الموضوع: { الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ } هذا في زمن الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني

النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. افتراضي { الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ } هذا في زمن الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني

    أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معشر الأنصار وجميع المسلمين، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين،
    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، أما بعد..

    قال الله تعالى: {
    حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ
    الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۙ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ۖ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4) الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5) }
    صدق الله العظيم .. ( المائدة )

    هذه الجزء من الآية المذكورة اعلاه
    هي في زمن الإمام المهدي المنتظر لأن أعداء الله ورسوله لم يتوقفوا حتى يومكم هذا لم ييأسوا من قتالكم ليردوكم عن دينكم إن استطاعوا
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) }

    صدق الله العظيم .. ( البقرة )

    والله وخليفته أعلم
    صلى الله عليه وعلى آله وانصاره وسلم

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين




  2. افتراضي

    احسنت التذكير حبيبي في الله واخي الكريم

  3. افتراضي

    أحسن الله إليك يا قرة عيني وحبيبي/عمــار المكرم المحترم

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه حبيبي في الله المكرم والمحترم
    خالد بن وليد الغامدي
    صدقت واصبت في تدبركم وصدق خليفة الله وصدق رسول الله صلى الله عليكم جميعا وزادكم الله علما ومحبه وقربةالية ومن عظيم نعيم رضوان نفسه
    ولقد كلفت من والدتي الحبيبه المكرمه
    عابدة لرضوان النعيم الأعظم
    ان اضع لكم الرد تصديقا لتدبركم ونعتذر منكم على التاخير ويوجد بيانات اخر تصديقا لتدبركم
    وسلام الله عليكم وال بيتكم المكرمين والحمد لله رب العالمين
    اقتباس والبيان مهم لتذكير
    تذكيرٌ أخيرٌ بأمر الله الواحد القهار إلى كافة صنّاع القرار قادات دول المسلمين ..
    ولا يزالون يسعون لصدّكم عن اتّباع الحق من ربّكم (القرآن العظيم) منذ عصر تنزيله جيلاً بعد جيلٍ إلى عصركم هذا إن استطاعوا، تصديقاً لقول الله تعالى:{ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) }صدق الله العظيم [البقرة].


    أم تظنون يا معشر المسلمين أنّه انتهى صدّ الصهاينة من اليهود عن اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والتخطيط على المدى الطويل لصدّكم والناس أجمعين عن اتّباع رسالة الله للعالمين القرآن العظيم! وهاهم قد نجحوا لصدّ المسلمين عن دينهم الإسلام وصدّوكم عن اتّباع أوامر الله في محكم القرآن إلا من رحم ربي، ولم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ من التحريف بين أيديكم، فإن أطعتموهم فقد أصبحتم مثلهم ولن تجدوا لكم من دون الله وليّاً ولا نصيراً ( والآن وأنا فيكم ) ولن ينصروكم من الله ولا ينصروا أنفسهم ولن يفوكم بما وعدوكم مهما خُنتم الله ومهما خُنتم دينكم الذي ارتضاه لكم ومهما خُنتم مقدّساتكم فسوف يخونوا عهدكم ولن يفوكم بالعزّة بل يخدعوكم حتى تكفروا بربكم وتجعلوا كتاب الله وراء ظهوركم وذلك حتى يستطيعوا أن ينتصروا عليكم كونهم يعلمون أنهم لا يستطيعوا أن ينتصروا عليكم وأنتم معتصمون بحبل الله القرآن العظيم، وقد جاءت الفتنة الكبرى الموعودة في كتاب الله وفي السنّة النبويّة الحق التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، وقال محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى، قال:[ أَلاَ إِنّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، فَقيل: مَا المَخْرَجُ مِنْهَا -يَا رَسُولَ الله-؟ قالَ: كِتَابُ الله، فِيهِ نَبَأُ مَا كان قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبّارٍ قَصَمَهُ الله، وَمَنْ ابَتَغَى الهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلّهُ الله، وَهُوَ حَبْلُ الله المَتِينُ، وَهُوَ الذّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصّرَاطُ المُسْتَقِيمُ، هُوَ الّذِي لاَ تَزِيعُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الالْسِنَةُ، وَلاَ يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلاَ يَخْلُوا من كَثْرَةِ الرّدّ، وَلاَ تَنْقَضَي عَجَائِبُهُ، هُوَ الّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتّى قالُوا:{ إِنّا سَمِعْنَا قُرْآنَا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرّشْدِ فَآمَنّا بِهِ}، مَنْ قالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ]صدق عليه الصلاة والسلام.


    اقتباس المشاركة 322693 من موضوع تذكيرٌ أخيرٌ بأمر الله الواحد القهار إلى كافة صنّاع القرار قادات دول المسلمين ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    3 - جمادى الآخرة - 1441 هـ
    28 - 01 - 2020 مـ
    06:39 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]


    تذكيرٌ أخيرٌ بأمر الله الواحد القهار إلى كافة صنّاع القرار قادات دول المسلمين ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، تذكيرٌ أخيرٌ بأمر الله الواحد القهار إلى كافة صنّاع القرار قادات دول المسلمين، في محكم الذكر قال الله تعالى:
    { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208) فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) } صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا معشر صناع القرار في عصر بعث المهدي المنتظر الذي يبعثه الله بقدر مقدور في الكتاب المسطور في عصر اختلاف المؤمنين واقتتالهم فيما بينهم بسبب مكر خطوات عدوهم الذي يزعم أنه يسعى لتحقيق خارطة الطريق للسلام بينهم، فلكم حذرناكم من مكر الشيطان الأكبر في شياطين البشر رئيس الصهيونية العالمية المنتخب من قبل الكونغرس أعضاء الصهيونية العالمية الذين اعتلوا عرش أمريكا منذ زمن وهم يخطّطون لحرب الإسلام والمسلمين؛ وهم يخططون لنجاح رئيسٍ صهيونيٍّ من المتطرفين من يهود بني إسرائيل، وقد نجحوا بالتزوير في انتخابات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأخيرة المزوّرة فصعدوا بأكبر متطرٍّف إرهابيٍّ صهيونيٍّ في العالم ليعتليَ عرش الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق دولة الصهاينة الكبرى التي يحلمون بها منذ أمدٍ بعيد للقضاء على الإسلام والمسلمين وسلب كراسيّ حكام المسلمين في كافة الدول العربية والأعجمية وقتل رؤسائهم وملوكهم وأمرائهم وساداتهم وإبادة شعوب المسلمين واستبدال جميع قاداتهم وشعوبهم بقادات وشعوب الصهاينة من مختلف العالم، وما إسرائيل إلا كمُلحقٍ للصهيونيّة العالمية في الشرق الأوسط وتحت رعاية الصهيونيّة العالميّة ولو شاء الله لسلطهم عليكم، وقال الله تعالى:
    { وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ ۚ } صدق الله العظيم [النساء].

    فإن أظهرهم الله عليكم فما هي النتيجة؟ فتجدونها في قول الله تعالى: { كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) } صدق الله العظيم [التوبة].


    ولا يزالون يسعون لصدّكم عن اتّباع الحق من ربّكم (القرآن العظيم) منذ عصر تنزيله جيلاً بعد جيلٍ إلى عصركم هذا إن استطاعوا، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) } صدق الله العظيم [البقرة].

    أم تظنون يا معشر المسلمين أنّه انتهى صدّ الصهاينة من اليهود عن اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والتخطيط على المدى الطويل لصدّكم والناس أجمعين عن اتّباع رسالة الله للعالمين القرآن العظيم! وهاهم قد نجحوا لصدّ المسلمين عن دينهم الإسلام وصدّوكم عن اتّباع أوامر الله في محكم القرآن إلا من رحم ربي، ولم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ من التحريف بين أيديكم، فإن أطعتموهم فقد أصبحتم مثلهم ولن تجدوا لكم من دون الله وليّاً ولا نصيراً ( والآن وأنا فيكم ) ولن ينصروكم من الله ولا ينصروا أنفسهم ولن يفوكم بما وعدوكم مهما خُنتم الله ومهما خُنتم دينكم الذي ارتضاه لكم ومهما خُنتم مقدّساتكم فسوف يخونوا عهدكم ولن يفوكم بالعزّة بل يخدعوكم حتى تكفروا بربكم وتجعلوا كتاب الله وراء ظهوركم وذلك حتى يستطيعوا أن ينتصروا عليكم كونهم يعلمون أنهم لا يستطيعون أن ينتصروا عليكم وأنتم معتصمون بحبل الله القرآن العظيم، وقد جاءت الفتنة الكبرى الموعودة في كتاب الله وفي السنّة النبويّة الحق التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، وقال محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى، قال:
    [ أَلاَ إِنّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، فَقيل: مَا المَخْرَجُ مِنْهَا -يَا رَسُولَ الله-؟ قالَ: كِتَابُ الله، فِيهِ نَبَأُ مَا كان قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبّارٍ قَصَمَهُ الله، وَمَنْ ابَتَغَى الهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلّهُ الله، وَهُوَ حَبْلُ الله المَتِينُ، وَهُوَ الذّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصّرَاطُ المُسْتَقِيمُ، هُوَ الّذِي لاَ تَزِيعُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الالْسِنَةُ، وَلاَ يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلاَ يَخْلُوا من كَثْرَةِ الرّدّ، وَلاَ تَنْقَضَي عَجَائِبُهُ، هُوَ الّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتّى قالُوا: { إِنّا سَمِعْنَا قُرْآنَا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرّشْدِ فَآمَنّا بِهِ}، مَنْ قالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ويا معشر صنّاع القرار خاصة على كراسيّ عروش المسلمين وشعوبهم عامّةً صدِّقوا الله ورسوله محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- فما جاءكم الإمام المهدي بجديدٍ بل يحمل اسمي خبري وراية أمري ( ناصر محمد )، واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم جميعاً ومن تبِعكم من الناس أجمعين كما اعتصم به الذين من قبلكم في عصر تنزيله وكانوا كفاراً أعداءًا لبعضهم بعضاً، فآمنوا به واعتصَموا به فوحّد صفهم واستقوت شوكتهم وأقام الله عزّهم ومجدهم، وقال الله تعالى:
    { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) } صدق الله العظيم [آل عمران].

    وكذلك أنتم، فلن ينصركم الله حتى تعتصموا بكتاب الله القرآن العظيم، فإذا ابتغيتُم الهدى في غيره أذلّكم الله وأضلّ أعمالكم وأعمى بصائرَكم، فاتّبعوا نور الله الذي تنزّل على خاتم رسله النبيّ الأميّ محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ، ولن ينير الله قلوبكم حتى تستخدموا عقولكم فتتّبعوا أوامر الله إليكم في محكم كتابه القرآن العظيم حتى لا تفشلوا وتذهب ريحكم وتنهار قواكم كليّاً وتنكسر شوكتَكم، فاتّقوا الله في أنفسكم وفي شعوبكم ونفّذوا أمر الله إليكم في محكم كتابه القرآن العظيم ومن تبِعكم من النصارى واليهود المُسالمين والناس أجمعين، وذلكم الأمر المحكم إليكم في قول الله تعالى: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175) } صدق الله العظيم [النساء].

    ألا وأنّ دعوة الإمام المهدي عامّة للمسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى الإيمان بالله وكتبه ورسله وأن لا يفرقوا بين أحدٍ من رسله وأن يعتصموا بكتاب الله القرآن العظيم ويكفروا بما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم سواءً في التوراة والإنجيل وأحاديث السّنّة النبويّة؛ فجميعها ليست محفوظة من التحريف والتزييف والإدراج، بل جعل الله القرآن المحفوظ من التحريف هو الحَكم المهيمن علي كافّة الكتب، فما جاءكم مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّه باطلٌ مفترى على الله ورسله إن كنتم بالقرآن العظيم مؤمنون، فاعتصموا به واكفروا بما يخالف لمحكم آياته البيّنات هنّ أم الكتاب بيّنات لعالمكم وعامّتكم لكلّ ذي لسانٍ عربي مبين لا يكفر بها إلا الفاسقون، واعلموا أنّ في هذا القرآن العظيم الذي بين أيديكم خبركم وخبر من قبلكم ونبأ ما بعدكم إلى يومنا هذا، ومستمرٌّ بالأخبار يتلوها عليكم على علمٍ من الله إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين، بل فيه أخبار الدنيا والآخرة، فهل أنتم به مؤمنون؟ ألم تجدوه يحذّركم على علمٍ من الله علّام الغيوب من عدوّ الله وعدوّكم الشيطان الأكبر رئيس الصهيونيّة العالميّة دونالد ترامب الذي يزعم أنّه يسعى لتحقيق السلام بينكم وهو يريد العكس أن تسفكوا دماء بعضكم بعضاً حتى تضعفوا وينهار اقتصادكم ثم يجهز عليكم جميعاً؟

    يا معشر صنّاع القرار وشعوبهم المسلمين، فلَكَم حذّركم منه الإمام المهدي حتى من قبل أن يستلم قيادة عرش أمريكا من الرئيس السابق أوباما، ألم أقسم لكم بالله العظيم في كثير من البيانات أنّ كلّ ما وعد به الشيطان دونالد ترامب يهودَ الصهيونيّة العالميّة أنّه من الصادقين قلباً وقالباً كونه من صهاينة اليهود في الدّم واللحم والنَسَب؟ وحذّرناكم أنّ وعوده لصهاينة اليهود ليست مُجرّد دعايةٍ انتخابيةٍ وأنّه يريد تحقيق الدولة الصهيونية الكبرى بدءً من الاستيلاء على ما تبقّى من أرض فلسطين وقتلهم ما استطاع وتدمير ديارهم فيُتبِّرها بالطيران الصهيونيّ العالميّ تتبيراً فوق رؤوس أهلها سواءً قاتلوه أم قعدوا مع النساء الخوالف، فواللهِ ثم واللهِ ثم واللهِ لا خيار لكم يا معشر الشعب الفلسطينيّ إلا قتال أولياء الطاغوت، فلا تبغوا عندهم العزة فيذلوكم! إيّاكم ثم إيّاكم فاحذروا ثم احذروا فلن ينفعكم بيع أرضكم ومقدّساتكم ودينكم، فلن يشفع لكم عندهم ولن يوفوا معكم ولن يرقبوا فيكم إلّاً من السوء إلا فعلوه بكم، وحتى ولو استسلمتُم فتكونوا ذمّيّين في ذمتهم فلن يرقبوا فيكم خيراً بل سوف يرقبوا فيكم شراً وذلاً وإهانة لشرفكم وأعراضكم ودمائكم وسلب ما تبقى من أرضكم من تحت أرجلكم وتدمير مُقدّساتكم، أولئك طبع شياطين البشر في كل عصرٍ فلن تجدوا عندهم الوفاء بالعهود ولا بالوعود ولا الإنسانية كونهم ألدّ أعداء الرحمن؛ مَثَلُهم كمثل عدوّ الله الشيطان إبليس المُبلس من رحمة الله كذلك هم مبلِسون من رحمة الله يائسون أن يرحمهم الله كما يئِس الكفّار من أصحاب القبور أن يبعثهم الله، ولن ينفعكم خيانة دينكم وقوميّتكم ومقدّساتكم استضعافاً، فلن يزيدهم جبنُكم ووهنُكم إلا عُتُوّاً ونفوراً إلا أن تكونوا شياطين مثلهم فتكرهوا الله وقرآنه ونعيم رضوانه وتسعوا مثلهم لتجعلوا الناس سواءً مثلهم بربهم كافرين لتكونوا معهم سواءً في نار جهنّم أجمعين كون مِلتهم هي مِلة الشيطان الرجيم (حرب الله ورسله وأوليائه) وهم يعلمون أنّ الله هو الحق ورسله حقٌّ والقرآن حقّ والبعث حقّ والجنّة حقّ والنار حقّ أولئك هم المغضوب عليهم لا خَلاق لهم، وليسوا ضالين لا يعلمون أنّه الحق من ربّهم بل يعلمون أنّه الحق من ربّهم وهم للحق كارهون وكرِهوا رضوان الله على عباده فأحبط أعمالهم، وهدفهم عدم تحقيق رضوان ربهم وكرهوا نعيم رضوانه على عباده ويسعون ليلاً ونهاراً أن لا يكونوا عباد الله شاكرين كون الله يرضى لعباده الشكر بل يريدون لعباد الله الكفر بنِعَم ربهم كونهم يعلمون أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر وهم لرضوان الله كارهون، فلا تبغوا عندهم العزّة والغنى فيذلّكم الله في الدنيا وفي الآخرة وتخسروا الدنيا والآخرة، بل العزّة للهِ وأوليائه في الدنيا وفي الآخرة، وحتى لو بِعتُم مقدّساتكم بالمال وبِعتُم دينكم وآخرتكم فلن يفيكم عدو الله الشيطان الأكبر في شياطين البشر دونالد ترامب بما وعدكم بصفقة قرن الشيطان دونالد ترامب، فاحذروا حتى لا تخسروا الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين، كما سوف يخسر قادات العرب ومن باعوا معهم من دول المسلمين من الذين باعوا مقدساتهم ودينهم والمسجد الأقصى وكل فلسطين مقابل أن يبقيهم على عروشهم، وهيهات هيهات.. أتبغون عند عدوّ الله العزة؟ ألا تعلمون أنّ العزة لله جميعاً في الدنيا والآخرة؟ فإن كنتم تريدون العزة في الدنيا وفي الآخرة فلكم ذلك وعدٌ من الله غير مكذوبٍ فلِلهِ العزة جميعاً في الدنيا وفي الآخرة، فتمنّوا على الله فيحقّق لكم أمانيّكم، أم للإنسان ما تمنّى فلِلهِ الآخرة والأولى إن كنتم تصدّقوا وعد الله في محكم كتابه، وإن كنتم لا تصدّقوا وعود الله في محكم كتابه وتصدّقوا الشيطان ترامب فسوف نرى هل الشيطان دونالد ترامب مالك الملك يؤتي الملك مَن يشاء وينزع الملك ممّن يشاء؟ أم الله الواحد القهار هو مالك الملك يؤتي الملك مَن يشاء وينزع الملك ممّن يشاء ويعز من يشاء ويذلّ من يشاء بيده الخير سبحانه إنه على كل شيءٍ قدير؟ وأنتم تعلمون ذلك في محكم الكتاب فليس الشيطان دونالد ترامب أشر الدّواب هو مالك الملك بل هو مَهينٌ وأوشكت نهايته وأولياءه، فلا تكن نهايتكم معه فبِئس النهاية وبِئس الخاتمة إنّي لكم ناصحٌ أمين، أم لم يتبيّن لكم بعدُ أنه عدوٌ لكم وقد حذّرناكم منه من قبل أن يتسلّم القيادة من أوباما؟ أم لم تأتِ بيانات الإمام المهدي حقاً بيّنات على الواقع الحقيقي برغم أنّي أنذرتكم من قبل الحدث؟ أم ترَونني أكذب عليكم؟ أم أنّها حقاً جاءتكم بيّنات البيانات للإمام المهدي على الواقع الحقيقي كما نطق بها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من قبل الحدث؟

    فلَكَم نصحتُ لكم ولكن لا تحبّون الناصحين يا معشر المسلمين والناس أجمعين، ألا وأنّ عذاب الله واقعٌ، ألا وأن عذاب الله واقعٌ، ألا وأن عذاب الله واقعٌ ما له من دافعٍ ولسوف تعلمون، فليس لكم الخيار يا معشر صنّاع القرار في مختلف الدّيار على عروش المسلمين، فإمّا أن تُعلنوا تنفيذ أمر الله الواحد القهار في محكم القرآن في أول هذا البيان فتعلنوا توقيف الحرب فيما بينكم لتكونوا صفّاً واحداً ضد أعداء الله وأعدائكم فتقاتلوهم كافة كما يقاتلوكم كافة واعلموا أنّ الله مع المُتّقين الذين لا يريدون علوّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين، وعد الله في محكم القرآن العظيم إنّ الله لا يُخلف الميعاد، وليس خليفة الله المهدي بأسفِكم أن تُظهروه على العالمين بل الله من سوف يظهره بحوله وقوته بآية عذابٍ من عنده تظل أعناقهم لها خاضعين لخليفة الله المهدي، بل أنقِذوا أنفسكم من عذاب الله بالدخول في السلم كافة فيما بينكم والدفاع عن أنفسِكم وشعوبِكم ومقدساتِكم.

    ولم يعُد هناك مجالٌ للحوار فنفذّوا أمر الله في محكم القرآن في أول هذا البيان من بعد ما تبيّن لكم أنّ الشيطان دونالد ترامب حقاً لكم عدوٌ مبينٌ ولم يرسل قواعده لحمايتكم بل لحماية إسرائيل منكم والسيطرة عليكم ولتحقيق الدولة الصهيونية الكبرى وتدمير المسجد الأقصى، ولن يبالي بعويلِكم وعويل المُسالمين من النصارى واليهود الذين حصُرت صدورهم ويريدون أن يأمَنوا شركم وشر قومهم، ولن يبالوا باستنكار كفار العالمين ممن لا تزال عندهم إنسانية، وسوف يجعل زعيم الصهيونية العالمية الإرهابيه دونالد ترامب أُذُناً من طين وأُذُناً من عجين وكأنّ أُذُنيه مسدودة عن سماع عويلكم! ولا يبالي باستنكاركم قولاً من غير فعلٍ منكم فإياكم ثم إياكم أن تكتفوا بالاستنكار بل يتلوه النفير المباشر، وأما أن تكتفوا بالاستنكار يا معشر صُنّاع القرار فواللهِ ثم واللهِ أنّه كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون! فلا يكفي الاستنكار بل إعلان النفير فيغفر الله لكم ما قد سلف من سفك دمائكم ويغفر ذنوبكم ويُحبِبكم إنّ الله يُحبّ التوّابين ويُحبّ المُتطهّرين من ذنوبهم بتوبتِهم إلى ربّهم، وماذا تخشون منه وقد وعدكم الله إحدى الحُسنَيَين إمّا النصر وإمّا الشهادة؟ وتمنّوا النصر والبقاء خيراً لكم وخيراً للإسلام والمسلمين، فموت القلوب الحيّة منكم خسارة على الإسلام والمسلمين فلا تتمنّوا الشهادة سريعاً فتجدوها، ولا تحرصوا على الحياة بالفرار من الموت ثم يطيل الله حياتكم وينصركم على أعدائكم ويُتمّم بكم نوره فيميتكم فيدخلكم جنّته مباشرة من بعد موتكم، واعلموا أنّه ما كان لنفسٍ أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً، ألا والله لو تخلّف الذين كُتب عليهم القتل منكم خوفاً وجُبناً لبرزوا إلى مضاجعهم فيمرضوا فيموتوا في نفس التوقيت ثم إلى جهنم يُسجرون، أفلا تعقلون؟

    ويا معشر صنّاع القرار، أفرأيتم لو أنّ لأحدكم ملكوت هذه الحياة الدنيا أجمعين وتعمّر ألف سنة ثم يموت فهل ترون ذلك يعدل دقيقة واحدة في نارٍ وقودها الحِجار؟ أفلا تتّقون النار التي وقودها الحِجار؟ ألا والله لو أنّ لأحدكم مِلأَ الأرض ذهباً ومثله معه لقدّمه فداءً بين يدي ربه لا يبقي منه قيراطاً واحداً مقابل أن لا يُلقى به في نارٍ وقودها الحِجار وما هو متقبل منه الله لو يملك ذلك، ثم يأمر ملائكته أن يغلّوه في سلسلةٍ ذرعُها سبعون ذراعاً فيسلكوه ويديه إلى جانبه فيغلّوه من كتفه إلى أسفل قدميه فمن ثم يأخذ أحد الملائكة بنواصي رأسه والآخر بقدميه فيقذفوه في نارٍ وقودها الحِجار يصطرخ فيها كلما نضج جلده في جزءٍ من الثانية بدّلهم الله بجلود غيرها بكن فيكون ليذوقوا العذاب، إذاً فما الفائدة يا معشر صُنّاع القرار؟ فما يُغنيكم ما كنتم تُمتّعون في هذه الحياة الدنيا ما دام ذلك مصيركم سجن الله المُخلّد له سبعة أبواب لكلّ بابٍ جزءٌ مقسوم من المعرضين عن كتاب الله ربّ العالمين، ولو كان سجن الله مجرّد سجنٍ حارٍّ بسبب عدم وجود نوافذ وعدم وجود مكيّفات الهواء البارد لكان الأمر أهون، بل سجن الله نارٌ وقودها الحِجار؛ يعني تذوب من نار سجنه الحِجار من شدّة حرارة جهنّم، أفلا تصدقون بما وعد الله المعرضين عن دعوة الحق من ربهم؟ فهل ترون أنّ لكم صبراً على نار وقودها الحِجار؟ ولو كان زمن الحكم عليكم بسجنكم ألف عام لكان فيه هناك أملٌ أن تخرجوا منها بعد ألف سنةٍ ولكن الحكم على المعرضين عن اتّباع كتبه ورسله بالسجن الخالد المُخلد ليس مليون سنة ولا مليار سنة بل إلى ما لا نهاية، فهل ترون أنّكم سوف تصبرون إلى ما لا نهاية؟ ألا والله الذي لا إله غيره لا تصبرون حتى ثانية واحدة في نار وقودها الحٍجار، فاصبروا أو لا تصبروا فما لكم من مَحيصٍ ولا مَناصٍ إذا استمر إعراضكم عن اتّباع كتاب ربّكم بالاستجابة إلى داعي الحق من ربكم.

    ويا معشر أتباع الجبابرة، فهل ترونهم سوف يُغنون عنكم من عذاب الله شيئاً؟ فإذا كانوا لا يستطيعون حماية أنفسهم من عذاب نار الله المُوقدة وقودها الحِجار فكيف يستطيعون حمايتكم ولن يغنوا عنكم ساداتكم وكبراؤكم من عذاب الله شيئاً لا في الدنيا ولا في الآخرة؟ ولا يقول الله لكم أنّ وقودها الحطب بل وقودها الحِجار فاحسبوها بشكلٍ صحيحٍ يا معشر صُنّاع القرار وأجمِعوا أمركم عاجلاً وادخلوا في السلم كافة تنفيذاً لأمر الله لتستطيعوا مواجهة عدوّكم الأوحد، وأرجو من الله أن لا يكون أمرُكم عليكم غُمّةً فتُعرِض طائفة منكم أو تعرضون جميعاً.

    وأُبشّر المعرضين منكم بعذابٍ قريبٍ والإمام المهديّ فيكم وفي عصركم ولن يصيبه الله وأولياءه بعذابه وكافة الذين استجابوا لدعوة الحق من ربهم إلى اتّباع كتابه، وغضِب الله على المعرضين عن دعوة اتّباع الكتاب واتّبَعوا أشرّ الدواب دونالد ترامب الذي يريد وأولياؤه أن يطفِئوا نورَ الله ويأبى الله إلا أن يُتم نورَه ولو كرِه المُجرمون ظهوره، فإن كان لكم كيدٌ فكيدوني يا معشر المجرمين في العالمين، فإنّي الإمام المهدي أتحدّاكم بالله ربّي وربّكم، أفأنتم الغالبون؟ هيهات هيهات.. حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلتُ وهو ربّ العرش العظيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

    عدوّ شياطين الجن والإنس؛ خليفة الله الواحد القهار وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    أحسن الله إليك وتربت يدآك وتذكيرك لي ببيان الحق وبارك الله لي بكم جميعاً يا حبيبي وقرة عيني وأخي المكرم/ احمد يوسف المحترم .. وبارك الله لنا بأختنا المكرمة الجليلة المحترمة /عابدة لرضوان النعيم الأعظم
    وأعظم الله لكما أَجرًا وصدق خليفة الله وإمام المتقين صلى الله عليه وعليكم وعلى آله وأنصاره في الأوليين والآخيرين
    فوالله ربي لم أتفكر في الآية إلا من بعد ان تذكرت قول الإمام الحق في البيان الذي أنت أرفقته لنا بيدك الكريمة يا حبيبي احمد وأعوذ بالله أن أكون من الجاهليين وأصمت عن أني قرأت البيان العظيم وبه أستنرت وتبين لي من الله صدق قول خليفته صلى الله عليه وآله وسلم
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    جزاكم الله خيرا اخي وحبيبي في الله المكرم والمحترم
    خالد بن وليد الغامدي
    نعم التذكير بلبيانات مهم جدا ويستفيد منه السأل والمجيب كون المجيب ايضا يبحر بالبحث في بيانات الامام ناصر محمد اليماني عن الاجابة ويزداد علم باذن الله
    ازيد ملاحظه مهمه اما الجواب كان على تدبرك في الجزء الثاني من المشاركة
    في قول الله تعالى:: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) }
    صدق الله العظيم .. ( البقرة )
    اما الجزء الاول من المشاركه
    في قول الله تعالى : { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3)صدق الله العظيم
    اضع الجواب في المشاركة التالية
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  7. افتراضي الإيمان يمانٍ والحكمة يمانيّـــة ..

    واكتمل الوحي بالدّين على خاتم الأنبياء والمرسلين باكتمال تنزيل القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} صدق الله العظيم [المائدة:3].

    وذلك لأنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو خاتم الأنبياء والمرسَلين، تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    اقتباس المشاركة 3895 من موضوع سلسلة حوارات بين الإمام المهديّ والمدعو طريد حول الإمامة وفتوى وحي التفهيم ..

    - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 - محرّم - 1430 هـ
    24 - 01 - 2009 مـ
    11:32 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    الإيمان يمانٍ والحكمة يمانيّـــة ..

    أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان]. وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..

    إلى الباحث عن الحقّ طريد والباحث نسيم وكافة علماء المسلمين، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ لمن أراد أن يتّبع الحقّ فإني أُفتي بالحقّ أنّه لا وحي جديدٌ ولا كتاب جديدٌ ولا نبي جديدٌ من بعد خاتم الأنبياء والمرسَلين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - رسول الله إلى النّاس كافة، واكتمل الوحي بالدّين على خاتم الأنبياء والمرسلين باكتمال تنزيل القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} صدق الله العظيم [المائدة:3].

    وذلك لأنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو خاتم الأنبياء والمرسَلين، تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    إذاً عقيدتكم بانتظار وحيٍ جديدٍ يوحي به الله إلى الإمام المهديّ عقيدة باطلة تُخالف لمُحكم القرآن العظيم، وذلك لأنّ الإمام المهديّ الحقّ إنّما سيبعثه الله ناصراً لما جاء به خاتم الأنبياء والمرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، بمعنى أنّه لن يأتي بوحيٍ جديدٍ إلا من افترى على الله كذباً، وليس الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين من افترى على الله كذباً.

    وأما فتوانا بوحي التّفهيم فهي طريقةٌ لتعليم البيان الحقّ للقرآن العظيم ولا أقول لكم حدّثني قلبي وأريدكم أن تُصدقوني! وسبحان الله وما أنا من الجاهلين، وإنّما يوحي إليّ الله بفهم البيان الحقّ للقرآن فيُعلّمني بسلطان البيان من ذات القرآن، ولا ينبغي لكم تصديقي بأنّني حقاً أتلقّى وحي البيان من الرحمن ما لم آتِكم بُسلطان العلم من ذات القرآن حتى لا تجدوا في أنفسكم حرجاً ممّا قضيتُ بينكم بالحقّ وتُسلّموا تسليماً إن كنتم مؤمنين بالقرآن العظيم.

    ويا معشر علماء الأمّة الإسلاميّة على مُختلف فرقهم ومذاهبهم، إنّي أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمداً رسول الله وأشهدُ أنّي الإمام المهديّ المبعوث من الله بالبيان الحقّ للقرآن العظيم لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون فإن لم أستطِع فلستُ الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين، ولكنّكم تجهلون كيف التمييز بين الإمام المهديّ الحقّ وبين المهديّ الباطل المُفترى ولذلك أنتم في شأنه مختلفون، فتعالوا لأعلّمكم وأفتيكم بالحقّ كيف لكم أن تعلموا الإمام المهديّ المبعوث من ربّ العالمين وأضع له شروطاً بالحقّ وهي:

    أن لا يقول أنّه نبيٌّ ولا رسولٌ بل إمامٌ ناصرٌ لما جاء به خاتم الأنبياء والمرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وحتماً لا بُدّ أن يواطئ اسمه لاسم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسم الإمام المهديّ لذلك جعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسمي في اسم أبي (ناصر مُحمد)، والحكمة من ذلك حتى يجعل الله في اسمي حقيقة على الواقع ناصراً لما جاء به خاتم الأنبياء محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأنّكم لا تنتظرون كتاباً جديداً من بعد القرآن العظيم ولا سُنّةً جديدةً من بعد سُنّة نبيّه المهديّة إلى الحقّ، ولا يجوز ولا ينبغي للمهديّ الحقّ أن يأتي بشيء جديد غير الذي يوجد في كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، ولا ينبغي للمهديّ الحقّ أن يتجاوز كتاب الله وسُنّة رسوله شيئاً فإن تجاوز فهذا يعني أنّه يقصد بأنّهُ يُوحى إليه ولكنّه لا ينبغي له أن يُوحى إليه شيء بعد اكتمال وحي الدّين للناس أجمعين على لسان خاتم الأنبياء والمُرسَلين، تصديقاً لقول الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} صدق الله العظيم [المائدة:3].

    فلماذا تريد أخي الكريم طريد أن يأتيكم المهديّ بوحيٍ جديدٍ؟ فهذه عقيدة مخالفة لمُحكم القرآن العظيم ومخالفة لسُنّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وذلك لأنّه لا كتاب جديدٌ من بعد القرآن حتى يأتي تأويله الكُلّيّ في يوم الدّين يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    بمعنى أنّ النّاس لا ينتظرون كتاباً جديداً من بعد القرآن بل ينتظرون تأويله على الواقع الحقيقي في الدنيا وفي الآخرة، فلماذا أخي طريد تُريد أن تنتظر مهديّاً بوحيٍ جديدٍ من بعد محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ بل البيان الحقّ للقرآن المجيد من ذات القرآن وليس بوحيٍ جديدٍ.
    تالله لو كفر بشأني الإنس والجنّ وقالوا يا ناصر مُحمد اليماني إنّنا لا نُصدّقك حتى تخبرنا أنّ الله يوحي إليك لَما افتريتُ على الله كذباً، وإنّما يوحى إليّ بالتّكليم من ربّي مباشرةً إلى قلبي بوحي التّفهيم بالبيان الحقّ لما بين أيديكم من آيات الذِّكر الحكيم.

    ولا أزال أراك تُنكر أخي (طريد) وحيَ التّكليم إلى القلب برغم ما آتيناك من السلطان المبين على ذلك، ونزيدك علماً بإذن الله ربّ العالمين. وقال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ} صدق الله العظيم [آل‌عمران:77].

    فإذا استمرَرْت أخي طريد في إنكار التّكليم بوحي التّفهيم إلى القلوب وأصرَرْت بأنّه لا بُدّ أن يكون التّكليم بالصوت فسوف تجعل بين القرآن تناقضاً! وسبحان الله أن يكون تناقضاً في كلامه! وذلك لأنّك سوف تجد آياتٍ أخرى تفتيك وتؤكد لك أنّ الله يُكلّم الكافرين يوم القيامة، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    إذاً أخي طريد فانظر للآيتين إذا أصررت على فتواك فسوف تجعل لأعداء الله عليك سُلطاناً فَيُكَذِّبون بالقرآن العظيم ويَصِفونه بالتناقض ومن ثمّ يقولون وجدنا آيةً تنفي تكليم الله للكافرين يوم القيامة وهي: {أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ} صدق الله العظيم [آل‌عمران:77].

    ومن ثمّ وجدنا آيات أُخر عكس ذلك وهن مُحكمات وتفيد أنّه سوف يُكلمهم في الآخرة وهي: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن ثمّ تجعل للشيطان عليك سبيلاً فيأتيك فيوسوس لك ويقول لك: "ألا ترى أنّ هذا القرآن مُفترًى نظراً للتناقض بين آياته؟". ولكنّ الإمام المهديّ لهم لبالمرصاد يأتيهم بالبيان الحقّ للقرآن فيخرس ألسنة المُكذّبين وأقول لهم: لا يوجد تناقض في كلام الله كما يدَّعي ذلك اليهود وكتبوا بياناً بعنوان (تناقض القرآن) ومن ثمّ آتيهم بالبيان الحقّ لقول الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ} صدق الله العظيم، فأبيّن لهم الحقّ والبرهان المبين لوحي التّكليم إلى القلب بالتّفهيم؛ ولكنّ المجرمين لا يُكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم أي لا يُكلمهم بوحي التّفهيم إلى قلوبهم فيتلقّون التّكليم من ربّهم بالتّفهيم إلى قلوبهم ليسألوه رحمته كما تلقّى آدم وحواء فيقولون كمثل قولهم: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]. وهذا هو البيان الحقّ لقوله تعالى: {أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:77].

    وأما البيان لقوله تعالى: {وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ} أي ولا يرحمهم من ذات نفسه وهم لم يسألوه رحمته، وسبب عدم سؤالهم رحمة ربّهم لأنّ الله لم يُكلّم قلوبهم أن يسألوه رحمته ولذلك تجد قلوبهم مُبلِسةً يائسةً من رحمة الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    ومعنى قوله يُبلس أي ييأسوا من رحمة الله، وقال الله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴿٧٤﴾ لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴿٧٥﴾ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ ﴿٧٦﴾ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    فما سبب مكوثهم؟ وذلك لأنّهم يائسون من رحمة ربّهم، وقال الله تعالى: {وَبَرَزُوا لِلَّـهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّـهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [ابراهيم].

    وسبب يأسهم من رحمة الله وذلك لأنّ الله لم يُكلمهم بوحي التّفهيم إلى قلوبهم ليسألوه رحمته، ولذلك لم يدعوا الله أن يرحمهم لأنّهم من رحمته يائسون، ولذلك لا يدعون ربّهم وتجدهم يلتمسون الرحمة ممّن هم أدنى رحمةً من الله. إذاً هم لا يزالون كما كانوا في الدنيا بسبب إعراضهم عن ذكر ربّهم فلم يقدّروا الله حقّ قدره في الدُنيا أي لم يعرفوه حقّ معرفته في الدنيا نظراً لإعراضهم عن ذكر ربّهم، وكذلك من أعرض عن ذِكر الرحمن في الدنيا فهو أعمى في الدنيا عن معرفة الحقّ وكذلك يأتي يوم القيامة أعمى عن معرفة الحقّ، والحقّ هو الله وما دونه باطل؛ بل الحقّ هو معرفة الله والذين لم يعرفوا الله في الدنيا فتجدونهم يدعون من دونه عباده وذلك هو الشرك بالله، وكذلك يوم القيامة أعمى أي فهم عُميان عن الحقّ، وكذلك يأتون يوم القيامة فيبحثون عن شفعائهم لِيَدعُوْهُم أن يدْعُوْا الله، أو يدْعُوْا ملائكته من دون ربّهم أن يُخفّف عنهم، وقال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فانظر أخي طريد لقول الملائكة لأصحاب جهنم: {قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} صدق الله العظيم، فلم يفقه الكفار هذا القول الواضح من الملائكة، والملائكة ردّوا عليهم بالحقّ: {قَالُوا فَادْعُوا} أي ادعوا الله أن يرحمكم فهو أرحم بكم مِنّا وهو أرحم الراحمين، ولذلك كان التعليق هو قوله تعالى: {وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} صدق الله العظيم، والضلال أنّهم لا يزالون يدعون من هم أدنى رحمة من الله؛ إذاً هم لا يزالون عُمياناً عن الحقّ، فما هو الحائل بينهم وبين دعاء ربّهم؟ ولكن سبب عدم دُعائهم لربّهم هو لأنّ الله لم يُكلّمهم بالتّفهيم إلى قلوبهم أن يسألوه رحمته ولو سألوه رحمته لأجابهم، فانظر لأهل الأعراف حين سألوا الله رحمته أجابهم وإنّما كلّمهم الله أن يسألوه رحمته ولذلك دعوا ربّهم، وقال الله تعالى: {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ومن ثمّ انظروا لإجابة دعائهم من ربّهم: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:49].

    وأولئك كلّمهم الله بوحي التّفهيم إلى قلوبهم أن يسألوه رحمته فأجابهم وهو أرحم الراحمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:15].

    وأصحاب الأعراف هم من الذين يموتون قبل مبعث رسُل الله إليهم ولذلك لم يجعلهم الله في ناره ولم يجعلهم في جنّته، وكذلك استنكروا على الكفار عدم الاتّباع لرسول ربّهم، وقال أهل الأعراف لأهل النّار: {أَهَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّـهُ بِرَحْمَةٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:49]. ويقصدون أهل الجنّة الذين صَدَّقوا بالحقّ حتى إذا ذكروا رحمة الله ومن ثمّ جاءت الإجابة لدعائهم مباشرة: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:49].

    أما المجرمون فهم من رحمة الله مبلسون ولذلك لا تجدهم دعوا ربّهم؛ بل يلتمسون الرحمة ممّن دونه، ومن التمس الرّحمة من محمدٍ رسول الله أن يشفع له فأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّه لمِن المشركين بالله ربّ العالمين ولن يُغني عنه من الله شيئاً ولا الإمام المهديّ ولا النّاس أجمعين.

    وسرّ الشفاعة أراكم لا تحيطون به وليس كما يزعم الذين لا يعلمون ولم يُقدّروا الله حقّ قدره فهم ينتظرون الشفاعة من عباده المقرّبين وذلك لأنّهم لم يعرفوا ربّهم حقّ معرفته فيجدون أنّه حقاً أرحم الراحمين، فيا عجبي للذين يلتمسون الرحمة ممّن هم أدنى رحمة من الله برغم أنّهم يؤمنون أنّ الله أرحم الراحمين ولكنّهم ما قدروا الله حقّ قدره، فكيف يدعون عبادَ الله المُقرّبين وهم عبادٌ أمثالهم يخشون الله ويرجون رحمته ويخافون عذابه؟ وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57].

    إذاً دعاء أحدٍ من دون الله شرك وظلم عظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٠٦﴾ وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴿٦٠﴾ اللَّـهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴿٦١﴾ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ ﴿٦٢﴾ كَذَٰلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٦٣﴾ اللَّـهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ ۖ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٦٤﴾ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۗ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٦٥﴾ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [غافر:60 إلى 66].

    ويا معشر أمّة الإسلام والنّاس أجمعين، إنّما أدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له والكفر بالشفعاء بين يدي الله يوم القيامة، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾ فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولربّما يودّ أن يُقاطعنى الأخ طريد أو الأخ نسيم ويقولون: "كيف تكفر بالقرآن الذي تزعم أنك تُحاج النّاس به؟ ألم يقل الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وقال الله تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:28].

    ومن ثمّ أردّ عليهم وأقول لهم: "يا قوم استمسكوا بالمُحكم وذروا المتشابه الذي لا تحيطون به علماً، وذلك لأنّكم إن اتّبعتم المُحكم الواضح والبيّن فقد نجيتم وهُديتم إلى صراطٍ مستقيمٍ، وإن نبذتموه وراء ظهوركم واتّبعتم آيات أخرى تعاكس المُحكم في ظاهرها ولا تزال بحاجة للتأويل من ربّ العالمين بل الشفاعة لله جميعاً، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} صدق الله العظيم [الزمر:43-44].

    إذاً يا قوم ما دامت لله الشفاعة جميعاً فليس لكم غير رحمة الله تشفع لكم من عذابه، أما الشُفعاء إنّما يُحاجّون ربّهم في نعيمهم الأعظم وهو أن يكون راضياً في نفسه ولم يكتفوا برضوان الله عليهم ودخولهم جنّته بل يريدون الله هو راضياً في نفسه ويرون ذلك نعيماً أعظمَ من جنّة النّعيم أن يكون الله راضياً في نفسه، وكيف يكون الله راضياً في نفسه؟ حتى يدخل النّاس في رحمته ومن ثمّ تأتي الشفاعة من الله فجأة، وقال الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : احمد يوسف
    بسم الله الرحمن الرحيم
    جزاكم الله خيرا اخي وحبيبي في الله المكرم والمحترم
    خالد بن وليد الغامدي
    نعم التذكير بلبيانات مهم جدا ويستفيد منه السأل والمجيب كون المجيب ايضا يبحر بالبحث في بيانات الامام ناصر محمد اليماني عن الاجابة ويزداد علم باذن الله
    ازيد ملاحظه مهمه اما الجواب كان على تدبرك في الجزء الثاني من المشاركة
    في قول الله تعالى:: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) }
    صدق الله العظيم .. ( البقرة )
    اما الجزء الاول من المشاركه
    في قول الله تعالى : { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3)صدق الله العظيم
    اضع الجواب في المشاركة التالية
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    انتهى الاقتباس من احمد يوسف

    جزآك الله خير يا أخي وحبيبي المكرم المحترم/ احمد يوسف .. فكم هي خدماتكم لنا جليلة وعظيمة عند أكرم الأكرمين لأني من القوم الذين يتيهون في بيانات الحق الكريمة ولا أعرف كيف أبحث عنها هنا وهناك حتى أرفقها مع ما كتبت وهذا يرجع لقلة خبرتي بطريقة البحث في المتتدى المكرم فكم وكم أضع في شريط البحث اسم بيان فيذهب بي لبيانات اتيه فيها للبحث عنه ويأخذ مني وقتاً طويلاً وليته يخرج لي البيان فقط بل يتفرع لبيانات كثيرة ثم أجد اسمه واقوم بالضغط عليه ثم أتيه وأجد نفسي كذلك في بيانات كثيرة ! وهكذا حتى أمل وأخرج هههه ويا ليتهم يجدون لنا حل سريع ومختصر للحصول على البيان بمجرد وضع جملة منه تكون في ذاكرة الباحث. وهذا لا ينسف فضلهم وعملهم العظيم الجليل الكبير وجهدهم الطيب الكريم فجزآهم الله عنا خير ما يجازي به عباده الصالحين.
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

المواضيع المتشابهه
  1. المهدي المُنتظر ناصرُ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم الإمام ناصر محمد اليماني
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-06-2015, 01:56 AM
  2. مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 09-07-2013, 07:25 PM
  3. الإمام المهدي ناصر محمد اليماني يفتي الشعب اليماني بعدم اتّباع علماء الفلك باليمن الذين أعلنوا صيام رمضان غداً الثلاثاء..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-07-2013, 07:07 AM
  4. إعلان تحدي المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني إلى الذين يتوعدوني بالمكر
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 04-12-2012, 07:00 PM
  5. إعلان تحدّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلى الذين يتوعّدونني بالمكر ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-04-2011, 01:54 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •