، وأمّا إذا كان من أحاديث شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر لصدّ المسلمين عن اتّباع الذكر القرآن العظيم فحتماً سوف تجدون بين الحديث المفترى على الله ورسوله وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً كون القرآن العظيم محفوظ من التحريف والتزييف، ولذلك جعله الله الكتاب المرجع المهيمن على التوراة والإنجيل والأحاديث في السُّنة النبويّة، فما كان فيهم جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا يا معشر المسلمين أنّه حديثٌ مفترًى جاءكم من عند غير الله ورسوله. أم إنكم لا تعلمون بالمنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر؛ المندسّون بين صحابة رسول الله الحقّ قلباً وقالباً؟ فجميعهم مسلمون ظاهرَ الأمر معلنون الطاعة والولاء لله ورسوله غير أنّ طائفةً من التابعين منافقون يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر، وكانت لا تفوتهم محاضرةٌ من مجالس البيان عند النبيّ حتى يكسبوا ثقة المسلمين فيُبيّتون أحاديث إلى ما بعد موت النبيّ فَيَروُونَها للناس ثم تأتي مخالفةً لأحاديث رسول الله عن صحابته الحقّ الذين معه قلباً وقالباً، وكذلك تأتي مخالفةً لمحكم آيات أمّ الكتاب البيّنات في القرآن العظيم, وقال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فلكم ذكرتُ ولكم كررتُ دعوى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم بعرض ما لديكم على محكم آيات الكتاب البيّنات هنّ أمّ الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبيّ، فنُغربل سُنّة محمدٍ رسول الله من الأحاديث المفتراة ونطهّرها بإذن الله تطهيراً، ونجاهدكم بمحكم القرآن جهاداً كبيراً، ونعيدكم إلى منهاج النبوّة الأولى على كتاب الله وسنّة رسوله، فأبيتم يا معشر كِبار علماء المسلمين من بعد ما تبيّن لكثيرٍ منكم أنه الحقّ! والذين لا يعقلون ينتظرون لتصديقكم ومكذّبين عقولهم التي جعلها مع البيان الحقّ للقرآن العظيم كونها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. فوالله ثمّ والله لا ولن يتّبعوا البيان الحقّ للقرآن بالقرآن للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا الذين يعقلون سواء من علماء المسلمين وعامتهم، وأمّا الذين لا يعقلون فهم من أصحاب النار، وحتماً سوف يقولون أمثال قول أهل النار تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    فلن يُغني عنكم علماءُ الأمّة المعرضون شيئاً من عذاب الله، فاتقوا الله يا أولي الألباب، فما يتذكّر إلا أولو الألباب خير الدواب. واستجيبوا قُبيل رجفة نيزك كويكب العذاب أو قبل مرور كوكب سقر ذي أمطار الأحجارٍ، واستجيبوا لداعي الحقّ من ربكم، وتهافتوا في موقعنا بصوركم وأسمائكم الحقّ في طاولة الحوار العالميّة فلن يسعني وإيّاكم جميعاً غيره، ذلكم موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة للحوار من قبل الظهور، وسارعوا يا معشر المسلمين بالبيعة لله في قسم البيعة في طاولة الحوار العالميّة واستكثروا من الخيرات حتى لا يمسّكم السوء فإن عذاب الله لآت؛ بل اقترب.

    واعلموا أنّ عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض قبل مواليد أنبيائكم وهجرتهم، ومنها أربعة حُرُمٌ، وآخر عامكم هذا شهر محرم الرابع في الأشهر الحُرُم والأخير في السَّنة القمريّة، ويبدأ العام القمريّ من شهر صفر.

    ولكنّ المستكبرين أبشّرهم بعذابٍ عقيمٍ من ربّ العالمين كونه تبيّن لهم الحقّ من ربّهم وعنه يصدّون، فمن يُجيرهم من عذابٍ قريبٍ على الأبواب الساعة التاسعة في يومٍ ما في شهرٍ ما؟ اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    عبدُ الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=35775

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. من مناجات الامام علي أبن الحسين ابن علي ابن أبي طالب عليهم السلام
    بواسطة نون noon200512 في المنتدى نفي شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الرب المعبود
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-06-2019, 03:51 PM
  2. فيديو المغضوب عليهم على الواقع الحقيقي
    بواسطة البصيرة في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-06-2013, 09:07 PM
  3. الجواب من محكم الكتاب بالفتوى الحقّ عن المغضوب عليهم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-03-2010, 02:21 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •